الأقباط الذين نعرفهم .......

الأقباط الذين نعرفهم .......


09-13-2012, 01:43 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=400&msg=1347540215&rn=0


Post: #1
Title: الأقباط الذين نعرفهم .......
Author: ناصر البطل
Date: 09-13-2012, 01:43 PM

الأقباط الذين نعرفهم فى سوداننا يحفظون سورة الفاتحة و الإخلاص و المعوذتين, يذهبون معنا بيوت العزاء رافعين أيديهم بالفاتحة و داعين للميت بالرحمة نزورهم فى أعيادهم و نأكل خبائزهم و جبنتهم المضفرة, نذهب معهم للنادي القبطي بحي العمارات فى رأس السنة نرقص علي أنغام الموسيقي و يشرب من يشاء منا أن يسكر من شرابهم النضيف و يقومون بحمايتنا من شرطة النظام العام بحكم أنها لن تستطيع الدخول هناك, نذهب لهم فى عزائهم و ندعو لميتهم بالرحمة, نحضر معهم مراسم زواجهم فى كنائسهم و يحضرون معنا عقد قراننا فى جوامعنا, الاقباط الذين نعرفهم يصلون علي نبينا محمد (ص) بحكم عادة المجتمع و يحضرون معنا حصة التربية الإسلامية أيام كنا فى الإبتدائي, الاقباط الذين نعرف وقفوا بجانبنا كأصدقاء أكثر من أناس كثر من بني جلدتنا خذلونا ايام كنا نحتاجهم ... أقباطكم الذين تتحدثون عنهم شخصيا لا أعرفهم و لا اعتقد أنهم يعرفونى...

ماركو

صديقي... منذ أيام الجامعة, أنقى من عرفت و أصدق من قابلت و أوفى من صادقت
لولاه لما نجحت فى سمستر 1 و لولاى لما نجح فى سمستر 10
عندما دخلنا الجامعة جئت من أقاليم الغرب بعد أن قامت حكومة الكيزان بتعريب المنهج
فكانت لغتي الإنجليزية فى أردئ حالاتها و كان هو ولد نمرة إثنين الذي قرأ فى كمبوني يتحدث الإنجليزية بأميز ما يكون
سكنت حينها بشارع المك نمر فكان هو اقرب الأصدقاء بحكم القرب الجغرافي
كنت أذهب له فى منزلهم نذاكر سويا و تأتينا والدته بأطيب انواع الكعك و الخبائز
و حينما يكون الوقت وقت صلاتنا يأخذني للوضوء و يأتيني بجريدة اصلي عليها فى عقر دارهم كيفما أشاء
و نحن علي أعتاب التخرج إلتحق بعمل و دوام شبه يومي فكان كثير الغياب عن المحاضرات
كنت حينها إمتلكت ناصية اللغه الإنجليزيه و زمام العلوم التطبيقية
فكنت أشرح له ما فاته من الدروس و عندما يغيظ أحدنا الآخر
" و الله لو ما أنا إنته ما كان نجحته"
نفترق علي أننا أخوه وواحده بي واحده و معها إبتسامه و أمل علي اللقاء
عندما توفى والدى عانقني بأدفأ ما يعانق به الأخ أخاه
و عندما توفى والده إحتضنته بقطرات من الدمع
فى زواجه كنت حضورا و بقية الشله و فى زواجي حضر بأبناءه و زوجته ووالده ووالدته
يعمل فى اثناء الداراسه مع أنه لا يحتاج للمال
متواضع مع أنه لو إمتلك أحدنا ما يمتلكه لنظر للعباد بشئ من الفوقيه
ملتزم أخلاقيا أفضل من كثر من الذين اعرفهم من المتأسلمين
له رسول آخر و إله آخر و هذا شئ يخصه
و لكنى أعرف تماما بإنه يحترم خياراتي و معتقداتي و لا يتعدي عليها مهما كان

إيليا

آخر عهدى به عام 89
كان يجلس بجانبي فى مقاعد الدراسة الإبتدائية
إنسان غاية فى الخلق يزورني فى بيتنا و أزوره فى منزله خصوصا فى أعياد الميلاد
كما جرت العادة فى ذلك الزمان
يخاطب والدته بأدب جم كما يقول الإسلام و يامرنا
أذكره تماما
كان يتقاسم معي و آخرون الإفطار بحكم العادة بأن نقطع سندوتشاتنا سويا فى زمان لم يمسك فيه الكيزان بالسلطه بعد
و كانت مدارس الحكومه من أفضل المدارس بل أساسا لم تكن هناك مدارس خاصه أصلا
و كانت مدرسةالنهضه المصريه هي المدرسة الوحيدة غير الحكوميه ميه فى الميه
و كان يدخلها أصحاب المجاميع الضعيفه فقط فكان دخولها عيبا أكثر من مفخرة
فسبحان مغير الأحوال

أولاد برسوم

من أشهر و أغني التجار فى الأبيض قبل أن يمسك الكيزان بسوق الله اكبر
كنت أتاجر معهم و تعلمت التجارة علي أيديهم
اذهب لديهم فى الإجازات أجلس فى دكاكينهم آخذ بعض البضاعه بالجمله
لأبيعها بالقطاعي لبعض الدكاكين آخذ الربح و أرجع لديهم راس المال
كانوا يعطوني البضاعه من غير ضمانات حتي
و لم اذكر أن قمت بدفع قيمة البضاعه مقدما
فكنت حينها طالبا أعمل فى الإجازات لذا كنت أدفع قيمة البضاعة بعد بيعها دوما
كانوا ينتظرون إجازات المدارس ليأخذوا اللحم و يتركوا العضم لوالدى كما كانوا يقولون

بناتهم

من غير ذكر أسماء
كانوا جيراننا فى الحي و بعضهم درس معنا فى الجامعة
فتيات فى غاية الجمال
يلبسن الفضفاض كما السودانيات الأخريات
و بعضهم يلبس الضيق و القصير بما لا يزيد أو ينقص من الزوق العام للمجتمع و الفئة العمريه
بعضهم كن يضعن الطرحة كما المسلمات و بعضهن كن لا يضعنها ايضا كما المسلمات
قليل جدا منهم من كانت تخوض تجارب عاطفيه فى العلن (علي الأقل حسب ما اعلم)
لا يبادرون بالتعارف و لكن إن بادرت و تعاملت معلهم تجدهم أنقياء ودودون و غاية فى الظرافة
التهذيب يعتبر طبعهم الغالب
يخلصون فى العمل بأفضل ما يكون


نواصل

Post: #2
Title: Re: الأقباط الذين نعرفهم .......
Author: aydaroos
Date: 09-13-2012, 01:55 PM
Parent: #1

شكرا" يا بطل وتحية لك وأنت تذكرهم

وقد شتتهم الإنقاذ في أصقاع الكرة الأرضية

مالو لو كان "الوطن للجميع والدين لله والجنس سوداني"