مسجد العبيد ومسجد الأسياد في السودان !!

مسجد العبيد ومسجد الأسياد في السودان !!


09-11-2012, 04:00 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=400&msg=1347375607&rn=0


Post: #1
Title: مسجد العبيد ومسجد الأسياد في السودان !!
Author: محمد علي عثمان
Date: 09-11-2012, 04:00 PM



مسجد العبيد ومسجد الأسياد في السودان !!

أبكر يوسف آدم


هذا تلخيصٌ لمقال يكشف التربية العنصرية التي تلقاها الطيب مصطفى، والعقلية التي أصبحت الآن سائدة بين حكام السودان

حي كوبر
كان حي كوبر فى الأربعينيات من القرن الماضي عبارة عن منطقة خلوية عسكرية تضم بعض المؤسسات والمساكن الحكومية، ثم شُيد الى جواره سجن كوبر العمومى مع القشلاق الخاص، وذلك بغرض الاستفادة من الأيدي العاملة السجينة فى أعمال مشروع كافوري الزراعي.

وفيما بعد جذب المشروع اعداداً مقدرة من السودانيين. وضمن من أتوا الى هذا الحي النامي (والذى ستكون لتفاعلاته أكبر الأثر على السودان في عهد الإنقاذ) كانوا من الموسيقيين والعاملين فى المهن الترفيهية.

ومن بين هؤلاء كانت أسرة الشيخ مصطفى (والد الطيب مصطفى).

أما نحن فقد هاجرنا من غرب السودان ومررنا بعدة مدن الى أن انتهى بنا المطاف فى ذلك الحي الذي شهدنا فيه سنوات من الصبا والشباب. وكغيرنا لم ندرك أننا نسكن تحت سفح بركان ناشئ سينفجر لاحقاً ليقضي على الأخضر واليابس فى ديارنا الأصلية التى أتينا منها، بل وتلحق بنا حتى فى أمريكا لتشكل لنا شغلاً شاغلاً ومصدراً للأرق الدائم.

الشيخ مصطفى
ومن ضمن من تعرفنا عليهم في ذلك الحي أيضاً كان الشيخ حسن أحمد البشير رحمه الله (والد عمر البشير). وللحقيقة فقد كان رجلاً مهذباً دمث الأخلاق قليل الكلام مواظباً على الصلاة متواضع ومحب لعمله فى مزرعة كافوري.

ومن الناحية الأخرى كان الشيخ مصطفى معروفاً فى الأوساط الفنية والترفيهية لحي كوبر، فقد عرفناهم كفرقة فنية للغناء الشعبي والحديث مكونة من عازفين وكورال ومغنيين وبعض الراقصين مستخدمين آلات الرق والطبول والعود وأدوات موسيقية أخرى، كما كان الشيخ مصطفى معروفاً بالغرور الزائد ويتسلى بالنعرات العنصرية تجاه كل السودانيين تقريباً. وربما كان لونه القمحى محفزاً له ، أو لديه خلفية ساعدت على بناء شخصيته على هذا النحو.

فقد لاحظنا أنه كان يزدري ويتعالى حتى على الشماليين الذين حوله. ولا أعتقد أنه مر عليه يومٌ لم ينطق فيه متباهياً بنفسه ومظهره ومستمتعاً بالسباب الاحتقاري الاستعلائي للآخرين، كما لم نلاحظ أي شكل من أشكال التعامل بينه وبين الغرابة والجنوبيين.

واذا صادف أن تحدثت إليه يبادلك بنظرة تنطوي على الازدراء ولسان حاله يقول " لقد ارتكبت خطأ فادحاً، ما كان عليك أن تتحدث اليّ، أو أنك لست في المقام الذي يؤهلك أن تتحدث معي".

وفي شهر رمضان يتوجه عادة معظم رجال حلة كوبر ومعهم الصبيان إلى النيل الأزرق للسباحة والاستمتاع بالشاطيء لحين حلول موعد الإفطار. وكان الشيخ مصطفى يحرص على حضور ذلك الحفل الاجتماعي الذي يمثل له سانحة لنسمع منه الكثير وربما نضحك (ببراءة )على تحقيره للآخرين. فقد كنا نظن أن هذه الألفاظ غريبة فقط علينا ولكنها طبيعية فى حياة الشماليين، فنحن أصلاً مهاجرون من الغرب ولم نتمكن من الاندماج الكامل فى ذلك المجتمع الجديد.

فتارة يشتم هذا بأنه عبد، وذاك عبد محسّن اللون، وآخر أنفه أفطس كالعبيد.

وفي ذات مرة انبرى له رجل من خاصته، ودافع عن نفسه بقوله: "أنا جعلي".
ودافع عنه آخر قائلاً : "الراجل ده ما عب، انت ما شايف شعره ده؟ فى ذمتك ده شعر عبيد؟"

لقد كانت هذه ثقافة عامة وظلت هكذا الى اليوم، ومجتمع كوبر يكثر من نقاش مثل هذه المواضيع، وكلمة "عبيد كوبر" معروفة وعادية فى الأوساط الاجتماعية، ومن المؤكد أن هذه المفاهيم شكلت بواسطة المهاجرين اليها من أمثال الشيخ مصطفى، والد عراب العنصرية الأكبر الطيب مصطفى.

مسجد الأسياد... ومسجد العبيد
وفي مرحلة لاحقة من حياة الشيخ مصطفى، وفي ظروف لا ندركها، استولى الشيخ مصطفى على مسجد كوبر العتيق ناصباً نفسه إماماً عليه فى السبعينات والثمانينات. وبالطبع نقل نزعاته العنصرية الى بيت الله والبسها لبوساً جديداً.

وبحكم أننا كنا نعمل فى السوق المجاور فقد كان ذلك المسجد بمثابة بيتنا أو نادياً اجتماعياً ودار للعبادة نتردد عليه عدة مرات فى اليوم واحياناً نستريح فيه أوقات الظهيرة . وكل رواد المسجد، باستثناء القلة القليلة، يشتكون من غلظة وسلوك أمام المسجد الذى شذ بالأدعية المنبرية ضد الكل تقريباً من يهود ونصارى ومسيحيين وانصار المهدي والختمية، والتطاول الشخصي حتى على قياداتها فى المنابر، فقد كان يفتح النار باندفاع على كل الاتجاهات،

وفى خضم ذلك لا يخفي احتقاره للمسجد المجاور ناعتاً إياه بـ"مسجد العبيد"، وخطيبه الشيخ فضل النبي، بـ"إمام العبيد".

والشيخ فضل النبى كان ممن جذبهم مجتمع كوبر ذو الخلفيات العسكرية، فهو عسكري قديم من قوة دفاع السودان، وسلك الطريقة التجانية وتدرج فيها الى مركز مرموق، وانشأ مسجد بين السوق الكبير والسينما وشرق قشلاق سجن كوبر، وقد ظل يعمل به الى أن توفاه الله.


أما الشيخ مصطفى فقد لاحظنا أن حلقة التلاوة التى يديرها قليلة العدد بينما يتوزع الآخرون للتلاوة على انفراد. فى أحد الأيام حاولت تجربة التلاوة ضمن حلقته لكننى لاحظت أنه يقاطعني كثيراً دون مبرر، بالرغم من أننى لا ارتكب تلك الأخطاء التى يرتكبها الآخرون، بل أن أدائي أفضل من اداء الشيخ مصطفى نفسه، وأعرف جيدا ما اقول. فقد كنت أرى الضيق بادياً عليه،


كما شهدت موقفاً آخر أهان فيه أحد المصلين من أبناء دارفور، وعند استواء المصلين قبل تكبيرة الاحرام قال له مغتاظاً وبأعلى صوته:
" اقيف كويس، وكان ما عاجبك أمشى لجامع العبيد".


وموقف آخر أشد إيلاماً عند إعلان نميرى قوانين سبتمبر 1983، قاد المدعو مصطفى حملة لإخراج وطرد أسر الجنوبيين والغرابة من بيوتهم بتهمة أنهم صانعي خمور وممارسي دعارة، مما دعا العقلاء وكبار السن الى التدخل لإعادة هؤلاء المساكين الى بيوتهم

انتقال الفكر العنصري من حي كوبر إلى القصر الجمهوري
هذان المشهدان ربما كانا مؤشرين مبكرين لما سيؤول اليه حال السودان عندما تقوى شوكة التيار العنصرى بقيادة ابن الشيخ مصطفى إمام المسجد الكبير بكوبر.

وبفضل رسوخ هذه المفاهيم لدى حكام السودان، فقد رأيتم كيف كان يتم تحريض القبائل الجنوبية للاقتتال فيما بينها، واليوم ترون كيف يتم الاستثمار فى العنصرية والجهوية.

والسؤال عن القبيلة اصبح في كل مكان، اللجان الشعبية فى الاحياء ، فتح البلاغات ، القضاء ، المحاصصات الدستورية ، بل حتى اعادة تقسيم ولايات دارفور لتنسجم مع إسلوب التفكير الجديد.

وبفضل تعشعش هذه المفاهيم لدى حكام السودان فقد تشكلت الكثير من المؤسسات الحكومية على أسس قبلية من الإدارة.

وللمزيد من تأصيل وتسهيل الفرز بين المكونات العرقية السودانية فقد صُمم الرقم الوطني ليشير أول رقمين الى القبيلة.
(هل هذا معقول ؟! - عابدين)

فمن كان يظن أن سلوكيات مدرسة كوبر سترمي بكل هذه الظلال السالبة على السودان والسودانيين؟

فقد تحولت مدرسة كوبر العنصرية الى جامعة نازية بقيادة الطيب مصطفى ابن أحد شيوخ العنصرية وأمام لمسجد عتيق، فعملت تدميراً وفساداً فى جسد المجتمع السوداني، وأشعلته حروباً وتحطيماً.

لقد أنشئ حديثاً مسجد سمى بمجمع النور الإسلامى على أرض مشروع عزيز كفوري الزراعي، وهو أكبر وأكثر فخامة من مسجدي (الأسياد والعبيد فى كوبر) ويتضمن سوقاً فاخراً. كما عرفنا أن القائمين عليه هم من تلاميذ منبر النازي الطيب مصطفى،
فوضعوا حاجزاً معدنياً يفصل الصف الأول عن الصفوف الأخرى.

(فالدخول والصلاة فى الصف الأول يتم ببطاقة ممغنطة).

ويذكر أيضاً أن هذا المسجد يطابق مسجداً أثرياً في تركيا، بلد العنصرية الأول،

والتى حتى يومنا هذا تفرغ أي حوض سباحة من مائه اذا دخل فيه سودانى

(بمن فيهم قيادات مسجد منبر السلام)

ثم يتم غسله وتطهيره قبل اعادة ملئه بالماء.

Post: #2
Title: Re: مسجد العبيد ومسجد الأسياد في السودان !!
Author: Tragie Mustafa
Date: 09-11-2012, 04:19 PM
Parent: #1

شكرا اخي محمد علي عثمان لنقل هذا المقال الذي يوضح لنا اين نشأ المريض الطيب مصطفى
ومن هو الاشد اعتلال وتأثيرا عليه للاسف والده هذا!


وشكرا لكاتب المقال أبكر يوسف أدم
وكويس انه وضح لينا الخلفيه الحقيقه للعامل لينا فيها آل البيت حاليا....
Quote:
ومن الناحية الأخرى كان الشيخ مصطفى معروفاً فى الأوساط الفنية
والترفيهية لحي كوبر، فقد عرفناهم كفرقة فنية للغناء الشعبي والحديث
مكونة من عازفين وكورال ومغنيين وبعض الراقصين مستخدمين آلات الرق والطبول
والعود وأدوات موسيقية أخرى
يعني الرجال طلع مجرد طبال وبتاع عزف وزمر؟!
مع كامل الاحترام للفنانين بس الطيب مصطفى لازم نشمت فيه.....ونوضح ليه انه ما يعلم لينا فيها
ابن رجل دين!



اها الزول ده بعد كمل البهجه وملحقاتها وانفض من حوله السامرين واظن لانه لا موهوبه حقيقه له و
والا لعرفناهو جميعا كسودانين باين قرر يشوف له مأكله جديده فعمل فيها متدين:
Quote: مسجد الأسياد... ومسجد العبيد
وفي مرحلة لاحقة من حياة الشيخ مصطفى، وفي ظروف لا ندركها، استولى الشيخ مصطفى
على مسجد كوبر العتيق ناصباً نفسه إماماً عليه فى السبعينات والثمانينات



غياتو يا الطيب مصطفى وقعتك سوداء
وقديما قال اهلنا: (البعرفونا ان شاء الله ما يحضرونا)(ههههههههههههههههههههه)
اها اخونا ابكر ده ادنا الفيلم كه ارجى الراجيك(هههههههههههه)

Post: #3
Title: Re: مسجد العبيد ومسجد الأسياد في السودان !!
Author: بشير أحمد
Date: 09-11-2012, 04:32 PM
Parent: #2

Quote: أبكر آدم يوسف


من الطبيعي يكتب الكلام ده

Quote: مسجد للعبيد ومسجد الاسياد في السودان!!


شايل بقج غباينك من السبعينات يا ابكر!!!
___
تعديل قباينك لي غباينك.

Post: #4
Title: Re: مسجد العبيد ومسجد الأسياد في السودان !!
Author: محمد علي عثمان
Date: 09-11-2012, 09:13 PM
Parent: #3

البيان التأسيسي للجمعية السودانية لمناهضة العنصرية
September 7, 2012
(حريات)
الجمعية السودانية لمناهضة العنصرية .,…..
البيان التأسيسي …….
السودان بلد متعدد الثقافات والأديان و الأعراق، لكنه ظلَّ يُعاني منذ الاستقلال من عجز في بناء الدولة الوطنية التي تقر بهذا التنوع و ترعاه وتعمل علي خلق حالة من الإنسجام بين كافة مكوناته المجتمعية بشكل قائم علي الاحترام المتبادل والإحساس بالإنتماء المشترك للوطن… إن هذا الفشل ظل يتنامى إلى أن بلغ قمته في ظل الوضع الحالي، فقاد إلى تمزق البلاد وإشعال الحروب و إطلاق آلة القتل في كافة أرجاءه علي أساس من الدين والعرق و الثقافة والرأي السياسي.
إن طبيعة البشر هي التنوع و ثراء البشرية يأتي من خلال تفاعل هذا التنوع الذي يجب أن لا يكون سبباً للتمييز العنصري والتعصب.
ونحن مجموعة من السودانيين استجابت لأجراس الإنذار والمخاطر التي أصبحت تهدد استمرار السودان ككيان واحد قادر على إنجاز العدالة الاجتماعية و التنمية المستدامة في كافة أرجاءه… وبشكلٍ يستنهض طاقات كافة أبناءه، بمختلف دياناتهم و ثقافاتهم و إثنياتهم، رجالاً و نساءاً، من أجل بناء دولة عصرية متمدنة، تسود فيها قيم حقوق الإنسان وتحارب كافة أشكال التمييز العنصري والتعصب.
ووفق كل ما سبق جاء ميلاد “الجمعية السودانية لمناهضة العنصرية”، والتي تهدف إلى مكافحة كافة أشكال التمييز العنصري والتعصب، وذلك من خلال آليات التنوير ونشر الوعي و إقامة الندوات و المؤتمرات وورش العمل والبحوث … إلخ. كما تعمل الجمعية علي التوثيق لجرائم التمييز العنصري والتعصب الواقعة علي ضحايا هذه الممارسة وعلى توفير الحماية الممكنة لهم. وتسعي إلى وضع خطط وبرامج وتدابير تحقق ذلك. كما تضغط باتجاه سن تشريعات تكفل حق الشكوي والإنتصاف إزاء التمييز العنصري والتعصب لتحقيق كرامة وحقوق الأنسان السوداني.
وتعمل “الجمعية السودانية لمناهضة العنصرية”، أيضاً علي إقامة علاقات تعاون وتنسيق مع المنظمات و الهيئات المحلية والدولية التي تشاطر الجمعية رسالتها، لا سيما المنظمات النسوية و الشبابية ومنظمات المجتمع المدني ومؤسسات التعليم العالي وأجهزة الإعلام ومنظمات الأمم المتحدة.
إن “الجمعية السودانية لمناهضة العنصرية”، تعتبر المواثيق والعهود الدولية الخاصة بهذا الشأن مرجعية لها، وتستخدم كافة الوسائل والآليات المشروعة واللاعنفية لخدمة وتنفيذ اهدافها.
وتقوم “الجمعية السودانية لمناهضة العنصرية”، بتمويل كافة أنشطتها وخططها و برامجها عبر اشتراكات الأعضاء و الوسائل القانونية المشروعة، ويشمل ذلك التبرعات و الهبات والمنح التي لا تتعارض مع الأهداف المنشورة والواردة في هذا البيان التأسيسي للجمعية.
الجمعية السودانية لمناهضة العنصرية
الأحد 1 سبتمبر 2012م