جبل مرة..

جبل مرة..


08-31-2012, 04:47 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=400&msg=1346428061&rn=0


Post: #1
Title: جبل مرة..
Author: اسماعيل عبد الله محمد
Date: 08-31-2012, 04:47 PM

الانسان فى هذه الدوامة ( الحياة) فى رحلة بحث دائمة ودائبة عما هو جميل ومبهج , وهذا الدافع وضعنى ومن معى فى محك فيه شئ من التحدى وفى الخاطر تلك المنطقة التى طالما تغنى باسمها المغنون وانشد فيها الشعراء عدد من القصائد , فقد عزمنا كاخوة جمع بيننا رابط الزمالة و الهم الواحد على ان نتوج عيد الاضحى فى العام 2000م برحلة الى تلك المنطقة الساحرة , ولا ننسى ان مجرد التفكير فى الوصول الى ذلك المكان يفرض علينا ان نفكر اولا فى الوسيلة التى تقلنا الى هناك ثم توفير ما يلزم من الاحتياجات الاخرى , عليه وفى سبيل تحقيق هذه الغاية بدات المجموعة التى تتكون من أكثر من عشرة أشخاص فى العمل بجد واجتهاد من اجل تحقيق الهدف المنشود وفى ظرف 24 ساعة كان كل شئ جاهزاً من عربة ووقود و حاجيات غزائية.

كان التحرك يوم الخميس 23/7/2000 الساعة الرابعة عصراً , من مدينة نيالا البحير وكل واحد منا ملئ باحساس مهيب وبعد ان اكملنا الاجراءات الادارية للخروج عبر بوابة نيالا الغربية(دوماية) حتى وجدنا انفسنا فى فيافى واراضى منبسطة على مد البصر و الطريق المسفلت يخترقها فى انعراج تارة و ارتفاع و هبوط تارة اخرى , ظللنا فى سيرنا هذا حتى لاحت لنا من على البعد اشجار الدليب التى تعانق بارتفاعها الشاهق عنان السماء ,ثم وضحت لنا معالم لبعض الرواكيب والبيوتات المبنية من المواد المحلية , كل هذه الملاحظات لم تستغرق الثلاث دقائق حتى مررنا بها وتركناها خلفنا ونحن نتطلع الى المحطة القادمة , انها كانت قرية ومحطة (بلبل) وبعد عبورنا لها ونحن نستقبل ذات التضاريس التى استقبلناها حين خروجنا من نيالا وبعد ساعة اذا بنا على مشارف المحطة الثانية وهى مدينة(كاس) , كان لابد لنا ان نتوقف عندها فهى من اكبر المدن فى ذلك الطريق , راينا انه من الافضل ان نشترى من سوقها ماعزتين وذلك لانخفاض اسعار الانعام بها , عند وصولنا مدينة كاس كانت الشمس فى لحظات غروبها بالوانها المذهبّة الساحرة , توغلنا الى داخل سوق المدينة , ولولا الحظ لما حصلنا على ما نريد لان الناس فى حالة انفضاض عن السوق , ولم يوجد من تجار هذه الانعام الا القليل , اخيرا حصلنا على ما عزتين حسب الطلب ثم ذهبنا لتناول الغداء وحط رحلنا فى مطعم لاحدى النسوة فى ذلك السوق وكان مطعماً انيقاً كاناقة صاحبته تناولنا فيه وجبة من السلطة والخبز كانت زادنا الذى اتممنا به بقية الرحلة ...



وللحديث بقية..