السبب شنو انو ما عندك حزب... والحل شنو؟

تقريبا غالبية شباب هذه الايام غير منتمين لاي واحد من الاحزاب الموجودة ولكنهم يرغبون في التغيير والتغيير يحتاج لوسيلة والوسيلة تحتاج للتنظيم والتنظيم يحتاج لفكرة والفكرة تحتاج جدية والتزاما وتضحيات
والتضحيات لمن يستحقها ومن يستحقها ينبغي ان يثمن جهود الاخرين الناشدين انتشاله من هذه الازمات والكوارث فهل ياتري ما افترضته مجرد زعم لا يستند علي اي حقائق ام انه افتراض منطقي وواقعي له تجلياته في المشهد العام في بلادنا؟

كثيرون يرفضون الانضمام الي الاحزاب الحالية بسبب عدم اقتناعهم بافكارها وشكل تنظيمها وربما بسبب تاريخها السياسي ولذلك اثروا الفرجة علي المشهد السياسي مقتنعين ان هذا في حد ذاته موقفا وطنيا من غير ان يبذلوا جهدا مع الاخرين في عملية التغيير بحجة انهم لا يمتلكون احزابا وان الديموقراطية لا تعترف الا بالمتحزبين وهو موقف في اعتقادي لا يعبر عن اي وطنية لطالما لم يبذل أصحابه اي جهد في عملية التغيير وهو موقف سلبي يصب في خانة التواطؤ مع اعداء الشعب!

ان تنتقد وتسب وتلعن الاحزاب موقف ينبغي ان توصله الي نهاياته المنطقية اي ان توضح من خلاله رؤية لبديل في شكل مقترحات حلول ومعالجات جادة ومقنعة للواقع المراد توقيعه غير ذلك فلن تكون افضل منها لان السلبية لا تشكل موقفا يستحق التثمين بل ستكون حالة تخذيل لطالما تسفه جهود الاخرين ومحاولاتهم لان مجرد المحاولة افضل من اي حالة صمت!

في هذا المنبر تتوافر مجموعة ليست بالقليلة من هذه العينة والتي في افضل حالاتها ترفض الحكومة والمعارضة معا من غير ان تطرق طريقا ثالثا
بل اتخذت من الحياد موقفا خاصا بها ظانة ان الحياد في القضايا المصيرية موقف يشرفها بينما هو موقف موغل في الهروبية لانه لا توجد منزلة
بين الحق والباطل والمنحشرون في هذه الخانة سلبيون اقرب الي المنافقين!