ظاهرة غريبة : القنوات السودانية شعارها - مع كل ضيف (5) فنانين !!!!

تحولت القنوات السودانية دون فرز حتى القناة الرئيسية الى بيوت افراح
وصارت القنوات تتسابق فى استضافة اكبر قدر من الفنانين لدرجة ان القنوات
باتت تعتقد او تيقنت ان القناة التى تكوش على اكبر شلة من الفنانين هى القناة
الافضل ..
لكن الاغرب فى الفترة الاخيرة حتى البرامج التى يجب ان تكون بعيدة عن حفلات الزار
هذه دخلت الموجة وبقوة ..
برنامج يستضيف اثنين من الاطباء من المفترض ان يستفيد منه المشاهد فى امور تخص
الطب وتعرض حالات قد يستفيد منها المشاهد لكن ان استضيف طبيبين ومعهما خمسة او ستة
فنانين دفعة واحدة ويتحول البرنامج الى سباق اغانى فهو امر غريب فعلا ..
والمشكلة ان الفن الذى يقدم فن مشوه بمعنى الكلمة وكأن هناك قصد فى تشويه الروائع
السودانية فلا وجدنا فنا محترما ولا استفدنا من برامج تقدم لنا مفيدا ..
هذه الظاهرة يمكن ان نعيدها لسببين لا ثالث لهما

اما انها سياسة مفروضة من الدولة بغرض الالهاء وتوجيه انظار الناس
بعيدا عن قضاياها الحقيقية والتعتيم على الاخبار التى تهم الوطن والمواطن
وتغييب المواطن وجره بعيدا عن ما يحسه ويعانيه وربما لان الدولة وجدت لدى
شريحة كبيرة من المجتمع قبولا لهكذا الهاء فسارت فيه كمن وجد كنزا ..
او ان هذه القنوات تفتقد فعلا لكوادر تخلق وتبدع فى برامج مفيدة للانسان
لان الكوادر الموجودة حاليا او المفروضة على المشاهد بسياسة الولاء والطاعة
تفتقد اساسا الى حس الابداع والابتكار وحتى الحضور والوعى لمناقشة وعرض قضايا
حقيقية يستفيد منها الانسان مما يجعل هذه العقول الفارغة التى تسيطر على الاعلام
المرئى تتجه الى ملئ فراغها وخواءها بهكذا برامج ..

نلاحظ ان معظم ان لم تكن كل البرامج الحوارية فى القنوات السودانية
والسياسية منها على وجه الخصوص تعانى من ازمة مقدمين وتجد الفارق
فى الحضور والمعلومة والمعرفة كبيرا بين الضيف والمذيع لدرجة ان
المذيع فى كثير من الاحيان يكون بمثابة الضيف لتجد الحضور ضعيفا جدا
فيسيطر الضيف على مجرى الحوار وبدلا من ان يقود المذيع ويوجه نقاط
الحوار تجد الضيف قد قاد البرنامج برمته ومن ناحية المعرفة تجد
المذيع مغيب تمام ويفتقد لاى معلومة يمكن ان يطرحها كسؤال يضع
الضيف فى موقف يضطره لكشف او تناول قضية ما ..
هذه النوعية من المذيعيين هى الغالبة فى قنواتنا لدرجة ان اى برنامج
حوارى يخرج وكأنه لقاء فى جريدة حائطية فى اى مدرسة ابتدائية تنقصه
فقط اسئلة مثل الاكلة المفضلة او المشروب المفضل ...
وهناك نوع من المذيعيين يملكون الحضور والمعلومة والقدرة ولكنهم يوجهونها
حسب اهواءهم او حسب السياسة المفروضة عليهم وبدلا من ان يكون المذيع حريصا
على المهنة وعلى البرنامج والمصداقية والحقيقة تجده احرص على الضيف او المسؤول
الحكومى ليظهره فى مظهر النبى المختار وان الحكومة رسالة منزلة من السماء يجب
التسليم والايمان بها وحين يكون هناك طرف اخر فى الحوار يمثل وجهة نظر معارضة للنظام
تشعر ان المذيع قد تحول الى متحاور من الطرف الاخر ...

اما برامج المنوعات وبالاخص فى القنوات التى يمكن تصنيفها كقنوات خاصة
او مستقلة يكون الاعتماد الكلى على الشكل اكثر من اسياسيات المهنة والقدرات
ويكفى ان تكون المذيعة جميلة .. لدرجة ان المذيعات صرن كالدمى وجه جميل
وخواء وفراغ قاتل ثم يتحول البرنامج الى مهرجان من البلاهة والابتسامات التى لا معنى لها
وعروض الازياء والموضة وحشو الاغانى فى غير وقتها ولا موضعها لملأ الفراغ .
عيون المذيعة ونظراتها الضائعة تبين لك مدى الضياع لدرجة انك تشعر انها طفلة منسية
والضحكات الخاوية والابتسامات الباهتة من غير داعى او لزوم يوضح مدى معاناتها واحراجها
والواضح ان المذيعة تفتقد لمعدين او محررين يجهزونها لمواجهة الموقف وربما ان هذه
القنوات لا تملك معدين اساسا لانها تصبح كارثة لو ان هناك معدين فعلا يقدمون لنا مثل
هذه الكوارث

بالنظر الى القنوات الفضائية العربية والعالمية نلاحظ الغياب التام احيانا
للوجوه السودانية رغم ان للسودان باع طويل فى هذا المجال ويكفى ان اشهر
محطة اعلامية قبل ثورة الفضاء اذاعة البى بى سى كانت تقوم على اكتاف سودانية
لكن الان اذا استثنينا وجه او وجهين وقد يكونا فى الغالب الاعم خلف ستار او فى الظل
نجد غيابا تاما للوجوه السودانية ...
هل نعانى ازمة فى هذا المجال ام ان هناك ايادى عبثت وتعمدت ان تكون هذه صورتنا
امام العالم وان يقودنا الخواء والاغبياء موجهين للرأى العام ومسيطرين على صورة
الاعلام السودانى

*

يا هشام ماتبالغ انت كمان
يومداك انا حضرت لي سهرة فيها اربع فنانين بس
خمسة دي بالغت فيها

ومن جهة أخرى فقد نصح صديق ابو ضفيرة، المحاضر بجامعة الخرطوم، الحكومة بالتوقف عن الغناء لمدة اسبوع وستحل كل مشاكلها فورا. انتهى
على ذمة الأسافير

قرط علي دى يا هشام :

Quote: اما انها سياسة مفروضة من الدولة بغرض الالهاء وتوجيه انظار الناس بعيدا عن قضاياها الحقيقية والتعتيم على الاخبار التى تهم الوطن والمواطن وتغييب المواطن وجره بعيدا عن ما يحسه ويعانيه وربما لان الدولة وجدت لدى شريحة كبيرة من المجتمع قبولا لهكذا الهاء فسارت فيه كمن وجد كنزا ..

العزيز هشام
خواء فكري رياضي ثقافي علمي سياسي الخ
رئيس متهم بجرائم حرب و موغل في الدماء
الولاء للحزب يمنحك الوظيفه
عنقاله في كل شيء
التوازي في كل هذه الاشياء لايمكن ان يتقاطع مع الابداع
فلابد من التغيير عشان الحاجات تبقي كويسه

انت الخلاك تمشي تشوف القنوات دي شنو
غايتو عندكم قوة احتمال خارق

انت الخلاك تمشي تشوف القنوات دي شنو
غايتو عندكم قوة احتمال خارق

على ثول ابن عمي حمززززززاوي

انت الخلاك تعاين للغنااااوات السودانية شنو

مسكاووه مرد!

ياخي احنا مسحنا اول شي قناة السودان الفضائية رقم (1) اي قناة الطاؤوس والذي تحولت بقدرة قادر الى قناة تحمل شعار لا اله الا الله ولا تعمل بما يرضي الله

فقط كنت استمع لقناة امدرمان بتاع ابو جضوم كريمات (حسين خوجلي) ومن يوم قال انو يتمنى نهاية الرطانة في السودان كرهتو وكرهت قناة امدرمان

اما قناة الشروق الجناح المساند للمؤتمر الوطني مع القناة السودانية فلا حاجة لنا لمشاهدتها الا لقاء المذيعة سلمي مع ود اللمين

اما قناة افراح افراح (اقصد النيل الازرق) فلا تملك اي برنامج غير افراح افراح والتي توقفت مع بداية لارمضان

تبقى قناة الشرق المكرر واحيانا تنقلنا كاميراتها الى شوارع سواكن المريع والؤذي للنظر من اذقتها القذرة وحيطانها المهترئة

الاساءات بدت تصلنا من الاخوة العرب بعد ظهور هذه القنوات ال########ة

تحياتى للمرور