شكرا الدفاع المدني .. و حمدا لله على سلامة السرير

اعتدت حين اكتب مقالا ان ابحث عن مدخل قصصي او تاريخي يقارب الحادث الذي انا بصدد تناوله .. لكني اعلن اني عجزت هذه المرة تماما عن العثور على أي قصة مكتوبة او حادث تاريخي مسجل يشابه ما نحن بصدده.
فما سنتحدث عنه هذه المرة هو شئ لم يسبق لخيال كاتب ان ارتاده .. و لا حدث في التاريخ المسجل ان مر على بشر .. ما حدث و سنتحدث عنه هو شئ بكر تماما .. و لولا أن ذكره سارت به الركبان و نشرته الصحف لاتهمني من يسمع هذا الحديث بالمبالغة و السخف.

القصة معروفة للجميع ..
زوجان سقط بهما سريرهما في بئر سايفون .. فتوفاهما الله الى رحمته تحت الهدم .. هذا امر ربما يحدث كثيرا .. فالسايفونات في بلادي تسقط .. و العمارات التي تبنيها شركات محمية في بلادي تسقط .. و الحكومات التي يهتف لها الناس في بلادي تسقط .. فالسودان دليل كبير الحجم على قانون الجاذبية .. كل شئ سيسقط كتفاحة نيوتن الذي بدلا عن أكلها اكتشف بها نظرية الجاذبية.
لكن الحدث اللطيف الذي اغراني بالتناول لم يكن هو حادث السقوط .. بل حديث مدير الادارة العامة للدفاع المدني .. فحديثه ذلك اعجوبة الدهر و نادرة الزمان و حديث لم يسبقه عليه انس و لا جان. فهنيئا له السبق .. و الحمد لله أن بلغنا زمنا نرى و نسمع فيه هذه الانجازات .

نشرت صحيفة الرأي العام بتاريخ 18 ابريل 2009 خبرا يقول :
عزا اللواء حمدنا الله آدم مدير الإدارة العامة للدفاع المدني انهيار بئر السايفون الذى أودي بحياة الزوجين فى الثورة الى ما وصفه بأخطاء فنية صاحبت تشييد بئر السايفون وانتهت بكارثة الانهيار. وبرّر تأخر انتشال الجثتين بقوله: إن الزوجين سقطا أولاً ثم انهار السايفون عليهما، وقال ان الدفاع المدني اضطر لحفر بئر سايفون جديدة بعمق (40) متراً حتى وصل الى الضحايا.وقال حمدنا الله لـ (الرأي العام) امس ان البئر حفرت في منطقة كانت مكباً للأنقاض ولم يراع منفذوه أعطال توصيلات المياه بداخلها ما أدى لـ (عطب) في ماسورة تسرّبت منها المياه وأدت إلى كارثة الانهيار.ونفى حمدنا الله الاتهامات التي تسرّبت ببطء إدارته في عملية الانقاذ، قائلاً إن العملية لها ظروفها الخاصة بسبب الانهيار الكلي للبئر ودفن الزوجين في عمق (40) متراً تحت الأرض، مشيراً الى انها لم تكن حادثة سقوط عادية، ودلل على ذلك بأن ادارته انتشلت شخصاً سقط داخل بئر خلال دقائق اثناء عملهم في حفر بئر الثورة، واكد ان الدفاع المدني لا يواجه أية مشكلات في الآليات ويملك عربة مخصّصة لمثل هذه الحوادث تم شراؤها بمليار جنيه، تلقى طاقم قيادتها تدريباً في تركيا والقاهرة على عمليات الانقاذ.وأشار إلى أن هذه الحادثة يتم التعامل معها في كل العالم بالشكل الذي باشرته إدارته بمساعدة سلاح المهندسين. وكشف مدير الإدارة العامة للدفاع المدني اللواء حمدنا الله آدم عن اخطاء للمواطنين في حفر آبار السايفون التي يجب ان تتم على يد مهندس مختص، ونصح بضرورة مراجعة البئر سنوياً حتى لا تتكرر مأساة الزوجين، مزجياً شكره لقائد سلاح المهندسين، الفريق عثمان حسان الذي اشرف بنفسه على عملية الانقاذ.

بادئ ذي بدء انا احمد لسعادة اللواء أن اخرج من جوفه هذا الكلام فانه لو بقي داخله لخشينا عليه سوء عاقبه هذا الداء. فحمدا لله على السلامة و المجد عوفي اذ عوفيت و الكرم.
ثم نقرأ ما قاله سعادة اللواء حفظه الله و سدد خطاه و وفقه في مبتغاه.

يقول حفظه الله أن سبب انهيار بئر السايفون هو اخطاء فنية صاحبت تشييد السايفون.
و هذا القول العبقري العظيم المستبصر لا عيب فيه الا انه قول يمكن ان يفتي به أي اعرابي من حافري الابار في ضواحي مدينة الابيض.
فابار السايفون لا تنهار لمجرد أنها تحب ذلك .. و بما أن بلادنا لم تشهد زلزالا او تخلخلا في الالواح الارضية فان انهيار أي بئر سايفون او ادبخانة بلدية هو بلا شك بسبب اخطاء فنية صاحبت التشييد.
لم نسمع عن ابار سايفون تسقط لأنه حدث فيها خلل في التشغيل كالطائرات او انها انهارت لسوء الاستخدام كالمصاعد.
فهل هذا القول هو محاولة لسعادة اللواء للظهور بمظهر العالم و هو كذلك بلا شك .. ام هو اخلاء لمسئولية الدولة باتهام المرحوم انه لم يحسن بناء السايفون الذي اختار ان ينام فوقه ؟
اما العلم فلا يمكننا قط ان نطعن في علم سعادة اللواء .. فتقلده منصبه كاف لنثق فيه .. ففي بلاد لا يتولى احد فيها منصبا الا بحسب كفاءته و خبرته و يقال فيها اصحاب الاداء السئ ( كلنا نعلم قصة الوزير الذي اتهم في انهيار عمارة فحوكم و طرد من منصبه و هو يقضي فترة العقوبة في سجن شالا حاليا ) لا شك البته أن اللواء عالم بعمله و ما يلحق به.
اما ان كان الكلام لتبرئة الدولة عن تهمة حفر سايفونات غير مطابقة للمواصفات فان هذا يفتح سؤالا هاما .. ما هو دور الدولة و اجهزتها الهندسية في البناء ؟
هل يستحق المواطن مقابل الرسوم التي يدفعها لتصديق الخرطة الهندسية و تصاديق البناء ان يشرف موظف على حفر بئر السايفون ؟
طبعا لا لأننا لم نبلغ تلك الدرجة من الحضارة.
فلو كنا دولة بترولية او دولة بها تنمية و سدود تغيظ الاجانب فيتحرشون بها لقلنا لماذا لا تحفر الدولة شبكة مجاري بدل الكباري و لوحات الاعلانات الحكومية في كل مكان. لكننا للاسف لا بترول عندنا و لا سدود لدينا و لا نسمع بالذهب الا في المسلسلات المصرية و القمح معدوم لا نعلم هل مازال بذات اللون ام تغير و لا مصافي بترول و لا موظفين لدينا يصرفون حوافز بالملايين. لهذا لن نتحدث عن حفر مجاري في دولة بهذا الفقر.

ثم برر السيد اللواء حفظه الله تأخر انتشال الجثث ان الزوجين سقطا اولا ثم انهار السايفون عليهما.
و هذا طبعا عذر واضح لكل ذي عقل. و لو كان الزوجان جادين في رغبتهما في الحياة لقفزا الى البئر بعد سقوط السايفون. فماذا تفعل الدولة مع اشخاص ماتت قلوبهم و انعدمت عندهم دقة الاداء ؟
معلوم لكل طفل انه اذا اراد ان ينجو من سقوط كهذا أن عليه ان ينتظر حتى يتكامل انهيار السايفون ثم يقفز بعد ذلك .. و حبذا لو ربط نفسه بحبل قوي يمكن الناس من انتشاله. اما سقوط الزوجين قبل البئر فهو ان دل على شئ فيدل على نية مبيته لاتخاذ موتهما حجة لانتقاد اداء ادارة الدفاع المدني. لكن الله قيض للادارة اشخاص اكفاء ينفون عنها تبطيل المبطلين و تزييف المغرضين و يحسنون كشف المخططات الاثمة فلا تمر بلا تعرية.
طبعا من المعلوم ان سعادة اللواء يتحدث عن انتشال الجثث .. لا عن انتشال الضحايا احياء.

ثم أكد سعادته ان الدفاع المدني اضطر الى حفر بئر جديدة بعمق 40 مترا حتى يصل الى الضحايا.
و انا هنا اعلن تضامني مع قوات الدفاع المدني لهذا الاضطرار الذي وقعت فيه. و يبدو من استخدام لفظة اضطر أن هذا الحفر لا يدخل ضمن اختصاصات الدفاع المدني .. لذلك هم قد اضطروا اليه. فنحن نشكر لهم جدا تكبد هذه المشاق و نثمن كل قطرة عرق سالت على جباههم الشم و هم يضطرون لحفر بئر لا يحفرها الا الاعراب بسراويلهم المغبرة و صدورهم العارية بطواري و قفف.

ثم اكد سعادته ان ادارته لم تتباطأ و ان للانهيار ظروف خاصة ( تماما كأحمد زكي في مسرحية مدرسة المشاغبين حين قال ان وضعه مختلف عن بقية الطلبة فسأله عادل امام : وضعك مختلف ازاي يعني ؟ أشول مثلا ؟ ) .. و ان الادارة انتشلت شخصا سقط في البئر نفسها بعد دقائق من سقوطه .. بينما كان الزوجان تحت الانقاض.
و انا عن نفسي اثمن هذا الانجاز الضخم للادارة حيث استطاعت ان تنتشل شخصا سقط امام افرادها و في وجود الياتها و حبالها و هم يعملون على ذات البئر فاخرجوه في دقائق. اما هذا الانجاز فالحمد لله أنه حضرني له مثال رائع كالتلميذ الذي يقول له المعلم انك لم تكتب شيئا صحيحا في ورقة الاجابة لذلك حصلت على صفر. فيحتج التلميذ أن هذا غير صحيح فهو قد كتب اسمه صحيحا.
لا يشكك الا مغرض ان نجاح ادارة الدفاع المدني في انقاذ شخص سقط امام اعينهم في بئر مفتوحه خلال دقائق لهو انجاز يستحق الاشادة و وسام الانجاز من الدرجة الاولى.

و طمأننا سعادته ان الادارة لا تعاني من نقص في الاليات ( و قد كنا في قلق و خوف عليها جدا من هذا الامر لكنه اذهب مخاوفنا و الحمد لله ) فلديها ماكينة ثمنها مليار جنيه. طبعا العربجية من امثالي لا يعلمون ما هو عمل هذه الماكينة. لكن ما دام سعادة اللواء قد ذكرها بكل فخر فلابد انها ماكينة خاصة لانتشال ضحايا الهدم يتم ايقافها جوار الابار ثم تهتف ( كعادة الشعب في كل مصيبة ) فيلفظ البئر ضحاياه.
أي نعم أنا لا افهم في هذه الاشياء الا ان هذه الوظيفة تبدو مناسبة للثمن الذي ذكره سعادة اللواء.
طبعا واضح ان ذكر سعادة اللواء لسعر الماكينة باسلوب سماسرة الكرين انما هو دليل على كفاءتها لأننا جميعا نعلم أن الغالي بغلاتو يضوقك حلاتو. و لو كانت الماكينة باقل من ذلك لما تم انتشال الجثث و لربما لحق بهما كل اهالي الثورة.
ثم ابان سيادته ان طاقم قيادة الالة تلقى تدريبا في مصر و تركيا .. و انا اهتبل هذه الفرصة لاحمد لهم سلامة الوصول من القاهرة و اتمنى ان اعرف هل خدمهم الحظ و التقوا بالاخ مهند او الاخت نور في تركيا ؟ ( الصور .. الصور يا شباب ).

ثم اكد سيادته ان هذه الحادثة يتم التعامل معها في كل العالم بذات الشكل الذي باشرته ادارته. قد يكون الفرق انهم في دول العالم الاخرى يخرجون الضحايا احياءا لكن هذا فرق شكلي لا يؤثر كثيرا. فالمهم ان طاقم قيادة آلتنا ذات المليار جنيه تلقوا تدريبهم على القيادة في تركيا و القاهرة .. و لا حجة لنا بعد هذا فتركيا و القاهرة كلتاهما مسار الحركة فيهما يمين. و لو كانوا تلقوا التدريب على القيادة في بريطانيا لاختلف الامر لأن المسار هناك يسار.

ثم اخيرا شكر سعادته السيد قائد سلاح المهندسين لاشرافه بنفسه على الانقاذ.
واضح طبعا أن سعادة اللواء يتحدث عن انقاذ السرير.
فالحمد لله على انقاذ السرير و انا اتمنى له الصحة و العافية و طول العمر بعد أن نجاه الله من هذه المحنة.

و خارج النص احب ان اتوجه بسؤال للسادة في سلاح المهندسين الذين ساهموا في الانقاذ .. هل ساهموا بالمسطرة التي ام بالاوتو كاد ؟
لأنها تفرق صراحة.

***

يا حمور يا زيادة الجمال والألق
ليه تكتب من الخيال؟
ممكن اديك القصة دي .... هدية من الواقع ... وليس مني فمن اين لي بمثلها
وأنتم ستشهدون بأنني بعيد جداً مهما ادعيت الموهبة عن مجاراة الواقع (السوداني الراهن)
والقصة تحكي عن ليلة الخميس...
وعند الساعة الواحدة ليلاً يوم 16 ابريل 2009 م ...
كان ذلك الرجل النشط الذي القت به حظه التعيس في ذلك العمل (الكريه) إلى نفوس المسؤولين
يلمس شيئاً ليناً ففرح وجرى بنبأه منتصراً على البئر...
وتلامست الاسلاك في الخرطوم وبعضها لم تتلامس فيكفي الأثير القيام بتوصيل المعلومة .
ومن ضمن الذين وصلتهم المعلومة بوجود شيئ لين ولزج في منتصف الليل مدير عام جهة مهمتها(حماية الشعب)
وفعلاً فالمسؤل المغوار لا يمكن أن يفوته هذا الحدث الكبير ومن أجل توثيق هذا التأريخ كان على بقية الفريق
إستدعاء بعض الصحف التي تبقى ساهرة إلى ما بعد منتصف الليل....
وهذه الصحف فرحت جداً وهي تلتقط الهاتف بأن العثور على جسد الزوجين قد تم بنصر مبين وعليه فالصحف نفسها
فرحة لأنها ستفاجئ القراء صباح الخميس بخبر الموسم وكيفية إستخراج المفقودين...
والصحف تأتي وتشاهد وتصور (توثق) إستخراج هذا الشئ اللين فيتضح بأنه (المرتبة التي كانت يجلس عليها الزوجان).
والصحف تعود إلى (الدار) وفي بالها (حكايات) عديدة عن ملحمة اللحاف.....ووصلت عدد النسخ المطبوعة في بعضها إلى
خمسة واربعين الف نسخة......
لكن غضب الذي تم إيقاظه من النوم نشط بعد ذلك فنشط بدوره زوار الصحف الليليين....
وهؤلاء الوزار مهمتهم واضحة وواحدة هي:مصادرة المطبوع .
مع تحياتي
رأيك شنو في القصة دي:سمحة مش كدا؟
يا اخوي ممكن تعتبرها من خيالي وكدا لو سالوك جبتو من وين؟
قير تور

ازيك ياخ

يا شقيق..


السرير دبُل ولّّ رالي؟

حمور
دبايوا
غايتو المرة دى انت اخترت اصعب الاحداث صدقنى شخصيا مستاء جدا بسبب هذه الحادثة المأساوية والتى كشفت وهن وضعف وخواء هذا الوهم المسمى الدفاع المدنى وابانت هذه الحادثة كم نحن اصحاب شعارات وان ابسط التحديات تعرينا
كان يمكن قبول هذا التبرير الفطير لقيادة الدفاع المدنى ان كان الذى انهار على هؤلاء الشهداء ان شاء الله بنيان بطوابق تفوق العشرين طابقا ولكن ان يكون السايفون وحده الذى اعجزهم عن الوصول الى الضحايا لاكثر من خمسة ايام فهذه فضيحة ولكن نحن فى زمن اصبحت فيه البطولات تكون بالسان ولكن على ارض الواقع يعلم ضعفنا وقلة حيلتنا الاصدقاء والاعداء
رحم الله ضحايا هذه الحادثة المأساوية وحفظ سبحانه وتعالى السودان وشعبه من كل سوء

مريار(بيكتبوها كدا يا خينا؟ اصلي ما افهمش في الامور الزي دي) جنييه حتة واحدة يا حمور
ياخي البتاعة دي غالية خلاس
حقو يخلوها واقفة
و يحفروالابيار جنبها

لكن السوعال المحير بوبي
البتاعة دام غالية كدا
اشتغلت؟؟؟
ولا ....

يا حمور كيفنك
المغاربة ديل لا عندهم بترول ولا سنمكة
بس اول حاجة بيسوها لامن يقرروا انشاء حي جديد
شبكة للصرف الصحي بعد داك بيوزعوا الاراضي
نحن عندنا نيل وعندنا بترول وعندنا شعب
لكن بنسوي حاجة واحدة
نجيب قيقم ونقعد نعرض

هلا يا ود جبرين ..
شنو ياخ البتاع ما وصل ..
اديتو ناس الدفاع المدني ديل وله شنو ؟

الشقيق ياسر ..
شكرا للمرور ..
قالوا بتفتش فينا في المحل البهناك و ما لاقينا

تحياتي يا هاشم ( معليش ما عارف رد دبايوا شنو .. برضو دبايوا ؟ الحقني بيها باقي اخوك بيحب اللهجات و اللغات المحلية )

تعرف انا ما مزعلني الحادث .. بيحصل .. و الله بيحصل .. و لا زعلني الفشل شديد .. اصلو الفشل ده نحن متعودين عليو ..
لكن كتلني عديل التصريح ..
مافي كلمة نقد واحدة .. و لا حتى نقد محمول على الظروف .. يعني لا قال لسوء الحظ كان الطوب كثيرا فوق الضحايا .. لا قال للاسف قائد الالة جاتو دوشة .. لا قال قدر الله انو البير طلعت مسكونة و الجنود ما كانوا متوضين فاتأخروا لحدي ما اتوضوا .. لأ ..
سعادة اللواء شايف انهم اشتغلوا زي ما الكتاب بيقول .. لكن الغلط غلط البنا فهم ما بيتحملوهو .. طيب بيتحملو شنو ؟
هسه لو ضربت ليهم قلت ليهم عندي كديسه طلعت فوق العمود بيجوني وله بيقولو برضو ما تخصصم ؟

تخيل يا امجد بمريار ! المر ينطح المر .
لكن و الله حلك مية مية .. يخلوها واقفة و يحفروا السايفون جمبها.
لكن مش السودانيين العكاليت ديل ؟
هسه عشان يحرجوا ناس الدفاع المدني يقوموا يعملوا ليهم حركة الحيطة وقعت فوقنا و الشافع اتعلق فوق عمود الكهربا.
اصلوا ده شعب بتاع مشاكل.
ياخ ما يخلي الحكومة في حالا عشان تشوف شغلها.
هسه القوات دي بدل تباري السايفونات مش كان مرقت ليها في مسيرة نفعت البلد ؟
عالم وهم الشعب ديل.

Quote: لكن بنسوي حاجة واحدة نجيب قيقم ونقعد نعرض

و المشكلة يا ود جبرين عرضتنا زاتا شترا.

تعرف اتذكرت لي قصة عربي في الكرد ..
جا كايس شغل ..
الجماعة قالوا ليهو تعرف تحفر سبايق ؟
قال ليهم : لع
قالوا ليو تعرف تقفز التمر ؟
قال ليهم : لع
قالوا ليو نان شغل شنو الكايسوا ؟
قال ليهم يا رجاله .. انا رزقا فات الوطا لافوق وله لاتحت ماني عدلو.

هسه الجماعة ديل شكلهم زي العربي ده .. تخصص سطح الارض بس .. حوادث فاتت الوطا لافوق وله لاتحت ما قروهم ليها في تركيا و القاهرة.
(مسئول من الخير .. ليه قال تركيا و القاهرة ما قال استنبول و القاهرة او تركيا و مصر ؟ باقيلك اخدولم لفه في تركيا وله شنو ؟ )

Quote: ثم برر السيد اللواء حفظه الله تأخر انتشال الجثث ان الزوجين سقطا اولا ثم انهار السايفون عليهما. و هذا طبعا عذر واضح لكل ذي عقل. و لو كان الزوجان جادين في رغبتهما في الحياة لقفزا الى البئر بعد سقوط السايفون. فماذا تفعل الدولة مع اشخاص ماتت قلوبهم و انعدمت عندهم دقة الاداء ؟ معلوم لكل طفل انه اذا اراد ان ينجو من سقوط كهذا أن عليه ان ينتظر حتى يتكامل انهيار السايفون ثم يقفز بعد ذلك .. و حبذا لو ربط نفسه بحبل قوي يمكن الناس من انتشاله. اما سقوط الزوجين قبل البئر فهو ان دل على شئ فيدل على نية مبيته لاتخاذ موتهما حجة لانتقاد اداء ادارة الدفاع المدني. لكن الله قيض للادارة اشخاص اكفاء ينفون عنها تبطيل المبطلين و تزييف المغرضين و يحسنون كشف المخططات الاثمة فلا تمر بلا تعرية.

تعرف الزوجين ديل شكلهم قاصدينها
و مخصوص في الزكت دا
يكونو عملاء اجانب يا حمور
ومتعاونين مع اوكامبو
عشان يهزو ثقة الشب الذي اصطف صفا واحد خلف القائد في عذع الفترة الحرجة من تاريخ البلاد
دا وكت انهيار سايفونات بالله


الا بالحق ياخي
الناس ديل ما فتشوا القسيمة و لقوها ؟

الله يرحمهم يارب

وجعني موتهم بالإهمال ياحمور وجعني شدددديد !!

تعرف يا امجد ..
ذكرتني رواية ذات الكنا بنتكلم عنها قبيل ..
فيها نص من جريدة لتصريح من مسئول بيتكلم عن مشكلة ( اظنها الصرف الصحي ) و بيتهم المواطنين و بيقول : ماذا تفعل الحكومة مع اشخاص ماتت ضمائرهم.
و الله شكلو يحبقا علينا.
لوم الضحية و اتهامه بالاضرار بالبلد.
حسب ثقافتك القانونية هل ممكن يتفتح بلاغ على الضحايا بتهمة الاخبار الضارة بالدولة ؟

ربنا يرحمم و يرحمنا يا نادية ..
من المؤسف انو قيمتك في بلدك تكون اقل من كديسه في بلاد الخواجات.

سلام يا حمور
الغريبة بعد إنقاز السرير
لم يتم عرضوا فى E BAY
عشان زيادة الحافز
للقوات التى قامت بإنقاز السرير

Quote: و انا هنا اعلن تضامني مع قوات الدفاع المدني لهذا الاضطرار الذي وقعت فيه. و يبدو من استخدام لفظة اضطر أن هذا الحفر لا يدخل ضمن اختصاصات الدفاع المدني .. لذلك هم قد اضطروا اليه. فنحن نشكر لهم جدا تكبد هذه المشاق و نثمن كل قطرة عرق سالت على جباههم الشم و هم يضطرون لحفر بئر لا يحفرها الا الاعراب بسراويلهم المغبرة و صدورهم العارية بطواري و قفف. و انا عن نفسي اثمن هذا الانجاز الضخم للادارة حيث استطاعت ان تنتشل شخصا سقط امام افرادها و في وجود الياتها و حبالها و هم يعملون على ذات البئر فاخرجوه في دقائق. اما هذا الانجاز فالحمد لله أنه حضرني له مثال رائع كالتلميذ الذي يقول له المعلم انك لم تكتب شيئا صحيحا في ورقة الاجابة لذلك حصلت على صفر. فيحتج التلميذ أن هذا غير صحيح فهو قد كتب اسمه صحيحا.

احترت.... ما عارف اضحك ولا ابكى
وعموما... ده زاتو هو شر البليه
غايتو لو طلع اللواء دا زى اللواء الخروف داك ... واطاطك اصبحت

حمور سلام،،

Quote: و لو كان الزوجان جادين في رغبتهما في الحياة لقفزا الى البئر بعد سقوط السايفون

فعلا يا حمور،
الظاهر الغلطان المرحوم،،





المشكلة حسة،،،
المرتبة،،، المرتبة،،
مافى زول طمننا عليها!!!!!!!!!


________________________________
لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم،

تصدق من شدة ما قلبى واجعنى،
ما قادرة أسخر حتى من واقعنا المرير،،

لك الله يا إنسان بلادى!!!!!!!!!!!!

حمور العزيز

بحاول اهدي روحي عشان أكتب كلام منطقي لكن بصراحة طفح الكيل

اتهرينا تصرحيات وبشريات كاذبة ياخ

اتهرينا تبريرات و المواطن دائما على خطأ

اتهرينا دمغات من نوع مرجفين و مبلبلين


اللهم طولك ياروح

!

Quote: (مسئول من الخير .. ليه قال تركيا و القاهرة ما قال استنبول و القاهرة او تركيا و مصر ؟ باقيلك اخدولم لفه في تركيا وله شنو ؟ )

هههههههههههههههه
تقول شنو








ـــــــــــــــــــــــ
النصيبة دي ما وصلتك

.

حمور

جينا نتحمدل سلامة السرير ، علا عرفنا المرتبه قالوا
لحقت أمات طه !!!!!!!!!!!!



.

التجي من السما بتحملا الواطة والسايفونات



والتجي من السايفونات تتحملا السماء
شعار المرحلة لناس الآلة أبو مليون (ضورار)

Quote: ولكن الزمن المستغرق لانقاذهما قد تجاوز حدود المعقول كثيرا .....؟؟؟ نحن نسلم بقضاء ربنا سبحانه وتعالى .... ولكن اذا حصل امر الله فان عملية الانقاذ بتكون ساهمت بالقدر الكبير فى ضياعهما ...... غايتو ... ربنا الطف ...

ـــــــــــــــــــ
هكذا كان تعليقى عند صدور الخبر
لأول مرة هنا ......
ــــــــــــــــــــــ
اللهم ارحمهما وتقبلهما شهيدين عـــندك ...
ـــــــــــ
تحياتى الاخ زيادة
والعزاء للجــميع

جزيل شكري حمور زيادة على هذا التحليل الموجع الدامع الدامي
أراحني كثيراً لأنه وفر على ضغطاً نفسياً رهيباً
ضغطاً ما انفك يلازمني منذ حدوث هذه الكارثة
أحسست أن مسؤوليتي الأخلاقية كمهندس تحتم على أن أكتب ما يمكن أن يساعد على منع تكرار مثل هذه المآسي
أحاول ( مضايرة ) ظروفي المشرورة لهذه الغاية
وأعماقي تهتف ليت الأعزاء الزملاء المهندس أبوبكر أو المهندس هشام المجمر يكون لديهما متسع من الوقت أكثر من المتاح لدى ليبدآن هذا العمل ، وسأكون حينها بحول الله معهما
جاء حديث سعادة اللواء حمدنا الله آدم مدير الإدارة العامة للدفاع المدني ( الفصل ) ليزيد من الألم والوجع
فشكراً مكرراً لك أن فصلت كل ما عن لي في لحظات أن أكتبه
وزدت عليه فكرة ورشاقة حرف


اللهم لا تسلط علينا من ( يستحمرنا )
ويشككنا في سلامة عقولنا

شكرا الدفاع المدني .. و حمدا لله على سلامة السرير

شكرا حمور
ورحمهما الله رحمة واسعه
انا لله وانا اليه راجعون...