الكتابة يوم القيامة .. البيقراك منو ؟؟

نشر بصحيفة "المستقلة" عدد الأربعاء 4 مارس 2009

[1]

كنت قد أعددت لمقالة هذا الأسبوع موضوعاً عن السينما الأمريكية بصفتي مشاهداً مدمناً لهذا الفن الأسطوري الذي هو اكبر مهدد و منافس للكتاب ، ثم انتبهت فجأة الى أن هذه المقالة ستنشر يوم الأربعاء الرابع من مارس ذات اليوم المنتظر لصدور قرار المحكمة الجنائية الدولية في حق الرئيس البشير سلباً أو إيجابا.
فسألت نفسي هل سيكون ذلك يوماً مناسباً للكتابة عن السينما ؟

[2]

تذكرت مقولة لـ ب.هـ.لافكرافت عميد كتاب الرعب في مقالة بعنوان "الرعب الخوارقي في الأدب" نشرها عام 1926 يقول فيها : "يحتاج تذوق أدب الرعب الى قدرة تخيلية عالية عند القارئ بالإضافة الى قدرته على التجرد مما يحيط به من مؤثرات".
نعم ان بعض الكتابات تحتاج الى تجرد و جو خاص لتقرأها و تستوعبها. خذ عندك كل أدب الرعب القوطي لا معنى له إذا قرأته في نهار صيفي حار انقطعت فيه الكهرباء. بل سيبدو سمجا سخيفاً.
أو تناول مسرحية روميو و جوليت لشكسبير و حاول ان تتماها مع جوليت و هي تصيح: " أوه روميو ! لم انت يا روميو. تبرأ من والدك و ارفض اسمك. أوه ان تفعل أقسم بأن تكون حبي". اقرأ هذا الكلام و انت تعاني من ألم ضرسك فستبدو لك جوليت فتاة رقيعة و شكسبير شخصا رائق البال جدا.
لافكرافت نفسه صاحب العبارة كان يكتب أدب الرعب في وقت كانت فيه أمريكا مشغولة ببناء نفسها عن هذا الهراء الترفي الذي يكتبه عن الرعب فلم يهتم به احد فمات فقيرا معدما اقرب للتسول.

[3]

كما تولدت خشيتي الكبرى من تلكم الوصمة الشهيرة في التاريخ السوداني. فقد قيل أن قبيلة الحسانية حين طلب منهم جيرانهم المعونة أمام الغزو القادم اعتذروا ان يوم الأربعاء المعني هو يوم سباق الحمير لديهم. فذهبت مثلا عند السودانيين : " الناس في شنو و الحسانية في شنو".
ففكرت هل أقيم سباق حميري في يوم أربعاء شبيه بأربعاء الحسانية فأصبح عند الناس مثلاً أيضا ؟

[4]

ان من أسوأ الأشياء عدم تقدير اللحظة المناسبة لفعل الشئ أو قوله. لا سيما في غمرة انفعال بحدث صاخب عام. حينها تبدو كل الأشياء سوى الحدث الصاخب اللافت للنظر – حتى لو كانت مهمة- تافهة غير ذات بال لأن الوجدان الجمعي لا يقبلها الآن.
عام 1924 اخطأ الأديب المنفلوطي هذا الخطأ فلم يحسن تقدير انشغال الناس بحدث اكبر فمات في يوم لم يحفل به فيه أحد.
تخيل أن الأديب الذي كتب ماجدولين و النظرات و العبرات مات فلم يلتفت الناس الى موته. كان ذلك لأن الأديب العملاق مات في ذات اليوم الذي أطلقت فيه النار على سعد زغلول زعيم الأمة.
فهرع الناس الى بيت سعد و خرجت جنازة المنفلوطي فقيرة من المشيعين. حتى رثاه احمد شوقي بعد ذلك ( أي بعد أن اطمأن هو أيضا على صحة سعد باشا ) قائلاً :
اخترت يوم الهول يوم وداعِ .. و نعاك في عصف الرياح الناعي
هتف النعاة ضحى فأوصد دونهم .. جرح الرئيس منافذ الأسماعِ
من مات في فزع القيامة لم يجد .. قدماً تشيع أو حفاوة ساعِ
ما ضر لو صبرت ركابك ساعة .. كيف الوقوف إذا أهاب الداعي ؟؟
تخيل أن شوقي يسأل المرحوم ما ضره لو تأخر في موته ساعة أخرى ليفرغ له الناس. اعتقد ان خطأ المنفلوطي هذا غير مقصود و يمكن ان نسامحه عليه خصوصا إذا كنا من الجيل الذي درسه في الابتدائية و كان يظن أن النظرات و العبرات اسم لكتاب واحد. للعلم فان النظرات كتاب في مجلدات ثلاثة وحده.

[5]

ثم جال بذهني ما يقوله الناس عن الشؤم. و منه أن تفعل فعلا في يوم عظيم الخطر يكرهه كثير من الناس فيلتصق فعلك بهذا اليوم الى الأبد.
و أشهر من التصق به مثل هذا طويس المغني. فإن هذا الرجل ولد في اليوم الذي مات فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم. و فطم في اليوم الذي مات فيه أبي بكر. و ختن يوم مقتل عمر. و تزوج يوم مقتل عثمان. و ولد له يوم مقتل علي.
هكذا فليكن النحس و إلا فلا.

[6]

و هناك بذات القدر أفعال سيئة يمكنك أن تفعلها في يوم مهم فلا يلتفت إليك الناس كما حدث في يوم الثلاثاء الدامي في أمريكا في أحداث سبتمبر الشهيرة. في هذا اليوم انتهز بعض رجال الإطفاء الفرصة فسطوا على محال الفراء و المجوهرات. طبعا حاولت بعض الصحف الأمريكية المولعة بالشفافية أن تناقش أمرا كهذا لكن توجيهات خاصة من عمدة نيويورك تشير لمكانة رجال الإطفاء و أن سمعة الأبطال – التي يبدوا أنها لم تكن فوق كل الشبهات – في وقت كهذا لا تتحمل ترف الحريات. لذلك قبر الأمر إلا مقالة يتيمة نشرت في النيويورك تايمز.
هنا نجد أن رجال الإطفاء – الرائعون في معاطفهم الصفراء بسياراتهم الحمراء ذات الأضواء الفاتنة – قد استفادوا من فعلتهم في خضم الحدث الكبير.
و هذا عين ما يفعله كل الناس عند الكوارث الطبيعية أو الصناعية فيكثر النهب و السلب .
طبعا كلنا نذكر مشهد العراقيين الذين اقتحموا الوزارات و المصالح الحكومية في بغداد يوم سقوطها. أحدهم كان يحمل ثلاجة و أحدهم مروحة. أما أغرب الناهبين فكان يحمل كرسي مكتب حتى انك لتتساءل عن احتياجه الضروري لكرسي مكتب دوار حتى ينهبه من مصلحة حكومية. يبدو أن الكراسي الدوارة حيوية في بغداد.
هؤلاء الناس – رغم ظهورهم في التلفزيون – لم يهتم أحد بمحاسبتهم. ففي هذا اليوم الأهمية للحدث الأكبر. أما سرقة الثلاجات فهي أمر تافه لا يلتفت إليه.

[7]

في زحام الأحداث الكبيرة يمكن أن ننسى أشياء صغيرة لها قيمة فلا تلفت انتباهنا.
لكن في حالات نادرة جدا يحدث العكس حين يصبح الحدث الكبير معتادا مكررا فنلتفت الى الصغير. النكتة السياسية التي اشتهرت في الأعوام الأخيرة تحكي عن شئ من هذا النادر. نكتة الرئيس الأمريكي السابق (جميل استعمال لفظ السابق هذا معه) بوش عقد مؤتمرا صحفيا مع صديقه بلير (لن أصفه طبعا بالصفة التي وصفته بها أغنية أجنبية شهيرة .. ان كنت لم تسمع الأغنية فسأكتفي بالتلميح ان الأغنية وصفته بكلب بوش لكني لن أقول لك هذا ) فأعلن بوش في المؤتمر أنهم قرروا قتل مئة ألف مسلم و طبيب أسنان واحد. فسأل الصحفيون : و لماذا طبيب أسنان واحد ؟ نظر بوش الى بلير و قال : الم اقل لك ان أحدا لن يهتم بقتل المسلمين.
طبعا هذه النكتة تختلف تماما عن حالة رواية " كل شئ هادئ في الجبهة الغربية " لمؤلفها الألماني اريك مناريا ريمارك حيث يموت بطل الرواية لكن موته لا يمنع القيادة ان تعتبر كل شئ هادئ في الميدان الغربي. انه مجرد جندي يموت. فقط لنا كان بطل الرواية .

[8]

فكرت أن مقالتي لن تكون طبيب الأسنان الذي يقرأه الناس في هذا اليوم بل سيتجاهلونها بحثا عن أخبار القرار و ما تتخذه الحكومة من تدابير و تكهنات ما ستفضي إليه الأحداث.
ان الأحمق وحده من يكتب عن السينما الأمريكية في يوم من أخطر أيام السودان الحديث.
و لأني مؤمن بالشورى فقد عرضت الأمر على صديقة أثق في حكمها فأيدتني أن كتابة المقالة التي كانت في بالي لهي خطوة حمقاء حقاً و هي كتابة غير مواكبة و لن يهتم بها أحد.
و عليه فقد قررت أن اعتذر عن مقالتي الأسبوعية هذا الأربعاء لهذه الظروف الطارئة، و ابحث مثلي مثل غيري عن الأخبار الهامة التي تتحدث عن القرار و تبعاته بدلا عن تضييع وقتي في كتابة مقال لن يقرأه أحد.
لذلك أرجو أن تقبلوا اعتذاري.

***

نشرت المقال هنا ظهر اليوم قبل ان تقوم قيامةالمنبر.
شكرا للذين تداخلوا معي :
الاخت فدوى الشرف.
الاخ فاضلابي.
الاخ انور الطيب.
الاخ حميدة.

جميله عندك سيرة الأربعاء ومقدماتها..

استمتعت جدا بالقراءة..
والغريبه انني قرأتك في يوم ايقعه مختلف..
يوم صاخب نوع ذلك الصخب الي يدوي ولا يتوقف من السؤل ولخوف..
السؤوال ثم ماذا؟؟
والخوف من أي ماذا قد تحدث!

وربما الاستمتاع الذي قصدته هنا..هو ربطك للمناسب والغير ذلك في الموضوع والزمن بالأربعاء..وأيضا شغلنا به علي الرغم من
إنه غير مناسب في طروفه الزمنيه والنفسيه..
ابعدتنا من الحدث في الظاهر..بينما نحن نغوص في قلبه في الواقع..
عارف زي شنو؟؟
زي الأدوار التانيه في المسلسلات..وحتي ادوار الكومبارس..
امكن ما تلاحظها بالشكل القوي..لكنها تشكل وجدانك وفهمك وتستفز وعيك ليفتح افاقه علي الاحاث في المسلسل!

مشتاقين يا حمور..

الجميلة دوما منى خوجلي ..
ربما كانت محاولة مني لكتابة شئ مختلف
لأن الانسياق مع التيار يفقدك رؤيتك الخاصة.
تضطر لكتابة ما يريد الناس ان يقرأوه من تأييد او تنديد.
و يسوقك تيار الحماس.
ربما لهذا حاولت ان اعزل نفسي في تهويمات خاصة بثقافة الحدث في الهرج.
احتفاظا بخصوصيتي .. و ايمانا بحقي في التفكير بمعزل عن الصخب.
ربما نجحت ..
ربما قدمت لقارئ دقائق ممتعة ..
او معلومة مفيدة ..
و ربما اكون اوفيت فقط بالتزامي مع صحيفة المستقلة في المقال الاسبوعي.
لا ادري.
شكرا لك.

بالعكس ياحمور
انت تقيم سباقك فى الزمن الصح ,,
والذين يقيمون سباقهم فى الزمن الما صح هم اولئك الذين:
نشزوا عن الوطن ,, فاستحقوا منا الهجر
استحلوا الخيانة فهتكوا عرضهم فى مخادع الأجنبى
هؤلاء هم ياصديقى من يراهنون على سراب الـ Media وسيجدون الله عنده
هولاء هم من يحملون رؤسا بالت عليها ثعالب الغرب بولا تسرب الى الخلايا الحية من امخاخهم فافسد طهارتها فصاروا هم ومن تولونهم سواء ,,
انهم من يجرون سباقهم فى زمن معكر ,, وسيصفو باذن الله وعليهم تكون دائرة السؤ باذن الله ,,

Quote: بالعكس ياحمور انت تقيم سباقك فى الزمن الصح ,, والذين يقيمون سباقهم فى الزمن الما صح هم اولئك الذين: نشزوا عن الوطن ,, فاستحقوا منا الهجر استحلوا الخيانة فهتكوا عرضهم فى مخادع الأجنبى هؤلاء هم ياصديقى من يراهنون على سراب الـ Media وسيجدون الله عنده هولاء هم من يحملون رؤسا بالت عليها ثعالب الغرب بولا تسرب الى الخلايا الحية من امخاخهم فافسد طهارتها فصاروا هم ومن تولونهم سواء ,, انهم من يجرون سباقهم فى زمن معكر ,, وسيصفو باذن الله وعليهم تكون دائرة السؤ باذن الله ,,

تحياتي استاذ الفاضلابي ..
تعيدني الى يوم القيامة الذي فررت منه هنا ..
و لذلك حديث اخر.
لكن فقط اسمح لي ان اقول لك ان ما يحدث لهو خير تمثيل للمقولة السودانية " القفة ام اضنين بيشيلوها اتنين ".
و تذكر معي شعر قباني :
لم يدخل اليهود من حدودنا
و انما ..
تسربوا كالنمل من عيوبنا
لم يأت اوكامبو من سماء صافية
و لا احتاج هؤلاء لكثير مجهود ان يكذبوا ..
اخطاء غيرهم قدمت لهم دعوة مفتوحة أن افعلوا فعلتكم
و الله المستعان
شكرا لك

العزيز حمور
تحايا وود عميقين
منذ مدة وانا لا اتداخل في هذا المنبر لا بالطالح ولا بالصالح
ومنذ صباح هذا اليوم الباكر اعيش في قلق هذا اليوم ( القيامة )
ولكن اصدقك القول ان كلماتك ( وهذا ليس رياء) ما عارف رياء دي كده صاح
ازالت عني جزء كبيرا من هذا القلق ...........
واسمح ان اكتب هذه الرسالة البليغه التي وردتي من صديقي الفنان الجميل عماد ببو
ولا اعرف من هو صاحب فكرتها.. تقول الرساله
لو كان " لير راجح العقل "ولو كان " هملت حاسما لو نجا عطيل من دسيسة ياغو لو تزوجت
جوليت من روميو ... ماذا كنا نصنع بشكسبير ؟!
ولك ودي
ربما بمداخلتي هذه يمكن ان يربط البعض بين هذا البوست وسباق الحمير الشهير ذاك

العزيز معتصم ..
تحياتي ..
و نفر من هول لا يصيب الذين ظلموا خاصة
و نجزع من اننا مع قوم يخسفون ثم يبعثون على نياتهم
و نحاول ان نقول "يا الضايقين حلوها مرها ضوقو "
لكن المر يصلنا جميعا ..
بكل وسيلة
مر يتسلق سور بيتك و يدخل اليك بعقب بابك و عبر نافذتك
فلا نجد مهربا الا في القلم و لا معينا الا الله
و نفر الى الله معتصمين
و نحاول ان نعلق باستار القلم اذا بعدت عنا استار الكعبة


رسالة عماد ببو جميلة كانغامة
حفظتها في قلبي
فلك شكري عليها

دم بخير

شكرا حمور
واحد من اسباب قلقي هذا الصغير في بروفايلي
مرهف ابني قرر ما لم اقدر عليه انا ان يعيش
في السودان ويحبه وانا في صحاري غربتي اتدبر له قسط مدرسته
وكساء شتاءه ولكني اخاف عليه من المغول و... والايام العصيبة

Quote: شكرا حمور واحد من اسباب قلقي هذا الصغير في بروفايلي مرهف ابني قرر ما لم اقدر عليه انا ان يعيش في السودان ويحبه وانا في صحاري غربتي اتدبر له قسط مدرسته وكساء شتاءه ولكني اخاف عليه من المغول و... والايام العصيبة

لكنهم لا يعبأون يا معتصم
لا يعبأون
حفظه الله و حماه
من المغول و سيوفهم
و من خليفة بغداد الذي فتح لسيوف المغول الطريق

رعاه الله ..
من المغول .. و الايام
و الاغبياء

حمور


ربح البيع يا ابا القلم



قرأتك رغم انف الاربعاء


واستمتعت جدا,,


(وتقول لي الحسانية في شنو)


شكرا يا كتااااب

الأخ حمور :
ثلاثة : سينما أميركية ( أدمنها)
ويوم قيامة
والكتابة في هذا اليوم
والأربعاء من أحب الأيام لدي لا أدري هكذا
من الصدف الغريبة أن الشاعر محمد محمد علىي رحمه الله مات أيضا يوم القيامة
مات يوم مات جمال عبدالناصر فلم يعبأ به الناس ولم يأبهوا له

أكتب صديقي :
فالسينما التي نحياها أكبر من التي نراها في الشاشة
ما حدث لا تغيره الكتابة عنه
الرؤية للمستقبل هي الأجدر
أخافني حديث صديقك عن فلذة كبده
فذات الاحساس ينتابني وأنا بعيد عنهما( يقين وعلي )
آلاف الأميال
ولكنهما حاضران شاخصان في القلب أنى تلفت
فهم فيه
أكتب صديقي
أكتبنا
عمدنا بالكتابة
علنا ... علنا ننسى ولو قليلا ثقل حيواتنا
بهاء/طوكيو

Quote: قرأتك رغم انف الاربعاء واستمتعت جدا,,

شكرا محمد خليل
اسعدني المرور و القراءة

Quote: أكتب صديقي : فالسينما التي نحياها أكبر من التي نراها في الشاشة ما حدث لا تغيره الكتابة عنه الرؤية للمستقبل هي الأجدر أخافني حديث صديقك عن فلذة كبده فذات الاحساس ينتابني وأنا بعيد عنهما( يقين وعلي ) آلاف الأميال ولكنهما حاضران شاخصان في القلب أنى تلفت فهم فيه أكتب صديقي

الكتابة قدرنا يا بهاء
قدرنا و مهربنا ..
حتى لا يقلتنا الاحتباس الشعوري ..

شكرا لمعلومة الشاعر محمد محمد علي ..
أفدتني علما كنت اجهله

الأستاذ حمور زيادة ، تحياتي ، أكاد أجزم بأني كتبت هذه المداخلة للمرة الثانية ولكن لا أدري ماحدث لها ، على العموم استمتعت جدا بلطيف اعتذارك وجمال اختيارك لكلامك وكم المعلومات المصاحبة من أمثلة المنفلوطي ومحمد محم علي وغيرها من الأمثلة الظريفة واللطيفة ا لتي سقتها ، وكما قيل فجمال اللغة يكمن في حسن تخير الكلمات كما تنتقي أطايب الثمر ولهذا تجد بعض الكلمات طريقها إلى القلب مباشرة دون واسطة أو كثير تكلف وهذا ما يميز كتاباتك أخي حمور وفعلا صدقت فالكتابة يوم الأربعاء تماما كالكتابة يوم القيامة بل ما زالت الآثار موجودة والموانع قائمة لكن تظل الكتابة أيضا ضرورية لكسر الحواجز وتجاوز المصائب ...
مع خالص الشكر والتقدير

شكرا انور لكلماتك الجميلة.



معلومة محمد محمد علي رحمه الله افادنا بها جميعا الاخ بهاء.
له شكري مرة اخرى.

الاستاذ حمور


انامحظوظ لانني قرات هذاالمقال قبل يومو



واصل في ابداعك وربنا معاك

ما أي كاتب بينقري يوم القيامة
دا ممكن يكون تصنيف لبعض الكتاب (ألكتاب الممكن تقراهم يوم القيامة)
يعني بعنوان زي دا +اسمك (بحكم سابق القراءة)
وقريناك بردا وسلاما
****************************
والكاتب في زمانناهذا، يصبح كل يوم على رؤوس الأشهاد
فكل صباح قيامة وهول جديد..ويكون هذا هاجسه..من يقرأني؟
ويليه السؤال : إذن أكتب؟

ألم يقل النبي عليه الصلاة والسلام-في مثل هذا التوقيت تحديدا- بأن نغرس
ولا نبالي
عليه الصلاة والسلام حقا

شكرا لمرورك استاذ عمر