لماذا رفضت الخرطوم مقترحات القاهرة ؟

جاء في الانباء ان الحكومة السودانية رفضت مقترحاً مصرياً تقدمت به لعقد مؤتمر دولي
حول ازمة المحكمة الجنائية الدولية مع الرئيس عمر البشير ، ولم تعلن تفاصيل المقترح المصري
لكن الخ0رطوم رفضت المقترحات ، ويبدو ان المقترح تم التقدم به على مرحلتين الاولى خلال
زيارة الرئيس المصري حسني مبارك الى الخرطوم قبل اشهر الى كل من الخرطوم وجوبا ، والثانية
في الزيارة الاخيرة التي قام بها البشير الى القاهرة ، ويمكن ربط المقترح المصري الذي لم يعرف
تفاصيله بالترسيبات التي تمت من واشنطون انها تقدمت بمقترح غير رسمي الى الخرطوم بان تعقد انتخابات
عامة ورئاسية بدون البشير ... وكانت هناك تسريبات تتحدث عن ان الامين العام للجامعة العربية عمرو
موسى كان قد تقدم بمقترح اوائل الازمة مع لاهاي ان يبتعد البشير عن الحكم ، وتم رفض المقترح ، لكن موسى
عاد بالمقترح بعيد اعلان البشير في يوليو الماضي ، وايضا الخرطوم رفضته ، اذن فان العلاقة مع القاهرة
اصبحت في غاية التعقيد والتوتر ، مع ان القيادات بين النظامين لديها ارتباطات اخرى ..

هل في مقترحات القاهرة ان يتولى الاستاذ علي عثمان طه الحكم في البلاد ؟

ومصر تشارك في القوة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي (يوناميد) في دارفور
وهذه القوة لديها تفويض محدد ، وان القاهرة وقفت مع حكومة الخرطوم في ظروف بالغة
التعقيد بما فيها ازمة المحكمة الجنائية الدولية والتي ظلت الحكومة المصرية تدافع عن الخرطوم
ولو افترضنا انه ظاهرياً ، غير انه كان دعماً مؤسسا لحكومة البشير..

الأخ الكريم مصطفى

تحية طيبة

طبعا هذا أفضل مناخ لأصحاب المصالح الخارجية
المقترحات الخارجية وحتى الوطنية منها تصطدم بتضارب مصالح داخل النظام
بين مجموعات متصارعة بينما القوى الوطنية تقف على الرصيف

انا خائف بعد شوية يرسلوا علاء مبارك عشان يكون حاكم إقليم السودان
حين يحكم جمال مصر

قد تكون مصر فهمت ان هناك تحالف ربما ينشأ بين حكومة الخرطوم وايران والجماعات الاخرى المتطرفة
التي ظهرت من قبل ابان غزو العراق للكويت وما عرف بالمؤتمر الشعبي العربي الاسلامي الذي تم حله بايعاز
من مصر ايضا .. خاصة ان التقارب الذي بدا بين البشير وايران لم يكن حديثاً لكنه ظل يراوح مكانه في ظل
صراع المذهبيات في العالم الاسلامي ..

الاخ مصطفي سري اعتقد ان القاهرة تفضل علي عثمان لانه من السهل الانقياد لها خاصة وانها تمسك بكل ملف محاولة اغتيال رئيسها في مايو 95 باديس اببا والمتورط فيها علي عثمان حتي اذنيه وبذلك تضمن البقاء في حلايب دون مشاكل وتضمن اكثر من حقها في مياه النيل وبناء مذيد من السدود لتخزين المياه وترسيب الطمي الذي اصبح مشكلة السد العالي رقم واحد....

مع تحياتي وتقديري

المعلن كما سمعت في الجزيرة

أن مقترح عمرو شمل عقد مؤتمر دولي لنقاش المشكلة بين البشير والمحكمة

كما يصفها

وسمعت على كرتي يبدي رفضهم القاطع للمقترح

لأنه - حسب رأيه - يدول مشكلة دارفور؟؟؟


حنبقى في دا حار ودا ما بنكوي بيه


المصريين يقومون بذلك فقط لتسجيل أنهم حاولوا المساعدة

وبعد قليل..

عينك ما تشوفش إلا النووور


الباقر موسى

الاخ صديق محمد عثمان
التحية والتقدير

كتبت (طبعا هذا أفضل مناخ لأصحاب المصالح الخارجية
المقترحات الخارجية وحتى الوطنية منها تصطدم بتضارب مصالح داخل النظام
بين مجموعات متصارعة بينما القوى الوطنية تقف على الرصيف

انا خائف بعد شوية يرسلوا علاء مبارك عشان يكون حاكم إقليم السودان
حين يحكم جمال مص)

طبعا انت تعلم ان المصالح جعلت القاهرة اول نظام او حكومة في العالم تبارك انقلاب البشير - الترابي
على الحكم الديموقراطي ، بسبب تقرير سفيرها في الخرطوم الشربيني ، ومع ذلك تضاربت المصالح
عندما اكتشفت مصر ان نظام الجبهة الاسلامية لا يمثلها ، ففحت طريقاً اخر لكن ليس لتغيير رديكالي
بل تغيير على طريقة المسلسل المصري ، لكن طموحات الحركة الاسلامية او اقساما منها كان اكبر
في الرفض للتبعية ومن ثم مناصرة الاخوان في مصر ، تلك فترة ، وعندما انقسمت الحركة الاسلامية في
نهاية التسعينات اظهرت القاهرة وللمرة الثانية خطل قراءتها للواقع السوداني وايدت العسكر على حساب
الفكرة ...وساعود اليك

الاخ ازهري طه
تحياتي
(عتقد ان القاهرة تفضل علي عثمان لانه من السهل الانقياد لها خاصة وانها تمسك بكل ملف محاولة اغتيال رئيسها في مايو 95 باديس اببا والمتورط فيها علي عثمان حتي اذنيه وبذلك تضمن البقاء في حلايب دون مشاكل وتضمن اكثر من حقها في مياه النيل وبناء مذيد من السدود لتخزين المياه وترسيب الطمي الذي اصبح مشكلة السد العالي رقم واحد)
القضية اخي اشرف لم تعد حلايب لانمها اصبحت مضمونة ، وكذلك ليست هي قضية اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك
لان الطرفان توصلا الى اتفاق منذ زمن ، وليست مياه النيل وبناء السدود طالما ان اتفاقية 1959 لم تتغير بعد ، هناك قضايا
اخرى تتتعلق بالازدحام السكاني في مصر ، والاوضاع المعقدة في الشرق الاوسط في الصراع العربي - الاسرائيلي ، والتخوف
المصري من انفصال الجنوب ، في ما يتوهم مجموعات المثقفين من ان تدخل اسرائيل من البوابة الافريقية في حين ان الدولة
العبرية موجودة في الواجهة ويتعامل معها كل العرب في الواجهة من خلال القنوات الفضائية والفيس تو فيس ..

الأخ العزيز مصطفي سري
لك التحية و الإحترام

أعتقد أن المسألة أبسط من ذلك بكثير: البشير و كل أفراد عصابته لم يستيقظوا بعد من أوهامهم ..... فنظامهم كله أصبح اليوم منبوذا ...
علي عثمان سبب سكوته أنه يدرك أن هناك أدلة ضده بالأطنان .... و لن تنفع أي صفقة لتخليصه من لاهاي ..
فحتي و لو أرادت أمريكا أن تعقد معه صفقة نجاة مقابل خدمات ما ... فإن المحكمة الجنائية و في أول محاكمة لأي فرد من أفراد حكومة البشير ... سيأتي إسم علي عثمان بكثافة ..
المحكمة الجنائية ليست محكمة أمريكية ... هذه محكمة أوربية المنشأ و المبدأ و الرعاية ....
البشير و زمرته لازالوا تحت تأثير العزة بالإثم ....
و ما رفضوه اليوم مملحا .... سيأكلونه غدا بصوفه ..

شكراً الاخ محمد سليمان

هنا في صحيفة (السوداني ) اوردت تصريحاً للاستاذ علي كرتي وزير الدولة بالخارجية يوضح اسباب رفض حكومته للمقترحات المصرية

رفضت الحكومة بشدة دعوة القاهرة لعقد مؤتمر دولي حول السودان لبحث أزمة المحكمة الجنائية الدولية ، وقال وزير الدولة بالخارجية علي كرتي منتصف ليلة الأمس في حديث لقناة الجزيرة ، أن الحكومة تستغرب لهذه الدعوة المصرية التي تمت دون التشاور والتنسيق مع السودان ، وشدد علي انه لاسبيل لعقد مثل هذا المؤتمر لجهة انه سيقود لتدويل قضية السودان لافتاً الي ان الحكومة تنسق تحركاتها مع الإتحاد الافريقي والجامعة العربية ولاتتحرك بمعزل عنهما.
وكانت مصر دعت أمس الي عقد مؤتمر دولي تشارك فيه الحكومة السودانية وجميع الاطراف الدولية والاقليمية المعنية بهدف الاتفاق على رؤية مشتركة لكيفية معالجة التحديات المختلفة التي تواجه السودان وعلي رأسها قرار المحكمة الجنائية الدولية .وبعث وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط أمس برسائل الى وزراء خارجية الدول الاعضاء بمجلس الامن الدولي والسكرتير العام للامم المتحدة ومفوضية الاتحاد الافريقي شرح فيها وجهة نظر مصر لكيفية تجاوز أزمة السودان مع المحكمة الجنائية الدولية.وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية حسام زكي في تصريحات صحفية أن الموقف المصري يرى ان اكبر التحديات التي تواجه السودان هي أزمة دارفور بأبعادها الامنية والسياسية والإنسانية وإستكمال مسيرة اتفاق السلام الشامل وكيفية الموائمة بين الإعتبارات السياسية والقانونية في ضوء قرار المحكمة الجنائية الدولية الأخير.وأوضح ان الرسائل اكدت ان اي حوار من هذا القبيل ينبغى ان تشارك فيه الحكومة السودانية بشكل مباشر وان يضع الحفاظ على استقرار السودان وسلامة شعبه هدفا استراتيجيا وان يخرج بخريطة طريق واضحة المعالم تتضمن التزامات يقابلها ضمانات على جميع الأطراف لفتح المجال لإعادة بناء الثقة وتوفر المناخ الملائم لإتخاذ مجلس الأمن للقرار السليم الذى يضمن حماية مسيرة السلام في السودان.البشير يلتقى عمرو موسى لاحتواء قرار المحكمة الجنائية