المؤتمر الوطني والجهاز يديران ازمتهما مع الحركة مع عدد من الكتاب في الصحف !!

المتابع للازمة بين شريكي نيفاشا يجد ان كتاب في صحف الخرطوم يتلقون المعلومات
الكاذبة وينشرون الكذب والتلفيق في الازمة ومن طرف واحد ، وسناتي بكل ما كتب
في تلك الصحف لنكشف زيفهم وتدليسهم ، وهم يتلقون التعليمات من جهاز الامن يوميا
وهؤلاء الكتاب يدعون زورا ان صحفهم مستقلة ...

اذا كان بعض زملائك من الصحفيين يتلقون تعليمات من جهاز الامن .... احتمال انت برضو بتتلقى تعليمات من الحركة ولله شنو ؟ يا اخى احترموا قناعات الناس عشان نصدقكم اولا .

Quote: المتابع للازمة بين شريكي نيفاشا يجد ان كتاب في صحف الخرطوم يتلقون المعلومات الكاذبة وينشرون الكذب والتلفيق في الازمة ومن طرف واحد ، وسناتي بكل ما كتب في تلك الصحف لنكشف زيفهم وتدليسهم ، وهم يتلقون التعليمات من جهاز الامن يوميا وهؤلاء الكتاب يدعون زورا ان صحفهم مستقلة ...

اللأخ مصطفى سرى

إتفق معك. تحاول الإنقاذ "كلفتة" أذمتها الأخيرة مع الحركة الشعبية وإخراجها فى شكل مناصب وأداء قسم وتجنب الدخول و معالجة لستة المشاكل التى تعترض تنفيذ إتفاقية السلام الشاملة.

ودعنى أضف إلى الصحافيين الذين ذكرت صحفي تلفزيون السودان الذين ينبحون هذة الأيام بخبر خلافات داخل الحركة كسبب لتأجيل أداء القسم مع أن كل من نطق بإسم الحركة لم يقل بأن الحركة ستؤدى أى قسم فى أى يوم حتى تحديد خارطة طريق لحل المشاكل العالقة.

الغريب فى الأمر و ما يجهله صحافيو الإنقاذ هو أن الإنشقاقات يستحيل صنعها بالتقارير الصحفية الكاذبة, و محاولات إدارة الأخبار وتلوينها تحتاج إلى حدث أولا, أى لو أرادو الإستفادة من إنشقاقات فى الحركة الشعبية يجب الإنتظار حتى حدوثها أولا ثم من بعد إستعمالها ضد الحركة الشعبية, وليس تخيل حدوثها ثم الكلام عنها كحقائق وأسباب لإستمرار الأزمة.

بعض صحفى السودان يثيرون الشفقة لسذاجتهم وجهلهم, حتى لو كانو يعملون مع الحكومة و جهاز أمنها, بحقيقة أن أتفاقية السلام الشامل مراقبة من المجتمع الدولى الذى لا تعنيه صحافة الإنقاذ ولاتؤثر فيه, لذا فتضليل الرأى العام شمال السودان لن يؤدى لشئ سوى المذيد من الضبابية و لن تبيض وجه لإنقاذ كالح .

تحياتى

الأستاذ مصطفى سري؛ تحية و إحترام...

Quote: كتاب في صحف الخرطوم يتلقون المعلومات الكاذبة وينشرون الكذب والتلفيق في الازمة ومن طرف واحد

والله الناس دي كلاموم عجيب و حالتوم يحنن...
ياخي الناس دي بتكضب و تقوم تصدق نفسُم!
و الله تقولوم بيكتبو بدون تعليمات زاتو...
عالم مجرم و غريبة خلاص! دا شنو دا؟ ما فيم زول بقول للتاني هرررررر....

>> نزار قباني >> عزفٌ منفردٌ على الطبلة


thank you mustafa

keep the good work

tour doing a wonderful job to expose the dirty kayzan and their dirty tricks



to all ingaz mafia gang supporters
and specially paid ingaz agents

عزفٌ منفردٌ على الطبلة


1

الحاكمُ يَضْرِبُ بالطَبْلَهْ

وجميعُ وزارت الإعلام تَدُقُّ على ذاتِ الطبلَهْ

وجميعُ وكالاتِ الأنباء تُضَخِّمُ إيقاعَ الطَبْلَهْ

والصحفُ الكُبْرى.. والصُغْرَى

تعمل أيضاً راقصةً

في ملهى تملكهُ الدولَهْ!.

لا يُوجَدُ صَوْتٌ في المُوسيقى

أردأُ من صَوْت الدولَهْ!!.

مثلَ السَرْدينِ..

ومثلَ الشاي..

ومثل حُبُوب الحَمْلِ..

ومثلَ حُبُوب الضَغْطِ..

ومثلَ غيار السيّاراتْ

الكّذِبُ الرسميُّ يُبثُّ على كُلِّ الموجاتْ..

وكلامُ السلطة برَّاقٌ جداً..

كثيابِ الرقَّاصاتْ...

لا أحدٌ ينجُو من وصْفَات الحُكْمِ ،

وأدويةِ السُلْطَهْ..

فثلاثُ ملاعقَ قَبْلَ الأكلْ

وثلاثُ ملاعقَ قَبْلَ صلاة الظُهْرْ

وثلاثُ ملاعقَ بَعْدَ صلاةِ العصرْ

وثلاثُ ملاعقَ.. قَبْلَ مراسيم التشييع ،

وقبل دُخُول القبرْ..

هل ثمّةَ قَهْرٌ في التاريخ كهذا القهرْ ؟

الطَبْلةُ تخترقُ الأعصابَ،

فيا ربّي : ألْهِمْنَا الصبرْ..

3

وتُجيدُ النَصْبَ.. تجيد الكَسْرَ.. تجيدُ الجرَّ..

لا يوجدُ شعرٌ أردأُ من شِعْرِ الدولَهْ

لا يوجدُ كَذِبٌ أذكى من كَذِبِ الدولَهْ..

صُحُفٌ. أخبارٌ. تعليقاتْ

خُوَذٌ لامعةٌ تحت الشمسِ،

نجومٌ تبرق في الأكتافِ،

بنادقُ كاذبةُ الطَلَقَاتْ..

وطنٌ مشنوقٌ فوق حبال الأنتيناتْ

وطنٌ لا يعرفُ من تقنية الحرب سوى الكلماتْ

وطنٌ ما زالَ يذيعُ نشيدَ النَصْر على الأمواتْ..

4

الدولةُ منذ بداية هذا القرن تعيدُ تقاسيمَ الطبلَهْ

"الشُورى – بين الناس – أساسُ الملكْ"

"الشعبُ – كما نصَّ الدستورُ – أساسُ الملكْ"

لا أَحَدٌ يرقُصُ بالكلمات سوى الدولَهْ..

لا أحدٌ يَزْني بالكلماتِ،

سوى الدولَهْ!!

"القَمْعُ أساسُ الملكْ"

"شَنْقُ الإنسان أساسُ الملكْ"

"حكمُ البوليس أساسُ الملكْ"

"تجديدُ البَيْعَة للحكَّام أساسُ الملكْ"

"وضْعُ الكلمات على الخَازُوقِ

أساسُ الملكْ..."

والسلطةُ تعرض فِتْنَتَها

وحُلاها في سوق الجملَهْ..

لا يوجد عُرْيٌ أقبحُ من عري الدولَهْ...

5

طَبْلَه.. طَبْلَه..

وطنٌ عربي تجمعُهُ من يوم ولادته طبلَهْ..

وتفرَقُ بين قبائله طبلَهْ..

وأهلُ الذِكْر، وقاضي البلدة..

يرتعشونَ على وَقْع الطَبْلَهْ..

الطَرَبُ الرسميُّ يجيء كساعاتِ الغفلَهْ

من كلِّ مكانْ..

سعرُ البرميلِ الواحدِ أغلى من سعر الإنسانْ

الطربُ الرسميُّ يعادُ كأغنية الشيطانْ

وعلينَا أن نهتزّ إذا غنَّى السلطانْ

ونصيحَ – أمامَ رجال الشرطة – آهْ..

آهٍ .. يا آهْ..

آهٍ .. يا آهْ ..

فَرَحٌ مفروضٌ بالإكراهْ

موتٌ مفروضٌ بالإكراهْ

آهٍ .. يا آهْ..

هل صار غناءُ الحاكم قُدْسيّاً

؟؟.

فَرَحٌ مفروضٌ بالإكراهْ

موتٌ مفروضٌ بالإكراهْ

آهٍ .. يا آهْ..

هل صار غناءُ الحاكم قُدْسيّاً

كغناء اللهْ ؟؟.

طَرَبٌ مفروضٌ بالإكراهْ

فَرَحٌ مفروضٌ بالإكراهْ

موتٌ مفروضٌ بالإكراهْ

آهٍ .. يا آهْ..

هل صار غناءُ الحاكم قُدْسيّاً

كغناء اللهْ ؟؟.

كتب كمال حسن بخيت رئيس تحرير الراي العام ومراسل القدس العربي "
(فشل لقاء البشير وسلفاكير وانقسام في الحركة الشعبية يلغي أداء وزرائها اليمين

20/10/2007

الخرطوم ـ القدس العربي من كمال بخيت:
فشل لقاء الرئيس السوداني عمر البشير مع نائبه الاول وزعيم الحركة الشعبية سلفاكير في التغلب علي الخلافات التي دفعت الحركة لتجميد مشاركتها في الحكومة. ورأي مراقبون ان النار مازالت تحت الرماد بين شريكي اتفاقية السلام التي انهت الحرب في جنوب السودان وان المستقبل قد يشهد مفاجآت جديدة. وأدي انقسام في أوساط الحركة الشعبية إلي إلغاء أداء اليمين الدستورية التي كانت مقررة امس الخميس لوزرائها الذين عينهم الرئيس عمر البشير بناءً علي توصية من نائبه الأول وزعيم الحركة سلفا كير.
وقال السكرتير الصحافي للرئيس السوداني، محجوب فضل أن مراسم أداء اليمين الدستورية لوزراء الحركة الشعبية التي كانت مقررة امس أجلت إلي أجل غير مسمي.
وقال فضل إن البشير عقد اجتماعا مع نائبه الأول سلفا كير الذي وصل الخرطوم امس قادماً من جوبا وبحث معه التطورات الراهنة، في أول اجتماع بينهما منذ اندلاع الأزمة بين الطرفين.
وأضاف أنه كان من المفترض أن يتم أداء اليمين الدستورية لوزراء الحركة حسب التعديل الوزاري الأخير عقب الاجتماع، إلا أن عدم حضور عدد من الوزراء المعينين أدي إلي تأجيل أداء القسم لوقت غير محدد.
يشار إلي أن الحركة الشعبية كانت قررت تعليق مشاركتها في الحكومة المركزية الأسبوع الماضي احتجاجاً علي عدم تنفيذ بعض بنود اتفاقية السلام التي أنهت الحرب الأهلية في جنوبي السودان، وعلي عدم استجابة الرئيس السوداني إلي تعديل وزاري كانت تريده علي ممثليها في الحكومة المركزية التي تشغل 28% من مقاعدها حسب اتفاقية السلام.
غير أن تعديلا وزاريا أجراه البشير أول أمس، بحسب مقترحات الحركة، لم يؤد إلي نزع فتيل الأزمة، وسط تباين مواقف بعض قيادات الحركة الشعبية إن كان هذا الإجراء كافيا لإنهاء تعليق مشاركتها في السلطة.
وعلمت يونايتد برس انترناشونال من مصادر مطلعة أن النائب الأول للرئيس ورئيس حكومة الجنوب وزعيم الحركة الشعبية احتج لدي اجتماعه بالرئيس علي عدم تعيين ياسر عرمان الذي رشحه لمنصب مستشار للرئيس.
وأضافت المصادر أن البشير أبلغ نائبه أنه أجري تعديلا وزاريا بحسب لائحة الأسماء التي حملها وفد الحركة الذي اجتمع به أول أمس، معتبرا أن الدستور والاتفاقية تمنح الرئيس الحق في اختيار مستشاريه.
وذكرت المصادر أن سلفا كير طلب استدعاء وزراء الحركة المعينين في التعديل الوزاري للحضور إلي القصر الرئاسي لأداء اليمين الدستورية، إلا أنه لم يحضر سوي عدد محدود لم يتجاوز الأربعة أشخاص من بينهم لام أكول الذي أعفي من وزارة الخارجية وعين وزيرا لرئاسة مجلس الوزراء.
وقالت المصادر إن الوزراء الآخرين الذي رفضوا الحضور لأداء اليمين الدستورية تجمعوا في منزل منصور خالد القيادي بالحركة الشعبية، والذي عين وزيرا للتجارة الخارجية.
وكانت تقارير نسبت امس إلي مصادر مقربة من خالد، الذي كان رشح وزيرا للخارجية واعترض عليه البشير، أنه لن يؤدي اليمين الدستورية.
فيما أعلن الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم في تصريح صحافي له امس إن خطوة التعديل الوزاري التي أعلنت لن تنهي قرار تجميد الحركة لمشاركتها في الحكومة.)

وكمال حسن بخيت كان من البعثين لكنه تحول بعد ان تولى قريبه عمر البشير
رئاسة السودان في انقلابه في يونيوالى عنصر مفيد للجبهة الاسلامية ، ويردد كمال دائما انه صديق منصور
خالد ودينق الور لكنه عمليا هو ربيب الانقاذ وسيظل هكذا ، وليتني اجد
مقاله الذي عبر فيه عن حب مكنون لعوض احمد الجاز ورفعه في مكانة
الانبياء .. سناتي بالاخرين الذين يتمشدقون ويكذبون على الناس انهم مع الديموقراطية...

وهذه ايضا مقالة كمال بخيت ، وهو لا يمل في نقد الحركة ولا يلتفت
الى الشريك المؤتمر الوطني ويعمل جرد حساب حقيقي وفي واحدة فقط
الحريات الصحافية التي يتضرر منها هو اولا بحكم المهنة ،ومع ذلك
يغض الطرف في نقد المؤتمر الوطني ، ويكرر ما يكتبه العنصري علي
اسماعيل العتباني ، والطيب مصطفى وعبد الرحمن الزومة ، انظروا
لهذا المقال في صحيفة الراي العام :
( صباح الخير

كمال حسن بخيت

أزمة الشريكين

بــدأت المنــاظر والمسلســل سيستمــر إلى آخــر حلقاتــه

--------------------------------------------------------------------------------

تمر بلادنا بمنعطف خطير وظرف سياسي دقيق، حيث انفجرت الأزمة بين الشريكين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية.. الأمر الذي خشي كثير من أهل السودان أن تنهار تلك الاتفاقية التاريخية التي عبرت عن أشواق كل أهل السودان.

لقد أحسست وكثيرون غيري من المراقبين أن وفاة الراحل دكتور جون قرنق المفاجئة سيكون لها ما بعدها، لأن الرجل كان قائداً حقيقياً يتمتع بكل صفات القائد المحترم.. بجانب الكاريزما الطاغية التي تتميز بها شخصيته..

وجون قرنق كان رجلاً استراتيجياً نادراً يتسم بالحكمة وقوة الشخصية.. وكانت كل خيوط الحركة التنظيمية في يديه.. لذلك لم نكن نسمع أي تصريحات خارجة عن خط الحركة السياسي والاستراتيجي.. ولم نسمع بأي أصوات تحمل أنفاساً انفصالية.

بعد وفاته.. قلت وقتها لكثير من الأصدقاء وكتبت ذلك.. وقلت ويل لمن يأتي لقيادة الحركة بعد الدكتور جون قرنق، لأن صفاته ومميزاته غير موجودة في كل كوادر الحركة.. وإن وجد بعضها في البعض.. إلا أن أولئك البعض.. هربوا بجلودهم لأسباب يعرفونها هم ويعرفها البعض.

إن الفرق كبير جداً والبون شاسع جداً بين الدكتور وبين قرنق والآخرين.. بعد رحيله كثرت التصريحات من كل الكادر.. المتقدم فيه والوسيط والصغير وعجزت الحركة تماماً في التحول من حركة ثورية مقاتلة الى حزب سياسي ثوري.. وهذه هي الأزمة الحقيقية التي تعيشها الحركة.. وتحاول تغطيتها بالتصريحات الملتهبة التي تصدر من أي كادر قيادي حتى لو لم يكن من ضمن الذين مسموح لهم

بالتصريجات خاصة في القضايا المفصلية التي تهم الشريكين.

د. جون قرنق كان يحكم الحركة ويقودها بمركزية صارمة.. وهي مطلوبة دائماً خاصة عندما تصل حركة ثورية الى سدة الحكم.. لأن المقاتل سيعيش فترة طويلة لايعرف إلا لغة الكلاشنكوف.. ولايعترف بلغة الحوار.. لكنه يعرف هذا عندما تحكم الحركة الثورية بمركزية صارمة.. لا تسمح بأي انفلات تنظيمي أو سياسي.

انفجرت الأزمة بين الشريكين.. ومحادثات طرابلس على الأبواب، وهي محادثات يضع الشعب السوداني جميعه كل آماله عليها في تحقيق السلام في دارفور ووضع نهاية لمأساة أهلنا في دارفور، خاصة أن الأمم المتحدة بقيادة أمريكا وحلفائها يستعدون لإدخال (26) ألف جندي الى دارفور، وهو في كل الأحوال غزو أجنبي لبلادنا يشكل خطراً كبيراً على دارفور وعلى السودان كله.

هذا الغزو القادم أزعج الشرفاء من جيران السودان.. خاصة في مصر وليبيا.. لأنهما يعرفان خطورة الأمر.

لقد جاء الهجوم على قوات الاتحاد الإفريقي المنوط بها حفظ السلام في دارفور في قاعدة حسكنيتة.. انذاراً واضحاً للأمم المتحدة بضرورة إلغاء قرار دخول القوات القادمة، لأن هذا سيكون مصيرها.. إضافة الى إعلان نائب زعيم القاعدة الدكتور الظواهري ودعوته للمجاهدين التابعين للقاعدة وغيرها بالتوجه الى دارفورعند دخول القوات (الهجين) لمقاتلتها وطردها من دارفور لأنهم يخشون تكرار سيناريو العراق.

لذلك الأمل.. كل الأمل معقود على محادثات طرابلس.. ونأمل أن تكون حوارات الحركة الشعبية مع الفصائل المسلحة الرافضة لاتفاق أبوجا، قد نجحت في إقناع الذين أعلنوا رفضهم لحضور تلك المحادثات.

كل هذا الخطر الذي يحيط ببلادنا.. ثم يأتي الشريك القوي للمؤتمر الوطني

ليفجر تلك الأزمة التي من شأنها التأثير عل محادثات طرابلس، بالرغم من أن كثيراً من المراقبين قد فسروا موقف الحركة من ناحية التوقيت هو استهداف لمحادثات طرابلس.. وآمل من كل قلبي أن لا يكون هذا التفسير حقيقياً.

نحن نأمل من قيادة الحركة الشعبية أن ترمي بثقلها لإنجاح محادثات طرابلس.. لو فكت تجميد وزرائها في الحكومة أو لم تفك ذلك التجميد.. لأن الأمر يهم كل أهل السودان.

وأقول لأهل الشراكة.. جمدوا الخلافات ولو لفترة قصيرة حتى تنجح محادثات طرابلس لأن نجاحها يعتبر نصراً للشريكين.. ولأهل السودان كافة.. بقواه السياسية كافة..

ويا أهل المعارضة وأهل الحكومة تناسوا خلافاتكم ومراراتكم ولو الى حين وأدعموا محادثات طرابلس من أجل إنجاحها.. وبعدها فليكن ما يكون لأن فشل محادثات طرابلس تساوي في خسارتها للسودان وشعبه عدم اتفاق الشريكين وانهيار اتفاقية السودان.. ولو حدث هذا لاقدر الله فعلى الوطن السلام.

وبعدها سينطبق علينا جميعاً قول المرأة العربية التي قالت لعبد الله بن الأحمر بعد سقوط غرناطة.. لم تحافظ على ملك كالرجال وبقيت تبكي عليه كالنساء.

نسأل الله أن يوحد كلمة أبناء السودان حاكمين ومحكومين.. معارضين وموالين.. وجالسين على الأرصفة، وأزرع في قلوب هذا الشعب االطمأنينية والزمن والى غدٍ مشرق وبلادنا بلاخلافات ومتوحدة.. وأمتنا العربية موحدة.

هناك ملاحظة يجب أخذها بعين الاعتبار وهي أن الحركة الشعبية علقت مشاركة وزرائها بضرورة حل مشكلة أبيي.. وهي مشكلة فيها اختلاف كبير في وجهات النظر.. وحلها يحتاج الى وقت طويل.. فهل يحتمل الأمر إبعاد وزارء الحركة الشعبية خارج الحكومة طول مدة محادثات حل مشكلة أبيي.. وأخشى بعد أن يتوصل الشريكان لحل يرضيهم حول أبيي أن يخرج علينا أحد قادة الحركة ويربط فك تجميد مشاركة الوزراء بحل مشكلة الحدود.. ثم بعدها حل مشكلة عائدات النفط.. وبعدها.. وبعدها.. إنه مخطط محكم التصميم والتعقيد. والسيناريو مستمر وحلقات المسلسل مستمرة.

أحد السفراء العرب الأفارقة هاتفني صباح أمس.. وقال لي الله يكون في عون السودان.. والله يحفظ وحدته.. وما يحدث الآن. الأصابع الأجنبية فيه واضحة وضوح الشمس إلا الذين في عيونهم رمد.. وفي قلوبهم مرض.. والمؤامرة مستمرة على دول المنطقة.. وبدأوا بالسودان لأنه محور هذه الدول.. ويجب كسره أولاً ليتواصل المسلسل في الدول الأخرى.. ومن ضمنها دولتي.. التي أمثلها في السودان.

وقال لي.. يا صديقي السودان نهض.. وله مستقبل مدهش في الاقتصاد وفي السياسة وفي كل شئ لذلك تقسيمه حسب الخطة والمؤامرة الدولية.. وحزين أن تكون الحركة

الشعبية مخلب قط في هذا الأمر.

وقال لي لو أرادت الحركة الشعبية الانفصال فهي لن تستطيع.. لأن الجنوب دولة مقفولة.. ولا تستطيع الاستغناء عن الشمال.

انظر الآن.. الفوضى التي تعم الجنوب والمرض والفقر.. انهم خرجوا من حرب طويلة.. ويحتاجون لوقت أطول من أجل امتلاك القدرة على القيام بمسؤولية الدولة.. ليتهم ابتعدوا عن الأصابع الأجنبية التي تحركهم وتتربص بهم.

هذه كلمات صادقات استقبلت بها يوم الجمعة من ذلك السفير الذي قلبه على السودان وعلى كل دول إفريقيا. )

وها هو العنصري التليد هندي اللحظة يتطاول على النائب الاول للرئيس دونما احترام
للشخصية ولا للمؤسسة التي يمثلها ، وبكل وقاحة وقلة ادب يكتب هذا الدعي عمودا
واضعا نفسه وصيا على السيد سلفاكير ، خروج عن اللباقة والاحترام ، لكن من اين
له الاحترام اذا كان يفتقده ، وهنا عموده امس :
(شهادتي لله
سلفاكير.. رئيس مع وقف التنفيذ..!
وأخيراً.. وصل الفريق أول «سلفاكير ميارديت» النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس الحركة الشعبية إلى الخرطوم أمس للتشاور مع الرئيس المشير عمر البشير حول مذكرة الحركة الشعبية التي رفعتها إلى رئاسة الجمهورية عبر أجهزة الإعلام أولاً.. ثم حملتها من بعد ذلك إلى القصر الرئاسي في اليوم الأخير لعطلة عيد الفطر المبارك..!

والغريب أن بعض المزايدين في صحفنا إنتقدوا ما أسموه بـ(الإهمال) و(التعالي) من قبل الرئاسة التي فوَّضت الفريق أول «بكري حسن صالح» وزير رئاسة الجمهورية لإستلام المذكرة من وفد الحركة المكوّن من الدكتور «ريك مشار» والوزير «لوكا بيونق»، والأستاذ «ياسر عرمان».

وقالت بعض الصحف إن وفد الحركة لم يجد من يستقبله في الصالون الرئاسي بالطابق الأرضي، إلى أن صعدوا إلى مكتب الفريق «بكري» الذي استقبلهم (بالأحضان) حسب ذات الصحف..!!

والحقيقة أن الرئاسة، والمؤتمر الوطني لم يتعاليا على «الحركة»، بل العكس هو الصحيح، لأن الأخيرة هي التي علّقت شراكتها التنفيذية والسياسية مع «المؤتمر»، وأخطرته بقرارها عبر قناة «الجزيرة» القطرية التي بثت بيان «باقان أموم» الأمين العام للحركة من جوبا، ثم عبر الصحف التي أبلغها نائب الأمين العام «ياسر سعيد عرمان» بقرار التعليق في آخر أيام شهر رمضان الكريم في مؤتمر صحفي بدار الحركة بحي العمارات بالخرطوم..!

هل هناك تعالٍ.. واستهتار بالشراكة.. واتفاقية السلام أكثر من هذا؟! يبلغون شركاءهم بتعليق الشراكة عبر أجهزة الإعلام، ثم ينتظرون من الرئيس «البشير» ونائبه «علي عثمان محمد طه» وطاقم المراسم الرئاسية، أن يكونوا في إستقبالهم عند بوابة القصر الجمهوري..!!

ورغم ذلك، استقبلهم «بكري حسن صالح» (بالأحضان) في مكتبه، ثم استقبل رئيس الجمهورية نائب رئيس الحركة «رياك مشار» في اليوم التالي وتسلم منه قائمة ترشيحات الحركة التي صدرت التعيينات بها مساء ذات اليوم..!

والغريب أن أحد قادة الحركة البارزين اتصل بمسؤول رئاسي غداة إعلان التعديلات الوزارية قائلاً إنتو ليه استعجلتو.. وأصدرتو المراسيم الجمهورية؟)...!!

لقد أرسلو قائمة بالتعديلات.. وعندما صدرت قرارات التعيين.. عادوا وقالوا (لماذا تتعجلون؟)!!

بالله عليكم.. هل هناك مهزلة.. ومسخرة أكثر من هذا؟

إذن الهدف لم يكن التعديلات، فلا منطق أصلاً لتبديل المواقع بين هذا وذاك ، ولكن الهدف هو المماحكات.. وإثارة الأزمات.. والتطويل فيها.. للتغطية على الفشل الذريع للأمانة العامة للحركة الشعبية في الجنوب والشمال..

الهدف هو شغل الرأي العام الجنوبي وتضليله بمعارك إنصرافية مع الشمال، بينما تتسرب مئات الملايين من الدولارات من عائدات البترول للصرف على «الجيش الشعبي» مرتبات لجنرالات وضباط يتزايدون يوماً بعد آخر.. مع أن الاتفاقية تتحدث عن ضرورة (تقليص) عدد قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان.. وليس زيادته، والإنفاق عليه بحوالي نصف ميزانية حكومة الجنوب التي يفترض ان توجه نحو التنمية والإعمار.

لقد رفض بعض وزراء الحركة أمس الإستجابة لإستدعاءات الفريق «سلفاكير» لأداء القسم، فيما حضر آخرون متحججين بضرورة حل جميع القضايا العالقة!! وكأنهم يريدون أن يتم ترسيم الحدود بين كل ولايات الشمال والجنوب خلال يومين أو ثلاثة ليتكرم سياداتهم بعد ذلك علينا بأداء القسم..

إن رئاسة الفريق سلفاكير للحركة الشعبية أمام (محك)، وامتحان عسير، فإما أن يكون رئيساً حقيقياً للحركة، وقائداً فاعلاً للجنوبيين، وإما أن يترك الباب مفتوحاً هكذا للفوضى.. فيتلاعب بقرار الحركة «باقان أموم» و«عرمان» و«منصور خالد» و «لوكا بيونق»!

ومن حق الرئيس أن يرفض تعيين «عرمان» مستشاراً له ، فكيف يفرضون عليه مستشاراً لا يطيقه؟! في أي عرف وفي أي إتفاقية؟ علماً بأن إتفاقية السلام لم تتحدث عن (قسمة) في عدد المستشارين.. ولا يحزنون.

إما أن يكون «سلفاكير» رئيساً قابضاً لهذه الحركة المتفلتة، مثلما كان يفعل الراحل الدكتور «جون قرنق» الذي ما كان يتجرأ أحدٌ من هؤلاء في حياته على قول (بِغم)، وإما أن يستقيل من رئاسة الحركة، ليعرف الجميع أن «باقان» هو الرئيس الفعلي للحركة الشعبية لتحرير السودان.)

ومن الافتراءات التي ساقها كتاب المؤتمر الوطني وجهاز الامن واحاديث الافك
التي ساقوها ان روجر ونتر كان حاضرا في جوبا ابان انعقاد اجتماعات المجلس
الوطني الانتقالي والمكتب السياسي ، وهم يعلمون ان ونتر لم يكن هناك ، ويعلمون
ايضا ان ونتر كان ضمن فريق الامريكي في مفاوضات نيفاشا ، ويعلمون ايضا
عندما كان ونتر هذا نائب المدير للمعونة الامريكية كان يجتمع مع قادة
الانقاذ وينفذ برامج المعونة وبمباركة من القيادات العليا في الدولة ، ولكن
هؤلاء ينطقون ويكتبون الكذب ليل نهار ...