عن مدن أخرى ليست من بينها لندن.. إلى محمد خالد أبونورة و سفيان نابري

ها هو العيد يجالد الشتاء و الصقيع و الهزائم المقيمة..
ها هو الغياب يبتسم في شماتة.. يقهقه في تشف .. ثم ينتصر
متحالفا مع الظلمة الغاشمة.. مع الزمهرير.. قرص الجوع
للاجساد الناحلة.. مع شربة ماء مستحيلة.. مع الطغاة
العسافين.. و ليل المنافي في قسوته الأكيدة.. و الحزن
الأكبر المرتحل في عيون الوطن.

أيا صاحبيّ الحرية، لن يروق لندن.. الخرطوم.. شيكاغو..
منيابوليس.. لاس فيغاس.. أن أحدثكما عن هذه المدائن.. و
ساكنيها الملائكة و نسائها الحور المقصورات في الخيام..

لن يروق مونتريال.. ريو دي جانيرو.. برشلونة.. فرانكفورت
..باريس.. أمستردام.. المنامة.. تونس.. أثينا و آلهتها
الأثيمة.. بكين و عرسها الأولمبي المغسول بالدم.. لن يروقها
جميعا أن أحدثكما عن هذه المدائن من دونهن و قد ألفين
العشاق يقبلون أقدامهن و هم عراة من الفضائل..
.. بيد أنني سأفعل..
.
.

في حضرة سيرة الصحاب والمدن حضرنا يا ابوعسل
حديث المنافي ورحيق الشواطي ومنافذ الولوج الي بلادا
طيرها عجمي ولا يتعاطي التمباك...
لوج هو حضورنا وحبنا شاهق لسفيان ولكل الاصدقاء السوامق..
كل الود والتقدير يا يابوعسل

كريم يا صديقي ..
الأصدقاء.. الأحزان.. المنافي.. المدائن العصية..
و المدن التي يسربلها الألم، اللوعة، الغياب،
و آمال بغد أفضل.. تتحالف قسرا لتطيل أمد الحنين
.. لتحيل الليل ليلين و شتاءً ماحقا..
..
للأصدقاء سأحكي انكسارات الشموس .. و للأحزان
تدق أجراسها المنتصرة.. و عن المدائن العصية
تسهر ليل المجون، و الألم و الغيابات الحزينة،
و الأمل الخجول.. سأحكي...
..
أما المدن المسربلة بليل الغرباء و عتمة الوطن
السليب فينتظرها شتاء قاس، طويل كما الهزائم..
عريض كما الالم.. جبّار كما الأحزان الكارثية ..
..
عنها سأحكي للغرباء.. و للأصدقاء.. لك .. ثم..
.. ثم قبلا لسفيان و محمد خـالد أبونـورة في
أمجاد عزلتهما..
...
..
.
خليك دوما في القلب، أيها الصديق
تعيش

يا صاحبي الحرية..
أما و قد إختارتكما العزلة فهأنذا أكتب لكما
عن هذه المدن..
إنها لا تبدو من طائرة محلقة مثل ميامي في ليل
الأطلسي.. فقط تبدو كما أحزان أهلها .. و ليل
الوطن ... محروقة

ثم هاهنا، أيها الأصدقاء، تنكشف عورة الحزن و جبروت
الحكماء المرتزقة بلا استئذان... حيث يبدو الأمان
مستحيلا.. و الجوع يساكن المعدة من غير حرج.. أما
شربة الماء فتبدو في بعد السماء...
هنا على هذه الأرض المحايدة.. و هذه الدروب تفصل ما
بين عشة و عشة لا تفضُلُها الجادة العريضة أو شوارع
الحي اللاتيني

هل حدثتكما عن هذا السائل العجيب و آنيته الفارغة
تنتظر أن تحتفي به تتوزعها الساحة و هؤلاء الحوريات
يقتلهن الوقت و الانتظارات الكسيفة؟ فلا يجدن مندوحة
سوى رتق آنية لن يشتريها هذا الشتاء أحد؟ بالماء
وحده لن تنهزم الأحزان

من لهؤلاء النساء الحور و هؤلاء الولدان أكبادنا من خيام
تقيهم عسف الشتاء؟ .. إن وقتهم ثياب النساء عيون الغرباء
و بعضا من شمس فلن تقيهم زمهرير يناير و فبراير

... و لن تقيهم الأشجار في مدن الأشجار و الثياب الشفيفة

و هذا الشقاء يقيم دهورا من غير خشية من انصاف أو رحمة
تأخذ العالم بهن بدءا ببني الجلدة و الحكماء العسافين

د. مصطفى...

لسان حال الحكماء العسافين يمتد طويلا كما
الحية ليهزأ بهؤلاء الصغار... ثم يهتف في
فضاء الظلمة:" من لم يمت بالجوع مات
بقصفنا، نحن الحاكمين بامرنا في العباد"

Tell us more about these far far away cities and towns that filled with Ghost Houses like this one in Khartoum...
Tell us, Ya Azizna, about your experience in them... tell us about our doable dream to shut them down as we succeeded in shutting down Citibank's


keep the telling, Abuasal, you are our alert conscience...
mohamed elgadi

يا صديق
ترى كـــــيف انت وما هى اخبارك
صديقنا ابا سفيان حتى نحن لم نتمكن من الامساك به
رقم انه متواجد فى ذلك الركن القصى
ولكن
نشتاقك كلما التقينا نحن وصالح السودانى ( البستان مول)
وذلك المقهى ( مقهى اللاجئين كما اسميناه ذات يوم فى حضرة
النوارت الاكثر اشراقا وابتساما ( الخواجيات )والاكثر لطفا
شكرا انك هنا

قاسم

يا مهداوي.. أيا أيها الذي أحب في الخالدين..
سُوفي نحبه كما الوجيف.. تستحضره انتصاراتناالصغيرة.. هزائمنا
الأبية.. و كلما علا نعيب الذيول ... ذلك أنه شجاع، كريم، لا
يرضى لليل العسف أن ينتصر...
لكن سديم العزلة توسده في جراحنا بعد أن غافل منا محمد خالد
أبونورة بلا استئذان.. فأضحى أبونورة يرتحل ما بين المدائن
التي يكتب ثم يقتلنا التساؤل: أمن حقنا أن يهجرنا أصدقاؤنا
ظلما؟

صالح السوداني.. صديقي الذي أحب.. الأكثر... يكتبه سلامي، كرمه
، شهامته، و قلبه الأخضر...
قل له: هاتفك ضاع.. مسنجرك انتحر.. و حاسوبي القديم قد مضى
في الخالدين.

رجاء لا تنس، أيها الصديق، أن تحيي بعلتك لأجلي. القلب يعلم
أنك، يا قاسم، مثلي تحمل هذه المدائن حريقا في القلب و عيون
الوطن..

أيا قاضينا.. .يا أيها المحمود فينا... في الأرض ... و في السماء..
إن نصرنا البعيد حلم تتوسطونه أنتم في إبائكم الباذخ .. تدكون
بيوت العسف، أقبية الشيطان المتأسلم، تمحقون أكاذيب الحكماء ..
العسافين..
ثم نكتب كل ألم ذكرى للنصر و عيون الحرية و سلام بني الوطن الأمجد...
و هل آلامنا سوى قطرة في محيط الكفاح.. بأدوات نزيهة.. مسالمة؟
من لهذه المدائن تأكلها نار القصف البئيس سواكم ضميرا للإنسانية
في زمن التآمر و... و صمت التواطؤ الخبيث؟

و هؤلاء المستضعفين من الولدان، كيف يقضون هذا الشتاء بعيدا عن بيوت كانت ملاذا؟

هل سيحمل العام الجديد جديدا في ليل هؤلاء النسوة المستضعفات يحملن فلذات
أكبادهن فلذات أكبادنا؟ من لهن بأغطية تقيهن الصقيع، و لقيمات يقمن الأود؟
من لهن بقلوب تعتنق الانسانية شرعة و قد أصم بنو الجلدة آذانهم عن نحيبهن
دهورا؟ لهن الله.. لهن الله...

و هؤلاء النسوة و الفتيات هل سيكتب عليهن البقاء إلى الأبد في هذه
المخيمات المدن ؟

يا صاحبي الحرية و الأحلام المشرعة:
هؤلاء النسوة و ( عيالهن ) الضامرة أجسادهم يغرقهم بحر
الرمال هذا و عسف الحكماء المرتزقة و صمت بني الجلدة
الآثمين.. هل من مراكب نجاة لهم تحملها الانسانية؟

العزيز ابو عسل

كنت سادرا في غيي القديم، اجوس بين المدائن المخملية والمتعفنة احيانا، افتش في دروبها عن وطن ضيعناه وضاع منا، وعن دفء يخفف قساوة هذا
الصقيع الداخلي والخارجي الذي يمسك بخناقنا هذه الايام
اقول كنت معلقا بين اجنحة الطائرات ككلب حر لا يكل من السفر حين جاءني ايميل رقيق يخبرني
بهذا البوست
بالطبع زايلني شعور رائع بأن هناك ثمة من يتذكرنا في هذه "العتامير"
شيء رائع ايضا ان الكلمة الصادقة قد تخطيء هدفها احيانا
لكنها حين تصيب فانها تصبح مثل قاذفة قنابل

كان قد مضى زمان طويل منذ آخر دخول لي هنا
ربما هو اليأس
او على الارجح الاحباط
او الانشغال ، اغلب الظن
حيث البحث عن سبل كسب العيش
والركض وراء البحث عن المدن الحفية
المدن التي تنام على المطر
وتصحو على الصخب

لكن هذا البوست حرضني على الدخول
ليس رغبة في طق الحنك
فقد مضى وقته منذ امد بعيد
ولكن في التواصل

وساعود الى موضوع البوست بشيء من التفصيل
فهو مغري ومحرض
وايضا يثير في النفس كوامن شتى


حاشية صغيرة

كنت في امريكا الشهر الفائت وانتابتني رغبة هائلة في التواصل معك وربما زيارتك ايضا
وقد حرضني احد الاصدقاء على ذلك، لكن الظروف لم تسمح وقتها
لكن الزمن بيننا
فقط كن بخير

أبونورة
أيا أيها الأمجد بين الأصدقاء الذين أحب
دعني أغافل هذا الحلم متلبسا بمباغتتي في جمال باذخ
ثم سأحتفي بك..

Quote: العزيز ابو عسل كنت سادرا في غيي القديم، اجوس بين المدائن المخملية والمتعفنة احيانا، افتش في دروبها عن وطن ضيعناه وضاع منا، وعن دفء يخفف قساوة هذا الصقيع الداخلي والخارجي الذي يمسك بخناقنا هذه الايام اقول كنت معلقا بين اجنحة الطائرات ككلب حر لا يكل من السفر حين جاءني ايميل رقيق يخبرني بهذا البوست بالطبع زايلني شعور رائع بأن هناك ثمة من يتذكرنا في هذه "العتامير" شيء رائع ايضا ان الكلمة الصادقة قد تخطيء هدفها احيانا لكنها حين تصيب فانها تصبح مثل قاذفة قنابل كان قد مضى زمان طويل منذ آخر دخول لي هنا ربما هو اليأس او على الارجح الاحباط او الانشغال ، اغلب الظن حيث البحث عن سبل كسب العيش والركض وراء البحث عن المدن الحفية المدن التي تنام على المطر وتصحو على الصخب لكن هذا البوست حرضني على الدخول ليس رغبة في طق الحنك فقد مضى وقته منذ امد بعيد ولكن في التواصل وساعود الى موضوع البوست بشيء من التفصيل فهو مغري ومحرض وايضا يثير في النفس كوامن شتى حاشية صغيرة كنت في امريكا الشهر الفائت وانتابتني رغبة هائلة في التواصل معك وربما زيارتك ايضا وقد حرضني احد الاصدقاء على ذلك، لكن الظروف لم تسمح وقتها لكن الزمن بيننا فقط كن بخير

أبا نورة..
ها هي رحالك القلقة تحط في مراسي صعبة.. باهظة.. في ليل الأوطان المستعصية.. و اغتراب
الانسان في فردوس أخـيه الانسان... ثم لتمضي بك هذه الرحال القلقة في رحـيل جديد متوهّمة
أنها ستهزم روح الجمال فيك، و الانحياز الماجدإليه، بأسلحةِ مظانها المثلومة :

Quote: اليأس أو على الأرجح الإحباط أو الانشغال ، أغلب الظن، حيث البحث عن سبل كسب العيش

لكن مدائن الجمال الراقدة خلف الروح تدغدغ هذا الحنين فينا لتسلمنا إلى هذا التراكض:

Quote: وراء البحث عن المدن الحفية..المدن التي تنام على المطر.. وتصحو على الصخب

وغرباء يحرضوننا للبحث عن (شليل) كان الأدنى فيناعساه يكون الأعلى فينا..

كأني بك تقول ، أيها الصديق، ها نحن أولاء يتقاسمنا ليل المدن.. و النبوءات المتوحشة.. و الرحيل
الطويل.. و الجمال المستعصم بالألم... لنكتشف أن ما في القلب يتوحّد جهرا، و أن عنقاءنا قد
أسلمت توأمها إلى أفق الخيارات المنكسرة متوهمة وهج الفراديس تتناءى مبشرة بالشقاء.. و
إبر الوحشة تخز جنبات الروح.. و شرفات الحنين خالدا فينا..

ثم سأعود إلى طيور المعدن تحملك إلى بلاد العم سام حيث تحلق بي آناء الروح غير آبه بميامي
.. بوسطن.. فيلادلفيا.. و اشنطن العاصمة.. سياتل.. بورتلاند.. رينو .. لاس فيغاس.. سان فرانسيسكو
.. هارتفورد.. نيوهيفن.. و مدائن الخششب و النار
تعيش

Quote: كان قد مضى زمان طويل منذ آخر دخول لي هنا ربما هو اليأس او على الارجح الاحباط او الانشغال ، اغلب الظن حيث البحث عن سبل كسب العيش والركض وراء البحث عن المدن الحفية المدن التي تنام على المطر وتصحو على الصخب

اولا : شكرا اخونا ابو عسل على جهدك الذي ايقظ صديقنا المشترك من غفوته المحيرة : محمد خالد ابونورة
لا ادري اخي / ابونورة .هل مازلت تذكر تلك الأيام او الساعات القليلة في مدينة الرباط الصيف الماضي وانت قادما من بلاد شنقيط أخال ان الرباط من تلك المدن الحفية التي تبحث عنها ، وتريح خاطرك
انتظرت كثيرا ياصديقي مراسلتك عن ذاك الشئ الذي مازلت تبحث عنه بالحاح ولكن بدون عجلة
اتمنى ان تكون عودتك للمنبر مؤشر بقبضك على ماكنت تبحث عنه في ثنايا بلاد المغرب او عاصمة الضباب

عمر عبد السلام..

الأصدقاء سُمّار الروح ، و المدائن الحزينة جراح الوطن التي حتما ستبرأ
و إن طال السفر...

وإذن، أيّان يطوي الغياب المدن التي نحب، الأصدقاء، الأوطان، و المستضعفين
من الرجال و النساء و الولدان، تحترق الروح في سديم العزلة ثم تنهض من
رمادها...

ثم تتنادى الأرواح.. يكفي أنها أرواح الأصدقاء.. أرواح المدائن التي
نحب، أرواح الأوطان يغيّبها الاعتساف، و أرواح بني الجلدة الخالدين.. فلا
نملك سوى أن نهرع في التنادي متراكضين، نلبي...

مثل محارب نبيل جاءنا أبونورة ينظم المدن، و نطمع أن يقيم أمدا في هذا
الفضاء حاملا مدائنه إلينا.. لكن سفيان ( و هو كما الرقة جميل آخر)نطمع
أن يهجر رماده نشدانا لتوأمه العنقاء...

حضورك بهيج يا عمر

و هذه المدائن المحفورة في الروح كما البقية من جراح الوطن ، أيا صاحبي
الحرية، هل ستكفي لصد جحافل الصقيع في كانون و شباط؟ لدحر طوفان المطر
في تموز و حزيران و أيلول؟ هل ستصمد أمام الرياح الدرتية؟

Dear friends, Sufian and Abu Nura,
It's been a long time sinece we have exchnged words, hope and mere greetings. I hope both of you are doing very well. As to myself, nothing significant has been going on. I just broke a finger. It is slowly healing now. Hopefully the wounds of our people heal very quickly. Please go ahead and let me know what's up
Your friend
Abu Assal

لطالما وددت بأن اجلس القرفصاء في فضاء هذا البوست
اسامر الغادين والرائحين - وما اكثرهم -
اطلق لدخان الارجيلة العنان
ولكلماتي ايضا
لكن الزمن غافلني مثلما اعتاد ان يفعل
وكان نداء السفر "غلابا" فغلبني
وكانت اجنحة الطائرات مثل الاحضان الدافئة
مغرية وتثير في النفس كوامن شتى
فعدت الى "غيي" القديم
ولكني ساحدثك عن الخرطوم التي جئتها بليل
وغادرتها بليل
مثل زوار الفجر
او بائعات الهوى
ساحدثك عن مدينة انفقت فيها بضعة اسابيع
لكنها باتت عصية على الفهم وعصية على الاكتشاف وعلى الاندهاش
وضاعت معالمها
وتفرقت اراضيها بين اغنياء الحرب الجدد
وساحدثك - ان تيسر الزمن والظروف - عن صنعاء التي قادتني اليها الدروب
واثارت استغرابي من ذلك القول القديم وممن يرددونه : لابد من صنعاء وان طال السفر
وانا سفرتي طالت .. واستطالت معها دفاتر الرحيل
لك مودتي

أبونورا، أيها الجميل المرتحل أبدا في دفاتر المدائن المستعصية و الأوطان البعيدة
و المطر، و الثلوج، و الهضاب.. كيف هي رحالك و قد حملتك إلى الخرطوم بقض عمرانها
المتجبر و قضيض وجوهها الجديدة الألف؟ أذكرها هذه المدينة؛ كانت وادعة يتوزعها الطين
و النيل و الصحراء و شعب مسالم تحتصنه مدنها الثلاث.. و اليوم، ايها الصديق، لن يصدمني
أن حكمتها البنايات الشاهقة و أثرياء الحرب و الحكماء المرتزقة، و الآلهة الكذوبة..

لقد هجرها الأصدقاء الأماجد و قد ألفوا أنفسهم غرباء في الوطن لتنتخبهم قسوة المنافي.
و من بقي فيها منهم لم يسعفه الزاد فصار ينفق من روحه و طمأنينة أيامه. لقد فُجعنا
في أعز ما كنا نتوهم أمانه.. نعم لقد أُصبنا في الخرطوم، مقتلنا..

بالله عليك، يا صديقي، حدثني عنها و قل لي:" إنك واهم يا رجل، فالوطن لن يسرقه الحكماء
المرتزقة" . ثم امض في سردك النبيل لتحمل الأسماع إلى بلاد البخور و الجبال يحتصنها
البحر و الفراشات و البنايات القديمة..

أشوفك

.. و إذن، يا صديقيّ الحرية..
..
ها هو الزمهرير يلملم جحافله الغشومة مرتحلا إلى حين، لتخلفه ( القروة ) العاتية
لتعبث بخيام الثكالى و المستضعفين من الشيوخ و الولدان في فجاج الوطن.. هي، يا
سّمّّار الروح، ريح عاتية تحمل في ترحالها ذرات الرمل لتحيلها ملايين السجاجيل.. هل
لأولئك النسوة من يقيهن شر هذا الجحيم؟ هل لأولئك الولدان من لقيمات يقمن الأود و
شربة ماء من غير سطوة الحكماء المرتزقة و جبروت الجنجويد الغاصبين؟
..
هل سياتي عليهم صهد أيار، و زخ الأشهر الماطرة، و رياح تشرين الدرتية و هم يرزحون
تحت عسف بني الجلدة المرتزقين؟ كم عزيزا لديهم سيرتحل إلى السموات البعيدة راسما
فجرا سيطل بعد طول انتظار؟
..
أيا سفيان.. أيا أيها الأمجد في الأصدقاء.. أعلمُ جيدا أنك مثلي لا تملك الأجوبة لهذه
التساؤلات.. لكن الساكت عن السؤال جبان أخرس..
كن دوما بخير يا صديقي.. و قويا لأجل الوطن كما عهدتك..

سيطول الانتظار بهم.. بهن.. بنا.. و بالانسانية الغافية، الغافلة، و المتواطئة
عن جهل.. لكن الفجر سيطل ما تفتأ النواميس على خلودها.. آنئذ سيذهب الطغاة،
العاسفون، المرتزقون، القاتلون بكل دم بارد، السارقون لكل روح زكية إلى سعة
العدل الانساني في هذه الفانية قبل عدالة الإله القاهرة..

لكن..
قبل ذلك بوقت طويل ستعود، سفيان، إلى هنا ترسم العدل في عيون نساء الوطن اللائي
نعرف و نحب، و كدأبك تنثر الأقباس عرابين وداد نعرفه منك..

و ستعود، أبو نورا، حاملا مدائنك المسافرة في الصقيع المنهزم، مبشرا بالربيع،
و سترتحل كما الفجر في أحلام نسائها الغاربات، و سفائنها-المدن و طيور المعدن
لا يعجزها الرحيل..

حبي الأكيد

ها هي المدائن تحدث عن نفسها و عن هؤلاء النسوة.. ترى كيف يرين الوطن؟ كيف يجدن
عسف ريحه، و أمطاره، و شمسه المحرقة، و حكمائه الغاصبين، و بنيه الغافلين؟ بنيه
المتآمرين؟ للوطن الله، و لهن نشيد الخلود..

الاخ ابوعسل

تتكاثف الاحزان في دواخلنا من جراء ما يحدث هناك.

اه يا دارفور يا جرحنا النازف.



مودتي



سيف اليزل

سيف اليزل..

يا أيها الجميل في الوطن الحزين.. هي أحزان ماحقة، كارثية تفيض في الروح و جراحات
الوطن.. ثم تظل تنزف و تنزف، عساها تبرأ ذات يوم.. لكن الأوطان هي بنوها؛ أماجدهم،
جبابرتهم، أخيارهم، فقراؤهم، صناعهم، لصوصهم، و كل هؤلاء النسوة و الولدان.. ترى
هل سيأتي عليهم حين من هذه الأزمنة ليعاودوا حصد غلتهم و حلب شياههم و إنشاد أغاني
الحب و الحرية في ربوع الوطن الذي عرفوا؟

تعيش

حتّام السكوت عن السؤال و ليل هذه المدائن يظل بئيسا؟ حتّام السكوت و هذا الليل
يظل ألما ماحقا يدوّم في القلب و في محاجر العيون، و آمال ساكنيها المكرهين؟
آه يا جرحا ينزف آمالا فتية..!

للأصدقاء شرفات الحنين و للمدائن أناشيد الخلود، و حبي الأكيد..

و ها هم المستضعفين من الرجال و النساء و الولدان في ليل الوطن يستصرخون الانسانية
فينا جميعا معشر البشر أيا كنا بيضا.. سودا.. آسيويين .. مشردين و ساكني العمائر
، و المدن و القرى و الواحات و الصحارى و الغابات و الأكواخ و بيوت الآجر.. مسلمين..
نصارى.. يهود.. وثنيين.. لادينيين.. مجوسا.. بوذيين.. هندوس.. شنتويين.. صابئة..
أصحاب عقائد محلية..

لكن الانسانية فينا، أهي حية؟ أليس حقيق بانسانيتنا - نحن ابناء الوطن- أن تكون أول
الملبين؟ لعلها خبت، أو خابت، أو تستعصم في غيابات التواطؤ و اظلام اللامبالاة!

ليل الوطن طويل..طويل..والنجوم مصابيح السماء، والسنا جرحها النبيل.. أما الأصدقاء
فسُمّار الروح يضيئون إعتام الوطن و دروب الحياة..

تستصرخنا أرواح من مضوا في الغياهب، هلا نستمع إلى ساكني هذه المدائن.. و ليل الوطن
طويل.. عسف بني الجلدة يلون الساحات يصبغ أيامنا بلونه الكامد.. ثم تموت الأوطان.

تستصرخنا أرواح من مضوا في الغياهب، هلا نستمع إلى ساكني هذه المدائن.. و ليل الوطن
طويل.. عسف بني الجلدة يلون الساحات يصبغ أيامنا بلونه الكامد.. ثم تموت الأوطان.

مدائن يقتلها النزيف.. يجرحها النسيان.. يصم بنو الوطن آذانهم عن صريخ نسائها الحور
و أطفالها الرياحين و رجالها الذين مضوا في دروب الحرية الموحشة ليتوسدوا سديم الله
الغابر..

.. لكن سمار الروح.. يرتحلون صيفا و شتاءا و أزهارا.. و ربيع المدائن يغافلنا جميعا
و لا يأتي.. و سفيان و أبونورا يتفيآن أقاصي الروح في عزلتهما..

.. من واشنتون العاصمة إلى لندن و القاهرة و حيثما يقيم الحور و الولدان و الحب..

أبوعسل

هآنذا اعود
"لا ابلا وسقت"

قد يكون انهكني السفر والسهر
وقد تكون لندن اتعبتني لكنني لم اتعب من الحياة
جملة اعتراضية .. لطالما يقول الانجليز انك اذا تعبت من لندن فانك بالقطع تعبت من الحياة
لكن طقس هذه المدينة ما يزال يمارس غيه القديم
يتقلب مثل المزاج الحاد
مثل حيرة الانسان المتردد

هي تمطر الآن .. وبغزارة
عندما ذهبت الى العمل كانت تمطر
وكان الطقس دافئا.. لكنني عندما خرجت من العمل
كان البرد يمسك بخناقي
وكان الدفء مثل الحلم المستحيل

لكنني ساكتب
ليس للتشجيع
ولكن للتواصل
هل تذكر شعار نادي القلوب ذاك في مجلة صباح الخير
"المشاركة هي كل ما نحتاج اليه كي نشعر بانسانيتنا"

فقط كن بخير

أبونورة.. أيها الصديق الماجد.. عد حيث ستجدك مقيما أبدا، برغم ارتحالك الدؤوب بين
المدن الفارهة، بين القلب و شغافه و مدائن الوطن تغازل إبر الحنين تخز العمر.. ها
هي( شقيق كارو) تستصرخنا بدءا من المدرسة حيث صعد إلى السماء أطفال جميلون أصغرهم
في الخامسة يوم أمس و السوق .. لهم الله .. لنا الله .. و الحكماء العرّافون يلهجون:"من
لم يمت بالجوع ما بقصفنا نحن الحاكمون في العباد بأمرنا"

أعذرني يا صديقي فقد برح بي الألم فأخرني أن أحتفي بك..

Quote: قد يكون انهكني السفر والسهر وقد تكون لندن اتعبتني لكنني لم اتعب من الحياة جملة اعتراضية .. لطالما يقول الانجليز انك اذا تعبت من لندن فانك بالقطع تعبت من الحياة لكن طقس هذه المدينة ما يزال يمارس غيه القديم يتقلب مثل المزاج الحاد مثل حيرة الانسان المتردد هي تمطر الآن .. وبغزارة عندما ذهبت الى العمل كانت تمطر وكان الطقس دافئا.. لكنني عندما خرجت من العمل كان البرد يمسك بخناقي وكان الدفء مثل الحلم المستحيل لكنني ساكتب ليس للتشجيع ولكن للتواصل هل تذكر شعار نادي القلوب ذاك في مجلة صباح الخير "المشاركة هي كل ما نحتاج اليه كي نشعر بانسانيتنا" فقط كن بخير

الفاضل أبو عسل.. سلام وتحايا

أرفع البوست ليستمتع الجميع بهذه الكتابات الراقية..

وتحية لمحمد خالد أبو نورة وسفيان نابري

حضرت ولا املك الا ان أجلس صامتا بين قامتين سامقتين في فنون الادب والكتابة

ابوعسل وأبونورة



كامل مشاركتي الوجدانية


وزي ماقالت رجاء

Quote: أرفع البوست ليستمتع الجميع بهذه الكتابات الراقية

دكتور ياسر،

أيا صديقا نحب في الأوطان و الأحلام المشرعة.. ما عاد الناس شركاء في تلك الثلاثة فقط.
..الوطن.. الانسانية.. و أرض الله الواسعة.. جميعها تجمعنا اليوم.. و لعلها، لسخرية
القدر، تفرق ما بين قلب و قلب، ايضا..

و ما يخرح من القلب، يذهب مباشرة إلى القلب.. و لهذا نستصرخ في الأصدقاء انسانيتهم
.. و حبهم للخير و الانسان.. و عشقهم للأوطان.. وانحيازهم الماجد إلى الحق و الفضيلة
و الخير و الجمال..

ليل المدائن القاصية لن تضيأه إلا أقباس الانسانية.. و فجرها ستشمسه قلوب الأصدقاء..

محبتي الأكيدة

رجا..

أيتها الصديقة في الخالدين، هذا الصباح الشمس سطوعة عساها تذكرنا بمن مضوا من الولدان..
عساها تقول لنا إن الأصدقاء هم روح الوطن.. عساها تقول إن النصر بعيد كحلم و لكن ليس بعيد
المنال.. عساها تقول إننا لا يحوجنا ظلام الليل كي نحلم بغد أكثر عذوبة.. لكن ليل الوطن
يسربلنا، و الأماني لن تؤخذ إلا غلابا.. فهل شحذنا هممنا كل بقدر عزمه؟ يقيني أن سفيان و
أبو نورة يشحذان أمضى الأسلحة انسانية و انحيازا للحق و بني الوطن..

كني بخير دائما

ابو عسل
كنت هناك وشهدت كل ماصورته انت
مشيت الى حيث الحدث
لكنه لايمكن تصويره بالكلمات
وهاهى الكرة تعود اليوم لنقرا انهم
ما زالوا يقصفون الابرياء
ما تزال نيران الحقدمتوهجة فى دواخل هؤلاء الانقاذيين

حزينة لاجل كل نساء البلاد الحريق
لكل طفل
لكن دمعنا لا يكفى
يا طفلنا
يا امنا
يا اختنا

سلمى،

أيا أستاذتنا، أنت هناك دوما معهم، معنا، تقيمين في مسافات القلب و فضاءات الروح
و مدائن الوطن.. لا يحوجنا أن تفوهي بذلك كي نعرف، ذلك أن مثلك تعرفهم الانسانية
بسيما قلوبهم الأنبل و الأطهر، و نعرفهم نحن الذين نتنسم خطاكم أبدا من أحضان مشرعة
تسع عالما من الجمال و الفضيلة..
سيكون الوطن بخير ما دام الأصدقاء يتخذون بسطائه وِردا يّتلى آناء القلب و الروح و
يحتضن نسائه الحور و بنيه الذين ستستقبلهم شموس الحرية.

كني كما أنت؛ مشرقة..

ابو عسل
كنت هناك وشهدت كل ماصورته انت
مشيت الى حيث الحدث
لكنه لايمكن تصويره بالكلمات
وهاهى الكرة تعود اليوم لنقرا انهم
ما زالوا يقصفون الابرياء
ما تزال نيران الحقدمتوهجة فى دواخل هؤلاء الانقاذيين

حزينة لاجل كل نساء البلاد الحريق
لكل طفل
لكن دمعنا لا يكفى
يا طفلنا
يا امنا
يا اختنا

أبوعسل.
أن تكتب فقد عرفناك وعرفتك الكتابة بأنك كاتب, أن تشعر فقد ألفك الشعور بأنك شاعر من الدواخل.

ولكن أن تخاطب صديقين خصيصا فننقلب كلنا أصدقاء لك وكأنك عنيت كل واحد منا عينا تخاطبه, فتلك خصلة تميزت بها عن غيرك.

وتصور بالكلمات ما تعجز الكاميرا حملها إلينا فتلك من بعض عاداتك, ولكن تبكينا كلماتك سرا وجهرا حيث عشنا غفلا من الزمان وكنا عونا للزمان على مأساة قومنا وتلبستنا غيوم التبلد وصمنا عن الكلام حتى الكلام!!.

سلام لك وعليك السلام زمان ما حللت ومكان ما تواجدت, ولصديقيك منه السلام!.
قاسم.[/blue]

أبو عسل وأصدقاءه ( الأماجد)

يا أبو نورة يا صديقي ( الغريب)

لن أبدأ مع الخائضين في مدن بالذاكرة وأخرى تعصف بها رياح النسيان، رغم أن الكتابة عن المدن لدى ابو عسل وأصدقاءه تغري الموجوعين – نحن – بحنين المدن.
لكن لنبدأ بهذا الرجل ..
أبونورة اسم .. لكن تحت ستار هذا الاسم المموه .. تتجمع فنون السوداني وتراثه وملامحه .. بيئاته المختلفة في تناغم جميل ومدهش .. تعكس نبض هذا المكان المسمى بسودانيز اونلاين.

أين أنت يا أبو نورة من هذا الزحام الان؟

فلتعلم يا صديق أننا نراقب عن كثب ظهورك العلني على هذا المنتدى

ولتعلم يا أبو عسل أنك رجل جميل.

سنأتي دوما لنكتب عن أسماء ومدن وقرى ليس من بينها لندن.

سنشارككم عن بلاد واقعة عن على مرمي حجر من العاصمة ... كشاهد تاريخي على حضارة سودانية ضاربة في القدم متحدية بصمود اسطوري عوامل الطبيعة وزحف الزمن لتحافظ على معالم اهراماتها ومعابدها بنفس التوهج والألق القديم .

وسنحكي بعض أساطير النيل .. وعن فيافي وصحاري ووديان وشواطئ جميلة غنى لها الشعراء ودخلت وجدان السودانيين وذاكرتهم عبر قصائد شتى واصائل تبدو عصية على العودة.

وسنروي بعض مما قيل في مدينة تعشق الغناء.

أما عن دارفور – بلاد العجائب- فيا للأسف سنبكي ونستحي!! هذا إذا تبقى لنا شيئا نفعله

شكرا يا أبو عسل

خالد سعد،

هأنت تحرض الأصدقاء على الحب؛ حب المدائن المسافرة في أزمنة الهزائم، و الذكرى؛ ذكرى
الاصدقاء يستعصمون بالغياب عله يأسو جراح الأوطان، و العشق الجديد؛ حبيبات يرتحلن في
الوريد و إلى جوار الروح حليهن غار الانسانية..

Quote: أبو عسل وأصدقاءه ( الأماجد) يا أبو نورة يا صديقي ( الغريب) لن أبدأ مع الخائضين في مدن بالذاكرة وأخرى تعصف بها رياح النسيان، رغم أن الكتابة عن المدن لدى ابو عسل وأصدقاءه تغري الموجوعين – نحن – بحنين المدن. لكن لنبدأ بهذا الرجل .. أبونورة اسم .. لكن تحت ستار هذا الاسم المموه .. تتجمع فنون السوداني وتراثه وملامحه .. بيئاته المختلفة في تناغم جميل ومدهش .. تعكس نبض هذا المكان المسمى بسودانيز اونلاين. أين أنت يا أبو نورة من هذا الزحام الان؟ فلتعلم يا صديق أننا نراقب عن كثب ظهورك العلني على هذا المنتدى ولتعلم يا أبو عسل أنك رجل جميل. سنأتي دوما لنكتب عن أسماء ومدن وقرى ليس من بينها لندن. سنشارككم عن بلاد واقعة عن على مرمي حجر من العاصمة ... كشاهد تاريخي على حضارة سودانية ضاربة في القدم متحدية بصمود اسطوري عوامل الطبيعة وزحف الزمن لتحافظ على معالم اهراماتها ومعابدها بنفس التوهج والألق القديم . وسنحكي بعض أساطير النيل .. وعن فيافي وصحاري ووديان وشواطئ جميلة غنى لها الشعراء ودخلت وجدان السودانيين وذاكرتهم عبر قصائد شتى واصائل تبدو عصية على العودة. وسنروي بعض مما قيل في مدينة تعشق الغناء. أما عن دارفور – بلاد العجائب- فيا للأسف سنبكي ونستحي!! هذا إذا تبقى لنا شيئا نفعله شكرا يا أبو عسل

أكتب، يا صديقي، عن مدائنك.. مدائننا.. مدائن الوطن التي على مرمى حجر من العاصمة، و مرمى نبض
من قلوب الأصدقاء.. و لتشحذ ريشتك راسما أساطير النيل، و شعوب السودان، و مدائنك التي تعشق الغناء.
و دارفور، جرح الوطن الأكبر، تنتظرك فتى ماجدا من فجاج الوطن الأمجد بين الأوطان يطيب خاطر الحوريات
و يمسح على رؤوس الولدان..
تعيش

.

قاسم، يا صديقي..

في هذا الفضاء و من بين بني الوطن ( أصغره و أكبره ) نحب الأصدقاء انسانيتهم، نقاءهم، لين
عريكتهم، نبل أرواحهم، انحيازهم الماجد إلى الخير و الجمال، و فوق كل ذلك "محبة في الله
ساكت".. أنت في طليعة هؤلاء من غير شك.. لكن سفيان بشير نابري و محمد خالد ابونورة اختارهما
الغياب عن هذه الفضاءات فاعتزلا أصدقاء يكفيهم أن يروا اسميهما ليعرفوا أن الفضيلة و الحق
و الجمال لا محالة منتصران ضمن سجال الخير و الشر..

ثم عاد أبو نورة يغافل الرحيل و المدائن و التراكض و يطل بقلبه هنا فنشرع له أفنية الحكي
الباذخ.. أما سفيان فحتما سيعود ذلك أن من يشرب من ماء الأصالة لا يعجزه أن يحمل غار الحرية،
و قلوب الأصدقاء واحته يتفيا متكأه في شرفاتها وقتما يشاء..

أحبكم جميعا

Quote: المشاركة هي كل ما نحتاج اليه كي نشعر بانسانيتنا"

هكذا تحدث ابونورة
صديقى ورفيق الدرب القديم
وفى رواق ابوعسل وجدتنى فى فضاءات
رحيبة كنت ابحث عنها وعن صديقى ابونورة
فلك الود اخى ابوعسل على هذه الكتابة
المعبرة والتى تفتح مسام الروح
ولك اشواقى وتقديرى الكبير
وتحاياى وساظل مقيما هاهنا
فى مدينتك الاسفيرية

عامر تيتاوي،

مثل صفينا سفيان نابري و الماجد أبونورة، صديقنا المستعصم بالغياب هذا، يحبهم الله و ملائكته
و بنو الوطن و خلق كثير لم نحط به خبرا.. ثم يأتينا خراج محبتهم تلك أصدقاء يشبهونهم و نحبهم
" في الله ساكت" و في أبي نورة و سفيان..

فلا نملك إلا أن نشرع لهم و للأصدقاء جميعا مدائن السلام، مدائن المحبة، و مدائن الجمال علهم أيضا
يكتبون مدائن الوطن التي يساكنها الحريق و الجوع و العري و العطش و الهوان و الموات في ليل
الوطن و جحافل ظلمته في استحكامها البئيس.. من للمدائن من أصدقاء يرتحلون في جراحاتها آسين و
مواسين و مؤانسين؟ من للحوريات و للولدان من يبشرهم أن الوطن سيغدو أجمل، و أن الغد سيصحو
بأقباس الحرية و الجمال سوى الأصدقاء يرتلون أناشيد الخلود و الأمل و المحبة و يمتشقون أفئدتهم
ناصعة بالانسانية و انحياز للخير و الحق و الفضيلة نعرفه منهم؟

تيتا، كم أسعدني مرورك الباهي بهذه المدائن. دم كما أنت أصيلا ( و هلاليا )

صمت الجروح ..... ينطق بالدموع

ابداع مليئ بالالم ..... ابداع مليئ بالحزن

ابدعت فاحسنت التعبير اخي ابو عسل جدا رائع ما خطته اناملك

عن مدائن اخرى نتحدث وفى الخاطر مدن بعيدة تتلبسنا
وتسكننا دونما موعد فى منتصف ليل ولا فى عز الظهيرة لكنها
مدن ترتحل معنا فى الدواخل لافكاك منها فهى جزء منا حزنها حزننا
وفرحها فرحنا تبكينا ولا نبكيها الا بدموع الدم فهى ارضنا
وعلى ترابها اهلونا
احلام الاطفال الصغار وعيونهم البريئة تغازل موعدا قد لاياتى
وترقب املا ربما لن يتحقق اما الكبار ففى صمتهم راكدون
وفى صبرهم سادرون وقلوبهم الطيبة ترنو الى افق بعيد
قد لا تسعفهم سنى العمر وزمن الارتحال من ادراكه
نساء بلا مساحيق فقد فعل الدمع بخدودهن ما يحيلها
الى اخاديد.. ولا ادوات تجميل سوى جمال الروح
وبقايا من زمن حنين يتمنين عودته
الامان غاية هؤلاء ورغم افتقارهم لكل شىء الا
انهم مازالوا يتنفسون فرحمة الله واسعة
وما اضيق العيش لولا فسحة الامل
اخى ابو عسل تلك كوة جديدة لحزن نبيل
واستدرار لاحزان بلا جدوى
اين ابونورة وسفيان الم تحن ساعة اللقاء
وما احلى ساعات اللقاء

تيتا،

Quote: عن مدائن اخرى نتحدث وفى الخاطر مدن بعيدة تتلبسنا وتسكننا دونما موعد فى منتصف ليل ولا فى عز الظهيرة لكنها مدن ترتحل معنا فى الدواخل لافكاك منها فهى جزء منا حزنها حزننا وفرحها فرحنا تبكينا ولا نبكيها الا بدموع الدم فهى ارضنا وعلى ترابها اهلونا احلام الاطفال الصغار وعيونهم البريئة تغازل موعدا قد لاياتى وترقب املا ربما لن يتحقق اما الكبار ففى صمتهم راكدون وفى صبرهم سادرون وقلوبهم الطيبة ترنو الى افق بعيد قد لا تسعفهم سنى العمر وزمن الارتحال من ادراكه نساء بلا مساحيق فقد فعل الدمع بخدودهن ما يحيلها الى اخاديد.. ولا ادوات تجميل سوى جمال الروح وبقايا من زمن حنين يتمنين عودته الامان غاية هؤلاء ورغم افتقارهم لكل شىء الا انهم مازالوا يتنفسون فرحمة الله واسعة وما اضيق العيش لولا فسحة الامل

يا صديق، ما يخرج من القلوب يمضي بلا إبطاء إلى القلوب يتفيا دفأها الأصيل ثم ينثال إلى سموات
الوطن، مدائنه، نسائه، أطفاله، رجاله، و أحلامهم المشرعة، يهتف معك: هي فسحة الأمل تسعنا جميعا

Quote: اين ابونورة وسفيان الم تحن ساعة اللقاء وما احلى ساعات اللقاء

ما زلت معك أرسل الأناشيد إلى الأصدقاء و سفيان و أبونورة و جمال أرواحهم.. ما أنبل مدائنك يا
عامرا بالجمال.. أنثرها ها هنا فالقلب مشرع لك في الماجدين.. تعيش

سيد بيكاب،

يا صديق، و هل لا يتمخض ليل الوطن إلا عن الألم و الحزن و فتيانه و فتياته يسربلهم العسف و القصف
و أحلام الحكماء المرتزقة البئيسة؟ هل سيأتي علينا ، نحن عشاق الجمال، زمان و نكف عن الجلوس على
أرصفة الاستحسان، و منصات التضامن الخجول، ثم نمضي إلى فضاءات الفعل الخلاق لكي نمسح الدموع و
نمسح على الرؤوس و نعيد تلك المدائن سيرتها الأولى؟

لمرورك بهاءات الحرية.. تعيش

للاصدقاء شرفات الحنين.. و لمدائن الوطن بهاءات الحرية.. و لسفيان نابري و محمد خالد
أبونورة كل القلوب الخضر..

و ها هي المدائن القصية، الغافلة، يرتاد طرقاتها العشاق و الساسة المرتزقون و أمم قد غلبها السعي
الحثيث و التراكض العدمي، فتغفو عامدة- تلك المدائن- عن صريخ نساء بلادي الحور و ولدانها الغُر
و رجالها المستضعفين.. ثم تصحو و قد تمطى ليلها فعاشر صباحهابواحا للتثاءب تغافلا وتواطؤا و لا
مبالاة بئيسة..

نعم ، يا أصدقاء الحرية، هي نيويورك و قد أقامت سيدة تحمل مشعلها شعارا لها.. هي لندن و
قد تقنعت بضبابها الخؤون.. هي باريس و قد ذرع شوارعها الهيبيين متوهمين الشعارات جوفاء
من غير حرج.. هي ميامي يحتضنها الأطلسي و أمطار الأستواء و رطوبة الاشتهاء.. هي بكين تبيع
البضائع المغشوشة عند رابعة نهار الوطن ثم تسحق طلابها في "تيان آنمن".. هي أوسلو.. غرناطة
.. مدريد..بون .. عنتبي.. القاهرة.. طرابلس.. الرياض.. الظهران.. سان فرانسيسكو.. موسكو..
دبلن.. دلهي.. بيونغ يانغ .. اسلام أباد.. حيدر اباد.. أحمد أباد.. الله أباد.. لاهور..سيدني.. بوسطن
.. جوهنسبيرغ .. مونتريال.. ريو دي جانيرو..

هي الخرطوم يحكمها الحكماء المرتزقة ثم ينثال عسفهم البليد يروع العباد و البلاد.. هي مدائن
الوطن تغض طرفها عن أبنائها البُؤُس، و الموات محتفل في " الأقاصي البعيدة"..

و ها هي الانسانية تستصرخ الأصدقاء قلوبهم أصيلة.. و طيور الحنين تحملهم شارات للحب و للأمل
و للسلام.. و ودادا خالدا

بالخصوص لمحمد خالد أبونورة و سفيان بشير نابري يمتد الإشتياق و رسل الحنين تحمل
القلوب و الأقمار و الشموس..

و لمدائن الوطن محروقة و مسروقة ينثال الأمل جميلا و جليلا يداعب أجفان الأطفال و
أحلام الصبايا و حبيبات الرمل و قطرات الندى..

و محبتي خالدة..

هل ستعود هذه المدائن سيرتها الأولى ذات يوم و تتفتح فيها الأزهار و يمرح بين أزقتها
الصغار، و يحلم ساكنوها بأعوام سعيدة ثم يخلدون الذين مضوا في وجدان مدائنهم التي
أحبوا؟

هل سينتصر السلام، و أحلام البسطاء من بين بني جلدتنا؟ هاهي الانسانية تصدع بكلمتها
أن الظلم عاقبته بئيسة.. و أن جمال الانسانية لا محالة منتصر آخر الأمر.. و أن الخراب و
العسف لن يفلتا من أسر الجمال..

للمدائن شموس الأمل.. و لساكنيها نصر الانسانية.. و للأصدقاء كل القلوب خضراء و الأكاليل
بوعسل أبوعسل

Quote: هل سينتصر السلام، و أحلام البسطاء من بين بني جلدتنا؟ هاهي الانسانية تصدع بكلمتها أن الظلم عاقبته بئيسة.. و أن جمال الانسانية لا محالة منتصر آخر الأمر.. و أن الخراب و العسف لن يفلتا من أسر الجمال..

الوليد،

لينا طولة يا الحبيب، و قد ظل يعصف بنا هذا التراكض العدمي و ذلك العبء الكبير
المسمى حياتنا فطفقنا نقصر عن تواصلنا مع الأصدقاء و الأحبة..

نعم، ها هي العدالة الانسانية تجيئ إلى تلك المدائن.. بيد أن الطريق طويل و سوف لن
يعجزها أن تمضي فيه إلى آخر الشوط.. و سيكون الغبش الذين مضوا إلى البعيد هناك في
انتظار عدالة أخرى؛ أكبر و أجلّ... هي عدالة السماء..

كيف الحال و العيال؟
تعيش

لهذه المدائن في رحيلها نحو الانصاف و الزهاء.. للأصدقاء.. و بالخصوص لسفيان بشير
نابري ، و محمد خالد أبونورة.. للحنين ماجدا فينا.. و للفجر حتما سيشرق ذات بهاء
.. و لكل من حمل الجمال أكاليل مجيدة تزين الروح و تنشر السلام.. و لكل من غرس
الحروف بواحة بالحنين و الانتماء.. لكل هؤلاء، مجتمعين، ينثال الحنين و الأمل و غد
أجمل ترسمه شموس الوطن..

هذه المدائن تحتمي بخوائها الحوريات مقصورات في خيام النزوح و الولدان يخلدهم
الجوع و العُري و العطش و عسف الحكماء المرتزقة.. و إذ يغافلها سيل أغسطس و صهده
و تواطؤ العالم المسمى نسيانا ها هي المدائن تئن تحت هجمات العسافين فتسقط
الحوريات و تنمحي ملامح الولدان و يتدثر الرجال برداء الموت السابغ.. و ينسى
بنو الجلدة أن هناك مواضع في الوطن تحمل اسماء مثل ( كلمة ) و ( بليل ) و
( منواشي ) و ( السلام ) و ( كشلنقو ) و سلسلة الملاجئ تكر واصمة ضمير الانسانية
بالموات..

للأصدقاء القلوب، و للوطن الله في عليائه..

.

مجيد،

كيف لهم أن ينقضي هذا الشهر و لما يبدأ في هذه المدائن؟ أنّى لهم بالماء
و الطعام يكسرون بهما حدة الصوم و جبروت العطش و عسف الجوع المقيم؟ أين
الأمان و قد فارق تلك الربوع التي سكنوا ليفارق مدائنهم التي اختارتهم
ملاذا لا يقيهم شر بني الجلدة و عسف الحكماء المرتزقة؟

أين هم الآن من سديم الغياب و ( كلمة) و ( بليل) و (السلام) و( كشلنقو) و
(قريضة) و (منواشي ) و( طويلة) و (دوماية) و بقية هذه المدائن المنسية؟

رمضان كريم

صديقى الجميل ابو عسل
هاهى الكلمات تنسرب طوع بنانك كضوء بعيد يشق عباب الظلام
ويفتح بوابة للامل ياتى رويدا رويدا حاله حال لغتك البهية
وتداعيك الجميل اشعر كثيرا بالراحة وانا اهيم فى مدنك
الحنينة الجميلة ببساطتها وطيبتها وقيمها الوفية للاهل
والاصدقاء والاحباء
ياعسل الكلمات وياجمال الوفاء فى محراب مدنك الوضيئة فى
القلب

Quote: للحنين ماجدا فينا.. و للفجر حتما سيشرق ذات بهاء .. و لكل من حمل الجمال أكاليل مجيدة تزين الروح و تنشر السلام.. و لكل من غرس الحروف بواحة بالحنين و الانتماء.. لكل هؤلاء، مجتمعين، ينثال الحنين و الأمل و غد أجمل ترسمه شموس الوطن..

شكرا كتير
وما اضيق العيش لولا فسحة الامل

تيتا،

أيا صديقي النبيل، ها هي قلوب الأصدقاء تنير ليل الوطن و دروب مدائنه يحتلها الظلام
و العسف و الجبروت.. فتنتصر القلوب و تمحق سطوة الجبابرة، و ينداح الأمل دوائر وضيئة
تلون المستقبل الذي نأمل..

لكن المدائن لما تزل تستصرخ فينا أيادينا بعد أن ضمنت القلوب.. إنها ( كلمة ) و
( أم شالايا ) و النساء و الولدان المستضعفين من الرجال في جهات الوطن..

دم جميلا كما قلبك..
تعيش

و إذن يا أصدقاء...

الحكي عن هذه المدائن ألم كبير، ممض، يسحق الروح و سلامها الذي غاب جبرا.. إذ ها هم
المستضعفين من رجالها و النساء و الولدان قد أبت أيادي العسف الرجيم إلا أن تلاحقهم
في فضاءات مدنهم الضيقة، لتذيقهم هوان التعذيب بعد أن جرعتهم ويلات التقتيل و التشريد
في القرى أحرقها القصف و الخطف و العسف..

فهل لهم و هم في ( كلمة ) و ( أم شالايا ) و ( الطندباية ) و ( السلام ) و ( منواشي )
و ( الحميدية ) و ( الحصاحيصا ) و مثيلاتها من أياد تمدونها أنتم بني الجلدة عشاق
الوطن الأمجد و الفضائل الأسمى؟

هل لهم في أن تخرجوا من ضيق الصمت المتواطئ إلى سعة الجهر بالحق و الجمال، و من
سكون التضامن الخجول إلى بوح الفعل الخلاق الذي يميط العتمة من ليل البؤساء و ظلمات
الوطن الحزين؟

أغدا نراكم تحملون الشموس و الأقمار و هذه القلوب التي بين الأجناب تهتف أن يسقط الظلم؟

بوعسل أبوعسل

و ها هو عيد آخر يجئ و نهر الأحزان لا يجف.. مياهه الساحمة تفيض بأحزان جديدة
تقيم أبدا في هذه المدائن.. تقتل ساكنيها الأبرياء برهق العسف البئيس و رسله
تحتفل أن سامتهم جميعا خسفها و عسفها و أرجاسها..

هل لليل من فجر يميط عماء الظلم و القهر و التشرد و الموات؟ هل للمدائن من
رب يحميها؟ هل للأصدقاء من قلوب أخرى يحملونها في أكفهم بيضاء من غير سوء؟

عبق الدواخل/أبوعسل
..لم امر فى هذا البوست إلا بحثا
عن شئ يحرك فى دواخل الدهشة والجمال
بعد أن إستحالت أيامنا إلى حزن عضوض..
ما ولجت دنياوات هذه المساجلة المغلفة بطعم
الشهد وعبق الياسمين إلا بحثا عن فرح ما..وامل ما
كنت قد فقدته فى زحمة تفاصيل الحياة اليومية فى وطن
لا يعطى مواطنيه إلا الحزن ..والحزن فقط...لو تذكر كنت قد إلتقيتك
فى مدينة هى نفاج للمدن المستحيلة(القاهرة)قبل سنوات خلت فى معية صديق
إستثنائى بكل ماللمفردة من زخم(حسبو ربه)..ولم يكن المكان ولا الزمان صالح
لان نحيك منفستو للصداقة فى مابيننا..ولكن مالبسناأن إلتقينا فى هذا الفضاء الافتراضى
وبدون ترتيب مسبق...عموا مابين (القاهرة)...ومابين الفضاء الاسفيرى...إكتشفت أنك شخص بيفتح
الروح ضلفتين...إذا ياأبوعسل صدر سلامى لحسبو ربه...وصك لى ميثاق..ان تظل كما انت جميل متسق الدواخل
تصدر لنا أحلام الزمن الجميل علنا.نحيك زمنا اجمل...عيد سعيد

الاخ ابوعسل كل عام انت والجميع بخير

الوليد أيا صديق العمر البكر،

ها هو العيد يجيئ كما كثير من الأعياد التي تحفل بالدموع و الدم و العذابات
عوض الفرح الذي يفيض شلالات في عيون الأطفال و قد توشحوا الجديد ثم خرجوا إلى
رحابة المدائن يقرعون الأبواب و يهتفون في شدو جماعي:

أهل البيت، عيدا مبارك
علينا و عليكم
كل سنة نلقاكم طيبين طيبين

ثم تنفتح الأبواب عن أيادي الحوريات تمتد بالحلوى و "الخبيز" و التمر ملتمع
اللون البني، فيتخيرون- الأطفال في ربوع مدائن و قرى دارفور- الحلوى و" الخبيز"
و التمر كل حسب مبتغاه و يعبئون الأكياس حتى لا تتسخ الجيوب و الفساتين.

و هاهو الموات يتخيرهم ولدانا و حوريات و رجالا لا يعجزهم الأمل.. و المنافي
تتخير الأصدقاء و تتخيرنا جبرا فلا نملك إلا أن نستدعي صورا من ماض نرجو
انبعاثه ليلون حاضرا فقد البهجة دهورا..

عيدك الأسعد

الوليد أيا صديق العمر البكر،

ها هو العيد يجيئ كما كثير من الأعياد التي تحفل بالدموع و الدم و العذابات
عوض الفرح الذي يفيض شلالات في عيون الأطفال و قد توشحوا الجديد ثم خرجوا إلى
رحابة المدائن يقرعون الأبواب و يهتفون في شدو جماعي:

أهل البيت، عيدا مبارك
علينا و عليكم
كل سنة نلقاكم طيبين طيبين

ثم تنفتح الأبواب عن أيادي الحوريات تمتد بالحلوى و "الخبيز" و التمر ملتمع
اللون البني، فيتخيرون- الأطفال في ربوع مدائن و قرى دارفور- الحلوى و" الخبيز"
و التمر كل حسب مبتغاه و يعبئون الأكياس حتى لا تتسخ الجيوب و الفساتين.

و هاهو الموات يتخيرهم ولدانا و حوريات و رجالا لا يعجزهم الأمل.. و المنافي
تتخير الأصدقاء و تتخيرنا جبرا فلا نملك إلا أن نستدعي صورا من ماض نرجو
انبعاثه ليلون حاضرا فقد البهجة دهورا..

عيدك الأسعد

Quote: عبق الدواخل/أبوعسل ..لم امر فى هذا البوست إلا بحثاعن شئ يحرك فى دواخل الدهشة والجمال بعد أن إستحالت أيامنا إلى حزن عضوض.. ما ولجت دنياوات هذه المساجلة المغلفة بطعم الشهد وعبق الياسمين إلا بحثا عن فرح ما..وامل ما كنت قد فقدته فى زحمة تفاصيل الحياة اليومية فى وطن لا يعطى مواطنيه إلا الحزن ..والحزن فقط...لو تذكر كنت قد إلتقيتك فى مدينة هى نفاج للمدن المستحيلة(القاهرة)قبل سنوات خلت فى معية صديق إستثنائى بكل ماللمفردة من زخم(حسبو ربه)..ولم يكن المكان ولا الزمان صالح لان نحيك منفستو للصداقة فى مابيننا..ولكن مالبسناأن إلتقينا فى هذا الفضاء الافتراضى وبدون ترتيب مسبق...عموا مابين (القاهرة)...ومابين الفضاء الاسفيرى...إكتشفت أنك شخص بيفتح الروح ضلفتين...إذا ياأبوعسل صدر سلامى لحسبو ربه...وصك لى ميثاق..ان تظل كما انت جميل متسق الدواخل تصدر لنا أحلام الزمن الجميل علنا.نحيك زمنا اجمل...عيد سعيد

أيا خالدا في الأصدقاء الذين نحب، و في المدن التي نعشق حد الموات.. أذكرها جيدا تلك الأيام و تلك
الأزمنة في المدائن-المنافي بشتاتها و قسوتها و حنو الأصدقاء نتدفأ به عله يمحو ليل العسف و صلف
الجبابرة يسومون الشعوب ويلات العوز و ألم التشرد و وحدة العذاب فيضربون في أرض الله بما رحبت فتضيق
ببعض و تفرد رداء سعتها لبعض..

نعم أيها الصديق أذكر أن إلتقينا، على الأقل مرة واحدة، في معية حسب ربه الذي استعصم بجفاء لا نألفه
فيه، ولكنا نرجو له من إنقضاء، ذلك أن القلوب خضراء ابدا إذ نشرعها للأصدقاء و للوطن و لملحه الناس
الغبش الذين نحن منهم و هم منا، نتقاسم جميعا خسف الحكماء المرتزقة و سعة الأمل في فجر العدالة يلون
أفق الوطن و هذه المدائن و ساكنيها الأماجد..

أيها الصديق، هذا الفضاء المشرع أيضا أتاح لي أن أعرف خالدا اكثر بما يكتب و يحتمل من هم الوطن و
ناسه، فلم يزدني إلا محبة للأصدقاء و الصدوقين في أزمنة الكذب هذه.. و لم يفتني أن أتعلم أن الوطن
سيعود له ألقه تنيره قلوب الخلّص و المحبة التي يحملونها مشاعل لغد سنحيكه جميعا ..
عيدك أسعد

ابوعسل
التحيات النضرة
لكم افادتني هذه الصور الحقيقية
الحزينة
احضر في فيلم
اسمو
نجمة))
تابع معنا
بوست جديد
عشان اطفالنا ما يضوقوا الهزيمة
اكون شاكرا

الاخ الاديب ابوعسل تحياتي
شنو اخبارك
اعاد الله الامن والسلم لاهلنا المساكين الغلابة

الوليد، يا صديقي النبيل..

ترانا نسأل عن الأحوال و العيال و الوطن و سلامه و أمنه.. فننشد قلوب الأصدقاء عساها
تفيض بالإجابات التي نرجو..

محبتي الأكيدة

يا فنان القلب و الروح و رياح الحب منك تهب في كل جهات الوطن، والأرض البكر، و عيون
الأطفال، و وجوه النساء، و قلوب الجميع.. يا سُنّينا.. يا عظيم الأماجد فينا.. هأنتذا تجيئ
في مواعيدك مثل الصلاة، و كما النقش في أحجار الذاكرة و رسوم الصغار..

..
فتحتفل بك الحروف و بقلبك أبيضا يرفرف في جميع السماوات يرسل الأناشيد و الوداد و يمحق
ليل الهزائم عسى صباحات النصر و الوطن تطل من عيون الأطفال.. نعم، أيها الرجل الأنبل قد
تنسمتُ خطاكم هناك .. و سيكون ذا دأبي في الماجدين..

محبتي، و تعيش

الحريق.. المطر.. الصقيع.. رياح تشرين.. و قرّ كانون.. لا تأخذها رأفة بالمدائن
و قد أبتعثها العسف و القصف و جبروت الحكماء المرتزقة.. لا تحس عذابات النساء
و الصغار و الشيوخ و العجائز.. لا يحركها ألم المخاض تكابده الفتيات.. و سعي
الجميع لأجل كسرة خبز و شربة ماء و همس الانسانية يقطع الفيافي و الأصقاع أن:
" لستم وحدكم.. قلوبنا معكم"..

لكن من يبعث الأمان من ساحة الأجداث؟ من يهز الوطن يوقظه من سباته الكسيف؟ من؟
من؟ من؟ من؟ تتساءل النساء و الولدان و الرجال و الشيوخ و العجائز و الفتيات.
.. تتساءل الأرض و قد ضاقت و لم يعد لها رحب.. تتساءل الأشجار و الآجام و قد تناءت
عن الغابات و البيادر و البوادي.. تتساءل حبيبات الرمل.. تتساءل المزارع و
الشوارع و الحقول و الحيوانات أليفها و بريّها.. تتساءل الطيور: هل سيكون
بمقدورها أن تحتفي بالنور؟

و أتساءل: اين الأصدقاء؟ أين سفيان؟ أين أبونورة؟ أين الوطن؟

و ها هو شتاء سادس يجيئ و ليل الأحزان يتمطى محتازا كل هذه المدائن محتلا فضاءات
الروح و الفرح الذي كان..

عواء الريح يرافقه هذا الصمت المتواطئ يطيل الليل.. ليلين.. ثلاثة..ألفا.. و مواتا سيمحقه
نصر الانسانية- البعيد كحلم- ذات صباح..

أين الأصدقاء..؟ أين الوطن..؟
.
.
.

و عيد آخر يجيئ.. و الأحزان تحتل فضاءات الروح، و مساحات الحرية، في مدائن النار و الحريق
و الشتاء المقيم..

عيد الفداء و الوقوف بعرفات يجيئ.. و إخواننا، و ولداننا، و شيوخنا، و نساءنا- يافعات و
مسنات و ما بين ذلك- يرزحون جميعا تحت وطأة العسف البئيس، و ليل الطغاة، و سطوة القرّ،
و جبروت العطش و الجوع و العري و الهوان..

فقط لهم الله.. لهم الله في عليائه الرحيم، و رياح الانسانية، و الدعوات؛ دعوة المظلوم و دعوة
من جشم نفسه عناء تمثّل ليل أحزانهم..

لهم الأمل ترسله عيون الأطفال و قلوب الانسانيين و حنو الأصدقاء..
أين العيد؟ أين العيد؟ أين العيد؟

.







أين الأصدقاء؟

هل سيأتي عليهم حين من الدهر و ليل الأحزان يقهقه هازئا من عذابات بني الوطن؟ هل سيدوم
عسف الحكماء المرتزقة و يسحق أحلام الذين تغربوا في الوطن؟ أم هل سينتصر الأمل و يطل فجر
الانسانية حانيا يمحق الطغاة و ليل الجبارين؟

هل سيجيئ العام بجديده و نهر الأحزان سينضب؟ هل سيعود الأصدقاء يسمعون صدى القلب و يمسحون
دموع الأسى من عيون الصغار و النساء و الرجال الذين يحلمون بعالم أفضل و أكثر محبة؟

ألا سحقا لكل من سام الناس خسفا! ألا سحقا للجبارين و بعدا لكل عساف زنيم!

أين الانسانية؟ اين الأصدقاء؟ اين الوطن؟

Quote: احلام الاطفال الصغار وعيونهم البريئة تغازل موعدا قد لاياتى ... الامان غاية هؤلاء ورغم افتقارهم لكل شىء الا انهم مازالوا يتنفسون فرحمة الله واسعة وما اضيق العيش لولا فسحةالامل

أخي الحبيب معتصم..

بل ستغازل عيون اطفالنا و أحلامهم ذلك الموعد و سترنو إلى النصر البعيد.
شكرا أنك جلبت هذه الصور، فالصورة أبلغ متحدث.
تعيش

سلاماً اليك وسلاماً عليك
وعلي ابو نورة التحايا
ولكل من عبر في هذا
السراط الحميم
من مدن نحتاج فيها
لضفة اخري ليس غدر
او قدر الحريق فيها

وسلاماً الي حين

سفيان..

ها هي الحروف تسابق بعضها محتفية بمجيئك النبيل، و هي إذ تفعل ذلك تمازج بعضها و ذا
الحنين الذي تفيض به قلوب الأصدقاء و عيون الصغار و همس الأمهات و رياح الأمل..

.. ايها الصديق، ما يزال القلب ثقيلا و الصقيع يرهق الروح و بياض الشتاء ينتشر مثل عتمة
هائلة في المنافي البعيدة.. كيف بهن نساء الوطن و قد جاء الشتاء و لا يتدثرن سوى بمخيمات
الحنين و الأنين و الألم؟

وحدكم، أيها الأصدقاء، من تميطون الظلم و الظلام عن القلب و افق وطننا المجروح. فتدفقوا
في زواياالقلب، في الوطن، في الليل، في الصباحات البهية، في الحكايا ، في المرايا، في
أقاصي الروح البعيدة، و فضاء الانسانية الأرحب.

كم أنا سعيد بعودة الروح يا صاحب؛ عودتك.

ابوعسل
ياسيدي انا لي شهور بدخل المنبر . بشوف الاخبار و بأجل قراية البوست ده
كتحلية قبل اغلاغ الجهاز
لغتكـ عالية و راقية و حكاياتكـ تدخل العصب و الحِس دون وسائط
فواصل ياخي عليكـ دينكـ و ذكرنا ما تساقط مِنا
او
ذكرنا إنسانيتنا






__
سفيان حمدلله علي السلامة

أأبا لقاء! يا صديقي الأمجد بين بني الوطن! أي زهو لحروفي و أنت تقرأها آناء القلب
كما الأوراد..اي فخر إذ تكتب ما كتبت هنا و قد علم الناس فيض الانسانية الذي يكلل قلبكـ
و لو أنه وزع على الأكثرين لكفتهم أقباسه حتى مطلع الأمل..

وطننا سيكون بخير -هذا يقين قديم- و سيحمل غار النصر يمحق بؤس الجبابرة و ليل العسافين
.. سينشد ابناؤه الخماص أناشيد الحرية و المحبة و الانسانية طالما فيهم من هم مثلكـ
تنبض قلوبهم بالمحبة و النقاء..

تعيش يا فنان..

بك وبامثالك ومن تخاطبهم تنهزم الاحزان يا عسل

او تدرى ما العسل..يا عسل

عسل انت والله و ما تكتبه من كلم

كفى ولتعود البسمة للشفاة والروح للجسد

وللقساة من بنى البشر

كفى قبحا وقد سئمنا

هذه الارض ليست للتبارى والمحن

فى دروب اهلكتنا فى حروب

اهلكت اهلى والبشر

او تدرى يا عسل انت والله عسل

تحياتى .... وكل عام وانت بخير

*

Quote: ها هو العيد يجالد الشتاء و الصقيع و الهزائم المقيمة.. ها هو الغياب يبتسم في شماتة.. يقهقه في تشف .. ثم ينتصر متحالفا مع الظلمة الغاشمة.. مع الزمهرير.. قرص الجوع للاجساد الناحلة.. مع شربة ماء مستحيلة.. مع الطغاة العسافين.. و ليل المنافي في قسوته الأكيدة.. و الحزن الأكبر المرتحل في عيون الوطن. أيا صاحبيّ الحرية، لن يروق لندن.. الخرطوم.. شيكاغو.. منيابوليس.. لاس فيغاس.. أن أحدثكما عن هذه المدائن.. و ساكنيها الملائكة و نسائها الحور المقصورات في الخيام.. لن يروق مونتريال.. ريو دي جانيرو.. برشلونة.. فرانكفورت ..باريس.. أمستردام.. المنامة.. تونس.. أثينا و آلهتها الأثيمة.. بكين و عرسها الأولمبي المغسول بالدم.. لن يروقها جميعا أن أحدثكما عن هذه المدائن من دونهن و قد ألفين العشاق يقبلون أقدامهن و هم عراة من الفضائل.. .. بيد أنني سأفعل..

الله يسامحك حجبت كل هذا بعنوان مضلل

محمد الحسن سليمان..

ها هنا يفرد القلب للأحزان جناح الإنثيال و حاديه قبس وحيد يطل من آخر الروح؛ من الأصدقاء؛ من
فضاءات الانسانية الرحيبة؛ منكم أجمعين.. ألستم بني الجلدة؟ ألستم حملة مشاعل الانسانية؟ ألستم
عشاق الجمال؟

أجل، يا صديق، نعلم أن سديم التساؤل هذا يفضي إلى إجابة وحيدة مثل النصر البعيد كحلم نسائنا
في الخيام، أبنائنا في زمهرير كانون الثاني و شباط، إخواننا في شهب العسف البئيس .. : أن"بلى!"
و لذا نكتب الأصدقاء و المدائن عساها تميط العماء..

سامحك الله و قد رأيت في قوس هذا الأخضر"التضليل"
تعيش يا صديقي.

حامد محمد حامد..

هذا الوطن المرتحل في غيابة الظلم البئيس أليس ابناؤه و بناته جديرون بالحياة في فجاجه
لا تنالهم مسغبة و لا جهالة و لا عسف مقيم؟ ألا يستحقون أن يتوسدوا أرضه التي يحبون دون خشية
من هجوم لا يعلمون من أي جحافل الحكماء المرتزقة يجيئ؟ ألا إن فجر السلام سيجيئ! ألا إن ليل
ظلم إلى انقطاع! ألا إن الجميلين من بني الوطن و الانسانية قوبهم تنبض بالقيم الفاضلة و
أرواحهم تتنادى: "ألا إن الظلم لآخره ندم"

كن ماجدا أبدا يا صديقي..
شكرا

ابو عسل كل سنه وانت طيب

في انتظارك .

يا سلام علي البوست دا

تحياتي .

أيها الرائع كزمن لم يأت بعد

لم تكن للايام اسماء تستر بها سوءاتها حينما يغافلها النسيان
لكن الليل لم يكن باردا هكذا، حينما جئت الى هنا حاملا حقائب التعب وآملا في ان استريح
كتبت وقتها كلاما كثيرا، لكن تصاريف الانترنت التهمت اكثره.
و"ذات صنعاء" عدت مرة اخرى لاكتب قبل ان تسرقني الايام، وتجرفني المدن نحو شطآن مستحيلة.
وها انذا اعود من جديد مثل المحاربين المتعبين
او الفرسان الذين هزمتهم الايام وكسرت سيوفهم الخشبية
لا ادري لماذا اتذكر الآن بكل هذا السطوع جيلي عبد الرحمن وفارسه ذي الجواد المكسور
واشعر بالفعل ان "حديد السرج حز لحم الرقبة".
يا صديقي باستطاعتي ان اكتب حتى "يفور" هذا المكان
لكنني وددت فقط ان اقول انني ممتن بوجودي بينكم
وساحاول ان اكون هكذا دائما
أجلس القرفصاء في حواري هذا السفر المستحيل
اهش للغادين والرائحين
واطرز للحلم مناديل حمراء
واحلم بمدن تخاصم التعب
وليس في قواميسها مفردات التعب
مدن بلا جوع او يأس او .... قهر
مدن "تبق" في شوارعها فوانيس الغناء
وتضج بالالق مثل خرطومنا التي كانت
والتي تسربت من بين ايدينا كما تتسرب الايام
كل مودتي لك ولكل من جاء الى هنا
وتحية الى سفيان في علياءه

*

محمد الحسن سليمان..

للوطن- إذ ترتحل مدائنه في غيابة الألم- حضور جليل في ذاكرتنا نحن الذين نخشى أن
نكون قد أضعناه ذات غفلة.. و لذا نستدعي في الأصدقاء قلوبهم عامرة بالحنان القديم،
و أرواحهم تنير سديم الإغتراب، و ضمائرهم تنبض بالانسانية الماجدة.. و هكذا نأنس
بهذا التداعي مستمعين إلى ذلك الخفقان الشفيف في كلماتهم و صمتهم و حضورهم البهي.


شكرا لحضورك في قوس القلب
تعيش

أبونورة يا محمدا و خالدا في قلوب الأصدقاء و مدائن الوطن ..

Quote: لم تكن للايام اسماء تستر بها سوءاتها حينما يغافلها النسيان لكن الليل لم يكن باردا هكذا، حينما جئت الى هنا حاملا حقائب التعب وآملا في ان استريح كتبت وقتها كلاما كثيرا، لكن تصاريف الانترنت التهمت اكثره. و"ذات صنعاء" عدت مرة اخرى لاكتب قبل ان تسرقني الايام، وتجرفني المدن نحو شطآن مستحيلة. وها انذا اعود من جديد مثل المحاربين المتعبين او الفرسان الذين هزمتهم الايام وكسرت سيوفهم الخشبية لا ادري لماذا اتذكر الآن بكل هذا السطوع جيلي عبد الرحمن وفارسه ذي الجواد المكسور واشعر بالفعل ان "حديد السرج حز لحم الرقبة". يا صديقي باستطاعتي ان اكتب حتى "يفور" هذا المكان لكنني وددت فقط ان اقول انني ممتن بوجودي بينكم وساحاول ان اكون هكذا دائما أجلس القرفصاء في حواري هذا السفر المستحيل اهش للغادين والرائحين واطرز للحلم مناديل حمراء واحلم بمدن تخاصم التعب وليس في قواميسها مفردات التعب مدن بلا جوع او يأس او .... قهر مدن "تبق" في شوارعها فوانيس الغناء وتضج بالالق مثل خرطومنا التي كانت والتي تسربت من بين ايدينا كما تتسرب الايام كل مودتي لك ولكل من جاء الى هنا وتحية الى سفيان في علياءه

هأنذا آخذ أقباسك مثنى و ثلاث عساني أطرز معك مناديل الحلم حمراء، و خضراء
و صفراء، و غبشاء، و قمحية، و سمراء، و زرقاء، و بكل ألوان الذين نحبهم في
الوطن و قد أضاعته قسرا نخب عجاف لا تحفل.

أبقي لنا- يا صديقي- أن نتدثر برداء الحلم في ظلام الوطن و مدائنه ما عادت
تضيئ شوارعها قناديل الأمان؟ و ليلها ليلان قاسيان؟ و نساءها حور مقصورات في
خيام العسف؟ و ناسها ماعادوا أناساً؟

بلى، قد انسربت خيوط الشمس من مدائن الوطن و لا سيما خرطومه؛ خرطومنا التي
عرفنا.. صارت لا تهش إلا للغرباء؛ مستثمرين، سياسيين، متأسلمين، خبراء أجانب
عسكريين، اقتصاديين، طلاب متعة يستمتعون بخيرات هذا الوطن في رابعة العسف
و ليل الحكماء المرتزقة..

و طفقنا يا صديقي ننشد الأمان في المنافي البعيدة، و التعليم في بلاد لا تتحدث
لغتنا، و كسب العيش-الرحيق من بين آلات المصانع و المعامل و المجاهل و رؤساء
لا يجيدون إلا صيغة الأمر من كل أفعال لغتهم.

نفرح حد الطفولة بكلمات الأصدقاء الشاكية إذ تحكي حزننا الكبير؛ الأنبل. نتبلغ
بأخبار الوطن، التي لا تسر، في تشظيه الماحق فيزداد الألم..

تعبت يا صديقي..
لك الحب كله و لسفيان في المدن القاهرة.

بوعسل أبوعسل
برانفور- كنكت
الولايات المتحدة

نزار الحميدي...

الوطن لنا.. الأرض لنا.. الحلم المشرع لنا.. و قبلا لنا قلوب الأصدقاء نركن إليها حين يستعصي
الوطن، متى أصاب بني الجلدة الصمم أن يسمعوا النداء، آن تستعصم الأرض بالنوى، وقت أن
ينغلق الحلم علينا فنستعيد قدرتنا على الأمل غير ناسين أن ليس بالأمل وحده ننتصر على ليل
الأحزان.. و هذا حال هذه المدائن.

هذه الحروف دأبها أن تنتظر الأصدقاء مثل شخصك.. كل سنة و أنت طيب.. تعيش

ما اقسى ان يهزمنا الوطن يا صديقي
ان يخلعنا كما تخلع النعال
ويرمينا للمنافي كما يرمى عقب سيجارة بعد ان فتر الناس من "تخميسها"
لكنه فعل دون ان يرمش له جفن
دون ادنى رعشة شفقة
لطالما كنت اردد دائما بيت الشعر الاقدم في ذاكرتي
"لعمرك ما ضاقت بلاد باهلها
لكن اخلاق الرجال تضيق"
بيد ان بلد المليون مليون ضاق بنا
عجزنا ان نجد في هذه المليون ميل مربع عن موطيء حلم
عن أمل يمزق جوازات السفر
وترياق ضد المطارات
لكنه ضاق .. ويضيق اكثر فاكثر
مثل "خرم ابرة"،
كنت عدت الى السودان ذات مساء شاحب
كان العسكر في اوج عسفهم آنذاك
وكان العام 1997 في هزيعه الاخير
يلفظ انفاسه الاخيرة
وقد عدت أملا في الا اعود
وان استريح من وعثاء السفر
ومجالدة الغربة
انفقت سنتين ونيف ابحث في هذا السديم الخرافي من الاميال عن ... وطن
افتش في ثناياه عن ذاكرتنا القديمة
وعن مقاعدنا على الشاطيء
وعن اصدقائنا واحبابنا
وعن ... امل
لكن ذلك "الوطن" كان كأنما تسرب من بين اصابع الساسة
وبدا النيل مثل "خور كبير" تعب من الجريان وفقد القه القديم
اما الناس فقد تفرقت بهم السبل
فلم يبق سوى السماسرة ذوي "الطواقي المحدرة"
لم ييق سوى عاطلي المواهب
وكذلك العسكر الذين "يهيمون كالقمل على شعر المدينة".
فكان ان حزمت حقائب الرحيل مرة اخرى
رحيل بلا عودة وشعور مربك يزايلني
بأن حلم العودة تلاشى مثل دخان السجائر
بل ويرقى الى مرتبة الحماقة كما يسميه اصدقائي
فليس لنا الان يا صديقي سوى المدن الباردة والتي "تموت من البرد حيتانها"،
وليس لنا سوى "نصف دولاب من الملابس" كي نتقي به هذا الشتاء.
اتذكر يا صديقي نهاية فيلم "رجال تحت الشمس" لغسان كنفاني
كان البطل يهتف بعد ان هزمه الوطن وهزمته القنابل التي اطاحت برجولته :
"ضاع الوطن ... ضاع كل شيء".
انا يزايلني نفس ذلك الاحساس الموجع
لكنني ساكتب
عسى ان نجد بين "مدني" و"مدنك" وطن افضل من ذلك الذي هزمنا
ورغم ذلك فاننا نحبه

Quote: ما اقسى ان يهزمنا الوطن يا صديقي ان يخلعنا كما تخلع النعال ويرمينا للمنافي كما يرمى عقب سيجارة بعد ان فتر الناس من "تخميسها" لكنه فعل دون ان يرمش له جفن دون ادنى رعشة شفقة لطالما كنت اردد دائما بيت الشعر الاقدم في ذاكرتي "لعمرك ما ضاقت بلاد باهلها لكن اخلاق الرجال تضيق" بيد ان بلد المليون مليون ضاق بنا عجزنا ان نجد في هذه المليون ميل مربع عن موطيء حلم عن أمل يمزق جوازات السفر وترياق ضد المطارات لكنه ضاق .. ويضيق اكثر فاكثر مثل "خرم ابرة"، كنت عدت الى السودان ذات مساء شاحب كان العسكر في اوج عسفهم آنذاك وكان العام 1997 في هزيعه الاخير يلفظ انفاسه الاخيرة وقد عدت أملا في الا اعود وان استريح من وعثاء السفر ومجالدة الغربة انفقت سنتين ونيف ابحث في هذا السديم الخرافي من الاميال عن ... وطن افتش في ثناياه عن ذاكرتنا القديمة وعن مقاعدنا على الشاطيء وعن اصدقائنا واحبابنا وعن ... امل لكن ذلك "الوطن" كان كأنما تسرب من بين اصابع الساسة وبدا النيل مثل "خور كبير" تعب من الجريان وفقد القه القديم اما الناس فقد تفرقت بهم السبل فلم يبق سوى السماسرة ذوي "الطواقي المحدرة" لم ييق سوى عاطلي المواهب وكذلك العسكر الذين "يهيمون كالقمل على شعر المدينة". فكان ان حزمت حقائب الرحيل مرة اخرى رحيل بلا عودة وشعور مربك يزايلني بأن حلم العودة تلاشى مثل دخان السجائر بل ويرقى الى مرتبة الحماقة كما يسميه اصدقائي فليس لنا الان يا صديقي سوى المدن الباردة والتي "تموت من البرد حيتانها"، وليس لنا سوى "نصف دولاب من الملابس" كي نتقي به هذا الشتاء. اتذكر يا صديقي نهاية فيلم "رجال تحت الشمس" لغسان كنفاني كان البطل يهتف بعد ان هزمه الوطن وهزمته القنابل التي اطاحت برجولته : "ضاع الوطن ... ضاع كل شيء". انا يزايلني نفس ذلك الاحساس الموجع لكنني ساكتب عسى ان نجد بين "مدني" و"مدنك" وطن افضل من ذلك الذي هزمنا ورغم ذلك فاننا نحبه

يا صديقي الأمجد بين الرجال الذين يحبون الوطن..

ما ضاق علينا الوطن بما رحبت أرضه و لكن أخلاق حكمائه المرتزقة تضيق.. فنظل ننشد المدائن لا
يهم أهي( مدائني )التي أحرقتها يد العسف البئيس أو( مدنك )التي "تصحو و تغفو" على حكايا
الغرباء و خطايا عشاقها الثملين.. و بين هذه و تلك غاب الوطن ...

فكيف بك إن لم تضحِ غريبا في خرطومه و صحاريه و نيله و بحر ناسه، ذلك الوطن؟ كيف بك إن لم
تستظهر دهرا أخضرا في ليل مدائنه و صباحاته البهية و شمس نهاره الأكثر سطوعا، يا صديقي؟
كيف بك إن لم تقف في جادّةٍ ما في عاصمته-التي كانت-مثلما يفعل شاعر قديم منتحبا على أطلال
القلب، ثم منشدا: "ما ضاقت بلاد بأهلها و....."؟

آه، يا صديق المنافي، هو ما قلت؛ هزيمة ماحقة عصفت بنا.. بالوطن.. بناسه.. بنيله.. بغاباته..
.. بصحاريه.. ببيوت الآجر و القرميد و القش و المحريب.. بالحقول يفلحها غبش خماص.. بالمصانع
كنا نفاخر بإنتاجها الوطني.. بالأمطار تسيل أودية و مواسم حصاد تنتظر "النفير"..

نعم هم وحدهم من انتصر أولئك العسكر و سماسرة الدين و ذوي الأطماع المخبوءة وراء اللحى و
الكروش و العمامات البيضاء و " قال الله و قال الرسول" و .... كيف بك إن لم تتعرف الوطن،كيف؟
كيف بك، أبا نورة، إن لم يزايلك ذلك الشعور المربك "بأن شيئا ما أنكسر فينا" إذ تحزم حقائب
الرحيل و لا تدري أتعود إلى الوطن أم يعود هو إليك ذات صباح أخضر؟

صرنا كالمطعونة في خاصرة العمر ننشد المنافي البعيدة عساها تكون أوطانا نستتر خلف جوازات
سفرها حين تطأ أقدامنا تراب الوطن الذي أحببنا و سنظل نحب... ثم نبكي أدمعنا، و دمانا، و
حكايا الطفولة، و الرفاق الذين مضوا إلى الملكوت دون أن يكون في مقدورنا أن نحتضن أمهاتهم
إذ نعزيهن في فلذات أكبادهن؛ أصدقائنا.

و مع ذلك سنستعيد الوطن يا صديقي.. تعيش

بوعسل أبوعسل
برانفورد- كنتكت- أميركا

أخي عبد المجيد صالح،

رأيت الوطن و ناسه في مرورك الباهي.. ثم كان أن عصفت به رياح القرصنة قبل أن
تستنير به هذه الحروف..

كن في علاك و في بهاك

رأيت الوطن في قلوب الأصدقاء لا تُعشيها عتمة المنافي و سطوة الصقيع و جبروت
العسف البئيس..

.. رأيت الأصدقاء يرسمون الوطن أناشيد للحنين و الوفاء و الأمل ..

أختي و صديقتي و زوجة أخي و صديقي ترسم حضورها باذخا عسى ليل المدائن ينقضي و سديم الغياب ينمحي و فجرنا يبزغ من خلف أفق يصنعه صغارنا، كبارنا، أحاجينا، و قلوبنا لا يرهقها الموات..

Quote: انيقة هذة الكتابة مثل اناقة حضورك يا ابوعسل كتابة تعرينا ونحن نغط داخل شرنقة حلولنا الذاتية من للمدن البعيدة ونسائنا الحور والاطفال الغبش ذو العيون البيض من لهم ونحن ارتضينا التدفئة بصقيع اوطاننا الجديدة اوطان احترمت انسانيتنا حد الاشتياق لمخبري الزقاقات في مدننا البعيدة , اشبعتنا حتى تمنينا الجوع الذى لاتطفئه جرعة ماء هل يكفى النساء الحور والاطفال الغبش ان نعلن حبنا من هنا ام تراهم لايبألون.هل سوف يكفينا زخم مدننا الجديدة ونعيش في سعادة وأمان كما النهايات السعيدة في قصص المكتبة الخضراء اما سنظل يقتلنا الحنين لبلاد لفظتنا ذات ليل. او ترى سوف يموت الغول مسموماً بيد احدى الغانيات الشريفات, هل سيكفينا التمني, او ترى سوف نقنع انفسنا بحب المدن المخملية. الى نساء خبرن الاكتفاء بالحب فقط, الى اطفال لم يوقفهم ان ينهد سقف المدرسة من الحفر في الجدار لصنع واقع افضل غدٍ لابد أن يأتي بنهاية الاحزان.لن يهزمهم الجوع طالما هنا تلك الام الملاك التي تبحث دوماً بين الخبايا وتأتي ببقايا طحين تصنع منه الذ عصيدة الى اصحاب في بلاد تتجمد شتاءً وفي منافي يتوسدون فيها الحلم. سيكفينا يوماً أن لاينهزم اطفالنا. وسنحكى لهم حكايات الغول الذى انهزم فجراً وعن معارك كنا فرسانها المنهزمون, لن يفهموا اغلب مانحكى,سنظل نحمل فوق أكتافنا تلك الذاكرة المشتعلة, قد نكتفى بالفرح بما هو متاح لكننا سنظل نحكى عن وطن ضيعناه وأضأعنا وسنشيخ ونحن نحلم بوطن أجمل. زينب المهدي مانشسترـ نيوهامشرـ أميركا

زينب.. يا صنو ميرف..أم عزت ...أم سامر...أختي التي ولدتها الانسانية و المنافي و الوطن و...
الخيبات و الأفراح و الهزائم ..

الرحيل ضد أزمنة الرماد فعل قاس، عاص، نجترحه قسرا عساه يحرر فينا أنفاس الرب و قد نفخها
في أبينا آدم منذ أماد سحيقه ثم بعثه إلى فضاءات الحرية و الجمال.. و سنظل نقارف ذلك الفعل
و سيظل أبناؤنا طالما ينشأون رفقة الحب و الفضيلة و الجمال و الخير و الانسانية.. و سنراهم
غدا يكبرون و يحملون غرسنا و غرس الأسلاف أزهارا و رياحين تبدد عتمة العسف و تنير ليل النسوة
اللائي قطّع الحكماء المرتزقة العسافون أيديهن و أحلامهن ..
...
سيشيدون الجُدُر تستتر بها الحوريات و الأسقف تُظل فلذات أكبادهن؛ أكبادنا و المدارس و المعامل
و المشافي و سوح الرقص و الألعاب و الميادين.. هكذا تكون الأوطان: بنوها الذين لا تهزمهم كآبة
نشرات الأخبار تحدث عن الوطن، و لا صقيع المنافي و وحشتها.. بنوها الذين لن تبطرهم تمظهرات
الرفاه في الأوطان البديلة.. بنوها الذين لن ينسوا ما حييوا أن الكسرة و العصيدة و الملاح
كانت و ستظل طعام أمتهم و لم تكن وحدها لتحييها..
...
سيظل الغول منجدلا في هزائمه يتوهمها انتصارات يسرقها من مدائن الوطن.. ستظل عنقاؤنا برغم
خياراتها توءما للروح.. و سيشرق ابدا كل خل وفيّ في سموات الحرية.. .

محبتي

كأني بك تقول ، أيها الصديق، ها نحن أولاء يتقاسمنا ليل المدن.. و النبوءات المتوحشة.. و الرحيل
الطويل.. و الجمال المستعصم بالألم... لنكتشف أن ما في القلب يتوحّد جهرا، و أن عنقاءنا قد
أسلمت توأمها إلى أفق الخيارات المنكسرة متوهمة وهج الفراديس تتناءى مبشرة بالشقاء.. و
إبر الوحشة تخز جنبات الروح.. و شرفات الحنين خالدا فينا..


الشفيف / أبوعسل


خرجت ورفقائك إلى مسافات بعيدة وفضاءات تعج بزخم المناخات ، ليتكم

رجعتم تؤانسونا ليالي الخرطوم وفي مقولتك (إبر الوحشة تخز جنبات الروح ) صدق

مودتي

راح اجي راجع ليك ولكل ا لرائعين في هذ البوست!

لكي ودي ابوعسل!

نورالدين عطا السيد

نور..

با صديقي الأمجد في الأصدقاء الذين يحبون الوطن.. ترابه .. ناسه.. ملحه .. حضوره الساطع في
قلوبنا أبنائه .. و صباحاته التي سوف تطل من حنايا الروح منثالة مثل دعاء الغُبُش الصابرة
أحلامها ترجو الخلاص... تعال ما طاب لك المجيئ فأنت تقيم أبدا في القلب مثل دأب الماجدين
في الأصدقاء...

تعيش

ياسرالأمين أبو جكة.. يا صديقي في الفضاءات و تراب الوطن..

خرج الأصدقاء إلى ليل المنافي و سديم الإغتراب و صقيعهما مكرهين عساهم يرسمون الحلم وطنا يسافر في
الوريد كما النبوءات الوليدة.. و يظل الوطن و مدائنه جراحا ( تتاور ) العمر مع زخات المطر و نسيم
الذكريات.. و يظل صغار الوطن و نساء الوطن و فتيان الوطن و رجاله و صباياه في المدائن محروقة و
مسحوقةً ينشدون قلوب الأصدقاء لا يُغمّ عليها.


أيها الصديق ..لا ندري أن نعود يوما إلى الخرطوم أم نستعيد خرطوم الوطن التي ألفنا ذات عمر..لكن
النصر البعيد كحلم، سندركه و نظفر به..

تعيش

أرفع البوست ليستمتع الجميع بهذه الكتابات الراقية..

الحلاوي...

يا اخي الماجد في الوطن الاجمل بين الاوطان ... هاهم يكتبون الوطن; ناسه, همومه, الامه, حنينه و هو يستصرخ بنيه فينا اجمعين ,عسانا نستجيب ذات صدق مع الذات ....

فلتكتب ما شاء لك و ليكتب حملة مشاعل الجمال Iنى ضربوا في سوح الخير و الحرية ,اذ الوطن لنا اجمعين ...

تعيش, يا صديقي!

ابو عسل سلام قديم..وآخر جديد وبينهما مزيجاً من النوستالجياإلي أمكنةوأصدقاء وبراحات ..
لن تكون دهشتك كالتي أنتابتني يوم رأيتك تحمل وردة في هذا المكان الفسيح ..أين كنت تختبئ يا رجل؟
اللوم بالتأكيد علي المنافئ وعلي المدن التي أضاعت حلمك..
جميل أنشغالك بهذا الحجم علي الوطن ..وقبل أن تسألني سأعد لك مائدة دسمة من الآخبار .


كن بخير وواصل عزفك الباهي عن أخريات المدن والبوادي القاصية..

سليمان الرفاعي....

يااه... يااه....!!
... و الله ايام ....!!

ماذا فعل بك تراكض العيش و نشدان مساحات الامان??? يا اخي لم اصدق
اذ رايت كلماتك مذيلة بهذا الاسم الذي يقول شاب نحيل, طويل القامة ,هادئ
الطبع, سهل المعشر, تخرج في جامعة الخرطوم ذات ازمنة يلونها الحب ..اين
مدائنك اليوم, يا رجل ??? اتقيم فيها برحم الوطن ,ام تحملها في القلب
تؤنس وحشة المنافي و قسوتها الفادحة???

...انتظر زخا من اخبارك و اخبار الاصدقاء, والرفاق , و الجميلات ...

..تعيش.

الليل وحده يا صديق المسافات وحده الذي يقتلنا الف مرة إذ نحن نكره الليل لأننا لم ندرك صباح بهي
ناقصة هي حيوأتنا تفتقد الأمن والآمان فلذا كل صباحاتنا هروب وكل ليل يذكرنا بالخوف ! أما أن لنا أن نهمد قليلاً أما أن لفجرنا الحر أن يسفر عن وجهه؟؟ علي كل الأراضين تمدننا ما من ارض إلا وبها من بني جلدتنا لائذ أو مهاجر أو مغترب ، تناقلتنا المطارات والارصفة والقطارات ، كل الدروب سرنا فيها ولا زلنا بقلوبنا نطير في اليوم الف الف مرة لارضنا ونحلم بإلعودة .
إي يُتم هذا الذي خلقنا له ؟! وإي مصير نسيراليه ؟! ما الذي اقترفته يدانا يا إخي ؟! ولما يقسي الإنسان في الاصل علي أخيه ؟!
قرأت سِفرك هذا في كل سطر يكتب فيه من جديد وكنت كُل ما اقرأ فيه تغيم عينائي فالوصف قاسي والوقت من حجراً ورمل وأنا لا بحر ليّ حتى اسقي عطش الرمل ولا زمن ليّ سوى ميقات الفجيعة إلتي لم استطع أن أفعل إتجاهها شي وكل حين يعبرني سعدي يوسف قايلاً :-
هدوءاً وكُن مثل من كانوا يُقاتلوا في الممر
لم يخفضوا صوتاً أو كتاباً
لم يرفعوا صوتاً أو كتاباً
ورغم عبوره هذا يا صاحبي أجد نفسي دون كتاب ودون صوت وهدوئي فارقني لغير رجعة وسكن جتتي الفراغ الفراغ واليأس ، عن إي كتاب يا سعدي يوسف تحدثني وعن إي صوت !! والذين حرقت ديارهم في كل واد يهيمون وصوتهم أضناه البكاء ولم يعودوا يقون علي شي فياسيدي سعدي بالله عليك لا تذر ليلي ويومي فأنا بحضورك هذا ربما صرت دونكشوت لا قاتل الفراغ الليلي المهيب لا صحوا باكبر هزيمة فيالصباح الذي لا صباح له ، بالله عليك يا سيدى سعدي ويا سيدى ناظم حكمت ويا كل الكتاب والفلاسفة ومؤسسي المعارف الأنسانية خذوا خذعبلاتكم عني ودعوني وشأني فجل ما اعرفه ويعرفه الغالبية من أبناء شعبي لم يقيهم شر نفر قليل من المتنطعين ، فماذا انتم فاعلون أجيبوني ما ذا أنتم فاعلون ؟! لما تطاردونني وأنا في الاصل مطروداً مطرود عن إي معركة تحدثونني ؟!! وفي الاصل ما يقتتل عليه قومى وتشتتوا علي أثره لو يعلمون وتعلمون لايسوى شي فقيمة التراب والأرض بقيمة ما فعلناه لها وهم لم يتركونا نفعل شي ولم يفعلوا هم شي لهذا التراب بل تمادوا في خرابه وحرقه .
يا سادتي الامر الأن سيان مطاردين نحنا ومطاردين هم وهذه محنة الأنسان مننا نحن أهل ديارنا فعن إي شي سنحكي وعن ماذا نقول ؟! عادةً يقال انقلب السحر علي الساحر وذات هذه المقولة يمكنكم يا سادتى أن تمسكوا من خلالها علي منتصر ، لكن في حالتنا نحن هي الهزيمة الهزيمة النجلاء ودون شرف حتى .

حبيبي أبو عسل ترددت كثيراً وأنا اسطر هذه الخاطرة مباشرة عليالبوست ولكن هيهات فالليل أمتد داخلي 36 عاماً واسبوعين ، اصابنى فيهم من القنوط واليأس ما اظن أنه سيؤدي بيّ لكن جُل ما اخافه هو قدرتي في المراوغة من أجل حياة تستلبني في اليوم الف مرة وفعل المراوغة الأن يا صاحبي أنا انظر له كفعل مجبول علي سودانيتنا في التمتع بالعذاب في الحياة فإي غلب نحن فيه وإي هوان !

دم بخير دوماً
ومحبتي لابنورة دوماً
ولكل من مر في الخيط


سفيان نابرى

سفيان.. أيا أيها الأمجد بين الأصدقاء الذين نصطفي في الوطن..

أي زهو للفضاء و الرياحين بأقباس كلماتك و هذا الرحيل القلق يستغرقنا... نظل نضرب في أرض الله
و سوح العمر ينثرنا الأصدقاء أشواقا و حنينا و انسانية..

و سنمتطي طيور المعدن تحملنا في البلاد البعيدة ملاذات و حفاوات و سموات و مواقيت حب للوطن...
للمدائن... للنساء يلدن لنا أبناء و بنات ننظمهم لحونا للوعود... للمزاهر و الأزاهر... لكل
أصيل مر من هنا... لكل جميلة تركت قبسا في هذا الفضاء..

عندما أعاود هذا الفضاء بعد شهرين و نصف... سأرسم كلماتك شوقا للوطن و لبنيه و بناته و للماجد
أبونورة... هذا الخيط وديعة يا صديقي حتى ذلك الموعد..

بوعسل أبوعسل

ابونورة

ايها المرتحل بين براح القلب و سديم الرحيل
هاهو السفر ياخذنا الى عوالم جديدة
لكننا سنظل نستضيئ بكم قبسا قبسا

سيجيئون كما العهود...

الاخ ابوعسل

تحياتي

لينا طولة يا صديق العمر الفتي

يا صديقي البعيد

لم نتعب من الكتابة عن ذلك الوطن الطويل القامة والحافي القدمين كما يقول حسين خوجلي
لكن ذلك الوطن المنكوب هو الذي اتعبنا
كنت هناك قبيل صدور قرار المحكمة الجنائية الدولية وامضيت ردحا من الزمن فاق الشهرين
هل تعرف ان التعب هو المفردة الوحيدة التي تبدو في الخاطر وانا اصف ايامي تلك
تعب من التناقضات التي ضربت اطنابها حتى باتت جزءا من نسيج الحياة هناك
ومن الناس الذين تغيروا
ومن التغيير الهائل الذي اكتسح كل شيء
لكنه لم يطل اسلوب العيش الذي ما يزال يبدو عسيرا وعصيا
عندما غادرته زايلني يقين هائل بأن الوطن الذي الذي في الخاطر لا علاقة بالجغرافيا
اتذكر الآن بصفاء كبير محمود محمد مدني - يرحمه الله - وهو يردد سؤاله الحائر ذاك : أكل هذا السديم الخرافي من الاميال وطن؟
كن بخير

ابونورة يا ايها الصديق..
..مرحبا -اولا - ثم سنعود او نركض -ربما-الى حدثان الوطن.
لينا طولة من كتاباتك الطاعمة ..
...تعيش..

يا صديقي الامجد بين من يحبون الوطن..

هانت لم يفت تراكض الدنيا في عضدك, فاحتفظت بقدرتك الفذة على المقابلة بين الاشياء, و الاحداث, و الناس في سلاسة و ادهاش : الوطن.-. المحكمة الجنائية الدولية. الناس .-. شظف العيش و عسر طلابه. حسين خوجلي .-. محمود محمد مدني في سديم الغياب .التعب الذي اخذ بتلابيب الروح.-. و التغيير الهائل الذي عصفت رياحه بالناس و جاشهم و اخلاقهم و نظرتهم في مراة الذات و صوب الاخر...

... و هانذا قد اعطب الزمان همزاتي فتركتها تستريح بعيدا عن حروفي...
... محبتي اكيدة..

أبوعسل

كغريب لفظته الدروب ...معلقا شارات الأحزان قلادة,تحفني المنافي والمدارات البعيدة , أدلف اليك هنا..حاملا مودة الغريب وجرح في القلب قصي..

لك في الدواخل معزة,
تسبقني الدعوات الطيبة وأنت شفيفا مهموما بوطن عري جلادوه حتي أديم الأرض أزقته وتخومه..

ولكن لن نركع ولن نستسلم والذي في القلب يبقي شمعة تضئ لنا درب الوصول..وحتمااليه قادمون..

لك مني المعزة وإنتظار دعوة تشرق في قباب الوطن.




آدم العشا

بوعسل العسل

وين الحي بيك يا راجل يا راقي



عســــاك بخير....

Quote: وفي الاصل ما يقتتل عليه قومى وتشتتوا علي أثره لو يعلمون وتعلمون لايسوى شي فقيمة التراب والأرض بقيمة ما فعلناه لها وهم لم يتركونا نفعل شي ولم يفعلوا هم شي لهذا التراب بل تمادوا في خرابه وحرقه .

لعمري إن بي ظن (أنكم) أسعد حظا منا،
نحن الذين اغتربنا ونحن داخل مايسمى وطنا،
وتشتتنا ونحن في قلب الملمات،
وتفرقت بنا السبل وأيدينا متشابكة،
يا من احتضنتكم مدن المنافي،
طفقتم تبحثون عن (ملاذ) يعوّض فقدكم لحضن الأم،
يحدوكم أمل وإن كان كالسراب،
أنكم ربما صادفتموه،
فكيف بمن أغلقت عليه الدروب والمنافذ؟
ويظل يعاني في اليوم ألف مرة،
يشرب وهو ظامئ،
يأكل ويعصره ألم الإفتقار إلى يقين،
يثلج صدره ويحيي بداخله الأمل الموؤد،
فقد النيل طعم مائه الزلال،
وافتقر الطين لرائحة الطمي التي تبعث النشوة،
فقدت الصباحات الندية نكهة الإقبال على الحياة،
مددوا شوارع أسفلت عاجزة عن أن توصلك لمرفأ،
شادوا أبراجا كل ما أوصلتنا إليه فراغ عميق،
عمق نفوسنا التي تعلقت بوهم الإصباح،
ونحن عاجزون أن نفعل،
ماذا نفعل؟
لم يمنعونا من الفعل،
بل أيضا من القدرة على التفكير فيما يتوجب فعله..




عذرا لاقتحام هذا الحكي الثلاثي ذو الهم المشترك،
أبو عسل الراقي- وصاحبيه أبو نورة وسفيان
وثلاثتكم لاتقاوم (فأرتي) الدق على أبوابكم
أينما ووقتما وجدتها مشرعة،

اميرة فاروق عبدالعال

Quote: لعمري إن بي ظن (أنكم) أسعد حظا منا، نحن الذين اغتربنا ونحن داخل مايسمى وطنا، وتشتتنا ونحن في قلب الملمات، وتفرقت بنا السبل وأيدينا متشابكة، يا من احتضنتكم مدن المنافي، طفقتم تبحثون عن (ملاذ) يعوّض فقدكم لحضن الأم، يحدوكم أمل وإن كان كالسراب، أنكم ربما صادفتموه، فكيف بمن أغلقت عليه الدروب والمنافذ؟ ويظل يعاني في اليوم ألف مرة، يشرب وهو ظامئ، يأكل ويعصره ألم الإفتقار إلى يقين، يثلج صدره ويحيي بداخله الأمل الموؤد، فقد النيل طعم مائه الزلال، وافتقر الطين لرائحة الطمي التي تبعث النشوة، فقدت الصباحات الندية نكهة الإقبال على الحياة، مددوا شوارع أسفلت عاجزة عن أن توصلك لمرفأ، شادوا أبراجا كل ما أوصلتنا إليه فراغ عميق، عمق نفوسنا التي تعلقت بوهم الإصباح، ونحن عاجزون أن نفعل، ماذا نفعل؟ لم يمنعونا من الفعل، بل أيضا من القدرة على التفكير فيما يتوجب فعله..

يا سيدتي و اختي من رحم الوطن....
لم تغادري صغيرة و لا كبيرة من جراحات الوطن الا و نكاتها بحنو لا تدثره
شبهة قسوة ... و ان كان لنا في المنافي ان نتذاكر الالم يمازجه الحنين
فان لكم في المنفى المسمى وطنا ان تسمعوا العالم رجيع الانين و العذابات
تخزكم اشواكها و ان تسمسكوا باهداب الامل الخارج منكم منا من رحم الانسانية
...

Quote: عذرا لاقتحام هذا الحكي الثلاثي ذو الهم المشترك، أبو عسل الراقي- وصاحبيه أبو نورة وسفيان وثلاثتكم لاتقاوم (فأرتي) الدق على أبوابكم أينما ووقتما وجدتها مشرعة،

ان كان للناس ان يقتسموا الامواه و عشب الارض و الاقباس فان لنا في الوطن
ان نقتسم العذابات و الانين و الحنين .... و هذه النجوى مبذولة لكل اصيل
و كل جميلة...
.. انت في الطليعة و نبض الوطن بلا ريب ...
....
تعيشي

يا سفيان..
أيا أبا نورة..
أألوليد..
يا معتصماه في الجبلاب و بلاد العم سام..
يا زينب..
يا أميرة..
يا رجا..
يا تراجي..
أيا جميلات بلادي جميعا..
يا أصدقاء العشق الانساني الأنبل..
...
حتام ترزح المدائن و حورياتها تحت ربقة العسف البئيس و في الوطن قلوب خضراء كقلوبكم و في رحم
أمنا الأرض ، مثلما في حضنها و أرجائها الرحيبة، ينبض الجمال ماحقا كل قبح و إن ساد ردحا من
الزمان؟

و ها هو شهر حرام آخر يأتي و خماص الوطن يخرجون إلى مائدة الإفطار و قد احتلت قارعة الطريق و ليس
في يد أحدهم سوى آنية الماء القراح و ألم ممض يرهق الروح و يخز جنبات العمر.. سوف لن يفوت واحدهم
أن يدعو إبان صومه و إفطاره أن يبسط الرب أقباس السلام في أرجــاء الوطن، و أن يأخذ كل جـبار سام
الناس خسفا...

إلى الأصدقاء أنى أخذتهم سطوة الترحال و قد حملوا الوطن وشما أمجدا في القلب..
إلى بني الوطن و بناته يرسمون إخوتهم في الدم و في التراب بردا و سلاما سوف يمحق
ليل الطغاة و أشياعهم إلى الأبد من كل الديار ..

بالخصوص إلى محمد خالد أبونورة و سفيان نابري و مجيد صالح لن يسلبه سجن الغاصبين
حرية روحه..

رمضان كريم..

إلى الوطن يجيئه العيد عله يغسل أحزان الحوريات و أتراح الأرض البكر ماسحا أدمع الولدان
و الرجال و المدائن ...
..
... إلى الأصدقاء عساها تكون قادمات أيامهم بردا و سلاما و نصرا ينير سماءات الحرية في كل
البلاد...
..
كل عام و الجميع بخير.. كل عام و عيدكم الأسعد...
... محبتي..

محمد ياسين....

... سلامات ... هاتفك, يا صديق, يستعصم بالصمت و البريد الصوتي....
اما نحن فما اعجزنا شيئ مثل '' قراية الكبر ام دق ''...

.. نسمع منك قريب...

ادم العشا....

للوطن ساحات الروح ما اقمنا او ارتحلت بنا غيابة المنافي غير ابهة بالعشق القديم و
عطر الذكريات يشوك هداة الليل و ابر الحنين تخز كل نامة فينا ....

فنظل نكتب المدائن, و القري , و الحقول, و الصحارى , و الغابات , و الصخور عساها
تكون مراة نرى فيها صبح الوطن و امال غبشه و ''اننا قادمون كما رياح الحرية في كل
البلاد""...

.... محبتي اكيدة , يا صديق ....

...بو عسل ياصديق هل تحتاج أن نردد عليك ماقاله عثمان البشرى
لاتعيد الكأس ثانية سنفقد ماتبقى من وقار وستعيد هلوثة الحروف
....ياصديق أظنه فى لوحة لن يرسم أبدا ثمة شمس على الساحل ,,,والجميع
فى رقص لا ينقطع,,وانت بالذات فى عرض البحر تلوح لنا/للوطن...(عليك غربتى)
...ياصديق إياك والبكاء على الموانى التى حرقت فيها أشرعتك...لا تعاود الإلتفات
إلى (اليوابس)..التى علمتك البكاء..(والبكاء فقط)...(أحمد ربك على النجاة)...من تلك
الأوطان التى أعادة تعريفك... كمحض كائن غريزى ...يأكل ويشرب..وينام...لك ودى...ولك نصيحتى
أن تعلق ماقلته لك فى جدار ذاكرتك...
بحر

أيا ( خالدا ) في الأصدقاء الذين أحببنا و نحب .. في غربة الأوطان و شتات الإنسانية العظيم هذا..
... من لي بصدوق مثلك يهديني مشاعل النصح عساها تنير ليل الإغتراب و وحشة المنافي ، يا صديقي..!
. من لي بمن يهديني نبوءات (البشرى ) عثمان أحملها تعاويذ أزمنة مضت و ستأتي على الوطن، سواك.!
....
خالد...
..الموانئ أحرقها نيرون ،و قد سن سنته قرونا بعيدة، بيد أن الحكماء المرتزقة ما فتئوا يتنكبون
خطاه غير آبهين بما يبشرون به الشعب في غفلته الأكيدة، المطمئنة!
...
..أما قلوعنا فما احترقت سوى لتنير عتمة الوطن .. ثم لا تخبو، يا صديقي الأنبل..! سنستعيدها تلك
الموانئ و ستنسج حبيباتنا فيها الأماني أشرعة و حروفا سيقرأها أبناؤنا و كل صميم ممن أحب الوطن
و لهج بحب غبشه الميامين...
....
عشت!

..إلى مجيد صالح لن يسلبه الغاصبون حرية روحه، و اخضرار قلبه..
..إلى حورياتنا و ولداننا و اخواننا يرزحون تحت عذابات العسف،
و جل العالم يزهو بصمته البئيس، المتواطئ..

ليل الأحزان طويل
يتمطى فوق الجسر
محتازا جل مدائننا
نيل بلادي و الغابات
صحارى بلادي
حتف الشرفات

رأيت الأصدقاء يرسمون الوطن أناشيد للحنين و الوفاء و الأمل ..
جميلة صورتك في عرس الأصدقاء
جميلة بسمتك وزاهية
يا لروحك البية
برغم الحزان تصنع لنا
آمالا وثابة
واحلام وهاجة
وتجعلنا نشعر بأن في هذا العالم
من يهتم بنا
محبتي

السني..

أيا صديقي الأنبل في الذين يحبون الوطن و ترابه الناس الغبش الذين نحن منهم و هم منا إلى أن تقوم
الساعة..

لن يسلبنا الطغاة ــ مهما جهدوا ــ أن نحلم بعالم يتآخى فيه الناس و قلوبهم تعمر بالحب الانساني
الخالص.. و إذ نفعل فإننا نحمل الأمل مشاعل للحرية و الإخاء و غد سيأتي كما طوفانات من البراءة في
عيون الصغار، كما حلم خجول يداعب العذارى، كما نسمة تلون السماء برايات خضراء، زرقاء، بيضاء،
سمحاء، بلقاء، و كل الوان الجمال و النقاء..

يا صديقي.. ليت في العالم كثيرون ممن هم مثلك يذكروننا أن جذوة الأمل يجب أن تظل مشتعلة في أقاصي
الروح، و أن أقباس الفجر ستطرد جحافل الظلام المنكسرة إلى الأبد..

محبتي أكيدة.. تعيش

يا صديق الحروف المتعبة والمتعبة
بفتح العين مرة وبكسرها مرة اخرى
ها آنذا اعود مرة اخرى الى هذه العتامير
ولا ارضا قطعت ولا ظهرا ابقيت
وها هو الشتاء يعود مرة اخرى يضرب اجسادنا المنهكة بزمهريره القارس
ونحن قوم جلدتنا شموس بلادنا حتى تآلفنا مع الحر وادمناه
الشتاء يا صديقي كان وما زال يجالد الروح المكدودة ويثير في النفس كوامن اسى شفيف لم نعرف كيف نتطهر منه
اما اولئك الذين نستعين بهم على مجالدة الشتاء والمدن .. فقد تسربوا من بين ايدينا كما تسرب الوطن ذات يوم
فاصبحنا مثل النغم الناشز لا اذن تلتقطه ولا هو يعرف لحنه الاساسي لينضم اليه
وكما كتب الى صديقي الاجمل عز الدين عمر فان المياه التي جرت تحت جسر عوراتنا لن تكون ابدا هي نفس المياه التي اغتسلنا بها وبالتالي فهي لن تطهرنا ابدا من خطيئة الرحيل
نحن المذنبون يا سيدي بلا ذنب .. ولا عزاء
اكيد مودتي

أبو نورة..

Quote: يا صديق الحروف المتعبة والمتعبة بفتح العين مرة وبكسرها مرة اخرى ها آنذا اعود مرة اخرى الى هذه العتامير ولا ارضا قطعت ولا ظهرا ابقيت وها هو الشتاء يعود مرة اخرى يضرب اجسادنا المنهكة بزمهريره القارس ونحن قوم جلدتنا شموس بلادنا حتى تآلفنا مع الحر وادمناه الشتاء يا صديقي كان وما زال يجالد الروح المكدودة ويثير في النفس كوامن اسى شفيف لم نعرف كيف نتطهر منه اما اولئك الذين نستعين بهم على مجالدة الشتاء والمدن .. فقد تسربوا من بين ايدينا كما تسرب الوطن ذات يوم فاصبحنا مثل النغم الناشز لا اذن تلتقطه ولا هو يعرف لحنه الاساسي لينضم اليه وكما كتب الى صديقي الاجمل عز الدين عمر فان المياه التي جرت تحت جسر عوراتنا لن تكون ابدا هي نفس المياه التي اغتسلنا بها وبالتالي فهي لن تطهرنا ابدا من خطيئة الرحيل نحن المذنبون يا سيدي بلا ذنب .. ولا عزاء اكيد مودتي

يا صديقي الأمجد سأعود إليك، آملا إلاّ تنتصر سطوة الزمهرير علينا في
قسوة المنافي..

محبتي أكيدة

بالخصوص...

..إلى سفيان بشير نابري و هو يزهو بأقفاصه... نحبك يا رجل و هأنتذا تستبعل، عساك تهدي
الوطن فلذات يسلكون دروبك منحازين إلى الجمال...

أبو نورة ...

أيا أيها الأمجد بين الأصدقاء الذين يعشقون الانحياز إلى الوطن رغم قسوة ارتهانه في غيابة
العسف البئيس، و ارتحالنا في صقيع المنافي و جبروتها الفادح...

كلماتك تسافر في الروح هاتفة بها: أن أبقي على وفائك لذاكرة الوطن الأجمل بناسه و شموسه
التي حرقتنا بسخاء و محبة، و "علالة" غباره التي ضمخت دروبنا فيه ذات أزمنة و زهاء، و
زخات مطره التي أنبتت كل ثوري "دحر الظلم و مات"، و ناسه الذين أحببناهم غيبا و عيانا
و تحناناً...

أرواحنا، أيها الصديق، لن يهزمها صقيع المنافي و لا جبروت الحكماء المرتزقة و لا خيباتنا
فيمن وثقنا بهم ذات زمان.. ذلك أنها من روح الله و روح الوطن الأمجد بين الأوطان.. ستظل،
كدأبها، عصية على الغربة، مستمسكة بأياد الأصدقاء يمدونها سمحاء دون سوء تبذل الأمل
أخضرا في القلب، و صغاراّ يلوّحون بالشموس تصبغ فجر الوطن بجميع ألوان الحرية و طيورها
الوادعة..

سيظل صغارنا ذلك اللحن الأجمل في قيثارة الوطن، يا صديقي، و سنظل مزاهره و أوتاره التي
تنجب الألحان آناء الروح..

محبتي لك و لصديقك عز الدين مد الأبد

و ستنتصر مدائن الوطن ماحقة ليل الطغاة و بؤس العسافين و أحلام
الحكماء المرتزقة، يا أصدقاء! ألا إن الصبح لقريب!

..
و شتاء آخر، جديد، قاس يطل على ليل المدائن مسافرة في غربتها التي لا ترحم ساكني هذه
المدائن من حوريات، و ملائكة صغيرة مجنحة، و قلوب تسع الأرض حلما، و آمالا بفجر ستسطع
شموسه على أفق الوطن.. هو فجر الإنسانية، يا أصدقاء، منثالا ما بين الأفئدة و عيون الأطفال
أن " يا مدائن.. حتما سيأتيك صبح الأفراح"، أن " يا أصدقاء.. ليست قلوبنا وحدها هي التي
معكم"، أن " سنفتح معا للجمال أوسع الآفاق.. يا أيها الأحباب "..
..
.. " و ستدفئكم قلوبنا أيا قاطني مدائن العسف مسروقة و محروقة في ليل الوطن و إن طال"

Quote: ..و شتاء آخر، جديد، قاس يطل على ليل المدائن

لكن شتاء هذا العام ليس مثل الشتاءات الاخرى
قاهر وينحدر فيما تحت الصفر بدرجات كثيرة
اما صقيعه فقد حول الدنيا فيما حولنا الى ما يشبه "كورية خرافية ملأى بالسكر"
كل الدنيا استحالت الى بياض بفعل هذا الثلج الذي هطل علينا دونما توقع
مثيرا في النفس كوامن الحنين تارة
والهلع من السقطات الثلجية التي لا تحمد عواقبها دائما
اصبحت امشي هذه الايام مثل "ود الطهور" بحذر فارقني زمنا طال
وبتوءدة شيخ تعب من الدنيا ولم يعد يستعجل الوصول الى شيء
زلت قدماي مرة او مرتان بفعل الثلج والاحذية غير المناسبة
فكانت ان استعنت باحذية خاصة لا ينقصها سوى السلاسل
وزلت سيارتي ودارت في الثلج حتى استدعيت ذكريات طواحين دون كيشوت
فكان ان تقهقرت الى طريقة قيادة "عبد الشكور" لسيارته في شندي - تلك الايام- وهي القيادة بسرعة سلحفاة
لكن الحذر يؤتي من مكمنه
والثلج يأتي على حين غرة
والشتاء يثير كوامن الاسى
ويستدعي الحنين الى دفء بلادنا
والى اكلة ساخنة
والى تحذيرات اهلنا حينذاك من الخروج فيما كان يسمى بــ"الزيفة" وهي تداعيات ما بعد المطر
الحنين الى طقس الوطن .. والى الوطن ذاته
لكن الوطن الذي يتسربل بالغياب ويعاني من عسف الايام
ضاع منا طقسه .. كما ضاع هو الاخر
بيد اني وجدت لي وطنا آخر .. اجمل من كل الاوطان
هو الوطن الذي احمله في داخله وادفع به تصاريف الاغتراب
وكذلك لي ثمة وطن آخر هو حبيبتي صفاء التي
اختال بها الهويني
لك محبتي وسلامي

alt="22447_103223429703794_100000484136416_81564_6049669_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com">


وهذا هو يا صديقي الصقيع الذي احال الدنيا حولنا الى بياض هائل .. مثل "كورية خرافية ملأي بالسكر"

أبو نورة ..

يا صديقي في دفء الوطن و غيابة ارتحالنا في مدائن الصقيع و الزمهرير و الثلوج.. طفقت أقرأ
ما كتبت هنا و الخيال يشتط في رحيله إلى الوراء قاصدا كل الشتاءات التي عشتها بعيدا عن
شمس الوطن و حره..

ثلوج و راء ثلوج نخوّض منذ أن فتحت المنافي أذرعها عساها تدفئنا بلا طائل.. في شتائي الأول
بشمال شرقي الولايات المتحدة لم أك أملك سيارة و لذا كانت قدماي تغوصان في من أكوام
الجليد و قد فرشت الطرقات، و الدروب، و الساحات، و أفنية البيوت، و أسطح المنازل..

أحيانا ما بين 18 ـ 20 مشوية تحت الصفر يا صديقي و نسعى محاذرين أن تزل أقدامنا مثل (( ود
الطهور )) الذي لا أدري من اي تلافيف الذاكرة قد استحضرته، يا صديق.. الأيادي تكبلها قفازات
سميكة و مبطنة تقيها بعض من كيد الزمهرير، ثم طبقات من الثياب الثقيلة، و الأحذية السميكة
ذات الرقاب الطويلة من تحتها جوارب سميكة أيضا.. بأختصار نسعى داخل دروع من الثياب تثقل
الكاهل و السمت النحيل..

و لا ندري أيان يمتد هذا الصقيع، و ما إذا كنا سنستعيد دفء الوطن و ناسه ذات أزمنة قزحية..!

.. تعيش ..

نتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــابع

علي عمر علمي..

في بلادنا السعي في أرض الله على الأقدام ديدن السواد الأعظم من الناس.. أما تملك سيارة ربما
عدّه الكثيرون آية سعة في العيش.. و لذا برغم قسوة الصهد في أشهر أيار و حزيران و تموز و
آب فإنه لا مندوحة من مشي ( الكداري ) و التراكض وراء الحافلات و بقية سبل المواصلات.. أما
هنا في المنافي فإن نوع و موديل السيارة ما قد يفرق بين غني و غيره.. الغنى نفسه درجات
مثل العافية في بلادنا..

في سعيي ذاك في شتائي الأول إذن كنت من فقراء بلاد الصقيع و الأمطار الشتوية.. لكن قلبي ظل
غنيا بالحب و صور الأصدقاء و الأهل و ذكريات الوطن..

شكرا للمتابعة يا علي

.. و يا أصدقاء..

ما تزال مدائن الوطن تكتبنا بنيها وقد تفرقت بنا المنافي نسميها مهاجرا محاذرين مغبة الصقيع و مسغبة
الإغتراب.. ترسمنا مدائن الوطن أوتاراً قد أفلتتها قريحة الوطن مرتحلا في غيابة بؤس حكمائه المرتزقة و غفلة
إخوتنا في الدم و تراب الوطن إذ يصمون آذان الفضيلة و الحق عن نحيب الحوريات، و أنين الجرحى، و بكاء
الصغار، و دمدمة ريح الحزن الأكبر رسول العسّافين ..

.. لكن،
مدائن الوطن تسافر في الوريد، تحل حيث نرتحل و نغفو و نصحو على أرصفة الرحيل و محطات العمر و طوفانات
من صور الوطن و مدائنه و غبشه مد البصر و الفؤاد، و أحاديث الأصدقاء تؤنس وحدتنا و تعيد رسم الوطن حنينا
ماجدا أصيلا سيحفظه صغارنا غدا يشرق بالف ألف قوس قزح و أقواس نصر لن تحتكرها باريس، و يزدحم بكل حرة
تحمل مشاعل لن تحوزها نيويورك وحدها، و سيهتف جمعنا المنتصر:

ــ ألا بُعداً لكل جبار سام الناس خسفا..
.. و
ــ نحبك أيها الوطن الأمجد بين الأوطان..

... و يا إخوة الدم و تراب الوطن و رحم الانسانية الأعظم...

ما لمدائن الوطن تفتأ تستصرخ الحنين خالدا فينا، و الحق أبلجاً تلهج به قلوبنا و ألسنتنا و ما نجترح
من فعل خلاّق مبدع يرسمها مدائنا من آجر، و طوب، و شوك، و قصب، و محريب، و صفيح، و زنك، و كرتون، و خيام
تمد أذرعا لا يلثمها سوى غار الانسانية و ثرياها..

و هأنتم أولاء تحملون الوطن و مدائنه و بنيه صلوات، و أدعية، و تراتيل، و أوسمة تقيم أبداً في القلب..
ثم لا يعجزكم أن ترسمون القلوب عشقا لا يهزمه ليل و لا جبار يسوم الناس خسفا.. سيبقى وفاؤكم مصابيح تنير
العتمة و محبة تمكث في حضن الوطن و مدائنه و أمنا الإنسانية..

حرقتني النار .. النار ، فخرجت دافئاً ، أبن حام أنا ، الوشم يشبهني والليل رفيق النجوم وقمره سمأئي ، من سلالات التواريخ القصية قناتي انفلقت ، من اسطورة الانسان الأول التى سميت حين عجز ، الاحق من الحيوات حل شفراتى ، اتوكاء علي زاوية تريحهم من لسعات الاسئلة واشاروا هكذا :- العصور القديمة وما قبل التاريخ !! ثم صفقوا لانفسهم ونسجوا من ترهاتهم واهوائهم تاريخي المزعوم ... خرجت من ناريّ دافئاً يتصببنى الحنان البدائي وأنا اتلمظ كنه الأشياء بمخافة ماحقة ومتوجسة والوحشة تجتاحنىّ كحريق هائل الجمر ، حريق يلتهمنى كمادة مطاطية ، اذوب واتمدد واتمدد اتمــــــــــــدد كسائل ابدئ يسكُن الجسد برهة ليومض بلأنهائية وبمرونة سيركى عظيم ، المديّ يطبق قدريته ، جنً من جحيم الأ مكان تتعالي ضحكته وبلزوجة الموت الذي يطارد الارواح دون هوادة وتلك الريبة القاصفة تُفعل آدوات لا اعرفها لكنها تجعلنى مشدوداً تماماً كشهوة البذرة لشمس أو عطش نواتها لماء ، مرتاب بوخذات متاصلة ، كل شي صدى وكل صدى يشوب اضلعيّ بما لا يُحتمل قالت الفلاوت والصحارى وكل جمع من غاب حين نشدت حضورى بينها :- هل تعرفنى ؟ تعلثم فيّ مايرد الطنين الذي دمدم مرتجاً ، كجريحاً زعرتُ واقفاً ادور منتفضاً ، يا للبدائية في تكوينها !! كيف يكون هذا الذي يحدث وبإي الترهات فهمت كُنه السؤال ؟ ماذا كُل ما يصوب عليّ ؟ وإي طريدة أكون في شقايّ المهول هذا ؟.
تفصد منى ما يشبه الماء ، فقط حار وبرائحة العُري الؤجل وتناوشتني سهام الجنون مصوبة في كل روح من اطرافي ترفع روح اليد ، تحرك روح اللسان لا تسكن فورتيً ابداً إلا لسهام متجددة ، هكذا حين تسرح عيناي وفؤادي في البحث عن ما يسمئ موطن هكذا هكذا .
لا زلت اسأل عن التسامح والتسامي فوق الجراح بعقل وإتزان وكثير محاسبة فهن التي تساعد في بناء الاوطان.

نعم هكذا يا صديقي بوعسل
كن في محبة دائمة .

سفيان..

أيا صديق الشمس الساطعة و القلب الذي ينبض بالشموس.. كأني بك تستحضر صلاح أحمد إبراهيم في سديم الغياب و قد
قال شعرا ماجدا رصع به ذكر حسناء أوربية ذات أزمنة ماجدة:

أنا من افريقيا
صحرائها الكبرى و خط الاستواء
شحنتني بالحرارات
الشموس
وشوتني كالقرابين
على نار المجوس
و أنا منجم كبريت
سريع الاشتعال
يتلظى كلما اشتمّ
على بعد تعال

و نظل لائذين بحضن أفريقيا أمنا الحنون.. و تمد أختها أمنا الانسانية جدائل شعرها في الغياب تهدهد أتراح الأرض ،
تكفكف أدمع حورياتنا الحزانى، تقص على مسامع ولداننا حكايا الحرية و العدالة يعقبها التسامح، تنشد في البيادر و
البوادي و القرى و مدائن القهر أناشيد الفجر ينبت من عمق الأرض، في الفضاء الرحيب ، في ذرات الرمل، وقطرات
الندى، ونظرات الصبايا الأبكار، في أحلام الرجال الغبش الميامين.. في كل شيئ، هكذا يا صديقي..

دم في المحبين ماجدا أصيلا و أغبش

يا أصدقاء..

ما أن يتذرع القلب باقباس الأفراح و ثقوب من الأمل عساها تمحق رداء العسف السابغ إلا و يرخي الزمان
ليل البؤس و الجبروت تعيث يده في أحلام غبش الوطن و خماصه ملح أرضه التي أحبوا دون شرط، دون شك،
دون تساؤل، دون إنتظار جائزة.. فقط ينتظرون الخلاص، ينتظرون النصر البعيد كحلم، ينتظرون شمس الحق،
ينتظرون فضاءات الحرية، ينتظرون الله.. الله الرحيم، الله العادل، الله القوي، الله الناصر، الله الذي سيذهب
كيد الحكماء المرتزقة، الله الذي بث في قلوب عباده أقباس الحرية..

و سننتظر معهم إذ نحن منهم و هم منا..
يا أصدقاء

Quote: ننشد المنافي البعيدة عساها تكون أوطانا نستتر خلف جوازات سفرها حين تطأ أقدامنا تراب الوطن الذي أحببنا و سنظل نحب... ثم نبكي أدمعنا، و دمانا، و حكايا الطفولة، و الرفاق الذين مضوا إلى الملكوت دون أن يكون في مقدورنا أن نحتضن أمهاتهم إذ نعزيهن في فلذات أكبادهن؛ أصدقائنا.

Keep writing ya Azizi to bring us out of this sadness and gloomy vissions... you are our living conscious...
with love and respect

mohamed elgadi