الإخوة الحزبيون ما رأيكم في أحزابكم التي وضعت يدها جهرة في يد النظام و أنتم تصنفونا..؟؟؟

للإسف الشديد خيب الكثيرون ظني هنا و كنت أحسب أن هذا المنبر حر بمعنى أن الأعضاء يعبرون عن مواقفهم و رؤاهم بحرية. لقد إتضح لي أن المسألة ما هي إلا إرتهان للقوى التقليدية للسودان القديم بعرقيته و جهويته و طائفيته و عنصريته و حزبيته التي يدعي الكثيرون مناهضتها هنا و هم كاذبون و أيم الله. و إن هي إلا كلمات حق اريد بها باطل الهيمنة.
نعم... الماسنجر يتطاقش فلان داك كوز أو ظلامي عشان بيتداخل مع بيان. نعم يشرفني أن أتداخل مع بيان أو أي عضو هنا طالما هناك ثوابت أساسية تجمعني بكم جميعا و هي أننا بشر ثم أننا سودانيون ثم أننا لن نتفق على كل شيئ و لو أردنا. هذه الثلاثة هي مرتكزاتي للتعاطي حول القضايا التي تثير إهتمامي هنا و بالتالي لا أرى أيما عيب في التداخل مع بيان فيما يخص القضايا الأدبية بما أنني أتعاطى الأدب. و قطعا لا يعني ذلك بأي حال أنني أتفق مع بيان حول مواقفها من الجبهة الإسلامية أو نظام الخرطوم أو الحزب الشيوعي أو حتى أهلي في دارفور إلا أن تلك القضايا بأي حال ليست مجالا لحوار معها لأنني أعلم ببساطة أنني و إياها خطان متوازيان إزاء هكذا قضايا.
أعجب والله لأناس دخلت أحزابهم التي يناصرونها في تحالفات مع نظام الخرطوم الإقصائي و يصرون على تصنيف شخص مثلي سيزهق روحه بنفسه يوم أن تحدثه بمجرد مراجعة موقفه من هذا النظام في خانة الظلاميين أو الكيزان. في تقديري أن حليف الكيزان لن يختلف عنهم لأنها عندئذ المصلحة البغيضة و ليس سواها. و اي مصلحة تلك التي تجعل حزبا أو تنظيما يحالف على فتات الموائد حزبا مجرما كالجبهة و إن إختلفت مسمياتها من جبهة إلى شعبي إلى مستوطني إلى حركة استسلامية إلى آخر جلد الحية الذي يتجدد كل موسم، و يضرب بعرض الحائط كل كوادره التي سحلت و قتلت و شردت و إغتصبت على أيدي ذات النظام. الأولى بهؤلاء أن يكونوا أكثر أمانة مع أنفسهم و شجاعة و يعلنون مواقفهم من قياداتهم المنهزمة بتحالفها مع الجبهة لأن التاريخ لن يرحم. و لأن مرمي الله ما بيترفع.
أتعجب و الله ممن يعلنون مناصبتهم العداء للجبهة و أحزابهم تشاركها السلطة و لا يتخذون موقفا واضحا إزاء قضية بحجم الموات و القتل و التشريد و الإغتصاب و التجهيل المتعمد عبر الأجيال التي مورست و تمارس في دارفور، ثم يعطون أنفسهم حق تصنيف الناس إلى ظلاميين و كيزان. إنهم هم الظلاميون و حق الإله.

مع إحترامي لكل من ورد اسمه في بوست الآلهة خاصة الأخ هشام آدم أعود و أرى المسألة إن هي إلا اللات و العزى و هبل و يغوث و يعوق و نسرا. نعم هناك آلهة هنا في المنبر و لو أبينا أن نقر ذلك. و هي آلهة ضالة و مضلة لأنها تريد أن تفرض علينا أن نعبدها ممثلة في سودانها القديم بكل سوءاته، و إلا فإن غضبها يحل علينا و نرمى بأننا ظلاميون أو كيزان أو عبدة شيطان. بئس الآلهة تلك، و خسئت.

الآن فقط أدرك أن يكون الانسان غاضبا و هو يكتب، و أدرك أكثر لماذا أحيانا يخرج البعض عن طوره بصدد قضايا تمسه شخصيا و تسحق روحه و تقتله فيكتب ما يكتب. بيد أنني هنا أعيد كتابة ما كتبت في بواكير إنضمامي لهذا المنبر و الآن أرى أكثر كم هي قبيحة تلك الآلهة القديمة. أرى كم هي ستظل تكابد مستمسكة بأوهام سيطرتها التي تنسرب من بين أصابعها الشائهة. ضعف الطالب و المطلوب.

الآن أدرك أن الكتابة تحت تأثير الغضب هي منبع أصيل للاخطاء اللغوية و النحوية.
كان حريا بي أن اقول
.....وأنتم تصنفوننا..؟؟؟
لكن التساؤل سيظل ماثلا هنا:
ما راي الإخوة الحزبيين الذين تحالفت أحزابهم على فتات الجبهة و الحركة الشعبية و أصبحت جزءا مما يسمى بحكومة اللا وحدة وطنية في أحزابهم و زعاماتها المتهافتة؟ ثم من أي منطلق يعطي هؤلاء الحزبيون أنفسهم حق تصنيف الناس و دمغ الشرفاء بالظلامية و بسمة الكوزنة البائسة؟
لا بد أن الآلهة الهزيلة ستجتمع على سفح الأولمب لتقرر أن تبعث شواظا من نيرانها الكامدة الألوان على هذا المارق الذي يبشر بفناء الآلهة في أزمنة الحرية القادمة و لو كرهت الآلهة البائسة و كره سدنتها.

أين مواقف هؤلاء الحزبيين من مسألة واضحة وضوح الشمس في ظهيرة سودانية مثل إبتزاز النظام الماثل للاخ بكري ابوبكر بدسيسة إيميل كاشا الذي تقف وراءه الجبهة بمسمياتها القذرة و هي الحليفة لأحزابهم؟ أين هم و أذيال الجبهة هنا يتمسحون بدثار الحكمة و( يسدون) النصح الخبيث إلى بكري بالتعامل (العقلاني) مع دعوى كاشا؟ و أي تعامل عقلاني ذلك الذي يعني فقط القضاء المبرم على حرية المنبر و ديموقراطية الموقع التي تقض مضاجعهم؟
بئس الآلهة و بئس ما تدعو له من دين التشرذم و الهيمنة و سوء الكيل.

Quote: قطعا لا يعني ذلك بأي حال أنني أتفق مع بيان حول مواقفها من الجبهة الإسلامية أو نظام الخرطوم أو الحزب الشيوعي أو حتى أهلي في دارفور إلا أن تلك القضايا بأي حال ليست مجالا لحوار معها لأنني أعلم ببساطة أنني و إياها خطان متوازيان إزاء هكذا قضايا.

الكريم ابو عسل
قد جانبك الصواب فيما كتبته هنا.. وما كتبته كسر قلبي...
ماهي مواقفي تجاه الجبهة الاسلامية؟ ابحث جنبات هذا البورد
اذا وجدت اي تايد مني لها ضمنا اوصراحة احضره ولا تتداخل معي..
يا سيدي لا تبلع الطعم..
ان التصنيف هذا كوني اني كوزة لا اعرف من اين اتى..
متي اسئت الى أهلك في دارفور او لم اهتم بهم..
لم تحضر هنا "بيتشن" لم اوقع فيها..
هنا يوجد اناس من دارفور يتعاملون معي
بتقدير وابادلهم التقدير..
لم اتحدث ابدا مؤيدة ما تفعله الحكومة في دارفور
لو بيدي لمسحت كل الاحزان..لآوقفت الحروب..ونشرت السلام

فيا سيدي انا ليست كوزة.. ولا دخل لي بالكيزان
والكل يعرف هذا ولكن لمن يترك ذر الرماد في العيون؟

انا اعفيك من المداخلات معي اذا تجلب لك هذه التعاسة والمتاعب
واعلم انها الحرب الخفبة ضد بيان. وهي لا تهمني ابدا
ولا تحزنني .. بالامس دافع عني شاب طيب
نحسبه ولدنا واخ اصغر.. اتهم في عرضه..
هذه سواطات السايبر..
تساقط عدد من ناس احببتهم يوما رعبا
وخوفا مما يحدث لهم لانهم اصدقائي...
البعض الذي يصادقني سرا لانه لا يستطيع
ان يعلن صداقته لي خوفا

انا دائما أجد العذر لهم
بان الله ما كلف نفسا الا وسعها..
هناك من يثبت على صداقته وهناك من يتساقط
هكذا الدنيا والايام
دول بين الناس..
لبيان صديقات واصدقاء يحبونها ويحترمونها
ولا يتبراون منها.. ولها ايضا
اصدقاء وصديقات يتبراون منها في العلن
احسنت تربيتي لدرجة لا اخون ولا اخذل من يحبني
واذا تركوني اجد لهم العذر دائما..
فصداقتي تجلب البشتنة في البورد
لا يقدر عليها الا متجرد..
هناك عدد كبير اتداخل معه ولا توجد
علاقة خاصة بيننا
وانا آسفة اذا اوقعتك في هذه المشكلة
ان تصنف كوز وظلامي..وما افدحها من تهمة..
من اليوم لن اتداخل معك..
اذا جدت وقت سامسح كل ما كتبته
في بوستاتك
وانت افعل بالمثل علك ترجع مستنيرا
ويغفر لك ذنب دخول بوستاتي
..

وللناس التي تحرض ووترعب كل من يتداخل معي
هنا لا يهمني ارائكم ابدا فيما اكتب
انا اكتب ما اراه وفخورة بنفسي ..والكلمة شرف
لم ادنسه يوما ولن يحدث..واذا كتبت بوست ولم يتداخل اي شخص
ساظل اكتب لأن الكتابة هوايتي
واجد متعة فقط في الكتابة.. وانظر الى عداد
القراء..
وقرائي بالالاف الحمدلله..
ولهم ولائي ومحبتي
احبوا قلمي لانه صادق
وسيظل هذا القلم مرتهنا للحق والصدق..
اترككم دائما للابواب الخلفية
التي تشبهكم..
وتبقى بيان بيان تحارب قبال
ولا تلجا للخبث والماسنجرات..
لعنة الله عليكم..
.....

بيان سلام و احترامات اكتب بالماوس لعطل اصاب الكي بورد ساعود لاجقا لمداخلتك المهمة و بوستاتي كلا مبذولة لمداخلتك التي اقدرها و كلي اسف فيما اصابك من خلال ما كتبت هنا ساعود بعد اصلاح العطل ااعنيمبذولةلمداخلاتك

بيان
أيا امرأة من وطني أحترمها جدا
أما بعد.أشكر لك، سيدتي، تعاملك الراقي جدا في هذا المكان حول ما كتبته.
أولا :يا سيدتي أعتذر كثيرا جدا عن تأخري، في الرد على مداخلتك، الذي جاء لسسبين أولهما مشكلة حدثت في الكيبورد فلم أتمكن من الكتابة من جهازي. و ثانيهما أني اضطررت إلى السفر إلى جزء آخر من الولاية للمشاركة في ندوة حول دارفور أقيمت في كلية سميث للبنات. و اليوم عدت إلى بيتي و انصلح حال جهازي. نسيت أن اذكر أنني طوال فترة غيابي لم أتوقف عن التداخل في العديد من البوستات ، و كانت جميع مداخلاتي بالإنغليزية لأنني كنت أستعمل جهاز كبيوتر يخص أحد الأصدقاء و لم يكن يتوفر فيه كيبورد عربي. و قد آثرت الرد على مداخلتك بالعربية بإعتبارها لغة يمكنني التعبير فيها عن نفسي بشكل أفضل إضافة إلى أنها مفهومة و مقروءة لمعظم قراء البورد من داخله و خارجه بعكس الإنجليزية.
ثانيا: أود أن أوضح أنني سارد على مداخلتك المهمة و الكبيرة في آن معا على دفعات فأرجو أن تتكرمي بتفهم ذلك.
ثالثا :أنا مدين لك بالإعتذار عن تعميم رؤيتي لمواقفك من قضايا بعينها في غمرة غضبتي على وصفي بالكوزنة و الظلامية. و قد كان خطأ جسيما من جانبي وضع قضية دارفور جنبا إلى جنب مع تلك القضايا و حقيقة أرجو أن تقبلي إعتذاري فيما يخص قضية دارفور. و مع ذلك يا سيدتي المحترمة لم أصفك بأنك كوزة، و بكل صراحة أصدَق تماما ما ذكرته في غير ما مناسبة بأنك لست كوزة. بيد أن ما حدا بي إلى تكوين رؤاي حول مواقفك من تلك القضايا هو انتقادك شبه الدائم، في البوستات المتعلقة، للمعارضة و هو في نظري يصب في مصلحة النظام و إن لم تقصدي في مقابل أقل القليل في نقدك للنظام. و لعمري أن نقد من هو في سدة الحكم حقيق بأن نعض عليه بالنواجز و نركز عليه عوض أن نركز على تتبع أخطاء من يعارضه و هو ليس بذي سلطة. المهم بإختصار هذه هي رؤيتي البسيطة لتعاطيك في الشأن السياسي و هي بالضرورة لا تخول لي الحكم عليك أو إدعاء محاسبتك لأنني أؤمن بحقك كغيرك في استقلال رؤاك و مواقفك أو حتى إرتهانها إن شئت طالما ذلك لا يفرض عليََ أية توابع كما أنني ليس سلطة على أحد حتى أفرض عليه ذلك و أسال الله ألا ياتي يوم يكون لي فيه سلطة محاسبة أيما شخص على رؤاه. و لكن بالتأكيد فإن مواقفك في التعاطي حول قضايا بعينها تكفي لتكوين حد أدنى من الرؤية و هذا الشيئ، تكوين الرؤية، أفعله بالسليقة مع كل من يكتب هنا مستخلصا إياه مما يكتبون و لا يعني بأي حال في ذات الوقت أنه الفيصل في تعاملي مع الآخرين و إلا لما تعاملت معك من الأساس و أنت التي لا يتورع الكثيرون في وصفك بالظلامية بل تجارينهم في وصفك نفسك بالظلامية. على العكس أنا فخور بالتعامل معك لأنك في تقديري ذات مواقف واضحة و تعبرين عن رأيك بصراحة بغض النظر عن إتفاقي معك حول تلك الآراء من عدمه. و أذكر ذات يوم حينما إقترحت عليَ أن تكفي عن التداخل معي مخافة أن اوصف بالظلامية قلت لك أن ذلك لا يهم كثيرا طالما أنا أعرف نفسي و مواقفي التي يعرفها كثيرون خارج المنبر و بعض الذين يكتبون هنا أيضا. و أصررت في المقابل على التداخل معك ، و ما زلت آمل في ذلك بما أن هناك إهتمامات تجمعنا.
أواصل

ابوعسل قبل ان التعليق علي موضوعك عاوزك تقول لي الفرق بين كوره القدم في السودان والسياسية

Dear brother Mohamed
I write from a friend's computer. Something has gone wrong with my lap top key board.I guess you understand now why I am writing in English a language I'm not good at. Anyways, in my opinion the Sudanese soccer, with all its pitfalls, is far much ahead to the Sudanese politics.However, These things are complimentory under such a totalitarian regime like Al Khartoum's.That is to say under such a regime we won't be able to get anywhere with any other aspect of life in Sudan

المفضال ابوعسل
المكنة جاهزة اداها ليهم الترابي لمن سالوه انت شاركتي في مايو قال نعم دايرين نهدم النظام من الداخل.....اسع اخواني ديل دايرين يهدموا النظام وكمان يجيبوا الديمفراطية عبر المشاركة......وانتي ياخوي ابوعسل ما عليك الا تكون امعة وتتفرج ساكت علي المهاذل....يعني انت بتفهم اكثر من جهابزة الحكومة والمعارضة.
معزتي

Dear Dr. Elmusharaf

Quote: المكنة جاهزة اداها ليهم الترابي لمن سالوه انت شاركتي في مايو قال نعم دايرين نهدم النظام من الداخل.....اسع اخواني ديل دايرين يهدموا النظام وكمان يجيبوا الديمفراطية عبر المشاركة......وانتي ياخوي ابوعسل ما عليك الا تكون امعة وتتفرج ساكت علي المهاذل....يعني انت بتفهم اكثر من جهابزة الحكومة والمعارضة.

Very well-said about naive dreams of pragmatic and naive opposition. What a redicule! Just look back at Mubarak Al-Fadi, Karbino , Al-Shareef Zin Al-Abdin Alhindi and all the people who had this idiotic dream of making a difference by allying themselves to this totalitarian regime
Thanks for your thoughtful analysis. Salaam
Abu Assal

.
.

العزيز أبو عسل ..
تحياتى و تقديري العميق
لا تدرى كم كدرتنى غضبتك المضرية
و كم ساءنى ماتعرضت له , دعهم ياسيدى يقولون
أنت بالتفاتك لهم و تأثرك بهم تمنحهم مايريدون
و حكاية أن د. بيان كوزة ما هى إلا
إشاعة مغرضة تجذرت و تنامت كشجرة لبلاب سخيفة
لتخفى الحقيقة الصامتة للجدار الصامد الذي هو شخصية بيان
و توجهها الحقيقي , فقط لأنها تختلف مع بعض جهات المعارضة
التى تفتقر إلى أبسط أبجديات الموضوعية في التحليل والحوار
للأسف العشوائية في كل شئ هى مصيبة هذا البلد و معظم المعارضين
لا يفرقون بين فكرة الحكومة وفكرة الوطن , لا يتورعون عن تدمير الوطن
لأن حكومة الإنقاذ موجودة فيه .. أين ذهبت سودانيتنا بعيداً عن التناحر
السياسي و الطائفي ؟ المظلوم في كل هذا هو الوطن المسكين
الذى لا يتنمى لحكومة الإنقاذو لا يمجد حزبا طائفيا بعينه
وفي هذا البورد من لا يردد بعض الشعارات الممجوجة والسخيفة
في شتم الحكومة هو كوز و من لا يتفق مع كل معارض هو كوز
و من يكتب في الأدب و الفن ويتجنب المعارك الدامية هنا
هو شخص سطحى و بدون وطنية !
و من يتداخل مع بيان هو كوز مثلها
و الحقيقة أن مجرد الإلتفات لتلك الإتهامات الطفولية
يعزز من انتشارها
فلتثروا هذا المنبر أنت و الدكتورة بيان بمداخلاتكم القيمة
في بوستات بعضكم البعض
و ليذهب المغرضون الى الجحيم .

.
.

المحترمة منى أحمد
رب ضارة نافعة. هكذا حدثت نفسي و أنا أجد مداخلتك هنا إذ هي المرة الأولى التي تكتبين فيها في احد بوستاتي، و كم أنا سعيد أن جاءت مداخلتك عامرة بالحكمة و النصائح و ما أحوجني دائما للحكمة و النصح. و لعله في مقبل الايام نتفاكر أكثر حول النصوص إن كانت من طرفك أو من طرف المحترمة بيان أو حتى من عندي.

مرورك الباهي يشع في هذا المكان
عشت

Quote: ما راي الإخوة الحزبيين الذين تحالفت أحزابهم على فتات الجبهة و الحركة الشعبية و أصبحت جزءا مما يسمى بحكومة اللا وحدة وطنية في أحزابهم و زعاماتها المتهافتة؟ ثم من أي منطلق يعطي هؤلاء الحزبيون أنفسهم حق تصنيف الناس و دمغ الشرفاء بالظلامية و بسمة الكوزنة البائسة؟

ابكي يا وطني وشرط هدومك - بيان

وليد صفوت
شكرا كثيرا على المرور

الحبيب ابو عسل


حديثك الضافى عن المواقف عسل على قلبى ولكنه - يقيناً - علقماً على قلوب آخرين ...

كنت اجد العذر للقدامى الذين تربوا فى ظل الحياة الحزبية بأن يكونوا متحزبين وتلك طبيعة الأشياء ولكنى استعجب كثيرا لاجيال ترعرعت والاحزاب تعمل فى الظلام كيف اصبحوا بهذا الولاء المطلق لها ؟؟؟ وكيف باعوا الوطن من اجل ولاءات ؟؟؟ وكيف ارتضوا تصنيف الاخرين بأنهم كيزان وظلاميين لمجرد اختلافهم معهم وعدم انضمامهم لأحزابهم ...

من عاش حكومات متعاقبة مثلى يكفر بكل الأحزاب فهى لم تقدم للسودان أى خير بل تقضى الوقت المحدد لها فى سدة الحكم فى الخصام والاحتراب على قسمة السلطة والثروة متمثلة فى الوزارات الشحمانة دون الشعب .. وحتى الاغاثات لم تسلم فقد كان يتم اقتسامها بينهم دون الشعب .. فليقل لى قائل ماذا فعلت هذه الأحزاب للمواطن السودانى الغلبان ؟؟؟
عشنا اخى ابو عسل حكومات متعاقبة لم نرى منها خيراً ، وبما رأى المحاسيب منها خيرات كثيرة ، ولكنى كمواطن عادى غير منتمى لم أجد منها خيراً ابدا لا لى ولا للسودان ...
ظل السودان كوطن فى عهودهم يحبو وكل الدول تنهض وترمح فى الساحة الدولية حتى اصبحنا رجل افريقيا المريض فالكل نمى وشب عن الطوق واصبح له مكانه فى خارطة العالم عدا نحن وكل ذلك بسبب الأحزاب فهى اما فى الحكم تتناطح على الوزارات والمقدرات التى تخص الشعب واما فى المعارضة تهدم ما يبنيه الآخرون وتقود ابناءنا للمحارق ...

بعد كل ذلك سيدى يأتون هنا ويتنطعون ويتفاخرون بماضيهم الأسود البغيض وكأن هذا المواطن ليس موجودا فى خارطة السودان ...

ثم يأتون ويتحالفون مع الجبهة التى يسيئون فرادى وجماعات ويرتضوا ببعض كراسى ومخصصات متناسين النضال ومن ناضلوا من اجلهم تاركين اسطوانتهم المشروخة متضامنين مع اطروحة الانقاذ "أن يموت ثلثى الشعب" ويبقى الثلث من الموالين وبهم تقوم دولة السودان الحديثة..

كذب وافتراء التنادى باسم المواطن فالمواطن لم يجد من ينصره يوما فهو كبش الفداء وهو قطب الرحى تدور عليه الدوائر ولا يسمع احد استغاثته ...

معك الف حق سيدى أبو عسل وقولك الحق لانك لاترتجى منه رضاء زيد او عبيد من الناس بل هى كلمة الحق ولذا اعاضدك فيها واقف معك وليقولوا ما يقولوا ....

مع تحياتى واحترامى

المحترمة بيان
أعود هنا لأؤكد لك أنني لم أتبرأ من صداقتك أو مداخلاتك و لم يرعبني الإتهام بالظلامية و الكوزنة حتى أتوقف عمَا أراه صحيحا و يتماشى مع إرادتي الحرة التي لا أرتهنها لأي آلهة لا قديما و لا حديثا. و يقيني أن الظلامي هو من يحاول أن يسيطر على الناس و يملي عليهم مواقفهم و أفكارهم ثم لا يجد في نفسه حرجا من وصف الناس بالظلامية. هذه الصفات لا تنطبق إلا على الكيزان و حزبيي التنظيمات كذوبة الديموقراطية.و لا أظن أن التداخل معك سيلصق بي صفة الكوزنة أو الظلامية، و إن كان سيفعل فليس في نيتي التوقف عن الحوار معك حول القضايا التي نوليها إهتماما مشتركا أنَى كان ذلك اللهم إلا إذا لم تعد بك رغبة في ذلك.
ليس لدي ما أكاتبك به سرا و العن صداقتك جهرا، و إن كان لديك أصدقاء يفعلون ذلك فهذا شانهم ، و لا املك إلا أن أحترم سعة صدرك و سلامة طويتك و تقبلك التعامل معهم برغم ذلك. و إنها لعمري لمأثرة كبيرة في التجرد. و صدقيني ، يا سيدتي، لم أبلع أي طعم و لا يمكن بحال أن أكون مخلب قط أو وسيلة لتصفية حسابات لأي كان. و لقد حز في نفسي أن ذهبت هذا المذهب في حديثك، إلا أنني أجد لك العذر فبالكاد تعرفينني.
آمل أن أكون قد أوضحت موقفي منك بالذات. و لك الشكر أجزله.

الحبيب الأكرم قرشو
سلامات و احترامات. تراني متفقا معك في جل ما ذهبت إليه من حال معارضتنا و تهافتها على الحكم و فتاته و بالذات قياداتها ( الديناصورية) و هي تجر الشوك في جلد المواطن الغلبان. و مع ذلك لا يمكنني أن أصم بسمة التهافت و نسيان نضالات البعض جميع من ينتمي لتلك الأحزاب مع قناعتي التامة بأن تلك الأحزاب لا صلة أصيلة لها بالممارسة الديموقراطية. لننظر فقط إلى قيادات تلك الأحزاب لنجد أنها ظلت تجثم على قمة تلك الأحزاب لفترات تتجاوز الثلاثين عاما و هي تدعي الديموقراطية. هل يعقل أن أحزابا بهكذا ثقل عجزت عن إنجاب من يقدمون طرحا ديموقراطيا حقيقيا عبر إنتخابهم من قواعد تلك الأحزاب؟ و لنقل إن ذلك فعلا هو خيار منتسبي تلك الأحزاب أي بقاء هؤلاء الديناصورات على قممها التاريخية المندثرة إذن فهذه الأحزاب ليس لديها من جديد يواكب مآل الأوضاع في الوطن و في العالم تطرحه. و الدليل هو دخولها في تحالف هزيل مع دكتاتورية الجبهة و همجيتها بدعوى التغيير من الداخل و أضغاث أحلام ديناصورية خرقاء بديموقراطية الجبهة الإسلامية التي لا تتورع أبدا عن التزوير و حتى إزهاق أرواح كوادرها ناهيك عن مناوئيها و لي عنق الحقيقة. و إذن سيدي العزيز في نظري أن تحالف تلك القوى الاثرية مع نظام الجبهة الاستعلائي الإقصائي يفسره فقط تناديهم جميعا لمواجهة قوى جديدة بدأت تبزغ في ساحة الوطن و ربما ستعصف بماضيهم الديناصوري الأثري و سيطرة استغلت جهلنا و أميتنا و تديننا الجمعي، و أعني بتلك القوى الجديدة قوى الهامش و تنامي وعي الناس بمسألة المركز النخبوي الديناصوري و استماته في إقصاء الهامش.