كتاب يستحق القراءة بعمق و استمتاع

إنها احتفالية خاصة جدا لهذا الكاتب بالحياة و الأصالة.
آمل أن يكون فقط باكورة إنثيال إبداعي يجتاح الكثير من
فناءات الساحة، هذا إن لم يكن هناك ما سبقه من كتب لهذا
الكاتب .
لكن قبلا إلى نبذة قصيرة عن الكاتب زينت الغلاف الأخير مع
صورة تزين أحيانا كثيرة بروفايل الكاتب أيضا في المنبر
الحر هنا في سودانيزأزنلاين.

الاسم: جلال الدين داؤد عثمان صالح
من مواليد مدينة عطبرة (حي القيقر) بالسودان.
عمل معلما بوزارة التربية و التعليم بالسودان.
له اسهامات في مجال التراث النوبي.
يقيم و يعمل حاليا بالمملكة العربية السعودية.

جلال الدين داؤد عثمان صالح
يكتب هنا في المنبر الحر باسم
(أبو جهينة)
أما كتابه الجدير بالقراءة و
الاستمتاع فهو:
(أماندا و الأبنوس)
و هو مجموعة قصص قصيرة
صدرت حديثا

وما زلنا فى انتظار الحصول على نسخة منه.


سلام لك وله فى العالمين .

آمنة مختار

Quote: وما زلنا فى انتظار الحصول على نسخة منه.

أيتها الماجدة( نونا ) أضم صوتي إلى صوتك
و كلي ثقة في أن (أبا جهينة) سيبعث
إليك بنسختك. إن لم يفعل سأبعث
بنسختي إليك.
ما زلنا نأمل في الإطلاع على اسهاماتك
الثرة في الكتابات الإبداعية.
تعيشي و يدوم مرورك الباهي

أستاذنا أبو عسل

تحياتي الخالصة

شكرا على هذه الإحتفالية. و نأسف على تأخير الإرسال.
دمتم

الأستاذ الأديب الأريب
جلال داؤد ( أبو جهينة )
أولا يا سيدي العزيز تجدني شاكرا جدا تجشمكم عناء
إرسال نسخة من كتابكم الممتع لنا نحن أهل الضفة
الأخرى من الأطلسي. كانت سعادتي حقيقية و لا توصف
بالقصص التي حفل بها الكتاب. أعجبتني جميعها و
بخاصة العمق الذي كُتبت به النصوص التي أكدت إمساككم
بناصية الكلام فصيحه و عاميته. و سأعود إلى كل ذلك
بتفصيل أكبر من خلال هذه المساحة بحول الله.
عبارات الإهداء أشكرك عليها جدا و آمل أن أرد لك
هذا الجميل بعد نشر كتابين لي بحول الله هذا الصيف.

شكري أجزله للاخ الأستاذ علاء منصور (تمبس) على
اهتمامه الكبير و الأصيل بأن تصلني نسخة من الكتاب
مع أخرى قمت بإرسالها إلى الأخت الرائعة الأستاذة
تماضر شيخ الدين و التي أيضا سوف لن تبخل برؤاها
حول المجموعة القصصية كما اتفقت و إياي.
مرة أخري شكرا جزيلا. و لي قدام.

تشتمل المجموعة على احدى عشرة قصة قصيرة
بهذا التسلسل السلس:
الحوش
الدكان
السبيل
مسيو.. الفاضل
أماندا و الأبنوس
و يفيض النيل أحيانا في باريس
قالت لي القبطية
سر (أبو شامة) الأخير
بيوت من طين لا تجرفها السيول
قناديل محاسن
الشريط

أبوعسل السيد
تعطب أدواتى عند محاولتى إضفاء لقب عليك
فأغفر لعاطل حرفى تخلفه عن حداء ركبكم
ولتجدوا لى التعلة فى اننى أتابع سيرى
مستدلة ببوصلتكم التى تشير دوما للمبدعين
وبما أننى أدمن القراءة وإلتهام الكتب
دلفت هنا أنشد ضالتى ...
فإذا بى أعثر على كنز ...
أبوجهينة !!!
ياسيدى الأقربون أولى بالمعروف
( أولى لك فأولى ثم أولى لك فأولى )
أحسب نفسى على رأس قائمة الأولى لأبى جهينة
مما يعطينى الحق بطلب حجز نسخة من هذه الروائع .

لكم منى الود ماحييت

الشاعرة الماجدة
سمية الحسن طلحة
يا سيدتي الفاضلة كلماتك في حقي هنا أعتز بها
أيما إعتزاز لأنها تصدر عن شاعرة و أديبة موسوعية.. و
إن كنت من جهتي أرى أنني دون حسن الظن الجميل هذا
بكثير. آمل أن يوفقني الله أن أبلغ ذلك المبلغ
السامق.
أبو جهينة كاتب مجيد في ثقة و دونما ضجيج. هكذا
يتسلل أدبه و (أدبه) معا إلى القلب و العقل و
فرجات الروح القصية. لذلك فإن أدبه حقيق بالقراءة
و أن يزين المكتبات.
معك أتمنى أن يرفدك بنسخة من مجموعته القصصية
البديعة. و آمل أن تتمكني بعدها من رفد هذا الخيط
برؤاك حولها.
مجددا، أبو جهينة يجدر بنا أن نحتفي به على الدوام
و بإحتفائه بالحياة.
ودي حد الأبد

الحوش

قصة بطلها الحوش هذا الفناء الداخلي للدار في بيوت
أهل السودان. يضم الحوش بين دفتيه العناقريب و الملايات
.. المخدات.. حمبك شجرة النيم و صفقها الأصفر.. البنبر.
. الكانون.. حلة مترعة بالماء و البصل و اللحم.. و عنز
تمارس هوايتها بحك جلدها على طرف العنقريب.
لا ينسى أبو جهينة في خضم إحتفائه ببطله الحوش تلك المقشاشة
التي تعوث فيه نظافة.. ثم ست الدار و هو اسم المرأة ربة
المنزل التي تحادث جارة يغلبها النعاس من وراء الحوش
بعد أن طلبتها بهارا و ملحا.
بطولة الحوش مطلقة في هذا النص الجميل و هي رؤية بديعة و
خلابة تحتفي بما يكون شاهدا على أحداث و شخوص تمضي و يأتي
غيرها في تسلسل حياتنا.


.

الدكان
حمد صاحب (دكان الجالوص) شخص جاء ذات يوم وافدا
غريبا يحمل (بقجةملابسه). تعامل معه أهل القرية بريبة
واروها بعناية غير أنه أحسها. هذه الريبة لهؤلاء
تجلت في تصديقهم لـفرية(سكينة) حينما دمغت حمدا ظلما
بأنه راودها عن نفسها فأوسعوه ضربا مبرحا و هو
بريئ. حدث هذا بعد وقت بعيد من إقامته بين ظهرانيهم
و فتحه الدكان و إئتمانهم إياه أسرارهم بفعل حاجتهم
للجرورة و ركونهم أحيانا إلى رأيه في أخص خصوصياتهم.
لكن ريبتهم تلك ظلت تمنعه عن الإفصاح عن رغبته في
الزواج. هل هو إحساس الغريب بعدم التكافؤ سيما إن
كان وافدا من أصقاع أخرى للوطن؟ لا يفصح أبوجهينة عن
ذلك تاركا المجال واسعا للقارئ.
لكن تلك القرية بخلاف القرى في كثير من أرجاء وطننا
تتوفر على تيار كهربائي لا يغادر العادة البغيضة لإمداد
الكهرباء في الإنقطاع بمجرد(أن تنقر قطرات المطر الأولى
النوافذ و الأسقف)
إنه دكان أشبه ما يكون بالكنتين أو هو ذاته.

يا ناس أمريكا أبوجهينة هو والد الزميل مرتضى
بامريكا .. عرفت من مرتضى صدور الكتاب أيام عيد الأضحى المبارك
ومازلت أتاوق فى مكتبة الحكمة ولكن لم تحضره حتى الأن، علمناً إننى أوصلت لهم الفكرة.

بريمة

أخ بريمة
شكرا على المرور و لفت الإنتباه

السبيل
( الكوز ) المشدود إلى السبيل بسلسلة طويلة أمام دار
( الخير ) لا يختلف كثيرا عن الأخير إذ هو الآخر مشدود إلى بخل
امرأته ( زينب ) التي لا يتعدى كرمه حوش أسرتها.
السبيل يشهد على تلك الحياة الجميلة في مدائننا و قرانا و بلداتنا
و التي بدأت تختفي رويدا رويدا بفعل مد المدنية الغاشم. فها هو
( سيد الكارو) ثم امراتان تتجاذبان أطراف الحديث يعبون من مائه.
لكن السبيل أيضا كما حياة أصحاب الدار تمضي دورته إلى غاياتها
فتنكسي الأزيار، بعد أن تناقصت، الطحالب الخضراء. ثم يلوذ كلب
تحت السبيل ، و ينفرط عقد السلسلة التي تشد ( الكوز ) .
يتزامن ذلك مع إفلاس الخير برغم حرص ( زينب ) فيرحلان. و لا ندري
أإنفرطت السلسلة غير المرئية التي تشد الخير إلى زينب بعد ذلك
أم لا.
أجمل ما في القصة أن بطولتها مناصفة بين السبيل و أسرة الخير.

مسيو.. الفاضل
في استلقائه على ( عنقريب ) الحبل يبصق ( سفته ) ثم مدخنا سيجارة
من النوع الرخيص. يستحضر الفاضل أمجاده في الإغتراب بأوربا.
لا يفلح ( رقراق ) الشمس و حبات الغبار بين طيات ( العراقي ) المتسخ
في زعزعة رحيل مسيو الفاضل بخياله إلى أيام رشيدة ( الـشمال
أفريقية ) و عشقه لها، و كيف أن الكل في ذلك الفندق الباريسي
كان يتزلف له.
يقارن ( الفاضل ) بين نفسه و بين ( مسيو الفاضل ) الذي كان، و
يتساءل إن كان غيره غيره أنه كان ذلك الشخص. إنها المفارقة بين
حياتين يعيشهما معظم الغتربين السابقين؛ مجد الإغتراب ثم قسوة الحياة
في الوطن بعد نضوب معين المال و ربما عدم القدرة على مواكبة
الواقع الملتوي و المليئ بالزيف و الفساد في الوطن، يضاف إلى
ذلك العيش ببزخ في الغربة و المنافي. إنه عيش من لا يخشى الفقر.
مع ذلك ما زال الأمل يتأرجح في نفس الفاضل، و لا ينسى ( رشيدة )

يجدر بي أن استريح بين دفتي هذه المتعة التي إتخذت
شكل كتاب حمل اسم ( أماندا و الأبنوس )..

سأعاود من بعد ذلك عرض بقية المجموعة الجميلة
للكاتب جلال داؤد ( أبو جهينة ) و هو قطعا كاتب
متميز يملك أدوات ماضية تمكنه من حفر اسمه في
الكتاب الأماجد.

بوعسل أبوعسل