مطالب بإعلان جنوب وشمال طوكر منطقة كوارث

الميدان: عادل كلر
جدد سياسي بارز بالإقليم الشرقي مطالبة الحكومة بإعلان مناطق جنوب وشمال طوكر (منطقة كوارث ومجاعات)، مؤكداً إتساع دائرة النزوح وسط سكان الإقليم لدواعي إنسانية بالغة السوء، ومعتبراً بأن قرار طرد المنظمات الإنسانية من الإقليم بمثابة “حكم بإهلاك المواطنين”؛ وأوضح القيادي السابق بجبهة الشرق عبد الله موسى أن المجاعة بشرق البلاد إتسعت رقعتها، حيث تشمل مناطق ريفي قنب والأوريت بشمال طوكر، ومشيراً إلى أن منطقة جنوب طوكر تأثرت بالحرب على أيام الكفاح المسلح الذي كانت تخوضه قوات التجمع الوطني وجبهة الشرق، رغماً عن كونها مناطق تقع ضمن دائرة مشروع دلتا طوكر الزراعي، وقال بأن المنطقة أهملت تماماً بعد إقرار خصخصة المشاريع، وأبان بأن حكومة البحر الأحمر أهملت المنطقة، وأضاف بأنه زار منطقة “قرورة” مع المستشار موسى محمد احمد لتفقد مشاريع صندوق الأعمار ووجد بأن المحلية حفرت بئراً للمياه وشيدت خزاناً لها غير أنها فرضت رسوم باهظة على المياه مما أدى لنفور المواطنين عنها، وأعتبر أن قرار طرد المنظمات الأخير سبقه قرار بطرد منظمتي (أوكسفام) و(اليونيسيف)، وأردف بأن هذه المنظمات تعمل في مناطق خارج نطاق عمل الحكومة، وتقوم بتغطية مشاريع المياه والزراعة وتطوير المشاريع الصغيرة وحفر الآبار واستقرار الرحل وتطعيم الأطفال وتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية، وشدد على أن الحجة التي استندت عليها الحكومة لطرد المنظمات “غير صحيحة” لكون هذه المنظمات محل ثقة كمنظمات عالمية غالبيها يتبع للأمم المتحدة، وأعتبرها محاولة للضغط على سكان المنطقة المنحدرين من قوميات البجا، وأشار إلى المساعي التي بذلها نائب دائرة طوكر بالمجلس التشريعي حامد إدريس لإصلاح واقع المنطقة غير أنها قوبلت بالتجاهل وتم إيقاف مخصصات النائب لأنه تجاوز الخط الرسمي للحكومة.