ليست المسالة بضع مئات ولكن واقع الحال يقول

بعيدا عن عددية المتظاهرين
وبغض النظر عن توقف المظاهرات او قمعها بواسطة امن الحكومة
فعليا انهار نظام الانقاذ
وذكاء الشعب السوداني تجسد في انه عرف متى ينقض عليه
فخلال سنوات التمكين والبطش والمال عرف النظام كيف يزظف ادواته
فاستكان الشعب تاركا لهم الملعب
فعاثو في البلاد والعباد والموارد فسادا

وما يجعل المنتفعين وشذاذ الافاق ان يلتفوا حول السلطات الفاسدة والديكتاتوريات هو المال
والان كما قال وزير المالية هذه سياسات حكومة مفلسة
اذن ذهب المال
ولا سلطة بدون مال
من اين ستغدق على الاجهزة الامنية
كيف ستشتري ذمم الباعة السياسيين الذي يوالون من يدفع اكثر

لا
الحفلة انتهت
54 خبير وطني تم اعفاؤهم
اين كانو وما هو اسهامهم في الدخل والناتج القومي؟

ولقد سالت عددا من منسوبي المؤتمر الوثني ماذا ليدكم للمرحلة القادمة
منهم من سكت
ومنهم من لجا للدعاء
ونعم بالله
ولكن ايضا ربنا سبحانه وتهالى قال
لتعلمو عدد اسنين والحساب

سلام يا دكتور,

هذه معركة خاسرة للنظام الدكتاتوري البغيض,

هي معركة كسر العظم وستتواصل لأن أحد الطرفين هو الشعب السوداني وهو شعب (أسطى) في خلع الدكتاتورية شعب مبدع وملهم وحصيف ويعرف من أين يؤخذ النظام الدكتاتوري,

والاكيد أن هذا الشعب ليس لديه ما يخسره أبداً فالشارع هو الحل الوحيد بالنسبة لقضاياه كلها وهو يحقق في الشارع في ساعات ما لا تحققه المعارضة وقياداتها في عقود من الزمن

وهو يعاني منذ 24 سنة .. بالتمام والكمال ويلملم جراحه ويسمع الأكاذيب وتكبيرات الكاذبين فيواصل الصبر والمصابرة ولولا الترابط الاجتماعي والتضحيات الأسرية لوصلت الأحوال إلى ما نسمع به في دول مجاورة

من منا من لم يهاجر ويتشرد ويبحث عن التأشيرات واللجوء السياسي وكل الهم الاسرة والإخوة والأخوات الصغار ومن في التعليم ومن في العلاج ودولة الإخوانجية ترفع يدها عن كل الخدمات وتركز على حماية نفسها والمصروفات الأمنية والدفاعية وخدمة حروبها التي تسعرها في الجهات الأربع وتنزيل تنظيرات الشيوخ الضلاليين على الواقع الأليم للمواطن السوداني,

ولما انقض الشعب وخرج كان الكيل قد طفع وكانت (قلة الأدب) مع الشعب واستفزازه ووصمه بالجبن والعجز قد بلغ أشده, ولكنه لما انقض .. انقض والحكومة مفلسة كفؤاد أم موسى ليس لها من سبيل سوى طباعة الجنيه عديم القيمة .. وكل ما طبعت جنيهاً زادت الأسعار بالتضخم مما يشكل مبرراً لمظاهرة جديدة,

وهذا الشعب عرف (درب) الشارع وسيسعى في إرهاق النظام والنظام لن يستطيع المواصلة في دفع الرواتب والاستعدادات وليس لديه ما (يرشو) به الشعب سوى تنزيل سعر الفراخ خمسة آلاف أو الوعود الكاذبة .. بالتمويل الأصغر وكلها حيل فضحتها الانتخابات المخجوجة,

ويل لهم من الشوارع التي لا تخون .. فالشارع هو الحل الوحيد أمام الشعب وما أمام الدكتاتور إلا الفرار

أحمد الشايقي

Quote: [من منا من لم يهاجر ويتشرد ويبحث عن التأشيرات واللجوء السياسي وكل الهم الاسرة والإخوة والأخوات الصغار ومن في التعليم ومن في العلاج ودولة الإخوانجية ترفع يدها عن كل الخدمات وتركز على حماية نفسها والمصروفات الأمنية والدفاعية وخدمة حروبها التي تسعرها في الجهات الأربع وتنزيل تنظيرات الشيوخ الضلاليين على الواقع الأليم للمواطن السوداني, ÃÍãÏ ÇáÔÇíÞí