اقتراح باستفتاء لتقرير مصير الشماليين..!

لمعرفة رغبتهم في الانضمام لدولة وحكومة جنوب السودان أم البقاء
كما صاروا منفصلين مسجمين ...


















..
..
أحنا جايين نهدي النفوس، وأي اقتراحات استفتاء أخرى على مسئولية صاحبها ...

عمر يارايق ...سلامات

Quote: لمعرفة رغبتهم في الانضمام لدولة وحكومة جنوب السودان أم البقاء كما صاروا منفصلين مسجمين ...

ياعمر الجنوب هو الوحيد الذي له حق الانضمام او مواصلة الانفصال ..
الشمال ده بس يقعد يتفرج ..
انت لو عايز استفتاء اعملوا عن تقرير مصير اهل الشرق !!
عشان باقي السودان ده عذبنا ودايرين نتفك

يبدو أن صديقي قد أصابه مس من الجنون من كثرة التفكير في حل الأزمات الاقتصادية والسياسية الطاحنة خاصة بعد الزيادات والمظاهرات الأخيرة، فهداه جنونه لفكرة أن تقوم حكومة الإنقاذ -قبل ذهابهاإن هي رغبت أو استجابت لرغبتهم- باستفتاء شعب دولة الشمال لمعرفة خيارهم في الانضمام -حكومة وشعباً- لدولة جنوب السودان وحكومته ونظامه... أو البقاء منفصلين مرمدين.

فكرت في فكرته المجنونة بجنون أجن من جنونه المجنون الذي جن به، فقلت أن حكومة الإنقاذ وبعد أن غلبها أمر الجنوب تكرمت باستفتاء الجنوبيين قبل عام فخيرتهم بين الوحدة والانفصال وساعدتهم في الانفصال، الآن وقد غلبها أمر الشمال فالفرصة أمامها تاريخية لتتكرم باستفتاء الآخرين "اللي هم نحن"، لمعرفة ما إذا كان لديهم الرغبة في العودة للوحدة، (ولكن ... تابعين للجنوب هذه المرة)، أم لا.

الحكومة بعد أن يئست من إصلاح وضع السودان والسودانيين وإخراجهم من أمراضهم المزمنة (كسل، شحدة، خمول، شذوذ أفقي ورأسي ...الخ)، عملت في الشعب بتاعها أي حاجة (كعبة) حتى يقلعها بانتفاضة أو ثورة أو انقلاب أو حتى غزو من الفضاء، ولكنه خذلها خذلاناً مبينا، لذا فأتوقع أن الفكرة ستروق للحكومة هذه المرة لأنها ستنشلها من الضائقة السياسية والعسكرية والاقتصادية والمالية والاجتماعية والدولية والاشتراكية العظمى ..وذلك بالانضمام والوحدة لدولة الجنوب كـ(حكومة شريك واحد لا شريكة له) ، لنعود لدولة المليون ميل مربع ونحن نتمتع بوطن يتدفق فيه البترول المجمد على مجاريه الديكورية، ويعود للوطن تنوعه وتمايزه وحدوده وثرواته وعلاقاته الاجتماعية والدولية وهلم جرا ...

ساقتني هذه الأفكار السوداء للمقارنة بين وضع دولتي الشمال والجنوب منذ الانفصال مروراً بالاقتتال وحتى الآن... وياليتها تركتني مكبلاً للأبد في حزني ووجع البلد.












..
..
إحنا كدة هدينا النفوس ..

حبابك يا ود القاضي ويا ود الشرق وياود الذين آمنوا بالانفصال ...

Quote: ياعمر الجنوب هو الوحيد الذي له حق الانضمام او مواصلة الانفصال .. الشمال ده بس يقعد يتفرج ..

الكلام ده كان زمان .. لمن كان الجنوبيون أقلية
بالوقت نحن الأقليه ولينا الحق يستفتونا نقبل على وين من غير مايشاوروهم؟
زي مانحن ما استفتونا لمن كانو هم أقلية وهم استفتوهم عايزين استقلال ولا انفصال وقالوا عايزينهم الاتنين ...

Quote: انت لو عايز استفتاء اعملوا عن تقرير مصير اهل الشرق

شنو يا ادربو ياخ .. ما قلنا عايزين نهدي النفوس .. يعني نحن نجمع وانت تشيل وتشتت.

حكومة دولة الجنوب -من ناحية عاطفية- كما الراكوبة في الخريف (مابتتشكر)، إلا أن المنطق يقول أن الحركة الشعبية قوة سياسية واعية ومدركة لما تفعل، فرغم حداثة التجربة والنزاعات الأثنية والقبلية وسياسات أخنق فطس التي مارستها عليها حكومة السودان، إلا أن موقفها الآن أفضل من الشمال بسنين ضوئية، ويبدو أن الحركة الشعبية قبلت التحدي الذي طرحه البشير والذي ينص على أن " النظامين ما بستمروا ولا بدو أنه واحد يمشي" ، وقبل أن يمشي احدهما أرى أن نقييم التجربة ونجد الفرق بالنظر لعدة زوايا ...

العمق التفكيري والتخطيط الاستراتيجي للنظام:
الحركة الشعبية كان هدفها –وهدف اللي خلفوها- واضحاً عند دخولها جولات التفاوض مع الإنقاذ، وهي الانفصال بأقل الخسائر، بعد الدخول في شراكة السلطة والثروة تحول هدفها الاستراتيجي للانفصال وإضعاف الحكومة مع الخروج بأكبر المكاسب، خرجت الحركة الشعبية من التجربة بالانفصال وعظيم المكاسب الاقتصادية والسياسية، إضافة للحصار الاقتصادي والتضييق السياسي والدولي على عدوتها الإنقاذ، وبالتالي حققت ما خططت له بامتياز.

نظام الإنقاذ كان يفاوض المليشيات المسلحة المختلفة بهدف التفرقة وإنهاء التمرد، بعد الاتفاق دفع كل مال الشعب مبشراً بالوحدة ليشتري رغبة الجنوبيين ويخطب ود الحركة الشعبية للبقاء في قفص الشراكة، وفي النهاية كان له ما خططت له الحركة الشعبية ، لا طال بلح الجنوب ولا عنب الشمال.

الوضع الاقتصادي :
انقسمت البلاد والقوة الشرائية للجنيه بنسختيه متساوية، وسعر صرفها مقابل الدولار 2,7 جنيه، الآن يتأرجح الدولار في الشمال مابين الخمسة والستة جنيهات واعدة بالزيادة،بينما استقر في دولة الجنوب مابين ثلاثة إلى أربعة جنيهات من جنيهات دولة الجنوب، التضخم في كلا الدولتين في زيادة، تضخم دولة الجنوب رهين بمنتجات نفطية ومعدنية وغابية وحيوانية وسياحية في طور النمو، أما التضخم الاقتصادي في الشمال فهو لا يخضع لقاعدة أو قانون أو عرف أو أخلاق.

الوضع العسكري:
حكومة الجنوب أكملت تأمين حدودها المتفق عليها، وحسمت غالبية متمرديها وحصرت ماتبقى منهم في إطار ضيق جداً، بل وظلت منذ الانفصال تغزو الشمال ولايغزوها، وصارت هي في حالة هجوم مستمر، ودولة الشمال حكومة وعسكر في حالة دفاع وبيانات وشكاوى.

الحدود :
حدود دولة جنوب السودان في تزايد مستمر، ما إن يتذكرون موقعاً جديداً أو مرتعاً من مراتع الصبا أو الخير إلا وأضافوه لخارطتهم الوطنية، وكل ذلك على حساب دويلة الشمال ....









..
..
سنعود بإذن الله فيما بعد للوضع السياسي والعلاقات الخارجية
وأشياء أخر عكليته.. وكل ده في إطار تهديئة النفوس..

..
..

الوضع السياسي:
الإنقاذ بعد الانفصال جربت حكومة الـ 77 وزير ثم الـ 99 وزير ثم الحكومة الرشيقة ثم ذات القاعدة العريضة والآن تمهد لحكومة التقشف والهيكلة..
جيش من الدستوريين والتنفيذيين في طريقه للشارع ( مابين بطالة أو معارضة) أو لإعادة التمكين أو للثورة ... مافي حل رابع.
حكومة الجنوب تبدو أكثر استقراراً وأخف ترهلاً وأنشط سياسياً ودولياً...

اذا كان الطرح في اطار ما تبقي من السودان بعد انفصال الجنوب فأنا ايضا ان ادعم فكرة ان يكون هناك استفتاء لبقية اهل السودان في اختيار توحيد الدولتين.
اما اذا كان الطرح في اطار التقسيم اللغوي (شرق - شمال - غرب) فان اقترح ان يتم استفتاء اهل الشمال الجغرافي في خيار ان يكونوا كيانهم (دولتهم) او الاندماج مع بقية شعوب السودان لتكوين دولة مؤسسية لكل شعب السودان.
اذا صارت الامور بمقياس اليوم فحتما ستكون هناك دولة شمال السودان في القريب العاجل و لكن بعد تقسيم بقية اجزاء السودان المتبقية الي دويلات ايضا.

Quote: اذا كان الطرح في اطار ما تبقي من السودان بعد انفصال الجنوب فأنا ايضا ان ادعم فكرة ان يكون هناك استفتاء لبقية اهل السودان في اختيار توحيد الدولتين. اما اذا كان الطرح في اطار التقسيم اللغوي (شرق - شمال - غرب) فان اقترح ان يتم استفتاء اهل الشمال الجغرافي في خيار ان يكونوا كيانهم (دولتهم) او الاندماج مع بقية شعوب السودان لتكوين دولة مؤسسية لكل شعب السودان. اذا صارت الامور بمقياس اليوم فحتما ستكون هناك دولة شمال السودان في القريب العاجل و لكن بعد تقسيم بقية اجزاء السودان المتبقية الي دويلات ايضا.

شكرا اخ محجوب عبد الله