نـداء هـام وعـام لكـم

ومن أين يأتي هؤلاء يا عزة..؟!!!


الى: الكتّاب والأدباء والإعلاميين السودانيين..
داخل البلاد كنتم او خارجها...
مؤيدين للنظام أو راضين عنه..
معارضين للنظام أو ناقمين عليه..


لهذا البلد عليكم حق..
لا يسترجيه منكم.. ولا نسترجي..
ولولا أفئدة تهوي إليكم ونفرٌ يجتمعون عليكم لما توجهت إليكم بكلمة..
لكن الحق يجلجل فوق الرؤوس.. والصفوف تتمايز.. لا موالاة أو معارضة.. بل وطنية أو وطنية.
والكلمة بتوقيعكم في حق هذا البلد, دينٌ واجب الوفاء..
لا تخرجوا الينا بخطبٍ عصماء... ولا تحتلبوا حب هذا البلد منكم إحتلاباً, أو تدّعوه إدعاء..

فقط قولوا كلمتكم التي تحسون..
من شاء منكم أن يجزل الثناء في النظام فليفعل, فذاك رأيه لن نغمطه إياه, ولن نأبى عليه قناعته وميوله..
عليه فقط ان يخبرنا كيف هو هواه لبلده ملتفاً بأثواب مواته اليومي..
ومن شاء منكم أن يعمّد نفسه وطنياً أبياً وشريفاً لا يعرف له راية غير (علم السودان) يمشي تحتها..
ولا غاية غير الحرية, والحرية, والحرية, وسماحة العيش وكرامة النفس..
فقط فليقل في حق ذا الإيمان كلمة..
يؤسفني جداً أنكم معلومون للعامة,, وتنأون بعلمكم بهم عنهم..
يؤسفني أنكم ممتلئة صفحاتكم بعشرات الأصدقاء من مختلف بقاع الدنيا... يمكنكم بكلمة ان تنقلونا إليهم, وتمتنعون..
يؤسفني أنكم مؤثرون.. وتمسكون أثركم عن الصلاح والفلاح...

ليس عليكم, إضحكوا وإمرحوا وإستمعوا لموسيقاكم وتبادلوا صوركم الشخصية ومارسوا حياتكم كما تحبون.. فقط لا تتشدقوا بيننا يوماً عن سودانيتكم التي تحشرونها بين صفحات كتاباتكم,, تستمدون منها خلفياتكم وشخوصكم وزمانكم ومكانكم وتحصدون بها إلتماعكم..
لا تحدثونا عن سودانيتكم التي تسافرون بإسمها الى الأصقاع تحضرون الفعاليات, وترفعون الأصوات, توقّعون بأقلامكم, وتمدون بمسجلاتكم ومايكرفوناتكم وكاميراتكم, وتلتقطون بإسمها صور تكريمكم..
لا تكتبوا هذا البلد, إن كنتم لا تحسونه..
لا ترسموه, ولا تذكروه..

ولاحقاً..
وهذا الشعب الحقيقي الصادق يصنع فجره..
رجاءاً... قفوا بعيداً عنه, مقدار ثورة وإنتفاضة.
فذاك دينٌ لن توفوه, لن توفوه, لن توفوه.





وهاد ابراهيم

عاليا