الضبط والربط انتمى .. بيان الضباط المفصولين .. إلى الضباط والجنود

الضبط والربط انتمى .. بيان الضباط المفصولين .. إلى الضباط والجنود


06-22-2012, 06:33 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=390&msg=1340386412&rn=0


Post: #1
Title: الضبط والربط انتمى .. بيان الضباط المفصولين .. إلى الضباط والجنود
Author: Elbagir Osman
Date: 06-22-2012, 06:33 PM

Quote:
بيان ونداء إلى
جنود وضباط صف وضباط الجيش والشرطة والقوات النظامية

(وللأوطان في يد كل حر .... يد سلفت ودين مستحق)

يا أبناء وبنات القوات النظامية الأبطال:
نخاطبكم اليوم إذ بلغت الروح الحلقوم، وأصبح مصير ما تبقى من الوطن مهددا بخطر جسيم. نخاطبكم من منطلق دوركم المهني والوطني في الحفاظ على أمن الوطن وحمايته، وليس الحفاظ على النظام المتهالك وقادته.
نخاطبكم وندعوكم للاستمرار في التراث الايجابي الأصيل للقوات النظامية السودانية منذ فجرها الأول، حين نهض أسودها الإبطال لمواجهة المستعمر في ملحمة ثورة 1924. نخاطبكم ونحن نستلهم انحياز الجيش والشرطة لثورتي أكتوبر 1964 ومارس – ابريل 1985.
نخاطبكم ونحن نعلم إن النظام الحالي يتاجر باسمنا كما تاجر باسم الدين، وكما يتاجر بإسم الوطنية ، والدين والوطن وكل الشرفاء و انتم من هذا براء. كما نعلم تضررنا وانتم كمواطنين وكقوات نظامية ممن أهدر السيادة الوطنية حتى أصبحت الفشقة وحلايب محتلة ، وحتى ضاع ثلث الوطن، وحتى أصبح نصف الشعب مطاردا بالحرب والموت، ونصفه الآخر مرهق بالجوع والفقر .

يا أبطال وبطلات السودان:
لا بد من مواجهة هذا النظام الذي إبتدأ بكذبة كبيرة ، وما بني على باطل فهو باطل . فالسياسة التي اتخذها الانقاذيون بقيادة زعيمهم الترابي الذي علمهم السحر بدأت بكذبة كبري علي الشعب السوداني، أن يدخل البشير القصر رئيسا ويذهب هو إلى الأسر حبيسا. وبهذه الكذبة بدأت معاناة الشعب السوداني مند 30 يونيو 89 .
أول البدء تم اعتقال القائد العام للقوات المسلحة الشهيد فتحي أحمد علي ورفاقه بهيئة القيادة وقادة الوحدات. وبعد أن عوملوا أسوأ معاملة تمت إحالتهم للمعاش جميعا وتوالت كشوفات المعاش تباعا لتصفية الجيش السوداني القومي واستبداله بالدفاع الشعبي وسرايا قوش والاحتياطي المركزي واللجان الشعبية، والتي رصدت لهم ميزانيات مفتوحة علي حساب ميزانية القوات المسلحة القومية التي همشت ولم يوفر لها حتى مال التدريب.
تم إعدام 28 ضابطا من خيرة الضباط بدون محاكمة تُذكر، وكانت كل جريمتهم أنهم يريدون إعادة الديمقراطية التي سرقها وأجهضها ضباط الإنقاذ ذات ليلة. لأول مرة في تاريخ السودان يهان ضباط القوات المسلحة بالاعتقال والتعذيب في بيوت الأشباح والسجن والإحالة للمعاش. فاضطروا لقيادة الرقشات والأمجاد وفتح أكشاك الفول لإعاشة أسرهم وفر معظمهم خارج الوطن بحثا عن عيش كريم لأسرهم، حيث عملوا بأعمال مختلفة ، ولا ضير في أي عمل كريم شريف، ولكن لم يكن هذا هو ما دربوا عليه وما انفق الوطن وانفقوا هم السنين في تعلمه ومرانه.
وفي حرب الجنوب التي فرضت علينا وبقية الحروب فقد كثير من الضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة أطرافهم وقاموا بالتظاهر أمام القيادة العامة لعدم توفر العلاج لهم وحرمان بعضهم من معاش أسرهم ووزير الدفاع مشغول ببناء الأبراج والرقص.

يا أبناء وبنات القوات النظامية البواسل:
لقد سقط مشروع الانقاد البربري الذي سمته بالحضاري، بعد إن أتضح الفشل الداخلي وتكالبت عليه الضغوط الخارجية وحرب الجنوب فوقع اتفاقية ثنائية مغيبا الأحزاب والفعاليات الأخرى، فخرج باتفاقية نيفاشا التي لم يلتزم النظام بأبسط متطلباتها في جعل الوحدة جاذبة ، وعادى أهل الجنوب واحتقرهم ، وحاول فرض ممارساته الشائهة بإسم الإسلام علينا وعليهم ، وكان كل همه سرقة أموال النفط والفساد والإفساد . فكان الانفصال هو الثمرة المرة لذلك النهج العقيم.
وبعد الانفصال الذي ظنه كثير من السودانيين سبيلا للسلام، لم يفلح النظام في إدارة العلاقات مع دولة الجنوب الجارة، ولا مع شعب الجنوب الشقيق، فرفض اتفاقيات الحريات الأربعة ، وحاول الهمبتة على عوائد البترول التي أصبحت المصدر الوحيد بعد إهمال الزراعة والإنتاج بل وتدميرهما ، وأساء للجنوبيين وزور الانتخابات ومارس المغامرات في دارفور والأطراف، واجتاح آبيي وغيرها في حين يترك حلايب والفشقة للأجانب، فتدهورت العلاقات مع دولة الجنوب حتى وصلت للحرب واحتلالها لهجليج وتدمير مقدرات البلدين ، وكيف لا إذا كان الجيش محروما من الأسلحة الحديثة وفرص التدريب ، وإذا كانت كل الأموال المنهوبة تذهب للصوص الإنقاذ لا للمواطنين ومؤسسات الدولة ؟
وفتح النظام الباب أمام التنظيمات المتطرفة وتدخل في الشؤون الداخلية للجيران مما عزل البلاد وهدد أمنها الوطني ، حيث استضاف النظام التنظيمات المتطرفة والإرهابيين من أمثال كارلوس وجيش الرب الأوغندي الخ . ولما تم الاعتداء على السيادة الوطنية بالضربات الإسرائيلية على ارض السودان لم يوفر النظام منصات الصواريخ المضادة للطيران والرادارات الحديثة، ناهيك عن الطائرات الاعتراضية، بل تحدث وزير دفاعه عن الدفاع بالنظر ، فأصبح أمن السودان مضحكة وبلادنا منتهكة.

يا حماة البلاد:
انتم تعرفون إن الأمن الوطني هو أمن اقتصادي يتحقق بالإنتاج والوفرة ، وهو أمن اجتماعي يتحقق بالوحدة الوطنية والتفاف كل الشعب حول الوطن، وهو أمن سياسي يتوفر في وجود نظام مستقر ، وهو امن خارجي يتمثل في وجود علاقات جيدة مع العالم وتحالفات متينة ودعم من دول العالم لمشاريع التنمية والرخاء . وكل هذا لا يتوفر في السودان، إذ عملت الانقاذ على تدمير كل أسس الأمن المجتمعي ، وأصبح وطننا تهدده المجاعة الشاملة والحرب الشاملة والعزلة الشاملة، حتى ان رئيسه ومعظم قادته مطاردون جنائيا، فهل لا يجب عليكم التدخل لحماية الأمن الوطني من العابثين به ؟
إن السودان أصبح الآن معرضا للانقسام والانشطار والتشظي والإعلاء من شأن المكون القبلي والجهوي والعنصري، حيث أصبح السؤال عن القبيلة أول سؤال في الدخول لسوق العمل أو القوات النظامية ، وبدلا من أن تكون القوات المسلحة والنظامية هي بوتقة صهر الوطن، أصبحت تحاصر بالصراعات القبلية والتكتلات الشللية. ولإنقاذ الوطن وما تبقى من وحدته واستعادة أمنه لا بد من الخلاص من هذا النظام اليوم قبل الغد.
إن النظام قد سقطت قبضته الحديدية، وأصبح مطاردا من قبل العدالة الدولية وينهار يوما بعد يوم تحت ضغوط الدول الغربية ، وكذلك بسبب صراعاته مع دولة الجنوب التي حكمت على البلدين بالفقر والجوع، ومع الحركة الشعبية والتنظيمات المسلحة في دارفور والشرق، مما وسع دوائر الحرب التي تشمل الآن دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق، ويمتد لهبها لمناطق جديدة كل يوم .
أن الإنقاذ تلفظ أنفاسها الأخيرة، وهي تريد أن تستخدمكم درعا ضد المواطنين، وصوت عذاب عليهم. وحق لكم أن تنحازوا للوطن لا لجلاديه، وواجبكم اليوم هو الوقوف مع جموع الشباب التي تواجه النظام منعزلة ، والتي تعول عليكم، وأن تدعموها في خروجها لساحات النضال من أجل الحقوق والعدالة، ولحماية السودان من الانهيار والتفكك والفوضى .

يا اسود الحرب والسلم :
نحن إذ نطلب منكم الانحياز لجماهير الشعب نؤكد لكم التالي:
Ø عدم عداء الشعب للقوات المسلحة والشرطة والقوات النظامية ، بل نحن وانتم جزء من المواطنين السودانيين المتضررين من سياسات هذا النظام، وقد تلقينا ضمانات قوية من القوى المنتفضة على ضمان كل حقوقنا كقوات نظامية في النظام الديمقراطي والدستوري المرتقب بعد سقوط هذا النظام .
Ø إن قضية المفصولين جاءت متضمنة بكافة اتفاقيات "السلام" الموقعة. إلا أن السلطة أغفلت قضيتهم التي تحتاج فقط إلي إصدار قرار سياسي وليست بحاجة إلى وسيط أو لجان جديدة وجميع كشوف المفصولين منذ 30 يونيو موجودة بالقيادة العامة للعسكريين وبالإدارات المختلفة للمدنيين.
Ø بعد سقوط النظام سنعمل – مع قيادة النظام الديمقراطي - على مسائلة هيئة القيادة العامة الحالية ووزير دفاعها عن خطط دفاعهم عن العاصمة والبلاد، ومسائلتهم عن الاختراقات كما تم في الهجوم على أمدرمان واحتلال هجليج وضربات بورتسودان، وكذلك احتلال القوات الأجنبية لمناطق واسعة من بلادنا، وسيتم التحقبق الدقيق في كل تلك التجاوزات والخيانات ومحاكمة المقصرين والمسئولين عن الأرواح من العسكريين والمدنيين التي فقدتها البلاد طوال سنوات هذا الحكم.
Ø سنعمل على ضمان مهنية وحرفية القوات المسلحة والنظامية وان يكون همها الأول هو حماية الدستور والوطن وليس العمل السياسي . وأن يكون واجب جهاز الأمن معلوماتي فقط وأجهزة الأمن الأخرى مسئولة من الأمن الداخلي وحماية المواطنين وعدم الزج بها في العمل العسكري الذي هو من اختصاص القوات المسلحة فقط .
Ø سيتم حل الأجهزة الأمنية الخاصة التي خلقها النظام لحمايته من دفاع شعبي وسرايا قوش وحملة سلاح بالأحياء لا ندري تسميتهم ولمن يتبعون والجنجويد بمختلف تسمياتهم الجديدة. مع ضمان حقوق كل منتسب لأجهزة الشرطة والأمن لم يشارك في جرائم ضد الشعب في استمرار خدمته، بل واستيعاب من يرغب في العمل بشكل محترف في القوات النظامية من منتسبي تشكيلات النظام وفق القوانين العسكرية المرعية والثابتة.

وأخيرا ندعوكم للتالي كواجبات مباشرة :
Ø عدم الاعتداء على المتظاهرين العزل وعدم استعمال العنف ضدهم مهما كانت الأوامر.
Ø الاضطلاع بدوركم الوطني ومشاركة رفاقكم بالمعاش في حماية الشباب والجماهير من المليشيات السرية وشبيحة النظام.والمتطرفين ورصدهم وحماية البلاد منهم.
Ø الانحياز الكامل للثورة الشعبية ضد النظام الذي أصبح يشكل خطرا على البلاد والعباد.

وعاش السودان حراً كريماً مستقلاً.

تـنظيم الضباط الوطنيين المفصولين تعسفيا
21/6/2012


http://www.sudaneseonline.com/arabic/index.php?news=17540

Post: #2
Title: Re: الضبط والربط انتمى .. بيان الضباط المفصولين .. إلى الضباط والجنود
Author: مهيرة
Date: 06-22-2012, 06:43 PM
Parent: #1

Quote: وأخيرا ندعوكم للتالي كواجبات مباشرة :
Ø عدم الاعتداء على المتظاهرين العزل وعدم استعمال العنف ضدهم مهما كانت الأوامر.
Ø الاضطلاع بدوركم الوطني ومشاركة رفاقكم بالمعاش في حماية الشباب والجماهير من المليشيات السرية وشبيحة النظام.والمتطرفين ورصدهم وحماية البلاد منهم.
Ø الانحياز الكامل للثورة الشعبية ضد النظام الذي أصبح يشكل خطرا على البلاد والعباد.

وعاش السودان حراً كريماً مستقلاً.

تـنظيم الضباط الوطنيين المفصولين تعسفيا
21/6/2012


التحية للضباط الشرفاء

Post: #3
Title: Re: الضبط والربط انتمى .. بيان الضباط المفصولين .. إلى الضباط والجنود
Author: حافظ انقابو
Date: 06-22-2012, 06:47 PM
Parent: #2

التحية للضباط الشرفاء

Post: #4
Title: Re: الضبط والربط انتمى .. بيان الضباط المفصولين .. إلى الضباط والجنود
Author: Elbagir Osman
Date: 06-22-2012, 07:02 PM
Parent: #3


Post: #5
Title: Re: الضبط والربط انتمى .. بيان الضباط المفصولين .. إلى الضباط والجنود
Author: طارق الجبلابى
Date: 06-22-2012, 07:24 PM
Parent: #4

التحية لهم

Post: #6
Title: Re: الضبط والربط انتمى .. بيان الضباط المفصولين .. إلى الضباط والجنود
Author: nazar hussien
Date: 06-22-2012, 07:35 PM
Parent: #5

Quote: وشبيحة النظام



بلاي عليكم الله خلوهم يشيلوا لينا الجملة دي من بيانهم.
شبيحة شنو؟ الكلمة دي في قاموسنا مافي...وعرب سات
زاتو ما عايزنو..

Post: #7
Title: Re: الضبط والربط انتمى .. بيان الضباط المفصولين .. إلى الضباط والجنود
Author: د. عمرو محمد عباس
Date: 06-22-2012, 08:55 PM
Parent: #6

القوات المسلحة والاجهزة الامنية

منذ 30 يونيو 1989 كان الهدف تجفيف القوات المسلحة. وفى طول العقدين الماضيين حاولوا تحويل جيش السودان الى جيش الاسلام السياسى، ربما نجحوا فى بعض هذا ولكن ابناء الشعب السودانى يخضعون لكل القوانين الاجتماعية ويعايشون العسف الذى يقاسية اهاليهم. لقد غيرت الأنقاذ من بنية القوات المسلحة وحاولت جعلة جيشها الخاص، لكنها دائما بفكرها الاحادى تعتقد أن البشر جامدون ومسيرون ولا تتعلم من دروس التاريخ القريب حيث أنقلبت الجيوش على حكامها. القوات المسلحة النظامى الذى كان فى داخلة كافة متنوعات الدولة السودانية وكافة التيارات السياسية تحول عبر مسير طويل وخاصة عند مجئ الانقاذ الي الحكم فى 1989 ، حيث بدات بتصفية القوات المسلحة من كل الضباط الذين لا ينتمون للجبهة الاسلامية، واحالت للصالح العام معظم القيادات العسكرية وحجرت دخول الكلية الحربية حكراً على ابناء الاسلاميين. فى الطريق تخلصت من ابناء الجنوب واستمر الحال حتى مفاصلة 1999 حيث تم تنظيف القوات المسلحة ايضاً من كل الضباط والجنود الموالين للمؤتمر الشعبى. وتلا ذلك تصفية ابناء دارفور بعد تمردات الاقليم وابناء البجة والنوبة والانقسنا. كل هذا يتجاهل حقيقة بديهية ان القوات المسلحة القوات المسلحة والاجهزة الامنية احدى انعكاسات الواقع الذى لانرى فية للنظام مؤطا قدم.

القوات المسلحة السودانية والاجهزة الامنية جزء من تكوين النسيج الاجتماعى والسياسى للوطن، داخلة كافة مكوناتة ويتاثر بكل الظلم الاجتماعى الذى يحيق باهلهم. صحيح ان القوات المسلحة والاجهزة الامنية تحمى النظام وتمثل واجهة الصدام عند اى تحرك جماهيرى. ربما يعتقد النظام انة تم تفصيل القوات المسلحة السودانى والاجهزة الامنية لمقاس الانقاذ، هذا خطأ ليس هناك ما يسندة من التاريخ (جيش المستعمر الذى انتفض فى 1924، جيش نظام عبود، جيش مقاس مايو...الخ)، واهمال قوة التقاليد والتراث المتجزر فى القوات المسلحة السودانى. هذا الوضع مؤقت ويعتمد على توازنات القوى فى الساحة السياسية وسوف تتصرف القوات المسلحة كما فعلت فى كل اللحظات الفارقة فى التاريخ فى كل الدول الى جوار الوطن وليس الحاكم.

كجزء من التراث الطويل للممالك السودانية، استمرت المليشيات المسلحة فى التواجد فى الحياة الاجتماعية السودانية. ومع تقوية السلطة فى البلاد تقهقرت هذة التكوينات المسلحة الى حدها الاقصى. وقد مثل الانصار حالة نموذجية فى التطور من التكوينات الجهادية العنيفة منذ اعادة تاسيس المهدوية الجديدة وتم الاستعانة بها فى احداث مارس فى الخمسينات واحداث المولد فى الستينات. لكن مع مؤسسة الحزب وكيان الانصار تراجع هذا التوجة ليظهر فى حشد الانصار فى ليبيا فى السبعينات واقل فى حشدهم فى اريتريا فى التسعينات. اعادة الحياة لهذا التوجة اعادة اللواء فضل اللة برمة ناصر بتسليح مليشيات المراحيل لتقف ضد احتمالات توغل الحركة الشعبية لكردفان ودارفور. عندما جاءت الانقاذ وكانت تستشعر ان القوات المسلحة السودانى معاد لخطها السياسى لجأت الى تنظيف القوات المسلحة من المخالفين لها وفى نفس الوقت خلق جيش مواز هى قوات الدفاع الشعبى.

عندما هتف ثوار اكتوبر ان يرجع القوات المسلحة لثكناتة، كان هذا لان ذلك القوات المسلحة كان قد استدعى للحكم ولكن كان ذلك الخطأ بعينة. فالتجربة كانت تستدعى مراجعة جيش السودان، ولانعنى هنا بالاصلاحات الفنية التى فصل فيها الكتاب العسكريون. الانقلابات اسبابها سياسية ولكن تنفيذها تقنى وتتعلق بظروف تقود الى التمرد العسكرى فى المجال التقنى. ظل القوات المسلحة على حالة الذى تركة الاستعمار ولم تعالج الثغرات التى تتسرب منها الافكار الانقلابية ووسائل تجميع الانصار والتحرك الميدانى. تركت معالجة العقيدة القتالية لجزء مهم من تكوين الدولة مسلح معرض لاختراقات حزبية واقليمية ودولية. ترك الهيكل التنظيمى الذى يركز السلطة فى يد المنظومة العسكرية، واخرجت ميزانيتة من النقاش العام وترك وزير الدفاع المدنى بلا اى عمق معرفى حقيقى بما يجرى فى داخل هذا الجهاز. لم يتم اخضاع المؤسسات الامنية والعسكرية لاى تغييرات هيكلية وتنظيمية وتمويلية تحد من تدخلها فى الحياة السياسية ومن امكانيات تحركها - الملاحظ ان كافة المؤسسات الموروثة من الزمن الاستعمارى حافظت على بنيتها- وهذا ليس سيئا فى حد ذاتة ولكن مع التحديث المطلوب والذى يبلغ احيانا التغيير الكامل. ويقدم القوات المسلحة السودانى حالة نموذجية على ثبات الحال فهو رغم اقتلاعة من السلطة بثورتين ظل كما هو فى هياكلة، تراتبيتة، تنظيمة، توزيعاتة بل وحتى تواجده الجغرافى فى المدن الكبرى والاهم من ذلك فى ردود فعلة تجاة التمردات المتوقعة. لقد توغل القوات المسلحة السودانى فى بحور السياسة الى درجة انة دفع كل التنظيمات الحزبية الى المجال العسكرى، خاصة فى اعوام 1995-2005 . فما هى عناصر الرؤية السودانية التى هناك اتفاق كبير حولها من عديد الذين كتبوا عن الحياة السياسية فيما بعد الاستقلال.

اولا: ان البداية لابد ان تكون بمراجعة تاريخ ومستقبل المؤسسة العسكرية والاجهزة الامنية، بقصد التعمق فى الاسباب الذى قادتنا الى هذا المصير وذلك عن طريق حوار ونقاش شفاف ومنظم وحقيقى يشارك فية كافة الاطراف بما فيها الضباط والجنود وتلمس متطلبات ومشاكل وقضايا هذة المؤسسة والوصول لاتفاقات حول الاطارات الاخلاقية، القانونية، الادارية، التقنية والبحثية. مهام القوات المسلحة بموجب قوانينة القديمة او قانون القوات المسلحة لسنة 1999 او 2007 تنحصر فى حماية سيادة البلاد والدفاع عن النظام الدستوري والزود عنه، تأمين سلامـة البلاد والدفاع عنها فى مواجهة التهديدات الداخلية والخارجية. المشكلة ان القوات المسلحة يقوم بمهام اخرى فى النزاعات الداخلية. هذة قضية تحتاج الى دراسة وبحث حول كيفية التعامل مع هذة النزاعات والقتال الاهلى. جزء من المعالجة ينطلق من تكوين القوات المسلحة نفسة والذى يعكس بجلاء هيمنة جزء قليل من العناصر الشمالية والوسط على قطاع الضباط وتكوين العدد الاكبر من الجنود المناطق المهمشة. هذا لم يعد ممكنا، محتملا او قادرا على التبرير. القوات المسلحة السودانى مؤسسة قومية ويجب ان يحدث فيها تمثيل متوازن لكل العرقيات والجهويات.

ثانيا: معالجة المليشيات، المجوعات المسلحة والحركات المسلحة قضايا كبرى تنتظر المراجعة والدرسة المتأنية للاسباب التى قادت لقيامها سواء الموضوعى منها والحزبى وايجاد الحلول لدواعيها لان قضاياها ليست كلها مصطنعة ولكن جزء من حرب الموارد ومسائل حياة او موت.

ثالثا: معظم الجيوش العصرية فى الدول الديمقراطية للدول المتقدمة والتى تسير فى طريق التقدم حولت القوات المسلحة من نظام الاحتراف الكامل لكافة افرادة الى جيش محدود العدد مبنى على التكنلوجيا والتقنية الحديثة ونظام الاحتياط عند الحوجة على نسق الجيوش ، ومسئول عن حماية ترابة ودستورة ويمنع اشتغالة باى سياسة او العمل المدنى او الخدمى. ان دخول القوات المسلحة السودانى ( والشرطة والامن) فى الانشطة الاقتصادية فريد فى دولنا العربية وهى ضارة بانضباطها وحيادها.

رابعا: ربما اكثر من القوات المسلحة السودانى فان الشرطة تحتاج لمراجعة شاملة بدأ من اوضاعها المعيشية، كفاءتها التقنية، ظروف عملها، تدريبها وعلاقتها بالشعب وقوانينها واحترامه لحقوق الانسان لاسترداد الثقة المفقودة و تنظيفها من الفساد والالتزام بالسلوك والتعامل الراقى وارجاعها من الدور العقابى والامنى والتجسسى الى دورها الخدمى والحمائى.
خامسا: تحول دور اجهزة الامن الوطنى من دورة فى جمع المعلومات من المهددات الخارجية (المهددات الداخلية من المفترض ان تباشرها المباحث الجنائية التابعة للشرطة) الى تسيير دولاب الدولة نفسها فهو الذى يراقب الصحف ويوقفها ويعطلها، يعتقل المواطنين بلا قواعد او مسائلة قضائية وبدون ابداء الاسباب، يمنع من السفر...ألخ. حلت جميع الثورات العربية هذا الجهاز وانشأت بديلا لة. لقد جربنا هذا ما بعد الانتفاضة ولم تنجح التجربة. ان مدخلنا فى اعادة التاسيس تكمن فى النظر الى هذة المؤسسات كانظمة وليس الافراد. ان الاصلاح المؤسسى فى كافة قطاعات الدولة هى فى القوانين، الصلاحيات، المسئولية (النزاهة والاستقامة) والمحاسبة وليس فى حسن الافراد او سوئهم.

Post: #8
Title: Re: الضبط والربط انتمى .. بيان الضباط المفصولين .. إلى الضباط والجنود
Author: عمر ادريس محمد
Date: 06-22-2012, 11:46 PM
Parent: #7

المجد للثوار المجد للأحرار
التحية للضباط المفصولين
والنصر للأمة السودانية

Post: #9
Title: Re: الضبط والربط انتمى .. بيان الضباط المفصولين .. إلى الضباط والجنود
Author: Elbagir Osman
Date: 06-29-2012, 05:34 PM
Parent: #8

Quote:
عاجل:
بصينية ازهري

مشاجرة بين افراد جهاز الامن والشرطة,

ويحاول الآن أحد الملازمين حلها ,
وفيها بعض الكلمات عن تلقي الاوامر