إذا سقطت الحكومة... سيستلم الجيش السلطة

إذا ما قرر الشعب في أي وقت من الأوقات إسقاط النظام فلا عاصم من أمر الله, وتتحمل الحكومة مسؤلياتها كاملة في الفشل لحكم هذا الشعب الصابر, ومن البديهي والمنطقي حينئذ أن يستلم الجيش السلطة (تمامآ كما حدث عند سقوط نميري في السودان ومبارك في مصر) لفترة إنتقالية تقدر بعام, تقام بعدها إنتخابات نزيهة تشارك فيها القوى السياسية ويفصل فيها الشعب ويقول كلمته, وإستلام الجيش السلطة هو ما سيحدث وما يجب أن يحدث تجنبآ للفوضى والتفريط في الأمن والخصامات على المناصب, لأن السواد الأعظم من الشعب خائف من المجهول بعد زوال هذا النظام وخوفه المشروع ينبع من توجسه من سيل أنهار الدماء في الشارع بين كل هذه الفئات المختلفة والغير متفقة إطلاقآ فيما بينها, ولكن إستلام الجيش السلطة يعطي هذا كل القوى المتخاصمة فترة عام تكون كافية للنهوض من الأرض ونفض الغبار من عبائتها وكشف برامجها للشعب في كيفية إدارة البلاد حتى يكون الشعب على دراية كاملة بكل الأجندة والبرامج الموضوعة أمامه على المنضدة قبل إعطاء صوته لهذا الفريق أو ذاك...هذا أو الطوفان.

نرجوا ألا تستخدم الشرطة العصى والهراوات لقمع المتظاهرين وألا نشاهد ما شاهدناه في مصر وسوريا وليبيا يحدث في السودان