هل ستصدر الحكومة قراراً بإستمرار دعم المحروقات وتخفيض الأسعار؟

هذه الحكومة – كما هو معروف – يمكنها ان تفعل اي شئ لتبق على كراسي الحكم
حتى لو كان هذا الفعل مجافياً للأخلاق الحميدة او تعاليم الإسلام نفسه و الشواهد كثيرة
وآخرها اعتقال الناشطة نجلاء و الناشط بوشي و الإعتداء الجبـان على والدته المريضة

اذا استمرت المظاهرات وانتشرت وهذا اصبح في حكم المؤكد
اتوقع ان تعلن الحكومة في الأيام القادمة قراراً بإستمرار دعم المحروقات وربما تخفيض اسعارها
وربما تخفيض اسعار بعض السلع الإستهلاكية الأخرى كالسكر و الزيوت و الخبز و اللحوم و الخضروات
في محاولة لإمتصاص غضب الشارع المتصاعد، وقد المح البشير لذلك في خطابه الأخير.
هي محاولة الغريق في التعلق بقشة، وسبقهم عليها نظام نميري من قبل في اللحظات الأخيرة قبيل
سقوطه ومازلت اذكر خطاب عمر محمد الطيب الذي قال فيه "لقينا طريقة لتخفيض اسعار الرغيف"

الأسئلة التي تحتاج الى اجابات:

• هل ستنحج محاولة امتصاص غضب الشارع بإعلان حزمة قرارات و اجراءآت تصب في اتجاه تخفيض الأسعار؟
  
• هل ستتوقف المظاهرات في حال اعلان استمرار دعم المحروقات وتخفيض اسعارها؟
  
• هل سيمر مكر الإنقاذ على الشعب المسكين، بل هل يثق الشعب في هذه الحكومة اصلاً وفي اجراءآتها الإقتصادية؟
  

اطرح اسئلتي هذه و في الخاطر محاولات الكيزان واجهزتهم الأمنية في تثبيط الهمم
وجر الناس للوراء و محاولة تخذيلهم وتخويفهم و تكذيب تظاهراتهم و السخرية منها،
وهذه الأساليب الكيزانية معروفة ومكشوفة للجميع وهذا المنبر يعج بالشواهد ولكن
" مظاهرة واحدة قوامها خمسة اشخاص وفي اصغر قرية في السودان تعتبر خطوة
للأمام ومسمار جديد في نعش النظام وشعاع جديد في طريق الخلاص"

هناك شعرة رقيقة بين المظاهرات المطلبية التي يكون هدفها واحد ومحدد
وهذه في الغالب تتوقف حينما تنال مطالبها وبين المظاهرات العامة التي تهدف
لإسقاط النظام

اين نحن الآن؟
هل تجاوزنا الخط الفاصل بين المظاهرات المطلبية وولجنا حير المظاهرات العامة؟
لا ادعي بأن لدي اجابات على هذه الأسئلة لكن الشعب السوداني وحده من يستطيع
الإجابة قولاً وفعلاً ..