ها قد بلغنــــــــــا الجســــر !

جسر التغيير !

فبعد أن إكتملت كافة المسوّغات ، والظروف الموضوعية لبلوغ ذلك الجسر .. وصلناه

وبلا شك ، سنعبره .. مهما طالت المسيرة ، وشقّ الطريق !

ما نحتاجه فعلاً الآن هو التفكير في مرحلة ما بعد الجسر It is never too early !

لا أتحدث هنا عن بديل ! .. بل عن تهيئة الطريق لما بعد ذلك الجسر ..

عن إستباق الأحداث ، والتخطيط السليم لما بعد الثورة ..

حتى لا ندع مجالاً لمتسلقي النضال لأن يسرقو كسبنا.. وجهدنا !

ولكم في ثورة تونس ، ومصر ، وحتى ليبيا خير مثال !!

نعم هي ثورة حتي النصر ، وبإذن الله نصر قريب .

نجضت .. نجضت ، وما بنديها بغاث الطير !

سيدي الرئيس ..

كانت دعواكم أنكم أتيتم لإنقاذ البلاد ، والعباد من الحالة المتردية التي وصلت اليها ، وتدهور كافة مناحي الحياة إقتصادياً ، وسياسياً ، وإجتماعياً ! .. الآن سيدي الرئيس كل ما أتيتم لإنقاذ البلاد ، والعباد منه ماثل أمام أعينكم !! .. بل تعداه لمراحل أبعد من الذل والهوان ، وإمتهان كرامة الإنسان السوداني الذي خللقه الله معززاً .. أصبحت كرامته تمتهن في اليوم آلاف المرات بفعل الظلم ، والغبن الذي أثقل كاهله ، طيلة فترة حكمكم!

سيدي الرئيس ..

أدناه ما وعدتمونا به عند قدومكم أول مرة كمبشرين بعهد جديد ، يتم فيه إنقاذ الوطن ، وصون التراب !!




لم يتحقق يا سيدي ما وعدتمونا به .. ولذا ندعوك أن تستقيل من موقعك كرئيسا علينا ، أنت وزمرتك .. وبذا ستكون قد حفظت قدرا غالياً من دماء أبناء وطنك الذين لا مانع لديهم من التضحية بأرواحهم في سبيل مغادرتك !!

أعمتكم السلطة سيدي الرئيس ففرطتم في نصف الوطن ، وتركتم النصف الآخر عرضة للجوع ، والجهل ، والمرض .. وإمتهان الكرامة !!

اليوم ندعوك ، وبحق القسم الذي أديته أن تغادر ما دام في إستطاعتك ذلك ..

فقد بدأت جموع الغبش في الزحف ، ولن توقفها اية قوة ..

Now you see the light, so don't give up the fight


ثورة .. ثورة حتى النصر