* ﺃﻭﻻً ﻧﺒﺎﺭﻙ ﻭ ﻧﺂﺯﺭ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺷﻌﺒﻨﺎ
ﺍﻟﻌﻤﻼﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻘﺪﺕ ﺍﻟﻌﺰﻡ ﻋﻠﻰ
ﺇﺳﻘﺎﻁ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﺍﻟﺪﻣﻮﻱ.
* ﺇﻥ ﺇﻗﺘﺤﺎﻡ ﺩﺍﺭ ﺣﺮﻛﺘﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻣﻦ
ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭ ﺇﻋﺘﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﺪﻝ ﻭ ﺑﺸﺪﺓ
ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ.
ﺇﻥ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻃﺎﻟﻌﺘﻤﻮﻩ ﻓﻲ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ
ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﻄﻼﺑﻲ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻱ ﺗﻨﺪﻳﺪﺍً ﺑﺎﻟﻐﻼﺀ ﻭ ﻗﺮﺍﺭ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺒﻠﻬﺎﺀ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻋﻦ
ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻗﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻮﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﺫﻧﺎﺏ
ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻭﺣﺸﻴﺔ ﻭ ﺗﻤﺪﺩ ﻣﺴﺎﺣﺔ
ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﻟﻴﺸﻤﻞ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻳﺪﻝ ﻭ
ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻊ ﺇﻥ ﺧﻴﺎﺭ ﺇﺳﻘﺎﻁ
ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻱ ﺃﺻﺒﺢ
ﺣﺘﻤﻴﺔ ﻭ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻗﺼﻮﻯ
ﺗﺴﺘﻠﺰﻡ ﻣﺰﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﻭ ﺍﻟﻌﺮﻕ ﻓﻲ
ﺳﺒﻴﻞ ﺗﺨﻠﻴﺺ ﻭﻃﻨﻨﺎ ﻣﻦ ﻟﺼﻮﺹ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ.
ﻟﺬﺍ ﻧﻬﻴﺐ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭ
ﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺸﺒﺎﺑﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻜﺘﻼﺕ
ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻤﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﻟﺴﻴﺮ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺭﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺸﺘﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻬﻢ
ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺇﻛﺘﻮﺑﺮ
ﻭ ﺃﺑﺮﻳﻞ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪﺗﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻜﻞ
ﺣﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺇﻗﺘﻼﻉ ﺟﺬﻭﺭ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻨﺘﻨﺔ
ﻣﻦ ﺗﺮﺑﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ، ﻭ ﻟﻦ ﻳﺘﺄﺗﻰ
ﻫﺬﺍ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﺍﻟﺪﺅﻭﺏ ، ﻓﻬﺬﺍ
ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻤﺜﺨﻦ ﺑﺎﻟﺠﺮﺍﺡ ﻗﺪ ﻛﻔﺎﻩ ﻣﺎ
ﺩﺣﺎﻩ ﻣﻦ ﻣﺤﻦ ، ﻭ ﻗﺪ ﺁﻥ ﻟﻠﻔﺠﺮ ﺃﻥ
ﻳﻄﻞ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﻛﻒ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻬﺎﺩﺭﺓ .
ﺇﻥ ﻣﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻣﻦ
ﺇﻗﺘﺤﺎﻡ ﺇﺟﺮﺍﻣﻲ ﻟﺪﺍﺭ
ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻘﻮﻯ
ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ [ﺣﻖ]
ﻭ ﺇﻋﺘﻘﺎﻝ
ﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﻟﻦ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺴﻬﺐ
ﻓﻲ ﺫﻛﺮ ﻣﺴﺎﻭﺋﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺇﺳﻄﺎﻟﺖ
ﻗﺎﺋﻤﺘﻬﺎ ، ﺑﻞ ﻧﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺇﻧﻜﺸﺎﻓﺎً ﺯﺍﺋﺪﺍً
ﻟﻠﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﺮﻧﺢ ، ﻓﺤﺮﻛﺘﻨﺎ
ﺍﻟﺸﺎﻣﺨﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻭﻣﺎ ﻭ ﻛﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﻓﻲ
ﻃﻠﻴﻌﺔ ﻣﻦ ﻫﺒﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭ ﻃﺎﻟﺒﻮﺍ
ﺑﺈﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻋﺎﺟﻼً ، ﻭ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ
ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﺑﻤﺪﺍﻫﻤﺔ ﺩﻭﺭ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ
ﻭ ﻣﺼﺎﺩﺭﺓ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺗﻬﺎ ﺳﻴﻮﻗﻒ ﺍﻟﺰﺣﻒ
ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻥ ﺟﺪ ﺣﺎﻟﻢ ﻭ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻯ ﺃﻥ
ﺳﻴﺤﺪ ﻣﻦ ﺗﺤﺮﻛﺎﺗﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﺳﻘﺎﻃﻪ
ﺑﺈﻋﺘﻘﺎﻝ ﺭﻓﺎﻗﻨﺎ ﻓﻠﻴﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻛﻠﻪ ﻓﻲ ﺧﻂ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﻊ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻵﺛﻢ ، ﻭ ﻧﻘﻮﻝ ﻟﺮﻓﺎﻗﻨﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﺑﺄﺳﺮﻩ ﺃﻧﺘﻢ ﻋﺎﺋﺪﻭﻥ ﻟﻨﻀﺎﻟﻜﻢ ﺍﻟﺬﻱ
ﺑﺪﺃﺗﻤﻮﻩ ﻭ ﺳﻨﻠﺘﻘﻲ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ
ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻤﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺗﻌﻘﺪ
ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﻟﻤﺸﻮﺍﺭ
ﻣﻌﻬﺎ ﻟﻘﺒﺮ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭ ﺳﺪﻧﺘﻪ ، ﻭ ﻟﻴﻜﻦ
ﻣﺄﺟﻮﺭﻱ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﺒﺔ ﺍﻹﺳﺘﻌﺪﺍﺩ
ﻟﻐﺪ ﺗﺘﻠﻄﺦ ﻓﻴﻪ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﺑﺪﻣﺎﺋﻬﻢ.
ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ
ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺍﻟﻌﺎﻡ
ﻳﻮﻧﻴﻮ 2012