رفعوك ولا جوك جوك ...

سيدي الرئيس الحالي ...

عجل بقرار رفع الدعم عن المحروقات والمأكولات والمشروبات والملبوسات ...

أو بقائه ..

حتى تستقر الأسعار أو تشتعل الشوارع ..

فهي الآن بين بين ..

تحترق في صمت وترقب ..

وما أن دخل الكلام عن رفع الدعم عن المحروقات حوش المؤتمر الوطني، حتى قفزت الأسعار قفزاتها الجنونية مرة أخرى، وأصابت تجارهم وشركاتهم ومصانعهم وسماسرتهم موجات من الهلع، فصاروا يزايدون في الأسعار ويتنافسون في رفعها ليتقربوا بها إلى الطامة الكبرى – طامة الرفع – فتأتيهم وقد ازدادوا غنى، والمواطن قد تعود على السعر الجديد.
الآن الشعب يترقب .. والحكومة تترقبه .. والنظام يترقبها وهي تترقب .. والتجار يترقبون ورجال الأعمال وأصحاب الشركات والمصارف والباعة والخضرجية والسماكة وبتاعين الورنيش ... وحتى البهائم في حظائرها والطيور في أوكارها تترقب أن يأتيها قرار رفع الدعم -أو عدمه – حتى تنتظم حياتها أو تختل وفق لناموس الطبيعة وأسعارها الجديدة.
المواطن الغلبان – من بين كل هؤلاء- يترقب ويده على جيبه... حتى إذا أخرجها ولم يجد ما يشتريه التقط ما شاء الله له أن يحمل وانضم لأقرب تظاهرة .
والمظاهرات يبدأها الساسة لتحقيق أغراضهم السياسية، ثم يتبعهم الطلاب، ومن ثم ينضم إليها العطالى والمتسكعون وأصحاب المهن المهمشة وأصحاب المظالم ثم عموم الشعب، وما نراه الآن في الجامعات والطرقات لا يمثل إلا العاصفة تسبق رفع الدعم عن الوقود، حتى إذا "رفعوه" اشتعلت المظاهرة وكانت الحرية وقودها، وحطبها المواطن وحطامها النظام.

سلامات يا عمر التاج,,

هى غالبا تقرأ (جوك ولا رفعوك رفعوك)
وغالبا هذا ما سيحدث,,

هكذا أقرب للواقع,,

تحياتى,,

اليوم و في أقل من سنة.. كل شئ في السودان زادت قيمته على الأقل 100%

ما عدا المواطن الغلبان فقد صارت قيمته في نقصان يومي ..

بمقدار سكوته على الظلم وصبره على الغلاء والجوع.

أسعار السلع والخدمات في ارتفاع جنوني مستمر منذ انفصال الجنوب ..

غول التضخم ابتلع ما تبقى من مدخرات المواطن..

ولكن لأسف فإن التضخم لا ياكل إلا فلوس الغلابى ،

بينما اموال السادة وثرواتهم فهي في زيادة ونماء مستمر ..

لأنهم أصحاب البضائع والشركات والموارد التي تزيد أثمانها كل دقيقة ...

الحكومة ظلت تراقب الاسعار وهي ترتفع ولاتضبطها
والدولار وهو يحلق في السماء فلاتنهره ...
وعندما رغبت في التدخل، لم تتدخل لصالح المواطن،
بل زادت المعالجات التي قامت بها لمعالجة آثار الانفصال طين الاقتصاد بلة ...
مثل:
- قفل الحدود مع الجنوب ووقف التفاوض في ملف النفط ..
- ترجيح العقلية العسكرية على السياسية في مواجهة الأزمات،
- تعيين حكومة القاعدة العريضة بالتزاماتها المالية الضخمة.
- طباعة العملة (6 مليار جنيه أو تزيد) ..
- خفض قيمة الجنيه بنسبة (46%) ..
- رفع الدعم عن السكر والشروع في رفعه عن المحروقات ..
وبسبب هذه الممارسات الخاطئة خر الاقتصاد صريعاً على سرير الإنعاش .

والآن .. عوضاً عن التدخل للحفاظ على ماتبقى من قيمة المواد

وتهدئة الأسعار لأجل استقرار وراحة المواطن ..

ها هي الحكومة تصب الزيت على الأسعار بالنظر في رفع الدعم عن الوقود ..

والأسعار بدورها لم تنتظر الحكومة حتى ترفع الدعم عن المحروقات ..

لأن السلع والخدمات كلها تحوي قيمة الوقود ضمن عناصر تكلفتها

فاشتعلت به من جديد .. وازدادت كيل تسعير ..

تحياتي أخ أيمن الطيب

Quote: هى غالبا تقرأ (جوك ولا رفعوك رفعوك) وغالبا هذا ما سيحدث,,

في كل الأحوال هو مرفوع مرفوع ..
بس الصبر البرفع الدعم الشعب حايجيبو من وين؟

الكل يقر بأن دعم السلع سياسية اقتصادية خاطئة ..
ولكن رفع الدعم عن سلعة أولية والاقتصاد يعاني من تضخم يلامس 40% سياسة أكثر من خاطئة
ثبتوا معدلات التضخم أولاًً ... وابحثوا عن استقرار وثبات نسبي للأسعار والصرف
بعدها فقط يكمن أن تصحح النظريات المتعلقة بالموازنة والتخطيط والاقتصاد الحر.