منتخبنا الوطني .. العودة إلى المربع الأول

ن فوكس

منتخبنا الوطني .. العودة إلى المربع الأول

في مباراة ذهاب التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات لمونديال البرازيل فزنا على بطل إفريقيا بهدفين دون رد وهذا لا يعني أنه صيداً سهل ونحن الأقوى فهو بطل القارة السمراء فريق قوي ومنظم تكتيكيا وفنياً ولدية نجوم من العيار الثقيل يستطيعون إحداث الفارق ولديهم كل الحلول ولديه بدلاء لا يقلون عن الأساسيين.
فوزنا على زامبيا كان مجرد صدفة فمنتخبنا كان إعداده ضعيفاً ولم يستعد لهذه التصفيات بالشكل المطلوب ولم يجري أي لقاءات ودية والشغل كله خبط ولزق ويجب أن لا نخدع أنفسنا بأننا على أعتاب المونديال ولدينا منتخب يستطيع الوصول إلى منصات التتويج.
بعد الفوز على بطل القارة السمراء أعلامنا الرياضي لم يتعامل بمهنية مع هذه المرحلة حيث أفردت الصحف المساحات وتغزلت في لاعبي المنتخب كأنهم حجزوا بطاقة التأهل ولم تمض أيام قليلة وإلا المنتخب الزامبي يصرع منتخب غانا الكبير ( النجوم السوداء) برصاصة نحاسية وهذا يدل على أن خسارتهم أمام منتخبنا كانت كبوة جواد.
كنا ننتظر لقاء منتخب ليسوتو الذي يعد أضعف فرق المجموعة بفارغ الصبر لنتصدر المجموعة بالعلامة الكاملة ونتفاءل بأن منتخبنا الضعيف سيكون بوسعه التخلص من العقدة التي لازمته في الدورات السابقة التي لم يتذوق فيها طعم الفوز المتواصل،وسيكتسح المنتخب الليسوتي المغمور بالأداء والنتيجة بعد خسارته بسباعية من النجوم السوداء التي خسرت من الرصاصات النحاسية ولكن المنتخب الليسوتي كشر عن أنيابه الحقيقية ولعب مباراة قوية وكدنا أن نخسر النتيجة ولكن ربنا قدر ولطف وخرجنا بنقطة لم نكن نحلم بها وتصدرنا المجموعة ولكن الأيام القادمة ستكشف إن تصدرنا للمجموعة اشبه بالحمل الكاذب كما ذكرت في مقالي السابق.
كيف سنواجه غانا ذهاباً وإياباً وزامبيا وليسوتو في كلاكيت ثاني وهناك مشكلة يعاني منها المنتخب تتلخص في فكر وخطة وطريقه المدرب الفاشلة أو أن ليس هناك خطة في الأساس وإن كنا ندرك مسبقا أن منتخبنا حتى لو فاز على زامبيا أو غانا سيكون عاجزا عن تحقيق الفوز الثاني ولو في لقاء ودي، فإننا نتوقع من الآن صعوبة المهمة في اللقاءات الأخرى وخاصة الأمتار الأخيرة التي نفشل دائماً في اجتيازها ونعود إلى المربع الأول.
ولا يسعني إلا أن أقول تأهلنا ووصولنا إلى مونديال البرازيل عام 2014م يحتاج إلى معجزة.


[email protected]