البروف مصطفي إدريس و ملاحيظ للرئيس .. ليس التيار يا عثمان ميرغني.

حين بدأ البروفيسور مصطفي إدريس كتابة مقالاته ورسائله الشهيرة في التيار لاحظ الناس أول ما لا حظوا فيها لغة الإجتراء الزائدة ..
ومصطفي إدريس معروف عنه إلتزامه الأيديولوجي الذي اشتهر به حتي أوصله لأرفع المناصب ولم يقبع مجرد طبيب في عيادة باطنية في أطراف المدينة لكنه زحف (وفات الكبار والقدرو) مديراً لجامعة الخرطوم محمولاً علي أجنحة الولاء.
ومقالات البروف كلها كانت عبارة عن (ملاحيظ) للرئيس ولم يعلن في واحدة منها تبرؤه من الإلتزام التنظيمي بل إنه لا يفتأ دوماً يكرر إلتزامه الحزبي..
رغم أنّ هذه (الملاحيظ) كان يبتلعها البروف حين كان يتمرغ في نعيم المناصب الحكومية ولم يجهر بها حين كان الجهر واجباً ..
وبعد أن ذهب البروف بعيداً عن الألق الحكومي طفق يحكي وكأنه يتقيأ غبناً إختزنه لسنوات ..
وحاول أن يصنع لنفسه مجداً وحزباً باسم حزب الحرية والشفافية والعدالة(حشد)..
لكنه سافر ونسي الفكرة بعد أن ظفر بوظيفة خارجية في الأردن ..
سافر ونسي ..
ونسيناه ..
حتي رأيناه يعاوده ذات الغبن القديم والحلم القديم ..
فعادت كتاباته عن السقوط المدمر ..
في التيار التي يمتطيها البروفيسور مصطفي إدريس لأجل غاياته وسعيه الحثيث في صناعة أمجادة الشخصية الموسومة بالغبن الشخصي لمعطيات معينة بين إخوة التنظيم ..
لكنه للأسف إمتطي التيار الصحيفة وبكامل موافقة المهندس عثمان ميرغني الذي منحه صكاً مفتوحاً للكتابة كيفما يشاء وعلي حساب التيار الصحيفة التي لا ينبغي لها أن تكون بوقاً للحانقين الذين كتموا الشهادة حين كانت أحق أن تقال..