دى شفافية يامرسى؟

يحكى أن أحد تلاميذ العلم خرج يبحث عن شيخ يعلمه الفقه والحديث, فطفق يتنقل من مكان لآخر يتخير أستاذه..
أخبروه أن فى تلك الناحية شيخ يعتبر علامة زمانه فتوجه نحوه وكله شغف..

وعندما دنا من المكان رأى الشيخ وفى يده طبق "يكشكش" به لماعز كى يقبضها ويحلبها..

فأتته الماعز على ظن أن بالطبق عيش وقد كان حصى..

والتلميذ واقفا يراقب مايحدث..

وبعد أن فرغ الشيخ العلامة من حلب الماعز سأل التلميذ:
مالذى أتى بك ناحيتنا؟

فرد التلميذ:
أتيت طلبا للعلم على يديكم, ولكننى قررت الآن أن أبحث عن شيخ آخر.

فسأل الشيخ عن السبب..

فرد التلميذ:
إن كنت تغش ماعز لتحلبه فماهو الضمان ألا تغشنى فى العلم؟

دكتور مرسى مرشح الأخوان المسلمين فى مصر ليكسب أصوات الناخبين فى الجولة الثانية تنازل عن كثير من أسس اﻹسلام ومبادئ الجماعة..

من حق المرأة المصرية أن تلبس ماتراه
وقد يختار نائبا من الأقباط
وقد
وقد
وقد

الأخوان وافقوه على كل تلك التنازلات وربما الجماعة السلفية..
لكن هل يوافق الشعب المصرى بهذه الطريقة الخادعة لقبضهم ثم حلبهم ليتغذى أخوان مصر بحليبهم؟

إذا تجاوزنا تصريحات مرسى التى تجافى توجهه
وإذا تجاوزنا اتفاق حزب النور والعدالة معه
وهؤلاء هم من صوت لمرسى

فهل نتوقع تغيير فى موقف السلفيين وحزب النور؟

إن حدث ذلك فسيكون موقف مرسى صعبا..

ولكن لا أتوقع أن يتسق حزب النور مع مبادئه فى هذا الشأن.

بالنسبة للمصريين الذين ينشدون الحكومة العلمانية
لابد من وضع علامة استفهام كبيرة على تنازلات مرسى خصوصا مايمس منها صميم مبادئ حزبه..

و عليهم أن يلعبوا الدور الصعب فى لعبة السياسة, ويختاروا أحمد شفيق..

فالشعب المصرى عرف طريق الثورة وأحمد شفيق عرف الشعب المصرى على حقيقته..
فإن اختار طريق مبارك والحزب الوطنى فهو لامحالة سينتهى حكمه قبل نهاية فترته..
وذلك بالضغط الشعبى ثم وجود حزب النور والحرية والعدالة بأغلبية فى البرلمان وخلوه تقريبا من المنتمين للحزب الوطنى..

وخروج الأخوان من الرئاسة سيجعلهم شرسين ويقظين فى مجلس الشعب فى مايخص الرئيس وتقويمه..

كما أن اللجنة التأسيسية لوضع الدستور ستتكون من كل قطاعات الشعب المصرى, وعليها أن تضع نقاط واضحة تحدد مهام الرئيس وكيفية الحد من جموح الرئاسة.

فالتصويت للفلول أفضل من التصويت لمن به شبهة غش وتشبث تجعله يتخلى عن مبادئه!