يا شبعاً كتلك سلبيتك!

غناهاوردي و المحجوب شريف: يا شعبا لهبك ثوريتك تلقي مرادك والفي نيتك عمق احساسك بحريتك يبقي ملامح في ذريتك ليتنا وعينا ذلك جيل اكتوبر جله ترجل .. جيل مارس / ابريل توزع وتشتت تبقت الذرية هل في جيناتها الوراثية ملامح الاحساس بالحرية ام هم جيل من الشباب تربي في كنف مايسمي بالانقاذ فتاه في دهاليز معسكرات الخدمة الالزامية والدفاع الشعبي وخرج في سبل كسب العيش الصعب من السادسة صباحا الي العاشرة مساء .. ولم يسمع من الاناشيد والاهازيح الا اناشيد واهازيج انقاذية تراوحت فيما بين التغني بالمثل والقيم والعمل ضدها تماماً كهتافاتهم الممجوحة لا لدنيا قد عملنا وهم قد عملوا وتكسبوا واغتنوا وزادوا الشعب فقرا لفقره وعوزا علي عوزه غلاء طاحن وجبايات لا حد لها وعيشة ما دون الكفاف والشعب مسربل بالسلبية متنازلاً عن ابسط حقوقه في العيش الكريم من تعليم وعلاج ومسكن وغذاء وكساء فلا ديوان زكاة زكي لمن يستحق ولا صناديق رعاية رعت من هو في امس الحوجة للرعاية الزكاة ذهبت للعاملين عليها والصناديق مفاتيحها عند مهمد! حتي آبار البترول ريسنا بقول مفاتيحها في جيبنا "جيوبهم هم" باعوا قطعا من الخرطوم وبحري ومباني علي شارع النيل وعائدها في جيوبهم .. مشروع الجزيرة مفتاحه عند من يقع تحت المسائلة عن فساد سابق سكك حديد السودان كسيحة .. شارع شريان الشمال يحصد كل يوم المزيد من الارواح والفاروق يقول اخاف ان يسائلني الله اذا عثرت بفلة بالعراق لماذا لم امهد لها الطريق وبشيرنا يرقص خارج الحلقة.. شعب السودان يا شبعا تسامي يا هذا الهمام تفج الدنيا ياما وتطلع من زحاما .. حان وقت الطلوع وفج الدنيا بحثا عن الحرية ولقمة العيش الشريف والحياة الكريمة ..انظر من حولك لشعب مصر وهو يمارس حقه الديمقراطي رغم سرقتها وهو يحاول استعادتها بكل السبل فميدان التحرير جاهز ومعد للنزل اليه في كل مرة تحصل انتكاسة للثورة .. شعب سوريا يدق للحرية ايادي حمراء مضرجة بالدماء وهو لا محالة منتصر .. التغيير يبدا بالقلب والدعاء ضد الظالم والظلمة .. وباللسان بالجهر بقولة الحق في وجه امام جائر او والي فاسد .. وبالقلم علي اعمدة الصحف وبلوقات النت ومجموعاته ومنتدياته .. وبالتوعية وكشف المزيد من مخازفاسد الحكام .. ومن ثم يمكن ان يتطور ليكون باليد .. قال تعالي " لايغير الله ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم" صدق الله العظيم. فهل غيرنا ما بانفسنا فلنبدا بانفسنا ولتهب عازة من غفوتها ولتنفض عنها غبار الكسل والتواكل والسلبية ولنحرر انفسنا من سلبيات لم نتصف بها كسودانيين داخل وخارج السودان .. فلا نكن مثل حكامنا" حيث تكونوا يولي عليكم" والنضال مستمر والكفاح دوار .. الحرية مطلبنا .. الديمقراطية حق من حقوقنا .. الحياة الحرة الكريمة .. سودان جديد حضاري مدني يتساوي فيه الناس بالمواطنة والعمل الدؤوب في سبيل النهوض بهذا العملا ق فهل نحن فاعلون ام نتقاعس في سلبية مميتة يحاسبنا عليها التاريخ