شفيء يا راقل!!

شفيق يا راجل او شفيء ياراقل بالمصراوي

قلب كل التوقعات في سباق الرئاسة المصرية .. اظهر رغبة المصريين الجامحة في استتباب الامن وانضباط الشارع .. كشف ضيق الاخوان المتأسلمون بالديمقراطية وزيف ادعاءاتهم بخصوص التحول الديمقراطي الحقيقي في مصر .. وتكالبهم المستميت من اجل الاستحواذ علي السلطة بلغة اهل كرة القدم الاستحواذ بنسبة 90% في المجلسين الشوري والشعب وطموحهم نحو سدة الرئاسة في مصر .. رغم استغلالهم لنسبة الامية المتفشية في الشعب المصري ونسبة ما دون الفقر في عشش الصفيح والمساكن المسماة شعبية بالترغيب تارة بالمال وتارة بالسلع التموينينة والخطاب الديني رغما عن كل ذلك لم يحسموا كما توقعوا الجولة الاولي وانقسم الشارع ما بين محمد مرسي الممثل للجماعة الاسلامية بما تملكه من مال وتنظيم وخطاب ديني وما بين خوف البعض من الاستحواذ الكامل وتحول مصر من دولة تتوق للمدنية والمواطنة لدولة تحكم باسم الدين وتتكرر تجربة السودان المريرة أو بصورة اكثر مرارة.

حمدين صباحي مثل حلم الشباب والشفيلة والفلاحين والحنين لعبد الناصر فمثل رقما صعبا واكتسح معظم دوائر الاستنارة في محافظات بورسعيد والقاهرة والاسكندرية ولكن الاصوات التي ذهبت لشفيق طالبة الامن والامان ضيعت علي الرجل فرصة زعيم ناصري يملك من كاريزما الزعامة والبرنامج المنحاز للطبقة الدنيا لتحقيق احلامها في الحياة الكريمة يملك الكثير..

وفي جولة الاعاد في يونيو حزيران القادم تكثر التكهنات ما بين حسم جماعة الاخوان بزعامة مرشدها دكتور مرسي رغم ضآلة ما يملك من كاريزما الزعامة وتطلعات الشباب المصري غير المسيس دينيا ولكنه يمثل رأي جماعة ولا يدري سكان الحي ماذا ستلد جمهورية مرسي والتي يأملون ألا تكون كماقال سعيد صالح "ده انقليزي يا مرسي"؟!

وتكهنات تصب في خانة المفاجأة الكبري بانتخاب شفيق رئيسا للجمهورية الثانية وهنا يطرح السؤال نفسه ماذا سيكون موقف الجماعة الرافض لرئيس قادم من كوكب آخر غير كوكبهم وهل سيلعبون علي حبل اعادة انتاج عهد مبارك في صور شفييقية ويرهبون الناس فكريا ويدفعون جماعتهم نحو ميدان التحرير من تاني حتي يستقر كل الامر لهم وليتهم لا يفعلون فحرام ان يقع شعب السودان بين فكي الاسد الكيزاني شمال وجنوب الوادي