يا خَطوَها المُنقادَ نحوَكَ لا يَميدُ ولا يَميلْ!

يا خَطوَها المُنقادَ نحوَكَ لا يَميدُ ولا يَميلْ!


05-22-2012, 08:29 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=390&msg=1337671778&rn=16


Post: #1
Title: يا خَطوَها المُنقادَ نحوَكَ لا يَميدُ ولا يَميلْ!
Author: عبدالأله زمراوي
Date: 05-22-2012, 08:29 AM
Parent: #0



ما بَال ليلكِ كَالمُنى
والفجرُ كالظِّلِ الظَليلْ؟

ما بَال خَطوِّي
قدْ سَمَا لَمّا رَأَى؛
عَرجونَ نخلِكِ بالأصيلْ؟!

يا خَطوَها المُنقادَ
نحوَكَ...
لا يَميدُ ولا يَميلْ!

يا عِطرَها الفوَّاحَ
ألْهِمَني التَجَمُّلَ
عِندَ بَابِ المُستحيلْْ!

يا قدّها المَمشوقَ
والمرسومَ مِنْ
ثَني الحَريرِ؛
وَفوَحُ طِيبِك
من صَّبّا النَسَمِ العَليلْ!

يا خَدّها المَوسُومَ
من شَفقِ المَغيبِ
وَرَوعةِ الفرحِ الأسيلْ!

يَا غُصنَها الريّانَ؛
إذ ما لاحَ روضكَ؛
قَبَّلّت شَفَتَيكَ
شُرفات الأصيلْ!

يا ثَغرَهَا البَسّامَ؛
إذ ما جَادَ
في بَسَماتِه،
رحَل الوَقارُ
وصِرتُ كالصوفِّيِ
طَرباناً أَمِيلْ!

يا ليلَهَا المَحضورَ؛
إذ ما قُلتُ
سُبحَانَ الذي...
هَتَفتْ بجوفِ الليلِ
َأورادي تصيحُ
أنا عليل!

يا طَيْبَةَ المَعصوم
هذا تَائبٌ ذَرفَ الدموعَ
ملوِّحاً للقبة الخضراء
والروضِ الجَليل!

مايو 2012


Post: #2
Title: Re: يا خَطوَها المُنقادَ نحوَكَ لا يَميدُ ولا يَميلْ!
Author: عبدالأله زمراوي
Date: 05-22-2012, 08:42 AM
Parent: #1


من ديوان (دمعَتان على الوطن) الذي سيصدر خلال أسبوع إن شاء الله عن دار شرقيات بالقاهرة...

Post: #3
Title: Re: يا خَطوَها المُنقادَ نحوَكَ لا يَميدُ ولا يَميلْ!
Author: بله محمد الفاضل
Date: 05-22-2012, 08:58 AM
Parent: #2

نتأمل أن نرى
أدمعنا
في طياته
ونعرف كيف أبنتها
بعد أن تبنيتها
ورأينا كيف ترسلها
كما نشتهي إطلاقها


بالتوفيق عبد الإله

مع تحياتي واحترامي

Post: #4
Title: Re: يا خَطوَها المُنقادَ نحوَكَ لا يَميدُ ولا يَميلْ!
Author: عبدالأله زمراوي
Date: 05-22-2012, 09:54 AM
Parent: #3

Quote: نتأمل أن نرى
أدمعنا
في طياته
ونعرف كيف أبنتها
بعد أن تبنيتها
ورأينا كيف ترسلها
كما نشتهي إطلاقها


بالتوفيق عبد الإله

مع تحياتي واحترامي


عزيزي الفاضل بلة الفاضل...

كما ارتأيت؛ فإن الدمع قتّالٌ حينما يفاجىء العين!

والعين قد لا ترى إلا بعين البصيرة حينما القلبُ ملاذه وموئله النبيل. والتبني يكون قابعاً
في الذاكرة؛ ذاكرة الإشتياق لما وراء الكون الفسيح ويخرج صائحا كالمجذوب؛ به مسٌ من نورٍ خفي، لا يُدرك كنهه.

أتمنى لك كل السعادة...

Post: #5
Title: Re: يا خَطوَها المُنقادَ نحوَكَ لا يَميدُ ولا يَميلْ!
Author: ابو جهينة
Date: 05-22-2012, 10:35 AM
Parent: #4

يا لقريحتك الوقادة يا أبن عمي

يا ثَغرَهَا البَسّامَ؛
إذ ما جَادَ
في بَسَماتِه،
رحَل الوَقارُ
وصِرتُ كالصوفِّيِ
طَرباناً أَمِيلْ!



وكيف لا يرحل الوقار والبسمات تنهمر هكذا؟
دمتم وفي إنتظار الديوان

Post: #7
Title: Re: يا خَطوَها المُنقادَ نحوَكَ لا يَميدُ ولا يَميلْ!
Author: عبدالأله زمراوي
Date: 05-22-2012, 12:05 PM
Parent: #5

Quote: يا لقريحتك الوقادة يا أبن عمي

يا ثَغرَهَا البَسّامَ؛
إذ ما جَادَ
في بَسَماتِه،
رحَل الوَقارُ
وصِرتُ كالصوفِّيِ
طَرباناً أَمِيلْ!


وكيف لا يرحل الوقار والبسمات تنهمر هكذا؟
دمتم وفي إنتظار الديوان


الفاضل أستاذنا الكبير ابوجهينة...

حيّاك الله وأبقاك لنا. سيصلك إن شاء الله الديوان عندما تبعث لي بعنوانك في الرياض. شكرا لمروركم الكريم...

Post: #6
Title: Re: يا خَطوَها المُنقادَ نحوَكَ لا يَميدُ ولا يَميلْ!
Author: عبدالأله زمراوي
Date: 05-22-2012, 11:00 AM
Parent: #4


أوَ لم تتُبْ يا قلبُ
بَعدُ عنِ الهَوَى؛
أوَ لمْ تقًُل يوماً
بانّك هَاجِرٌ ذاكَ الطريقْ؟!

والآنَ...
تَهمِسُ في ثَبَاتي؛
وأراكَ تغْمِزُ
مِن قَنَاتي؛
والآنَ...
تسبَحُ في لُجَى
البَحرِ العَميقْ!

أوَّاهُ جَلْجَلَ
خطوُنَا الرَّيانُ
نحوَكَ يا هَوى؛
أوَّاهُ لهلَّبَ كالحَريقْ!

بالأمسِ كانَ لِقاؤنا سِرّا
بأرصِفةِ الضُحى
في اليومِ كانَ
حُضورُنا جَهراً
بِنَاصيةِ الطَريقْ!

وتلاقينا على الوَعدِ
هُنيهة؛
لمْ أرَ نبضَ فؤادي؛
خِلته صَارَ بَريقاًً
نورهُ ملأَ الطَريقْ!

أوَّاهُ هذا العِطرُ
وشوشَ خَاطِري
ملكَ الفؤادَ ونَاظِري؛
وأراهُ قد سَكنَ الشهيق!ْ

أوَ لم تَهُنْ
أو ترعوي..
يا قَلبُ بعد
العمرُ شاخَ
على الطريقْ؟!

ولِترعوِ يا قلبُ
مالَكَ قاتِلي
رِفقاً بِعمْري؛
قد مضى العُمرُ؛
ومَا عَادَ الرَحيقْ!!

المدينة المنوّرة مايو 2012

Post: #8
Title: Re: يا خَطوَها المُنقادَ نحوَكَ لا يَميدُ ولا يَميلْ!
Author: بدر الدين الأمير
Date: 05-22-2012, 12:21 PM
Parent: #6

Quote: أوَ لم تَهُنْ
أو ترعوي..
يا قَلبُ بعد
العمرُ شاخَ
على الطريقْ؟!

Post: #9
Title: Re: يا خَطوَها المُنقادَ نحوَكَ لا يَميدُ ولا يَميلْ!
Author: عبدالأله زمراوي
Date: 05-22-2012, 01:22 PM
Parent: #8

هلا ببدر التمام.

Post: #10
Title: Re: يا خَطوَها المُنقادَ نحوَكَ لا يَميدُ ولا يَميلْ!
Author: عبدالأله زمراوي
Date: 05-23-2012, 09:27 AM
Parent: #9

هَذا...
أوَ النهرُ المُقدّسُ
كي أكُونْ...!

هذا ...
هوَ الطَوفانُ
قالَ أَبي الحَرون...!

هَذا الذي يَأتي
على ظَهرِ الغيوبِ
بِنورِه الدُّرِّيِّ
وشوَشَ في سُكونِْ!

مَا صدّقَ الوَاشونَ
زَيفَ نُبوءَتي
قالوا الذي أسْرى
على بَرْقِ الغيومِ
وَغَابَ في
شَفَقِ المَنونْ!

مَا أدرَكَ الغَاوونَ
سِحرَ تَميمتي
قالوا الذي
حَاجَ الطيورَ
وسَامَرَ الأفْعى
وهَامَ من الفُتونْ!

تاللهِ لنْ أقوَى
على صَبري
وَلنْ آوِي
الى جبلِ "المُكون"!

واللهِ لُذتُ
بِسَاتِري عنْكُمْ
وَقَد جُنَّتْ عَصَافيري
وأُسقِطَ في يَدي
أَنَّي أُسَاقُ الى الجنون!

يا بوقيَ المَثقوبَ
جِبتُك التُقَى
جُبي التَمني
هِيتَ لك...
غَلَّقتُ أَبوَابي
وأردَيتُ الظنون!

يا خطويَ المَحجَوبَ
لم أقوَى على
طولِ المَسير
وهِيتَ لكْ...
روحِي ورَِيحاني
ودمعتُنا الهَتون!

Post: #11
Title: Re: يا خَطوَها المُنقادَ نحوَكَ لا يَميدُ ولا يَميلْ!
Author: munswor almophtah
Date: 05-23-2012, 11:07 AM
Parent: #10

هذه وأخرى لود المكى وثالثة لعالم عباس من روائع الإنشاد
والعشق الخرافى الهلامى المهول فمن لا يعشق أعظم الأمكنه لأعظم
خلق الله قاطبة من الأمد إلى الأبد الشكر لك ونحن فى الربع
الأخير ولك الدعاء-رائعه.

لك يا أيها الزمراوى من رواق النابلسى السلام والثناء



منصور

Post: #13
Title: Re: يا خَطوَها المُنقادَ نحوَكَ لا يَميدُ ولا يَميلْ!
Author: عبدالأله زمراوي
Date: 05-23-2012, 01:26 PM
Parent: #11

Quote: هذه وأخرى لود المكى وثالثة لعالم عباس من روائع الإنشاد
والعشق الخرافى الهلامى المهول فمن لا يعشق أعظم الأمكنه لأعظم
خلق الله قاطبة من الأمد إلى الأبد الشكر لك ونحن فى الربع
الأخير ولك الدعاء-رائعه.

لك يا أيها الزمراوى من رواق النابلسى السلام والثناء



منصور


أيها المنصور بعونِ الله...

ود المكي وعالم شأوان لا أبلغهما مهما أوتيت من قوة ومن رباط الخيل! هذه محاولة خجولة؛ جاءت على إستحياء
وأحببتُ أن أخص بها أصدقائي بسودانيزأونلاين والقراء الذين يتابعون هذا المنبر الكبير...

قصيدة ود المكي (مدينتك الهدى والنور) لم أقرأ لها مثيلاً منذ أن بدأ الناس يكتبون عن تلك المدينة المباركة؛ ولعله لو لم يكتب غيرها لكفته وهو عظيم الأمة بشعره الباذخ...


...ولَكُمْ ما سرّه شِعري
وما أخفَى فؤادي...!
ولَكُم أسرارَ سِحري
أيُّها الآتون مِن رَجعي
ومِن وجع البِلادِ!

مِنْ حَشا القَلبِ
سلاما...
مِن خُطى الدَربِ
وَ مِن طولِ السُهَادِ!

كيفَ باللهِ
رَضيتُم عن غيَابي
لستُ قديّساً
ولا طيفَ جَمَادِ!

إنني مِنكٌم
وفي صَفحَتِكم
فامهلوني ريثما
آتي على صهوِ الجِيادِ!


لك عظيم إمتناني يا صاحب...

Post: #12
Title: Re: يا خَطوَها المُنقادَ نحوَكَ لا يَميدُ ولا يَميلْ!
Author: عبدالفتاح أبوشيمة
Date: 05-23-2012, 12:33 PM
Parent: #1

Quote:


ما بَال ليلكِ كَالمُنى
والفجرُ كالظِّلِ الظَليلْ؟

ما بَال خَطوِّي
قدْ سَمَا لَمّا رَأَى؛
عَرجونَ نخلِكِ بالأصيلْ؟!

يا خَطوَها المُنقادَ
نحوَكَ...
لا يَميدُ ولا يَميلْ!

يا عِطرَها الفوَّاحَ
ألْهِمَني التَجَمُّلَ
عِندَ بَابِ المُستحيلْْ!

يا قدّها المَمشوقَ
والمرسومَ مِنْ
ثَني الحَريرِ؛
وَفوَحُ طِيبِك
من صَّبّا النَسَمِ العَليلْ!

يا خَدّها المَوسُومَ
من شَفقِ المَغيبِ
وَرَوعةِ الفرحِ الأسيلْ!

يَا غُصنَها الريّانَ؛
إذ ما لاحَ روضكَ؛
قَبَّلّت شَفَتَيكَ
شُرفات الأصيلْ!

يا ثَغرَهَا البَسّامَ؛
إذ ما جَادَ
في بَسَماتِه،
رحَل الوَقارُ
وصِرتُ كالصوفِّيِ
طَرباناً أَمِيلْ!

يا ليلَهَا المَحضورَ؛
إذ ما قُلتُ
سُبحَانَ الذي...
هَتَفتْ بجوفِ الليلِ
َأورادي تصيحُ
أنا عليل!

يا طَيْبَةَ المَعصوم
هذا تَائبٌ ذَرفَ الدموعَ
ملوِّحاً للقبة الخضراء
والروضِ الجَليل!

مايو 2012



لله درك
يا ابن الدفوفة
والنخيل إذ تميل
--
إنت وينك يا سليل؟
--
أغبت عنّا
لأنك فزت بالركب الدليل
هواك يعصر قلبنا
فنميل كما جيد النخيل
التوبة العصماء والمعصوم
يلتقيان
ما أحلى الرحيل
إليه
وأنت أنت لا زلت السليل
أقدمت تصحب
في ركابك مستحيل
أم ذلك الوعد النبيل
لله درّك زرته
أبا البتول وجلست في الظل الظليل
وتفيأت يمناك
بالطرف الكحيل
هو هكذا الدرويش
في التدويش
والحلم الجميل
بشراك يا ابن النخيل
--
يازول باختصار
اللي ما عنده المحبة ما عنده المحبة
-
وأزيدك من القصيد بيت
أقول مبارك الديوان

وأمنياتنا بمزيد تقدم

بس ما تنسى المساكين

Post: #15
Title: Re: يا خَطوَها المُنقادَ نحوَكَ لا يَميدُ ولا يَميلْ!
Author: عبدالأله زمراوي
Date: 05-24-2012, 06:34 AM
Parent: #12

Quote: لله درك
يا ابن الدفوفة
والنخيل إذ تميل
--
إنت وينك يا سليل؟
--
أغبت عنّا
لأنك فزت بالركب الدليل
هواك يعصر قلبنا
فنميل كما جيد النخيل
التوبة العصماء والمعصوم
يلتقيان
ما أحلى الرحيل
إليه
وأنت أنت لا زلت السليل
أقدمت تصحب
في ركابك مستحيل
أم ذلك الوعد النبيل
لله درّك زرته
أبا البتول وجلست في الظل الظليل
وتفيأت يمناك
بالطرف الكحيل
هو هكذا الدرويش
في التدويش
والحلم الجميل
بشراك يا ابن النخيل
--
يازول باختصار
اللي ما عنده المحبة ما عنده المحبة
-
وأزيدك من القصيد بيت
أقول مبارك الديوان

وأمنياتنا بمزيد تقدم

بس ما تنسى المساكين


تحياتي الكلس...

شكراً لك يا شفيف وإن شاء الله سيصلك الكتاب...

Post: #14
Title: Re: يا خَطوَها المُنقادَ نحوَكَ لا يَميدُ ولا يَميلْ!
Author: عبدالأله زمراوي
Date: 05-23-2012, 06:27 PM
Parent: #1

حبيبنا ابوشيمة جايك بي رواقة.

Post: #16
Title: Re: يا خَطوَها المُنقادَ نحوَكَ لا يَميدُ ولا يَميلْ!
Author: azhary awad elkareem
Date: 05-24-2012, 06:52 AM
Parent: #14

Quote: أوَ لم تَهُنْ
أو ترعوي..
يا قَلبُ بعد
العمرُ شاخَ
على الطريقْ؟!

ولِترعوِ يا قلبُ
مالَكَ قاتِلي
رِفقاً بِعمْري؛
قد مضى العُمرُ؛
ومَا عَادَ الرَحيقْ!!



آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ ياخ....

سلامات يا فنان..

Post: #17
Title: Re: يا خَطوَها المُنقادَ نحوَكَ لا يَميدُ ولا يَميلْ!
Author: عبدالأله زمراوي
Date: 05-24-2012, 08:45 AM

Quote: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ ياخ....

سلامات يا فنان..


شكراَ أبوالزهور وتسلم من آخٍ وآهٍ وأخواتهما...

Post: #18
Title: Re: يا خَطوَها المُنقادَ نحوَكَ لا يَميدُ ولا يَميلْ!
Author: عبدالأله زمراوي
Date: 05-25-2012, 11:02 AM
Parent: #1

الديوان الجديد سيتم تدشينه في القاهرة ان شا الله وبتوفيقه.

Post: #19
Title: Re: يا خَطوَها المُنقادَ نحوَكَ لا يَميدُ ولا يَميلْ!
Author: عبدالأله زمراوي
Date: 05-31-2012, 03:58 PM
Parent: #18

الصفحة الرئيسية منبر الرأي لمزيد من المقالات في منبر الرأي وتَوَضأتُ بأحلامِ سَرابِي! .. بقلم: عبد الإله زمراوي
وتَوَضأتُ بأحلامِ سَرابِي! .. بقلم: عبد الإله زمراوي


الخميس, 31 أيار/مايو 2012 12:11

Share



قَالَ مَنْ شيَعَني
لِقََبْرِي وَمَضَى؛
غَفَرَ اللهُ؛
ما قَدْ كَانَ مِن قوْلٍ،
وّما أخْفًَيتَ من هَوْلٍ،
وما أقتَرَفَتْ يَدَاكْ...

قُلتُ شُكراً...
ولَعَلِّي باخعٌ نَفسِّي
على آثَارِكُم...
يَغَفِرُ اللهُ ذُنوبي وَلكُم...
أيُّها الباكونَ
مِنْ هَولِ الهَلاك!

حِينما مِتُّ؛
وقد أسْرَرتُ للبَاكينَ
موتي ،
كَانَ أنْ أبصَرتُ
في العَتمةِ نُوراً؛
ِخلته  نَاراً
وقَدْ كَانَ "مَلاَكْ"!

قلتُ مهلاً...
أيُّها البَاكونَ مَهْلاً،
هَمهِمُوا بالسِّرِ أذكاري؛
كشأنِ العاكفينَ على الثوَاب،
قلتُ َجَهراً،
هَدْهِدوا في اللَّيلِ أشْعَاري،
بِفَاتِحةِ الكِتَابْ!

كُنتُ في البدءِ
تَحسَسَتُ مَكاني...
وشَممتُ العِطرَ
ذاكَ العِطرَ؛
إذ كُنتُ شمِيماً؛
قَبلَ موتي؛
وَتبيَنتُ بأنِّي مُبصِرٌ
وَ تَخَيرتُ على التَوِ صَوَابي!

وَمَضى كُلٌ لمآواهُ حَزينا...
غيرَ أنِّي قد تبينتُ
خُطى الفجر؛
تَبينتُ على التوِ كِتَابي..!

قُلتُ منْ هَذا
الذي جاءَ مِنَ الفجرِ
بِِشِعري وخِطَابي؟؟

وَتسَمَرتُ هُنيهَة؛
طَائفٌ رَانَ
عَلى قَلبي وَطَافْ...
قد فَتحنا لكَ فَتحاً
قُلتُ يا اللهُ إنِّي قد تبينتُ
مِن الخوفِ صَوَابي!

ضياءٌ نورُه نارٌ
فَقُلتُ اللهُ مَا هذا؟
فقيلَ الروحُ قد هَامت
على مَتنِ رِكَابي!

كانَ مَا قَد كانَ
حُلماً زَارَني...
كانَ ليلاً عَابِراً
فَتَحسُستُ جبينَه...!
كَان موتاً غابِراً
فَتَزَملتُ رنينَهْ ...
وتوضأتُ بأحلامِ سَرابِي!




[email protected]

 



 



ولهذه الأحلام غصة
ولهذه الدنيا حكاية
فالفجر جاء مجلجلا
والليل جاء على عجل!

والمترفون جبينهم تترى
بساط الريح مركبهم
وماواهم زحل!

والقابضون على
لجام الريح
موطنهم تبدى
كالسراب بقيعة
لم يبق الا من رحل!