Post: #1
Title: الامام الصادق المهدى بين حلم التوريث ...و فرضية منهج التحديث...!!
Author: عصمت العالم
Date: 05-16-2012, 02:19 PM
,,
لا يختلف الكثيرون حول مقدرات الامام الصادق المهدى الفكريه...وشخصيته القياديه ...
ومسيرته السياسيه الطويله.وان شابها ضعف قوة الحسم القاطع وممارسة الترضيات..وخلق
بطانة تسبح وتدين بالولاء للامام...وتلتزم بما يقول ويفعل وان كان كل ذلك حسابا على
المؤسسيه والقواعد التنظيميه ولوائح وادبيات الحزب...انتج كل ذلك كل ذلك الكم الهائل
من الانقسامات والانشقاقات...داخل كيان الحزب...ثم اقحام اسرة الامام واولاده فى الشئون القياديه للحزب بشكل فيه الايحاء الواضح فى نهج التوريث الذى اصيح مسلكا وسلوكا ...واضحا له فعاليته وتأثيره على مسيرة الحزب..ومواقفه القوميه..ويضاف الى ذلك تلك الضبابيه والرماديه فى مواقف الحزب من قضية دارفور .. وقضية الحريات والالتزام بمعارضه قويه تضع النظام امام الامر الواقع...وتشعره بقوة وفعالية التغيير...ويضاف ايضا سعى الامام الصادق المهدى تجاه الاتفاقات الثنائيه مع المؤتمرالوطنى ونظام الانقاذ فى اراء وتصرفات فرديه ابعدت المكتب السياسى للحزب ولجنته المركزيه من مواقع القرار..
ومحاولات الانفراد والالتزام باستشارية واقحام اسرته فى كل القرارات مما افقد الحزب نهج ومنهج الديمقراطيه ..وهذا اتجاه خطير فى فرضية التوريث للاسره..والاسره تنقصها التجربه والخبره والدرايه
السياسيه والمعرفه بمجريات الامور وشرعية الممارسه الديموقراطيه والرجوع للمؤسسيه..والالتزام الصارم..
بالنظم والقوانين واللوائح الحزبيه...والاخضاع لسلطة وارادة جماهير وعضوية الحزب...
والامام الصادق المهدى يدرك كل ذلك..ويعرفه تماما ولكنه تقاضى عنه..واتخذ موقفا متشددا تجاه اى محالات تشير اوتريد ان تمارس اوتطبق نهج التحديث ..ورفض التوريث...وهذا ما يجعل الامام الصادق المهدى فى مواجهة تيارات شبابية قويه وقادره على فرض التغيير ورفض التوريث..لان الحزب هو حزب جماهيرى مفتوح ذا قاعده عرضيه ...وله قوة مصادرشبابيه فى المجتمع وفى الجامعات والمعاهد العليا وفى كل القطاعات الوظيفيه والنقابيه والفئويه..والمؤتمر القادم فى عام 2013 .سيشهد تصادما قويا يهدف الى تغييرجذرى يعيد ترتيب البيت الداخلى للحزب ويعيد التأسيس للديموقراطيه والمؤسسيه من واقع
حقيقى يفرض سطوته .ويؤكد قيه الالتزام بلوائح ودستور وارادة الحزب...ويؤكد شرعية التحديث ومنهج اتاحة الفرص لعناصر الشباب لتقود المسيره والمرحله القادمه ..لان هذه هى سنة الحياه...
والله اكبر ولله الحمد
|
|