على الشعب شد الأحزمة

ظريف قريتنا الكائنة في جزيرة الخير ( سابقاً ) وجدنا نتناقش في أمر ما وقد أزبد الجمع وارغي وجفت الشفاه واتسعت حدقات العيون والكل ثابت على رأيه لا يغيره فنظر إلينا في إشفاق وهز رأسه في حكمة عميقة وهو يقول
ــــ والله إنتوا بقي فيكم الكلام القالوا الشيخ فرح ودتكتوك
قلنا ليهو الشيخ فرح قال شنو ؟؟
قالينا والله قال ليهو كلام كدي
ثم انصرف لا يلوي على شئ

صرح السيد نائب رئيس الجمهورية بأن على الشعب شد الأحزمة لتجاوز المحنة الحالية , الشعب الذي لم تعد لديه سنادات لإمساك السراويل عليه بشد الأحزمة على البطون الخاوية , والجيوب الخاوية , والسنادات الخاوية أيضاً
الأ يدرك السيد نائب الرئيس بجلالة قدره أن الشعب بقى علي الحديدة وختى الخمسة في الاتنين متعجباً من موجة الغلاء التي تجتاح السوق كالفيضان وأبدل الشراء بالفرجة والشبع بالمخمصة والفرح بالحسرة ثم يأتي من يطالب الشعب بشد الأحزمة , ألا يدرك سعادته بأن الحزام أضحى سعره ثلاثون جنيهاً في السوق المابتهبش .

ثم تأتي البشريات من السيد وزير المالية بضرورة رفع الدعم عن المحروقات لسد الفجوة أو أياً كان اسمها في الميزانية بسبب خروج بترول الجنوب من موازنة العام الحالي وبالتالي إرتفاع الأسعار مرة أخرى مع التوصية من برلماني أظنه رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان بضرورة الاستغفار لرفع البلاء وذهاب الغلاء والاستغفار مابناباهو لكن الفيكم اتعرفت .
وتأتي البشرى الكبرى من السيد الرئيس بضرورة الصبر لحين العام القادم وستفرج من واسع , ألا يدرك فخامتكم بأن الشعب لايملك مايتصبر به حتى الغد فما بالك بعام كامل من المسغبة والعوز والفقر ولا تبدو في الافق ملامح لانفراج آتي مع الضبابية التي تشوب الوضع الاقتصادي للبلاد .

ختاماً لايحضرني سوى مقال ظريف قريتنا الذي هز رأسه في حكمة عميقة وقال
ــــ والله إنتوا بقي فيكم الكلام القالوا الشيخ فرح ودتكتوك

تحياتي يا محمد
أمس وعلى قناة النيل الأزرق السيد الوزير قال بموجب دراسات علمية موثقة أن عدد الفقراء فقط نصف مليون أسرة بعموم السودان ... بس سعادة الوزير الهمام ما حدد فقر الأسر دي لأي درجة العدم الكفاف الجفاف المتوسط ألخ حسب معايير الكيزان ..والأدهى ما كان يدور في قناة الشروق المحطة الوسطى حيث ثبت للمساهدين أن المواطن هو سبب الغلاء وأس البلاء ؟
المؤسف لم فعلا لا يوجد مواطن لديه منطقة يربطوا فيها الحزام ناهيك عن شدو ؟؟
الشفيع ابراهيم

الشفيع ازيك

الوضع بقى مأساوي شديد والحال كل يوم من سيئ لي أسوأ الأسعار بتتصاعد بصورة جنونية وأولي الأمر يجوا يقولوا لينا ده من جشع التجار

قنابيرنا دي بقت كبيرة خلاص ياخي

شكرا للفنان عمر دفع الله