من كتاب أحمد حمروش "غروب يوليو": حركة 19 يوليو 1971 في السودان

عزيزى النذير

سلامات

كتبت لك فى خيط أخر

Quote: مرحب بيك ضمن الباحثين عن تقرير أهم لجنة فى تاريخ السودان الحديث بجانب لجنة 55 عن احداث الجنوب. ذكر المرحوم السفير حسن الامين البشير اطلاعه على التقرير اثناء تواجده بDC. اخبرنى بهذه المعلومه مولانا علوب. انا ايضا لم أجد التقرير وقد عزيت الامر لتغير Classification, etc... عموما ياصديق ساتشاور مع خبراء مكتبات وسأحضر لDC بمجرد بدء عطلة مدارس ولاية التارهيل. أرسل لى رقم الهاتف بال e.mail ويبقى الود بيننا

عزيزنا المعز أبو نورة

شكراً لضمي لمجموعتكم عن الباحثين عن تقرير د. علوب،

راجع إيميلك

تقبل تحياتي وفائق تقديري

كانت لمصر اليد الطولى والفاعله فيما حدث عصر يوم 23 يوليو 1971 وربما ما حدث فى بيت الضيافه الحدث الذى لا يشبه السودانيين ولا جيشهم وطبائعهم بحضور مدرعتين (الفريد) بدأتا بضرب البيت من الخارج وبقتل إثنين من المعتقلين خرجا وهما يرتديان فنايلهم الداخلية وكانا يلوحان باياديهما كاشارة تسليم للأنفس أو قوات صديقه وكان ذلك الضرب للواحد تلو الآخر ...خرج هذان المعتقلان لمقابلة القوة المدرعه التى نزل منها 8 من الجنود على عجل ليقوما بضرب المعتقلين عن قرب ثم يخليا الموقع بسرعه ....وبقيت آثار الضرب من الخارج لمدة طويله عندما كان الموقع مفتوحاً لزيارة الجمهور وشهد العديد بتحطيم سقف أحد الغرف وآثار الدماء على أشجار البيت واسواره الخلفيه عندما حاول الحرس من الجنود المستجدين الهروب ونجح بعضهم فى الوصول لميز الهبوب المجاور لبيت الضيافه وترك ملابسهم العسكريه وأسلحتهم وإستبدالها بملابس مدنيه وشهد بذلك موظفى الخدمه المدنيه الذين كانوا يسكنون الميز من كل أقاليم السودان...
الشواهد على هذا الأمر كثيرة جداً ولا تنحصر فى تدبير إجبار الطائرة البريطانيه على الهبوط وإعتقال قادة يوليو بليبيا بارسال ضابط قيادى كبير مثل وزير الحربيه صادق برفقة خالد حسن عباس ومن قبلهم بيوم واحد إرسال حمروش وفؤاد فى ذلك الوقت المزعج للوقوف على الأمر من أرض الواقع وباصرارهم مقابلة هاشم العطا فى وقت كان أحوج مايكون فيه للراحه ومراقبة الأمر عن قرب على مدى 10 ساعات قضياها فى تجوال معه من موقع لآخر....بل ووصول قوات مهام خاصة للخرطوم من مصر لانقاذ نميرى وشهد أحد الملازمين المصريين لزميله بذلك وأخبرنى الأخير بالأمر وذكر انه تم إنزالهم بالقرب من الخرطوم (قاعدة جبل أولياء) وتحركهم لتنفيذ تلك المهمه بالقصر...
ذكر هاشم العطا بعد القاء القبض عليه لنميرى (البلد دى إنت ما حاكمها حاكمنها المصريين) ....
والشواهد كثيرة وعديده ....

العزيز سوركتي، شكراً لك على إثراء البوست،
ومتابع كتاباتك القيمة بخصوص هذه القضية الشائكة.

تقبل تحياتي
وفائق تقديري

النذير سلامات ...

تتوافر عندى شهادات مهمة عن الدور المصرى فى 19 يوليو ..
وحتى وصل الأمر لمحاولة تحريك القوات السودانية الموجودة بمصر وهى عبارة عن لواء كامل على ما اذكر ..
للاستيلاء على السلطة لصالح نميري ..
ومن هذا المنطلق فإن دور احمد حمروش مثير للتساؤلات ..
وهل كان بالفعل يعمل دون علمه بمخطط ونوايا الحكومة المصرية !!

Quote: ومن هذا المنطلق فإن دور احمد حمروش مثير للتساؤلات .. وهل كان بالفعل يعمل دون علمه بمخطط ونوايا الحكومة المصرية !!

العزيز ود المشرف
سلام

لا اعتقد بوجود نوايا سئية فى زيارة حمروش و احمد فؤاد للخرطوم ايام حركة هاشم العطا
1. السادات تصرف ببراجماتية و وضع احتمال واحد فى المليون ان الانقلاب سوف ينجح و تستتب له الامور
و حينئذ لا مناص من التعامل معه فمصالح مصر حتمت عليها التعامل حتى مع اليهود. و ليس افضل من مثقفين بخلفيات ماركسية احق من ان يبعثا للسودان فى تلك الايام
2. احمد فؤاد كان اقتصاديا (مديرا لبنك مصر) و حمروش طالت به الشقة عن العمل العسكرى. فمنذ قيام ثورة يوليو 1952م كان يشغل مناصب مدنية فلهذا لا اظنهما يصلحان فى مهمة استطلاع (تقرا تجسس) عن قوة او ضعف الانقلاب
3. ظلت العلاقة حسنة جدا بين حمروش و الحزب الشيوعى بعد ذلك فلا اعتقد ان كان له دور تخريبى كان سوف يظل مستورا طيلة هذه المدة الطويلة. بل ان الحزب استقبله خلال الديقراطية الثالثة وسط مظاهر حفاوة
4. بعد الاعدامات الجزافية سخر حمروش صحف دار اليوسف و علاقاته الدولية (من خلال رئاسته لمنظمة التضامن الافرواسيوى لادانة و استنكار وحشية نظام السفاح المقبور الامر الذى ادى لخوف النظام من العزلة الدولية و تم تخفيف حملات القمع نوعا ما

شكرا د. عوض ..

أؤمن على ما قلت عن أحمد حمروش ..
وفى الواقع كنت قلقا تجاه الامر لاسيما وأن الشهادات التى عندى عن الدور المصري شهادات حية وموثوقه ..
ولقد أضاء النذير هذه الجزئية مشكورا بايراد ما كتبه الاستاذ أحمد حمروش ..
ونفيه القاطع ان يكون كان على علم بنوايا الحكومة المصرية ..

شكرا جزيلا يا عزيزي ..

كان الغرض الاساسى من ارسال حمروش كشخصيه صديقه لعبدالخالق وهاشم العطا هو بعث روح من الطمأنينه والتخدير لدور مصر واظهار النوايا الطيبه والتى حرصت من الجانب الآخر أن تلعب دور الوكيل للغرب وأن تبلغ الروس فى نفس الوقت أنه لا يمكنهم تمرير أى مشروع تغيير للسلطه فى المنطقه دون استشارتهم ومباركتهم ومن ناحية أخرى لم يأتى ارسال وفد حمروش كسباً للوقت بل البدء فى ذات الوقت بالتحرك المضاد لعودة نميرى (ارسال ابر الدبابات تى 55 على شنطتين كبيرتين مع فريق استخبارات مصريه على نفس الطائرة وتعليمات الاستعداد للقاعدة الحربيه بالكليه الحربيه المصريه بجبل اولياء) وايضاً التخلص من أى التزامات مشاركة مستقبليه لنميرى مع زملائه الذين انقلبوا على السلطة يوم 25 مايو 1969 (بتصفية ضباط بيت الضيافه) منعاً لتكرار يوليو جديد والتخلص من هذا الكيان السياسى النافذ بالصاق تهمة المجزرة اليه ...

سبحان اللة .

اللهم استر الجميع , ولاحولة ولا قوة الا باللة .