ناس تدمــــــــــر وناس تعمـــــــــر

الدمار الكبير الذي لحق بحقول النفط في هجليج والخسائر الفادحة التي نجمت عنه

جعلت الناس مشفقين حول إعادة الإعمار بالسرعة المطلوبة

ولكن شباب السودان الذين قهروا المستحيل وتصدوا لإطفاء النيران وصيانة الأعطال

في زمن قياسي مما أذهل الأمة السودانية بل والعالم أجمع قد أزالوا هذه الحالة المشفقة

إن ملحمة إعادة الضخ للبترول السوداني من هجليج هي ملحمة وطنية لا تقل عن ملحمة التحرير

يجب أن يوثق لها في سفر التاريخ السوداني

هذه الملحمة التي أظهرت الكفاءة والمقدرة العالية للمهندس والعامل السوداني

الذي لم يحتاج لخبرات أجنبية في إطفاء نيران البترول وفي صيانة المنشآت التي خربت

وهي تلكم المنشآت المعقدة التركيب والتي يعجز أعظم الخبراء في العالم أمام صيانتها

في مواقف مشابهة كالذي جرى في هجليج...

فبمثلما وحد العدوان على هجليج صف السودانيين تأتي ملحمة إعادة الضخ لتثبت الثقة

في الكفاءات السودانية التي أتت بالمعجزات...

لله در كل من وقف خلف هذا الإنجاز من مهندسين وفنيين وعمال وجيش

وقوات نظامية ودفاع شعبي ودفاع مدني...

الذين قهروا الخوف وقهروا المستحيل.

.................... وللحديث بقية ....................

صلاح غريبة - اعلامي وكاتب صحفي مقيم بالقاهرة

وكما يعمر الناس من هناك نجد المخربين يسعون للخراب بعقلية تدميرية قوامها الحقد

وشريعة الغاب التي تمغط التحضر والمدنية

إن الحركة الشعبية ماهي إلا عصابة تخريبة عنصرية متخلفة لا خير فيها لأهلها ولا لغيرها...

إن مشروع البترول السوداني كان هدفاً للحركة الشعبية منذ حياة زعيمها الهالك

الذي كان يصرح دوماً بأنهم يسعون لتدمير حقول النفط وأنها هدفاً مشروعاً لعملياتهم العسكرية ..

تصريحاته هذه كان يرددها وهو في الغابة ، وبعد نيفاشا صار البترول من أولوياتهم

فكانت قسمة الثروة تلكم القسمة الضيظى التي نالوا فيها ما لا يستحقون ، نعم نالوا ما لا يستحقون

فعندما جاع الشعب السوداني وصبر على إبتلاءه في سبيل إستخراج البترول

كانت الحركة الشعبية وأعوانها يعرقلون العمل حتى لا ينجح المشروع بل يهددونه أمنياً

ماذا قدمت الحركة في مشروع البترول؟ هل قدمت خبراءها إن كان لهم خبراء ؟

هل قدمت خططها في التنقيب والإستثمار في البترول؟

هل قدمت مساهمة مالية ولو من باب الشراكة في المشروع؟

هل إستعانت بحلفاءها الأجانب للإسهام في دفع عمليات الإستكشاف والإستخراج

والإستثمار في البترول؟ الإجابة لكل هذه التساؤلات هي صفر

كبير في خانة مساهمة الحركة الشعبية لإنجاح مشروع البترول السوداني.


.................... وللحديث بقية ....................

صلاح غريبة - اعلامي وكاتب صحفي مقيم بالقاهرة

والآن بعدما أعطي الجنوب بتروله كاملاً بمنشآته

بدلاً من شكر النعمة هاهم يسعون لعض اليد التي إمتدت إليهم

مذا جنى المواطن الجنوبي من كل ذلك وهو يعاني مسغبات الجوع والمرض والجهل

لن يجني مواطن الجنوب شيئاً طالما هذه الحركة التدميرية هي التي تمسك بزمام الحكم هناك

فرئيسها العريف المقاتل لا يعرف إلا لغة القتل والدماء وحتى إبان وجوده في الحركة الشعبية

لم يعرف له جهد سياسي وإنما كان (بندقحي) يعرف لغة السلاح فقط

عقلية تدميرية متجزرة في لا شعور رئيس الجنوب الموتور

الذي أضر بأهله وبلاده قبل أن يضر غيره

من أين للحركة الشعبية ان تقيم مشروعاً ينتفع به الناس وهي التي جبلت

على الإبادات الجماعية للقبائل المناوئة لها

من أين لها بالنفع والتصفيات الجسدية هي الحكم بينهم لأقل اسباب الإختلاف ...

((إن المستعمر الإنجليزي عند دخوله السودان في نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين

قام بدراسات متأنية لأهل السودان ولارض السودان إستجلب فيها الخبراء

المختصون في كل المجالات حتى إختصاصي (الحشرات)

فخرجوا بنتيجة مفاداها ألا فائدة إقتصادية ترجى من الجنوب))

هكذا ذكر اللورد كرومر المندوب السامي لبريطانيا لدى مصر في تقريره عن الأحوال

المالية في مصر والسودان عام 1906م

فكان إهتمامهم بالشمال وكان مشروع الجزيرة وكانت السكة حديد

وكانت شكة البريد والتلغراف وكان التعليم لتخريج الكفاءات

وترك الجنوب كنيسة كبيرة يمارس فيها القسسة والرهبان

المسيحيين تبشريهم الديني .


.................... وللحديث بقية ....................

صلاح غريبة - اعلامي وكاتب صحفي مقيم بالقاهرة

لم يقدم الجنوب للشمال أي شئ طوال مدة بقاءه في دولة واحدة مع بقية السودان

منذ مؤتمر جوبا(1947م)

لم يقدم سوى الحروب والنزاعات(العقلية التدميرية المتأصلة)

فكانت مذبحة توريت 1955م

والتمردات التي حدثت في عهد عبود (1958م- 1964)

وكانت أحداث الأحد الأسود في الستينات

وكان تمرد الأنانيا

مرورا بالنكوص على إتفاقية أديس أبا أبا (1973م – 1983م)

ثم قيام الحركة الشعبية إلى يومنا هذا بعد إنفصال الجنوب

بعد كل هذه العقود الدموية وما خلفته من مآسي يشيب لها الولدان

هل من عاقل يمكن أن يحكم بأن هؤلاء دعاة تعمير؟؟؟؟

عجبي ................. !!!!!!

.................... وللحديث بقية ....................

صلاح غريبة - اعلامي وكاتب صحفي مقيم بالقاهرة

ناس تدمــــــــــر وناس تعمـــــــــر