البروفيسور المُبجّل عبد الرحمن إبراهيم يرثي فقيدنا وردي بِلُغةٍ آسِرة!

بل ورفيعة لم أقرأ مثيلها في وقتنا الراهن!

هذا الرجل يأتي اليه الشعر سعياً وقد سعدتُ جداً بأشعاره الرائعة وصحبته الكريمة، ولا غرو فهو
سيد من أسياد وطننا الكبير جرفه المنفى ولكنه أبى إلا أن ينشدنا وكأنه يقول لنا:

يا إلهي
طائِفٌ يسكُنني
وغيومٌ تحتويني
ورعودٌ تلتقيني
بالأناشيدِ القديمة

ذاتَ يومٍ
فاضتْ الأحلامُ
بالكأسِ رمتني
كالأبابيلِ بأحجارٍ هميمة

فسمعتُ الليل يتلو
سورةَ التوبةِ فجراً
والقناديلُ أضاءت
ليل أذكاري
وأورادي الحميمة....

تلك كلماتٌ من عندي أجريتها على لسان شاعرنا الذي سنقف على مرثيته الباذخة في فقيدنا الكبير وأبينا
وردي، رحمه الله رحمةًُ واسعة بقدر محبته للناس ومحبة الناس له...

ونعودُ للقصيدة...

وردُ الـــورودِ وروعـــةُ الـحـزنِ الـنـبـيــل

إحْـتـوطَـبَ الـُرطـبُ
الـنَـدِىُّ تَصــرمًا
والطلعُ شـاخَ
علـى عَـَراجينِ الـنـخــيـلْ

وتَـسـاقَـطـتْ بِـتلُ الـُورودِ
الـقانياتِ تَـشــتـتـاً
وتَـخـثُراً عـنـدَ الأصـيـلْ

وتَشـْرنَـقـت كـمـداً
عَـصافـيرُ الخـريفِ
الـوادِعاتُ بـلـيـلـها
قـدْ لـفَّـها
الحَـزنُ النـبـيـلْ

وتَـنَاوَحَ الـقِـمْـرِيُُ
والـطيرُ الـمُهـاجِـرُ
بالنَـشـيجِ وبالصـريرِ وبالهـديلْ

وعَـوتَ أعَـاصِـيرُ الـصحارَى
فـي الجِـبالِ وخُـضْـرَةٍ
قـدْ حَـفَّهـا
نِـيـلٌ ونِـيـلْ
وتَـدَافَـعـتْ حَـرَّى
دمـوعُ الـنْـهـرِ مَـوجـاً
صَـاخِـبُ الإيـقاعِ
نَـزَّافاً يَـسـيـلْ

فـتَـقَـرَّحـتْ كَـمَـداً
مآقِـيـنا الحَـيارىَ
غَـائِـراتُ الحُـدْقِ بالأتراحِ
والـدمـعِ الـهَـمِـيـلْ


فالكلُ يَبْـكـى حَاديَ النـُورِ
الـذي غَـنَى لـهُ:
النهـرُ والشـعبُ والأشـجارُ
والجَـبَـلُ الأشـمُ
على ُربى تـوتـيلْ

وتَـسَـْربَل الـفَـجـرُ الوَلـيدُ
بِحَـزَنِه الآسـي
صَـدىً...والْـتاعَ
مـن رجـعِ الـعـويــلْ


وإذا بالـشـعـرِ والأنـغـامِ
تَـبـرُقُ جـلـجَـلاتِ
الـضـوءِِ ألْـحَـانـاً
عـلى دربِ الـرحـيلْ

فَـتَـبَـسَّـمَ الـفَـجـرُ المُـطـلُ
بَـشَـائِـراً تَـحْـكـى
جَــزَالـةَ فـنِّـهِ ألَـقـاً
عـلَى الماضـي الجَـمـيلْ

مُـسْـتَرجِـعـاً أيَّـامَْ
عِـزّةِ مَـجْـدِنـا
تِـهْــرَاقـا
أشـمُ الاسـمِ والـتاريـخِ
يُـودعُ رايَـة ً عبد الفضـيلْ

فَـيُـسـطِّـرُ الـتَاريـخُ مَـولـدَ
شـعـبـنا...عِــزاً تَـسَـامـى
يَـنْـشُـدُ الـعَـلـيَـاء
جِـيلاً بـعدَ جـيـل

يـا مُلـهِـمَ الأجْـيالِ
معنى العَزمِ والإصرارِ
فـي مَـرقـى الـنُـجـومِ
مُـجَـسِّـداً أحْـلامَ
عَـزةَ والـخَـلـيـل

تَـروى لـنا تَـاريـخَـنـا
فَـيْـضـاً مـن الـسـردِ
الـمُـمَـوْسـق ِ كَـوْثَـرًا
يَــْروى الـغـلـيـلْ

تَـْرتَـادُ آفـاقَ الـزمانِ
مُـضـمِّـداً عُـمـقَ الجراحِ
بـقـلبِ شـعـبٍ نازفٍ
وتُـزِيـلُ أسـقامَ البـلادِ
بِـبلْسـمٍ يـشـفى الـعـليـلْ

رمُـوكَ في قَـاعِ الـزَنَازِنِ
ما انْـكَـسَـْرتَ تَـذلـُلاً
بَـلْ هَـابكَ الـسـجانُ
والـجـلادُ؛ زَانَــكَ
مِنْـهُـمُـو قَـيـدٌ ثَـقـيلْ

وطَـفِـقْـتَ تَـصْـدَحُ
للـعُـمالِ، للـُزَّراعِ
للـجـوْعَـى وأسْـرَابِ
الضَـحَايا الكَادِحـينَ
الـقَـانِـعـيـنَ مـنْ
الـمَزابلِ بالـقَـلـيـلْ

وسَــمَـقـتَ فـي أرضِ
الـمَـنافِـي سَـامـياً
كـمَـنارةِ الإيـمانِ
فـى أرضِ الـطَـهَـارةِ
تَـسْـتَـثـيرُ الـشَــدوَ آمـالا ً
تُـبَـشِّـُر بالـبديـلْ

ولَـعِـقْـتُ جُـرحَكَ يا وطـنْ

وردى أخــى...
أنـتَ الـذي عَـلْمـتَنا
مَـعـنى الـنـضـالِ
وروعـةَ النـصـرِ الجَلـيلْ

ذكـْرتَـنا كَـرري
نَشـيـدَ الـمـجـدِ عـزماً
وكواسِـرُ الفِـْرسَـانِ شُـمٌّ
فَـوقَ هَـامَاتِ الدخـيـلْ

كالأُسـدِ يُشْـجِيـها الوَغـى
وقَـعْـقَـعَـةُ الـسـلاحِ
تُـثِـيـُرهـا رقـصـاً
علـى وقْـعِ الـحَـوَافِـرِ والصـهـيـلْ

ولَـعِـقْـتُ جُـرحَكَ ياوطـنْ
أنـتَ الـذى ألْـهَـمْـتَـنا
سِــَّر الـغَـرامِ
وَدنْـدَناتَ العِـشْـق
إيـقَـاعـًا مِـن
الـَفـنِ الأصــيـلْ

أطـعَـمْـتَـنَـا وسَـقـيْـتَـنَـا
لُغَـةَ الـُفـتُـونِ
ومَـْرحَـبًا يـا شَـوقُ
إبْـدَاعـًا مـن
الـشِــعْـرِ الـجـمـيـلْ

تَـسْــرِى نَـسَـائِـُم فَـِّنكَ
المِـعْـطَاءِ ألْـحَـانـًا
تُمَوْسِـقُ خُصْـلَةً حَيْرِى
عَـلى خَـدٍ أسـيل

فَتَظَـلْ أعْـيُـنُـنَا تُتَـابِـعُ
هـْفـهَـَفات الـشَـعْـِر
تَلْـثُـمُ وجْـَنةً قـدْ زَانَـها
طَـرفٌ كـحـيـلْ

وتَـسُـوقُ أنْـغَـامـًا تَـهُـزُ
دَوَاخِـلَ الإحْـسَـاسِ
تَـأسِـرُ وعـيَنا بِـمَفاتنٍ
تَحْـكِى جَمالَ الـريـلْ

فَـتَـظلُ تَـرقُـصُ كُلَّ
خَـلِـيةٍ فِـيـنا
والعَـيْـنُ تَسْـرِقُ
نَـظْرَةً تَـهْـَوى
الـقَـوَام السـْمهَـرىَّ
وفِـتْنَةَ الـخِـصرِ الـنْـحِيـلِ

ولَـعِـقْـتُ جُـرحَكَ ياوطـنْ

نَـاديْـتُ ذَاكِـَرتِـي
بِـكُلِّ الـودِ
أسْــمَـعُ أُغْـنِـيـاتِ الـشَـوْق
نُــورَ العـيـنِ
قَـطْـرَاتَ الـنَّـدى
والـمُـْسـتَـحِـيـلْ

ونَـشـرتُ أشْـرِعَـتي
عَـلى سُـفُـنِ الـَرجَـاءِ
المُـسْـتَـدامِ جَـواريًا
يَـسـرِى بِها نَسْـمٌ عَـلِـيلْ

فَـمَـخـْرتُ أبـحُـرَ
نَـشْـوَتـي طَـرِباً
ونَـصَـبْـتُ ألـوِيَـتـي
عـلـَى صَـدرِ الـسَـحَـابِ
الـمُـشْـَرئـبِ إلـى الـسـماءِِ
بِـلا دَلـيـلْ

وبَـعَـثـتُ أنْـفَـاسـي
بـجُـنـحِ الـلـيلِ
تـسـبِرُ غـورَ آمــالٍ
تَـقـوُد إلـى
تُـخُـومِ الـفُـلـكِ
والمَسْـرَى الـطَـويـلْ

ولَـعِـقْـتُ جُـرحَكَ يا وطـنْ


_____________________
عـبدالـرحمـن إبــراهـيـم محـمـد

فلله درك أيها الشاعر الوفي الجميل. لقد كفكفت دموعنا التي لم تجف بعد وأخذتنا بشعرك العالي
الى قمم التحلق والذهول...

وقد قرأت كثيرا في شعر الرثاء ولكنني لم أجد شاعراً محيطاً بالكلمات ، سابراً أغوارها كما وجدتك...

غير أنك أيضاً عالمٌ تسبح في القارة الجديدة بعلمك الغزير وقد كُتب الكثير عنك يا صديقي
وليتني كنت مثلك ولكن هيهات للثرى أن تلحق الثريا ونحن من تلاميذك المخلصين....

أبقاك الله وفيا مخلصا بصدق كلماتك الرائعة الصادقة النبيلة....

Quote: وتَـسُـوقُ أنْـغَـامـًا تَـهُـزُ دَوَاخِـلَ الإحْـسَـاسِ تَـأسِـرُ وعـيَنا بِـمَفاتنٍ تَحْـكِى جَمالَ الـريـلْ فَـتَـظلُ تَـرقُـصُ كُلَّ خَـلِـيةٍ فِـيـنا والعَـيْـنُ تَسْـرِقُ نَـظْرَةً تَـهْـَوى الـقَـوَام السـْمهَـرىَّ وفِـتْنَةَ الـخِـصرِ الـنْـحِيـلِ

الله الله الله...

فقد أخذت النشوة مني مبلغا فطربتُ وأنا في موقف الرثاء الحزين فأعذرني أيها الوفي...

البروف الشاعر عبد الرحمن إبراهيم

[center]شكراً الأستاذ عبد الإله..
وشكراُ للبروف عبد الرحمن..

ما أجمل الحرف حين يكون القلب أسرع لقبوله
من الأذن لسماعه أو العين لالتقاطه..

رحم الله وردي مصدر الإلهام لكل جميل..

شكرًا على مروركم الكريم استاذ الزاكي ورحم الله فقيدنا الكبير./

وسنعود لتناول النص انشاء الله

مولانا / عبد الاله زمراوي
شكرا لك علي ايراد هذا الرثاء الجميل في حق فنان
افريقيا الاول المرحوم /محمد عثمان وردي بقدر ما قدم
لهذا الشعب السوداني من ابداع ونغم جميل
ونحن في انتظار ان تعود لنا مره اخري لها النص الجميل

مولانا / عبد الاله زمراوي
شكرا لك علي ايراد هذا الرثاء الجميل في حق فنان
افريقيا الاول المرحوم /محمد عثمان وردي بقدر ما قدم
لهذا الشعب السوداني من ابداع ونغم جميل
ونحن في انتظار ان تعود لنا مره اخري لهذا النص الجميل
الذي كتبه البروف / عبد الرحمن ابراهيم الشاعر المتمكن

Quote: مولانا / عبد الاله زمراوي شكرا لك علي ايراد هذا الرثاء الجميل في حق فنان افريقيا الاول المرحوم /محمد عثمان وردي بقدر ما قدم لهذا الشعب السوداني من ابداع ونغم جميل ونحن في انتظار ان تعود لنا مره اخري لها النص الجميل

شكراً لصديقنا الرائع أحمد محي الدين وبوست فاس منور بيك ويا له من بوست..

البروف الشاعر شعلةٌ ونورٌ يمشي بين الناس وشعره كذلك....

فووووق

Quote: وردُ الـــورودِ وروعـــةُ الـحـزنِ الـنـبـيــل إحْـتـوطَـبَ الـُرطـبُ الـنَـدِىُّ تَصــرمًا والطلعُ شـاخَ علـى عَـَراجينِ الـنـخــيـلْ وتَـسـاقَـطـتْ بِـتلُ الـُورودِ الـقانياتِ تَـشــتـتـاً وتَـخـثُراً عـنـدَ الأصـيـلْ وتَشـْرنَـقـت كـمـداً عَـصافـيرُ الخـريفِ الـوادِعاتُ بـلـيـلـها قـدْ لـفَّـها الحَـزنُ النـبـيـلْ وتَـنَاوَحَ الـقِـمْـرِيُُ والـطيرُ الـمُهـاجِـرُ بالنَـشـيجِ وبالصـريرِ وبالهـديلْ وعَـوتَ أعَـاصِـيرُ الـصحارَى فـي الجِـبالِ وخُـضْـرَةٍ قـدْ حَـفَّهـا نِـيـلٌ ونِـيـلْ وتَـدَافَـعـتْ حَـرَّى دمـوعُ الـنْـهـرِ مَـوجـاً صَـاخِـبُ الإيـقاعِ نَـزَّافاً يَـسـيـلْ فـتَـقَـرَّحـتْ كَـمَـداً مآقِـيـنا الحَـيارىَ غَـائِـراتُ الحُـدْقِ بالأتراحِ والـدمـعِ الـهَـمِـيـلْ فالكلُ يَبْـكـى حَاديَ النـُورِ الـذي غَـنَى لـهُ: النهـرُ والشـعبُ والأشـجارُ والجَـبَـلُ الأشـمُ على ُربى تـوتـيلْ وتَـسَـْربَل الـفَـجـرُ الوَلـيدُ بِحَـزَنِه الآسـي صَـدىً...والْـتاعَ مـن رجـعِ الـعـويــلْ وإذا بالـشـعـرِ والأنـغـامِ تَـبـرُقُ جـلـجَـلاتِ الـضـوءِِ ألْـحَـانـاً عـلى دربِ الـرحـيلْ فَـتَـبَـسَّـمَ الـفَـجـرُ المُـطـلُ بَـشَـائِـراً تَـحْـكـى جَــزَالـةَ فـنِّـهِ ألَـقـاً عـلَى الماضـي الجَـمـيلْ مُـسْـتَرجِـعـاً أيَّـامَْ عِـزّةِ مَـجْـدِنـا تِـهْــرَاقـا أشـمُ الاسـمِ والـتاريـخِ يُـودعُ رايَـة ً عبد الفضـيلْ فَـيُـسـطِّـرُ الـتَاريـخُ مَـولـدَ شـعـبـنا...عِــزاً تَـسَـامـى يَـنْـشُـدُ الـعَـلـيَـاء جِـيلاً بـعدَ جـيـل يـا مُلـهِـمَ الأجْـيالِ معنى العَزمِ والإصرارِ فـي مَـرقـى الـنُـجـومِ مُـجَـسِّـداً أحْـلامَ عَـزةَ والـخَـلـيـل تَـروى لـنا تَـاريـخَـنـا فَـيْـضـاً مـن الـسـردِ الـمُـمَـوْسـق ِ كَـوْثَـرًا يَــْروى الـغـلـيـلْ تَـْرتَـادُ آفـاقَ الـزمانِ مُـضـمِّـداً عُـمـقَ الجراحِ بـقـلبِ شـعـبٍ نازفٍ وتُـزِيـلُ أسـقامَ البـلادِ بِـبلْسـمٍ يـشـفى الـعـليـلْ رمُـوكَ في قَـاعِ الـزَنَازِنِ ما انْـكَـسَـْرتَ تَـذلـُلاً بَـلْ هَـابكَ الـسـجانُ والـجـلادُ؛ زَانَــكَ مِنْـهُـمُـو قَـيـدٌ ثَـقـيلْ وطَـفِـقْـتَ تَـصْـدَحُ للـعُـمالِ، للـُزَّراعِ للـجـوْعَـى وأسْـرَابِ الضَـحَايا الكَادِحـينَ الـقَـانِـعـيـنَ مـنْ الـمَزابلِ بالـقَـلـيـلْ وسَــمَـقـتَ فـي أرضِ الـمَـنافِـي سَـامـياً كـمَـنارةِ الإيـمانِ فـى أرضِ الـطَـهَـارةِ تَـسْـتَـثـيرُ الـشَــدوَ آمـالا ً تُـبَـشِّـُر بالـبديـلْ ولَـعِـقْـتُ جُـرحَكَ يا وطـنْ وردى أخــى... أنـتَ الـذي عَـلْمـتَنا مَـعـنى الـنـضـالِ وروعـةَ النـصـرِ الجَلـيلْ ذكـْرتَـنا كَـرري نَشـيـدَ الـمـجـدِ عـزماً وكواسِـرُ الفِـْرسَـانِ شُـمٌّ فَـوقَ هَـامَاتِ الدخـيـلْ كالأُسـدِ يُشْـجِيـها الوَغـى وقَـعْـقَـعَـةُ الـسـلاحِ تُـثِـيـُرهـا رقـصـاً علـى وقْـعِ الـحَـوَافِـرِ والصـهـيـلْ ولَـعِـقْـتُ جُـرحَكَ ياوطـنْ أنـتَ الـذى ألْـهَـمْـتَـنا سِــَّر الـغَـرامِ وَدنْـدَناتَ العِـشْـق إيـقَـاعـًا مِـن الـَفـنِ الأصــيـلْ أطـعَـمْـتَـنَـا وسَـقـيْـتَـنَـا لُغَـةَ الـُفـتُـونِ ومَـْرحَـبًا يـا شَـوقُ إبْـدَاعـًا مـن الـشِــعْـرِ الـجـمـيـلْ تَـسْــرِى نَـسَـائِـُم فَـِّنكَ المِـعْـطَاءِ ألْـحَـانـًا تُمَوْسِـقُ خُصْـلَةً حَيْرِى عَـلى خَـدٍ أسـيل فَتَظَـلْ أعْـيُـنُـنَا تُتَـابِـعُ هـْفـهَـَفات الـشَـعْـِر تَلْـثُـمُ وجْـَنةً قـدْ زَانَـها طَـرفٌ كـحـيـلْ وتَـسُـوقُ أنْـغَـامـًا تَـهُـزُ دَوَاخِـلَ الإحْـسَـاسِ تَـأسِـرُ وعـيَنا بِـمَفاتنٍ تَحْـكِى جَمالَ الـريـلْ فَـتَـظلُ تَـرقُـصُ كُلَّ خَـلِـيةٍ فِـيـنا والعَـيْـنُ تَسْـرِقُ نَـظْرَةً تَـهْـَوى الـقَـوَام السـْمهَـرىَّ وفِـتْنَةَ الـخِـصرِ الـنْـحِيـلِ ولَـعِـقْـتُ جُـرحَكَ ياوطـنْ نَـاديْـتُ ذَاكِـَرتِـي بِـكُلِّ الـودِ أسْــمَـعُ أُغْـنِـيـاتِ الـشَـوْق نُــورَ العـيـنِ قَـطْـرَاتَ الـنَّـدى والـمُـْسـتَـحِـيـلْ ونَـشـرتُ أشْـرِعَـتي عَـلى سُـفُـنِ الـَرجَـاءِ المُـسْـتَـدامِ جَـواريًا يَـسـرِى بِها نَسْـمٌ عَـلِـيلْ فَـمَـخـْرتُ أبـحُـرَ نَـشْـوَتـي طَـرِباً ونَـصَـبْـتُ ألـوِيَـتـي عـلـَى صَـدرِ الـسَـحَـابِ الـمُـشْـَرئـبِ إلـى الـسـماءِِ بِـلا دَلـيـلْ وبَـعَـثـتُ أنْـفَـاسـي بـجُـنـحِ الـلـيلِ تـسـبِرُ غـورَ آمــالٍ تَـقـوُد إلـى تُـخُـومِ الـفُـلـكِ والمَسْـرَى الـطَـويـلْ ولَـعِـقْـتُ جُـرحَكَ يا وطـنْ _____________________ عـبدالـرحمـن إبــراهـيـم محـمـد

لسيدنا فيما وراء بحر الظُلمات ألف تحية ،
وألف سلام لجُرحك ، جُرح الوطن النازف..
بالفقد العظيم .

*

من أروع ما قرأت من الشعر في رثاء وردي

شكراً لك كثيراً أستاذنا الشقليني وفعلا اروع ما قيل في رثاء وردي وأروع ما قرات مؤخراً من شعر مثيل فلله دره.

يستحق كل ما ما كتبته الانامل فى وداعه
يستحق كل الدمع الذى نعاه
فهو مشعل وجداننا
وهو شعلة احلامنا التى لن تنطفئ
موحد الشعوب بفنه
والانسانية بغنائه
له كل الرحمة ولنا الصبر فى فقده

البروفيسور عبدالرحمن ابراهيم شاعر مطبوع وعالم موسوعى لا تمل شعره وحديثه وهو بعد مؤرخ وأديب وصاحب اسلوب جزل ليته تفرغ لتجميع كتاباته وإصدارها فى كتب ...
لقد أعطى فنان افريقيا وكوش حقه وصور حياته ونضاله شعرا جميلا...
شكرا لمولانا الشاعر المجيد عبد الإله زمراوى.. والطيور على أشكالها تقع...

نورالدين منان

شكراً أديبتنا الرائعة سلمى وتحياتي الكبيرة لكم...

شكرا لسفيرنا الشاعر نوري جليلة وقد سرني ما قلته عن صديقك الشاعر البروف ومرثيته الرائعة...

Quote: أنـتَ الـذى ألْـهَـمْـتَـنا سِــَّر الـغَـرامِ وَدنْـدَناتَ العِـشْـق إيـقَـاعـًا مِـن الـَفـنِ الأصــيـلْ

شكرا زمراوى

فدكتور عبد الرحمن اديناهو حقو من الشكر فى بوسطن

يا بكرى
هذا العمل ذو المقام العالى
عن الفنان وردى ذو القدر العالى
يجب ان يكون مع العناوين العوالى
اعلى المنبر يا بكرى

he always ahead,thanks zumrawee

شكراً استاذ محمد النيل على دعوتكم لبكري وشكراً لتكريمكم للقامة في بوسطون ...

شكرًا للاستاذ سيف اليزل وشكراً للصورة....

Quote: البروفيسور المُبجّل عبد الرحمن إبراهيم يرثي فقيدنا وردي بِلُغةٍ آسِرة! بل ورفيعة لم أقرأ مثيلها في وقتنا الراهن! هذا الرجل يأتي اليه الشعر سعياً وقد سعدتُ جداً بأشعاره الرائعة وصحبته الكريمة، ولا غرو فهو سيد من أسياد وطننا الكبير جرفه المنفى ولكنه أبى إلا أن ينشدنا

أُستاذ عبد الإله
تـحيّة طيّبة

للشّهادة والـتّاريـخ والأمانة
قُـمت فـي نوفـمبـر الـماضـي بإيصال قصيدته العظيـمة
(( عــلـمـهـم مـعـنـى الـحـب الـنـوبـى: مـلـحـمـة شــعـريـة ))
ليد طيّب الذّكر الأُستاذ وردي
وحينـما جلست بـجانبه وهو يتصفّحها
سألنـي عن البـروف
معلّقاً بأنّـها مـلحـمة لن يتردّد فـي تلحينها
وبعد قراءتـها أكّد بالـحرف الواحد :
( لا دي حألـحّنها طوّالـي يا لؤي )
وقد نقلت البشارة للبـروف وقتها
(( Re: عــلـمـهـم مـعـنـى الـحـب الـنـوبـى: مـلـحـمـة شــعـريـة ))
ولكن كانت يد القدر أسرع

الرّحـمة والـمغفرة لوردي العظيـم
والـتّحيّة للعزيز بروفيسور عبد الرّحـمن ولك

(( Re: عيونـي فـي الدّمعات وحيلة ، أنا لا الصّبـر قادر علـيّ ولا عندي حيل ))







مودّتـي

شكراً للأستاذ لؤي والبركة فيكم في الفقد الكبير. تابعتُ خيطك الحزين بعد رحيل أستاذنا وردي وتُشكر على كلمة سكبتها صدقاً في من أحببت فأوفيته فقد كان وفياً وعظيما. تتنزل عليه شآبيب الرحمة...

أما عن ملحمة البروف ففيها سحرٌ يخلب الألباب وقد كان المرحوم وردي، كما تعلم، يمتاز بذائقة شعربة فائقة وكان محباً للقراءة ويحفظ اشعاراً كثيرة...

لك المحبة والإحترام..

شكرا بكرى لرفع البوست

من لا يشكر الأخيار من الناس لا يشكر الله. شكراً لك الصديق بكري أن أستجبت لدعواتنا فأنتَ من الكرماء عندنا وبارك الله فيك...

...حتى يتسنى للناس أن يقرأوا هذه الكلمات الوضيئة وينقلوها لذاكراتهم لتستقر فيها...

Quote: وردُ الـــورودِ وروعـــةُ الـحـزنِ الـنـبـيــل إحْـتـوطَـبَ الـُرطـبُ الـنَـدِىُّ تَصــرمًا والطلعُ شـاخَ علـى عَـَراجينِ الـنـخــيـلْ وتَـسـاقَـطـتْ بِـتلُ الـُورودِ الـقانياتِ تَـشــتـتـاً وتَـخـثُراً عـنـدَ الأصـيـلْ وتَشـْرنَـقـت كـمـداً عَـصافـيرُ الخـريفِ الـوادِعاتُ بـلـيـلـها قـدْ لـفَّـها الحَـزنُ النـبـيـلْ وتَـنَاوَحَ الـقِـمْـرِيُُ والـطيرُ الـمُهـاجِـرُ بالنَـشـيجِ وبالصـريرِ وبالهـديلْ وعَـوتَ أعَـاصِـيرُ الـصحارَى فـي الجِـبالِ وخُـضْـرَةٍ قـدْ حَـفَّهـا نِـيـلٌ ونِـيـلْ وتَـدَافَـعـتْ حَـرَّى دمـوعُ الـنْـهـرِ مَـوجـاً صَـاخِـبُ الإيـقاعِ نَـزَّافاً يَـسـيـلْ فـتَـقَـرَّحـتْ كَـمَـداً مآقِـيـنا الحَـيارىَ غَـائِـراتُ الحُـدْقِ بالأتراحِ والـدمـعِ الـهَـمِـيـلْ فالكلُ يَبْـكـى حَاديَ النـُورِ الـذي غَـنَى لـهُ: النهـرُ والشـعبُ والأشـجارُ والجَـبَـلُ الأشـمُ على ُربى تـوتـيلْ وتَـسَـْربَل الـفَـجـرُ الوَلـيدُ بِحَـزَنِه الآسـي صَـدىً...والْـتاعَ مـن رجـعِ الـعـويــلْ وإذا بالـشـعـرِ والأنـغـامِ تَـبـرُقُ جـلـجَـلاتِ الـضـوءِِ ألْـحَـانـاً عـلى دربِ الـرحـيلْ فَـتَـبَـسَّـمَ الـفَـجـرُ المُـطـلُ بَـشَـائِـراً تَـحْـكـى جَــزَالـةَ فـنِّـهِ ألَـقـاً عـلَى الماضـي الجَـمـيلْ مُـسْـتَرجِـعـاً أيَّـامَْ عِـزّةِ مَـجْـدِنـا تِـهْــرَاقـا أشـمُ الاسـمِ والـتاريـخِ يُـودعُ رايَـة ً عبد الفضـيلْ فَـيُـسـطِّـرُ الـتَاريـخُ مَـولـدَ شـعـبـنا...عِــزاً تَـسَـامـى يَـنْـشُـدُ الـعَـلـيَـاء جِـيلاً بـعدَ جـيـل يـا مُلـهِـمَ الأجْـيالِ معنى العَزمِ والإصرارِ فـي مَـرقـى الـنُـجـومِ مُـجَـسِّـداً أحْـلامَ عَـزةَ والـخَـلـيـل تَـروى لـنا تَـاريـخَـنـا فَـيْـضـاً مـن الـسـردِ الـمُـمَـوْسـق ِ كَـوْثَـرًا يَــْروى الـغـلـيـلْ تَـْرتَـادُ آفـاقَ الـزمانِ مُـضـمِّـداً عُـمـقَ الجراحِ بـقـلبِ شـعـبٍ نازفٍ وتُـزِيـلُ أسـقامَ البـلادِ بِـبلْسـمٍ يـشـفى الـعـليـلْ رمُـوكَ في قَـاعِ الـزَنَازِنِ ما انْـكَـسَـْرتَ تَـذلـُلاً بَـلْ هَـابكَ الـسـجانُ والـجـلادُ؛ زَانَــكَ مِنْـهُـمُـو قَـيـدٌ ثَـقـيلْ وطَـفِـقْـتَ تَـصْـدَحُ للـعُـمالِ، للـُزَّراعِ للـجـوْعَـى وأسْـرَابِ الضَـحَايا الكَادِحـينَ الـقَـانِـعـيـنَ مـنْ الـمَزابلِ بالـقَـلـيـلْ وسَــمَـقـتَ فـي أرضِ الـمَـنافِـي سَـامـياً كـمَـنارةِ الإيـمانِ فـى أرضِ الـطَـهَـارةِ تَـسْـتَـثـيرُ الـشَــدوَ آمـالا ً تُـبَـشِّـُر بالـبديـلْ ولَـعِـقْـتُ جُـرحَكَ يا وطـنْ وردى أخــى... أنـتَ الـذي عَـلْمـتَنا مَـعـنى الـنـضـالِ وروعـةَ النـصـرِ الجَلـيلْ ذكـْرتَـنا كَـرري نَشـيـدَ الـمـجـدِ عـزماً وكواسِـرُ الفِـْرسَـانِ شُـمٌّ فَـوقَ هَـامَاتِ الدخـيـلْ كالأُسـدِ يُشْـجِيـها الوَغـى وقَـعْـقَـعَـةُ الـسـلاحِ تُـثِـيـُرهـا رقـصـاً علـى وقْـعِ الـحَـوَافِـرِ والصـهـيـلْ ولَـعِـقْـتُ جُـرحَكَ ياوطـنْ أنـتَ الـذى ألْـهَـمْـتَـنا سِــَّر الـغَـرامِ وَدنْـدَناتَ العِـشْـق إيـقَـاعـًا مِـن الـَفـنِ الأصــيـلْ أطـعَـمْـتَـنَـا وسَـقـيْـتَـنَـا لُغَـةَ الـُفـتُـونِ ومَـْرحَـبًا يـا شَـوقُ إبْـدَاعـًا مـن الـشِــعْـرِ الـجـمـيـلْ تَـسْــرِى نَـسَـائِـُم فَـِّنكَ المِـعْـطَاءِ ألْـحَـانـًا تُمَوْسِـقُ خُصْـلَةً حَيْرِى عَـلى خَـدٍ أسـيل فَتَظَـلْ أعْـيُـنُـنَا تُتَـابِـعُ هـْفـهَـَفات الـشَـعْـِر تَلْـثُـمُ وجْـَنةً قـدْ زَانَـها طَـرفٌ كـحـيـلْ وتَـسُـوقُ أنْـغَـامـًا تَـهُـزُ دَوَاخِـلَ الإحْـسَـاسِ تَـأسِـرُ وعـيَنا بِـمَفاتنٍ تَحْـكِى جَمالَ الـريـلْ فَـتَـظلُ تَـرقُـصُ كُلَّ خَـلِـيةٍ فِـيـنا والعَـيْـنُ تَسْـرِقُ نَـظْرَةً تَـهْـَوى الـقَـوَام السـْمهَـرىَّ وفِـتْنَةَ الـخِـصرِ الـنْـحِيـلِ ولَـعِـقْـتُ جُـرحَكَ ياوطـنْ نَـاديْـتُ ذَاكِـَرتِـي بِـكُلِّ الـودِ أسْــمَـعُ أُغْـنِـيـاتِ الـشَـوْق نُــورَ العـيـنِ قَـطْـرَاتَ الـنَّـدى والـمُـْسـتَـحِـيـلْ ونَـشـرتُ أشْـرِعَـتي عَـلى سُـفُـنِ الـَرجَـاءِ المُـسْـتَـدامِ جَـواريًا يَـسـرِى بِها نَسْـمٌ عَـلِـيلْ فَـمَـخـْرتُ أبـحُـرَ نَـشْـوَتـي طَـرِباً ونَـصَـبْـتُ ألـوِيَـتـي عـلـَى صَـدرِ الـسَـحَـابِ الـمُـشْـَرئـبِ إلـى الـسـماءِِ بِـلا دَلـيـلْ وبَـعَـثـتُ أنْـفَـاسـي بـجُـنـحِ الـلـيلِ تـسـبِرُ غـورَ آمــالٍ تَـقـوُد إلـى تُـخُـومِ الـفُـلـكِ والمَسْـرَى الـطَـويـلْ ولَـعِـقْـتُ جُـرحَكَ يا وطـنْ _____________________ عـبدالـرحمـن إبــراهـيـم محـمـد

البديعون يتبعهم المبدعون
فانت مبدع (ابوننقان تود) كما هو بديع هذا الذي اسماهو والده عبدالرحمنا
فليتداعى الابداع الذي خلده وردينااااااا وينداح في كل مسامات الغناء السوداني
والبركة في شعرائنا ما دامو على شاكلتكم

رحم الله وردي الحبيب الإنسان الفنان،،، وشكراً كثيفاً لهذه الأيقونة الجزلة في حق فنان أفريقيا الأول ،،،

Quote: البديعون يتبعهم المبدعون فانت مبدع (ابوننقان تود) كما هو بديع هذا الذي اسماهو والده عبدالرحمنا فليتداعى الابداع الذي خلده وردينااااااا وينداح في كل مسامات الغناء السوداني والبركة في شعرائنا ما دامو على شاكلتكم

يا جدنا الذي بالمنبر زمراوي...

ياااخي شكراً والعزاء الحار لنا ولكم في الصديق خليل عيسى الذي عرّفتني به في 2009. تتنزل عليه شآبيب الرحمة والغفران...

والله يا صاحبي نكدحُ في سبيله كدحاً وليس إبداعاً أظنه إنما هو تكليفُ محدد حتى نعود من حيث أتينا في يومٍ ما. الرحمة لوردي والأمنيات والدعوات الصادقة بطول بقاء البروف عبد الرحمن إبراهيم مغرداً في أيكه المقدس الجميل.
-

تعبأتُ، تعبأتُ .... تعبتُ
أرصد نشوة اللغة، نزف المشاعر
وبينهما
تسلل وطنان من قدامنا
الديار
ووردها الفتان (وردي)
فلعقنا الجراح
ولم يشفها لعق





تحياتي لكما
وأكيد محبتي

صــديـقـى وأخـى الأصــغـر عـبدالإله

تـقـف الـكـلـمات عـاجـزة عـن الـتـعـبـيـر عــن مـايـعـتـريـنـى مـن غـبـطـة وفـرح جـامـح
وأنـا أقـرأ شـهـادة واحـد مـن أشـعـر شــعـراء أرض الأسـى والأمـل. وهـو ســيد حروف
لـغـة ماهـى بـلـغـته الأم؛ وهـو العـارف بأســرارها ومـجـريـها طـوعـا ســلـســبيـلا زلالا
يروى ظـمأ أرواح عطـشـى للأمـل ويـبـلل جـفاف عـيون تـصحـرت بـعـد أن إسـتـنـزفـت
دمـوعـهـا من وقـع الأسـى وجـلل الـخـطـوب. ولكنه رغـم كل ذلـك مـافـتئ يـبـعـث فـيـنا
الأمـل بـعـشـقه لـروعـة الـتعـبـيـر وجزالة اللـفـظ والـمقـطع. فـمـن بالله عـلـيـكـم يـمكنه
أن يـقـول:

ما بين مسرايَ ومنفايَ
رهنتُ قصيدتي
ونقشتُ قافيتي
على رملِ البُكاءْ!

يا أيُّها الوطن الذي
ناجيتَه وبكيتُ
مثل النورسِ البحري
عند سمائِه الزرقاءْ!

ونشرتُ أجنحتي
على شفق
من الأحلام والبشرى
وأغويتُ الرجاءْ!

وطنٌ تحديتُ
المجراتَ البعيدةَ
وأرتقيتُ
الى صلاةِ العشقِ،
حدثتُ السماءْ!


مـا طـنـنـت أنـنى لو أفـنـيـت عـامـا لأتـيـت بـما يـقـرب مـن هـذه الأسـطـر الـمـتـوهـجـة!
ورغم ذلك يـسـرف فـى تـواضـعـه الـجـم ويـدعـى بـأنـه يـتـمـنى

Quote: وليتني كنت مثلك ولكن هيهات للثرى أن تلحق الثريا ونحن من تلاميذك المخلصين...

لـى الـفـخـر بأنـك أخـى الأصـغـر وصـديـقـى الـذى يـجـعـلـنى أتـمـنى أن تـسـيـل كلـماتـى
فـى سـلاسـة شـعرك الذى يـذكـرنى بـنـقـاء الـطـفـولـة وبـراءه الـطـويـة وحكمـة الدهور.

فـلـك شــكـرى عـلـى مـا أجـزلـت عـلـى مـن مـدح لا أظـن أنـنـى أهـل لـه! ودمت لنا.

الأخ الـكـريـم الزاكى عبد الحميد

الـشـكـر مـوصـول لـك أنـت يـا أخـى لـحـصافـة الـتـعـبـيـر
وعـمـق الـدلالة ودقـة الـحـرف:

Quote: شكراً الأستاذ عبد الإله.. وشكراُ للبروف عبد الرحمن.. ما أجمل الحرف حين يكون القلب أسرع لقبوله من الأذن لسماعه أو العين لالتقاطه.. رحم الله وردي مصدر الإلهام لكل جميل

لــقـد قـلـتـهـا يا أخـى مــؤكـدا ماذهـبـت إلـيـه كـلـمـاتى
الـتى عـلـم الله أنـهـا إنـســابـت مـع خـيـوط الذكـريـات
وكأنـها كانـت مـنـظـومـة مـن قـبل؛ فـهـو مـن عـلـمـنا:

أنـتَ الـذى ألْـهَـمْـتَـنا
سِــَّر الـغَـرامِ
وَدنْـدَناتَ العِـشْـق
إيـقَـاعـًا مِـن
الـَفـنِ الأصــيـلْ

أطـعَـمْـتَـنَـا وسَـقـيْـتَـنَـا
لُغَـةَ الـُفـتُـونِ
ومَـْرحَـبًا يـا شَـوقُ
إبْـدَاعـًا مـن
الـشِــعْـرِ الـجـمـيـلْ

الأخ الـكـريم أحمد محيي الدين جمال

لـك الـشـكـر أخـى الـكـريـم لـفـيـض كـرمـك:

Quote: مولانا / عبد الاله زمراوي شكرا لك علي ايراد هذا الرثاء الجميل في حق فنان افريقيا الاول المرحوم /محمد عثمان وردي بقدر ما قدم لهذا الشعب السوداني من ابداع ونغم جميل ونحن في انتظار ان تعود لنا مره اخري لها النص الجميل

جـمال الـنـص يـاأخـى فـرضـه جـمال الـمـوضـوع وجـمال سـيرة فـنانـا الـذى نـزف إحـسـاسـه مـن أجـل
هـذا الـشـعـب الأبـى والـوطـن الـعـظـيـم الـذين خـانهما جـل أبـنائـه الـمتـعـلمـيـن: ولا أقـول الـمثـقـفـيـن
فالـثقافـة أمـانـة وتـجـرد وعـطاء
.
ومافـعـل مـتـعـلـمونا إلا ما يـمـكـنـهـم مـن الـسـيـطرة عـلى جـهاز الـدولـة ومـقالـيـد السـلطة ولـيذهـب
الشعـب والوطـن إلى الجـحـيـم وشـبابـه -- مـمـن يـفـترض أن يكونـوا بـناة مجـده ومـسـتـقـبله -- إلى
مـحارق الحـروب العـبـثـيـة والـنـزيـف المتواصـل للـمقدرات التى سخـرت مـن أجـل الهـدم بـديـلا عـن
البـناء والموت بديلا عـن الحـياة. فكل أعـمالهم فـشل فى فـشل لايثـبـت إلا أن ليـس فهـم رجل رشيـد!

دمت أخى ولـيـنـعـم الله عـليهـم بـنعـمتى العـقـل والـقـلـب حـتى يـروا الـدنـيا بـمـنـظار فـقـيـدنا عـليـه
رحـمـة الله ورضـوانـه

kirole Nogole...Tara Widosole


كرولي نوقولي تارا ويدوسولي






التحية عمالقة النوبة في الشعر العربي
بروفيسور عبد الرحمن
ومولانا عبد الاله زمراوي
ورحم الله عملاق النوبة والسودان وافريقيا

البروفيسور الشاعر والهميم مدحت سامحوني مسافر وسأعود انشا الله للتعليق.

البروفيسور الشاعر والهميم مدحت سامحوني مسافر وسأعود انشا الله للتعليق.

أخى الأصـغـر عبدالله الشقليني

يارضى النفس وناجـز الكلمات والملم بتعابير الإحـساس
لك مـودتى وعـميق فـرحى الذى يلجمه الحـياء وأنت تجعلنى سـيدا؛ وأنـا فى حـقـيقة أمـرى: درويـش هـام حـتى حـسـب القوم
أنـه "وصـل". فـتـلـك الظلمات التى وراء ذلك الـبحـر قـد حجبت الرويا وعتمت المـنـظـور فـما درى الـناظرون عـمـق جـرحـه
وشـديد شـوقه ليلعـق جراحات ذلك الوطـن الحـبيب؛ ويضمده بدمعات تـنزف من القـلب فـتتـقـطـر من العين بـلسـم حـب أزلى.

Quote: لسيدنا فيما وراء بحر الظُلمات ألف تحية ، وألف سلام لجُرحك ، جُرح الوطن النازف.. بالفقد العظيم .

أمـا الفقـد ياصـديـقى فـليس فـقدا واحدا وإنـما هـو فى حـقـيـقة الأمـر جماع فـقـود كـثيرة سـأوفـيـهـا تـفـصيلا فى قادم الأيـام.
لـذا حـيـنـما أنـسابت أبـيات هـذه القـصيدة كانت تـجـسـيدا لـكل تـلك الأبـعـاد والـحـنـيـن إلـى ماض لـن يـعـود وأنـا أراه بعـين
عـقلى يـوم حـفـل زواجى، والعازفون فى إنـتظاره عـلى المسرح، يـتـجاذب حديـثا طويلا مـع والـدى عـليـه رحمة الله، والـذى
لـم يـحضر حـفل عـرس فى حـياتـه إلا ذلك الـيـوم الـذى شـرفـنى فـيه دون أخـوانى وأخـواتـى.

فـلـهـما الرحـمة والمـغـفـرة.

Quote: من أروع ما قرأت من الشعر في رثاء وردي

شـكـرى لـك عـلى هـذه الـشـهـادة الـتى أفـخـر بـهـا وهـى تـصـدر مـن مـرجع فى الـذوق والـفـن والإبـداع

دمـت لـنا

الاخ الاديب عبد الاله زمراوي

سلامي

Quote: يارضى النفس وناجـز الكلمات والملم بتعابير الإحـساس لك مـودتى وعـميق فـرحى الذى يلجمه الحـياء وأنت تجعلنى سـيدا؛ وأنـا فى حـقـيقة أمـرى: درويـش هـام حـتى حـسـب القوم أنـه "وصـل". فـتـلـك الظلمات التى وراء ذلك الـبحـر قـد حجبت الرويا وعتمت المـنـظـور فـما درى الـناظرون عـمـق جـرحـه وشـديد شـوقه ليلعـق جراحات ذلك الوطـن الحـبيب؛ ويضمده بدمعات تـنزف من القـلب فـتتـقـطـر من العين بـلسـم حـب أزلى.

التحية لك وعبرك للبروف عبد الرحمن إبراهيم وللاخ عبد الله الشقليني

ورحم الله الراحل المقيم الاستاذ محمد عثمان وردي

تحياتي لك الزميل الاستاذ الطيب شيقوف وحياك الغمام يا جميل الدواخل. وشكرا علي مروركم من هنا. 

أخـتـنا الـكـريـمة سلمى الشيخ سلامة

لـك الـتـحـايا والـشـكـر عـلى عـميـق الـكلمات

Quote: يستحق كل ما ما كتبته الانامل فى وداعه يستحق كل الدمع الذى نعاه فهو مشعل وجداننا وهو شعلة احلامنا التى لن تنطفئ موحد الشعوب بفنه والانسانية بغنائه له كل الرحمة ولنا الصبر فى فقده

وكـما قـال شـاعـر الـرومانسـيـة ولـيـم ووردورث فـى قـصـيـدتـه الـرائـعـة

Ode:Intimations of Immortality from Recollections of Early Childhood
أنـشـودة: حميمية الخـلـود مـن ذكريات الطفولة الباكـرة

Though nothing can bring back the hour
;Of splendour in the grass, of glory in the flower
We will grieve not, rather find
Strength in what remains behind

رغـما عـن أن لاشـئ يـمـكـن أن يـعـيـد سـاعـة
روعـة الـنضار فـى الـعشـب والـتألـق فى الـزهـرة
فـلـن نـحـزن، بـل نـجـد
القـوة فـيـمـا تـبـقـى

والـمـرحـوم قـد أبـقـى لـنا أطـنانـا مـن الإبـداع والأمـل
فـعـزاؤنـا أن نـهـنـأ بـذلـك

أخـى وصـديـقـى نـورى جـلـيـلـة:

لـك مـودتى وتـقـديرى فإنـى لأشـهـد أنك رجـل جميل. ضحـيت فـى أقـسـى الظـروف، بمالـك وجـهـدك ووقـتـك ورزق
أســرتـك وغـالـبت الـحاجة والـمـرض وجـدت بآخـر مافى يـدك مـن أجل قـضـايا أهـلـنا الـمـظلـومـيـن الـمـسـحـوقـين
الـذين لا يـذكـرهم ولايـراهـم ولايـسـمـعـهـم إلا مـن كان عـلى شـاكلتك.

وقـد ألـفـيـتك يـوما وقـد هـدك الـمـرض وكنت قـد أنـفـقت كل مـا تـمـلـك مـن أجـل قـضايا أهـلـنا الـغـلابة فـى وطـنـنا
الـكليـم الـمـنـكـوب. ورغـم قـسـوة الـظروف كـنت شـموخـا أنـوفا؛ وأنـا أرى سـهـام فئـة مـن الـقـوم تنـتاشـك جـهـلا
وتـظلـمك جـهـرا؛ وأنـت رفـيـع الـنفـس هـانـئ الـبال لاتـرد علـى مـن تـطـاول عـليك ظلما وتجـريحا ومـادروا حـجـم
تـضـحـياتك ومقـدار ذلك.

لـقـد كـتـبـت ياصـديـقـى

Quote: البروفيسور عبدالرحمن ابراهيم شاعر مطبوع وعالم موسوعى لا تمل شعره وحديثه وهو بعد مؤرخ وأديب وصاحب اسلوب جزل ليته تفرغ لتجميع كتاباته وإصدارها فى كتب ... لقد أعطى فنان افريقيا وكوش حقه وصور حياته ونضاله شعرا جميلا... شكرا لمولانا الشاعر المجيد عبد الإله زمراوى.. والطيور على أشكالها تقع...

وإنـى لأشـهـد لـك أنـك أنـت الـشـاعـر المـطـبـوع، فـانت الـذى قـلـت فـى مـناحـتـك الكـوشـيـة

Quote: .... ماذا دهى السودان والد ذلك الرهط الجميل؟ أين الملوك ذوى الدفوف أين الآلى نقشوا على الصخر الحروف!! وأين تهارقا النبيل؟ أين الجواد بروحه عبدالفضيل؟ ......... قم أيها الكوشى كالعنقاء من قلب الرماد واستنهض التاريخ والأمجاد من واد لواد قم زلزل الأرض الرحيبة إنها حبلى بزاد .. أى زاد وتماسكى يا أم مجدى.. كلنا مجدى وحبك فى ازدياد هزى جريد النخل نأتى فوق صافنة الجياد بالطار والجرجار والطنبور ترقص كل فاتنة لمجدى فى بلادى لا وقت للأحزان لا تتوشحى ثوب الحداد هاتى أناشيد النضال فكل قافيَّة تنادى: هذا عريس المجد يشمخ فوق هامات الأعادى

فـلـك الإعـزاز والـمـودة دومــا

Quote: وردُ الـــورودِ وروعـــةُ الـحـزنِ الـنـبـيــل إحْـتـوطَـبَ الـُرطـبُ الـنَـدِىُّ تَصــرمًا والطلعُ شـاخَ علـى عَـَراجينِ الـنـخــيـلْ وتَـسـاقَـطـتْ بِـتلُ الـُورودِ الـقانياتِ تَـشــتـتـاً وتَـخـثُراً عـنـدَ الأصـيـلْ وتَشـْرنَـقـت كـمـداً عَـصافـيرُ الخـريفِ الـوادِعاتُ بـلـيـلـها قـدْ لـفَّـها الحَـزنُ النـبـيـلْ وتَـنَاوَحَ الـقِـمْـرِيُُ والـطيرُ الـمُهـاجِـرُ بالنَـشـيجِ وبالصـريرِ وبالهـديلْ وعَـوتَ أعَـاصِـيرُ الـصحارَى فـي الجِـبالِ وخُـضْـرَةٍ قـدْ حَـفَّهـا نِـيـلٌ ونِـيـلْ وتَـدَافَـعـتْ حَـرَّى دمـوعُ الـنْـهـرِ مَـوجـاً صَـاخِـبُ الإيـقاعِ نَـزَّافاً يَـسـيـلْ فـتَـقَـرَّحـتْ كَـمَـداً مآقِـيـنا الحَـيارىَ غَـائِـراتُ الحُـدْقِ بالأتراحِ والـدمـعِ الـهَـمِـيـلْ فالكلُ يَبْـكـى حَاديَ النـُورِ الـذي غَـنَى لـهُ: النهـرُ والشـعبُ والأشـجارُ والجَـبَـلُ الأشـمُ على ُربى تـوتـيلْ وتَـسَـْربَل الـفَـجـرُ الوَلـيدُ بِحَـزَنِه الآسـي صَـدىً...والْـتاعَ مـن رجـعِ الـعـويــلْ وإذا بالـشـعـرِ والأنـغـامِ تَـبـرُقُ جـلـجَـلاتِ الـضـوءِِ ألْـحَـانـاً عـلى دربِ الـرحـيلْ فَـتَـبَـسَّـمَ الـفَـجـرُ المُـطـلُ بَـشَـائِـراً تَـحْـكـى جَــزَالـةَ فـنِّـهِ ألَـقـاً عـلَى الماضـي الجَـمـيلْ مُـسْـتَرجِـعـاً أيَّـامَْ عِـزّةِ مَـجْـدِنـا تِـهْــرَاقـا أشـمُ الاسـمِ والـتاريـخِ يُـودعُ رايَـة ً عبد الفضـيلْ فَـيُـسـطِّـرُ الـتَاريـخُ مَـولـدَ شـعـبـنا...عِــزاً تَـسَـامـى يَـنْـشُـدُ الـعَـلـيَـاء جِـيلاً بـعدَ جـيـل يـا مُلـهِـمَ الأجْـيالِ معنى العَزمِ والإصرارِ فـي مَـرقـى الـنُـجـومِ مُـجَـسِّـداً أحْـلامَ عَـزةَ والـخَـلـيـل تَـروى لـنا تَـاريـخَـنـا فَـيْـضـاً مـن الـسـردِ الـمُـمَـوْسـق ِ كَـوْثَـرًا يَــْروى الـغـلـيـلْ تَـْرتَـادُ آفـاقَ الـزمانِ مُـضـمِّـداً عُـمـقَ الجراحِ بـقـلبِ شـعـبٍ نازفٍ وتُـزِيـلُ أسـقامَ البـلادِ بِـبلْسـمٍ يـشـفى الـعـليـلْ رمُـوكَ في قَـاعِ الـزَنَازِنِ ما انْـكَـسَـْرتَ تَـذلـُلاً بَـلْ هَـابكَ الـسـجانُ والـجـلادُ؛ زَانَــكَ مِنْـهُـمُـو قَـيـدٌ ثَـقـيلْ وطَـفِـقْـتَ تَـصْـدَحُ للـعُـمالِ، للـُزَّراعِ للـجـوْعَـى وأسْـرَابِ الضَـحَايا الكَادِحـينَ الـقَـانِـعـيـنَ مـنْ الـمَزابلِ بالـقَـلـيـلْ وسَــمَـقـتَ فـي أرضِ الـمَـنافِـي سَـامـياً كـمَـنارةِ الإيـمانِ فـى أرضِ الـطَـهَـارةِ تَـسْـتَـثـيرُ الـشَــدوَ آمـالا ً تُـبَـشِّـُر بالـبديـلْ ولَـعِـقْـتُ جُـرحَكَ يا وطـنْ وردى أخــى... أنـتَ الـذي عَـلْمـتَنا مَـعـنى الـنـضـالِ وروعـةَ النـصـرِ الجَلـيلْ ذكـْرتَـنا كَـرري نَشـيـدَ الـمـجـدِ عـزماً وكواسِـرُ الفِـْرسَـانِ شُـمٌّ فَـوقَ هَـامَاتِ الدخـيـلْ كالأُسـدِ يُشْـجِيـها الوَغـى وقَـعْـقَـعَـةُ الـسـلاحِ تُـثِـيـُرهـا رقـصـاً علـى وقْـعِ الـحَـوَافِـرِ والصـهـيـلْ ولَـعِـقْـتُ جُـرحَكَ ياوطـنْ أنـتَ الـذى ألْـهَـمْـتَـنا سِــَّر الـغَـرامِ وَدنْـدَناتَ العِـشْـق إيـقَـاعـًا مِـن الـَفـنِ الأصــيـلْ أطـعَـمْـتَـنَـا وسَـقـيْـتَـنَـا لُغَـةَ الـُفـتُـونِ ومَـْرحَـبًا يـا شَـوقُ إبْـدَاعـًا مـن الـشِــعْـرِ الـجـمـيـلْ تَـسْــرِى نَـسَـائِـُم فَـِّنكَ المِـعْـطَاءِ ألْـحَـانـًا تُمَوْسِـقُ خُصْـلَةً حَيْرِى عَـلى خَـدٍ أسـيل فَتَظَـلْ أعْـيُـنُـنَا تُتَـابِـعُ هـْفـهَـَفات الـشَـعْـِر تَلْـثُـمُ وجْـَنةً قـدْ زَانَـها طَـرفٌ كـحـيـلْ وتَـسُـوقُ أنْـغَـامـًا تَـهُـزُ دَوَاخِـلَ الإحْـسَـاسِ تَـأسِـرُ وعـيَنا بِـمَفاتنٍ تَحْـكِى جَمالَ الـريـلْ فَـتَـظلُ تَـرقُـصُ كُلَّ خَـلِـيةٍ فِـيـنا والعَـيْـنُ تَسْـرِقُ نَـظْرَةً تَـهْـَوى الـقَـوَام السـْمهَـرىَّ وفِـتْنَةَ الـخِـصرِ الـنْـحِيـلِ ولَـعِـقْـتُ جُـرحَكَ ياوطـنْ نَـاديْـتُ ذَاكِـَرتِـي بِـكُلِّ الـودِ أسْــمَـعُ أُغْـنِـيـاتِ الـشَـوْق نُــورَ العـيـنِ قَـطْـرَاتَ الـنَّـدى والـمُـْسـتَـحِـيـلْ ونَـشـرتُ أشْـرِعَـتي عَـلى سُـفُـنِ الـَرجَـاءِ المُـسْـتَـدامِ جَـواريًا يَـسـرِى بِها نَسْـمٌ عَـلِـيلْ فَـمَـخـْرتُ أبـحُـرَ نَـشْـوَتـي طَـرِباً ونَـصَـبْـتُ ألـوِيَـتـي عـلـَى صَـدرِ الـسَـحَـابِ الـمُـشْـَرئـبِ إلـى الـسـماءِِ بِـلا دَلـيـلْ وبَـعَـثـتُ أنْـفَـاسـي بـجُـنـحِ الـلـيلِ تـسـبِرُ غـورَ آمــالٍ تَـقـوُد إلـى تُـخُـومِ الـفُـلـكِ والمَسْـرَى الـطَـويـلْ ولَـعِـقْـتُ جُـرحَكَ يا وطـنْ

والله بلحيل وأكتر
جني

شـــكـرا لـك أخـى وصـديـقـى محمد النيل

الـفـنان الـمـبـدع ذو الـصـوت الـمـتـفـرد والحـس الـرفـيـع
والنـفـس الـبـهـيـة المـشـرقـة الـنـبـيـلـة والـود اللامحـدود.

وشـكـرا لإقـتراح رفـع الـبوسـت الـذى لـم يـكـرمه بكـرى
بـسـوى سـويـعـات لـم تـكمـل حـتى الأربعة وعشـريـن.

Quote: يا بكرى هذا العمل ذو المقام العالى عن الفنان وردى ذو القدر العالى يجب ان يكون مع العناوين العوالى اعلى المنبر يا بكرى

إعـزازى ومـودتـى

أخــى الأصـغـر ســيـف الـبرعـى

لـك تـحـيـاتـى وشـــكـرى

Quote: he always ahead,thanks zumrawee

وأنـا لا أنـسـى لـك أنـك كـنت واحـدا مـن أهـم مـن كان لـهـم الـفـضـل فـى تـواجـدى بـهـذا الـمـنـبــر.




وهـذه صورة قـبل بـدايـة حـفـل تـخـلـيـد وردى وقـد خـطـفـها فـنانـنـا الـمـبـدع يـاسـر سـاتـى بكامـيرتـه الـفـريـدة
وأنـا أراقـب وأتـابـع بـروفـات حـبـيـبـنـا الـمـوصـلـى مـع زهـراتـنا حـيـث أجـدن الـكـورس واللـحـن فـى لـحـظـات
لـهـن الـشـكـر وطـيـبـات الـمـنـى.

ودمـتـم لـنا جـمـيـعـكم إخـوة أحـبـة

إبـنـنـا الـفــنان الـشــفـيـف الـباشـمـهـندس لـؤى الـمـبـدع

لـك الـتـحـيـة والـتـجـلـة والـشــكـر عـلـى هـذه الـتـذكـرة الـجـمـيـلـة

Quote: للشّهادة والـتّاريـخ والأمانة قُـمت فـي نوفـمبـر الـماضـي بإيصال قصيدته العظيـمة (( عــلـمـهـم مـعـنـى الـحـب الـنـوبـى: مـلـحـمـة شــعـريـة )) ليد طيّب الذّكر الأُستاذ وردي وحينـما جلست بـجانبه وهو يتصفّحها سألنـي عن البـروف معلّقاً بأنّـها مـلحـمة لن يتردّد فـي تلحينها وبعد قراءتـها أكّد بالـحرف الواحد : ( لا دي حألـحّنها طوّالـي يا لؤي ) وقد نقلت البشارة للبـروف وقتها (( Re: عــلـمـهـم مـعـنـى الـحـب الـنـوبـى: مـلـحـمـة شــعـريـة )) ولكن كانت يد القدر أسرع الرّحـمة والـمغفرة لوردي العظيـم والـتّحيّة للعزيز بروفيسور عبد الرّحـمن ولك (( Re: عيونـي فـي الدّمعات وحيلة ، أنا لا الصّبـر قادر علـيّ ولا عندي حيل ))

هــناك أشـــياء تـحـدث ويـتـمـنى الـمـرء أن لـو صـارت إلـى غـير مـا آلـت إلـيـه.
فـأنـا إلـى الـيـوم أتـحـسـر أن قـد نـسـيـت هـاتـفى الـجـوال حـيـنـما أتـصـلـتـمـا عـلى
أنـت وبـابـا أيـام كـنـت أنـت بالـســودان. ومـع الأسـف حـيـنـما عـدت ووجـدت
الـمـس كـول، كـنت أنـت قـد تـركـت أبـو الـورود، عـلـيـه الـرحـمـة.

والـيـوم أجـتـر تـلـك الـمـفارقـة وأعـيـد الـتـمـنى أن لـو لـم أنـسـى جـوالـى. وأسـتـغـفر
الله أتـمـنى أن لـو جـرت الأمـور عـلى غـير مـاجـرت عـلـيه.

ولـكـنـهـا الأقـدار ومـاشـاء الله فـعـل. فـوالله لـكـم كان أفـرحـنى أن لـو قـام بـتـلـحـيـنـها
وأداءهـا رسـالة إلـى أجـيالـنا الـقادمـة حـتى يـظـل تـاريـخـنا وأحـزانـنـا وآمـالـنا رهـن
خـواطـرهـم فـيـعـيـدوا لـكـوش ونـبـتـة ومـروى عـظـمـة مـاضـيـهـم ووفـرة إسـهاهـم
فـى تـشـكــيل الـحـضـارة الـبـشـريـة والـعـلـوم والـفـنـون والإبـداع. لـذلـك قـلـت لـك
حـيـنـما أخـبرتـنـى أنـكـما كـنـتـما تـريـدان الإذن مـنى قـبـل الـشـروع فـى تـلـحـيـنـهـا
بـأنـه "لا حـاجـة لإذنـى فـإنـه لـن يـشـرفـنى أكـثـر مـن أن يـتـغـنى بـهـا وهـى مـلك
لـكل نـوبـى؛ نـاهـيـك عـنه"

ولا تـنـسى أن عـرضـى مازال قـائـما بالإسـهام فـى جـمـع وإخـراج وتـرويـج الـمـوسـوعـة
الـورديـة ومـكوناتـهـا الـورقـيـة والإلـكـتـرونـيـة والـرقـمـيـة

لـه الـرحـمـة ولـه الـخـلـود.

ودمـت لـنا أبـدا وفـيـا رقـيـق الـشـعـور نـبـيـل الـنـفـس مـحـب للـخـير ومـبدع للـفـن وبـاذل للجـمال

لله درك يا بروف

كلام كالدرر

ربنا يحفظك ولتبقي ذكري وردي نبراسا مضيئا

أيـهـا الـزعـيـم الـزمـراوى Zomrawi Alweli

وأنـت الـولـى مـن جـدود لـهم فـى الـولايـة شـأن

Quote: البديعون يتبعهم المبدعون فانت مبدع (ابوننقان تود) كما هو بديع هذا الذي اسماهو والده عبدالرحمنا فليتداعى الابداع الذي خلده وردينااااااا وينداح في كل مسامات الغناء السوداني والبركة في شعرائنا ما دامو على شاكلتكم

مـانـعـبر عـنه ياصديـقـى، خـلك وأهلك عـبدالإلـه وأنـا، مـاهـو إلا نـطـق بالـوعـى الجماعى الـذى يـجـمع أمـتنا عـاطفـيا؛ مـوطـرا لإحـسـاس مـشـترك. فـيولـد الـكلم تعـبيرا عـن دواخـل الـنفـوس وإعـتلاجات الـخواطـر؛ فـيـظـن الـقـوم أنـها إبـداع. ومـاهـى فـى واقـع الأمـر الإ تـجـسـيـد لإحـساس مـشـترك يـولـد الـراحـة الـنفسـيـة لـدى المتلـقـى فإذا بـه هـانـئ بأن الـصـدى الـحـبـيـس لـروحـة قـد إنـطـلق مـعـلـنا دواخـله. فـيتـكـون الإحساس بالـرضا عـن ماقـيل أو كـتب.

وأنت ياصديـقى المـتفـرد بحـب الـسـيـجا، دائـما ماتـثير فى ذاكرتى صـورة جـدى لـوالـدتـى عليه رحمة الله هـارون سـلـيمان وقـد إجتمع ونـفـر مـن دناقلة وكنوز ومحس وحلفاويى وشايقـية ورباطاب الشـجرة يلعبون السيجا يـومـيا والمارة يـقـفـون يـتابـعـون مـقـدراته الـفائقة فى حسم النـدداء. فــتـولد فى نفسى حب غامـر لها ولـصـفرجت التى عـلمنى إياهـا فـبذذت فـيها الأصـدقاء والأنـداد حـتى سـمونـى "عـبده واطاطك صـفرجت"، وهـو مادرجت على قـوله كلما حـسمت أحد المتحدين. وقـمت بـتـصـمـيـم بـيـوت للـسـيـجة وصـفرجت عـلى شـكل بـوردات مـن الموسـانايـت الأبلكاش وبـعـت مـنهـا عـددا وأنا مـازلت فى الـمدرسة الأولـية والـوسـطى.

شـكرا عـلى إثارة هـذا الخيط مـن الذكـريات ودمـت لـنا هـاديا وحاديا وموجها فـكريا

يا صديقي لم تترك لنا شيئاً نقوله بعد هذه الرائعة...


احتطوطب الرطب الندي تصرماً
والطلع شااااخ
على عراجين النخيل

وانا التربال اعرف النخل وتعرفني وكنت آجني الرطب الندي واعرف كذلك عندما يشيخ ويموت!

لله درك....

وردُ الـــورودِ وروعـــةُ الـحـزنِ الـنـبـيــل

إحْـتـوطَـبَ الـُرطـبُ
الـنَـدِىُّ تَصــرمًا
والطلعُ شـاخَ
علـى عَـَراجينِ الـنـخــيـلْ

وتَـسـاقَـطـتْ بِـتلُ الـُورودِ
الـقانياتِ تَـشــتـتـاً
وتَـخـثُراً عـنـدَ الأصـيـلْ

وتَشـْرنَـقـت كـمـداً
عَـصافـيرُ الخـريفِ
الـوادِعاتُ بـلـيـلـها
قـدْ لـفَّـها
الحَـزنُ النـبـيـلْ

وتَـنَاوَحَ الـقِـمْـرِيُُ
والـطيرُ الـمُهـاجِـرُ
بالنَـشـيجِ وبالصـريرِ وبالهـديلْ

وعَـوتَ أعَـاصِـيرُ الـصحارَى
فـي الجِـبالِ وخُـضْـرَةٍ
قـدْ حَـفَّهـا
نِـيـلٌ ونِـيـلْ
وتَـدَافَـعـتْ حَـرَّى
دمـوعُ الـنْـهـرِ مَـوجـاً
صَـاخِـبُ الإيـقاعِ
نَـزَّافاً يَـسـيـلْ

ما اجمل الكلمات
رثاء من نغم شجي ابدي
سلمت لنا يا بروف ومتعك الرحمن بالصحة والعافية
ودمت لنا وللوطن التليد شامخا كما النخيل
وشكرا شاعرنا الصيل زمراوي لهذه القصيدة العصماء
محبتي

الأخ الـكـريـم الأســتاذ الجيلي التجاني جمعه

Quote: رحم الله وردي الحبيب الإنسان الفنان،،، وشكراً كثيفاً لهذه الأيقونة الجزلة في حق فنان أفريقيا الأول ،،، .

لـك الـشـكـر عـلى طـيب الـكلم وجـمـيل الـعـبارة جاعـلا مـن قـطـرات مـشـاعـرى "أيـقــونـة"
ومـاتـمـنـيـت لـهـا خـير مـن ذلـك. وهـو حـكـم أعـتـز بـه مـن أحـد حـملة الأقـلام الـتى تـرسم
نـور الـوعـى وتـبـث يـقـيـن الـمعـرفـة، فـى واحــدة مـن أنـبـل وأقـسـى الـمـهـن.

فـالـمـحـرر الـصـحفى يعـيـش بـعـقـله فى عـقـل أربـعـة أو خمسة أشـخـاص فـى وقـت واحـد:
فـهـو عـيـن الـناشـر، وقـلـب الـكاتب أو الـمراسل أو الـصـحـفى، وهـو عـقـل الـقارئ ومـزاج
الباحـث، ومـبـضـع الـرقــيـب. يـقـوم بـذلك فـى كـل مـادة يـحـررهـا، يـعـدلـهـا أو يـعـيد فـيها
صـياغـتـها بـما يـرضى كل مـن ذكـرت أعـلاه

لـى الـشـرف بـمـعـرفـتـك أيـها الـسـخـى

أديـبـنا الـعـلـم الـمعـلـم بله محمد الفاضل

يـانـاظـم حـروف الـكلام عـقـودا تـزيـن جـمال جـيـد
زهـور الـبـيان. أيـها الـضارب فى أحـشـاء اللـوعـة
والوجـد مـجـذوبا بـتبريـة بـريـق الـرؤوى الـولهـى
فـى كـنف الـجـمال وأيـقاع الـنـظـم فـيـسـيـل قـولك
أنخـابا بكـرا ولهـفـة إلى المزيـد مـن السـقـيا مهما
تـعـبأت وتـعـبـت

Quote: تعبأتُ، تعبأتُ .... تعبتُ أرصد نشوة اللغة، نزف المشاعر وبينهما تسلل وطنان من قدامنا الديار ووردها الفتان (وردي) فلعقنا الجراح ولم يشفها لعق تحياتي لكما وأكيد محبتي .

فأيـن الـقـناعـة بإلـتـئـام الجـرح وأنـت حاديـنا
مـرآة ضـميرنا تـذكـرنا بعـجـزنا فـى أن نجـعل
مـن لعـقـنا بلـسـما يـشـفـى جراح وطـن كلـيـم
مكلوم ونحـن الأولى سددنا له الطعـنة الـقاتلة
فى قـلبه الحزين بتجاهـل يتلـوه تجاهـل لحاله
ومـآلـه؛ وأنـانـيـة هـى ديـدن مـتعـلـميـنا

لـك الـمـودة والـمحـبة الأكـيـدة

أخـانا الـهـمـيـم المـتـفـانـى مـدحـت Medhat Osman

لك الـشكـر عـلى هـذه اللـوحة الـمـبـدعـة الخـلاقـة الـتى جـمـعت صـور
وردى عـبر سـنـوات الإبـداع والـجـمال

قـلـت يـاصـديـقـى

Quote: التحية عمالقة النوبة في الشعر العربي بروفيسور عبد الرحمن ومولانا عبد الاله زمراوي ورحم الله عملاق النوبة والسودان وافريقيا .

لـقـد شـمـلـتـنى فـيـمن ليـس لـى فـى قـامـاتهـم وإبـداعـهـم باع. فـلك
الـشـكـر عـلى الـترفـيـع الـذى أتـمـنى أن أصـله.

نحـن ياصـديـقى نـقـف عـلى أكتاف عملاقـة حـقـيـقـيـيـن فى ضروب
الـشـعـر والأدب. فـباله عـلـيـكـم مـن فـى الـشـعـر بـقـامة الـنوبـيـيـن
الـمبدعـين خـلـيـل فـرح، تـوفـيق صـالح جـبريـل، دكـتور محى الدين
صابر، الدكـتـور محمد أحـمد عـلى، جـمال محمد أحـمد، محى الـديـن
فارس، جـيـلـى عـبدالـرحمـن.....والـقائـمـة تـطـول

فـلك كل الـشـكـر والـمـودة الأزلـيـة

ودمـت لـنا.

أخـى الـكـريـم أســتاذنا الـقـانـونـى الـمـتسـربـل بـرداء الأدب الطيب شيقوق

لـك الـتـحـايا

Quote: الاخ الاديب عبد الاله زمراوي سلامي . Quote: يارضى النفس وناجـز الكلمات والملم بتعابير الإحـساس لك مـودتى وعـميـق فـرحى الذى يلجمه الحـياء وأنت تجعلنى سـيدا؛ وأنـا فى حـقـيقة أمـرى: درويـش هـام حتى حسـب القـوم أنـه "وصـل". فـتـلـك الظلمات التى وراء ذلك البحـر قـد حجبت الرويا وعـتمت المنظـور فـما درى الـناظرون عـمـق جـرحه وشـديد شـوقه ليلعـق جراحات ذلك الوطـن الحـبيب؛ ويضمده بدمعات تـنزف من القـلب فـتتـقـطر من العين بـلسـم حـب أزلى. التحية لك وعبرك للبروف عبد الرحمن إبراهيم وللاخ عبد الله الشقليني ورحم الله الراحل المقيم الاستاذ محمد عثمان وردي .

لـدى قـناعـة بأن الأدباء والشـعــراء من بـيـن الـقانـونيـيـن هـم أكـثر الـناس حـذقا فـى الإسـتـعـمال الـدقـيـق للـغـة. لـربـما
كأثر مـن الـتـقيـد بالـنـصوص والـمـواد والـتعـابـير ثـم مـحاولة أيـصال الـرأى عـند الـدفـوعـات. وهـذا مـوضـوع سـأزوره
لاحـقا. كما فى حالة شـاعـرنا الـمـتـفـرد مولانا زمـرواى ومـحـمد أحـمـد مـحـجـوب؛ وغـيرهـما. ولكنى أريـد أن أشير إلـى
تـخـيرك لـلـنصوص بـعـنايـة تـدل عـلى حـذق وشـفافـيـة قـارئ قاده الأدب مـن تلابـيـبـه.

وشـكـرا لـتـحـيـتـك الـمـقدرة الـمبـهـجـة

دامـت لـنا مـودتـك كما دامـت لك مـودتنا الأكـيـدة

الأخ الـكـريـم حـيـدر jini

Quote: والله بلحيل وأكتر .

لـك الـشـكـر عـلى مـارمـيـت إلـيـه.

إذ أنى أجـد فى تـعبـيـرك هـذا -- وسـامحنى فى قـصـورى – إحتـمالات مـعانى كـثيرة.
وبمعـرفـتى بحكمتك فى التعابـير الإيجابـيـة أسـتبـشــر خيرا وأكيل لـك الـشـكـر فيضا

ولـك الـود والإعـزاز دومـا؛؛؛

الأخ الـكـريـم طارق ميرغني

Quote: لله درك يا بروف كلام كالدرر ربنا يحفظك ولتبقي ذكري وردي نبراسا مضيئا .

لـك الـشـكـر أيـها الـنـبـيل والأخ الـصادق الـصدوق.

وردى له فـينا مواجـع لا تـكفـيـها الـدموع وشـموخ
لا تحيطه الكلمات. هو الناطق بالعـز الذى تسـتنفـر
ذكراه مايسر ويبهج فيأتى الـقـول عـنه مثل مـقامة

لـه الـرحـمة

ولـك الـتـجلة والمـودة أبـدا؛؛؛

عــزيـزى الـشـاعـر الـصـادق عبدالأله زمراوي

والله أنـت إنـسان شـفـيـف يـنـغـرس فى ذهـنك الجمال كـجروف أرض الـنوبة الـمعـطاءة فـتـنـبت
فى صـورك أشـجـار الأمـل لـتـورق وتـزهـر وتـثـمـر تـمـرا شـهـيا مـن الـذكـريـات والأخـيلـة

Quote: يا صديقي لم تترك لنا شيئاً نقوله بعد هذه الرائعة... احتطوطب الرطب الندي تصرماً والطلع شااااخ على عراجين النخيل وانا التربال اعرف النخل وتعرفني وكنت آجني الرطب الندي واعرف كذلك عندما يشيخ ويموت! لله درك....

وكـما قـال أحـدهـم: إنـت مـمـكـن تـطـلـع الـتـربال مـن الـجـرف. لاكيـن لايـمكـن تـطـلع الجـرف
مـن عـقـل وقـلـب الـتـربال. وأنـت خـير مـثال لـذلك الـصـدق الأصـيـل الـمـتـجـذر فى الأصـول.

وأنا وإن لـم أعـش فى البـلد إلا أن جدى ووالدى، عـليهـما رحمة الله، أحاطاننى بـبـيئة تقارب
تـلك الـتى فـى الـبـلـد. فـجـدى كانـت لـه قـطـعـة أرض عـلى النـيـل الأبـيض بالشـجرة. وكـنـت
أرافـقـه وأنا طفـل لحفـر الـتـربة بالسـلـوكة وعـمل الجـداول بالطـوريـة. وعـندما رجـعـت إلـى
بحرى، حـول الوالـد عـليه رحمة الله البيـت إلى غيط؛ حـيث زرعنا الحـلبة والشـمام والبطـيخ
والملوخية والباميا والفاصوليا والرجلة والجرجير والعجور والطماطم والبصل والثوم والفول
والبطاطس وعيش الريف. وأشـجار المانجـو والجـوافة من أربعة أنـواع والبرتقال والليـمون
وطبعـا الـنخـل. وكانت الإثاره حـيـنما يـظهـر الطلع ونـقوم بالتـلـقـيـح، ثم نطارد الطير حـتى
لايـسـتـفـرد بالـرطب الـنـدى.

مـتـعـة يـا أخـى مابـعدهـا مـتـعـة. وذكـريات لـن تـنـمـحـى. لـذلك أعـى ماترمى إلـيـه.

بارك الله فيـك ومـتعـك بالصحة والعـافـية وأجرى عـلـى لسانك مزيـدا مـن إبداعك الـشعـرى.

ولـك عـمـيـق مـودتـى الأزلـيـة الـتى تـعـرف ياصـادق الـنـفس والـشـعـور والشـعـر

أخـى وصـديـقـى مـجـسـد الـجـمال محمد سنى دفع الله

Quote: وردُ الـــورودِ وروعـــةُ الـحـزنِ الـنـبـيــل إحْـتـوطَـبَ الـُرطـبُ الـنَـدِىُّ تَصــرمًا والطلعُ شـاخَ علـى عَـَراجينِ الـنـخــيـلْ وتَـسـاقَـطـتْ بِـتلُ الـُورودِ الـقانياتِ تَـشــتـتـاً وتَـخـثُراً عـنـدَ الأصـيـلْ وتَشـْرنَـقـت كـمـداً عَـصافـيرُ الخـريفِ الـوادِعاتُ بـلـيـلـها قـدْ لـفَّـها الحَـزنُ النـبـيـلْ وتَـنَاوَحَ الـقِـمْـرِيُُ والـطيرُ الـمُهـاجِـرُ بالنَـشـيجِ وبالصـريرِ وبالهـديلْ وعَـوتَ أعَـاصِـيرُ الـصحارَى فـي الجِـبالِ وخُـضْـرَةٍ قـدْ حَـفَّهـا نِـيـلٌ ونِـيـلْ وتَـدَافَـعـتْ حَـرَّى دمـوعُ الـنْـهـرِ مَـوجـاً صَـاخِـبُ الإيـقاعِ نَـزَّافاً يَـسـيـلْ ما اجمل الكلمات رثاء من نغم شجي ابدي سلمت لنا يا بروف ومتعك الرحمن بالصحة والعافية ودمت لنا وللوطن التليد شامخا كما النخيل وشكرا شاعرنا الأصيل زمراوي لهذه القصيدة العصماء محبتي

سـلـمت ياعـزيز وســلـم ذوقـك الـكريـم. وفـرحى لأن شـهادتك
تـعـنـى بالنسـبـة لـى الـكـثـيـر.

أدام الله عـلـيـك نـعـمـة الـرضـا وراحـة الـبال ودوام الـمـسـرة

أخى وصـديـقى وقـريـبى وفخرى شاعـرنا الـنبـيل عـبدالإله زمـرواى

كلمـة وفاء فى حـقـك أيها الـشـاعـر الـصادق الجـمـيـل وإمـتـنانا لـك
عـلى ما أسبغت على من نعـوت أظن أن جمال نـفـسـك هو مـا أوحى
إليـك بـها. وبـذا تـكون قـد وضـعـت عـلـى عـنقى مـسـؤلـيـة تـحـدى
جـلـيـل أتـمـنى أن أنـجـح فـى بـلوغ مـراقـيـه..

وعـهـدا على بعـد الأرشـفـة أن أنشـر بعضا مـن قـصائـدى الـوطـنية
كـما رجـوتـنى مـرارا. وهـذا أقـل مـا أســتـطـيـع أن أقـدمـه وشـبابنا
بـناتـنـا وأبـناءنا يتحـدون الـصـعـاب ويـجـودون بالعـطاء مـن أجـل
الأمـل. وسـأصـحـب ذلك بـنـظـرات فـى الثـورة وديـنامـيـكـتها وهـو
مـجال قـد سـبرت أغـواره الأكاديـمـيـة وعـشـت واقـعـه فـى ثـورات
ضد الإسـتعـمار والـقـهر والـتـسـلـط فى السـودان وفى ربوع العالم.

فـإلى لـقاء فـى الـربــع الـقـادم بـعـد أيـام، بإذن الـمـولـى.

ولـك مـحـبـتى وإعـزازى وفـخـرى الأزلـيون.