اذاكانت عودة هجليج انجاز يستحق كل الفرحة .احتلالها كانت كارثة تستوجب

اذا كانت عودة هجليج انجاز يستحق كل هذه الفرحة فان احتلالها كانت كارثة تستحق الاستقالة
.............

ببساطة
تثبت الحكومة فى كل الاحداث انها تظن فى هذا الشعب انهم مجموعة بهائم
بعيدا عن ما حدث فى هجليج ان كانت انسحابا كما تسميه الحركة او نصرا واكتساحا كما تقول
الحكومة فان المسألة لا تعدو كونها حجوة ام ضبيبنة كما قلت فى مقال سابق لان الحركة احتلت هجليج
قبل شهر واستعادتها الحكومة ثم عادت الحركة لتحتل هجليج وبالامس استعادتها الحكومة وغدا ستدخل الحركة
الى هجليج او مكان اخر ثم تقوم الحكومة بحملة لاستعادتها اى ان الامور لن تحل بمعركة او حرب كما قلنا
الامر لن يحل الا بالعقل والحكمة وان يفهم الطرفان انهما الخاسران وان شعوبهما هى الضحية لكن فى وجود رئيس همبول
اقل من ان يدير زريبة بهائم مثل البشير ووجود سلفاكير ضعيف الشخصية فان احتمالات تحكيم العقل غير واردة وسيستمر الهبل ..
وسيعيش السودان وضعا اسوء مما نحن فيه اليوم لانه سيخرج من معركة ليدخل معركة اخرى ...

بالامس شاهدنا العجب العجاب على القنوات السودانية
مسيرات (طبعا مرتبة ومدبرة ومدفوعة الاجر مسبقا )
ولقاءات جماهيرية (العادة الغبية لحكومة الاغبياء )
واغانى والرقص( النبوة الجديدة والدين الجديد وشريعة محمود عبد العزيز )
والسبب كما يقولون انهم استعادوا هجليج ودحروا الدولة الجنوبية ....
جيد جدا ..لنقل ان كل تلك المسيرات والافراح خرجت فعلا لاستعاة هجليج
السؤال هنا : اذا كانت استعادة هجليج انجاز يستحق كل هذا القدر من الفرحة وهذا الفرح الجنونى وهذه الكمية من الاهازيج
فان احتلال هجليج فى الايام السابقة كانت كارثة بنفس الحجم تستوجب الاستقالة فورا للمسؤولين عن هذه الكارثة لان المنطق يقول
ان الفرحة تكون بقدر الانجاز وان الحزن يكون بقدر الكارثة ..مالذى يجعل احتلال هجليج يمر مرور الكرام ويجعل استعادته انجازا كبيرا ؟؟؟
كما ان للنصر اب يجب ان يكون للحزن ام
كما خرج البشير ووزير الدفاع بالامس يلبسون ثوب الانتصار ويحاكون الابطال
كان الواجب ايضا ان يحسوا بالمسؤولية عند احتلال هجليج ليتقدموا باستقالاتهم فورا

عمر البشير هو القائد العام للقوات المسلحة كما يدعى وعبد الرحيم هو وزير الدفاع وعليهما تقع كل المسؤولية
فاين كانا عند احتلال هجليج ولماذا ظهروا فقط بعد استعادة هجليج ؟؟ ولماذا لم يحاسبا ويتحملا مسؤولية الخسائر ؟؟

--------------------------------------------------------------------------------

هل تحرير هجليج انتصار للحكومة السودانية ؟؟؟؟
لو تعاملنا مع الامر بمنطق هلال مريخ نعم

لكن بمنطق العقل والفائدة والخسارة لم تربح الحكومة شيئا بل على العكس خسرت الكثير
والخسارة التى اقصدها هنا ليس عدد الارواح التى فقدت رغم انها كانت عدد كبيرا ومهولا من
الانفس التى راحت ضحية لاطماع السياسيين ففى هذه الحرب وخلال عشرة ايام فقدت الحكومة
الآلاف .. ولا اتحدث عن كم الاليات
والعتاد التى فقدت فى هذه المعركة ولا اتحدث عن الاسرى التى عرضتهم دولة الجنوب ...
انا اتحدث عن هجليج نفسها ...
اهمية هجليج تنبع من كونها المنطقة الوحيدة التى تعتمد عليها الحكومة فى تغذية الدولة بالنفط
هناك مناطق اخرى لكن انتاجها لا تكفى سيارات ابناء نافع ... غير النفط تصبح منطقة هجليج صحراء جرداء لا
تنفع فى بصلة ... اذا اهمية هذه المنطقة فى استخراج النفط .. لذلك دولة جنوب السودان لم تستهدف هجليج عبطا
كانت تقصد ضرب هذه المنطقة لانها لو كانت تريد توجيه اى ضربة للحكومة فان هناك مناطق اسهل من هجليج واقرب منها
حكومة الجنوب قصدت هجليج لاهميتها ولعلمها ان الحكومة بدون هجليج ستخرج فى الشوراع تمد القرعة وتتسول الطعام ..
بعد خروج دولة الجنوب وعودة هجليج لحضن الحكومة فان المشكلة لم تحل بل ازدادت تعقيدا ...
هناك شركات اجنبية هى المسؤولة عن حقول النفط ومعظمها شركات صينية
هذه الشركات من المستحيل ان تضحى بموظفيها وعمالها وفنييها وتدخلهم فى منطقة
اصبحت منطقة نزاع مسلح يحتمل الاحتلال والقصف فى اى لحظة .. هذا يعنى ان الانتاج سيتوقف فى تلك المنطقة
وهذا يعنى ان استعادة هجليج ليست لها فائدة كبيرة ... ولهذا نقول ان الحرب لم تحل مشكلة فى اى يوم وان الحرب
ليس فيها منتصر ومهزوم وان العقل والحكمة مطلوبتان جدا فى هذه المرحلة ولكن بالطريقة التى تمارس بها الحكومة سياساتها
فلا اظن ان هذا الوطن سيستقر لان الحكومة اصلا لا تهمها الوطن والمواطن فكل همهم استغلال هذا الانتصار لاغراضهم الشخصية
واستمرار النظام والبقاء اكبر وقت ممكن على مقاعدهم الوثيرة ...
كم ماتوا ؟؟ لا يهمهم
ماذا خسرنا ؟؟ لا يهمهم
مستقبل الوطن ؟؟ لا يهم
المهم استغلال هذا الظرف وتحريك الالة الاعلامية وكسب التعاطف واسكات الاصوات المناهضة من اجل البقاء

هشام
مسكاقمي
الناس ديل ما بخجلوا لكن بخافوا
ونحن في انتظار تحرير الجنوب من الحركة الشعبية.
نفس الفيلم ده حضرناهو قبل فترة في الفضائية الليبية مع القذافي
حشرات وجرزان ووو

والزول ده زي المذيعة الكانت شايلة سلاح في التلفزيون الليبي.








من انتم؟؟!! وارقصوا وافرحوا.