حتى يتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود في مسالة الوطنية

نسبة لفشل خطاب الحكومة التعبوي باستنهاض الجهاد اقناعا للمتردين عليها من اعضاء الحركة الاسلامية لجأت الحكومة لخطاب الوطنية والتقط القفاز كلا من مؤيديها
ومعارضيها الذين لا ينتمون للمعسكرات السياسية المعارضة
فحتى مؤيدي الحكومة يتحدثون الان عن ان معارضة الحكومة ورغم اخطاءها تؤجل لما بعد الحسم العسكري اي انهم يقرون علنما باخفاقات 23 عاما من التسلط ولكنهم يستجدون التعاضد بدعوى الوطنية
اما من يمكن ان نطلق عليهم المحايدون فانهم خدعوا بقميص عثمان
نعم الوطن للجميع ونحن مع القوات المسلحة القومية التي تدافع عن الوطن من العدو الخارجي
اذن ما هو المخرج
المخرج تكوين حكومة النتقالية قومية من افراد خارج منظومة الاحزاب السياسية مهمتها استرداد كافة الاراضي السودانية حربا او تفاوضا
وعندها ستجد ان جميع افراد الشعب السوداني مصطفين من وراءها
سوى ذلك فهو متاجرة بالوطن قبل الوطنية

فليس لاحد الحق في الادعاء بانه يمتلك صكوك الوطنية يهبها لم يشاء
ففي راي
ان كل من يكتب حرف في هذا الموقع يكتب بوطنية
لا انكر جهد احد رغم اختلافي مع كثيرين ولكنهم يكتبون بوطنية
بعض مؤيدي الحكومة مشكلتهم انهم اختزلوا كل الوطن في الانقاذ
فعميت بصيرتهم

فلنرتقي قليلا عن تعاطينا البدائي للتايد والتعارض
ولنضع مشاكلنا علة طاولة الحقيقة لنتبين الصواب وهي معروفة لكلنا
1- حكومة رغم ترهلها الكبيرة وعلى مدى 23 عاما لم تورث السودان الا الخراب والترذم
2- المعارضة الحزبية بائسة
2- الكوادر البشرية المؤهلة مشردة في المنافي
4- قوات مسلحة تقتل في اهلها
5- تمرد واضحة مطالبه
فلما التعنت وتغبيش الوعي

والان يتنادون بالوطنية
واين كانت الوطنية حينما كانت الخرطوم مرتعا للافغان العرب
في حين ان الشرفاء من ابناء هذا الوطن كانو ا اما في بيوت الاشباح ، او السجون او مشردون من الخدمة بدعوى الصالح الخاص
وكثيرون اجبروا على مغادرة البلاد نفيا
وبعضهم سحب منه الجواز السوداني ومن للشيخ راشد الغنوشي وغيره من الذين رماهم ابليس التطرف في بلادنا

فاذا كانت الحكومة تريد ان تستخدم حروبها لتصنف من يعارضها بانه غير وطني
فبالمثل من يعارضون الحكومة والاحتراب بين ابناء الشعب االواحد فانهم يرون ان الحكومة ايضا غير وطنية وان من يؤيدها يخدم اجندة اجنبية
لتمزيق البلاد فبعد الجنوب سيقسم كل السودان الى دويلات بواسطة هذه الحكومة ومن يشايعونها