السادة الادارسة !!

مشهد أول :
الزمان : قبل حوالي 30 سنة ...
المكان : مسجد السادة الأدارسة بالموردة
بعد صلاة الجمعة مباشرة طلعت و معاي كمية من أولاد اهلنا من المسجد عشان نجيب التمر و الحلاوة و الخبيز و باقي طيبات من عربية خالي عشان نوزعها بعد عقد قران بنت خالتي في المسجد ... كل شئ تم سريعا ... العقد ... توزيع الطيبات ... سلام الناس .... الونسات البجنب ... و بلات الناس الكبار : يا ود جيب حلاوة لاعمامك ديل و جيب عصير للرجال الواقفين مع خيلانك الهناك ... كل شئ كان طبيعيا ... عدا لمة في في اخر المسجد ... ختيت جردل الخبيز و مشيت أشوف الناس دي ملمومة في شنو ... (فجيت) الناس و دخلت بينهم فاذا هو رجل ضخم يجلس متكأ علي الحائط الخلفي للمسجد و الناس تتدافع للسلام عليه و تقبيل يديه ... هالني ما رايت ... لم أكن أعرف شئيا عن الصوفية و شيوخها و مريديهم ... وقفت مذعورا من غرابة المشهد ... و بلغ ذعري مداه و أنا أري أحد أعمامي ينحني ليقبل هذا الرجل ...
الشئ الوحيد المطمئن في ذلك المشهد كان الرجل نفسه ... تكاد تري نوره في وجوه من حوله ... كان وسيما جسيما و فيه وقار و هيبة ... النظر إليه كان مريحا بصورة لم أعهدها في كل من رايت من خلق الله ... لسبب ما أحسست أني انتمي لهذا الرجل ...

- يا عمو ... الزول ده منو البست ليه يدو ده ..
- ده السيد محمد الحسن الأدريسي ..
- و الناس دي ملمومه فيه كده ليه و ليه بيبوسو يدينو ..

سيل من الأسئلة لا أذكر إجابات عمي عليها ...

مشهد ثاني
الزمان : اواخر ثمانينات القرن الماضي
المكان : شارع النيل قصاد الهيلتون

راجع من الجامعة ... راكبين معاي الفرد ماشين مقيلين في بيتنا في ابوروف ... الوقت عصر و الزحمة خيالية ... العربات تمشي متر و تقيف نص ساعة ..
- كان وصلنا لفة الهيلتون ... ممكن نلف نرجع ببحري ...
- الزحمة دي ما طبيعية ... شكلو في حاجة في امدرمان ...
بعد حولي ساعة أو يزيد وصلنا لفة الهيلتون .. خلينا الزحمة للاتجاة المعاكس و اتجهنا صوب كوبري بحري ... قدام قاعة الصداقة اتنين من بواليس الحركة واقفين ... وقفت العربية و نزلت ...
- يا اخوانا الزحمة دي شنو ...
- ما عارف بالظبط لكن قالو شيخ الأدارسة توفي ..
و قبل أن يرتد طرفي ... عاد مشهد الرجل الذي رايت قبل أكتر من عشرة سنوات ... عاد المشهد بهيا كبهاء الرجل وضيئا كوضأته ... ساد الحزن فيني و لولا بقية من حياء و خوفه من شيلة من الحس، لزرفت دمعي عليه حارا كحرارة امدرمان في ذلك اليوم ... لم أفهم لما كل هذا الحزن و أنا رايته للحظات ... لم أفهم لما هذا الأنتماء !!

دة لموزدة حيث الحيث المسجد العتيق ليتهم اعادوا بنائه بما يتناسب مع الزمن وضع خريطة جديدة وازالة كل المبانى الفديم ليبقى الضريح الطيبو عابق ,,

دة لموزدة حيث الحيث المسجد العتيق ليتهم اعادوا بنائه بما يتناسب مع الزمن وضع خريطة جديدة وازالة كل المبانى الفديم ليبقى الضريح الطيبو عابق ,,

مشهد ثالث
الزمان : يناير 2001
المكان : Peoria، IL- USA
- يا عمدة داير لي فان و ما عارف أجيبو من وين ..
- أنا ذاتي عايز لي واحد ... الفان بتاعنا بقي يبوظ كتير ... أنا بعرف شباب سودانيين في سبرينجفيلد عندهم ديلرشب بتاعت عربات ...
- لو بتعرفهم يكون تمام لانو أنا ما بفهم في العربات ... يقومو كمان يغشونا ...
- الشباب ديل أنا بعرفهم من الجامعة ... بعدين يغشونا شنو ؟ ديل أولاد السادة الأدارسة ما بغشو ....
في التو و اللحظة جاءني مشهد السيد محمدالحسن الأدريسي كابهي ما يكون :
- الناس ديل ببقو شنو للسيد محمدالحسن الأدريسي ..
- ببقو ليه أخوانو
- أخوانو عديل كده ؟
- اتنين أخوانو و واحد ود عمو ...
- يا زول نقوم هسي دي نمشي سبرينجفيلد !
- هسي شنو ؟ مافي طريقة هسي لانو لمن نصل هم ذاتهم بكونو قفلو ... صباحات الله بيض !!

العربة تنهب ال Highway 55 نهبا في الطريق لسبرينجفيلد .... اخر اهتماماتي كانت شراء الفان ... كنت أريد أن أكحل عيناي برؤية هؤلاء الناس ... علها تستعيد ضياء ما رأت قبل عشرين سنة أو يزيد !!
وصلنا الديلرشب بعد كم روحة في السكة ....
دخلنا المكتب ... رايت نفس البهاء و الوضاءة تشع من وجوه هؤلاء الناس ... شئ غريب لا يُفهم فيُوضَّح ولا يُعقل فيُفسر ... الان فقط أيقنت أن السر الكامن في وجه من رايت يكمن أيضا في وجوه باقي أفراد هذه العائلة .... الان فقط أيقنت أن سر البيت و آل البيت لا يخبأ !

مشتاقين يا امين
ومتابعين لهذا السرد القيم

تحياتي

تحياتي امين
واصل متابعين...

تُرى هل كان سيرى نور الوضاءة لو لم يشاهد
عمه الذي يجله ينحني ليقبل يد السيد الإدريسي؟!!

Quote: تُرى هل كان سيرى نور الوضاءة لو لم يشاهد عمه الذي يجله ينحني ليقبل يد السيد الإدريسي؟!!

أو لو لم يوصي الراحل الأستاذ محمد ابراهيم نقد ... بأن يصلّي على جنازته شيخ الطريقة الإدريسية؟





... المهم ....

يا سلام عليك يا امين وكلامك المليان صدق وعفوية ، نعم اعرف تلك الوجوه تماماً وكما قلت واكثر

واصل اخي فى الحديث وكن بخير

Quote: فجيت) الناس و دخلت بينهم فاذا هو رجل ضخم يجلس متكأ علي الحائط الخلفي للمسجد و الناس تتدافع للسلام عليه و تقبيل يديه ... هالني ما رايت ... لم أكن أعرف شئيا عن الصوفية و شيوخها و مريديهم ... وقفت مذعورا من غرابة المشهد ... و بلغ ذعري مداه و أنا أري أحد أعمامي ينحني ليقبل هذا الرجل ... الشئ الوحيد المطمئن في ذلك المشهد كان الرجل نفسه ... تكاد تري نوره في وجوه من حوله ... كان وسيما جسيما و فيه وقار و هيبة ... النظر إليه كان مريحا بصورة لم أعهدها في كل من رايت من خلق الله ... لسبب ما أحسست أني انتمي لهذا الرجل .

أخى أمين ...
من وصفك هو فعلا سيد محمد الحسن الإدريسى ( رحمه الله ) وياخى كان تشيل معلومات كافية عن الطريقة الإدريسية والسادة الأدارسة ويبدو أن عمك وكبار اسرتك يعرفون الكثير عنهم وطالما انتو اهل العروس يعنى اختيارمكان العقد من حقكم وبالتأكيد لم يكن اختيار مسجد السادة الأدارسة عشوائيا ... على العموم هذه دعوة منى للصلاة يوم الجمعة القادمة كان ربنا أحيانا وأحياكم بمسجد السادة الأدارسة وبالمرة اعرفك على شقيق المرحوم السيد مجددالدين الحسن الإدريسى عشان تشوف الوقار والأدب والتقوى والتواضع ...... حاولت ارفع ليك صورتو لكن ابت تمشى معاى

هم السادة
هم الكرام
هم أهل البيت الذين طهروا تطهيرا
لأهل البيت عز لا يزول *** وفضل لا تحيط به العقول

لك الشكر الجزيل أخي العزيز
وهنيئا لك محبة هؤلاء الكرام فهيي دليل الإيمان والنجاة
رعاهم الله

Quote: رايت نفس البهاء و الوضاءة تشع من وجوه هؤلاء الناس ... شئ غريب لا يُفهم فيُوضَّح ولا يُعقل فيُفسر

دا الاستعداد النفسي يا خال
استعدادك إنتا بحكم البيئة (الأسرة) النشأت فيها، أكيد عندها تقدير ومحبة للناس دي خلاك تكون مستعد
دا ما بينفي إنو التسامح الواسع عند الصوفيين ليه دور في جاذبيتهم
يعني مثلاً حادثة مسجد عبد العال بالديم ومسجد الجريف بتاع محمد عبد الكريم في تجريم من صلوا على جنازة نقد، وضرب من اعترض على الحكم دا في المسجد التاني،
من الصعب تصدر من صوفي
يعني الله (سيد الشي ذاتا) يسامح والوهابي ما يسامح!!
جيسس (:

بروف امين ........سلام
نفعنا الله بجاههم هذه ذرية صالحة بعضها من بعض
اصلها ثابت وفرعها فى السماء
شيوخنا الصوفيه هولاء من علموا الانسان السودانى التدين السمح
كانوا رقاق اكباد ونظيفى دواخل وليني جانب
واكثر الناس تسامحاً وإن شجو بالعظم ..
كان تدينهم سلوك وممارسة، لم يكن مصنوعاً ولا قشورياً ولا عبارة عن مجمل رسوم
مشئيتهم فى الارض تحس وقارها وتواضعها قبل ان نبتلى اخر الزمان بهولاء
الاوباش الذين اتو الدين على مرابحه او مضاربة او مزارعه وافرغوه من كل محتوى..
امين شكراً هذه السياحه الروحية بذكر بعض مآثر السادة الادارسة نفعنا الله بهم،،،

سلام للجميع و تحيات طيبات .. بسبب طارئ اضطررت أن أتوقف ... إن شاء الله ساعود للمواصلة و الرد علي الجميع ...

رحمه الله وأثابك خيرا وعافاك..
كان الرجل كما قلت وسيما في خلقه تقيا فارع الطول مهيب بلا افتعال.

تعال راجع هنا يا زول...

قبس من نعيم الراحل :الشيخ / محمد الإدريسي ، طيب الله ثراه .

لن تهرب من وهج لقائه .
يقولون : {من استأذن على الله أُذن له ، ومن قرع باب الله دخل . }
ويقولون : { معرفة الله روضة من رياض العقل . }
ويقولون : { أيها البائح والسامع النائح ، كيف أنفك عن وجدي بمن أوجدني بوجدي ؟ } .

ـ هذا ابني عبد الله .

هكذا قدمني والدي يعرفني به .
مددتُ يدي ، وأمسكت يده وتطلعت إلى الوجه . كوكب دري يتوهج طمأنينة وسكينة ، رضى وسلام . الجلباب ينضح شمساً مشرقة ، وبياضاً خفاقاً . فوق الأنف المعقوف تطلعت عيناي .وصعدت إلى أعلى ، العمامة كست قمة رأسه . وتحتها الجبين يضيء ،وتحت الجبين العينان بحيرتا ماءٍ يتلألأن . نظرة أبٍ حانٍ ، يلُفك لطافة . تقول لنفسك المضطربة هنا مسكنكِ الدافئ . تعالي أيتها النفيسة وأحتمي صدري من العواصف الكالحة . ترمي أنت أحمالك من خلف ظهرك ، فقد فتنك الحضور الوهاج .
ـ أهلاً بُنيَ .
صفاء أخاذ ، يأسرك رغماً عنك . حاولت جاهداً ، وأفقت على صوت يناديني، ثم استأذنت انصرفت بين المقاعد تحت السرادق ، ولم يزل القلب معلّقاً . كان حضوره اليوم لعقد قران شقيقتي الكُبرى ، فالعام سبعاً وسبعين وتسعمائة وألف من الميلاد .
مرة طلبني والدي :
ـ أتوصلني مسجد السيد الإدريسي بالموردة .
ـ نعم ، أي وقت تحب ؟
ـ بعد صلاة المغرب . أفضِل أن أصلي العشاء هناك .
عند البوابة توقفنا .
ـ أتذهب معي ؟ . تلقى الشيخ محمد الإدريسي ، ومتى رغبت تستأذن . تلك دار من ديار العِلم ، لن تندم .
بعد إصراره ، سرت معه وأنا أسقط من حساباتي المواعيد المسبقة واحداً ، واحداً . استقبلنا الشيخ / محمد الإدريسي عند مقدمنا بالترحاب كمن يترقب حضورنا . أخذ والدي في حضنه ، وأجلسنا بجواره . تجولت بناظريَّ : تلك حلقتي تفسير ، وثالثة تجويد . خاطبني الشيخ قائلاً :
ـ سعدنا اليوم بمقدمك إلينا. يحدثني والدك عنك كثيراً ، فمحبة الوالد نعمة من نعم الله . مرحباً بك كل يوم وكل وقت .
أين المهرب ، جلست . صديقي( عمر ) سوف ينتظر ، و(قاسم ) بجاذبيته يتخطف قلوب الصغار ، ولن يتذكر موعدي معه . انقضى المساء وأنا بين الضيافة هانئاً إلى أن تحينت الوقت المناسب . استأذنا وعدنا أدراجنا من أمسية يلفها الوقار وأبخرة الأدعية تعطر المكان من حولنا تسترجي أن نبقى أكثر.
ذات مرة سألني والدي :
ـ أتزور مجلس السادة الأدارسة بالموردة ، وقد سكنت جوارهم ؟
ـ بما تيسر ، ولكن لِمَ السؤال ؟
ـ سألت الشيخ محمد مرة عنك ، فقال لي أنه شاهدك مرة واحدة قبل أشهر . وكنت أنت ضمن جماعة حضرت المسجد برفقة جثمان ، وصليتم الجنازة ومنذ التاريخ لم يشهدك .
قلت متعجباً :
ـ كيف تذكرني إذ أنني حضرت ضمن جموع من البشر !.
فقال :
ـ ألم تسمع بالقول الكريم :
( أحذروا فراسة المؤمن ، إنه يرى بنور الله ) ؟
فأجبت مسترسلاً :
ـ نعم سمعت . أنا أحضر ( الحولّية ) وأعياد المولد النبوي مع الطفلتين . أشتري لهما الحلوى من الباعة على أطراف الباحة أمام المسجد . حولنا الأذكار من كل طيف فرقة . تشير الطفلة الكبرى على الأجساد تتمايل على إيقاع الأذكار متعجبة . الطبول تدوي ، وتموه كلمات الإنشاد فلا تكاد تتبين ملامحها . لكل طائفة إيقاع ونغم إنشادي متفرد . يبدأ الإيقاع بطيئاً : ( الشَتَّم ) يسأل ، والدفوف ثم الطبول تجيب . الأصابع ترسم الحلي في الصولفيج الإيقاعي الفخم . هكذا تسربلت الأطياف تنهل من بركة الذكر المحمدي ، وتضفي عليه من حلاوة الموروث الأفريقي ، الموغل في القدم .
حدثت نفسي :
{ كيف يا تُرى اختلط أدب الشعب وفنه بأهازيج الأذكار ، وما تلبسه من وحي العقيدة ، وأجسادها اللطيفة تتغمص الغاطسين في بحور الذكر ؟. المسابح تطوق الرقاب ، والجلابيب تتموج من تحتها الأجساد . يقولون إن تمارين الأجساد ، وإجهادها يفُك أسر النفس ويحررها من قلقها. يتلاشى الوعي خطوة ، خطوة ، حتى تدخل إيحاء ( الجذب ) . الروح تذكر ، وتسكر من طرب الإنشاد . تصعد الخيالات تطلب المحبة والعشق المحمدي . الإيحاء يتكثف ، فتتسامى روحك إلى عوالم تنسيك أين أنت ومن تكون.}
أين يا ترى شيخنا ؟

إنه عند كل لمحة ونفسٍ ، أنت تبصره بين الجموع . لا تُخطئه أنت ، ولا يخطئك نظره . يلقاك بالترحاب ، يلفك وهجه . أنت ومن معك اليوم ضيوف لديه ، ونعم هو المُضيف . من يجلس بقربه يستأنس . تقف أنت في وسط البحر ، ترى المراكب تغرق . فظاهر البحر ضوء لا يُبلَغ ، وقعره ظلمة تستوجب صبراً قبل أن تلتمس ناراً فتجلي كنوزه ، حتى يدفعك الموج إلى ساحل آمن وأنت لا تدري ، فتبدأ الذاكرة في وهج حضوره تتفجر . لا يحضرنك حينها في مجلسه إلا لطائف من تراث الماضي ، وتذكر أنت قول ( ذو النون المصري ) في الحب الإلهي :

أموت وما ماتت إليك صبابتي
ولا قضيت من صدق حبك أوتاري
مناي ، المُنى كل المنى أنت لي منى
وأنت الغنى كل الغنى عند اقتداري
فنلني بعفوك منك أحيا بقربه
أغثني بيسرٍ منك يطرد إعساري

وتذكر أنتَ ( القشيري ) إذ يروي عن (أبي حمزة الخراساني ) في الحب الإلهي فيقول :

أهابك أن أبدي إليك الذي أخفي
وسرَىَ يبدي ما يقول له طرفي
نهاني حيائي أن أكتم الهوى
وأغنيتني بالفهم منك عن الكشف
تلطفت في أمري فأبديت شاهدي
إلى غائبي واللطف يدرك باللطف
أراك وبي هيبة لك وحشة
فتؤنسني باللطف منك وبالعطف

فلتهنأ روح شيخنا في عوالمها البهية بإذنه تعالى . نور على نور من فوق صفحة الجنان الباسقة ، تروي ظمأها من الوعد المُتْرَف . فلم نزل نحن في دنيانا نشتَّم من نعيم رياحينه العطرة ، تلثم الأرجاء التي كان يطوف . تسكرنا من أريجها الفواح .
رحمه الله رحمة واسعة ، وأفسح له من جنانه الوارفات ، نفحة سرمدية تزهر قبره .

عبد الله الشقليني
27/07/2004
*

التحية للبروف وللامام الصادق المهدي حفظه الله

توطدت علاقتي بهولاء الناس .... التقينا بعدها في السودان مرات عديدة فتعرفت علي بقية هذه العترة الطيبة الطاهرة صغيرهم و كبيرهم و لا نزكيهم علي الله ... أدبا يمشي بين الناس تواضعا و محبة لا يدانيها إلا محبة الناس لهم ... بيوتهم من طين و قلوبهم من ذهب !!
أقمت في السودان سنة كاملة لا أصلي الجمعة إلا في مسجدهم ... لم أكن صوفيا و لا اظنني ساكون ... لي عشرات الماخذ علي الصوفية و طرقها لكنني أحببت هؤلاء الناس و شعرت بقربي من الله حين وجودي بحضرتهم ... لم أسمع عنهم و لم ار منهم إلا الخير كاملا مكملا .. فسلاما علي السادة الأدارسة أين ما كانو و نسال الله أن يجمعنا بهم علي حب الله و رسوله صلي الله عليه و سلم..

Quote: دة لموزدة حيث الحيث المسجد العتيق ليتهم اعادوا بنائه بما يتناسب مع الزمن وضع خريطة جديدة وازالة كل المبانى الفديم ليبقى الضريح الطيبو عابق ,,

يا عمار ... الناس دي لليلة ساكنين في بيوت الطين العامرة بمحبة الله و محبة الناس لهم ... و لو ارادو لبنو الضريح عاليا و لسكنو العمارات السوامق ...
------------
تحياتي يا الشامي و يا الكباشي و شكرا علي المتابعة
-------------
حسين و تبارك ... لو رايتم ما رايت ما كتبتم ما كتبتم !!
------------

Quote: يا سلام عليك يا امين وكلامك المليان صدق وعفوية ، نعم اعرف تلك الوجوه تماماً وكما قلت واكثر

يا حامد ... تلك الوجوه تتقاصر عنها الكلمات مهما تأنقت ...

اخونا صلاح الدين ... سلام ياخي

Quote: أخى أمين ... من وصفك هو فعلا سيد محمد الحسن الإدريسى ( رحمه الله ) وياخى كان تشيل معلومات كافية عن الطريقة الإدريسية والسادة الأدارسة ويبدو أن عمك وكبار اسرتك يعرفون الكثير عنهم وطالما انتو اهل العروس يعنى اختيارمكان العقد من حقكم وبالتأكيد لم يكن اختيار مسجد السادة الأدارسة عشوائيا ... على العموم هذه دعوة منى للصلاة يوم الجمعة القادمة كان ربنا أحيانا وأحياكم بمسجد السادة الأدارسة وبالمرة اعرفك على شقيق المرحوم السيد مجددالدين الحسن الإدريسى عشان تشوف الوقار والأدب والتقوى والتواضع ...... حاولت ارفع ليك صورتو لكن ابت تمشى معاى

عرفت لاحقا إنو جدي كان ادريسي و إنو عمي أحمد عليه رحمة الله مسمي علي السيد أحمد بن إدريس لكن ده ما كان عندو علاقة بعلاقتي بالسادة الأدارسة ... عقد القران تم في مسجد الأدارسة لانو المسجد الأقرب لبيت خالتي في الموردة ...
أعرف السيد مجدد الدين حق المعرفة و لا يمكن أمشي السودان بدون زيارته ... جاءني للعزاء حين حضرت للسودان في وفاة والدتي و قبلها في وفاة عمي ... تتقاصر الكلمات عن الرجل ... و يا ريتني لو كنت في السودان كان صليت معاكم الجمعة و بليت الشوق النيراونو قايدة ...
-----------
أخونا محمد ميرغني .. سلام ياخي

Quote: هم السادة هم الكرام هم أهل البيت الذين طهروا تطهيرا لأهل البيت عز لا يزول *** وفضل لا تحيط به العقول لك الشكر الجزيل أخي العزيز وهنيئا لك محبة هؤلاء الكرام فهيي دليل الإيمان والنجاة رعاهم الله

غايتو لو حب الناس دي دليل النجاة ... أخوك نجي تب !!
ما عندي شك إنو أصل النور الكامن في الناس دي و حب الناس الما طبيعي ليهم ده.... جاي من كونهم من آل بيته صلي الله عليه و سلم :
من معشر حبهم دين وبغضـــــهم كفر وقربهــــــم منجى ومعتصـــــــــــم
يستدفع السوء والبــــلوى بحبهم ويســـــتزاد به الإحســــــان والنعـــــم
مقـــدم بـــــعد ذكر الله ذكــــــرهم في كل فرض ومختـــــوم به الكــــــلم
إن عد أهل التـــــقى كانوا أئمتهم أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم
الفرزدق أبدع في وصفهم !!

(عليكم بكتاب الله وعترتى آل بيتى فإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض يوم القيامة ) فبينما يجلس النبى صلى الله عليه وآله مع أصحابه يشير إلى أمير المؤمنين وهو قادم (هذا أنا وهذا كلانا حجة الله على خلقه )
وقال من كنت مولاه فهذا على مولاه اللهم والى من والاه وعادى من عاداه .
(إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الذكاة
وهم راكعون) ( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاء ولاشكورا إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرافوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا ) صدق الله العظيم

سلام يا حلبلب ...

Quote: دا الاستعداد النفسي يا خال استعدادك إنتا بحكم البيئة (الأسرة) النشأت فيها، أكيد عندها تقدير ومحبة للناس دي خلاك تكون مستعد دا ما بينفي إنو التسامح الواسع عند الصوفيين ليه دور في جاذبيتهم

والله يا أشرف ما كنت مستعد و لا كنت في سن تخليني أفهم الحاصل شنو ذاتو ... البيئة النشأت فيها ما عندها علاقة بالصوفية البتة ... حتي قصة إنو جدي كان ادريسي عرفتها بعد علاقتي بيهم ... الرابط ده حصل يوم شفت السيد محمد الحسن الادريسي عليه رحمة الله ... بهاء ما طبيعي .. ما تقدر تملأ عينك منو .. رحمه الله رحمة واسعة ...
الصوفيين عموما ناس سمحين و متسامحين و دي من أكتر الحاجات البتعجب فيهم ....
----------
سلام يا موج و لعلك بخير

Quote: شيوخنا الصوفيه هولاء من علموا الانسان السودانى التدين السمح كانوا رقاق اكباد ونظيفى دواخل وليني جانب واكثر الناس تسامحاً وإن شجو بالعظم .. كان تدينهم سلوك وممارسة، لم يكن مصنوعاً ولا قشورياً ولا عبارة عن مجمل رسوم مشئيتهم فى الارض تحس وقارها وتواضعها قبل ان نبتلى اخر الزمان بهولاء الاوباش الذين اتو الدين على مرابحه او مضاربة او مزارعه وافرغوه من كل محتوى.. امين شكراً هذه السياحه الروحية بذكر بعض مآثر السادة الادارسة نفعنا الله بهم،،،

ياخي كتر خيرك علي جمال وصفك ده ...
البلد دي كانت هانئة مطمئنة لمن المتصوفة كان عندهم كلمة فيها ... تسامح عجيب لا يمت للحاصل الان بصلة ...
----------

Quote: رحمه الله وأثابك خيرا وعافاك.. كان الرجل كما قلت وسيما في خلقه تقيا فارع الطول مهيب بلا افتعال.

شفت يا ملك (مهيبا بلا افتعال) بتاعتك دي ... اختصرت وصف السيد محمدالحسن الأدريسي تماما ... حاجة عجيبة جدا ...هيبة ما شفتها في زول قبلو ولا بعدو .... رحمه الله رحمة واسعة ...

شكرا استاذنا الشقليني علي المقال ...
----------
سلامات يا عمر و تحيات طيبات ليك و للسيد الصادق ..
----------

Quote: (عليكم بكتاب الله وعترتى آل بيتى فإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض يوم القيامة ) فبينما يجلس النبى صلى الله عليه وآله مع أصحابه يشير إلى أمير المؤمنين وهو قادم (هذا أنا وهذا كلانا حجة الله على خلقه ) وقال من كنت مولاه فهذا على مولاه اللهم والى من والاه وعادى من عاداه . (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الذكاة وهم راكعون) ( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاء ولاشكورا إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرافوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا ) صدق الله العظيم

شكرا يا فقيري و أنت تجمل هذا البوست بايات الله و أحاديث رسوله في حق آل بيته ... نسال الله أن يجمعنا بهم في حوضه الشريف ...

بوست مميز جدا ...شكرا ياامين ....فلاش باك ثلاثة مرات
وفى ازمان مختلفة حبست بهن انفاس القراء والمتابعين ...
التحية للسادة الادارسة لما قدموه من جهد لخدمة الاسلام
ونشر التسامح والمحبة بين ا لناس ...

العزيز أمين البروف، تحياتى

شكراً و أنت تدخل بنا باحة هولاء العظماء ( أهل الصلاة التعظيمية). و السادة الأدارسة صنعوا لنا تاريخاً يستحق التخليد و العرفان.

سأعود إليك و أنا الذى تررعت حوالى هذه البقعة النقية، شكلت وجداننا و كانت بها ملامح طفولتنا و صبانا. و لا أبالغ إذا قلت: أنا كنا نسمع الأقامة فى البيت

و ندرك سورة الفاتحة فى المسجد..

و لازال أصدقائى ( البروف عصمت و الأستاذ محمود المحامى) يسكنان على بعد 10 خطوات من المسجد ( كأقرب بيوت للمسجد). يا لها من أيام، و لا أعتقد أن فى السودان حى

أعظم من الموردة ( من مساجدها و حدائقها و دار فنانيها و دار رياضتها و نيلها... و كل الحاجات النادرة).. و ما جبته سيرة العضة عشان ما أعذبك!! لووووووول..



لكن أن تأتى لى بيوريا و اسبرنق فيلد، و لا تزورنا فى شيكاغو أو تسأل عنا، فهذا ما لا يغتفر..

مودتى التى تعلم..

محمد عبدالرحمن يا حبيبنا ... سلام ياخي

Quote: فلاش باك ثلاثة مرات وفى ازمان مختلفة حبست بهن انفاس القراء والمتابعين ... التحية للسادة الادارسة لما قدموه من جهد لخدمة الاسلام ونشر التسامح والمحبة بين ا لناس ...

تعرف الفلاش باك الأول بتاع السيد محمدالحسن كلو ما كان تامي دقايق قبل أكتر من تلاتين سنة ... ما زال نوره يشع في ذاكرتي كانما رايته البارحة ...
السادة الأدارسة يا محمد نشرو التسامح و المحبة بكريم أخلاقهم و تواضعهم و حبهم للناس ...
-----------
أبا ذر يا حبيبنا .. سلام ياخي

Quote: شكراً و أنت تدخل بنا باحة هولاء العظماء ( أهل الصلاة التعظيمية). و السادة الأدارسة صنعوا لنا تاريخاً يستحق التخليد و العرفان. سأعود إليك و أنا الذى تررعت حوالى هذه البقعة النقية، شكلت وجداننا و كانت بها ملامح طفولتنا و صبانا. و لا أبالغ إذا قلت: أنا كنا نسمع الأقامة فى البيت و ندرك سورة الفاتحة فى المسجد.. و لازال أصدقائى ( البروف عصمت و الأستاذ محمود المحامى) يسكنان على بعد 10 خطوات من المسجد ( كأقرب بيوت للمسجد). يا لها من أيام، و لا أعتقد أن فى السودان حى أعظم من الموردة ( من مساجدها و حدائقها و دار فنانيها و دار رياضتها و نيلها... و كل الحاجات النادرة).. و ما جبته سيرة العضة عشان ما أعذبك!! لووووووول.. لكن أن تأتى لى بيوريا و اسبرنق فيلد، و لا تزورنا فى شيكاغو أو تسأل عنا، فهذا ما لا يغتفر..

ياخي طابت الموردة و طاب ساكنيها ... و حقيقة حسدتك علي مجاورة هؤلاء الناس ...
أنا عشت في بيوريا حوالي 6 سنين و طلعت منها 2006 ... ما عارفك كنت الوقت ده في شيكاغو ولا لا .. و رغم قرب المسافة لشيكاغو ... طيلة هذه السنوات بكون مشيت تلاته أو أربعة مرات فقط و مضطر ... كلو شئ ولا الزحمة و الناس الكتار !!

يرفع لحين ميسرة !

ازيك يا بروف

طارق يا طارق يا نجمنا الثاقب ... سلامات ياخي و مرحب بيك في ضيافة الدوحة النبوية و أهل بيته الكرام ...