كيف يكتب المبدعون؟ هارولد بنتر يحكي تجريته.

كيف يكتب المبدعون؟ هارولد بنتر يحكي تجريته.


03-29-2006, 05:00 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=39&msg=1272863546&rn=4


Post: #1
Title: كيف يكتب المبدعون؟ هارولد بنتر يحكي تجريته.
Author: تراث
Date: 03-29-2006, 05:00 PM
Parent: #0

قطعة لغوية رفيعة تلك الكلمة التي ألقاها الكاتب المسرحي البريطاني هارولد بنتر بمناسبة تسلمه جائزة نوبل للآداب التي نالها في عام 2005م. تحدث فيها عن موضوعات كثيرة بعمق كبير.. بدأها بالحديث عن الصدق. ثم تجول وتنقل بسلاسة بين الفلسفة والفن والسياسية، محافظاً على ما ابتدر به حديثه: علي الصدق.
ورغم الترابط المدهش الذي خلقه بنتر بين المواضيع المتعددة التي تحدث عنها ، والذي جعل تلك المواضيع موضوعاً واحداً متصلاً . فسأقوم في هذا البوست بنشر جزء مقتطع منها يتحدث فيه عن طريقته في الكتابة، مقتطفاً ذلك من ترجمة قام بها الصديق اليمني أحمد صاح عالب الفقيه:
"لقد سئلت مرارا عن الطريقة التي وُلدت بها مسرحياتي. ولكني لا أستطيع شرح الأمر بالضبط.ولا أستطيع تلخيص مسرحياتي بعبارة جامعة. ولا أملك إلا القول بأنها حدثت لي كما تحدث الأشياء للإنسان فذلك هو بالضبط ما حدث.
معظم المسرحيات تتخلق بسطر أو كلمة أو لمحه. وغالبا ما تتبع اللمحة الكلمة. وسأعطي مثالين عن سطرين هبطا على عقلي، هكذا فجأة ودون سابق إنذار، وتبِعت كلا منهما لمحة. ثم أكملت الباقي.
المسرحيتان كانتا (الإياب إلى البيت) و(الأزمنة الخوالي) . السطر الأول من الإياب إلى البيت يقول : " ماذا فعلت بالمقص؟ " . أما السطر الأول من (الأزمنة الخوالي) فيقول: " مظلمة "
وفي الحالتين لم تكن هناك أية معلومات إضافية.
في الحالة الأولى كان شخص ما يبحث عن المقص ويريد أن يعرف مكانه من شخص آخر، ربما كان يظن انه قد سرقه. ولكنني أدركت بطريقة ما، إن الشخص المخاطب لم يكن مهتما لا بالمقص ولا بالشخص الذي يخاطبه. أما كلمة "مظلمة" فقد ظهرت لي كما لو كانت وصفا للون شعر شخص ما... شعر امرأة ، وكان هو الجواب للسؤال. وفي الحالتين كنت مجبرا على متابعة الأمر ، وقد حدث ذالك بصريا، وتلاشى ببطء إلى النور من خلال الظلال.
أبدأ المسرحية دائما بتسمية شخصياتها بالحروف..أ ب ، ج. وفي المسرحية التي أصبحتَ فيما بعد مسرحية (الإياب إلى البيت) ، رأيت رجلا يدخل إلى غرفة معتمة ويسأل رجلا أصغر سنا منه جالسا على أريكة قبيحة وبين يديه جريدة سباق الخيل وهو يقرأها. وقد شككت في أن الشخص (أ)، كان والد الشخص (ب) ولكن لم يكن لدي دليل على ذلك. لكن هذا الدليل أتى بعد قليل عندما رد (ب) الذي سيصبح فيما بعد (ليني) على (أ) الذي سيصبح فيما بعد (ماكس): "هل تمانع يا أبي لو أنني بدلت موضوع الحديث؟ فأنا أريد أن أسألك عن شئ: ماذا كان اسم العشاء الذي تناولناه قبلا ؟ ماذا تسميه ؟ ولماذا لا تشتري لك كلبا ؟ فأنت لست إلا طباخ كلاب. أقول هذا بأمانه انك تظن نفسك تطبخ لعدد كبير من الكلاب " .
ولذلك وما دام( ب) قد دعى (أ) أباه فقد بدا لي من المنطقي أن افترض بأنهما كانا أبا وابنه. وقد كان من الواضح ايضا أن (أ) هو الطباخ وأن طبخه لم يلاق استحسانا كبيرا لدى الابن .
هل يعني هذا انه لم تكن هناك أم ؟ لست ادري . ولكن ، كما قلت لنفسي وقتها ، إن بداياتنا لا تعرف أبدا نهاياتنا .
أما كلمة "مظلمة" فقد كانت نافذة كبيرة : سماء ليل. ورجل هو( أ ) الذي سيصبح فيما بعد (ديلي) وامرأة هي (ب) ستصبح فيما بعد (كيت) وكانا جلوسا يشربان . وسأل الرجل : متينُ أم نحيف؟ عمن كانا يتكلمان ؟... ولكني رأيت ساعتها امرأة واقفة بجوار النافذة هي(ج) التي ستصبح فيما بعد ( آنا ) ، وذلك تحت ضوء مختلف ، كان ظهرها إليهم، وكان شعرها مظلما فاحم السواد.
إنها لحظة غريبة ، لحظة خلق الشخصيات التي كانت حتى تلك اللحظة لا وجود لها . أما الذي يأتي بعد ذلك فهو ملئ بالاحتمالات وغير مؤكد، بل انه حتى هذياني، ولو أنه في بعض الأحيان يصبح أشبه بانهيار ثلجي ليس بالوسع إيقافه .
إن وضع المؤلف وضع عجيب . فهو من جهة شخصية غير مرحب بها من قبل شخصيات العمل الأدبي ، فهي تقاومه ، إنها شخصيات لا يسهل العيش معها لدرجة انك تلعب معها لعبة أشبه بمباراة لا تنتهي ، لعبة القط والفار الأزلية ، تخبط الأعمى .. إنها لعبة الغميضة .
ولكنك في النهاية تجد أن لديك أشخاصا من لحم ودم ، أناس ذوي إرادة، وذوي حساسية خاصة بكل منهم، وقد بنيت شخصياتهم من أجزاء لا يمكن تغييرها أو السيطرة عليها أو تشويهها.
ولذلك فان اللغة في الفن تظل عملة عالية الغموض ، رمالا متحركة ، لوحة قفز مرنة، ترامبولين. حفرة متجمدة قد تذوب فجأة تحت الكاتب، فيهوي في أي لحظة .
ولكن وكما قلت فان البحث عن الحقيقة لا يتوقف أبدا . لا يمكن هجرها . ولا يمكن تأجيلها بل يجب مواجهتها هنا الآن وفي هذه اللحظة .
المسرح السياسي يقدم مجموعة من القضايا المختلفة تماما . ويجب تجنب الاحتفالية فيه بأي ثمن. والموضوعية أمر بديهي . يجب أن يسمح للشخصيات بتنفس هوائها الخاص . المؤلف لا يستطيع تقييدها أو الحد من جموحها ليرضي ذوقه أو مواقفه أو تحيزاته الخاصة .يجب عليه أن يكون مستعدا لمعالجتهم من زوايا متعددة ، من زوايا نظر كاملة وغير محدودة ، يجب عليه مفاجأتهم، وربما ، أحيانا وليس دائما، أن يمنحهم حرية الذهاب في أي اتجاه يريدون . وان كان هذا لا ينجح دائما (...)
في مسرحيتي حفلة عيد الميلاد أظن أنني سمحت لطائفة كاملة من الخيارات للعمل في غابة كثيفة من الاحتمالات قبل أن أركز أخيرا على مشهد الهزيمة.
اللغة الجبلية ليست فيها هذه المجموعة من العمليات. فهي تظل دموية وموجزة وقبيحة. ولكن الجنود في المسرحية تتاح لهم بعض التسلية من خلالها . وينسى المرء أحيانا إن أعمال التعذيب تصبح مملة بسهولة. فهم يحتاجون إلى قليل من الضحك للمحافظة على معنوياتهم عالية. وقد تأكد ذلك بطبيعة الحال في أحداث سجن أبو غريب في بغداد. وتستمر اللغة الجبلية في المسرحية حوالي عشرين دقيقة فقط ، ولكنها قادرة على الاستمرار لساعات وساعات بلا هواده ، ويتردد نفس النمط مرة بعد أخرى ساعة بعد ساعة.
في مسرحية "من التراب إلى التراب"، يبدو لي أن مكان الحدث يقع تحت الماء. امرأة تغرق ويدها مرتفعة إلى أعلى خلال الأمواج، مستنجدة، ولا تلبث أن تختفي عن الأنظار، وعندما رأت انه لم يكن هناك أحدا، لا فوق الماء ولا تحتها، لم يكن بصحبتها غير الظلال والانعكاسات الطافية، كانت المرأة شخصا ضائعا في الأفق الغارق، امرأة ليس بوسعها النجاة من الهلاك الذي بدا كما لو كان لا ينتمي إلا إلى الآخرين. ولكن ولأنهم هلكوا فقد كان لابد لها من الهلاك أيضا.
اللغة السياسية كما يستعملها السياسيون لا تغامر في الدخول إلى أي من هذه المناطق طالما أن معظم السياسيين، بحسب الأدلة المتوفرة لنا، ليسوا مهتمين بالحقيقة قدر إهتمامهم بالسلطة والحفاظ عليها. وللحفاظ على السلطة كان من الضروري إبقاء الجمهور جاهلا بحقيقة أنهم يعيشون حياتهم منكرين للصدق حتى لو كان هذا الصدق يخص حيواتهم ذاتها. ولذلك فإننا محاطون بخضم هائل من الأكاذيب التي نتغذى به.

Post: #2
Title: Re: كيف يكتب المبدعون؟ هارولد بنتر يحكي تجريته.
Author: Amin Elsayed
Date: 03-29-2006, 05:26 PM
Parent: #1

Quote: اللغة السياسية كما يستعملها السياسيون لا تغامر في الدخول إلى أي من هذه المناطق طالما أن معظم السياسيين، بحسب الأدلة المتوفرة لنا، ليسوا مهتمين بالحقيقة قدر إهتمامهم بالسلطة والحفاظ عليها. وللحفاظ على السلطة كان من الضروري إبقاء الجمهور جاهلا بحقيقة أنهم يعيشون حياتهم منكرين للصدق حتى لو كان هذا الصدق يخص حيواتهم ذاتها. ولذلك فإننا محاطون بخضم هائل من الأكاذيب التي نتغذى به.


شكرا عثمان للدرر التي تأتي بها!!
وثانيا هل عشنا كل عمرنا حتي الان في اكذوبة؟
انها الكارثة!!!

امين سيد مختار

Post: #3
Title: Re: كيف يكتب المبدعون؟ هارولد بنتر يحكي تجريته.
Author: Shinteer
Date: 03-29-2006, 10:00 PM
Parent: #2

Thanks Uthman.0
From the horse's mouth. A great man with a great mind. I am a regular customer of his site HERE.0


Post: #4
Title: Re: كيف يكتب المبدعون؟ هارولد بنتر يحكي تجريته.
Author: تراث
Date: 03-30-2006, 06:28 AM
Parent: #3

أهلين أمين . شكراً على الطلة.
يتحدث بنتر بحدة ومرارة عن السياسيين. وتبرز تلك الحدة في شكل هجاء قاس عندما يقدم، في نفس كلمته هذه، منلوجاً طويلاً في ذم الولايات المتحدة، يمكنك سماعة في الفيدو الذي اثرى به Shinteer هذه البوست، و اتمنى أن تتاح لي الفرصة لنشر ترجمه له هنا او في بوست منفصل.

العزيز Shinteer شكراً على اللينك، وعلى هذه الفيديو. مساهمة غنية ومفيدة. اكرر شكري.

Post: #5
Title: Re: كيف يكتب المبدعون؟ هارولد بنتر يحكي تجريته.
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 04-02-2006, 06:47 PM

تسجيل حضور ومتابعة وتحية

Post: #6
Title: Re: كيف يكتب المبدعون؟ هارولد بنتر يحكي تجريته.
Author: محمد سنى دفع الله
Date: 04-03-2006, 02:52 AM
Parent: #5

تراث
الله يفتح عليك جينا للكلام الجد
وين الفنان من السياسي ؟؟؟؟
وين الفنان منالابداع والتوهج؟؟؟؟
المقال ده بقودنا الى ما نريد حتى يفهم الناس ان الفن اكبر وأشمل وأجمل من ......
اديك العافية وترجم لينا ياتراث ياروعة

Post: #7
Title: Re: كيف يكتب المبدعون؟ هارولد بنتر يحكي تجريته.
Author: الجندرية
Date: 04-05-2006, 02:46 PM
Parent: #6

ياله من صدق اقرب للجنون

شكراً تراث على اشراكنا في قراءة هذه التجربة الصادقة حد الرعب في الكتابة

Post: #8
Title: Re: كيف يكتب المبدعون؟ هارولد بنتر يحكي تجريته.
Author: تراث
Date: 04-19-2006, 06:25 PM
Parent: #7

شكراً برنس والسني والجندرية.. اسف جداً للتأخير ، احدكم لا يعطيني فرصة في هذا
الجهاز. ساعود اليكم.

Post: #9
Title: Re: كيف يكتب المبدعون؟ هارولد بنتر يحكي تجريته.
Author: Amin Elsayed
Date: 04-19-2006, 07:26 PM
Parent: #1

Quote: شكراً برنس والسني والجندرية.. اسف جداً للتأخير ، احدكم لا يعطيني فرصة في هذا
الجهاز. ساعود اليكم.


أماني زحي من الجهاز ده احسن ليك....بلاش جندرة؟؟؟

Post: #10
Title: Re: كيف يكتب المبدعون؟ هارولد بنتر يحكي تجريته.
Author: Tumadir
Date: 04-20-2006, 08:59 PM
Parent: #9

صحوت من غفوة وفى رأسى جملة واحدة وكثيفة.."ذهب الجمبع"

جئت الى الجهاز الاصم هذا وبدأت فى تفتيتها الى "اشياء" أخرى ..

وتوقفت كما افعل فى اغلب الاحيان..

وبدأت اتنقل فى بوستات ولا أستريح ..حتى عثرت عليك هنا..وهارولد بنتر يحكى تجربته..

فرجعت الى جملتى الكثيفة ..وبعثرت حولها الاشياء

فجاءت كما يلى، قلت اشركك والقراء والاعضاء فى بعثرتها:

Quote:

كما يحدث كل عام


فى موسم اعتدال المناخ واكتمال القمر
ذهب الجميع
الى المدينة
ذهبوا.. جميعا..
الى سباق الخيل
الى المروج
الى صالات السينما
الى الاحتفالات الهوائية التى تقيمها الجمعيات الخيرية
بعضهم يحب تسلق الجبال ذهب الى حافة الجبل الملاصق للنهر
كماذهب الاطفال مع ذويهم الى "الملاهى" هذا المكان الباهر للصغار والكبار معا
يتخذون ركوبهم فى الزوارق والمراجح وبيوت الاشباح
يضحكون ملء اشداقهم بفرح يشبه فرح الاعياد
ذهبوا كلهم
ولم يبقى فى مكانه وحيدا الا هذا الشيخ العجوز
لم تكن البلدة خالية تماما
كما خيل اليه
فهناك صاحب المتجر ما زال يبيع بضاعته الرخيصة المستوردة
وهناك سيدة الصالون ما زالت تعمل جاهدة لتكمل تجميل شعر بعض الزبونات اللاتى ينتظرهن اصدقاؤهن بفارغ الصبر
للذهاب الى حفل العرس
وهناك بعض النساء ..بقين فى بيوتهن ..يعددن الخبز ليوم الغد
وبعض الرجال المتعبين من العمل قد خلدوا الى الراحة حتى يجىء المغيب
لكن الشيخ العجوز
كان وحيدا..
عندما سمع هذا الصوت المهول الآتى من نافذته الخلفية
شخص يصرخ للنجده، لم يكن صاحب الصوت الا طفل يتيم داهمه كلب عقور فاستنجد باهل البيت، .
لم يميز العجوز صوته تماما
ولا يستطيع نجدته بالطبع
نظر بهلع نحو النافذة
واستقر نظره هناك حتى يعيد الصوت صراخه فيميزه
لم تتكرر الصرخة فقد ركض الطفل الى حيث يقيم وهو يلهث من الرعب
ولم يعرف العجوز صاحب الصوت
لوقت طويل..
تعلق نظره بالنافذة
كان يتمنى أن تأتى جارته، تلك المرأة الكريمة التى تأتيه بالطعام والسؤال عن الحال كما تفعل فى كل مرة يعود فيها زوجها بالمدد والخيرات بعد عودته من عمله بالمدينة ..
كان يأمل أن يأتى اصدقاء شيخوخته وهم يتسلون بذكريات الشباب ومعه يحتسون الشاى ويلعبون الطاولة
تمنى أن تحضر بنت اخيه التى تسكن فى مدينة بعيدة ، كعادتها لتسوى له اشياءه وتغسل ملابسه ، وهى تشكو كثيرا من من "حالها المقلوب" وطلبات الدائنين ثم تعود فى اليوم التالى الى مدينتها البعيدة
حلم بأن يسمع سيارة الشرطة فى دورياتها النصف ليلية، تعبر خلف نافذته ، فقد كانوا كثيرا ما يحيونه ويتبادلون معه الحوار ويحكون له مصائب الشرطة وأهوالها التى لا تساوى أى شىء لما يقرأه هو فى الجرانيل، ثم يذهبون وهو يتعجب من شكواهم ويسمى عملهم بينه وبين نفسه بأنه" خيار خاسر"
لم يأت اى شخص منهم وظل نظره معلقا بالنافذة.
عاد الاطفال من المراجيح
وعاد ت الاسر كلها حين دب الليل الى القرية
وتسامعت الاصوات
تتنادى من شبابيك الحى
وتصاعدت ابخرة الطعام ورائحة الطهو
بعدها علا صوت المغنى ايذانا ببداية
الحفل..فى الجانب الآخر من البلدة الآمنة
فقد تزوج اشهر عاشقين فى القرية ، وكانت قصتهما هى الحكاية الوحيدة التى تدوالتها النساء همسا فى متاجر بيع الطعام فى الصباح
وهى القصة الوحيدة التى كثيرا ما أثارت سخط رجال الدين فى ايام العبادة
وكانت هى القصة الوحيدة التى تقصها العذراوات لبعضهن البعض فى طرف النهر
وهى القصة الوحيدة ايضا التى تتآكل من ذكرها أكباد الشباب حسدا وأملا.
عاشت البلدة الصغيرة اجمل لياليها
وتحلق الراقصون فى حلقات واستدراوا، رقصوا بطاقة مفردة ذلك المساء .اشتبكت الايادى وتطلعت الامهات لالتقاط أعين البنات وهن يتبادلن النظرات الدافئة مع الرجال الشباب.
وعندما لف الظلام القرية تماما
كانت اصوات السكارى والمراهقين والفتيات الضاحكات
قد تسللت الى كل الشوارع الجانبية وتتجه صوب النهر.
كان مساءا فريدا
فقد تعاطفت السماء وأرسلت قمرا مكتملا..ونجوما متناثرة..لفه نسيما رقيقا وهادئا
نامت القرية على صوت الديك.
الا الشيخ الكبير..كانت نظرته معلقة على النافذة
ولم يجىء الصراخ منها ثانية
وعندما أتى رجال الشرطة فى الصباح الباكر ليحادثوه من النافذة
وجدوه جثة هامدة ونظرته معلقة بها..

كانت القرية فى سبات عميق عندما انتشر الخبر





كيف ترى بعثرتى للفكرة من طرفكم؟؟

Post: #11
Title: Re: كيف يكتب المبدعون؟ هارولد بنتر يحكي تجريته.
Author: تراث
Date: 04-30-2006, 07:57 PM
Parent: #10

تماضر يامجنونة..

احبك..