حلفاية الملوك ما أحلى مدرستك الصغرى ، ذكريات تتحدى التاريخ

الإخوة الأحباب ، تحياتي الحارة للجميع ، وبعد ………

مع بداية العام الهجري الجديد أحببت أن أبارك للجميع هذه المناسبة الطيبة متمنيا للجميع " بدون فرز " حياة سعيدة ملؤها المحبة والصفاء كما أحب أن أشكر كل الإخوة الذين تداخلنا معهم أو قرأنا مداخلاتهم وكانوا يمثلون روعة هذا المنبر دون منازع والقائمة تطول من الرجال والنساء ، الشباب والشابات ، الأولاد والبنات الأحياء منهم والرياضيات وتكاد النسبة ترتفع إلى حد بعيد مما قد يصل بالبعض اتهام لجنة الامتحانات " الكونترول " بالتزوير ولكنها الحقيقة الجميلة التي تراءت خلال تواجدي في هذا المنبر وأغلف شكري هذا إلى صاحب هذا المكان الجميل ابن مدينتي الأخ الحبيب بكري حبيب " بكري أبوبكر" لمن أراد ذلك.وأسرته الفاضلة ومن خلاله إلى جميع زملاء الدراسة في كل من :
مدرسة الحلفاية الابتدائية ، الحلفاية المتوسطة (2) ، بحري الثانوية الحكومية ، جامعة الخرطوم ، وبالتأكيد الجامعة علوم ، وكل المدن الداخلية والخارجية التي جمعتنا .
وقبل أن استرسل أحيي صديقي وتوأم روحي الأخ الفاضل الذي تخر حروفي عاجزة عن وصف مآثره ومدى محبتي له متمنيا له التوفيق في كل ما يخطو من خطوات الأخ العزيز حاتم أحمد حمزة " ود الشهيد " كما يلقبه أهل الحلفاية وولد سعاد كما يحلو لي أنا ، أطال الله في عمر والدته وإخوته وأخواته فهم أهلي وأخواني
الذي راودته هذه الفكرة وقام بكتابة معظم الأسماء فله منّا أجلّ التقدير.
وكذلك أخي وحبيبي الأستاذ/ بركات بابكر حمد صباحي" فريق حاج أحمد " الذي لا أجد من الكلمات ما يوصف كماله فقط أتمنى أن تصله كلماتي هذه لتعبر له عن حبي وتقديري الذي لا يوصف له ولأمه /أمي حاجة صالحة بنت الطيب الشوش أتمنى لها طول العمر .
وكذلك أخي وعزيزي بابكر الطيب بابكر " فريق الحلوة" ، الذي لا أحصي عدد صفائح الجبن التي أكلناها معا في بيتهم العامر ولا أنسى كرمه الفياض وشاعر يته التي لا توصف وهو صاحب
" أصافية الفؤاد صفية صام الفؤاد عن الهوى لولاك"
وأتمنى لأمه سعاد أن تتحقق لها كل أمانيها بواسطة ولدها البكر ولوالده الأستاذ مربي الأجيال العم الطيب بابكر تمام الصحة والعافية ، الذي زرته في يناير الفائت أنا وأخي بركات فاطمأننا على صحته.
وإلى فريق الشايقية أعرج إلى حبيب " الدفعة " ومحركها الأساسي الأخ الفاضل الكريم سليل " المكوك" الأخ بشير نمر نصر متعه الله بالصحة والعافية وبارك له في ذكرياته ومقبل أيامه. ولا أنسى سعادة العقيد صلاح عبد الرحيم حماد ، حبيبنا وحبيب كل الدفعة لما له من أخلاق فاضلة وروح شفيقة وقلب عطوف.
ومنهم أنتقل إلى حبيب الروح الأخ الفاضل محمد الشيخ حاج الحسين الذي طالما تمنينا معا أحلاما عراضا في الأدب والعلم والسياسة ، أسأل الله له العافية .
والقائمة تطول ولكن يكفيني أن أعرج إلى أخي جماع مصطفى جماع وأمّه نعمّات جماع ، التي دائما ما كانت تشعرنا بأنها أم الجميع ونحن نفتقدها والله ونفتقد حنانها الذي غمرنا جميعا فلها ولأولادها التحية والتقدير.
ولولا ضيق المساحة والملل الذي يجلبه التطويل لاسترسلت صفحات وصفحات ولكن سوف أحاول في كل مرة أن أذكر طرائفا لأصدقاء ، مكائدهم ، مقالبهم ، ومآثرهم .
وليعذرني من توقع اسمه في هذه المقدمة ولم يجده فهو أهل لذلك ولكن هيهات هيهات لعقولنا الصدئة أن تجتر ذكرياتها كلها في لحظة واحدة ، والمنبر مفتوح لمن أراد أن يضيف شيئا يذكرنا بأيامنا الخوالي .

وبعد

المكان : على بعد مرمى حجر من النيل ، غرب ميدان نادي حلفاية الملوك ، غرب المركز الصحي، جنوب غرب مقابر نابري ،
الزمان : سبعينات القرن الفائت
الأحداث : حقيقية
الشخصيات : كما وردت في سجلاتنا
هي :

الأساتذه:

الأستاذ / عابدين جمّاع ، ناظر المدرسة
الأستاذ / محمد عثمان المبارك
الأستاذ / محمد مصطفى الملثم
الأستاذ/ صلاح شكر الله
الأستاذ/ علي محمد أحمد أبو دية
الأستاذ/ أحمد عبد الوهاب
الأستاذ/ عبد الرحيم عثمان الهاشمي
الأستاذ/ سفيان حسن محمد البشير
الأستاذ/ محمد محمد صديق
الأستاذ/ حمد سلطان دكام
الأستاذ/ عباس حسن الهاشمي
الأستاذ/ الطيب بابكر
الأستاذ / نصر الدين " الحلبي " وليعذرنا الأستاذ على ألقاب الطفولة.
الأستاذ/ حبيب الله رملي أحمد رملي " ود رملي "
الأستاذ/ أحمد العربي " أبو حليمة"
الأستاذ/ سعد الشناوي عبد العال
الأستاذ/ محمد صديق " الفلاتي " وليعذرنا مرة أخرى لأستاذ على ألقاب الطفولة.
الأستاذ/ فيصل النّو
الأستاذ/ عبّاس " كنج كونج " وليعذرنا مرات أستاذ عبّاس على لقب أطلقناه أيام الطفولة.

المساعدون الطبيون " الحكماء"

الوالد / يعقوب أحمد عروة.
الوالد /محمد الحسن أحمد "رحمة الله عليه "
قاسم الشيخ " حوش الخليفة علي " رحمة الله عليه.

الفراشون:
الوالد الحنون / دراج "( أبو علي ، عادل ، والأستاذ فائز )، رحمة الله عليه.
الوالد / قسم السيد رحمة الله عليه .

بائعات الفطور :
الوالدة / زمزم " ما أجمل فطورها "
الوالدة / بخيتة
الوالدة/ الرحمة
الوالدة / حنينة.

التلاميذ:

1. حاتم أحمد حمزة .
2. بركات بابكر حمد.
3. أنور الطيب قسم الله المهل.
4. صلاح الدين عبد الرحيم محمد حمّاد .
5. محمد نور محمد عثمان
6. مزمل مصطفى حميدة
7. نصر الدين محمد العبيد
8. مجدي عمر العبيد
9. وليد محمد عبد العال البرديسي
10. زكي أحمد زكي العمدة " رحمه الله"
11. محمد محمود عبد الملك " سلك "
12. الصادق عبد الله النّو
13. بشير نمر نصر
14. أحمد طه بشير
15. أحمد نصر نمر
16. بشير أبوعاقلة
17. عماد جاد السيد بشير نصر
18. رضا ابراهيم سلطان
19. محمد معتصم البشير
20. عمر حسن قدم
21. ابراهيم الشناوي عبد العال
22. عصام عبد العزيز الشناوي
23. أنس عبد الواحد الطيب
24. معاوية ابراهيم
25. وحيد بابكر العبيد
26. خوجلي حسن خوجلي
27. عبد الكافي عبد الله خليل
28. عبد الله محمد عمر
29. عبد المنعم صديق دياب
30. جلال الطاهر
31. مايوم دينق بيور
32. أمانويل جرمانو
33. عزام عبد الرحمن العوض
34. عادل علي النو
35. الدرديري محمد علي
36. سعد الدين عباس
37. محمد الليثي
38. ياسر عبد الرحمن
39. الطيب الصديق ود يابا
40. أمين الشيخ بلولة
41. محمد اسحاق الهاشمي
42. محمد السيد الهاشمي
43. حسين مدني
44. محمد عكاشة الخليفة " الدروشاب"
45. حازم حسن جاويش " المزاد"
46. بكري علي عبد الله
47. عصام عبد القادر " الخليل"
48. عاطف " أبو طويلة"
49. محمد الجيلاني الدرديري
50. لؤي يعقوب أحمد عروة
51. عبد الله يوسف عبد الله
52. أسامة الصديق عبد الواحد
53. عبيد محمد مصطفى عبد الجليل " ود أم دوم"
54. محمد موسى محمد صالح " الكسلي"
55. محمد ميرغني خليل " الأزيرقاب"
56. عادل عوض عبيد البرديسي
57. طارق عوض الكريم أبوسن
58. يس أحمد خوجلي
59. طارق على حاج أحمد ( قرن)
60. نادر ادريس حاج أحمد " رحمة الله عليه "
61. عماد محمد الحسن أحمد
62. عاصم حسن عثمان
63. عادل عوض الله قسم السيد
64. جمال حسين
65. كمال حسين
66. شرف الدين عثمان أحمد علي
67. حسن امام محمد امام
68. فتح الرحمن اسماعيل
69. محمد حسن عبد القادر الداروتي
70. زاهر بابكر عكاشة
71. جمال كمال حسين
72. الفاتح محمد أحمد عبد الرحمن
73. وهبي أحمد ادريس
74. محمد محجوب النور
75. هاشم ناصر جماع
76. توفيق السيد علي السيد
77. راشد موسى علي عبد الخير
78. أسامة صديق الحسن " شقل"
79. عادل فتح الرحمن
80. محجوب عبدالله " كند ط
81. عبدالرحيم " اليحيابي"
82. متوكل عبد الله عكاشة
83. صلاح الدين الطيب موسى
84. مجدي العطا
85. محمد جعفر عبد الله " خمجو"
86. عصمت السيد صالح
87. صبري مزمل الفكي الأمين
88. خالد صباحي الفيل
89. عبد القادر
90. نادر شاور البخيت
91. عبد العظيم عبد الفضيل
92. عبد الماجد قسم السيد الداروتي ( رحمه الله)


وطبعا هذه تمثل فترة الدراسة من الصف الأول الى الصف السادس بالحلفاية الابتدائية " المدرسة الصغيرة" المعروفة رسميا بالفرع "ب" ، والتي يطلق عليها الآن اسم جدنا مصطفى الملثم وليعذرنا طلاب القسم (أ) من عدم إدراج أسمائهم ولكن هذه بمثابة دعوة لهم لتذكر قائمتهم ولكن هيهات .


ولا أريد أن أطيل ولكن أهديكم ما جادت به قريحتي عن تلكم اللحظات التي لن تتكرر وأهدي هذه القصيدة لجميع أبناء الدفعة ولجميع أساتذتي ولجميع العاملين وأبناءهم في تلك الفترة فلهم منا أجل التقدير وأعطر التحايا ، رحم الله لمن غادرنا وودعنا وأطال الله في عمر من تبقوا .
والقصيدة بعنوان :


مدرستي الصغرى

يا أستاذي علمني
أن أحيا حرا ًدون قيود
علمني كيف الماء مندفعا
لا تقوى عليه سدود
أو كيف الطير الطوّاف
يملأ دنيانا تغريد
لا شرطيا يحظر تجوالا
لا سلكا شائك بين حدود
لعمرك هل احتاج الطير جوازا
أم هل اصطف الهدهد
خلف موانئ و حدود
************************
أمي حلفت بالله واصطفت
جارات الحي شهود
يا ولدي يا كبد فؤادي
صدقني رغم شقاوتك
أنت جميل حين تعود
صدقني ما حملت
أنثى وهنا ولدا
إلا حرا يوما مولود

********
في مدرستي الصغرى
يبدأ طابور الصبح بنشيد
نشيد الصبح لزاما تحفظه
، نشيد فيه يعلو الترديد
ما أحلاه حين يرفرف علم بلادي
ما أعلاه في حبل مشدود
كل الألوان لها معنى
هذا للسلم هذا للزرع
، هذا لمن مات شهيد
في بلدي يا صاح
لا تعجب
فالكل شهيد
*********
يوم السبت لا أنساه
، يوم السبت بالتحديد
تفتيش عام !
اخرج لا تعرف
كيف تقص أظافرك
أخرج
يا ذا الشعر الممدود
أصحاب الكهف
أجمل منكم شكلا
أخرج سوف أمزق فيك خدود
أستاذي حين يثور
يعض أصابعه
أستاذي خلايا سبابته اليمنى
قد ماتت منذ عهود
**
أستاذي هذا
ما أحلاه يوم ا لقصة
يوم القصة يا أحبابي
يوم مشهود
زيدان ما أكسله
كم أضحكنا
وكم أبكانا
أصحاب الأخدود
الطير يهزم فيلا
يرمي حجرا في القدح
يشرب ماءا فهو سعيد
****

يا وطني كم جار عليّ
ولد من ولدك
لا تحسب
كم داس عليّ جند من جندك
لا تحسب
مكروب أنت وصدود
لا تعجب
فمعادلتي أصعب
قلل ما شئت من دفئك
تجده إليك حبي يزيد

****

أتوقف عند هذا الحد وسوف أترك هذه الأسابيع بكاملها لمداخلات الجميع وسوف أعود محملا بالصور والذكريات الأخرى التي تشمل فقط المرحلة الابتدائية.

شخصية هذا الأسبوع :


سفيان حسن محمد البشير " طقطن" أستاذ افتقدته البلاد مذ أن هاجر إلى الخليج ، قلب حنون ، عطف زائد يعرف ما معنى صلة الرحم ، قابلته بعد فراق دام سنينا طويلة في الإمارات العربية المتحدة ،
لا أستطيع وصف مشاعره تجاهي إنه إنسان بوزن الذهب والبلاتين ، غلطان من يقول أنّ سفيان أغضبه يوما ما وهذه كما يقولون من رابع المستحيلات ، أسأل الله له الرحمة ، وأترك هذه المساحة لمن أراد أن يضيف ،

لا أنسى مواقفه جميعا معي ، ورغم أنه ضربني ربما أكثر من مرة لكن ماذا تقول للأب الرحيم عندما يضرب ابنه …. تشعر بأنه إنسان من مجرد النظر إلى وجهه البشوش.
أسأل الله له الرحمة الواسعة انه على كل شيء قدير.

وسوف أفرد صفحة كاملة في المرة القادمة للبروفسير عون الشريف قاسم ، الذي رحل عنا في الأسابيع القادمة ولا أريد أن أستعجل ولكني معكم أنتظر الأسبوع القادم.

الافطار عند زمزم له طعم خاص ،

ما اجملك؟ وانت تفيض بذكريات الدراسة الحلوة يا انور.
انا وراكم بدفعتين او ثلاث ما دمت انت رفيقا لأحمد طه بشير وبشير نمر وعماد
جاد السيد ورضا عبد الكريم . جعلنى القدر ادرس الصف الاول فقط بهذه المدرسة
رغم انى من ابناء الحلفاية الأصيلين ولكن ظروف عمل الوالد هى السبب.
تلك الاسماء التى ذكرتها شاءت الظروف ان ازاملهم جميعا فى فريق اللواء حيث
كنت العب جناحا ايمن للفريق .وكان احمد طه قلب دفاعنا وبشير حارسنا بعد نادر نقة
ونادر الخير وعماد جاد السيد راس حربتنا ورضا كابتن الفريق وهنالك ايضا عبد العزيز
الرشيد وشانتير وغيرهم كثر
لم يسقطوا من الذاكرة ولكن هى السنين تعبث بنا كما تشاء وبالذاكرة ايضا
ولكنى اوافقك ان طعم الفطور مع زمزم له طعم خاص .
فتتداعى الذكريات
ضياء ميرغنى الحى الرابع فريق الشايقية اى المدرسة على مرمى حجر منى

الأخ ضياء ميرغني ، تحياتي الحارة لك وأنت تعطر هذا المكان المعتق بالذكريات ، وبالنسبة لنا كان يمثل فريق الشايقية يمثل ترانزيت للذهاب الى اللاسلكي وفريق اللواء كان فريقنا الذي نشجعه وما أحلى هذه الأيام ، طبعا بشير نمر يعتبر ريحانة الشايقية والدفعة وكمان أحمد طه بشير كان صخرة دفاع بمعنى الكلمة وعماد جاد السيد صاحبنا هو ورضا والرضي و مكة ويعني ما أقدر أقول ليك شنو لكن يكاد يكون ميدان كشة أمامي و حديقة حسن صالح المك تعطر الجو بروائحها الزكية كما أذكر تماما السور القديم لمدرسة حسن بشير " اللواء" وهو عبارة عن مجموعة وحزم من أشجار العوير التي تمتاز بوردتها الكبيرة والغريب أن هذه الوردة الجميلة ليس لها رائحة وعشان كدة ممكن سموه عوير ،

وفي اللاسلكي ذكريات الطفولة الباكرة ، عمك أحمد محمد خير ممسكا خرطوش " بندقية بيده" ليضرب كلب من الكلاب السعرانة ، ويرتدي نظارة سوداء ،
أولاد الشاويش بخاري ، عادل ، محمد ، الفاتح ، وغيرهم وكثير من المواقف التي لا تنسى من بخاري " لاعب التحرير المشهور" ومقالب لعلي أحمد محمد خير " الجيرف" رحمه الله ونزاع في حب فتاة من فتيات " فريق ........" ، خايف تدقوني لو قلت اسم الفريق ما بالك لو قلت اسم الفتاة، لكن حب فعلا صافي لا تشوبه شوائب وكان يكفي فقط أن ترى من تحب من بعيد ....
وفي فريق حاج أحمد زكريات الأهل والأحباب ، ولا أنسى ميدان الاخوة الذي يفصل هذا الفريق عن مدرسة المعهد ، عثمان الشوش ، توفيق الشوش ، عبد العظيم الشوش "قعر" ، وكم كانو يمثلوا ركيزة أساسية من ركائز فريق الحلفاية .
كذلك بركات بابكر ، عوض دوليب، وابن خالته الدرديري محمد علي حبيبنا وأظن أنك تعرفه لأنهم سكنو محطة تسعة منذ زمن بعيد.

والذكريات تطول وتمتد ونترك الفرصة للآخرين.......

وفي اللاسلكي يطيب اللقاء ، هواء منعش ، قلوب صافية ، المقابر تحد هذا الحي غربا والتي نال شرف تسويرها البروفسير عون الشريف قاسم عليه رحمة الله، شرقا شارع المعونة ، جنوبا سرايا حسن بشير ، شمالا سور اللاسلكي نفسه " محطة المايكروويف" ، وشخصيات لا تنسى من شرقه الى غربه ،

وذكريات لا تنضب مع بكري سيد أحمد " كرورية" ، ماجد سيد أحمد ، وما جد وشانتير " محمد ابراهيم" وجهان لعملة واحدة قلب بصفاء الحليب وروح تمتلئ بالمرح والسماح،
نزار محمد ابراهيم العمدة ، وجمال الشايقي ، ظللنا أكثر من شهرين نجمع الفلوس لقضاء اجازة العيد ومن أفكار جمال " النيرة" أننا نعمل على دفن الفلوس بالقرب من عمود الكهرباء القريب من دكان حليمة والقريب كذلك من بيت ناس فاروق فضل ، علي فضل والزين فضل رحمة الله عليه. وحتى لا تسرق هذه الفلوس كنا نتبول عليها كل يوم بعد الدفن وتتم مراقبة الشارع بالتناوب بيننا ، وبعد شهرين أكملنا ما يقارب الستون قرشا ، تخيل أن لديك ستون قرشا سنة 1978 ، ويو العيد يوم لا ينسى يبدأ بالمعايدة على الأهل وأخذ العيدية كمان وبعدها مباشرة الى الخرطوم بحري ، وقفة عند كازينو النيل الأزرق بالقرب من مصلحة المخازن والمهمات ، يبدأ اليوم بلعب الزهر " قمار عديل كدة" وما كان بامكان عتاولة بحري منازلتنا في لعب الورق ولا الزهر ولا غيره ، ولكن حتى لا نضرب من صعاليك بحري نضطر أحيانا أن نلعب بتهاون حتى نتمكن من اللحاق بالسوق الخيري بالكازينو والا سوف تغيظهم الهزائم وتحصل ما لا تحمد عقباه ، ورغم صغر أجسامنا ما كنا نهاب أحدا ولكن ان اضطررنا نركب الريح على مبدأ الكثرة غلبت الشجاعة ،
ونواصل .........

وينك يا أنور الطيب؟
تحايا و ود
متابعين الحلفايا شديد

و مستمتعين



بوعسل

أبو عسل السيد تحياتي الحارة لك ولمن معك ، شرفت الديار ونحن مازلنا في بداية اجترار الذكريات لك الشكر على الطلة .

أنور

نواصل مع المدرسة الإبتدائية .............

لا يمر يوم واحد دون أن تبدأ بمقابلة الشخصيات الآتية :

قسم السيد أسأل الله له الرحمة في الحياة والممات.
قسم السيد هو الفراش عند الباب الغربي في الغالب يراقب دخول الطلاب وعينه على الفلاحة المدرسية ، قرون البامية تغازل المفراكة ، والرجلة ينقصها العدس ، والقرع يكفي لتشغيل مصنع سعيد للمربى ، الخدرة ما غابت من الأحواض ، الجرجير ، العجور ، التبش في الشتاء يغازل صحن الشطة عند زمزم والرحمة وحنينة ، ما ظننتهنّ يعرفنّ شيئا عن أصول التجارة ، تستطيع أن تستدين وجبة الإفطار من أي واحدة منهنّ .

ويلك إن اقتربت من هذه الأحواض المزروعة . قسم السيد أصلا أعسر وله قدرة على نزع مركوبه في ثوان معدودة،ويصوب بها نحو كل من يقترب من أحواض الزراعة. لكن للطلاب حيلهم الكثيرة في تجاوز محنة قسم السيد . ثمار التمر هندي تتفتح وتتشقق وتبدو مزدانة بلون أحمر كعريس يتوشح القرمصيص ،تنسى قسم السيد ومركوبه حين تغازلك ثمار النبق والتمر هندي وتقول لك " أجدعني ، حصلني ، أرميني ، أو أي لفظ من ألفاظ الإغراء تلك !"
بعض الطلاب يخبئ صنارات " سنارات" أو جبادات فقط لاصطياد التمر هندي ، تربط هذه الجبادات بعيدان القنا ، وكلما طالت عيدان القنا كلما كانت مهمتك سهلة . ينشغل الطلاب باللبّادة التي يضعها متوكل حصانة له من سياط أستاذ فيصل وعبد الرحيم ، يضحك البعض والبعض يحاور متوكل " كيف عملتها بالله " أديني ليها بعدين ، بعد إصرار يقتنع متوكل بصنع لبّادات كثر مجانا غيظا من جدول الضرب ومن ضرب الأستاذ ، اللبّادة مصنوعة من الأنبوب الداخلي لإطار السيارة ، ولكن إن لم تكن خبيرا في صناعتها ولبسها تفضح أمام الملأ ويزداد الطين بلة . يكفي أن تغظيها برقائق الدمور أو الدمورية حتى لا يظهر أثر الصوت عليها ، وإلا تسمع أصوات انفجارات بعد الضرب ، طاخ ، طيخ وهلم جرا .
حرباء تأتي بلون الأشجار تمر من ناحية ا لجبادة ، ينسى الطلاب أمر التمر هندي ولبّادة متوكل ويبدأون بملاحقة الجبادة أقصد الحرباء ، يمر أستاذ العلوم حبيب الله أو غيره ويبدأ يناقش فكرة الدفاع عن النفس والتموية ولما ذا يتغير لونها ، لم نكن نفكر كثيرا في لماذا يتغير اللون ولكن تكفينا فكرة أنها تموه عن نفسها بتغيير لونها وهذه الحيلة كافية لفهم فكرة " البقاء للأصلح أو الأقوى " . يحاول بعضهم رمي هذه الحرباء بحجارة من طين محروق. يصيح بعضهم حرام خلوها تعيش ، وما إن يظهر قسم السيد من جديد إلا والكل يهرول لا يدري إلى أين ؟ وما زال البعض يمسك بالقرمصيص أعني التمر هندي وشيء من سدر قليل.
متوكل عبد الله عكاشة تربطنا صلة رحم بعيدة بأبي خالد الميز حاج أحمد ، كان دائما أقصد متوكل يخجلني بكرمه ناحيتي بأطنان النبق المجلوب من بحر سماحة ، وخالد الميز أمه آمنة بنت سماحة ، لا أدري ما سر هذا الإسم ، لكن بحر سماحة ارتبط عندنا أنه مبارك ولذلك يذهب له المختونون من الإناث والأولاد بهلال من ذهب على الجبين وحرير على الأيادي وأهازيج وضجيج ، وضريرة تكاد تصل إلى تلافيف الدماغ.
وربما لذلك لم يكن متوكل يأبه كثيرا لنبق المدرسة.

دراج أسال الله له الغفران :

اسم على مسمى ، معين يعين على نوائب الدهر ، رجل طاعن في السن ، لا تكاد تسمع له صوتا ، نادر الغضب ، يمسك بيد أحد الطلاب محاولا دخوله الصف ، يهش بعصاه على غنم تحاول اقتحام المدرسة .
كان هادئا ورحل هادئا ، ابنه علي دراج رجل شجاع لا يهاب الموت ، في عيد من الأعياد أنا ونزار العمدة وجمال الشايقي ، خططنا لبرنامج الموسم ، بعد أن جف البول من على الحفرة التي نضع فيها " القروش" كان بحوزة أصغرنا ستين قرشا ، أقسمنا أن لا نركب باص و ديابا ، باص ود يابا ما ظننته سوى غيلم كما يصوره القدماء أو ذكر سلحفاة كما يحلو للمعاصرين من علماء اللغة. مجنون من يركب باص و د يابا من هو في مثل أعمارنا ، تركبه حبوباتنا وجداتنا وربما لا يوافق عليه الآباء دون الأربعين.
جمال : نمشي كداري ولا نركب ود يابا . " ياخي ود يابا ينتظر الكل ، نساء
ورجالا ، ولا يتحرك أصلا إلا بعد إكتمال النصاب وبعد ذلك يسأل الصديق وديا با قائلا : يا جماعة في زول تاني ماشي بحري لسة ما طلع من بيتو "
نزار : لا حول ولا قوة إلا بالله ننتظر الباص القادم ولا نركب باص ود يابا .
الكل متفق على شيئين : عدم ركوب باص ود يابا وضرورة تنفيذ البرنامج .
البرنامج لا يحتاج إلى كتابة بمفهوم الإدارة الحديثة برنامج محفوظ ليوم العيد ويقرأ من اليمين إلى اليسار والعكس أو من الأعلى إلى الأسفل والعكس . وهو برنامج مدروس :

o كازينو النيل الأزرق " السوق الخيري"
o زيارة توتي وشراب عصير من الليمون عند المرفأ
o زيارة حديقة الحيوان .
o عبور كبري النيل الأزرق مشيا على الأقدام مرورا بشارع النيل وبالعكس

قبل دخول الكازينو نجد مجموعة من أولاد يحاربون الموت على الطريق يلعبون النرد ،

قررت أنا بالدخول معهم في اللعب ، قابلنا في الطريق على ما أظن بخاري الشاويش أو عادل الشاويش أو الإثنان معا.
ما مرت لحظات إلا ويتضاعف ما عندنا من مبلغ عشرات المرات ، كنا أطفالا ولكن يمكننا المكر على من يظن أنه أذكى منّا . يقول لي جمال الماكر ود الشايقية يا أنور لا ترمي النرد بقوة ، وبمساعدة نزار تمكنت من الاستمرار في هزيمة ....... بحري
وأكاد أطير من الفرح ، قررنا مغادرة المكان ، أبى منافسونا هذا القرار بشدة وكادوا يضربوننا ، ولكن هنا تدخل عادل قائلا خليهم يغلبوكم ما كان أمامنا إلا خيارا واحدا هو مواصلة اللعب .
خسرنا بعض الشيء ولكن ما زالت الأصول موجودة وعليها ربح زائد.
اقتسمنا ما زاد من مبالغ بيننا .ماهي إلا ثوان معدودة ونصل إلى كازينو النيل الأزرق ، تذاكر وبوابه وانضباط شديد ، روائح الزهور الممزوجة بطمي النيل الأزرق لا تغادر الأنوف ، لم نفلح في في دخول الكازينو مجانا ، ربما لوجود ا لشرطي الصارم الواقف بجوار المدخل .

أشياء لا توصف في كازينو النيل الأزرق ، أطواق وهدايا ، فيمتو ، صابون غسيل ، ساعات ، وأشياء تغيب عن الذاكرة ، كنا نجيد اصطياد الهدايا ، نجمع ما حالفنا الحظ به ونبيعه لنساء أظن أنهنّ من الأملاك ، الهيئة العامة لهنّ تؤكد ذلك ، لا يهم ، ما يهمنا هو اعطاؤنا أي مبلغ لتكملة الرحلة وما يهمهنّ هو الحصول على ما يردنّ بأقل ثمن ، ما أظن أننا على خلاف ، لأننا لسنا تجارا ، إنما عابري سبيل.
تكفينا نصف ساعة من كازينو النيل الأزرق لعبور الجسر " الكبري " حتى الوصول إلى بنطون توتي ، يحالفنا الحظ أن يتوقف رجل كهل يقود سيارة لاند روفر بحالة جيدة ويوصلنا إلى القصر الجمهوري ، كنّأ أحيانا نعبر القصر وأحيانا نضطر إلى الإلتفاف حوله للوصول إلى ناحية البنطون مقابل قاعة الصداقة حاليا .
البنطون من ممتلكات الدولة التي لا يجب أن ندفع قرشا واحدا في ركوبها ذهابا وإيابا ، نجحنا في الوصول إلى جزيرة توتي ، عندما أذكر هذه الجزيرة يتبادر إلى ذهني أشياء كثيرة أهمها ثمار الليمون وعصيرها ، التمساح العشاري الذي قد نراه أحيانا ونحن من دكة البنطون ، حمد الريح وصوت المندلين مع الفنان إبراهيم خوجلي . توتي لا تختلف كثيرا عن الحلفايا ، رجل يلبس عراقيا وسروالا أكل الدهر وشرب على كليهما الرجل والسروال يمتطي حمارا ما ترك الدهر في ظهره من بقعة سليمة.
ما إن تطأ أقدامنا أرض توتي إلا ونفكر في شرب الليمون البارد ، كوب من الليمون وعليه رطل من السكر ولوح من الثلج ولولا لطف الله ومن ثم شقاوة الطفولة لتحول السكر كله إلى كولسترول في دمائنا و لانقطعت حبالنا الصوتية بسبب الانكماش المفاجئ.
صحيح أننا لم ندفع ثمن تذكرة البنطون ولكن لا يمكن أن لا ندفع ثمن الليمون ، ربما كان لدينا فقه باطن إن صح التعبير أنّ هذا الأمر حرام ، أما البنطون فهو مال الحكومة ومال الحكومة مال الشعب كما يقول الإشتراكيون.


ودمتم ....

شخصية هذا الأسبوع :
الأستاذ الفاضل مربي الأجيال أطال الله في عمره وأبقاه ، الأستاذ محمد عثمان المبارك شملول ، رجل من طراز فريد ، مربي بمعنى ما تحمله الكلمة من معنى ، كان قويا ومهابا ، وكيل المدرسة عندما كنا في الصف الرابع أو الثالث ، شاء القدر أن يهاجر مبكرا من السودان إلى الإمارات ، ما زالت تربطنا به صلات قوية جدا ، ربما لقرابته لحاتم أحمد حمزة ، أسأل الله له العافية والتوفيق .

لا يمكن أن أنسى بعض الشخصيات في الصف لتميزها في الشقاوة ، الدراسة ، الأخلاق ، أو أي شيئ آخر.

محمد نور محمد عثمان أولنا ، لؤي يعقوب أحمد عروة الثاني ، محمد محمود عبد الملك الثالث ، الصادق النو الرابع ، مزمل مصطفى حميدة رحمة الله عليه السادس، لا تسألوا عن الخامس فهو باختصار كاتب هذه السطور الذي لم يستطع أن يأتي الأول في حياته ،

لا أنسى يوم تقاتل كند " محجوب عبد الله " وأحمد طه بشير ، ربما نشأ هذا النزاع عن طريق سوء التفاهم ، لم يستطع أحد أن يحجز الاثنين ، وكما يقال حديد يقابل حديدا ،

طارق عوض الكريم أبوسن صديق عزيز ، أبوه صديق أبوي من أيام مصنع النسيج السوداني. كان طارق أكبر من عمره بكثير ، يحمل منديلا مزركشا ، به وردة ربما طرزتها له ....... أخاف أن تناله نيران الغضب من حكومته الحالية ، لذا سألتزم الصمت إلى الأبد .

من الشخصيات التي لا أنساها أبدا ما حييت الأخ الأستاذ / محمد عكاشة خليفة " الدروشاب" أخ بمعنى ما تحمل الكلمة من معنى طال الزمن ولم نتقابل ولكن أحس كأنه معى في كل لحظة امتاز محمد عكاشة بالجدية وبصوت أجش ربما أكل الدهر عليه وشرب ، أخر مرة عرفت أنه في ليبيا ولكن انقطعت الأخبار بيننا أتمنى له الصحة ودوام العافية .
في الحلقة القادمة

نواصل بعد البنطون ............

قبل المواصلة بعدالبنطون اسمحوا لي أن أعرج تعريجة وفاء لأهلي وأحبتي

إهداء خاص لأبناء فريق حاج أحمد

فريق حاج أحمد " عمارة"


ماأجمل أن تكون بين أهلك وهم يحبونك وتحبهم ، أناس لا يعرفوا أبدا أن يقابلوك بوجهين وجه واحد لا يتغير ، وللتاريخ منهم أذكر حبوبتنا بنت المنى الحضابية رحمة الله عليها إن كان هنالك شخص واحد يدخل الجنة في هذا الزمن لا أشك مطلقا في أنه بنت المنى الحضابية ولا أزكيها على الله ، برنامج يومي يبدأ بعد صلاة الصبح ، فستان به جيوب مملوءة بالحلوى لكل طفل يقابلها في هذا الصباح الجميل ، عطر جميل ، سلام جميل ، كل شيء جميل ، طالما أنه متشبث ببنت المنى الحضابية ، زيارة تشمل كل الفريق من بيت ادريس دوليب شرقا إلى بيت حاجة بخيتة في الشمال الغربي ، كانت تداعب الجميع ، لا أظن أن هنالك أحدا أغضبته هذه المرأة ، ان أردت أن توفق في يومك يكفيك فقط مقابلة بنت المنى الحضابية ، الفريق كله بيتها ، تشرب الشاي في مكان ، القهوة في مكان أ الفطور في مكان ، الغداء في مكان ، تغير الزمان والمكان لكنها هي الشخص الوحيد الذي لم يتغير أسأل الله لها الرحمة .

ميدان الإخوة اسم على مسمى وبالتأكيد سمي بهذا الإسم لصلة القربى بين جميع اللاعبين فيه ، شرقه مدرسة المعهد " التي كانت معهدا علميا في يوم ما" ، يعتبر فريق الإخوة من الفرق الأساسية الداعمة لفريق الحلفاية ،
عثمان الشوش ، ما أظن أن هنالك لاعب في السودان بمهاراته ، يعشق الكرة كعشقه للعمل ، ويعشق الناس كعشفه للكرة ، ويعشق الصلاة أكثر مما يعشق أي شيء ، ما كان يلعب من أجل الشهرة أو المال أو غيره بل بالعربي الفصيح يلعب من أجل اللعب ،

وبذكر الشوش ، يخطر في البال الدكتور : الطيب ابراهيم الشوش الأخ الأكبر لعثمان ، في التواضع يعتبر الطيب الشو صنو الدكتور عون الشريف قاسم في التواضع ، موجود في كل مناسبة ، بسيط بساطة أهل الحلفايا جميعا وبساطة فريق حاج أحمد بالتحديد ، كان دائما الأخ الأكبر الذي يوجه ويسأل ويساعد ، رجل عملي بمعنى الكلمة ، يعتبر الآن عميد كلية الهندسة بجامعة الزعيم الأزهري .

في هذا الميدان تمر شخصيات كثيرة لا يمكن أن تنساها ، حسن طقطن أب الأستاذ سفيان حسن بشير ، زعيم بمعنى الكلمة ، رجل يكفيك مقابلته لتحل جميع مشاكلك .

بابكر حمد ، إن كان لي أب آخر فهو بابكر حمد صباحي ، ما إن تخرجت من الجامعة إلا وأتى حاملا على عربته " الهيلمان" جوالا من السكر ، كنا نركب معه أنا وعثمان الشوش وياسر محمد علي وبركات وعمر محمد عمر ذهابا إلى بحري الحكومية ، كان عصا الجربكس لا تعمل جيدا ، كنت أنا مكلف بمسكها بعد إكمال تغيير " التعشيقة" ، أظن أنني بعدها ما واجهت مشكلة في تعلم السواقة ، كانت العربات ، الناس ، الدنيا ، كلها تمشي بالبركة ولم يكن للترتيبات الحالية أي وجود ......


شخصيات كثيرة ، سوف تمر بهذا الركن

لكم العتبي حتى ترضوا

ود الحلة أنور الطيب

ماك طيب يا زول

تعرف رجعتنا بي بوستك دة 20 سنة لي ورا بس أتاريك قديم قدم بحر سماحة !!!

تعرف يا أنور انا طبعاً وراكم بكم سنة بس معظم الأسماء بعرفه بل كتير منهم معرفة شخصية وأولاد حلتي .. طبعاً الأساتذة الأجلاء زي ما عارف فيهم من غادر هذه الفانية ومنهم من هو على قيد الحياة متعهم الله بالصحة والعافية بقدر ما أعطوا لهذه الأجيال ...

ستات الفطور تعيش إنت يا أنور ،، عمر حسن قدم بالسودان ، محمد سلك بالمنطقة الجنوبية بالمملكة ،، صاحبك بابكر الطيب بالطائف ، محمد معتصم بالمدينة المنورة ، الدرديري محمد علي سالم في جدة ، أستاذ ياسر عبد الرحمن بالسودان ...

لنا بالمدرسة الإبتدائية المزدوجة زكريات جميلة يا أنور أتمنى ان أجد متسع من الوقت لذكرها هنا

خالص تحياتي ،،

بكري اسماعيل

الاخ انور
التحايا والتقدير لك ولهذه المساحة الرائعة والدافئة من الحكي الجميل احي ذاكرتك المختزنة يدا لروعة تلك الايام الخالدة, كم عظيمة تلك الشخصيات التي تحدثت عنها وتلك المدارس التي ضمتنا .
انا طبعا وراكم شوية لكن تلمذت برضو على يد اساتذة زي صلاح شكر الله والطيب وابودية في زمنا كان مديرالمدرسة احنا كنا في الف واستاذرعبد الرحيم والوكيل و مجاهد ونصر الدين وايضا الاستاذات فايقه الدرديري وصفيه وزينب علي عكاشه وغيرهن
في الفترة ديك كان في مدرسة سيد في الجزء الكان مبني راكوبة في الجزء البنوا فيه مدرسة البنات المتوسطة بعض الاساتذة طبعا مشوا مدرسة سيد الطيب العربي .
الكيبورد عندي ما مساعد ياريت لو كان في امكانية الواحد يكتب اكتر واكتر خاصة عن اساتذة رائعين درسونا ودرسنا معاهم بعداك زي فايز دراج وياسر عبد الرحمن وغيرهم من جيل الشباب الوهبوا نفسهم لمهنة التدريس.
عموما لي عودة و بتمنى استمرار البوست توثيقا لمدينة العلوم والعلماء
سؤال جانبي :ياسر الطيب اخوك?

الأخ العزيز Aymen Tabir ، يا زول انت ما زولنا عديل كدة ، وتصدق نحن سنة تانية قريناها برة في نفس المكان دة وكان يسمى بالفرع " ج" ، وبعدين قامو دخلونا جوة الفرع "ب" مرة ثانية وبقول ياربي "ج" دة مشى وين تراهو مشى السيد العربي ، ويا أيمن التمدد الحصل في الحلفايا لا يصدق ، تمدد خرافي ، ونحن كما يقال المنزلة بين منزلتين يعني الذكريات بين الحلة القديمة قدام الصهريج وفريق حاج أحمد وبين اللاسلكي يعني حافظين الحلفايا حفظ ، فريق الشايقية دة بنسمعوا تسميع و اللاسلكي دة خليه لينا.

الله يديك العافية.

الأخ بكري اسماعيل ، يازول انت لسه عايش ، الله يديك طولة العمر وأنا كيف أنساكم انت وبابكر والأيام السمحة القضيناها جنب بيت عبد القادر الحمدي في لعب الدافوري ،وانا ما عارف الحتة دي شالتنا كيف " الزقاق" ، حاجة السرة ، عمك عبد الوهاب بابكر يجي ماشي لجامع شمس الدين ، خضر حمد نور الدين والمرسيدس بتاعو ، حمد ، علي أولاد خضر ، أولاد حاجة السيدة ، فوزي وياسر ، وكل الناس الحلوين ديل ناس اب علامة وود الشيخ وعبد الحليم وعادل عبد الوهاب والمشوار طويل بالله سلامي للجميع.
وبابكر دة كان حا يكون اينشتاين زمانو لكن الطرطشة خلتو يبقى سواق.

بالله تحياتي لأهلك كلهم

نواصل بعد البنطون وشراب الليمون

بعد أن تجولنا في " جناين " توتي الخضراء عدنا لشرب الليمون البارد مرة أخرى عند مرفأ البنطون في توتي. صعدنا البنطون والنية مبيتة لعدم دفع قيمة التذكرة ، كان من السهل علينا مراوغة كمساري البنطون ، قيمة التذاكر معنا ، لكن أبت أنفسنا أن تطاوعنا في دفع القيمة للحكومة.
اكتشف الكمساري أنّ هنالك مجموعة كبرى من الركاب لم تدفع القيمة وبعد أن تهيأ الريس لإيقاف البنطون وفتح الحاجز الذي يحول بيننا وبين الشاطئ ، تهيئنا نحن للهروب بسرعة ، لكن دون جدوى ، كل من سولت له نفسه الهرب وقع في البحر بعدما قرر الريس الرجوع مرة أخرى إلى البحر، محنة ما بعدها محنة ، تمكنّا من السباحة بسرعة ، خوفا من التمساح ، خرجنا بسلام ، لكن الخسائر كانت فادحة ،تبللت كل الأوراق النقدية ، جلابيب البوبلين ، لم تسلم حتى الأحذية من غدر الريس ، نزار ضاعت " فردة" من زوج أحذيته "الدبابة" ، تضجرنا من مكر الريس لأبعد الحدود ، ضحك علينا الجميع ، لم نأبه لضحكهم فكرنا في المخرج، تعاطف معنا أحد سكان توتي الطيبين ، عمل على تجفيف ملابسنا في شجيرة من الأشجار المستلقية على النيل الأزرق، وما إن جفّت الملابس والأوراق النقدية ، قررنا مواصلة المشوار ودخول الحديقة.

الحديقة كانت تعني في السودان حديقة الحيوان ولاشيء سواها ، لا يمكن أن أتخيل مدينة من غير حديقة حيوان ، ضاعت الخرطوم بعد أن مزقت الحديقة وأصبحت الحيوانات مشردة بين حدائق شتى ، ضعنا وضاع الأطفال يوم أن بعنا حديقة الحيوان. أي أمّة نحن بالله عليك ، تذكرت جدتي " كلتوم" رحمة الله عليها أم أبي بقرية ود شنينة بالجزيرة التي كانت لا تأكل الحيوانات التي تربيها في منزلها ، من دجاج ، حمام ، ماعز أو ضأن . كنّا نحاول أن نغصبها على ذلك لكنها كانت حاسمة في هذا الأمر ، باختصار تقول " ما بآكل حاجة بربيها في البيت" ، بهذا المنطق الحكومة أكلت كل البيت عندما باعت حديقة الحيوان .

قررنا دفع التذاكر لدخول الحديقة ، ظنا منّا أنّ ما حدث في البنطون ما هو إلا عقاب إلهي ، كذلك لا يوجد أمامك حل سوى أن تدفع ، حديد يحيط بالمدخل وأكثر من مراقب يعمل على مراقبة الداخل ، الأطفال دون سن معينة مجانا ، طلاب المدارس أثناء الدوام المدرسي فقط ، سوى ذلك لا يمكن لشخص أن يدخل مجانا ، لا أدري كيف كانت الحديقة من المشاريع الخاسرة ؟ تبّا لمن أكل فلوس حديقة الحيوان...

أول حيوان يقابلك " أبو القدح " على الناحية اليسرى من المدخل الشمالي ، لا نأبه له كثيرا ، نرى أسرابا من النعام ، الأفيال ، الخرتيت نرى فيه هيبة الدولة ، القرود ، كنا نضحك على اللون الأحمر الذي يبدو في مؤخرة الشيتا ، أطعمنا القرود الموز والتسالي ، أكلنا سندوتشات فلافل وفول في مطعم الحديقة ، أزواج المحبين من أعمار شتى ، عرسان ، . فرقة جاز رقص على أنغامها الجميع ، وأشياء لا يمكن أن توصف.

في لحظة استجمام في الحديقة تذكرنا توتي مرة أخرى ، والتمساح العشاري ..

قال نزار لجمال : أنت عارف يا جمال قالوا" تمساح توتي دة مرة مرق برة و اتكلم عديل كدة "
جمال : قال شنو !
نزار : قال عايز ليمونة .
جمال : ليه !
نزار : قال بطنوا طامة عشان أكل ليهو شايقي .

يغتاظ جمال من هذه النكتة ويقول:" بايخة " ، ضحكت أنا ضحكا كثيرا ، اغتاظ جمال منّي أكثر من اغتياظه من نزار.كانت مثل هذه المواقف تتكرر ، لم تشكل قبائلنا عائقا في أن ننسجم معا ، وما كان من جمال إلا أن يغيظ نزار بنكتة مماثلة ، لكن ظلت النكتة التي حورها نزار على الشايقية فترة طويلة مصدر إزعاج لجمال.

قبل غروب الشمس بكثير قررنا الخروج من الحديقة والذهاب إلى بحري مشيا على الأقدام ، كانت مشكلة نزار في هذا المشوار أن لديه " فردة " حذاء "دبابة" واحدة ، كان منظره مضحكا ، علّق عليه كثير من المارة ، لم يكن يأبه كثيرا لهم ، وما إن علّقت فتاة عليه إلا ورمى بفردة حذائه في البحر وقرر تكملة المشوار حافيا ، توقفنا في محطات عدة ، ما أجمل تلك المحطات ، الفندق الكبير ، القصر الجمهوري ، كافتيريا الكشافة البحرية ، وغيرها من المحطات ا لتي نعشقها دائما .

ودون سابق إنذار قابلنا حسن شعرانية ، كان له أقارب يأتي إليهم في الحلفايا ، سمي بهذا الاسم لشعرة في مؤخرة رقبته لا يحتمل أن تمس ، عضو في عصابة الكضمي كما ادعى نزار ، نادانا من بعيد ، لم ندر كيف نتعامل معه ، ما ذا يريد منّا
نزار : قالوا شعرانية دة بتاع ------- ،
جمال : نجري ولا يمس شعرة منّا .
نزار : دقيقة بس نشوفوا عايز شنو
قلت لهم : الشارع ملئ بالمارة وما ممكن يقدر يعمل لينا حاجة .
كانت الخرطوم في تلك الأيام بخير ومازالت ، ........

في أحداث الاثنين الأخيرة تأكد لي ذلك ، عندما ضاع ابني محمد المصطفي " الصف الثاني الأساس" ، لم يدر كيف يتصرف ؟ ركض مع الراكضين ، مجموعة من الطلاب الصغار ، ليس لديهم دخل فيما يحدث ، قابلهم الأستاذ الفاضل عثمان طلحة من أهلنا في الحلفايا ، جمعهم في بيت معتز علي الحسن ، الناحية الشرقية لمدرسة القلم ، وما إن هدأت الأحداث إلا وتكبد مشقة توزيع الأولاد على بيوتهم بنفسه ، كان لي شرف لقاء الأستاذ عثمان طلحة وشكره ، تأكدت تماما أن أهل السودان بخير ، ما كان هذا ليحدث في أي بلد آخر ، عشنا في الخليج ما يكفي ، الكل يقول : نفسي ، نفسي ، ذهبنا إلى دول كثيرة في أوروبا وآسيا ، أفريقيا ، الكل مشغول بنفسه ، والشعار المرفوع دائما نفسي نفسي ، حياة أمسخ من المساخة، رد الله غربة الجميع.

...... قررنا مواجهة شعرانية وخصوصا أنّ الشارع مليء بالمارة .
قال شعرانية لنا : من وين انتو؟
جميعنا : من الحلفاية
شعرانية : بتعرفو علي درّاج ؟
جمال : جارنا
شعرانية : بتعرفو عبد العظيم النوم؟ " عبد العظيم أحمد سماحة"
أنا : خالي
بانفعال قال شعرانية لنا : غورو من وشي ، حمدنا الله أن ما في بالنا لم يحدث ،
تأكدنا بعدها أنه لن يقترب منا أحد.

رجعنا وحكينا هذه القصة لأندادنا ، قالوا لنا : أن علي درّاج ضرب زعيمهم الكضمي في بحري بل أشربه من ماء البلاعة بعد مشادة بينهم في سينما حلفاية. كما أن عبد العظيم النوم مشهود له بشجاعته ومصارعته لمثل هؤلاء. حمدنا الله أن علي درّاج جارنا وأن عبد العظيم النوم من أهلنا.

كانت الرحلة إلى بحري طويلة ومملة في هذه المرة ، ربما لأن المشوار الطويل أنهكنا ..........


نواصل : المرة القادمة في سوق الحلفاية.

شخصية هذا الأسبوع :

الأستاذ عبد الرحيم عثمان " الرحا"

أستاذ عبد الرحيم عثمان الهاشمي علم على رأسه نار ، لاعب كرة في فريق النجوم ، قصير القامة ، له صوت جهوري ، قاص من الطراز الفريد ، يمكنكم مراجعة القصيدة في بداية هذا البوست ، قصيدة مدرستي الصغرى ، كان يعض أنامله من الغيظ ، لا يحب " اليحياب " كثيرا لأنهم مهملون في الدراسة .
كثير الصلاة ، ترى أثر السجود في جبينه ، طيب كجميع " النورديناب " بالحلفاية ، عمه عوض الله صالح
نور الدين وزير الأوقاف السابق المشهور ، عندما يغضب كان في بعض الأحيان يمسك أحدنا من " جضومه" ويرفعه عاليا ثم يتركه يقع ، كانت ترافقه كلمة " أحيّ أنا منك " ، قابلني آخر مرة في وفاة المرحوم له أحمد تمساح بالحلفايا ، ناداني وسلّم عليّ بالأحضان وقال لي : القصيدة جميلة عرفت أن بشير نمر مررها له .
محمد الشيخ حاج الحسين ، حاتم أحمد حمزة ، بشير نمر ، بركات بابكر ، محمد معتصم البشير ، يحفظون له كثيرا من المواقف.
للأستاذ عبد الرحيم عثمان خالص التحايا ومتمنين من الله العلي القدير أن يمد في أيامه ويبارك له فيها .

مرة أخرى إلى فريق حاج أحمد

هذه المرة اكتفي بذكر شخصين غادرانا وتركا وراءهما ذكرى جميل
الأول : الوالد ابراهيم القوم والد يس محمد ابراهيم ، الوالد ابراهيم رجل يحب العمل ، تتخيل منظره راكبا العجلة " الرالي " وممسكا بيده مفتاحا انجليزيا ، الماسورة التي يقوم بربطها لا يستطيع أحد فكها غيره، رجل محب يذكرك بقول المتصوفة " الما عندو محبة ما عندو الحبة " ، كان محبا للرسول صلى الله عليه وسلم وأظن أنه لو حضر هذه الأيام لمات من الغضب ، رجل مرح قابلته عند مدخل فريق حاج أحمد بالقرب من بيت صباحي حمد صباحي قلت له : ازيك يا عم ابراهيم رد عليّّّّّ بالله عليك يا أنور كل الشباب دة وتقول لي عمي ، ضحكت كثيرا ، كان يحب الشاي ، له قطة في المنزل يهتم بها كاهتمامه بنفسه ، نحبه لدرجة الثمالة لا يمكن أن يترك لك خيارا سوى محبته. ألا رحم الله عمنا ابراهيم القوم.

الشخص الآخر صباحي حمد صباحي ، يحب العمل أيضا ، عاش العز بطوله وعرضه ، يمتلك اصطبلا للحصين العربية الأصيلة ، له سايس لتربية وتطويع هذه الحصين " بشارة" ، حصين صباحي وحسن طقطن حصين تنافس في المسابقات العالمية في ميدان السبق ولها جوائز قيمة ، لا أنسى طيب هذا الرجل ، ذو بال طويل وصبر جميل ، كان يحبنا إلى حد بعيد وكنا كذلك نبادله الحب ، ألا رحم الله صباحي حمد.

الحبيب انور السادات
سلام وشكرا شديد لهذا البوست الرائع الذى ارجعى 26 سنة الى احلى و اجمل ايام فى حياتى
تشكرا تشكر
و انشاء سوف احاول ان اشارك معاك فيه عن المدرسة الحلفاية الكبيرة و ذكريات مع عم داراج ,استاذ الرحى,استاذ فيصل,عم قسم السيد,,,الخ
بجيك راجع

الحبيب بكري حبيب وجميع الاخوة المتداخلين من أبناءالحلفايةوغيرهم تشرفت جدا بمروركم على هذا البوست ، وخليكم متابعين ، إن شاء الله اليوم سوف أكتب عن سوق الحلفايا خليكم متابعين ، كما سوف نعرج على أهلناجنب الجمعية التعاونية ، ناس هدية ، حنينة ، أم دولة، شمة ، وكل ما ومن يخطر ببالكم من بيت محمد احمد الامام الى بيت حسن الجعلي ، ومن بيت صديق تمساح الى بيت كبير حمد ، خليكم مراقبين اليوم ، الاساس اليوم سوق الحلفاية ،

مع خالص تحياتي ،

الاخ العزيز انور الطيب

اشكرك جزيل الشكر على فتح هذا البوست فمنطقة الحلفايا كنت اتوق للنظر اليها دائما وانا في طريقي لمدينة شندي وكانت تعجبني شديد وكنت اعرف انها الحلفايا من اللافتات ورغم وجود مناطق كتيرة على الشارع من المؤسسة حتى الجيلي

وأتسال عن موقع شاهدته من قبل اكثر من سنة عن الحلفايا والحين اختفى هذا الموقع وتقريبا المشرف عليه الاخ بكري ابوبكر برضو المهم اتمنى رجوع ذلك الموقع

في خلال سردك ذكرت اسم محمد احمد الامام وذكرني زميلي في الجامعة عادل ... محمد الأمام ماقادر اتذكر بالظبط والمهم عادل وفي اسم محمد وفي الاخير اسم الامام وبسأل عن الشخص دا وين الان لو تكرمت وتعرف هذه الاسرة

ولك ودي
ابومصطفى

الأخ أبومصطفى ، تحياتي لك ولكل أهلنا في شندي ، وقد تشرفت بزيارتها أكثر من مرة ، كما أنني قد زرت مرة قرى بالقرب منها لمناسبات بين ناس الحلفاية وشندي ، مثل الدويمات ، الصقيعة/الصقيعات ، أو اسم من هذا القبيل ، طال الزمان ،
اسم الإمام في الحلفاية كثير ، لكن يمكنك ذكر الجامعة والكلية التي رافقك فيها الزميل ، أو اسم المحطة التي يقطنها وبعدها من السهل أن نأتي لك بأخباره.

سررت جدا بمرورك هنا ، كما تسر أنت بمرورك في الحلفايا ، ومن شندي عندنا ناس كثيرين في الحلفايا ومن أهلها المؤسسين ، علي النو" أبو عماد ومحمد أظنهم في قطر ، النور النو " الفحل" ، أبو شوقي ، كذلك محمد عبد الله الجعلي ، وغيرهم من الأسماء اللامعة في الحلفاية.
لك الشكر

جولتنا هذه المرة في سوق الحلفاية ، أهم شخصياته التي مازالت عالقة بمخيلتي وما يصاحبها من أحداث هي المسرح اليومي للسوق.



سوق الحلفاية القديم ، سوق يمتد من الصهريج " المعلم البارز في الحلفاية" إلى دكان اليماني، أو إلى الكبانية القديمة. مشتملا على مسارات شتى ومداخل عدة ، منها شارع الردمية و الشارع الذي يمر من سوق القــش أمام دكان "عبدا لله وبخيتة " أبناء حمد صباحي .
المسار الثاني يمر بشارع النص من الصهريج إلى دكان اليماني ، منتهيا عند بوابة مدرسة البنات .
والمسار الثالث الذي يمر غرب الصهريج من بيت الجيلاني الدرديري إلى المركز الصحي أو مدرسة البنات. كلها مسارات من الشمال إلى الجنوب أو العكس ، إلا شارع الردمية هو المسار الوحيد الي يأتي من الشرق إلى الغرب.

شمال الصهريج يتكئ أستوديو الحلفاية ، أستوديو عتيق ، تم تصويري في هذا الأستوديو وعمري ربما ثلاث سنوات أو يزيد بقليل، ملابس فاخرة ، هندام ما بعده هندام. ما زال أبي يحتفظ بهذه الصورة ، يبدو هنالك انتفاخا في خدي الأيمن بسبب الحلوى التي رفضت إخراجها من فمي لحظة التصوير ، ما أحلى حلاوة تربس " دربس عندما تهدى إليك".

تشتم في هذا السوق رائحة التاريخ ، أسماء تجار وأعمال مختلفة ، عند علي عبد الله أحذية بلدية و أحذية خفيفة " سفنجات ، قمر بوبة " ، أشياء كثيرة يمكن أن تنجزها في دكان علي عبد الله ، لكن الكل يتفق في أنه المورد الأساسي للتمباك ، الصغار ، الكبار ، حتى الحبوبات يرسلننا لجلب حصتهن في التمباك.

عباس تمساح ، مغلق كبير يحتوي على كل أغراض البناء ، زنكي ، مسامير ، جير ، خشب ، أصباغ مختلفة ، أكثر الأيام التي تعمل فيها المغالق في الحلفاية أيام العيد ، الكل يصون البيت تمهيدا لصيانة النفس في العيد ومسامحة الجميع ، كانت الغرف وقتها تلون باللون الأزرق مع شريط صغير باللون الأسود في الأسفل.

أربعة أفران تنتشر في أماكن مختلفة ، فرن الكيك ، فرن التماسيح ، فرن شرف الدين ، والفرن الذي يقبع خلف منازل العراوة بالقرب من دكان محمد ادريس صباحي. الخبز البلدي ما أطعمه ، لم نكن نعرف بروميد البوتاسيوم ولا غيره كل ما نعرفه ملح الطعام " كلوريد الصوديوم" هو الذي يضاف إلى الخبز وربما كربونات الصوديوم ، لكن كان للخبز وزن خاص وطعم خاص. تبا لبروميد البوتاسيوم ولأمراض السرطان ، عافانا وعافاكم الله . كنا في العيد نحمل صواني الخبيز للفران ، ما كان لأجرة الخبيز في العيد من مكان ، كله بلا مقابل ، فرحة بقدوم العيد. نمنح الخباز حفنة من خبيز.

دكاكين عثمان كنة ، تاج السر و صديق حنة في فريق الحلوة تعتبر بمثابة هايبر ماركت أو ميغا مول بالمفهوم الحديث للتسويق. كل شيء موجود ، إن لم تجد ما تطلب في هذه الدكاكين فهو بالتأكيد غير موجود في السودان. كل من يأتي من خارج الحلفايا يزورها كما يزور الناس الآن مركز عفراء التجاري.

سوق القش ، يتعطر بما تخلفه الحمير و البغال و الحصين التي تملأ هذه المنطقة بأطنان الدوبال والأسمدة الطبيعية ، كلها تجمع لصيانة المنازل قبيل المطر . ، من منا لم يكن له غنم و زريبة غنم ، لا أذكر أننا كنا نشتري اللبن ، يوميا نذهب لشراء القـش من سوق القـش ، البرسيم ندي وطري ، مبلول تماما بالماء ، تكاد تشتم النتروجين وأملاح النترات من مساماته ، ربطة واحدة تكفي جميع الأغنام . قبل حمل ربطة القش نذهب لشراء التسالي والفول من الحاجات بما تبقي من قروش القش. اليوم الوحيد الذي لا نذهب فيه لسوق القش عندما تؤخذ هذه الأغنام لترعى خارج المنزل ، عند السكة الحديد ، أو حتى تخوم بحر سماحة ، كانت علاقة الناس بحيواناتهم كعلاقتهم بأبنائهم ، يعتقدون تماما أن الأغنام بحاجة للفسحة بين الحين والآخر كما يحتاجها الأطفال.

سوق الثلج في أيام رمضان ، ليمون ، نشارة خشب ، بعد العصر مباشرة نذهب لشراء الثلج ، الثلج يعني الضيوف ، ويعني رمضان ويعني أشياء كثيرة ، ثلج كالبلور ترى نفسك من خلاله ، يكفيك حمل اللوح بدون نشارة لتشعر أنك في الاسكيمو ، بعد البيع يغطيه لك البائع بنشارة الخشب حتى يتم حفظه تماما من الانصهار ، نشارة الخشب عازل حراري لا يعلوه عازل . عندما نذهب للسوق نأكل الفول والتسالي ، النبق والدوم ، حتى الثلج لم يسلم من الأكل.

طاحونة عمر محمد دفع الله ، طواحين أولاد تمساح ، طاحونة عباس تمساح يديرها" بقه " عباس تمساح بملابسه المعهودة ويقال أنه لم يذهب إلى بحري طيلة حياته ، لا أدري إن كان هذا الكلام صحيح أو من صيغ المبالغة .
ربع العيش الأبيض بالإضافة لملوة القمح مع أجرة الطاحونة جميعها " قروش" معدودات ، وما تبقى يكفي ليجلب كل شيء من السوق ، بيبسى ، باسطة ، برنجي ، أو كل ما يخطر في بالك. ما أسعدك عندما يقابلك عمر في الطاحونة وما أتعسك عندما يقابلك علي الأعور ، ربما لأن عمر صاحب الطاحونة يتصرف بحرية أكبر تجاه الزبائن.

حسن بركة اسم على مسمى يقابل الجميع بكل الترحاب ، من يسخر منه ومن يحبه ، كان أبي خالد الميز دائما يعتقد في بركة هذا الشخص ، حسن بركة يقوم بالأعمال دون أن تطلب منه ، يكفيه وجبة فطور أو كوبا من الماء ، رجل ما أخذت الدنيا منه شيء وأعطاها كل شيء . خالد الميز يحب حسن بركة وكل الدراويش ويتفاءل باليوم الذي يفطر فيه حسن بركة في بيتنا.
الشيخ " درويش" من الدراويش الذين ينتشرون في السوق يجلس متنقلا بين دكاكين ود أم دوم و صالون جدنا مصطفى الملثم ، قيل أن إبراهيم الميز أتى به عندما كان في رحلة إلى غرب السودان ، عاش وانتقل إلى ربه بهدوء كما آتى تماما إلى الحلفاية.

السر عبد العال البرديسي ، جزار ظريف ، جزارته خارج حارة الجزارين ، موقع ممتاز بالقرب من محمد ادريس صباحي ، لا أنسى عندما سألته امرأة عن سر حلقه لشاربه في مرة من المرات على غير عادته فأجاب دونما حياء " لانو الولية قالت بخربشها " ، خجلت المرأة من هذا الرد ، ضحك الجميع ، لكني لم أضحك إلا بعد الزواج.

محمد عبد الله الجعلي ، عوض عبد الله حاج الطاهر ، علي عبد الله ، خليل عز الدين ، وغيرهم ممن لا أذكرهم الآن هم من يخيط ملابس الرجال بالحلفاية من الرداء ، الجلابية ، القميص و البنطلون ، أما النساء محلاتهم كثر ، تنتشر في أماكن مختلفة غالبها في الأحياء ، وقليل منها في السوق ، كما أن مهنة الخياطة كانت منتشرة بين النساء في البيوت. الكل منهن يحلم بماكينة خياطة " سنجر ".

انتقلنا جميعا إلى اللاسلكي عوض عبد الله ، محمد عبد الله الجعلي وخالد الميز. عوض عبد الله أنصاري سنة ملتزم من يوم أن عرفناه ، قيل لنا أنه أخذ نصيبه من الدنيا طولا وعرضا وارتفاعا ، أخ آمنة عبد الله حاج الطاهر ، عبد العال عبد الله ، إسماعيل ، عمايم ، ميمونة ، محمد ، المدني ، ذات مرة وعوض في الحلة القديمة يمر به رجل ممتطيا حمارا ، يتعثر الرجل أمام عوض
ويقول بصوت مرتفع : يا الرسول ، يسمعه ا لجميع
يرد عليه عوض بثقة أنصار السنة التي لا تجامل في هذه الأمور
والله الرسول ما حا ينفعك ولا حاجة قول يا الله.
يرد الرجل غاضبا وممتعضا من كلام عوض : الله " يفرطق راسك".
يضحك الجميع ، يحكي عوض بنفسه كثيرا من مثل هذه المواقف.

مقار عنده تجد الشمار وجميع البهارات ، هو ومحمد نور الحنطور ، سميّ بذاك الاسم لأنه أول من أدخل الحنطور إلى الحلفايا ، كان الحنطور عبارة عن عربة مزدانة بكل ما تتخيله من زينة يجرها حصان ، ربما تدفع قرشا واحدا للذهاب من السوق إلى أي بقعة من بقاع الحلفايا ، أكثر ركابه من النساء كما هو الحال مع الرقشات الآن. الشيخ الحلاق يمثل ضلعا آخرا في هذا المثلث ، رجل طيب بشوش ، يلقاك بالترحاب . يا لهم من رجال طيبين.

في السوق يحلو الخبز الساخن بالفول المدمس " فول الحاجات " وجبة ما زلت أتناولها بين الحين والآخر ، بشرط أن يكون الخبز ساخنا . ليس بالضرورة أن تمتلك المال لتنعم بوجبة إفطار .

المطاعم تنتشر بالحلفاية وعند العشاء تجدها أكثر ازدحاما لقدوم أهل البحر إليها من العاملين في كمائن بحر سماحة. وجبة الفول بالبقدونس لها طعم خاص ، في الحلفايا كل شيء يضاف إلى الفول حسب الطلب، الطماطم أو الصلصة ، حتى قليل من البسكويت أو الطحنية ‘ هذا يعتمد على اختيارك ولا يوجد أحد يستنكر على أحد ما يفعله في طعامه.

الشيخ ود ضيف الله تجد عنده جميع المنتوجات السودانية من نبق ، لالوب ، قنقليس بالبخصة ، وأشياء أخرى لا أذكرها مثل الحلبة ، الجردقة و غيرها ، الشيخ الضيفلابي يزيدك أضعاف ما يبيعك ، " يعني العملية كلها تقضية وقت لا تجارة ولا حاجة".

كل الأواني تباع وتصان في السوق عند الحلب القادمين إلى المدينة من أماكن بعيدة على حمير بائسة ، كل النساء يجمعن أوانيهن القديمة من حلل ، كيزان ، جرادل ، جبنات ، شرغرغ ، الحلب ماهرون في صهر ، تهذيب وتشذيب الفلزات من حديد ونحاس ، وقتها لم ينتشر الألومونيوم كما انتشر الآن ، عند القدوم الأول يذهب الجميع إلى الحلب ، تستمر العملية أياما وأسابيعا ، بعدها يأتي الحلب إلى البيوت ، وما تمر أسابيع إلا ويرحل كل الحلب إلى مكان آخر قريب في الحلة الجديدة ، شمبات ، ويظل يطاردهم كل من له إناء بحاجة إلى ترقيع وإصلاح و إلا فالانتظار إلى الموسم القادم.

دكان اليماني ورثه حسين العربي ، دكان ملئ بكل الأشياء التي تدور في خاطرك ، يقارب مدرسة الأم للبنات ، ما أحلى البنات وهن خارجات من المدرسة ، الكل ينظر من بعيد ويدعي الحب ، بنات طيبات ممتلئات بالحياة والحياء ، الحب يعني النظر من بعيد ، وإن تم ابتسام من أحد الجانبين يكون عندها قد تم تجاوز الأدب. ما كان لبنات الحي نصيب من حبنا ، حبنا كله يذهب لبنات من أحياء أخرى ، لا أدري ما السبب ! ربما كل بنات الحي هن أخواتنا في تفكيرنا الباطني. معظم البنات يتزوجن مبكرات ، الزواج نفسه لم يكن هاجسا، من الظواهر المحزنة الآن أن الكل يتأخر في الزواج من الرجال والنساء مما لا يبشر بالخير.

في سبعينات القرن الفائت كان للمساحة " الاستيكة " الملونة رائحة مميزة ، كنا نظل طول الوقت نشتم هذه الرائحة أكثر مما نمسح بالمساحة . قمت بشراء مساحة وقررت إهدائها إلى الحبيب ، أو هكذا كما اعتقدت أنا على الأقل ، مرّ الحبيب ولم استطع إهدائه شيء ، لا أدري أيهم أحببت أكثر الاستيكة أم الحبيبة.

لا يمكن أن أنسى أخي وصديقي يس أحمد خوجلي ، واخوتي جمال حسن ، طارق محمد الخليل أبارو، نزار عبد الله حاج عمر ، الريح ، مدثر ، ياسر ، حافظ " أولاد حسن الجعلي" . الواثق وكل أولاد التماسيح ، راشد ، أنور " أولاد أحمد تمساح" محمد، مأمون ، معتصم ، هارون ، يوسف ، أولاد صديق تمساح.

عندما أذكر يس أذكر شخصيات كثيرة ، أم دولة بنت خوجلي ، حنينة ، محمد ود حنينة ، الأستاذة نفيسة محمد أحمد بنت مريومة ، أستاذ الأمين محمد أحمد " الأمين ود هدية " كما نسميه نحن في أيام الطفولة. كأنك في يوم القيامة لا يوجد شخص يذكر باسم أبيه في الحي ، الكل يعرف بأمه ، إن قلت أنور الطيب لا أحد يعرفني ، فقط يكفيك أن تقول أنور ود ليلى .
يس ولد أحمد خوجلي كاتب" العرضحالات" بمحكمة بحري ، أحمد خوجلي رجل طيب ، كل من لديه غرض في محكمة بحري من أبناء الحلفاية يذهب لأحمد خوجلي لأنه بمثابة الأب والموجه الذي يساعد الجميع، عمته أم دولة أم عمر أم المرحوم خوجلي أبوبكر الناظر ، يمكنكم سؤال بكري أبوبكر وهو يمدكم بالتفاصيل عن أسرته.

أم دولة امرأة من طراز خاص ، تحيي الجميع في رحلتها من المنزل إلى السوق ، كان لها خدم وحشم ولكنها تخرج بين الفينة والفينة لشراء بعض أغراضها بنفسها ، صوتها ما زال يرافق طبلة أذني ، أم رؤوم ، بناتها كوثر زوج سعادتو محمد الخليفة ، فوزية زوج الصراف ، كانت كوثر حينها في الثانوي العالي بينما نحن في الابتدائية ، كوثر بنت راقية تحب الجميع ، صافية صفاء أهلها ، كنا بمثابة إخوتها الصغار. كنت دائم الزيارة لهم بحكم صداقتي بيس وبحكم الجيرة التي استمرت بيننا سنين .

كنا دائما معا أنا ويس وجمال وحمد خضر ، والواثق ، نبحث في الحي ، نذهب أحيانا إلى كوشة الجبل بالقرب من مصنع سيجا الآن. نلعب معا ، نضحك معا ونادرا ما نبكي ، كانت الحياة تعني اللعب والضحك . نتقابل بعد العصر عند " المزيرة " التي بالقرب من دكان محمد حمد " كبير " أخ العالم الجليل بشير حمد نور الدين ، نجتمع بعد الكرة مباشرة من صلاة المغرب أو قبيلها بقليل إلى بعد صلاة العشاء ، يرافقنا جمال ، محمد الشيخ ، حمد ، يس ، عبد الحليم ، عادل ، وكثر ، نشتري سندوتشات من أم هانئ بنت سماحة ، فلافل نصب عليها قليلا من الليمون والشطة ، كنا نستمتع بالساندوتشات من أم هانئ ، أم هانئ امرأة بكرم حاتم الطائي ، تطعم الجميع ، من يدفع ومن لا يدفع ، صبرها جميل ، نثرها جميل ، شعرها جميل ، كل شيء فيها جميل ، لا تعرف الإحراج ، الكل يعتبرها أمه من كبير حمد إلى أصغر حفيد من أحفاده .
يزورها بشير حمد لأنها خالته يسأل عن أحوالها وصحتها ويلبي جميع احتياجاتها ، كذلك يزورها حسن التوم علي العمدة ، لأنها ربته وهو صغير ، لم أجد إنسانا بوفاء حسن التوم تجاه أم هانئ زوجة أبيه ، يسأل عن كل أحوالها ، يأتي ليشرب معها القهوة ، يفطر معها ، لا يتركها إلا في الليل.
سكنت هي وخالد الميز في بيت واحد ، كان خالد بمثابة أحد أبنائها ، رغم أنها لم تلد ، كانت تحبه بلا حدود ، لا تنام حتى ترى أنه أتى للمنزل .
إن أتى قادم للبيت ، توقد النيران و تخبز العجين ، تطبخ الطعام وتأتي للضيف ، يزداد غضبها إن لم يأكل الضيف من أكلها ، لا أجد كلمة واحدة بوزن هذه المرأة العجيبة ، عانت ما عانت من آلام ضرسها، رحمة الله تغشاها .
كانت نوال بنت خالد الميز تقوم بجميع احتياجاتها آخر العمر ، من نظافة وقص أظافر أو شعر ، في يوم الممات ، كأنما كانت تعلم الغيب ، طلبت الملابس البيضاء ، غسلتها نوال وعطرتها بأحسن العطور ، غادرت روحها الجسد في لحظة من فرح ، دون تعب أو نصب ، الله أسأل أن يغفر لها بقدر كرمها ويزيد..

يس رجل رقيق ، كنا دوما نأكل وجبة زائدة بعد المجيء من المدرسة ، وجبة أساسية لا أدري ما ذا أسميها. ذات مرة دعاني يس إلى تناول هذه الوجبة معه في بيت عمته أم دولة ، ذهبنا سويا ، كان بيت كبير ، ربما من البيوت القلائل التي تحتوي على أدوات كهربائية من ثلاجة ، تلفاز ، مذياع وغيرها.
بعد أن دخلنا إلى المطبخ أخرج يس كل شيء في نفس اللحظة ، فسيخ ، بطيخ ، بيض ، رغيف ، مربى وكل شيء يمكن أن تتخيله في هذه الثلاجة. أكلنا قليلا سمعنا صوت الخادم يقدم من بعيد ، لم ينزعج يس كثيرا كل ما قاله لي : " اجري يا أنور " ما كان علينا إلا أن نهرب من جور الخادم ، ظللت أحكي هذا لأصحابنا مرارا وتكرارا ويظل يس ينكر بقوة ، قررت بعدها أن لا أستجيب لدعوة من يس ، وأوثق هذا للتاريخ رغم أنف يس.
نسيت اسم الخادم ولكنه كان يؤنث المذكر ويذكر المؤنث ، ذات مرة قامت مشكلة بين خالتي نوال وبعض أبناء الحي ، ضربتهم جميعا ، أتي خادم ناس أم دولة ليوقف نوال قائلا لها : نوال ما لك " بفتح اللام" ضحك الجميع ليس على الخادم وإنما على نوال لأنها أصبحت في مقام الولد من لهجة الخادم.

راكز الله أم وهبي وشاكر وخلف الله إنسانة بمعنى الكلمة كانت تبيع الكسرة والفسيخ وبعض الأشياء الأخرى ، أحيانا كثيرة تقابلني في السوق وتعطيني أشياء لأمي دون مقابل ، و إن اشتريت منها أي شيء تعاملني معاملة خاصة وكل ذلك إكراما للجار كما وصى النبي المختار أو كما كانت دائما تقول.

عند سوق اللحمة " الجزر " نشتري غالبا من صباحي بحكم صلة الرحم ، مجرد أن يرانا يزن لنا ما نريد ويمنح المزيد ، لا نقف كثيرا عند شراء اللحمة مع صباحي فهو يعز أهله على غيرهم ، كنا أطفالا لا نتجاوز العشر سنوات على أقصى تقدير. عندما يذكر صباحي يذكر عباس " العب" كما يسمي نفسه هو ودائما ما يقوم بكل أعمال صباحي ولكن في كثير من الأحيان خصوصا عندما يكون في مزاجه يقول كلاما عنيفا في حق صباحي يضحك منه صباحي نفسه ، كان عباس يحب صباحي لحد الثمالة التي رافقته طيلة حياته الماضية ، عندما رحل صباحي عن هذه الدنيا بكى عباس بحرقة شديدة أبكت الجميع.

في سوق الخضار أسماء كثيرة ، العمدة زكي ، حسن القوس ، أحمد الفوراوي ، السر قرينات ، موسولويني ، وغيرهم من الرجال والنساء. من الشخصيات التي لا تنسى في السوق عبد الرحمن والد شرف ويوسف لاعب فريق الحلفاية . كان عبد الرحمن هادئا ، محبوبا من الجميع ، بائع له أخلاق من طراز فريد .

الخضر والفاكهة في سوق الحلفاية كأنما انتزعتها أنت بيديك من الحقل أو المزرعة ،تشع حيوية ونضارا ، إذا أردت أن تأكل مباشرة يغسل لك وتأكل ما يلذ ويطيب من الخيار ، العجور ، الطماطم ، التبش ، الجرجير ، الجوافة .
بعضهم يعد وجبة طازجة في السوق ويدعو الجميع ، يخالطه الجميع ، هذا بالطماطم ، هذا بالبصل ، هذا بالجرجير ، ويركض أحدهم ليأتي بزيت السمسم ، وما هي إلا لحظات وتكون وجبة دسمة أمام الجميع ، لا يسألك أحد إن أدخلت يدك معهم ، بل الكل يرحب بك، من العيب في الحلفايا أن تحرم جائعا من أكل.

سوق الحلفايا معظم مرتاديه من النساء ، ويكثر صغار السن في الإجازات ، بعض الأطفال يبيعون الليمون ، أكياس الورق الصفراء المصنوعة من أكياس الأسمنت ، مساويك الأراك ، البيض " الجنة جداد" ، وأشياء كثيرة . كثير يعملون في فترة الإجازة لتلبية احتياجات المدرسة.

الكل يداعب الكل ، لا يشتكي أحد من أحد ، ومن رابع المستحيلات أن يحدث شجار ، وثق تماما إن كان هنالك شجار بين اثنين ، تأكد أن أحدهما غريب عن السوق.
"الربيت " له أكثر من برميل ، كل الشحوم وكل ما زاد من اللحوم يرمى به في برميل "الربيت "، لولا اختلاف الحال لمات الجميع الآن بارتفاع الكوليسترول ، الربيت كله كوليسترول.

أب جناح اسم لا ينسى في ناحية الجزر ، رحمه الله رحمة واسعة.

كل من يصطاد صيدا يأتي به إلى السوق ، غالبا يأتي صيادو السمك ، الهواة والمحترفون لعرض أسماكهم. في مرة من المرات أتي صائد بسمكة كانت تفوق حجمي ، راقبها الجميع وما زال بها نبض من حياة ، كانت أول مرة أفهم فيها معنى الخياشيم ، كنت أعرف أن الأسماك تتنفس بالخياشيم لكني لم أعرف ما هي الخياشيم ، تزن عشرات الكيلوجرامات ، بيعت بخمس وعشرين قرشا ، كانت حديث الجميع لسببين ، كبر الحجم وغلاء السعر.

جميع القبائل تجد ما تحتاج وما تريد ، الكول ، الفسيخ ، الجبنة ، السلات ، حتى المخبازة موجودة في سوق الحلفاية ، لكن فقط لمن يريد.

في منطقة السوق كل البيوت بيوتنا ، إن احتجت لأي شيء جيران السوق يمدونك به بكل ترحاب وبدون مقابل ، من كوز الماء إلى قضاء الحاجة. العراوة يجاورون سوق الخضار من الناحية الجنوبية ، الحاج حسونة من الناحية الشرقية ، حسن النو من الناحية الشمالية ، عثمان النو رحمة الله عليه من الناحية الغربية ، وهكذا أناس يفوح الطيب ابتساما من ثناياهم وعطرا من خلاياهم.

الطلاب يأتون أفواجا وجماعات إلى مطاعم السوق ، فقط يشترون الفول ، العدس ، الزيت ، الجبنة من المطعم ، بقية الأشياء كلها يأتون بها من السوق مجانا ، الجرجير ، البقدونس ، البصل ، الطماطم ، كل شيء ، يكفي فقط أن تكون طالبا لتأخذ ما تريد ، الحياء فقط يمنع الطلاب من أخذ ما يريدون من السوق ولاشيء غير الحياء. حتى الخبز إن لم يكن لديك من المال ما يكفي لجلبه ، تجده مجانا في الفرن. الحياة كانت لا تعني أبدا المال ، كانت تعني التعاون ومساعدة الآخرين ، لا أحد يريد المال ، الكل يسأل الله العمل الصالح وحسن الخاتمة.

يتلاشي السوق القديم بمجرد الوصول إلى دكاكين حسن النو أبو هشام صديقنا العزيز الذي قضينا أياما جميلة معا نحتفل فيها بكل شيء من أيام الميلاد ، الختان ، السماية ، العرس ، وكل شيء يخطر بالبال، لهشام وأهله وأبناء عمومته و بنات عمومته وحشة كبيرة وتقدير خاص .
وإذا أردت الدواء فالصيدلية هي صيدلية الحلفاية في موقعها الحالي لا أذكر ا لصيدلي الموجود فيها في ذلك الوقت ، ربما لأن كل الأدوية نجدها في المركز الصحي ،لكن يوجد فيها الآن دكتور شهاب ولد يعقوب أحمد عروة " حكيم المركز الصحي".
في الناحية الخلفية قطن ناصع البياض يجلس داخل أكياس الدمورية بالقرب من دكان عبد المطلب ، وتسمع أصوات المنجدين في تناسق محاولة منهم لتجميل القطن داخل الكيس وتهذيبه.

يحلو لنا شراب البيبسي عند دكان عوض الله صباحي ، كان للبيبسى طعم خاص تحسه في خياشيم الأنف .
عندما نمر ببكري ود علي مالك نجده ينفخ الكير مع أبيه ، نردد له الحديث الكريم " مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير " ، نرددها جميعا بصوت واحد ، ما هي إلا لحظات ويخرج بكري يداعبنا في الخارج عندما تنتهي مهمته في النفخ .

الحلاقين ، أشهرهم محمد نوح كان فنانا في الحلاقة وكان يجيد الكلام والحديث في كل شيء السياسة ، الأدب ، الكرة وكل شيء ، يستطيع الناس معرفة حلاقته من مجرد النظر إلى " القطعية" التي على مؤخرة رأسك. كان الناس صفوفا خلف محمد نوح، روائح كثيرة ، مرايات تغطي الجدران ، بودرة التلك ، زهور ، راديو ، كلونيا وكل شيء يمكن أن تجده عند حلاق في الألفية الثالثة .

في الخلف بالقرب أو في ناصية بيت المرحوم عثمان النو يوجد دكان بشير حلاوة النجار ، نجار لكل المناسبات من إصلاح الطاولات إلى تدشين دواليب وسراير العرسان. شمال دكان بشير حلاوة يقبع مختبر الفحيص مالك ، وإن لم يأخذ منك مالك قطرة من دمك بأي طريق أشك في أنك سكنت الحلفاية يوما ما ، فحيص ملتزم ، كان وقتها يحمل شهادة الأمم المتحدة للفحيصين ، لكنه يقوم بعمله بكفاءة وأخلاق ، لا كأخلاق الأطباء اليوم التي ليس لها هم سوى جمع المال.
صدقوا أو لا تصدقوا حملت بنتي دعاء لطبيب أطفال مشهور في السنين الفائتة ، قرر فحص الملاريا وألزمني بالفحص من مختبر معين اضطررت لقطع مسافة بعيدة من أجل الوصول لهذا المختبر وأخيرا عرفت أن هنالك اتفاقية بين المختبر والطبيب ، ولذلك لا نستغرب عندما يستشفي أهلنا في مصر أو الأردن ، وداعا للطب ولأي مهنة لا ترافقها أخلاق ، بعدها أقسمت أن لا أحترم أي مهني ليس له أخلاق حتى لو كان أكبر أطباء البلد .

من المعالم المهمة في السوق " نقطة " الحلفايا التي كانت مركزا لكل المنطقة ، لا أدري لماذا ذهبت الإدارة الآن إلى الدروشاب ، لكن النقطة ظلت كما هي ، فيها الآن من أبنائنا عكرمة أحمد الميز ابن عم أمي.
مقابل للنقطة المركز الصحي ، الذي تفوح منه رائحة السلفا ، يعقوب أحمد عروة ، محمد الحسن ، قاسم الشيخ ، هم أركان هذا المركز ، رائحة البنسلين تعتق جدران المركز ، التعقيم أمر ضروري ، عرفنا كيف يكون التعقيم في هذا المركز ، كثير منّا كان يذهب بغرض الحصول على راحة وعندما لا يتأتى له ذلك يرمي بحبوب السلفا في أعلى رأس المركز. يعقوب كان أكثر صرامة من محمد الحسن في إعطاء الراحة.
نكن لهم جميعا المحبة.

من الممكن أن استمر في هذا السرد أياما وأيام دون كلل ولا ملل ، ولكن لابد من وقفة نواصل بعدها ......


شخصيات الأسبوع :

أستاذ الأمين محمد أحمد الإمام " ود هدية " رجل جاد يشجع الطلاب دائما على الجد والمثابرة ، هو من علمنا الجد والمثابرة ، قابلني آخر مرة في وفاة بابكر حمد صباحي رحمة الله عليه ، سلّم عليّ سلاما حارا سألني عن حالي ، أخبرته بأني أكملت الماجستير وأحاول بداية مشوار الدكتوراة فرح فرحا كثيرا ، شعرت كم كان يحبنا هذا الرجل ، نحن لسنا مجرد طلاب عنده ، بل جزء لا يتجزأ من حياته .

أستاذ صلاح شكر الله ، أستاذ جاد أيضا ، علمنا مبادئ اللغة العربية ، كان يغضب عندما نخطي في النحو والقواعد ، كان له خرطوش أحمر يضرب به في الظهر مباشرة ، لكن رغم ذلك أحبه الجميع ، نتمنى له الصحة والعافية .

كلمات أخجلتني من أخي وحبيبي د. سيد أحمد ابراهيم ، كلية العلوم ، جامعة الخرطوم ، ثمانينات القرن الفائت ، خطاها من اليسار إلى اليمين لظروف تخصه ، لكن لا يهم ، المهم أنها وصلتنا وأوقدت فينا نيران الحب الصادق للإخوة ورفاق الدرب الطويل .

Quote: Dear Anwar, It was always you who hit "send" first. Remembers friends, talk to people, comfort others, draw a smile and send love to everybody...is Anwar. Usually, I do not read sudaneseonline, not for any reason other than I am too busy in this great country of America, however, when I went through your message I saw lots of positive emotions, warm energy and true dynamic interaction between friends that is sparked by you. To you and to your great family my warmest greetings. Many thanks for the "hello." Salam Sayed

الحبيب سيد شكرا مرة ثانية على هذه الكلمات الدافئة.

كلمات دافئات أخر من ابن الحلة وود الفريق هشام ابراهيم محمد " أب شحيمة" ، بعثها عبر البريد الالكتروني ، كان لها أثر بليغ في مواصلة مشوار الكتابة.

Quote: أنور الطيب (كركب) الموقر كم اسعدتني حروفك وسطورك الحلوة التي رجعت بي الى الوراء حيث أجمل الذكريات التي تداعبها انت بكتاباتك في سودانيز أون لاين، والتي منها عثرت على عنوانك، ولك الفضل الكبير في حالة نشوة في دنيا الذكريات الجميلة التي تنطلق من حارتنا ومكان طفولتنا وصبانا الذي سُرق منا في زحام الدنيا وضجيج الغربة وشارع البُعاد الإجباري. لا اود أن اطيل عليك ولكن لك كل الأحترام والشكر على كتابة كل جميل ومعهم ردك المقدر، وأنا اتابعه لحظة بلحظة فبربك لا توقف هذه الإتكاءة الجميلة والشجرة المليئة بالجمال وجمالها زايد حين نيقن بأن هذا توثيق للتاريخ في سطور من يراعك الراقي. الرائع / أنور هذه سطور صغيرة قادمة لك مني مع أحترامي واملي أن يستمر التواصل دوما إن شاء الله:-

أيضا أنا في غاية النشوة و اجترار الذكريات الجميلة التي دائما اتكئ عليها في مشوار الحياة الصاخب ، شكرا مرة أخرى أخي هشام وتحياتي لجميع أفراد أسرتك .

العزيز/ انور الطيب

سلامات يا رائع

وها انت تفضحني بارجاعك لي لاكثر من 35 عاما للوراء وقد كان لي الشرف اني كنت قبلكم بكثير لاربعة اشهر فقط تلميذا بمدرسة الحلفاية الابتدائية في العام 1968 وهي المدرسة التي كان في واجهتها تمساح ضخم معلق علي بابها وكان احد اساتذتنا الاستاذ الامين جماع وايضا كان احد ابناء اسرة جماع من دفعتنا وكان متميزا بلونه الابيض ويرتدي دوما نظارة سوداء وايضا دفعتنا اخ يقال له ( دبوبة) واحدهم اسمه عبود بشير نمر واخ يدعي علي سعد الله وفتح الرحمن الملقب ب( قولد ليف) وهو قريب للاخت (ماوى) زوجة الدكتور حمودة فتح الرحمن حيث كنا نقيم في الحلفاية والوالد رحمة الله عليه كان يعمل طبيبا في مستشفي العيون بالخرطوم وكنا نقيم في بيت المرحوم مولانا( محمد احمد ابو رنات) رئيس القضاء الاسبق جوار بيت رجل وقور ملقب ب(الكابتن) اسمه ينتهي باسم صالح وكان بجوارنا منزل المرحوم الفريق حسن بشير نصر وقد زار والدي لاكثر من مرة في بيتنا.... وقد كان اهل الحلفاية بحق اناس كرماء وطيبون وتحس ان الحلفاية كلها اسرة واحدة........يا لها من ايام جميلة ومنذ اليوم انا مواطن من مواطني الحلفاية وفاء لهذه المدينة الجميلة وتشكر ايها الاخ الجميل الوفي لهذا البوست النبيل.

هشام هباني

اخي انور الطيب اشكرك جزيل الشكر


بالنسبة للدويمات هي منطقتي في شندي وبتعرف منو فيها وفعلا من الدويمات في ناس كتار مابين الحلفايا وشمبات ولك التحية

ابومصطفى

الأخ
أبو مصطفى

الدويمات ، أتينا ربما في بداية ثمانيات القرن الفائت وكان الزواج له علاقة بأبناء الشهيد أحمد حمزة ، أخ عمر حمزة وأخ خليفة حمزة " ضابط المجلس" ، وله علاقة بالطبع بآل الجيلاني بالحلفاية ولكن لا أذكر سوى كرم أهل الدويمات تجاهنا والكرم كما يقال في شندي كرم حاتمي ، وقلت " الرووووب" من كرم أهل شندي ، وطبعا انت عارف لما يعزم عليك واحد ويحلف ويحلف ويحلف ما في حل إلا تقول الرووووب حتى يخليك.

عادل صاحبك دة تقريبا عرفتو وحا أحاول العثور على عنوانه في أقرب فرصة وتزويدك به .

ودمت بكل خير

الأخ هشام هباني ، تحياتي الحارة لك ولجميع من حولك من أهل وأحباب، لقد تشرفت الحلفاية بسكن أسرتك فيها ، وتشرفنا نحن بأن سبقتنا على مدرسة الحلفاية الابتدائية.
الأسماء التي ذكرتها تدل على أنك قطنت بفريق أهلنا الشايقية ، وكلها مميزة ، بشير ، نصر ، نمر ، حسن ، صالح ، وممكن أن تجد السنجك ، والمك ، رضا ، سلطان ، دكام ، وغيرها ، كلهم أهلنا وأحبابنا.
لقد أعجبتني كلماتك الراقية النبيلة التي نثرت فيها دررا ثمينة يعجز الانسان عن رد شكرها ولكن يكفيني تكرارها.

Quote: وقد كان اهل الحلفاية بحق اناس كرماء وطيبون وتحس ان الحلفاية كلها اسرة واحدة........يا لها من ايام جميلة ومنذ اليوم انا مواطن من مواطني الحلفاية وفاء لهذه المدينة الجميلة وتشكر ايها الاخ الجميل الوفي لهذا البوست النبيل.

هذا من طيبك وأصلك يا هشام ، نتمنى دوام التواصل والمحبة بيننا.

تعيش الحلفاية هذه الأيام كثيرا من الأحزان واذكر منها وفاة الدكتورة بنت ا لشاعر محمد محمد علي وكمان وفاة الحاجة بخيتة حمد صباحي ولكل من يذكر السوق القديم بخيته كان لها دكان بالقرب من سوق القش هي وأخوها عبد الله حمد صباحي رحمهم الله جميعا

ونسأل الله لهم الرحمة والغفران

الأخ أنور الطيب
ابن الحلفاية الأصيل ...

سلام ...

بالمناسبة العم محمد نور أول من أدخل تجربة استعمال الحنطور كوسيلة
مواصلات داخلية ..ولكن على مايبدو انها لم تستمر طويلا ..

عازف الصفارة نصر ..
أحمد دكام على . .كان لديه لانروفر استيشن
دكتور عوض دكام
العم حسن عبد الهادي - محطة 8 غرب نادي الحلفايا
منزل الروبي
الحميسي
.
.
.
.
.
سرد جميل نرجو المواصلة للتوثيق ..


مع خالص تحياتي

الأخ Ridhaa


تحياتي الحارة لك ولجميع أهلك ، لقد نشطت ذاكرتي بايرادك لهذه الأسماء العظيمة ، وهنالك الكثير ، المثير الخطر ، كما يقول الشاعر ، ما يقال عن الحلفاية وأهلها و بمداخلاتكم هذه سوف أتذكر أكثر ، عوض دكام ، عون الشريف ، بشير حمد ، الطيب الشوش ، الطيب بابكر ، الطيب الهندي ، الأمين مسمار ، وغيرها كلها تتفق في شيء واحد هو التواضع ومنفعة الآخرين.

لك خالص شكري وتقديري

وصلتني هذه الرسائل من أحبة لم يتمكنو من الولوج إلى المنبر الحر ،
الأولى من " ود الحلة " أخي هشام ابراهيم محمد ، أتمنى يا بكري أن يجد مكانا بيننا ليوثق معنا للتاريخ ، ونصها :

Quote: ألأخ / أنور الطيب الموقر سلامي لك وللأسرة الكريمة وللأخ / محمد الطيب وربنا يوفقوا ويوفقنا جميعا انشاء الله أخي العزيز : أنا متابع من أول سطر في الموقع سطرته بيراعك الجميل وكما قلت لك هي من اجمل المواضيع وأحلاها واتابعها بشغف شديد وترقب يومي فلا تقف يا صديقي عن هذه الذكريات الجميلة، ودونك من عقب عليها ولو كنت مشترك في هذا الموقع لوجدتني متداخل! ولكن حاولت مرارا ان أكتب لبكري طالبا إنضمامي لهذا المنبر ولكن كل محاولاتي باءت بالفشل وأملي أن تحاول لي في الأنضمام له لو أمكن! وأكون شاكرا لك وواصل المشوار وكن بخير يا صديقي وأخي وأعلم ان ما يجيش بنا من مشاعر ونحن نقراء هذه الحروف لا يقل عنك شيئا ولك محبتي وودي

طلبي يا بكري أن تلبي لهشام طلبه ،


الرسالة الثانية من الأخ الحبيب محمد عبد الرحمن شمس الدين
زميل حاتم "لعود" ، صلاح عبد الرحيم ، محمد نور ، المرحوم مزمل مصطفى وغيرهم في بحري الأميرية وزميلنا كلنا في مدرسة بحري الحكومية وزميلي أنا في كلية العلوم جامعة الخرطوم ومن بعدها كلية الهندسة ، ونصها :

Quote: اخى انور السادات السلام عليكم و الرحمة طالت المدة - الاخ حاتم احمد حمزة كان يزودنا بالاخبار عنكم اتابع موضوعك -اجترار هذه الذكريات الجميلة و الشيقة فالحلفايا بالاضافةلعلاقة القرابة مع ال العمدة جماع و العبدلاب تمثل لنا مكانا لا يمكننا الكف عن زيارته - و لعلك تعلم مدى صلاتنا و محبتنا للعديد من ابناء الحلفايا فقد زامالناهم فى الاميرية (1) وبحرى الحكومية و جامعة الخرطوم و قد فرقت بيننا الايام و لكن دائما نحظى بلقياهم فى اجازاتنا بالسودان والتحية لك وللاخ حاتم "العود"-كماكان يحلو لنا مناداته- والاخوين صلاح عبدالرحيم وبشير نمر !!!-لاحظت انك قد اضفت "عليه رحمة الله"للاخ مزمل مصطفى حميدة == بحرى تختلف عن امدرمان و الخرطوم فى انك تجد نفسك تعرف اغلب دفعتك ومن فى سنك لانه كانت بها مدرسة حكومية واحدة خلافا لامدرمان و الخرطوم== !! واخيرا سلامى و ودى لك

تحياتي لك يا محمد ولم ننس الأيام الجميلة التي قضيناها معا ، بحري الحكومية ، جامعة الخرطوم ، كلية العلوم ، وما بعدها ، لك أجمل التحايا وأحسنها .



أ

الاخ انور
التقدير الشديد للتوثيق والسرد الجميل الكل ما يوم برجع الواحد لي دفء الوطن الصغير حلفاية الملوك ...
عارف والله انو المشوار حيكون صعب وطويل لكن بتنى انو كل شبابنا بره تضافر جهودهم وكل زول يجي بي حاجاته لحدي ما تتغطى حاجات رايعة كثيره
انا زي ما قلته ليك قبل كده معجزني الكيبورد : لكن باهم معاك شوية ...
ياريت نكتب عن السهلات :
- لة كشه
- هلة الماذون "برش الصلاة المغرب"
- سهلة المصباح
- ترعة المامون وانته ماشي على الكيلو
- وق العصر "القش"جنب الصهريج
- السوق وناس الخضار جعفر والبلولة وغيرهم من الشخصيات والجزارين ناس عوض والكلت وعبد الرازق وغيرهم من شخصيات السوق التانية زي دكان (مقار) ودكان اليماني في ناصية السوق جنب مدرسة البنات الابتدائية
- النقطة القديمة والاسبتايه القديمة
- عم يعقوب وعم ادريس بكاب وغيرهم
والله المشوار طويل جدا والحلفايا غنية انا بتخيل لي لو قعدنا نكتب سنين لي قدام ما حنوفيها حق كل حاجة فيها
تقديري
ايمن التاج تابر

الحبيب انور يوست توثيقى رائع و رغم الزحمة الواحد قرر يشارك معاك فى توثيقة

Quote: الأستاذ/ سفيان حسن محمد البشير

ربنا يرحمه فقد كان اخا و معلما رغم ان دقته كانت حارة

يا حبيب نسيت من الاساتذة
استاذ مكى
استاذ عطا

Quote: الأستاذ/ عبد الرحيم عثمان الهاشمي

ما اظن زول حا يعرفه اذا ما قلت الرحى بالمناسبة ما سر هذا اللقب لهذا المربى العظيم و الذى تتلمذ على يده معظم ابناء الحلفاية ......

Quote: الوالدة / زمزم " ما أجمل فطورها "

ما احلى طعميتها و شتطها المكربة

Quote: 7. نصر الدين محمد العبيد

تاجر كبير فى سوق بحرى

Quote: 16. بشير أبوعاقلة

مقيم بامريكيا و موظف كبير بالسفارة السعودية بواشنطن

Quote: 59. طارق على حاج أحمد ( قرن)

صديقى و ود حلتى معاك فى الامارات

Quote: 73. وهبي أحمد ادريس

قريبى تاجر بسوق الحلفاية


موقع مدينة الحلفاية http://www.sudaneseonline.com/alhalfiya

بكرة اوصل معاك عن

Quote: عندما أذكر يس أذكر شخصيات كثيرة ، أم دولة بنت خوجلي ، حنينة ، محمد ود حنينة ، الأستاذة نفيسة محمد أحمد بنت مريومة ، أستاذ الأمين محمد أحمد " الأمين ود هدية " كما نسميه نحن في أيام الطفولة. كأنك في يوم القيامة لا يوجد شخص يذكر باسم أبيه في الحي ، الكل يعرف بأمه ، إن قلت أنور الطيب لا أحد يعرفني ، فقط يكفيك أن تقول أنور ود ليلى . يس ولد أحمد خوجلي كاتب" العرضحالات" بمحكمة بحري ، أحمد خوجلي رجل طيب ، كل من لديه غرض في محكمة بحري من أبناء الحلفاية يذهب لأحمد خوجلي لأنه بمثابة الأب والموجه الذي يساعد الجميع، عمته أم دولة أم عمر أم المرحوم خوجلي أبوبكر الناظر ، يمكنكم سؤال بكري أبوبكر وهو يمدكم بالتفاصيل عن أسرته. أم دولة امرأة من طراز خاص ، تحيي الجميع في رحلتها من المنزل إلى السوق ، كان لها خدم وحشم ولكنها تخرج بين الفينة والفينة لشراء بعض أغراضها بنفسها ، صوتها ما زال يرافق طبلة أذني ، أم رؤوم ، بناتها كوثر زوج سعادتو محمد الخليفة ، فوزية زوج الصراف ، كانت كوثر حينها في الثانوي العالي بينما نحن في الابتدائية ، كوثر بنت راقية تحب الجميع ، صافية صفاء أهلها ، كنا بمثابة إخوتها الصغار. كنت دائم الزيارة لهم بحكم صداقتي بيس وبحكم الجيرة التي استمرت بيننا سنين .

ونسيت اسالك يا حبيبنا ايمن تابر خالتنا علوية تابر اخبارها شنو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ و عليك الله بلغها سلامى

الأخ أيمن التاج تحياتي الحارة لك ولسة المشوار طويل ، وهنالك كما قال لي مرة البروفسير عون الشريف قاسم رحمة الله عليه ،عندما سألته عن سقوط بعض الأسماء في كتابه " حلفاية الملوك ، التاريخ والبشر " ، قال لي : بأدب العالم ان بعض الشخصيات ، تسقط ليس لعدم أهميتها ، لكن لسبب ما ، يرجع إلى طبيعة جمع البيانات ، طبيعة القائمين بجمع البيانات وغيرها ولكن بالنسبة إلي أنا فقط أكتب من الذاكرة وكل ما كانت لي علاقة وثيقة به من شراء ومعاملة ورحم أتذكره أكثر من غيره ، ولكن وجود أمثالك أنت وبكري من أولا د الحلفايا سوف ينشط ذاكرتي لحد بعيد .

Quote: ياريت نكتب عن السهلات : - لة كشه - هلة الماذون "برش الصلاة المغرب" - سهلة المصباح - ترعة المامون وانته ماشي على الكيلو - وق العصر "القش"جنب الصهريج - السوق وناس الخضار جعفر والبلولة وغيرهم من الشخصيات والجزارين ناس عوض والكلت وعبد الرازق وغيرهم من شخصيات السوق التانية زي دكان (مقار) ودكان اليماني في ناصية السوق جنب مدرسة البنات الابتدائية - النقطة القديمة والاسبتايه القديمة - عم يعقوب وعم ادريس بكاب وغيرهم والله المشوار طويل جدا والحلفايا غنية انا بتخيل لي لو قعدنا نكتب سنين لي قدام ما حنوفيها حق كل حاجة فيها تقديري

وبعد التمدد ذهبنا للاسلكي ، مربع 5 ، وكنا دائما نمر بالكيلو عندما نجي بالردمية ، أو بمحطة 9 عندما نجي من وراء ، أو بفريق الشايقية ودكاكين سيدالعربي عندما نخرم بالنص ، شخصيات كثيرة حا تظهر أثناء الكتابة دي ، بالله عليك عبد المنعم " ود الكيلو وين " ، راجل صاحبنا وسوف يأتي ذكره في المرحلة القادمة مع عمر حسن قدم ، الدرديري ، معاوية الشبير ، وحيد بابكر، توفيق علي السيد ، فيصل الداروتي ، فضل اسماعيل ، وغيرهم من أبناء الدفعة في المتوسطة .........ز

لك شكري ، وثق بأن أي اسم تكتبه في البوست سوف يعني لي الكثير .....

الأخ بكري تحياتي الحارة لك ولأهلك جميعا جوة وبرة ، وبعد .... هنالك الكثير ليقال ومعاك حق

أستاذ مكي واستاذ عطا سقطوا سهوا ، لك الشكر على تذكيرنا لهم ، ولسه حا أمر لازم بحتتكم ديك في ناس لا زم اكتب عنهم في حلتكم لصلتي الزائدة بهم ومنهم نعمات جماع أم جماع مصطفي وأم الدوس وهي في الحقيقة أمنا كلنا عشنا معها لحظات لا تنسى ، امرأة بطيب العبدلاب وبحنية الحلفاية ...... ولما نجي الحتة دي حا يجو ناس كثيرين ، نا س جماع ، هاشم ناصر ، جعفر ادريس ، بدوي مصطفى وعندو قصة ظريفة مع الترابي ترقبها في هذا البوست ، وناس صلاح ضيف الله أبوالحسن وياسر عبد الواحد ، وتوفيق عوض وياسر عوض ، وغيرهم من أبناء فريق " البلد "

شكرا على التداخل وشكرا على رفع البوست ..

انور

في أيام الأعياد نذهب إلى الخرطوم ونعود - من الحلفاية ذهابا وإيابا- ، كنا قد ذهبنا إلى توتي ، حديقة الحيوان في الحلقات السابقة والآن نعود إلى بحري ومن ثم إلى الحلفاية.

رحلة العودة إلى بحري

ما أجمل منظر النيل الأزرق وأنت تعبر جسر " كُبري" النيل الأزرق ، طلقات رصاص من بنادق ورشاشات " المرتزقة" كما قيل لنا ، ما زالت محفورة على جدار الجسر الحديدي الذي أظن أن عمره الافتراضي قد انتهى منذ عهود.

ثلاث مسارات ، للقطار ، للسيارات ، للمارة والدراجات الهوائية . تصعد من النيل الأزرق مقابل كلية العلوم إلى الجسر بدرج يتحدى الزمن ، تلحظ من أعلى الجسر أجهزة وزارة الري بألوان مختلفة ، كنا ندري أنها تقيس منسوب مياه النيل ، لكن لم نكن ندري كيف ؟ قوارب تتحرك ، بعض الخواجات يلعبون على الماء بقوارب غير قوارب توتي والحلفايا .

النيل الأزرق نحن منه وهو منا ، " شيمة " أو دوامة يراقبها الجميع ، يقال لنا : أنها سر موت السباحين الماهرين في هذا النيل ، وسمكة " البردة " السر الآخر في بحر سماحة.

لا يمكن أن تعبر الجسر دون حدوث موقف ، أي شخص مار بجوارك يصبح صديقك في لحظات ويحكي لك قصة حياته ، لم يكن الفقر أبدا جزءا منها.

أفواج المحبين تتبختر على الجسر ، كان مجرد مسير فتى وفتاة سويا يعني لنا الحب ولو كانوا إخوة.

يتبادر إلى مخيلتي أخي وحبيبي حاتم ، عندما يخبرني أن أحدا من أهله الطاعنين في السن كان دائما يقول عندما يرى رجلا وامرأة يمشيان سويا : " علي بالطلاق حب جد " ، " علي بالطلاق حب ما فيهو أي كلام". لو عاش هذا الرجل إلى الآن ربما غير رأيه عن الحب إلى الأبد.

يقابلك كثير من المجانين كل له قصة مختلفة ، من أصيب بالجنون بعد زواج حبيبته ، ومن أصيب به بعد فوات الامتحانات في جامعة الخرطوم ، ومن أصيب به بعد بعثته إلى لندن أو موسكو ، ومن ، ومن ، ومن يمشي عاريا كما ولدته أمه فيحتار الجميع في مواجهة الموقف ، منهم من ينظر بخُبث ويعلق بعدها وأكثرهم من يتعاطف معه ولكنه لا يستطيع فعل شيء ، نسمع دائما من يقول : "رد الله غربتك " ولكن ما كنا ندري ما المعنى ! .

والآن ننظر لحالنا ونقول رد الله غربتنا فنرى حال المجانين في بحرى أفضل من حالنا في منافي الغربة ، في بحري حتى المجانين أناس يحفظون حدودهم دون تجاوز، وطيلة مشاويرنا لم نر مجنونا يرمي الناس بالحجارة.

بحري تعني لنا الكثير ، سينما وطنية ، ولبالعي التبغ يوجد أجود أنواع التبغ الممطر بالمدينة ، لا أدري ما رأي المواصفات والمقاييس ، لكن بالتأكيد أهل الكيف هم الذين يحكمون على جودته. لم يكن التمباك يبهرنا كثيرا ، ولكن لا مانع من تخميس البرنجي.

صواني الباسطة اللذيذة تصادفك في كل مكان ، التسالي " الجٌرم" ، الفول ، المطاعم ، البريد ، طلمبة جاد السيد بشير كنا دائما نحسبها من ممتلكات الحلفاية في بحري ، نتوقف فيها كثيرا عسى ولعل أن نجد من ينقلنا إلى الحلفاية مباشرة ودون مقابل. وغالبا مانرجع مع جاد السيد نفسه بعربة فخمة من طراز قديم .

سينما حلفاية ، لا أدري لما ذا سميت بهذا الاسم ، لكن إن أردت الأفلام الهندية فلا منازع لها في العاصمة القومية وإن أردت الأفلام المصرية فلا منازع لوطنية بحري ، وإن أردت المزاج و " الفخفخة" فعليك بسينما صافية ، أو عبد القادر الصافي كما يسميها أهل الحلفاية التي لا تبعد سوى كيلومترين عنهم .

لا يمكن أن يمر عيد دون أن تزور السينما ، ولا معنى للسينما إن دخلت منفردا ، الذهاب في مجموعات كان حصانة لنا من كل شر ، رغم أننا كنا مشاغبون بعض الشيء، لكن لدينا حدود لا نستطيع تجاوزها.

مواقف السينما كثيرة ومما حكي لنا أن اثنين من قبائل مختلفة تراهنوا على عدم سقوط ديجانقو من الفرس .
الأول : يا خي ديجانقو دة ما حا يقع
الثاني : يا خي حا يقع
الأول : تدفع كم
الثاني :" طرادة "

يقع ديجانقو من على صهوة الفرس ويدفع الأول "الطرادة" ، تأتي الاستراحة وأثناء لحظات صدق يدور مشهد آخر بين المتحاورين.

الثاني : والله حرام آخد منك الطرادة .
الأول : ليه .
الثاني : لأنو الفيلم دة أنا حضرتو قبل يومين وشفت ديجانقو وقع .
الأول : والله أنا ذاتو حضرتو لكن قلت ديجانقو دة ما بيقع مرتين.

إن خرجنا من السينما بمثل هذه المواقف كانت كافية لنتسامر بها شهور عديدة.
لا يهمنا كثيرا ديجانجو ولا محمود يس ولا أنطوني كوين ، يهمنا أن ندخل السينما معا ونتعشى في مطعم " نعمة " بالقرب من موقف الحاج يوسف الآن ، فول بالسمن البلدي ، وزجاجة بيبسي تتجشأ بعدها حميما من أنفك .
ربما يرافقنا من أهلنا ياسر عثمان ضيف الله" ود السيدة" وأخوه فوزي ، علي خضر حمد و"د نعيمة "، وغيرهم.
كان لكل شيء طعم ، الفول ، الرغيف ، البيبسي ، الناس ، الهواء ، المواصلات ، حتى أب قرشين " الفريني " كان يبيع ويشتري في أي سوق محترم.

نواصل المرة القادمة مع الباصات في الحلفاية ، أصحابها ، مواقف وطرائف ، وكل مالا يخطر بالبال ،

ودمتم ....

من الرسائل التي وصلتني عبر البريد الالكتروني ، رسالة من الأخ
الطيب خلف الله عبيد وأظن يابكري من الاسم تستطيع تحديد الموقع في الحلفاية ، له ولكل أهلنا الطيبين سلام خاص ..

Quote: الأخ الفاضل / أنور الطيب تحية طيبة في البداية كنت أود أن اشارك في موضوع امنا الغالية حلفاية الملوك ولكن سياسة الأشتراك فى المنبر حالت دون ذلك ، وحقيقة قد أنصفت الحلفاية المدينه التاريخية فهي تستحق أكثر من ذلك ويكفى أن الراحل البروف /عون الشريف قاسم كتب فيها أروع ما كتب ( حلفاية الملوك التاريخ والبشر ) وهذا أعظم تكريم لأعظم مدينه أحن للحلفاية كل لحظة وكل ثانية واتذكر كل ما كتبته والتهف بشوق الى حين وقت إجازتى حتى أروي شوقي منها بالنسبة لأسماء دفعتك أحب أن اوضح لك بأن أنس الطيب عبد الواحد وعبد المنعم صديق دياب ويس أحمد خوجلي معنا حالياً في دبي لي عودة وتحياتى عبرك الى الأخ بكري أبو بكر الذي تفأجات بصلة بحلفاية الملوك الطيب خلف الله عبيد الامارات / الشارقة

شكرا أخي الطيب على هذه الكلمات الجميلة وعلى حد تعبيرك ، يكفي حلفاية الملوك أن وثق لها البروفسير عون الشريف قاسم له الرحمة

ولك خالص شكري

Quote: لي عودة وتحياتى عبرك الى الأخ بكري أبو بكر الذي تفأجات بصلة بحلفاية الملوك الطيب خلف الله عبيد الامارات / الشارقة

الحبيب الطيب خلف الله عبيد مرحب بيك حبابك
...بكرى كرى حبيب من المحطة 4 فريق وراء ...لكن ما معرفك و مرحب بيك فى بوست انور زائر و بالباب عديل

Quote: هشام ابراهيم محمد

يا حبيبا انور
هشام ده اخو الراحل محمد و طارق اى هشام ود طيبة عليك الله خليه يرسل لى ايميل

الأخ الحبيب بكري حبيب ، أولا قبل البدء دعني أبارك لسودانيز أونلاين نجاحاتها واختيارهاكاحدى المصادر في شؤون السودان واذ نبارك لك هذا الإنجاز العظيم ندرك تماما أنك بذلت كثيرا من الجهد ، المال ، وراحة البال في سبيل الوصول إلى هذا المبتغى ، ونقول لك ولسودانيز أونلاين " تستاهلو" ودائما إلى الأمام.

ثانيا أشكرك على الترحيب بالطيب خلف الله وخطر في بالي مباشرة ابراهيم خلف الله ولكن هل أنا على حق أم مخطئ ، أتمنى من الطيب تصحيحي في ذلك إن كنت مخطئا وشكرا لترحيبك به واستضافته .

كما أشكرك على الترحيب الحار بود الحلة " هشام ابراهيم محمد " ود الأستاذ ، أو ود طيبة كما يحلو لك أنت ، أو أب شحيمة كما يحلوا لأقرانه في الحلة ، وهو كاتب متمرس ، يلعب بريشته كما يلعب الوليد بالخذروف أو "البي بليد" كما يسميه أبنائي الآن .
أشكرك جدا كذلك على تزيين هذا البوست بحضورك الدائم ، كما أريدك أن تعقب على المربع بتاعكم " نا س أم دولة ، ناس هدية ، ناس شمة ، يعني ناس فريقنا القديم من ناحية الجمعية التعاونية وأمشي كدة ناس عمر خوجلي ، عبد الله حاج عمر ، الأمين البشير ، خضر حمد ، .......،..........، ن . والحتة دي نحن لعبنا فيها لامن فترنا وياريت نرجع شفع تاني ...

ولك الشكر ، سلامي لأهلك ولجميع أحبابنا في أمريكا .

الأخوة المتداخلين ، وصلتني كالعادة رسالة من متابع لهذا البوست هو الأخ هشام ابراهيم محمد ، صاحب قلم متميز ومحبة زائدة للحلفاية وللسودان ، أتمنى أن نراه معقبا بنفسه في المرات القادمة ، وإلى تعقيبه :

Quote: الأخ / أنور الطيب الموقر السلام عليكم، وانشاء الله أنت ومن معك بخير، كم كانت سعادتي وفرحتي حين قراءت رسالتي الأولى والثانية معلقة على جدار دار بكري العامرة، والتي هي بمثابة واحة وارفه وظليله نستريح عندها من وعثاء الغربة، وعناء البعد الوطن الغالي أولا! عن تراب الحلفاية ثانيا. ( دي الحلفايا للفرح العميم عطايا) من لسان شاعر منها. وشكرا لك كثيرا بهذا النداء الرائع لأخونا بكري حبيب صاحب الدار واملي أن يستجيب وسأصبر انشاء الله، وحروفك الجميلة هذه يا أنور جابت كل الناس معقبين ومعلنين صلتهم وارتباطهم بمسقط راسنا ومرتع صبانا، فما اعظمه من بوست وواصل يا صديقي مغازلة كيبورتك وانثر ذكرياتك التي هي ذكرياتنا بلاشك، ودعنا نعيش راجعين لذلك الزمن الحلو ولتلك البقعه المباركة وفكن بخير ولك ودي وتقديري

الأخ هشام أظنك قرأت رد بكري فلك الشكر ، أنا في انتظار اجترارك للذكريات وخصوصا المنطقة التي تمتد شمال ميدان الإخوة إلى أهلك الشناقيط ، بالتأكيد أن هنالك كثير من الأحداث التي صادفتك في زمن الصبا الباكر ......

لك شكري أخ هشام وسلامي لطارق ، شمس الدين ، عوض ، الدرديري ، بابكر ، وبندق ، وكل أبناء الحلفايا

ما زلت عند وعدي بمواصلة السرد ، وكان من المفترض أن يكون حديثنا اليوم عن الباصات ولكن لخلل ما ، لم أتمكن من ذلك أحاول في الأيام القادمة .


ودمتم

أنور

الأخ أنور

لك عاطر التحايا

إنت عارف البوست دة طـلع لينا حــاجات حلوة
خالص .. أولاً شفنا أخونا وثنيرنا في الحلفاية
المتوسطة 2 أيمن تابر آخر الأجيال العملاقة
بالمدرسة هم وناس محمد مكحول ونبيل سليمان
وبكري عبد الله حسونة وباقي العقد الفريد لك
ولهم ألف تحية ..

متابعين معاك ...

الأخ بكري اسماعيل تحياتي الحارة لك ولكل أهلك بالسعودية ، السودان ، أو أي مكان ، وشكرا على الإطلالة والحمد لله لميناك بأصحابك ، بالله سلامي الشديد لبابكر الطيب ، عبد الرحيم ، عوض دوليب ، وكل ناس الحلفاية في السعودية.

لك الشكر والتقدير

الإخوة ا لأحباب ، وصلتني هذه الرسالة من أخي خالد الطيب من بلد " الصقيع " ، السويد وكم فرحت بها وبمتابعته لهذا السرد ، لك شكري يا خالد مع تمنياتي لك بالتوفيق في دراستك ونتمنى دائما أن نرى تعليقاتك بيننا .

Quote: الأخ العزيز أنور كيف حالك واحوالك بوست راااااااائع جدا وفيهو ذكريات جميلة جدا طوتها السنين لكن ظلت خالدة ومحفورة في زهنكم وأعجبتني الخلفية الموسيقية لزيدان ابراهيم والخالدي لأن الكتابة كانت صادقة تماما لذا خرجت بهذا الجمال والروعة متابع أنا البوست وهسه واقفين في محطة البص ومنتظرين بص وديابا وللا بص ود الريح والمقاعد المكسرة الورا

وعشانك يا خالد ننزل مش الباصات بس ، نرجع بيك لكندة أبوك خالد وباص ود يابا ، ولوري حسن التوم ومعاذ صديق.


مع خالص الشكر

يكاد كل أهل الحلفاية يمتهنون قيادة المركبات " السواقة " كمهنة شريفة يكابدون بها مشوار الحياة. والمركبات العامة في الحلفاية تتراوح بين " الكارو " كناقل رئيس بين ثلاث جهات أساسية هي بحر سماحة ، السوق ، المنازل . الكند والباصات كناقل آخر بين الحلفاية ومدينة الخرطوم بحري مرورا بشمبات ، الصافية ، الشعبية ، المزاد ، سعد قشرة إلى المحطة المعروفة بمحطة باصات الحلفاية والكدرو." الكندات" تليها " الباصات " ، تزدان باللون الأصفر ، كما يزدان علم فريقها ، مع اعتذاري لفريق المستقبل .

الكند :

و " الكندة" مركبة تستخدم لنقل الركاب والكندة اسم غريب لابد أنّ له معنى أو سبب لكنّي أجهله و ما يميز "الكندات"أنّ لها مقدمة عتيقة شكلها عجيب ، يفتح غطاء الماكينة فيها بشكل خاص ومائل ، تدار " بالمنفلة " أو" اللزة ، "الدفرة " ، أو بدحرجتها من تلة عالية وينطبق عليها بعض قول الشاعر
"كجلمود صخر حطه السيل من عل " ، وخصوصا عندما تدفر وتأبي القيام.
لها عصا لتحريك التروس " الجربكس" شكلها معوج ، لا تستقر في مكانها إلا بمساعدة قطعة من خشب، إن تركت هذه العصا منفردة تنفلت في التغيير تلقائيا فترهب السائق ومن في الجوار ، يتعامل معها السائق بحذر شديد.
سرعتها تتناسب تماما مع إيقاع عصرها ، صوتها مميز لا يخطئه الجميع. لها باب واحد في مؤخرتها ، يركب به الجميع . وهي مركبة حميمة ، بحيث يواجه الركاب بعضهم بعضا ، لا يوجد مكان لإدارة ظهرك للآخرين ، الكل يراك وتراه ، نساء ، أطفال ، رجال ، العفش فيها في الغالب يحشر أسفل المقاعد ، وهما مقعدان طوليان يتسعان لعدد كبير من الناس ، ومقعد أمامي يتسع فقط لشخصين.

وإليكم بعض الأسماء التي امتهنت هذه المهنة و التي تذكرت كثيرا منها وأنا طفل صغير ، كما قام أخي وحبيبي د. محمد الطيب بمساعدتي في تذكر جزء منها ، وقام صديقي خالد الجويسري وأمه نفيسة أطال الله في عمرها بمدي بالجزء الآخر ...... و رغم ذلك أتوقع أنّني قد سقطت منّي سهوا بعض الشخصيات ، فلهم منّي العذر .


الكندات :

عبد الله المصباح
عباس تمساح
خالد الميز
السر الإمام علي
صديق الحسن

الباصات :

الباصات في الحلفاية تزدان كما الكندة باللون الأصفر ، وأظن أن اللون الأصفر هذا خاص بالحلفاية ،المنازل تطلى باللون الأصفر ، فنايل فريق الكرة صفراء ، ولو قيل لي أن فريق الكرة البرازيلي استعار هذا اللون من الحلفاية لصدّقت هذه المقولة!

الباصات نقلة نوعية في حركة المواصلات في السودان بصفة عامة وفي الحلفاية بصفة خاصة .
الباص يختلف عن الكندة في تشريحه ومكوناته الداخلية ، فهو عبارة عن تحوير للوري ، تم صناعة هيكله بورش المنطقة الصناعية " الخرطوم" ، في الأمام السائق ومقعده يتسع لثلاث أشخاص بما فيهم السائق ، وفي الظروف الحالكة يستطيع السائق أن يضيف شخصا إلى يساره ضاربا بقوانين المرور عرض الحائط.

الأطفال لا يحسبون ضمن الركاب ، لا من الناحية ا لمادية ولا العددية. بابان في الخلف يركب بهم الجميع ، الأمامي عرفا يعتبر للنساء ، والخلفي للرجال ، لكن ليس بالضرورة الالتزام بهذا السلوك ، لأن النساء مهما كان موقعهن في الباص هنّ جالسات - كما يقول أهل الرياضيات والفيزياء- بالتعريف by definition.

الباصات تختلف عن الكندة في أنّها تتكون من صفين أيضا ، لكن هذه المرة ، الصفوف كلها متجهة إلى الأمام ، تختلف المقاعد عن بعضها ، ليس في التصميم ، ولكن في سعة الركاب ، جزء يتسع لثلاث ركاب وجزء يتسع لاثنين فقط ، ما عدا الكرسي الأول والأخير ، فالأخير يتسع لخمس ركاب بينما الأول يتسع لأربعة ركاب من الحجم المتوسط ، غير أنه هو الكرسي الوحيد الذي الذي يمثل راكبوه الاتجاه المعاكس.

كنا نقرأ كل شيء يواجهنا في الطريق ، وكذلك عندما يأتي الباص إلى المحطة ، فقبل دخولنا إليه نهيئ أنفسنا لقراءة كل شيء فيه من المؤخرة ، الجوانب ، حتى داخل كرشته .
وقد نتهجأ أحيانا ، تطلب منّا أمهاتنا ، آباؤنا أحيانا قراءة الكلمات ، للتأكد من مهاراتنا في القراءة.
لا يوجد بص من الباصات إلا وزيّن في الخلف بكلمات مختلفة وخط جميل ، قد يكون أحيانا له علاقة بطلب الرزق من المولى عز وجل مثل:
" يا باسط " ،
" يا رزاق" ،
" يا كريم " ،
وغيرها من أسماء الله الحسنى .
أو قد يكون له علاقة بخوف من الحسد والعين ، مثل :
" عين الحسود فيها عود " .
" الحاسد يحسد والرازق يرزق"
أو عبارات أخرى مثل
" اتق شر من أحسنت إليه " ،
أو قد يكون في العبارة إشارة إلى اسم القبيلة أو الحبيبة أو حاجة في نفس يعقوب مثل:
" سنبل " ، " الجعلي " أو غيرها .
أو قد يكون فيها شيء من الاعتداد بالنفس والاعتماد على الله مثل:
" الزارعنا غير الله يجي يقلعنا"
أو قد يكون أحيانا مقطع من أغنية مثل:
" كلما نشتل الأفراح تجي الأقدار تمد ايدها " .
أما على الجانب فنقرأ " حلفاية الملوك ، الخرطوم بحري وبالعكس ".
أما داخل الباص فهنالك عبارة مميزة يكاد يزدان بها كل باص :
" العفش داخل البص على مسؤولية صاحبه.

وقد تكون هنالك بعض العبارات ا لأخرى من الحكم والكلام الجميل . كل هذه الكلمات التي نقرأها كانت كافية ليفخر أهلنا بمهاراتنا ، ويذهب بهم الأمر بعيدا لتشجيعنا لنصبو إلى أعلى الدرجات في الدراسة .


وإليكم بعض سائقي هذه الباصات :


السر الإمام
خالد الميز
محمد الشوش
صديق الصراف.
دياب،
بابكر الريح
عوض الريح
اليحيابي
ود أب ضرس
عباس الكريرابي
علي خدرة
شكر الله
صديق الأمين
بابكر حمد
البلال " ود ا لفن "
الصديق ود يابا
فجونة
عثمان أزرق
أحمد عثمان أزرق
حسن زكي،
عبد العظيم محمد عثمان
خضر الجعلي " أبو فخر الدين"
عبد الله فولة.
علي قرن .
عبد الله المصباح.
علي الحسن الشنقيطي .
صديق الحسن الشنقيطي
عبد الله الجويسر
عبد الرحيم " أب كريق"
كرم الله " أب كريق"
ميرغني عثمان الطاهر .
عثمان محمد الأمين .
عبد الباقي الطيب.


اللواري والشاحنات :

رغم أنها غالبا ما تعمل خارج الحلفاية في السكة حديد بحري لنقل الأسمنت ، أو في نقل الطوب داخل وخارج الحلفاية ، كما أنها تقوم بأغراض اجتماعية مهمة في حمل " الصيوان" في المناسبات حلوها ومرها.

سائقو اللواري والشاحنات :

عبد الكريم قسم السيد
أحمد زكي
عباس الميز
أحمد الميز
الشيخ محمد حاج الحسين
عبد الدافع محمد حاج الحسين
معاذ صديق
جبريل
ابراهيم الميز
، عثمان قوفة
بابكر عبيد
عثمان عبيد
الشيخ البلولة " دقن "
حسن التوم ،
يونس العوض
اسحق الهاشمي الزمزمي
ميرغني الإمام علي
عوض حسن " أب كريق"
صديق اليحيابي
عمر ادريس
عبد الرازق ادريس
محمد أحمد " الرز"
أحمد العوض
محمد علي العوض
علي محمد الحسن
حسن العوض .


و كلهم بجميع فئاتهم من صلاة الصبح إلى بعد صلاة العشاء لا هم لهم سوى احتضان " الدركسون" وراحة الركاب. كل سائق يلازمه مساعد " كمساري " محدد ومعروف. السائق للكمساري كالمعلم للتلميذ ، يعلمه كل شيء من تشحيم " العفريتة" ، فك العجل ، إلى تسخين السيارة قبل افتتاح العمل.
ومن ا لكماسرة المشهورين فتحي عبد الله حمد ، الذي عمل كمساريا مع عمه بابكر ، إلى أن ترقى لسائق.
" الهادي الحسن " وأخوه حسان غير أنّ حسان ربما له علاقة بكل شيء إلا الباصات ، أو هكذا أظن أنا.

وكنت دائما ما أركب مع أبي خالد الميز في الإجازة ، بغرض الفضول وبغرض المساعدة ، ومما أذكره أن ذات مرة ركب معنا رجل يبدو على حالته أنه من عرب حطاب " فوق" ، حسبما ما يبدو من هيئته ، كان ممسكا بمجموعة من الدجاج بيده اليمنى من أرجلها، دجاج يصيح كلما مرّ الباص بمرتفع أو منخفض ، غير ذلك يلتزم الصمت أكثر من الركاب أنفسهم الذين يتحاورون في أمور شتى ، الرياضة ، السياسة ، الفن ولم يكن الرزق جزءا منها. كان هذا الإعرابي حاملا هذا الدجاج بغرض بيعه في سوق الدواجن " الجداد" بحري ، ادعى أنه أعطى الكمساري جنيها واحدا عندما كان هذا الجنية ثمنا لخروف.
بخبرته المعتادة عرف أبي خالد أنّ هذا الإعرابي محتال ولكن دخل معه في هذا الحوار.

خالد الميز : يا زول الشنطة دي كلها ما فيها جنيه.
الرجل : والله العظيم أديت" الجنة" دة جنيه وعايز الباقي كمان.
خالد : يازول لوعندك جنيه ما كان شايل جدادك دة تبيعوا
الرجل : يا زول أديتكم عشرة جنيه وآسة نمشي البوليس.
خالد : يا الله نمشي ، وفي الطريق يسأل خالد مرة أخرى ا لرجل .
خالد الميز : يا زول انت الزيك دة الله ما بعرفوا قول وحات الشيخ حسن ود حسونة هسع بديك بدل الجنية عشرة.
الرجل : ما بحلف بالشيخ حسن
خالد : لو صادق احلف بيهو .
الراجل : ياخي دة ما حا يخرب عيشتي عديل كدة ، يهرول الرجل بعيدا مؤكدا للجميع سوء فعلته.

معظم الأهالي في هذه المناطق يعظمون ا لشيخ حسن أكثر من تعظيمهم لله ، بل كان أهلنا يذهبون ويذبحون الذبائح والكرامات ، كنّا نذهب ، نأكل ، نمرح ، و لا في بالنا الشيخ حسن ولا غيره.
قابلت مرة عند مدخل السبلوقة شخص يقف أمام " بيان" ، قبر و " زير" وراية ، عند مدخل معسكر الجيولوجيا ، بقرية " المسيكتاب " جنوب شندي .
المدخل عبارة عن حلقة مفتوحة الجانب بقطر دائري يفوق ا لخمس أو سبع كيلومترات. يبدو لي ذلك جليا من صورة القمر الصناعي التي امتلكتها. ا لجزء المفتوح من الحلقة عبارة عن حركة أرضية في الزمن السحيق ، يقارب عمرها 65 مليون سنة.
رأيت هذا الرجل يبشر بولاية الشيخ حسن ، وفي بالي الإعرابي الهارب ، قلت له ما ذا فعل الشيخ حسن ،
قال : الشيخ حسن رضي الله عنه كان جاي بالبكان دة ولقاهو مقفول ضربو بعصاتو ، انفج ليه المكان ومشى قضى غرضوا.
قلت له : يا خي كلامك صاح المكان دة كان مقفول واتفتح لكن قبل 65 مليون سنة .
قال لي الرجل : كلامك دة شن معناهو .
قلت له : يعني الجبل دة لما اتفتح أبونا آدم ما كان جا الدنيا دي ناهيك عن الشيخ حسن.
قام الرجل غاضبا ليضربني بعصاة مغطاة بجلد البقر ، تدخل أحد أصحابي مدعيا جهلي وعدم معرفتي ، ولولا شفاعة هذا الصديق لما استطعت الآن كتابة هذه الكلمات.

قد يكون الشيخ حسن ود حسونة فعلا رجل صالح لكنه لو كان حيا لما رضيّ بما يفعله الناس الآن. رحم الله الشيخ حسن ودحسونة وكل الصالحين من أهل بلادي.

في الباصات كانت الأحوال مختلفة عمّا هي عليه الآن. ما إن يبدأ الكمساري في جمع وتحصيل الأموال إلا وتسمع أحدهم يقول : زميل ، فيتجاوزه الكمساري إلى غيره ، وترى آخر يدفع لمجموعة معه ، وآخر يقول للكمساري : " معلّم الله " فيتجاوزه الكمساري أيضا ، أو يدفع له شخص آخر دون معرفة الشخص.

الباصات يقوم الكمساري يوميا بتنظيفها قبل الشروع في عمل يوم جديد . كنّا نكون أحيانا محظوظين عندما نسبق الكمساري في تنظيف الباص ، فقد نرزق ببعض المال الساقط من الركاب على الباص. بل من منّا لم يجد له وقيعة في تلك الأيام. لكن كان أكثرها وقوعا في الطرقات وفي الباصات الفريني " أب قرشين" ، أظن أن صغر حجمه لا يجعله يستقر على جيب رجل. ومنذ أن فارقت الكندات والباصات لا أظن أنّي وجدت وقيعة بعدها.

ودمتم .......

الإخوة الأحباب ، ما زلنا في محطة الباصات في الحلفاية ، إلى حين إشعار آخر ............

Quote: الكندات : عبد الله المصباح عباس تمساح خالد الميز السر الإمام علي صديق الحسن

نسيت كندة دفع الله جاروط رغم انها ما اشتغلت فى الخط كتير لانها كان تعبانة

Quote: وإليكم بعض سائقي هذه الباصات : السر الإمام خالد الميز محمد الشوش صديق الصراف. دياب، بابكر الريح عوض الريح اليحيابي ود أب ضرس عباس الكريرابي علي خدرة شكر الله صديق الأمين بابكر حمد البلال " ود ا لفن " الصديق ود يابا فجونة عثمان أزرق أحمد عثمان أزرق حسن زكي، عبد العظيم محمد عثمان خضر الجعلي " أبو فخر الدين" عبد الله فولة. علي قرن . عبد الله المصباح. علي الحسن الشنقيطي . صديق الحسن الشنقيطي عبد الله الجويسر عبد الرحيم " أب كريق" كرم الله " أب كريق" ميرغني عثمان الطاهر . عثمان محمد الأمين . عبد الباقي الطيب.

عشرة على عشرة يا حبيب لكن نسيت باص اولاد ادريس الكان بسوقه عمر و مرات خلف الله اخوان الدفيس و عبد الرازق رغم انو البص كان خطه الخليلة او الكدرو لكن كان مرات الطيب عبد الرازق ادريس بشغله فى خط الحلفايا بحرى يا حليلها ايام جميلة و خالدة .......... و خاصة لو الواحد لقى كل الكراسى مليانة و اشعبط على الباب

العزيز / انور


لك التحية والتقدير ...


متابع معااك ...





تحياتي

أنور اخوي
كتاباتك رائعة كـ أنت...
وأذكر باص التاج نمر وباص (الملكة) الكان سيدو محمود حسن حسين وكان من أجمل الباصات تصميما ونظافة، ولوري السيد بخيت الذي ينقل العيش والقمح لكل طواحين الحلفايا خصوصا طاحونة عمر تمساح، وأذكرك أيضا باصحاب (الملح) محمود ود مدينة وحافلته المشهورة والتي هي ملح سائغ لكل من يعمل خارج الحلفايا من اهلها من اللاسلكي الى الإمتداد الجنوبي منها، وأيضا لوري (الرز) المشهور وينطلق من بيته جوار جامع شمس الدين. وصدقت حين قلت أن كل هذه المركبات تتسابق في الفرح والمكروه لناس الحلفاية وأكبر شاهد على ذلك هو سيرها نحو الإستادات الرياضية تؤازر فريق الحلفايا والمستقبل وتفرح لفوزهم وتحزن لغيره. وقد كنا شاهدين على عصر النهضة الكروية في الحلفايا حين تدرج فريق الحلفايا الى الدرجة الاولى تابعتها البصات ومعظم اللواري من ميدان عقرب الى إستاد التحرير ببحري، وأستاد الخرطوم والهلال والمريخ وأجمل الذكريات وأحلاها حين تكون المبارة في دار الرياضة ام درمان، وهناك من عاش لحظات كهذه قبل هذه الفترة. ويمكن أن يكون دلوهم عن فريق الحلفايا والمستقبل بصورة أوسع.
دليل...
( عندما ذهبت للتعارف بيني وبين اهل زوجتي وليس بيننا أي صلة قرابة او شيء من هذا القبيل! فوالدها مزارع وتاجر من زمن قديم (الخمسينات) في منطقة قرب المناقل هل تصدق! أنه ذكر لي وبالخير معظم أصحاب اللواري والبصات التي ذكرتها وحين علم جميع من لنا بهم صلة من أصحب اللواري اكدو لنا انهم يعرفونه حق المعرفة، وكانو ينقلون له البضائع من الخرطوم الى مكانه وقد لعب هذا دورا كبيرا في المناسبة) وهذا دليل صغير وشخصي على مكانة اصحاب اللواري والبصات وهم أبناء الحلفايا ودورهم منذ عهد قديم والى يومنا هذا وبعده انشاء الله...

وواصل يا صديقي وأنثر وكن ومن معك بخير غير محدود.....

الأخ بكري حبيب ، تحياتي الحارة ، والله اسمح لي أقول ليك انك عجوز ، وزمان كان يقولوا ليك انت من زمن حفروا البحر ، لكن أنا أسة بقول ليك انت بالله من زمن كندة جاروط ، بالتأكيد الواحد ما بقدر يذكر أي حاجة لكن مداخلاتكم دي بتخلي للذكرى طعم خاص ،

لك شكري وتقديري

أنور

الأخ ود المايقوما ، لنا عظيم الشرف أن تكون متابعا معنا هذا البوست وخصوصا المايقوما لا تبتعد كثيرا عن الحلفاية وهي والحلفاية جزء لا يتجزأ من بحري ، بس مع الباصات أوعاك من الكنبة الورا ، خصوصا لمن الباص ينزل من الزلط ،
وعلى قول الشاعر وقولك : عايز أشوفك تاني مرة وألف مرة .

لك خالص الحب والتقدير

الأخ هشام ابراهيم ، أولا تشرفنا أنك بيننا ، ثانيا الشكر للأخ بكري الذي جعل هذا الأمر ممكنا ، ثالثا مشتاقين كثير والله وللجيران وللحلة والباقي خليهو لي ناس بكري ، و الباصات كما تفضلت في الحلفاية لعبت وما زالت تلعب دورا مهما جدا في حياة البشر ، أتراحهم ، أفراحهم ، وكل شيء جميل .

و أحسنت حين قلت :

Quote: ( عندما ذهبت للتعارف بيني وبين اهل زوجتي وليس بيننا أي صلة قرابة او شيء من هذا القبيل! فوالدها مزارع وتاجر من زمن قديم (الخمسينات) في منطقة قرب المناقل هل تصدق! أنه ذكر لي وبالخير معظم أصحاب اللواري والبصات التي ذكرتها وحين علم جميع من لنا بهم صلة من أصحب اللواري اكدو لنا انهم يعرفونه حق المعرفة، وكانو ينقلون له البضائع من الخرطوم الى مكانه وقد لعب هذا دورا كبيرا في المناسبة) وهذا دليل صغير وشخصي على مكانة اصحاب اللواري والبصات وهم أبناء الحلفايا

إن شاء الله ربنا يجعل أيامكم دائما أفراح وليالي ملاح .

مع خالص الشكر والتقدير

وصلتني هذه الرسالة من الأخ معاوية أحمد حمزة " ود الشهيد " ، الأخ الأصغر لحاتم أحمد حمزة الذي كان له الفضل في تذكر جميع أبناء دفعتنا ، معاوية ، حاتم ، أسامة ، محمد ، جمال ، قدورة ، أمهم سعاد وأخواتهم أماني ، اعتماد ، أمجاد ، ايمان ، هم أهلي وإخواني ولا أستطيع أن أصف مدى محبتي لهم جميعا وكما يقول الشاعر :

نفسي الفداء لقوم زينوا حسبي وإن مرضت فهم أهلى وعوادي
وإن خفت ليثا أبا شبلين ذا لبد ما أسلموني لليث الغابة العادي


أو كما قال الشاعر ،

Quote: Dear Abu Elnour, Assalamu alikum, I read your documentry post and I like it.It is well presented and chronologically linked.You make me laugh at my own remembering some characters and many nice memories that I'm realy fond of it.Why not to publish it.It realy deserve...a nice piece of work I can see there was a great effort behind it.You have to start publish you've very nice poetry as well Abu Elnour.Get out of your shell and show up even in the daily news papers at home.My sincere regards to Fatima and your kids.Keep in touch in your Du'aa.

و لديّ من الذكريات الجميلة معهم وخصوصا مع الأخ حاتم ، ذكريات لا تنضب ولا تنتهي ، وأنا وحاتم أصحاب كما يقولون من الصف الثاني الإبتدائي إلى الآن ، وفي السودان زمان من الإستحالة أن تصادق شخصا دون اعتراك ، وعندما أتيت منقولا إلى مدرسة الحلفاية إلى الصف الثاني الإبتدائي ، سجلت آخر طالب في قائمة الطلاب ، رغم أن تسلسلي الأبجدي " أ" ، وبدأ حاتم يعايرني بأنّني " طيش الفصل " ، رغم أنني لم أكن كذلك ، فهنالك من الشخصيات التي لا تستطيع أن تتنازل عن هذه المرتبة " مرتبة العمودية" ، ومن هذا الإحتراب الطفولي بدأت صداقتي بحاتم أحمد حمزة وأسرته ، وإن أجبرت على تلخيص حاتم في سطور أستطيع أن أقول :

أخ يحمل في قلبه من الصفاء ما لا يحمله كوب الحليب أيام لبن العوض ، كريم ينسى نفسه أمام الآخرين ، لا يردك صفرا إن قصدته في خدمة ، بار بوالدته إلى حد لا يوصف ، وضع من الصفات الكريمة كلها ما شئت لابد أنك واجد حاتمايمتلك طرفا منها و إن كان لك صديق كحاتم فلا تحمل لهذه الدنيا هم.

وإن ترك لي الخيار في وصفه أقول تخر كلاماتي عاجزة عن وصف مآثره .

الأخوة الأحباب ، تحياتي الحارة للجميع وبعد ،

اسمحوا لي في هذا الصباح المبارك أن أدعو لأمنا سعاد الجيلاني ، أم أولاد الشهيد ، محمد/ أسامة/حاتم/معاوية/ جمال/قدورة / أماني/اعتماد/أمجاد/ إيمان ،

اللهم سألتك باسمك الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ، وسألتك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحدا من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، وسألتك باسمك الأعظم الذي لا أدعي معرفته ، وسألتك بكل شيء تحب أن تسأل به أن تشفي أمنا سعاد الجيلاني من ألامها وتبرئها من أسقامها وتعيدها لما كانت عليه من حيوية ونشاط ، إنك على كل شيء قدير ، اللهم هذا الدعاء ومنك الإجابة وهذا الجهد وعليك التكلان ، اللهم لا ترد أيدينا خائبة إنك على كل شيء قدير . اللهم تقبل

سألت كل من يدخل هذا البوست أن يدعو لها عسى ولعل أن يستجيب الله من أحد صالح منكم...


سعاد الجيلاني اخوتي هي من راعتنا ونحن صغار وفي السابق لم يكن هنالك بروتوكول للأطفال كما هو الآن فنفطر مع سعاد نتغدى مع ليلى ونتعشى مع صالحة وكلهم أمهاتنا لا نفرق بينهم ولا يأتينا شعور اطلاقا بأننا غرباء في بيت فلان أو علان .

Quote: اسمحوا لي في هذا الصباح المبارك أن أدعو لأمنا سعاد الجيلاني ، أم أولاد الشهيد ، محمد/ أسامة/حاتم/معاوية/ جمال/عبد القادر / أماني/اعتماد/أمجاد/ إيمان ،

Quote: سألت كل من يدخل هذا البوست أن يدعو لها عسى ولعل أن يستجيب الله من أحد صالح منكم...

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشف خالتي سعاد شفاء لا يغادر سقما
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشف خالتي سعاد شفاء لا يغادر سقما
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشف خالتي سعاد شفاء لا يغادر سقما
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشف خالتي سعاد شفاء لا يغادر سقما
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشف خالتي سعاد شفاء لا يغادر سقما
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشف خالتي سعاد شفاء لا يغادر سقما
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشف خالتي سعاد شفاء لا يغادر سقما


في كل إجازة أحرص علي زيارتها ,في المنزل الكبير,رغم صداقتي وخوتي لإبنها جمال,والذي سكن بعيدا في أمدرمان(قريبا من عمله) أزورها هي قبل أن أزور أبنائها.وعندما يأتي إبنها جمال لزيارتها وتفقدها يعرف بوجودي فيأتي لزيارتي,رغم أنه ملتزم بجدول مسبق,لايفارق جيبه أبدا,عرفته الأكثر إنضباطا في حياته.
كان عبد القادر صغيرا يقفز فوق صدورنا ليوقظنا صلاة الصبح ,ونحن في منزلهم الكبير,وجمال لم ينام غير سويعات قد لا تتعدي الاربع.وربما كان كذلك حتي الآن.لقب جمال بأبي الرجال(وهو في معقل -مصنع الرجال),ولم استغرب لذلك.
رغم إصابته قديما بطلق ناري في ساقه,ورغم وقوع عربته قديما عليه وهو تحتها ,لم أجده يشتكي غير..وكان قد جاء لزيارتي ونحن نضرب هميريب الحوش..عارف يامحمد لو زعلان من زول,قول ليهو انشاء الله ضرسك يوجعك,كان قد آلمه ضرسه مساء..ولأول مرة أسمعه يشتكي.
جمال يا أبو الرجال,تحياتي لك ولإبنك أحمد,وليشف الله الأم التي فقدت زوجها في الثمانينات.فصرتم أبناء الشهيد بعده.

اللهم إشف خالتي سعاد,ومتعها بالصحة ,ومد في ايامها.

Quote: اللهم سألتك باسمك الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ، وسألتك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحدا من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، وسألتك باسمك الأعظم الذي لا أدعي معرفته ، وسألتك بكل شيء تحب أن تسأل به أن تشفي أمنا سعاد الجيلاني من ألامها وتبرئها من أسقامها وتعيدها لما كانت عليه من حيوية ونشاط ، إنك على كل شيء قدير ، اللهم هذا الدعاء ومنك الإجابة وهذا الجهد وعليك التكلان ، اللهم لا ترد أيدينا خائبة إنك على كل شيء قدير . اللهم تقبل

اجر وعافية انشاء الله ...



واصل يامان ... والحديث عن بحري يطول ويطول ..

شكرا يا ود المايقوما على الطلة البهية ، ونشكرك دوما على المتابعة وكما قال الملا عمر كلنا في الهم بحري ،

لك خالص الشكر على تكرار الدعاء ،

ابراهيم القوم مرة أخرى .... رحمة الله عليه ،

إن كان هنالك رجل من أهل الجنة يمشي على رجلين في هذا العصر لظننته إبراهيم القوم ، رجل صالح والله أعلم بالحال ، أحببته لدرجة الثمالة ، ولو قابلته أنت لما ترك لك خيارا آخر ، رجل كما أسلفنا يحب العمل ، مهنته التي رأيناه يقوم بها هي السباكة ، إذا ربط حنفية لا يمكن لشخص آخر حلّها سوى إبراهيم القوم ، أحيانا يداعب نفسه عندما يفشل في فك أو حل ماسورة فيخاطب نفسه قائلا ، " مالك عاصية كدة ، ربطك إبراهيم القوم والله شنو " ثم يضحك قليلا ، علم كثير من الشباب هذه المهنة .
رجل مرح يحب المرح كحبه لشرب الشاي " السادة"، قلبه صافي ، لا يعرف المشاكل ولا طريقها ، يمازحك ويسمح لك بممازحته دون حواجز تذكر ، رجل لا يٍُِِِمل ، ترك بصمة واضحة في حياة الناس ، لا يمكن لشخص عرفه أن ينساه ، محب للرسول صلى الله عليه وسلم ، مواقفي معه كثيرة .

قابلته ذات مرة في ميدان الإخوة كان قائدا دراجته " الرالي " كالمعهود وممسكا بالمفتاح " الإنجليزي" حييته من قرب قائلا :
إزيك ياعم ابراهيم
رد عليّ ممازحا : بالله يا أنور أنا عمك ، ما تشوف ليك كلمة تاني حلوة غير عمي دي ويضحك ضحكة يشع من ورائها المرح ، وفيها يعني أنه شباب ، وفعلا كان كذلك فقد امتلك روح الشباب إلى أن ودع هذه الدنيا الفانية.

هنالك قصة يحكيها دائما لأبي الطيب قسم الله و لعمي محمد توم قسم الله ولأخي محمد الطيب ، والقصة عند عم ابراهيم القوم ليست من أجل القصة إنما من أجل العظة والعبرة ، كما أنه لا يحب أن تنشغل عنه بشيء آخر أثناء سرده للقصة ، يحكي أحيانا وهو يعمل ، يتوقف ، يضحك ، يسأل عن أحوال الناس ، وعندما يتعجب يذكرني بأبي خالد الميز فكلاهما يقول : يا سلام ! دلالة على التعجب ...
هذه القصة دعوني أحاول طريقته في سردها ....
عندما يحكي عمنا ابراهيم يبدأ بالقول : بالله سمعتوا قصة القرد و "العتود "، أو يقول : بالله سمعتو ا قصة القرد ونافخ الكير ، فيطلق عليها اسما يذكرنا به إياها ، فرد عمّي محمد توم ما سمعناها يا عم : ابراهيم
هنا يتوجه عمنا ابراهيم لتوجيه معظم أحداث القصة ناحية عمي محمدتوم ويقول : قالو يا محمد في حداد بينفخ في الكير وعند و قرد و"عتود ، وبعدين مرة شكا الحداد مر الشكوى من العمل وقال لابد أن يساعده إما القرد أو"العتود" ، فبد أ بالعتود وقال له باكر إنت حا تنفخ بدلي ولو ما نفخت حا " أضبحك " ، ومشى والقرد يراقب ، وعندما جاء الصباح قال الحداد للعتود تعال أنفخ ، طبعا لم يستمع العتود لما قاله ا لحداد ، قام الحداد وضبح العتود ، هنا قام القرد مباشرة بتولي مهمة النفخ ، كان محمدتوم مستغرقا مع القصة وقال لعم ابراهيم وبعدين! : رد عم ابراهم ضاحكا : و بعدين شنو ياخي !
أكل عتودوا وعلم قردو وفجّرها ضحكة ،
وكان يقصد بها شيئا آخر ، ضحك الجميع ، ........

اللهم ارحم ابراهيم القوم رحمتك بابراهيم الخليل واحشره مع عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم . آمين .
هامش :

لأهل الحلفاية عتود يعني " عمبلوك "
لمحبي اللغة العربية عتود يعني جدي .

الأخ محمد السيد شكرا على المرور والدعاء لأمنا سعاد الجيلاني ، وكما يقول أهلنا ما في شي بعيد علي ربنا ، وذا كان قدورة " شافع " بالنسبة ليكم معانا وقتها داك انتو " شفع" بالنسبة لينا ، عموما أعجبني ما قلته عن جمال ، أتمنى له كل توفيق ، لك الشكر وأتمنى أن يتم التواصل بيننا .

الأخ ود المايقوما ، تحياتي الحارة لك ولجميع من حولك ، أشكرك على الدعاء الحار ، كما أشكرك أيضا على الطلة البهية ، وعايز أشوفك تاني مرة ألف مرة ،

لك خالص الشكر

الإخوة الأعزاء وصلتني هذه الرسالة الغالية من الأخ أمير عون الشريف قاسم ، وعون الشريف قاسم علم على رأسه نار ، لا يحتاج إلى تعريف ، قال أحدهم في تأبينه لو كتب عون الشريف كتابا واحدا مما كتب لكفاه ، ولي مع العالم الجليل مواقف عديدة ولكن كلها تصب في اتجاه واحد ألا وهو التواضع الجم ، لم أر في حياتي عالما بتواضعه ولم اختلط بواحد كمثله في سعة علمه ، وسوف أفرد في هذا البوست كما وعدت سابقا صفحة كاملة عن البروفسير الجليل عون الشريف قاسم ، فهو أهل ليكتب عنه الجميع رغم أن أقلامنا سوف تقف عاجزة عن وصف رجل بقامته ، ولكن كما يقال فقط نريد أجر المحاولة .

كتب الأخ أمير :

Quote: Dear Anwar, Alsalam alaikum. I hope you and the family are doing fine. I came across your post on sudaneseonline.com about Alhalfaya. I commend you for the nice style and the good memory that you still remember almost everyone and what they used to do (mashallah). Allow me to extend my greetings through you to all the sons and daughters of Alhalfaya who may read this post. I will never be able to thank the people of Alhalfaya for what they did when my father (ramhmatu allah Alaihi )passed away. The way they stood with us is just beyond belief. But again this is Alhalfaya and these are the people of Alhalfaya who have unparallel kindness and generousity. May Allah enable all of us who are out of the country to give them back, at least, part of what we awe them. Finally may Allah grant Suaad Algailani speedy recovery. Akhook Amir Awn Elsharief USA

تشكر يا أمير على هذه الكلمات الطيبة ، وإن كان هذا البوست مكننا من اصطيادك فيكفينا ذلك فخرا ، أتمنى لك التوفيق أينما ذهبت وأينما حللت ،


أخوك أنور

بحري ما أحلاك :



لا يمكن أن تمر ببحري دون أن يكون في خاطرك حديقة عبّود ، رغم أن اسمها القرشي ولكن لا نعرف غير حديقة عبّود ، في بداية دخولنا مدرسة بحري الثانوية كنا نحرص دائما على المظهر الجيد ، زملاء كثر ، رافقونا من أبناء الحلفايا ، بركات بابكر ، محمد الشيخ حاج الحسين ،بابكر الطيب بابكر ، الفاتح محمد أحمد ، طارق الملك، حاتم أحمد حمزة ، خالد الجيلاني ، جماع مصطفى ، هاشم ناصر ، عوض دوليب ، عثمان الشوش ، بكري عبد الرحمن ، ياسر محمد علي العمدة ، عمر محمد عمر ، خالد محمد عمر " رحمة الله عليه" ، عباس خليل عز الدين ، ناصر أحمد المصطفى ، محمد عبد السلام ، بكري الأمين البشير ، محمد نور محمد عثمان ، لؤي يعقوب ، محمد محمود ، طلال أباظة ، وحيد ، وشخصيات كثيرة ، لا يتسع المجال لذكرهم ولا لتذكرهم.
الفطور إما أبو ظريفة أو أبو الهول ، أبو ظريفة يعني الفتة ولا شيء غير الفتة ، سبع طلاب ، إحدى وعشرون رغيفة ، فول ، موية فول ، موية جبنة وإن كان هنالك فرصة لموية الزيت لصببناها فوق الفتة .
لا يمكن أن تقاوم " فتة أبو ظريفة" يكفيك نصف ساعة بعدها لتنام ، عند أبي ظريفة يجتمع أولاد الحلفايا بأولاد الكدرو ، شمبات ، الخوجلاب وغيرهم ، من أصحابنا الذين لا ننساهم من أبناء شمبات الأخ نجم الدين حسن أرباب وصديقه طارق ومن أبناء الكدرو ، حامد ، بكري ، شهاب العميري.
أبو الهول يعني المزاج ، لا فتة هناك ، فول كما يقال باللحمة إلا أنّه لا يحتوي لحمة بداخله ، على وزن كبريت أبو تمساح ، شاي أبو غزالتين ، صابون أبو فيل . تخميس البرنجي كان أمرا مقبولا في المدرسة المتوسطة ، لكن في الثانوية كنا رجالا نستنكف قضية التخميس ونراها لا تليق بنا كرجال.

كان أبي وقتها أطال الله عمره يعطيني خمس قروش " شلنج" كانت تكفي لكل شيء ، الأكل ، السجائر ، المواصلات ، وما يزيد من مبالغ كنا نشتري به أنا وبركات مجلات وجرائد منها الشرق الأوسط ، المجلة ، الدوحة ، العربي ، وربما reader digest ، كانت القراءة تعني لنا كل شيء أنا وبركات وما وجدت قارئا نهما مثله ، وما أحببت شخصا في هذه الدنيا مثله ، إنه إنسان بصفاء الماء ، وبحلاوة باسطة الحلفاية ، وبمروءة أهل فريق حاج أحمد ، وبطيبه حاجة صالحة أمه ، وبكرم بابكر حمد أبوه وبصبر أيوب ، يعرفه الجميع ويحبه الجميع ، يقع في حب من يقابله ، ويتورط من يقابله في حبه ، لا تهمه الدنيا ، يخاف الله ، تخر حروفي عاجزة عن وصف مشواري معه ، عزائي الوحيد أننا ما زلنا معا ، من كان بركات صديقه فقد امتلك الدنيا بأكملها.
نلتقي بأبناء المزاد ، الختمية ، حلة خوجلي ، الصبابي ، الميرغنية ، الأملاك ، الصافية.
نذكر منهم أسامة السنوسي ، ياسر إلياس ، ود العطا " اللاعب المشهور" عادل حامد ، طارق حاج التوم ، ملهم محمد الحسن ، محمد فضل الله ، محمد عبد الرحمن شمس الدين ، بكري " الشهيناب" ، محمد عبد الجليل ، ابراهيم " الحاج يوسف" ، كمال " الحاج يوسف" ، موسى " الحاج يوسف" وغيرهم ،
يلتقي معظمنا عند حديقة عبود ، يقضي حاتم أحمد حمزة كثيرا من الوقت في تمشيط شعره ، يمر بنا رجل كبير ويغتاظ من حركات حاتم.
يخاطب حاتم بعنف لا يكترث حاتم إليه كثيرا يغضب الرجل ويقول لحاتم :
You are fighting to study you are not fighting to dance !

هنا يلتفت الجميع للعجوز الناطق باللغة الإنجليزية الفصيحة ، يبدأون في تغيير نبراتهم وتشع منهم علامات البهجة والدهشة. بعد حوار مع هذا الرجل اكتشفنا أنه من خريجي كلية غوردون.
كلما مشّط حاتم شعره غازله الجميع بتكرار نفس المقطع السابق.

سوف أعود لبحري الحكومية بشيء من التفصيل ولكن يكفيني أن أذكر هذه الشخصيات.
عبد القادر شيخ ادريس أبو هالة ، مدير المدرسة شاعر حساس ، أديب لا يعلو له صوت فوق صوت طلابه ناهيك عن أساتذته ، عالم جليل لم ندرك قيمته إلا بعد أن فارقناه إلى كراسي الجامعة. إن أردت أن تعرف كل شيء عن جماع فعليك بعبد القادر أبوهالة.
عبد الله حامد ، وكيل المدرسة ، يهابه الجميع من الخوجلاب إلى الأملاك ، منضبط لدرجة الانضباط ، عالم في اللغة العربية ، لا يخاطب الطلاب إلا بالفصيح من الكلام، شخصية تستطيع إدارة السودان كاملا ناهيك عن مدرسة بحري الحكومية ، هو والفوضى ضدان لا يلتقيان.
أستاذ جحا ، أفضل من يدرس التربية الإسلامية في الوطن العربي، يحبه الطلاب عندما يتحدث عن النكاح والزواج وآدابه ، من باب لا حياء في الدين يسأله الطلاب ، فيجيب بغرض التعليم بينما أغراضهم مختلفة ، لا يوجد من يهرب من حصته.
أستاذ الشايقي " أستاذ العربي أفضل من يشرح المعلقات السبع ، نظن دائما أن الآتان التي يطاردها حمار الوحش نطاردها نحن ، كان العالم الجاهلي يوجد داخل أسوار مدرسة بحري الحكومية ، التلال ، المفاوز ، الأشجار ، الحجار ، نظنها لا تبعد بعيدا عن بحري الحكومية.
عفت الديار محلها فمقامها بمنى تأبد غولها فرجامها
ومدافع الريان عري رسمها دمن كما ضمن الوحي سلامها
ما زالت تتردد هذه الأبيات على آذاننا.

أستاذ عوض مدرس الكيمياء يحفظ الكتاب بذبابته " ها ها" ، أستاذ ساتي مدرس التاريخ الذي كان يحاكيه لنا شهاب العميري دائما.
أستاذ : رستم مدرس التربية الفنية كان ظريفا حتى عندما كان وكيلا للمدرسة.
أستاذ : عصمت فنان بمعنى الكلمة كنا ننتظر حصته بفارغ الصبر ، كان كثيرا ما يثور ويغضب من رسوماتنا ، مرة طالبنا برسم دراجة هوائية "العجلة " رسمت أنا واحدة علق عليها أحد الظرفاء قائلا لي يا أنور ينقصك أن تكتب على هذه العجلة صنعت في السودان ، وتكفيك هذه العبارة لتعرف أي نوع من الرسامين أنا.
أستاذ ا لبدري ، حمد النيل ، السر الإمام ، عبد الحليم ، الكابلي " اسم يطلقه الطلاب" ، السنهوري ؛ مجموعة من الأساتذه المصريين للغة الفرنسية ، الرياضيات ، ا لفيزياء.
أحمد صباحي ، سكرتير المدرسة ، لأنه من الحلفايا كانت تربطنا به صلة قوية ، ما بخل علينا أبدا بمشورته وبمساعدته أثناء تواجده داخل المدرسة ، له الرحمة.
أستاذ السجّاد مدرس الأحياء ، أظن أن الأحياء لو كانت تدرس بالطريقة التي يتبعها أستاذ السجّاد لأصبح الكل علماء، ما يمر أستاذ السجاد وإلا يهمس الطلاب بكل المفردات التي لها علاقة بالأحياء ، أمشاج، كروموسومات، بربخ ، اخصاب ، تناسل وتكاثر ، دور شهرية ، تلقيح ، نباتات زهرية ، سراخس ، وهو الذي أبان لنا الفرق بين التوائم المتشابهة وغير المتشابهة، بكينا بأدمعنا عندما سجل لدراسة الماجستير بجامعة الخرطوم.
عبد الله عزام مدرس الجغرافيا ولكنه بحجم بروفسير في كلية الاقتصاد كان مغبونا على عدم استغلال ثروات السودان ، كان يحلم يوما بأن السودان سوف يسود العالم إن أحسن أهله إدارته واستثمار ثرواته. يكفي أن تقرأ السبوتنج الذي يضعه لتحصل على 70 % .
عبد اللطيف البوني ، مر علينا مرور الكرام في بحري الحكومية درّسنا اللغة الانجليزية
وعندما سئل من أين أنت قال : أنا من أرض الجزيرة حيث الفقر والمرض والملاريا ، وكانت أول مرة نسمع فيها الملاريا تنطق بإمالة الألف كما ينطقها أهلها.

في بحري الحكومية تعلمنا أشياء كثيرة ، السلة ، الكرة الطائرة ، الرسم ، اللغة ، فنون ا لكتابة ، التسامح ،


وحتى لا أفسد فترة بحري الحكومية أرجئها لوقت آخر ، عسى ولعل مداخلات الإخوة تذكرني الكثير.

شخصيات


أعرج اليوم على أم رءوم ، نمر ببيتها يوميا ونحن أطفال نلعب ونهرول في البيت الكبير ، أنا وعوض دوليب ، الدرديري محمد علي وبركات بابكر ، ولا نعرف حواجزا للبيوت مرورا من بيتها إلى بيت الوالدة علوية الفكي شمس الدين " أم عوض " وبيوت أمهاتنا الأخريات في الحي ، صالحة ، عفاف ، المسك ، آمنة ، فاطمة ، عائشة وغيرهن من نساء الحي ، فقدناها منذ أربع سنوات تقريبا ، اسم على مسمى كما يقول العرب ، الوالدة النخيل الخليفة الحسن ، زوج إدريس دوليب ، حفيدة الشيخ عبد الدافع صاحب القبة بالحلفاية ، مقر مدارس عبد الدافع القرآنية الآن ، أخت كل من البروفسير عثمان ، علي ، عبد الرحمن ، ابراهيم " المفتي " ، الشيخ ، ومن البنات : ستنا ، آمنة ، بنت المنى ، السرة ، العازة ، عائشة ، فتحية ، علوية .
لقد كانت الوالدة النخيل شجرة من النخيل يستظل بها الجميع من آباء ، أبناء ، إخوة وجيران . لقد شاء الله أن تموت بعد تلاوة القرآن في بيت أختها مشاطرة لها في وفاة زوجها. صعق جميع أبنائها بوفاتها ، لقد غابت عن الجميع في لحظة غير متوقعة ، ولكن إرادة الله تأخذ من تشاء ، وقتما تشاء ، كيفما تشاء ، فله المنة من قبل و من بعد.
كانت النخيل أم لها قلب يفيض بالحنان ما بخلت به على أبنائها (جعفر, محمد , مصطفى, هاشم, زينب, فايزة, زبيدة , منى , نهى ) ، ولا جيرانها ، ما شكا منها أحد قط ، بل كان الكل يحبها لما لها من كريم الخصال . وإليكم بعض الكلمات الدافئة المهداة من بنتها الصغرى " نهى إدريس دوليب" معبرة فيها عن هذا الفقد الجلل .

Quote: 1- فقدناك فقدناك فى ظل الضحى القيل فقدناك وقت الزمن ميّل فقدتك لى وللأحبة ملاذ فقدتك علم للجميع نبراس فقدنا الدخلة والطلة فقدتك كعبة فى الحلة فقدتك شورة للمحتار فقدتك مرقا رافع دار فقدناك وقت السماء غيم فقدناك وقت الظلام خيم فقدناك وقت البرد جانا فقدناك وقت الأحبة معانا فقدناك نحن محتاجين فقدناك تسالمى فى الغائبين فقدناك وخربت بلاك الدار فقدناك وإتبشتن وراك الحال فقدناك غابت نجوم السماء المدرار واسودت عيون سهدت في ليلها الطال فقدناك أنا وأخواني والأخوال فقدناك ونشوفك تاني لا لا محال فقدناك صبورة فى المرض فقدناك كريمة للزوار فقدناك أنيسة فى الليالى الظالمات فقدناك صديقة للاخيار فقدناك الفجاءة والقدر محتوم فقدناك تزيلى لينا هموم

والقصيدة طويلة وتتبعها قصائد أخر ولكن نكتفي بهذا القدر المعبر عن هذا الفقد الجلل من الأخت نهى في رثاء أمها النخيل ، وطبيعة البوست تجعلنا نكتفي بهذا القدر اليسير من القصيدة. وانتهز هذه الفرصة لأحيي جميع أبنائها وبناتها ، داخل وخارج السودان .

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يتقبّل أمّنا النخيل تقبلا حسنا ، وأن ينزلها منزلا مباركا مع الصديقين والنبيين والشهداء ، وأن يبارك في أبنائها ويوفقهم لما يحبه ويرضاه ، وأن يطيل في عمر زوجها " إدريس دوليب " ، نسأل الله الصحة والعافية وحسن الخاتمة لنا ولجميع المسلمين .

الإخوة الأحباب ، تحياتي الحارة للجميع وبعد قبل أن أعرج على د. عون الشريف قاسم ومواقفه النبيلة دعوني استميحكم عذرا في إيراد هذه الرسائل من إخوة كرام علقوا على البوست من خلال البريد الإلكتروني أو خدمات الرسائل القصيرة ، ووعدتهم بإيراد تعليقاتهم في المنتدى ، لعدم اشتراكهم في المنبر ، وأتمنى أن نراهم قريبا بيننا .

الرسالة الأولى من مصطفى دوليب :

Quote: تحياتي لك أنور وشكرا على هذه السطور التي نشترتها عن الوالدة ، وفريق حاج أحمد ،تحت مظلتك الهادئة حلفاية الملوك . مصطفى دوليب

شكرا مصطفى على هذه الرسالة ، والوالدة النخيل رحمة الله عليها تستحق أكثر من ذلك ، لها ولجميع موتانا الرحمة ، أخوك أنور

وصلتني رسالة أيضامن "فريق الزمازمة" ، من أخ حبيب وصديق غالي هو خليفة عبد القادر وإليكم نص هذه الرسالة:

Quote: إلى الأخ بن حلفاية الملوك أنور السادات الطيب لك منى كل التحية والاحترام وعشرا ت حبابك سلامات اشكرك على تعريجك إلى الأم الرءوم فعلا هى الام الرءوم الحنينه على الكل وتقابلك بيه بشاشة وبسمتها فى و جهها تعنى لنا الكثير فقد رحلت عنا فى لحظات غير متوقعه كما ذكرت واقول الى الاخت وبنتى خالتى نهى ادريس دوليب واخوانها واخواتها فقط ماعلينا الا ان نكثر لها من الدعاء واجمل عطر فى الوجود هو عطر الام وربنا يرحم امهاتنا جميعا قولو ا امين يارب وكذلك تلك الكلمات الدافئة فى حق خالتى حاجة النخيل الخليفة الحسن من بنتها وبنت خالتي وفى نفس الوقت بنت اخى حاج ادريس دوليب السيد واقول لكى يانهى انشاء الله امك لها الجنة هكذا قال الله بلسان نبيه محمد صلى الله علية وسلم الاخ انو ر الطيب ربنا يكتر من امثالك على هذا البوست ولا اريد ان اطيل معكم وانا فعلا تصفحت هذا البوست وفعلا فية زكريات حلوة عن اهلنا ناس الحلفاية وربنا يديك الصحة والعافية وتحياتى الى الاسرة الكريمه طبعا يانور نحن الدفعة الابعديكم فى الدراسة وكنت اتمنا ان نعيش معكم هذه الزكريات الحلوة وطرائفك الجميلة عن اهلنا ناس الحلفاية وربنا يعودنا ليهم سالمين غانمين يارب ولك منى تحية خاصة وانشاء الله لنا عودة معك على هذا البوست الرائع مع تحياتى خليفه عبد القادر السيد من فريق الزمازمه الامارات العربية المتحدة / ابوظبى

شكرا خليفة على هذه الطلة وأتمنى أن نراك كاتبا بيننا في سودانيز أونلاين ، لك الشكر ولجميع أهلك التحية ، في الامارات ، السودان ، وغيرها من بلاد الله الواسعة...

أخوك أنور

وصلتني رسالة عزيزة من الأخ الأصغر علي الطيب ، وما خلت أبدا أن تتقاطع ذكرياتنا في مكان ما في أيام الطفولة ، ولكن هاهي تتقاطع عند الرحمة وفطورها اللذيذ وشطتها التي ما زال طعمها حارا في أفواه الكثيرين

Quote: الأخ الفاضل / أنور أعجبني موضعك الجميل عن الحلفاية واحيي فيك ذاكرتك القوية التي لم تنسى حاجة الرحمة وأنا حتى الآن اشعر بشطة فطور الرحمة لا تزال بمعدتي فحاجة الرحمة من الشخصيات التي لا أستطيع أن انسها أو أنسى سعر الطارة ( السندوتش )عندها الموضوع رائع جدا أتمنى لك التوفيق حتى تستطيع المواصلة فيه أخوك / علي

شكرا ياعلي على هذه الرسالة وبالله إنت من زمن الطارة ، تراهو انت زول عجوز خلاص ، الله يديك العافية وسلامي للجميع

عون الشريف قاسم ، عالم في زمن قلّ فيه العلماء .......

عون الشريف قاسم ، علم من أعلام السودان وابن من أبنائه الأبرار الذين قدموا الكثير ، رحل عنّا في وقت نحن بحاجة إليه ، كانت تربطني به علاقة جيدة ، يقابلك كأنما هو صديقك ، يفوح البشر من ابتسامه والطيب من جوانبه ، شجرة يستظل بها الجميع ، إن كان لديك مشكلة ، يكفيك فقط مقابلته ، تنتهي عند مقابلته كل المشاكل مهما عظمت ، وتهون كل الخطوب مهما ثقلت ، وتنزاح الهموم مهما كبرت .

اهتم الدكتور عون بالأطفال ، الأنساب ، اللغة العربية ، الترجمة وأشياء كثيرة ، ما رأيت عالما أعرفه بتواضعه قط. يخر قلمي عاجزا عن وصف مآثره ، فهو أكبر من أن يصفه إنسان مثلي ، ولكن كما يقال شيء أفضل من لا شيء .


الميلاد :

ولد بحلفاية الملوك عام 1933م .

المدرسة الإبتدائية :

درس بمدرسة الحلفاية الإبتدائية ، نفس المدرسة التي درس فيها معظم أبناء الحلفاية ، درسه كل من الشاعر المشهور إدريس جماع ، والأب الفاضل أحمد عبد العال .

المدرسة الثانوية :

درس الثانوية في مدرسة وادي سيدنا الثانوية 1957 ، درسه أيضا الشاعر المشهور ، إبن الحلفاية ، الشاعر محمد محمد علي ، وقد تأثر كثيرا بالشاعر محمد محمد علي كما يظهر من كتاب " صور من التمازج القومي في السودان " .
الجامعة : جامعة الخرطوم ، كلية الآداب ، وله قصة دائما يرويها ، بل كان من المفترض أن يدرس الطب ولظروف ما ، ربما لمصلحة السودان ، فاته التسجيل لكلية الطب ، وسجل في كلية الآداب جامعة الخرطوم ، ولكن دائما أقول : لو درس عون الشريف الطب ربما قد يندثر ككل من اندثر علمه من أبناء الحلفاية .

الماجستير :

جامعة لندن ، في دراسته " دبلوماسية محمد " وربما يكون أول طالب قدم رسالة تتناول دبلوماسية محمد .

الدكتوراة :

جامعة أدنبرة وكان موضوعها " شعراء البصرة في العصر الأموي " ، ورافقه بعدها د. الحبر يوسف نور الدائم .

ويتضح من تاريخ دكتور عون الشريف الدراسي أنه امتلك مفاتح اللغة العربية من أساطينها المعروفين ، إدريس جماع في المدرسة الإبتدائية ومحمد محمد علي في المدرسة الثانوية ،وتأثر بهما الشاعر تأثرا كبيرا ، كما تأثر أيضا بالدكتور عبد الله الطيب في الجامعة ، وليس غريبا عليه أن تكون رسالة الماجستير في دبلوماسية محمد فهو من أسرة متدينة ومن أب عالم ، كما أنه ليس غريبا أيضا أن تكون رسالة الدكتوراة في شعراء البصرة ، فقد امتلك الدكتور عون كما أسلفنا مفاتح اللغة العربية فهو يلعب بها كما يشاء ، وظهر الأمر جليا في كتابه العامية في السودان .

قابلته كثيرا في مساجد الحلفاية ، مناسباتها ، أتراحها ، أفراحها. ذات مرة بعد طباعته للنسخة الأولى من كتاب " حلفاية الملوك التاريخ والبشر " ـ، قابلته في الإمارات ، وكان اسمي سقط سهوا من هذه الطبعة ، بعد أن أورد بقية أسماء أفراد الأسرة ، فقلت له : يا د. عون أنت أوردت اسم أمي وأخواتها ، بناتهم ، أولادهم ، لكني عاتب عليك بأنك لم تورد اسماءنا في هذه الطبعة . فقال لي : يا أنور أنا لم أنساكم لعدم أهميتكم ولكن هذا العمل ضخم ولابد أن تسقط أسماء. وأثناء هذا الحوار ، سجل كل الأسماء التي أعرفها وفارقته بعدها . وعندما اقتنيت النسخة الثانية المنقحة وجدته أورد كل الأسماء التي زودته بها ، فعرفت أنّه عالم من طراز خاص.

وذات مرة قابلته و عبرت له عن إعجابي بكتاب " العامية في السودان" ، ودار حديث سريع بيننا ومن ضمن ما أشار إليه هو أهمية هذا العمل لكل العاملين مع الجمهور في السودان وخصوصا من لهم علاقة بالأقاليم ، فقال لي : يحكى أنّ أحد أطباء السودان أتت إليه امرأة بدوية فقال لها : "ما لك يا حاجة "
فقالت له :" أشعر بخمة نفس ورجلي ما شايلاني ".
فقال لها :" يعني شنو".
قالت له : " شاعرة بشحتفة روح".
فقال لها : " وشنو يعني" .
قالت له :" يعني بالعربي الفصيح عندي ورناحة" .

وضحكنا بعدها ربما لغرابة الكلمة التي أوردتها هذه البدوية. كنّا لحظتها في بيت الأخ عبد القادر عوض ابن أخت عون الشريف ، ومعنا كلا من عمر الشريف وحاتم أحمد حمزة.

كان بروفسير عون الشريف مثلا يقتدى به في العمل العام ، متفانيا ، يقبل بأن يكون عضوا في أي عمل عام ، يتحرك معك ، يذهب معك لأي مكان طالما أنه يخدم الجميع.

له دور كبير في النهضة التعليمية في الحلفاية ، رعاية مدارسها ، كما كان عضوا ، ورئيسا لمعظم مجالس إدارات هذه المدارس ، ما بخل قط بلحظة من وقته الثمين.
ولحظة وفاته كنّا في السودان ، أتى في اليوم الثاني لوفاته كثير من مشاهير السودان وعلمائه ، رفاق دربه ، أصدقائه وتكلم كلهم عنه بكل خير ، وما رأيت جنازة في عمري بزخم جنازته ، أتى الجميع ليشيعه ، يصلي عليه ويترحم عليه ومن ضمن الكلمات المؤثرة التي أعجبتني عنه ...

كلمة البروفسير الحبر يوسف نور الدائم :

تحدث عنه بصفته أستاذا له في الجامعة وزميلا له في أدنبرة ، وقال : كان عون الشريف قاسم أخ الجميع ، وكانت سيارته في أدنبرة سيارة الجميع ، يستقبل كل من يأتي إليها من السودان ، ولا يهدأ له بالا إلا بعد إستقراره. كان باحثا مميزا ، يكفيه فخرا أن رسالة الماجستير كانت بعنوان " دبلوماسية محمد " ، ورسالة الدكتوراة كانت عن " شعراء البصرة" ، تحدث عنه كثيرا ولم يتمالك نفسه في إكمال سيرته.

كلمة البروفسير علي شمو:

تحدث عنه بإسهاب شديد ، لكن أهم ما قاله : أنّ عون الشريف كان أكثر وزيرا اشتغل مع مايو ، لكنه لم يكن مايويا أبدا في تفكيره ، بل كان همه تطوير وزارة الشؤون الدينية ، وتطوير المسجد ، بل ذكر أنّه أول من طور المسجد بالسودان في صمت شديد" دون شعارات براقة " ، قال أنه لم يكن أبدا منافقا لنميري ، عندما كنا كلنا أحيانا ننافقه ، كبّر أحد الحاضرين لهذا الكلام .

كلمة الأستاذ مهدي مصطفى الهادي :

كانت كلمة مكتوبة ومنمقة ، ذكر فيها تجربته معه ، وذكر فيها من المحاسن ما لا يحصى في هذه الصفحة أو غيرها ، بكى من ذكر مآثره على الجميع ، ركز على علمه ، تواضعه ، زهده.

كلمة صديق المجتبى عن وزارة الثقافة
كانت كلمة معبرة عن دوره في رفع المستوى الثقافي للسودان ، بل كان جنديا مخلصا لخدمة الثقافة في السودان ، ونبه لتكوين جائزة تحمل اسمه ، وفقده الجلل، كانت كلمة مرتجله ، لكنها معبرة .

كلمة زملائه في معهد الخرطوم للغة العربية:

من أجمل ما قيل في هذه الكلمة أنه كان مشرفا على أحد الطلاب في بحث رسالة الدكتوراة ، ولحظتها كان في اللحظات الأخيرة في فراش المرض ، أصر على هذا الطالب وعلى اللجنة أن تتم المناقشة في المستشفى ، وقد كان له ذلك ، تأثر الجميع لهذا الموقف ، لاحظنا كذلك في العزاء كثير من الطلاب الأفارقة القادمين للترحم عليه.

كلمة مولانا شيخ عطية :

قال : لا أنسى لدكتور عون موقفه معي أيام النميري ، فقد سجنت في هذه الفترة ، والشخص الوحيد الذي استطاع إقناع نميري بإخراجي من السجن هو عون الشريف قاسم ، وقال بروفسير عون لنميري : يا نميري شيخ عطية ليس له علاقة بالسياسة ولا مبرر لوجوده ، فهو شخص ينادي بما قال الله وقال رسوله ، ونزولا لهذا الرأي أخرج الشيخ عطية من السجن ، ذكر شيخ عطية بأنه لم يطلب من عون الشريف قاسم ذلك ، ولكن عون الشريف قام بهذا الأمر طواعية ، خدمة للشيخ عطية .

الكل كان موجودا في عزائه بمختلف طوائفهم وأحزابهم ، ختمية ، أنصار ، جبهجية ، شيوعيون ، بعثيون ، وكل طوائف السودان وجماعاته ، أفراده ، أطفاله ، نسائه .

رغم مرض والدتي" ليلى خالد الميز" ، أصرت للذهاب للعزاء ، أقنعناها بعدم الذهاب ، خوفا على حالتها الصحية ، قالت بالحرف الواحد : إلا دكتور عون ، فإن لم أذهب لتعزية د. عون فلمن أذهب بعدها ........
باختصار كان عون الشريف محبوب الجميع ، محب الجميع ، لا يترك لك خيارا حين مقابلته سوى الإعجاب به ومحبته .

دعاني مرة طارق عبدالوهاب الملك لليلة مديح بمنزلهم العامر في الحلفاية ، كانت ليلة جميلة وأجمل ما فيها حضور عون الشريف قاسم ، وطلبه " لمدحة " ، هو معجب بها وهي " المصطفى مني ليك سلام يا طب الوجود يا شفا الأسقام " ، طرب عون الشريف وتأثر بهذه المدحة ، تأثر الجميع بها ، دلالة على المحبة الزائدة للجميع للمصطفى صلى الله عليه وسلم ، كل ما سمعت هذه المدحة تذكرت عون الشريف قاسم ورقة قلبه ، وحبه الزائد للمصطفى صلى الله عليه وسلم ، تحدث مع الجميع سأل الجميع عن أهلهم ، أحوالهم ، كان جالسا على " البرش " ، لم يجلس في كرسي وثير ولا مكان مرتفع .......

ألا رحم الله بروفسير عون الشريف قاسم رحمة واسعة ، بقدر ما قدم لأهله وزيادة ، وبقدر ما قدم لطلابه وزيادة وبقدر ما قدم لوطنه وزيادة ، رحمة تشمله وتشملنا جميعا ، أهله ، أبنائه ومحبيه ، آمين ، إنك على كل شيء قدير.

اخوتي الأعزاء ، تحياتي للجميع ...

وبعد.........

لقد ذهلت أيما ذهول عندما اتصل الأخ هاشم ادريس دوليب من أستراليا معربا عن اعجابه بالبوست ، وشكره للكلمات التي قلناها في حق أمه وهي تستاهل الكثير ، وإن كتبنا ما كتبنا من كلمات فهي دون قامتها العالية وروحها الغاليه ، فله الشكر عى ما كتب ولجميع من اتصلوا ، كذلك أقدم خالص شكري لأخته / أختي نهي إدريس على مجهودها في تعريف أبناء/بنات الحلفاية بما كتبنا عنهم وأنا أستطيع أن أقول ما هي إلا مجرد ذكريات ولكن إن لاقت هوى في أنفس البعض فنعم وهذا مما يدفعني في مواصلة الكتابة ، للأخت نهى واخوتها خالص التقدير متمنيا للجميع التوفيق .....


أنور

Quote: خوجلي عبد الرحيم أبوبكر الناظر رحمه الله رحمة واسعة

Quote: أم دولة بنت خوجلي

Quote: كوثر زوج سعادتو محمد الخليفة

Quote: فوزية زوج الصراف

Quote: أحمد خوجلي كاتب" العرضحالات" بمحكمة بحري

Quote: يس أحمد خوجلي

Quote: عمر خوجلي

Quote: صديق الصراف رحمه الله رحمة واسعة

Quote: عون الشريف قاسم رحمه الله رحمة واسعة

Quote: عبد الله حاج عمر

Quote: نفيسة محمد أحمد بنت مريومة

Quote: هدية رحمها الله رحمة واسعة

Quote: إبراهيم الخليفة الحسن (المفتي) رحمه الله رحمة واسعة

Quote: ابراهيم الشناوي عبد العال

Quote: سعد الشناوي عبد العال

Quote: عصام عبد العزيز الشناوي

Quote: أنس عبد الواحد الطيب

سلامات يا أنور،
ما خليت زول من أهلنا ما جبت سيرتو! كمان لو عرجت علي حوش ناس عبدالعال تكون ما قصرت!
______________________________
شكراً على هذا السرد الجميل لحلفاية الملوك الجميلة وأهلها الطيبين.

الأخ الحبيب أحمد الريح ، تحياتي الحارة ،
وأتأسف على تأخري في الرد عليك وفي تأخري كذلك عن متابعة بوست الحلفاية لمشغوليات أخر وما أدراك ما المشغوليات ،
على العموم هنالك الكثير الذي استطيع تذكره ، ولكن تعرف أن مرتع الطفولة الباكرة والصبا الثائر لا ينسى ،
هنالك ترعرعنا مع يس أحمد أحمد خوجلي ، جمال حسن ، حمد خضر ، محمد الشيخ ، بركات بابكر ، عوض دوليب ، أولا د صديق تمساح ، أولا د أحمد تمساح ، ومع طارق الخليل " أبارو" ، نزار عبدالله حاج عمر ، الريح ،
بابكر اسماعيل ، علي خضر ، ياسر وفوزي أولاد عثمان علي ضيف الله ، آدم حامد ، فتحي الجويسري ، خالد الجويسري ،
مدثر حسن الجعلي " رحمه الله " واخوته ياسر وحافظ ، وأولاد فريق حاج أحمد كلهم من أولاد الشوش ، أولاد صباحي حمد ، أولاد بابكر حمد، أولاد دوليب ، أولاد أحمد زكي ، أولاد العمدة زكي، أولاد الخليفة علي كلهم ،
أولاد الحافضاب والدواليب كلهم في فريق حاج أحمد وفي بقية أحياء الحلفاية .
وأولاد العراوة كلهم ناس لؤي يعقوب وأخوته وأبو العلا الدرديري ، وأولاد شمس الدين وأولادهم ، ناس أحمد شمس الدين ، الدرديري محمد علي ، وأولاد الجيلاني ناس ملين ومعتصم وأسامة ومجاهد ، وأولاد عمك حسن طقطن ، بشير ورفعت وغيرهم ، وأولاد الأستاذ الشافعي وأولاد الأستاذ محمد ابراهيم ، محمد" رحمة الله عليه " ، وطارق واب شحيمة ، وورا تمشي للعبدلاب ناس جماع مصطفى ناصر ، بدوي مصطفى عبد العال ، جعفر ادريس ، هاشم ناصر ، طارق الملك ، حاتم أحمد واخوته ، الزمازمة كلهم من غير فرز ، ناس بقة ، محمد شقاوة ، عصام الخليل ، صلاح ضيف الله أبو الحسن ،
وكثير من الشخصيات المهمة في فريق الشايقية ، اللاسلكي، الحلة الجديدة ،
باختصار الناس ديل كلهم أهلنا وبنحبهم وبحبونا ، لكن الغربة هي التي فرقت بيننا .

في آخر إجازة سجلت زيارة للأستاذة الغالية نفيسة محمد أحمد بت مريومة ، أخت الأستاذ الأمين محمد أحمد " الأستاذ الذي ترك بصماته الواضحة على مستقبلنا " وباركت لها الحجة، وجلست مع الأستاذ الأمين في عزاء الوالد بابكر حمد صباحي وكان لقاء جميلا مليئا بالمحبة والتشجيع .

هذه مجرد " نقرشة " كما يقولون وسوف أعود بشيء من التفصيل

تحياتي للجميع بدون فرز كما يقول أهلنا ،

نواصل مرة أخرى مع عبق الحلفاية وهذه المرة مع موقع جغرافي به تعرف الحلفاية من على نافذة القمر الصناعي ، بغض النظر عن الطيف الكهرومغناطيسي الذي أخذت به الصورة ، معلم كما يسميه أهل الجيولوجيا meander or oxbow lake ، وكما يسميه أهل الجغرافيا بالخور ، وكما يسميه أهلنا في الحلفاية ببحر سماحة ..........
وإلى بحر سماحة

بحر سماحة



بحر سماحة معلم من معالم الحلفاية التي يصعب تجاوزها بسهولة ، وهو عبارة عن خور ليس بالصغير انحرف عن مجرى النيل الأساسي ، لكنه موسمي تسكنه المراكب أيام الفيضان وتسكنه الخضر في بقية الأزمان . أيضا هو المعبر الطبيعى إلى مجرى النيل لسكان الحلفاية من الشرق إلى الغرب .
معظم ساكني المنطقة يجيدون السباحة ، بل تمتلئ " كردات " البحر سماحة أو النيل وجزرهما أيام رمضان ، حيث يلعب الجميع . يمكنك الوصول إلى بحر سماحة عبر عربات الكارو التي تمشي ذهابا وإيابا من سوق الحلفاية إلى بحر سماحة لتأتي محملة بالطوب أو البرسيم .
زوار كثر يأتون إلى بحر سماحة بغرض البركة ، هواة الرحلات يجيدون التنقل بين أشجاره وارفة الظلال ، لكن غالبا ما يأتون من خارج الحلفاية بسيارات فارهة ويلعبون الورق طيلة النهار. في ساعات الصباح والظهيرة تكثر حركة المزارعين هنا وهناك ، أطفال ملأ جيوبها وأفواهها قليل من طمي البحر وكثير من ثمار وخيرات بحر سماحة مثل الطماطم والخيار والبطيخ وغيرها . لم أذكر يوما أن أحدا منعني من اقتطاف ثمار أو خضار من جروف بحر سماحة ..

بعد صلاة العصر تملأ نواحي الوادي أهازيج وأصوات ممزوجة بطعم " الخمرة " والضريرة ، ونساء طاعنات في السن يجدن رش مياه البحر الطاهرة على العرسان كبارا وصغارا " أولاد الطهور" . ولولا مغيب الشمس لما فارقت الأهازيج فناء وادي سماحة الهادئ..

في يوم من الأيام وأنا طفل واعي أعرف ما يدور حولي جاءني خالي عبد العال عبدالله حاج الطاهر ، عم لاعب المستقبل المشهور توفيق عوض ، جاءني بعد أن ألبسوني " عراقيا " من " الساكوبيس " وردفت على عجلته " الرالي " الفاخرة ، لا أدري إلي أي البلاد يحملني ، كان يمازحني أثناء هذه الرحلة ويذكرني بأنني رجل لا أخاف ، ولابد أن أكون دائما هكذا ، لم أدر ماذا سيحل بي ، وصلنا بعدها إلى منزل المرحوم " قسم السيد الداروتي " ، جلسنا بالقرب من شجرة ليمون كثيفة ، أتي بمجموعة من الآلات الحادة ، أدركت أنني في ورطة ما بعدها ورطة ، كدت أن أجتاز حاجز المكان والزمان من الخوف ، تذكرت كلمات خالي عبد العال ، بعدها أتت طائرة محلقة على البعد ، فاجأني قسم السيد رحمه الله بأن قال لي : انظر إلى تلك الطائرة الجميلة ، ما إن نظرت تلك النظرة إلا ووجدت نفسي أودع عالم " الغلف" إلى الأبد وبالمناسبة أغلف أو أقلف المعنى واحد ...... قطرات من الدم تملأ الأقطان والمكان ، كلّف خالي عبد العال بدفن هذا الغلاف المنزوع في مكان طاهر إذ فلسفة قسم السيد رحمه الله " أنّ كلّ ما يخرج من جسم الإنسان يدفن بلا بهتان" كفلسفة جميع أهلي في ذلك الزمان، حتى الأظافر ما كنا نرمي بها في سلة المهملات ، بل ندفنها بعناية شديدة ، على قول: "أن القط لن يكون أطهر منا" .رجعنا إلى البيت ، استقبلنا بالزغاريد والأهازيج ، أتت جدتي حاملة هلالا من ذهب على شريط أحمر ثم ثبتته على رأسي بعد أن قرأت المعوذتين والإخلاص ، وقالت جهزوا نفسكم غدا للذهاب إلى بحر جدنا سماحة " سماحة جد أمها ستنا محمد سماحة ، وجد زوجها خالد الميز أيضا...

لم تكن هنالك مشكلة لدينا في الذهاب إلى البحر ، فكل السيارات جندت في ذلك اليوم لزيارة بحر سماحة، سيارة لخالد الميز أظنها " كندة" ، ومجموعة من لواري الحي أظنها لعباس الميز وحسن التوم ......
بدأت رحلتنا مفعمة بالنشاط والحيوية ، أهازيج وزغاريد وأصوات إيقاعات لآلات شعبية مختلفة أبسطها " الشتم " وأفخمها " الدلوكة " ، لم أحس بعدها بالآلام ، وخصوصا بعد أن امتلأ جيبي بصنوف شتى من الأموال أصغرها " الفريني " وأكبرها الجنيه .
انتزع بعضهم جرائد النخيل من أشجار بحر سماحة ، ليستعرض الجميع كل فنون الرقص الشعبي ، قدموا إليّ كميات من مياه بحر سماحة الطاهرة ، شربت منها إلى حد أن غالبني البول ، ابتعدت قليلا وتبولت أمام الملأ في مسارات شتى ، زغردت النساء وصبوا عليّ كميات من الماء قالوا أنّ فيها بركات ومقدمات لحياة سعيدة .........

لم ينل أبنائي ما نلته من عظمة الختان في بحر سماحة لا من الناحية المادية ولا من الناحية المعنوية ، لأن ختانهم تم في اليوم السابع من ميلادهم .......
بحر سماحة مداخله عديدة ، إذ يمكنك مواجهته من أي حي من أحياء الحلفاية ، لكن أقرب الطرق المؤدية إليه هي طريق السوق وقبة الشيخ عبد الدافع ، ما هي إلا لحظات وتشتم رائحة البحر ، لا أدري أي خليط من الروائح يمكن أن تشتمه ، لكني أظن أنّه هجين من الطّمي ، روائح الأزهار والأشجار وروث الأبقار المستخدم في صناعة الطوب ... يا حسرتي على بلادي ، تستخدم أغلى أنواع التربة في صناعة الطوب ، بينما تسمّد النباتات، أي منطق معوج يتبعه أهل بلادي ، " لو كنت مسؤولا لأوقفت استخدام الطمي في صناعة الطوب ......

رغم الفرح الذي يصاحبنا عند ذهابنا إلى بحر سماحة إلى أنّ هذا الفرح كان ممزوجا ببعض الألم ، لأن بحر سماحة تسبب في موت كثير من شبابنا وأبنائنا ، خالي عوض الله خالد الميز ، زميلي بكري الأمين بشير ، رحمهم الله وغيرهم ماتوا جميعا غرقا في بحر سماحة ، لا يمر عام إلا وتأتينا الأحزان من بحر سماحة ، رغم ذلك ظل بحر سماحة منذ زمن بعيد محطة للراحة والمتعة والرزق لكثير من أهل الحلفاية .......

[B/]

الأخ أنور الطيب

لك وللأسرة عاطر التحايا

أرجو مواصلة البوست بنفس النفس وبلاش تكاسل بقا


بكري

هنالك اسم آخر لبحر سماحة ألا وهو المشرع ، وأظن عندماتطلق كلمة بحر يقصد زمن الفيضان وكلمة مشرع سماحة تعني الأيام الأخرى التي يستطيع فيها المزارعون القيام بأعمالهم في وادي بحر سماحة، يعني هنالك بعض الأراضي الزراعية التي تدمر بواسطة الفيضان ، أي بمجرد ابتداء دخول الماء إلى مجرى وادي بحر سماحة .....

ودمتم

الأخ بكري اسماعيل ود الحلة ، تحياتي لك ولجميع أفراد اسرتك في وخارج السودان ، ومعذرة لعدم تواصلي في المرات السابقة وذلك لأمور تتعلق بالعمل والإنشغال ولم أكد أجد الفرصة المناسبة لحك الرأس كما يقولون ..وكما ترى لا توجد لديّ مداخلات كثيرة في البورد اللهم إلا حلفاية الملوك وأتمنى أن أجد من الوقت ما يسعفني لإكمال هذا البوست ، لكن المشكلة أن هنالك كثير من الشخصيات التي سوف تسقط سهوا ليس لعدم أهميتها ولكن بسبب عامل النسيان الذي بدأ يعمل في كل الإتجاهات شرقا وغربا ، جنوبا وشمالا ، وبقية الإتجاهات ..... اللهم لا شماتة .......
لكن يبدو أن الطفولة البعيدة هي التي تعيش في الذاكرة وهنالك كثير من الأحداث القادمة في الطريق والشخصيات التي لم أعرج ناحيتها وخصوصا ناحيتكم المليئة بالحيوية كما أنني نسيت الفرن القابع بالقرب من دياركم القديمة ، جنب الزاوية التي كان يؤم مصليها عون الشريف ، زاوية الختمية وكمان ما ننسى الختمية أهلك أبوك وأعمامك ، كما أن لدي بعد القصص مع اخوتك وخصوصا بابكر ومحمد الأمين " ابن عمك " وكذلك بابكر كان مزوراتي كبير لتوقيع أستاذ عادل وليم في المدرسة المتوسطة.......

لكن مثل هذه المداخلات قد تذكرني الكثير من الأحداث الهامة ...... رجاء أسعفني بالمزيد ...

أخوك أنور

ما زلنا مع بحر سماحة ......

ولكم تحياتي

أولا شكرا للأخ الحبيب بكري حبيب على رفع هذا البوست وبعد كما وعدنا في المرات السابقة سوف نعمل جهدنا على كتابة ذكرياتنا في الحلفاية بنفس مختلف كما أنني سوف أصطصحب معي هذه المرة صورا حية من الحلفاية وكذلك سوف أضيف كلمات لإخوة وزملاء أعزاء رافقتهم طيلة هذه الفترة خارج وداخل السودان ........

أحزان مرت علينا في الشهور السابقة أوجعت الجميع ، لكن إرادة الله غالبة والإنسان كما يقال لن يعيش أكثر مما كتب له من أيام ........

وفاة شخصيات مهمة بالحلفاية في الشهور الفائتة أبرزها الحاجة أم دولة خوجلي والحاج خالد الميز
وغيرهم من الشخصيات فأحسن الله عزاء الجميع في فقدهما .......
أم دولة هي أم المرحوم العالم العلم خوجلي أبوبكر ، عرفه كل من عمل في المجال المصرفي السوداني ، العربي أو العالمي رجل امتلأ علما وأدبا ، له كتاب صاغ فيه ذكرياته في عدن من الكتب الجميلة التي تسحق القراءة وصاغ فيه أيام الحرب باليمن التي قضاها ربما في متابعة مؤتمر هنالك ، لا أذكر وليسعفنا من له علم بهذا الكتاب وأتمنى أن يكون هذا الكتاب من ضمن مكتبة سودانيز أون لاين.

وخالد الميز هو جدي عن والدتي ، مات في عمر يناهز الواحدة بعد الثمانين ، رجل مكافح لآخر رمق في حياته ، رغم أننا عملنا المستحيل في منعه من العمل لكنه أبى إلى آخر اللحظات......

فلهما الرحمة جميعا وجميع موتاكم وموتى المسلمين........


نواصل ..........

نستريح قليلا ومن التعابير التي تعجبني جدا من خالاتي وعماتي كلمة " اشتهيناك" وهي تعبير حقيقي عن الشوق وأنا أحب جدا الأشخاص الذين ينتقون كلامهم انتقاء وحتى لا أطيل ....... أهديكم هذه المرة بعض قصائدي " طبعا أخوكم عامل شاعر" وهي مهداة لكل أبناء دفعتي في حلفاية الملوك ، الخرطوم بحري ، كلية العلوم " جامعة الخرطوم" ، رفقاء دربي في الغربة أو في السودان وإلى القصيدة .......

اشتهاء

اشتهيتك في الصباح
في الظهيرة والمساء
في شهقة الأطفال ..
في التعند والبكاء
يا بعض أحزاني
وكل أفراحي .....
اشتهيتك حين عز الإشتهاء


ومضيت أبحث عن ضفائرك الظليلة
والسماوات تراءت مثل مرآة صقيلة
ما همّني بعدها قوس المطر ...
لا الفلك البعيدة لا القمر
اذا ما الحسن بان ... توارى أو ظهر
يكفيني التطلع للنجوم السامقات
حيث يتقد الضياء
فموعدنا قدر ....

ويغيب الوعي عنّي
بعدما أنضبت دنّي
وأدمنت الإرتواء
من سلاف الليل زدني
الله ما أحلى التمنّي
في الليالي الصافيات
وفي حضور الأصفياء

من الذكريات التي لا تنسى في مدرسة حلفاية الملوك الابتدائية ..... عادة درج عليها طلاب بعض الأحياء في الحلفاية ساعة الفطور .......فالفطور مع زمزم له طعم خاص ، فول " باللحمة" كما يقال ، سلطة تآكل معها أصابعك ، خبز تهتم باختياره بعناية ، وتكون من السعداء إن وفقت في الحصول على "ساندوتش" من زمزم فازدحام الطلاب عند زمزم ملحوظ وبعضهم يعلق دائما بالقرب من زمزم " الزحمة فيها الرحمة" وبعضهم يظن أنه حديث شريف والقوي يأكل الضعيف ولمن لم يحصل على سندوتش من زمزم يكفيه " قضمة " من أصحابه الذين حظوا بسندوتش من زمزم ... ويالها من صداقات تمتد وتنتهي عند وبعد ومع سندوتشات زمزم.......
والعادة ا لتي درج عليها بعض الطلاب .... أن يمثل الطالب كأنما هو قائد شاحنة أو عربة مقوده الهواء الطلق وكوابحه " جزمة باتا" التي ما أظنها تظل شهرا واحدا بعد استخدامها كمكبح لحركته الزائدة وعندما يقترب من الشخص الذي يمتلك ساندوتش زمزم يعمل على فرملة الشاحنة الافتراضية التي يقودها بكل ما ملك من قوة ويقول بملء فيه تنبها بهذه الفرامل " كوووووووووك" ومن ثم يقول لصاحبه :


" أديـــــــــنــــي خابــــــــــــــور "




وسؤالي لزملائي كم" خابور" أخذوه من سندوتشات زمزم ؟

هذه الفقرة نخصصها لأستاذنا الجليل صلاح شكر الله ..... دعواتكم له بالشفاء فهو طريح الفراش من مدة نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه ...

كان الأستاذ صلاح شكر الله أستاذا جادا بمعنى الكلمة وكان له خرطوش أحمر يحمله دائما ، وخصوصا في التسميع أذكر أنه درسنا اللغة العربية في الصف السادس الابتدائي وغيرها من الصفوف ، مما يميزه ويميزجميع أهله النظارات " قعر كباية" كما يسميها الأخ والزميل وحيد بابكر عبيد ... وكذلك كان يغضب جدا عندما تخطئ في النحو ، الإملاء أو حقظ القصائد ومما لا أنساه النشيد الذي يلحن لكل قصيدة حتى يتم حفظها ......
ومن ضمن القصائد التي أذكرها

زارع الحقل في البكور .....

وفي المراحل الأولى :
دجاجي يلقط الحب ويجري وهو فرحان ....

والقطار ...ز

وغيرها من القصائد الجميلة ........

دعواتنا لأستاذنا الجليل صلاح شكر الله بعاجل الشفاء

نشاطر الأحزان أسرة المرحوم الشاعر الكبير محمد محمد علي في وفاة ابنته الطبيبية إقبال ، اللهم تقبلها بواسع رحمتك وأرأف بابنائهاوبناتها من بعدها وكن عونا لزوجها إنك على كل شيء قدير ........
وتعازينا موصولة لكل أهلنا بالحلفاية ....

الشيخ عوض الله صالح نور الدين من الشخصيات التي لا يمكن أن تنساها الحلفاية ولايمكن أن ينساها كل السودانيين فالشيخ عوض الله شخص مرح يحب المزح وكثيرا ما يغازل الأطفال ويلاعبهم بل يطلق عليهم أسماء كثيرة ومما أذكره أنه كان ينادينا باسماء أمهاتنا ، وكنا أطفالا نغتاظ أحيانا من مناداتنا بأسماء أمهاتنا ، ومما أذكره أيضا عن الشيخ عوض الله أنه كان صاحب مقالب ظريفة وصاحب نكتة ....

ألا رحم الله الفقيد الشيخ عوض الله صالح ، وأترك لكم كتابة كل ما تذكرونه عن الشيخ عوض الله صالح

ولكم شكري

اخي الاصغر انور

كل العام وانتم بخير

انا( ظااااطي) درست بالحلفاية الابتدائية زمن كانت المدرسة معلقين في راسها تمساح
كبير.... واذكر درسني الاستاذ الامين جماع وهو الذي كان يعمل مسرحيا في تلفزيون السودان.. ودرس معي طالب اسمه (عبود....الفحل) وكمان ولد ناس جماع زول لونو ابيض شديد وبلبس نضارات سوداء..وواحد صديقي اسمو( الدبوية) ونحن كنا ساكنين في منزل المرحوم محمد احمد ابو رنات بالقرب من منزل المرحوم حسن بشير نصر!!
اهو طلعنا اولاد مدرسة واحدة!!
الود والاحترام

هباني

Quote: كل العام وانتم بخير

وانت بخير يا هشام كذلك

Quote: واذكر درسني الاستاذ الامين جماع وهو الذي كان يعمل مسرحيا في تلفزيون السودان..

الاستاذ الأمين جماع مسمار من الرعيل من الشخصيات الظريفة والطيبة في سماء الحلفاية ، ترك التدريس منذ عهد بعيد ، اشتغل بالتجارة وهو الآن يقطن الحلفاية مربع 7 ، رجل فاضل درس الكثيرين ومن الشخصيات التي درسها استاذ السرعثمان علي ضيف الله ، مدير مدرسة الأساس بالحلفاية " مربع 7" أطال الله في أعماركم جميعا ..ز

وشكرا يا هشام على الطلة .

ز

تحياتى أخى أنور

Quote: كما أنني نسيت الفرن القابع بالقرب من دياركم القديمة

بكرى إسماعيل صالح يقطن فريق شيلة لعلك خلطت (وتكون إفتكرته ساكن فى فريق قدام-بالقرب من الزاوية)

Quote: نشاطر الأحزان أسرة المرحوم الشاعر الكبير (محمد محمد علي) في وفاة ابنته الطبيبية إقبال

ربنا يرحمها ويغفر لهاويعوض شبابها الجنة الأخت دكتوره بثينه محمد محمد على
وهى فقد كبير للوطن وللأسرة ولوالدتها المكافحة الخاله ثريا المانجل زوجة الشاعر محمد محمد على
توفى الشاعر وترك لها خمس بنات نجحت أيما نجاح فى تربيتهن ,ترقين فى أعلى مراحل السلم التعليمى.
لها الله الخالة ثريا وكان فى عونها وألهمها وإيانا الصبر وحسن العزاء.ولانقول إلا مايرضى الله.

Quote: أم دولة هي أم المرحوم العالم العلم خوجلي أبوبكر ،

وهى أم المرحوم الخال (عبدالرحمن أبوبكر) والد سيد الحوش الأخ بكرى أبوبكر
لها الرحمة والمغفرة جدتنا أم دولة
فقد كبير لمجتمع الحلفاية

لهم الرحمة والمغفرة جميعا
.......................................................................................

أخى هشام هبانى:ـ

Quote: وكمان ولد ناس جماع زول لونو ابيض شديد وبلبس نضارات سوداء..

لعلك تقصد الخال (محمد العمدة جماع) أخ اللواء معاش ناصر العمدة(بالأمارات) وعبدالله العمدة(بالحلفاية) والخالات نعمات(ورد ذكرها فى البوست) وعاتقة وصفية وفوزية(قاضية بالمعاش).
هى أسرة العبدلاب بالحلفاية العاصمة قبل أكثر من 500 عام

هى كما قال البروف عون الشريف قاسم الحلفاية التاريخ والبشر

الاروع انور

التحية لك وانت توثق لاهلنا الكرماء الاعزاء ، فهذا وان دل على شئ فانما يدل على معدنك الاصيل ، والذي اجد الذهب يقف امامه خجلاً ، فهذا ليس بمستغرب ، فالحلفاية تلد ابنائها عمالقة وترضعهم من ثديها الطيبة والاصالة
وارى ذلك مجسداً في اثناء سردك لشخصيات كبارنا والتي تذكر فيها دائماً كلمة( ابي ) واكاد اجزم ، بانهاعبارة تأتيك بكل تلقائية ودون تفكير ، فالحلفاية اسرة مترابطة بنسيج اجتماعي فريد
فكل من حولك لهم عليك كامل صلاحيات الاب ، الام ، فهذه نعمة نحمد الله عليها كثيراً وما زالت متأصلة

الحبيب انور

تابعت هذا السرد الجميل بشغف واعجاب بكل ما قرأت ، وذلك لما فيه من ترتيب للافكار وسلاسة وخفة دم وذاكرة مميزة لا تخلو من فطنة وذكاء مؤرخ مخضرم ( بالرغم من انك انت ودفعتك عجائز وانا شافع صغير قدامكم واصغر واحد فيكم يكبرني بقرن من الزمان )
حيث اصبحت تارة اغوص في اعماق الذاكرة وانا بصحبتك وانت تجوب بنا في انحاء الحلفاية من خلال هذا البوست الراقي الممتع والذي يتراءي لي وكان احداثه تتحرك امامي وليست مجرد حروف ساكنة فبعضعا يقف ويرقص طرباً لبعض الذكريات وبعضها يبكي ويتألم معي عند ذكرك لفقد عزيز لدينا ، فيا لروعة المكان ويا لروعة محدثنا وبراعة المتداخلين وحلاوة ضيوفنا وحبابهم 1000

الاخ بكري

لك التجلة والتحية رباننا الهمام ، لك في وجداننا مكانة خاصة لما تفعله من اجلنا ، فقد افردت لنا الاشرعة للابحار في دهاليز المنبر والالتقاء برسامي هذا الجمال من اهلنا الطيبون .

الاخوة المتداخلين

زيدونا عشقاً زيدونا فانا اهيم حباً فيكم ، فلنجعل الحلفاية ملهمتنا فتعالوا نتغزل في جمالها

اخي انور

تدفق ايها الانور فقد امتعتنا حتى الثمالة ، والله يعطيك العافية ولك التحية مجدداً ولاسرتك الكريمة


مع مودتي

التحية لناس الحلفاية اهلنا الطيبين السمحيين والحلفايا تختلف تماما عن اي منطقة اخري تاريخيا هي من اقدم مدن السودان لذلك الناس اهل والمااهل بحكم الجيرة والعشرة بقوا اهل
للجميع التحية
نيازي عبدالله مرحوم
فريق شيلة واللاسلكي

الاخ اسامة كمال الخولي تحيات عطرة أبثها لك ولأهلك الكرام أينما وجدوا ولك الشكر على كلماتك التي تشع حبا وصفاء والتي هيجت فيّ كثيرا من الذكريات وفي الذاكرة الكثير أتمنى أن استطيع أن اكتب بشكل أفضل مما هو حادث الآن ولكنها خواطر تجول وتصول في البال فتأبى لوحة المفاتيح إلأ أن ترسلها عبر الألياف الضوئية إلى أحبائنا في كل مكان .
وبعدين ياخي ودرتنا تب بكلامك

Quote: ( بالرغم من انك انت ودفعتك عجائز وانا شافع صغير قدامكم واصغر واحد فيكم يكبرني بقرن من الزمان )

ياخي دفعتي والله يخوفوا قبل يومين لاقيت الاستاذ / بركات بابكر حمد صباحي في وفاة عمته بخيته وقلت له بالله يا بركات ما تقول مرة تاني إنك دفعتنا ، لانو لو شفت حال بركات اسة حاتقول دة عمرو 80 سنة ، وكمان لو شفت لؤي يعقوب " العراوي" لقمت بتلجيننا كما يقال ...... واعمل حسابك انت من عوامل التجوية والتعرية اصلوا دي حا تشتغل في الكل والله يديك العافية

اخوك انور

الاخ نيازي تحياتي الحارة لك ولمن معك قبل فترة ليست بالقصيرة قابلت مصغب وبلغته سلامك ومر بنا ولد من اولادكم فسألته عنك وتذكرتك وجميع اهلك ولكن نحن نقدمكم بمراحل كبيرة ، صحيح أنا علموني الكورة ناس فاروق فضل ، الزين فضل ، والكيشة محمد شانتير صاحب الجميع لكن انا شافع ساكت وديل خلاص اكل عليهم الزمن وشرب ، اللاسلكي هو هو لكن اللاسلكي الجديد دة لخبط حساباتي كلها وتصدق مرة نزلت بشارع الزلط الجيد قصاد الطرمبتين قايلوا شارع الدكان وقلت بالله دة كلام أنا اللاسلكي دة حضرت بيوتوا بيت بيت واتوه فيهو
سلامي لك متمنيا لك التوفيق في حلك وترحالك .

الاخ الفاضل محمد السيد شكرا على تعقيباتك الراقية و لك شكري أيضا على التصحيح

Quote: .بكرى إسماعيل صالح يقطن فريق شيلة لعلك خلطت (وتكون إفتكرته ساكن فى فريق قدام-بالقرب من الزاوية)

شوف يا اخ محمد صالح دي الجابت الفرق وتحياتي لكل أهل محطة 9 ولي كثير من الذكريات في هذا المكان وكلما امر بمحطة تسعة اتذكر حلفايا " الفاتح بشير " وصداقته مع الاستاذ فائز دراج ، كما اتذكر ايضا اهلنا الدرديري محمد علي ، عادل النو ، الدباسي ، ياسر صالح وايهاب صالح واحمد طه بشير وسفيان بشير " الموهوب" وناصر احمد المصطفى وغيرهم ولكن لي عودة بشيء من التفصيل عن الفاتح بشير " الرجل العالم" لاعب الحلفايا السابق وكذلك الدرديري محمد علي وذكريات جميلة مع احمد طه بشير وبشير نمر وهنا تختلط المحطات فمحطة تسعة تمتد إلى قرب النادي " نادي الحلفاية" بيت ناس الروبي وكذلك تمتد غربا إلى البحر وشرقا إلى تقريبا وسط فريق الشايقية و شمالا إلى دكاكين سيد العربي .......

لك الشكر مرة اخرى و دائما نحن في انتظار تعطيرك لهذا المكان الذي اردنا أن يكون ساحة للتسامح والتمازج والتلاقي لا اكثر ولا اقل

انا طبعا عرفتك علي طول ربما لما نلتقي تذكرني اكثر اسامة اخو مصعب دفعتي واطلقت علية لقب الجوخ علي المخرج التلفزيوني اسامة الجوخ
فاروق فضل من اميز اللاعبين اذكر تماما عندما كان اللاسلكي انو فاروق كان بجك اللاسلكي تلات مرات ومن ثم بشارع مور لحدي نادي المستقبل طبعا شقيقة الزين توفي في ليبيا والغريب في الامر توفي بعد اداء تمرين رياضي....اما محمد شانتير فعلا اكبر كيشة وكان مشرف علي تدريب فريقنا اللواء هو الان عمل مدرسة براعم بجانب ابراهيم الطيب

Quote: وتصدق مرة نزلت بشارع الزلط الجيد قصاد الطرمبتين قايلوا شارع الدكان وقلت بالله دة كلام أنا اللاسلكي دة حضرت بيوتوا بيت بيت واتوه فيهو

طبعا دي ضحكتني جدا وذكرتني موقف طريف للغاية....كنت في اجازة جامعية ولي زميل اسمة التاج جاني زيارة في الحلفاية ووصفت ليهو البيت وقلت ليهو انزل اخر محطة مكان تجمع البصات ايام البصات واسال بتاع الدكان عمك خمجو بوصف ليك البيت وصادف ان بتاع البص كان راجع بحري بزلط الكدرو وليس بتاع الحلفايا وطبعا صحبي التاج راجي البص يفضي ويصل اخر محطة والبص ماشي ملان حتي بداء الكمساري في اخذ الاجرة صحبي التاج قال للكمساري دفعت ليك الكمساري قال ليهو انت دفعت لي لما نحنا ماشين الحلفايا هسة نحنا ماشين بحري وكان الكلام دا جنب السواكني اضطر ان ينزل ويركب الي الحلفايا مرة اخري
عارف يا انور انا زمان بوصف البيت وبقول للزول الجايني اسال الزول الجنبك عني واكيد بوصفك اسهل وهذا ما يحدث ...ما اجمل الحلفايا

لدي بوست عن الحلفايا بصورة عامة قيد الاعداد ومن خلاله يمكننا التواصل لمعرفة المناسبات لانو لو في اي حاجة في الحلفايا زواج او عزاء ما بنعرف الا بالمساء او تاني يوم ارجو ان ننسق مع بعض
هذا الايميل بتاعي ارسل لي تلفونك
[email protected]

ذكروني محمد السيد الاسم يمشي ويجني لانو بكري صديقي جدا لذلك ربما اعرفك يا محمد السيد

معقولة ما شفت البوست ده الا اليوم !!

اخي أنور الطيب .. تحية عطرة ملؤها الشوق والحنين الى حلفاية الملوك العظيمة .. المدينة التاريخ .

باعدت بيننا الغربة بمسافاتها وابعادها السحيقة .. مشاكلها وهمومها .. مسؤولياتها والتزاماتها .
بوستك هذا يفتح باب الذكريات الحانية العطرة لأعوام جميلة مضت تنمنى تكرارها .

مدرسة الحلفايا المذدوجة الابتدائية بنين .
الحلفايا المتوسطة ( المعهد ) .... (( دفعة هشام ابراهيم - البرادعي ))
وبحري الحكومية ..

سأواصل معك أخي أنور وبخاصة محطة 9 ( تسعة ) وبالتحديد حي الشاطئ الحي الذي به من دفعتك على ما اظن ::

الدرديري محمد على
عمر حسن قدم
عادل النو
واخرين ...

ومشكور على مجهودك الجبار وذاكرتك الحديدية .

واثق عيسي مكي

سيؤول - كوريا الجنوبية

معقولة ما شفت البوست ده الا اليوم !!

اخي أنور الطيب .. تحية عطرة ملؤها الشوق والحنين الى حلفاية الملوك العظيمة .. المدينة التاريخ .

باعدت بيننا الغربة بمسافاتها وابعادها السحيقة .. مشاكلها وهمومها .. مسؤولياتها والتزاماتها .
بوستك هذا يفتح باب الذكريات الحانية العطرة لأعوام جميلة مضت تنمنى تكرارها .

مدرسة الحلفايا المذدوجة الابتدائية بنين .
الحلفايا المتوسطة ( المعهد ) .... (( دفعة هشام ابراهيم - البرادعي ))
وبحري الحكومية ..

سأواصل معك أخي أنور وبخاصة محطة 9 ( تسعة ) وبالتحديد حي الشاطئ الحي الذي به من دفعتك على ما اظن ::

الدرديري محمد على
عمر حسن قدم
عادل النو
واخرين ...

ومشكور على مجهودك الجبار وذاكرتك الحديدية .

واثق عيسي مكي

سيؤول - كوريا الجنوبية

الاخ نيازي تحياتي الحارة واللاسلكي دة بيجري في دمي ومن القصص التي لا تذكرها عمك صديق الحسن رحمه الله أبو مولانا مرتضى صديق الحسن و أبو اسامة صديق الحسن ضابط الجمارك سابقا ببورتسودان ، فكانت لديه قصة ونحن أطفال مع عمك محجوب جد عبدو وطبعا عبدو بتعرفوا جار مسجد اللاسلكي من الناحية الشرقية وعبدو طبعا جيلكم وصاحب مصعب واسامة ، فدار هذا الحوار :

عم صديق : ياخي انت ما عارف حاجة
عم محجوب : كيف أنا ما عارف حاجة
ودار نقاش طويل لا أذكره و احتدم النقاش لدرجة الغليان :
عم صديق ياخي أنت عيسي ولا موسى
عم محجوب : ذو الكفل اها رايك شنو

وطبعا انفجر الناس جميعا بالضحك لأن أحد لم يتخيل عم محجوب الهادي أن تنفلت منه هذه الكلمات

اللهم ارحمهم جميعا فهم أباؤنا وأهلونا



اخي واثق مكي مدني

سبحا ن الله نلتقي عبر هذا الفضاء الإلكتروني ولا أذكر آخر مرة أتيت فيها لمنزلكم العامر بمحطة تسعة فكنت أنا مع الصادق كظله وهو قد فتح ذهني لأشياء كثيرة كانت غائبة عني وفيه من الحكمة الكثير وعمنا عيسى مكي فهو أبونا حق وحقيقة وانا اليوم تلقيت اتصال من ناصر احمد المصطفى حسين " محطة تسعة" ولدي الكثير الذي أود أن أقوله ولكن إلى المرة القادمة سلامي لصادق ولجميع أفراد اسرتك ........

اخوك انور

سلامات أنور ..

الان فقط تذكرتك .. الواحد من طول الغربة بقى يعرف الناس من صورهم وينسى اساميهم .. ومرات يتذكر الاسم وينسى الصورة ..

Quote: اخي واثق مكي مدني

مدني دي ما عندنا ..

Quote: أذكر آخر مرة أتيت فيها لمنزلكم العامر بمحطة تسعة فكنت أنا مع الصادق كظله وهو قد فتح ذهني لأشياء كثيرة كانت غائبة عني وفيه من الحكمة الكثير وعمنا عيسى مكي فهو أبونا حق وحقيقة وانا اليوم تلقيت

د. صادق في الرياض منذ 97 والى الان .. الوالد ربنا يديم عليه الصحة والعافية ان شاء الله . سلامك يوصل اليهم باذن الله .

أين ناصر أحمد المصطفى الان وأخوه خالد ( بقداش )؟


مواصل معاك

.

Quote: ذكروني محمد السيد الاسم يمشي ويجني لانو بكري صديقي جدا لذلك ربما اعرفك يا محمد السيد

بتخيل لي أنو من اللاسلكي ..ولو هو الأنا خاتيهو في رأسي فبيكون هو : الزوول التخين الحلبي داك

البيتهم قدّام المدرسة الأبتدائية باللآسلكي ، جنب ناس مدي الفاتح وبيت السفير _ آنذاك ـ

ووراء حوش ناس الميز ـ عليه الرحمة ـ وعمك عوض عبدالله ـ أنصار السنة ـ وبيت البراديس

دفعة نصرالدين محمد نور ودفع الله محمد خير في الحلفايةالأبتدائية

والصديق عبدالصادق ونابغ محمد صديق ومصطفي دوليب في المعهد/ الكيلو

وخريج العلوم الرياضية من جامعة الخرطوم

وربما تشابهت عليّ الأسماء




.
سلام وشوق للجميع

وشكرا ليك يا أنور

.

شكرا ليك يامحمد عوض على الطلة واللاسلكي دي حاجة تانية ما تقول لي ومن طرائفنا في اللاسلكي انا وعادل محمود الشاويش وبقية من النفر الكرام كنا نصطاد السمك من البحر القدامي باستخدام "المشك" وما اظنكم زمن زي دة حضرتوا وما اكثر المشك في اللاسلكي في ذلك الوقت .......

Quote: . والصديق عبدالصادق ونابغ محمد صديق ومصطفي دوليب في المعهد/ الكيلو

نابغ محمد صديق الآن طبيب في السودان
مصطفى دوليب خبير تغذية في سيقا على ما أظن ....

ولك التحية طبعا الفسحة بتاعة اللاسلكي كانت هي المدرسة بتاعة عوض دكام اسة قبل المدرسة وكان الكل يلعب الكرة في هذا المكان ومباريات البيبسي استمرت سنين وكابتنا محمد شانتير دايما مودينا في داهية الله يديهو العافية ..........

الاخوان ناس الحلفايا
مرحب بيكم وكيف احوالكم
الاخ الواثق والله انا من صورتك قلت الزول دا ماغريب علي انت ناس فريق الاهلي ناس العاقب جعفر مجوك وحسام الدكامي وعوض الله وناصر الدكامي واولاد ابوحجل وعاطف الشايقي ايام والله
محمد سيد القاصدو انت طبيب (الحلبي السمين)حاليا هو في خارج السودان علي ما اظن ماليزيا ومتزوج من شقيقة المهندس امام (ساكن جنب بيت ناس التيجاني الشيكاتابي) اما محمد السيد الكاتب هنا دا هو مهندس وشكرا للمساهمة
واكيد نحنا بنتعارف يا محمد عوض قريت وين الحلفايا 1 ولا 2 وساكن وين هسة
ان شاءالله يا انور اجيب ليك صور الناس دي كلها هنا سا سلام علي مجتمع الحلفايا

ان شاءالله البوست دا ملتقي للجميع

Quote: الاخ الواثق والله انا من صورتك قلت الزول دا ماغريب علي انت ناس فريق الاهلي ناس العاقب جعفر مجوك وحسام الدكامي وعوض الله وناصر الدكامي واولاد ابوحجل وعاطف الشايقي ايام والله

وانت كمان من اسمك تقريبا اتذكرتك .. الواحد ذاكرتهو خرفت خلاص .

نيازي و واثق تحياتي الحارة لكم وانتم تعطرون المكان وطبعا كلام نيازي صاح واثق مكي دي ناس محطة تسعة وفريق الأهلي ما عارف كان اسة قاعد والله وكمان زمان في اللاسلكي كان الفريق الببدو بيهو جميع الناس هو أشبال اللواء والمقصود اللواء حسن بشير نصر وكان الميدان قدام المدرسة المتوسطة بتاعة البنات يعني جنوب الجامع وزمان الجامع دة ما كان موجود ولكن من معالم اللاسلكي التي لا تنسى أصلا دكان خمجو وبالمناسبة خمجو دة " محمد جعفر " يعني ما جعفر أبوه لكن اسة ناس كثيرين قايلين خمجو دة جعفر و ما تقولوا لي خمجو دة دفعة منو ولكن لو قريتو الاسماء في بداية هذا البوست براكم حا تعرفوه وبمناسبة براكم دي احكي ليكم نكتة
قالو كان في مصري استاذ جغرافيا في الإمارات و "قص" على الجماعة السودانيين المعاهو يعني كضب عليهم وقال ليهم انا مشيت السودان .
اها السوداني المعاهو قال ليهو مشيت وين قال ليهم مشيت وادي مدني " والدال مفخمة زيادة كدة" ومشيت الأبيض " والالف مفتوحة " اها السوداني قال ليهو أها مشيت براك ، المصري قال ليهو أيوة مشيت براك ونيالا والفاشر وبورتيسودان كمان .

ولكم التحية

قد تهيأنا جميعا لمغادرة المدرسة الإبتدائية وذلك مباشرة بعد استلامنا لأرقام جلوسنا ، حينها شعرنا جميعا بأننا قد فارقنا طور الشرنقة الذي رسمناه لأنفسنا وانتابنا شعور لا يمكن أن أوصفه ولكنه مزيج من الفرح والحزن والقلق الذي يصاحب أي امتحان يمكن أن يقابلك في حياتك ، وعرف كل مكانه ، فأنور بجوار أحمد وبشير بجوار بركات ومحمد بجوار محمود ويسبقهم لؤي . بدأت تنشأ علاقات جديدة على حسب أرقام الجلوس وكان أكثر الناس حظوظا في نيل هذه الصداقات ، محمد نور ، محمد محمود ولؤي يعقوب وذلك لمكاناتهم العلمية بيننا ، لؤي يعقوب كان ماهرا في الرياضيات ولو كان في بلد آخر غير السودان لكان له من النظريات ما يشيب له الرأس ، لكن شاب رأس لؤي قبل أوانه ، أحببته حتى الثماله إنه إنسان رقيق طيب وكما يقال غدر به الزمن ولكن إرادة الله غالبة .........
محمد نور محمد عثمان كان أول الدفعة طيلة الست سنوات التي قضيناها معا ، ، امتلك من الشجاعة ما يكفيه للدفاع عن نفسه أمام أحمد طه ووقف شاهرا عصاه ولم يجرؤ أحمد على إخافته لا أدري تغير محمد نور ، تغيرنا نحن ، أم تغير الزمن ، كانت تربطني به علاقة قوية خاصة في الثانوية ، كنا نستذكر دروسنا في بيتهم العامر ولا يخلو يوم المذاكرة من طبق فول على موائد الحاج خلف الله ، ما أحلى الفول عند الحاج خلف الله ، فول يهاجر له الجميع ، سائقي التاكسي جميعهم يمرون عليه عندما كان للتاكسي هيبات ثلاث ، له لسائقه ولراكبه، ما أذكره عندما يزورني محمد نور أقوم بتقديمه من منزلنا الكائن في " فريق حاج أحمد " إلى منزله الكائن في بداية فريق الشايقيه ، حتى نصل إلى الركن الشمالي الغربي من جامع شمس الدين ونقف الساعات الطوال ثم يعود محمد نور ليقدمني مرة آخرى حتى تخوم دكان العربي ونكرر هذا العمل حتى يكون الليل قد " أليل" ، نضحك سويا ثم نودع بعضا وداعا نرتضي فيه قسمة مسافة الوداع على اثنتين .
لا أنا أصبحت أنا ولا محمد نور أصبح محمد نور ودائما أسائل نفسي من تغير أنا ، محمد نور، أم الزمن ؟
بدأنا نعد العدة للولوج إلى عالم الكبار ، المدرسة المتوسطة ، خطط بعضنا للدراسة في الأميرية بحري ، محمد نور ، مزمل رحمه الله ، حاتم أحمد حمزة، صلاح عبد الرحيم وغيرهم وكان لهم ذلك بعدما أتوا بشهادة سكن مزورة من الختمية أو الدناقلة ، أما نحن فلم يخطر ببالنا مغادرة الحلفاية وكان حلمي دخول الحلفاية 1 " المعهد" ، لكن الحلم تبخر بعد أن وزعنا قهرا لمدرسة الحلفاية المتوسطة 2 ، كلنا مستاء من دخول المدرسة في الوهلة الأولى ، كثير من الشائعات ، المدرسة شعبيه ، أو هكذا تاريخها ، ليس لديها مستقبل ، وغيرها من الشائعات التي تحطم بلد ، ناهيك عن قلوب لم تجلوها التجربة ، حاول بعضنا الإنتقال من المدرسة 2 إلى أي مدرسة آخرى ولكن باءت جهود الجميع بالفشل ، رضينا بالأمر الواقع وبدأنا نشكل فريقا واحدا وها أنا أحاول أن أتذكر الملامح وأبدأ بآبائنا :
الفراشون :

عم حامد أبو آدم حامد ، رجل هادئ طيب يحبه الجميع ، جارنا في المنزل من الناحية الشرقية ما أظن أنه أخطأ مع طالب منّا !

عم الإمام الفراش الثاني ، كان له دكان بالقرب من المدرسة .
مدير المدرسة : محمد عبد الله قسم الله ، أستاذ يحفظ جدول اللوغاريثمات كما هو ، يتحدث الإنجليزية كما يتحدثها أهلها ، ذات مرة داهمنا في الفصل ووجدنا صامتون وقال بالحرف الواحد
Why are you sitting sakit ، ظننت إلى حد بعيد أن كلمة ساكت هي كلمة إنجليزية وعربية في نفس اللحظة كسكر و sugar وغيرها من الكلمات المتشابهة .......... كذلك ظن الكثيرون مثل ظني ، ضحكنا على أنفسنا كثيرا عندما عرفنا أن الأستاذ يمزح معنا ,,
لي معه كثير من المواقف التي سوف تمر علينا في هذا البوست ....
أستاذ : الأمين محمد أحمد ولأهل فريق حاج أحمد وحوش الخليفة علي والمناطق المجاورة الأمين ود هدية أخ كل من الإمام و سيد وفتحو الأستاذة نفيسة محمد أحمد ، أستاذ الأمين أستاذ من طراز خاص يحب التدريس كحبه للجميع ، رجل جاد ، منضبط حريص على رفعة طلابه ومتابعتهم ، مخلص إلى حد بعيد ، امتهن التدريس بشرف كبير وهذا ما نلحظه فيه إلى الآن ، يعمل الآن بالمملكة العربية السعودية ، أتمنى له إيابا موفقا وغانما .......
بقية الأسماء ترد في الحلقات القادمة بإذن الله .........

المدرسة لها مدخلان ، شمالي وجنوبي ، الشمالي يقدم به أهل فريق الشايقية ، اللاسلكي ، محطة تسعة ، ثمانية وغيرهم من القاطنين شمال مقابر نابري ..ز
المدخل الجنوبي ، المدخل الطبيعي لأولاد فريق شيلة ، الحلة الجديدة وكل القادمين من السوق ........


أشجار البان تكاد تملأ الناحية الشمالية من المدرسة ، الصبار وبعض الأشجار الأخرى تملأ المدخل الجنوبي القريب من مكتب المدير ....
ميدان الكرة الطائرة شرق الفصول ، شرقه المزيرة وفي الناحية الشمالية الشرقية يقبع المخزن الذي تخزن فيه الكتب ، الدفاتر ، الامتحانات التي لنا معها قصة مشهور ة في كشف امتحان التاريخ الذي علم به عباس خليل عز الدين .... قريبي صلاح ضيف الله أبو الحسن ، صديقي و أخي بركات بابكر ،أخي وحبيبي جماع مصطفى ناصر .........

كل شيء عن المدرسة المتوسطة أستطيع تذكره ، ذات مرة حفرنا أسماؤنا على نبات الصبّار بالقرب من مكتب المدير . وحيد ، فضل ، ملين ، جماع ، بكري ، ود الكيلو ، الليثي ، بابكر ، فيصل ، وبعضنا غادر شرنقته مبكرا ليكتب زينب ، هناء ، وصال ، آمنة بجوار اسمه ، ولنا جميعا قصة مع زينب وكما قال الشاعر :
الكل يدعي وصلا بليلى وليلى لا تقر لهم بذاك

كنا نحفر على هذه الأشجار بالأعواد القديمة ذات الحواف المسننة ، أين هذه الأشجار ، بل أين تلكم الأسماء ، في ظني لا يهم ، فإن ماتت ، فلن تموت ذكرياتنا المحفورة على جوانبها ، وإن حرقت فسوف يتعطر المكان الذي حرقت فيه إلى أبد الدهر .........

ظل المخزن كان يجتمع فيه الجميع ، شخصيات تقرر قرارات مهمة ، عادل وليم بعبع نزل على المدرسة ، مدرس اللغة الإنجليزية ، لعب دورا في هروب كثير من الطلاب من الدراسة كان قاسيا لدرجة لا تصدق ، خرطوم أسود في يده اليمنى ، عضلات ، فتوة لا يأبه لأحد ، ضربت مرة عشرة جلدات لأنني أحرزت 9/10 في ال spelling ، لم استطع أن أسأل أو أحاور تحملت الضرب بالسياط خوفا من ضحك جماع والمرحوم بكري الأمين عليّ..........
بعد عقاب الspelling يوقع لك الأستاذ عادل وليم في ورقتك ويمكنك تخيل التوقيع كحرف A وعليه شخبطة في الناحية اليسرى ، بابكر اسماعيل يلج عالم التزوير ، يزور توقيع عادل وليم لنفسه ليهرب من السياط ، لا يكتفي بذلك بل تمتد يده لتزوير التوقيع في أوراق توفيق ، وحيد ، فضل وغيرهم .......

عمر حسن قدم في واد وأبناء الصف في واد آخر ، كشكوش ، أغطية بيبسي يربطها بخيط من عصب ويشدها على رجليه ، فستان مزركش من أفريقيا الوسطى ، يلبسه يرقص رقصة يخترعها من رأسه يشاركه وحيد وآخرون ......... لم أتخيل يوما ما أن يصبح عمر محاميا مشهورا ........ عمر ومحامي لا يجتمعان ولكن لله في خلقه شؤون ....... رجل طيب تربطنا به صداقات مستمرة مع كل أبناء الدفعة ...

جماع مصطفى ، صديقي العزيز ، ما افترقنا أبدا أيام المتوسطة ، كان حلقة الوصل بيننا ، عباس خليل ، صلاح ضيف الله ، إدريس دفع الله .......

ناصر أحمد المصطفى حسين ، طيب يفوح من معشره ، لا يعرف الشجار أو المشاجرة ، ربما لا تجتمع الشين والجيم معا في قاموسه ، كان نابغا في الرياضيات ........

عباس خليل عز الدين ، زميلي وصديقي في الكشافة البرية احتفلنا معا بالنميري كشافا أعظم ، جاءني مبكرا في منزلنا في فريق حاج أحمد يلبس لبس الكشافة كاملا اطمئن أبي لمرافقتي لعباس ، كيف لا وقد سبق زمانه ومكانه وتغلب على كل الظروف ليصبح جراحا ماهرا في بلاد الغربة ......

بشير نمر فاكهة الصف ، رجل يألفك وتالفه ، حلقة الوصل بين كل أبناء الدفعة يمتلك صورا نادرة لأبناء الدفعة ، بشير نمر إن أردت أن أصفه في كلمات فهو إنسان ملاك ......

ملين وقصتى معه وعادل وليم ، كنت دائم التعليق في كل حصة ، لا يستطيع الأستاذ عادل وليم أو الأستاذ محمد أحمد أن يفعل شيئا مع تعليقي .......

يتكلم عادل وليم يسأله بعض الطلاب ، لا يسمع عادل وليم الكلام فيقول بصوت واضح آآآآآآآآآآآ

يردد ملين في أذني تجيييييييييب مطر ! أكرر كالببغاء كلام ملين ، يسمع عادل وليم التعليق لم يصدق أنني القائل واستدرجني حتى خنت ملين وذكرت اسمه ، كان عادل وليم يريد اصطياد ملين بأي شكل وقد كان له ذلك حاربني ملين شهور عديدة ، لكن وشائج القربى أبت إلا وصل هذه القطيعة .

الدرديري محمد علي صباحي ، بركات بابكر صباحي ، أبناء عمومة وتربطني بهم صلة رحم قوية من ناحية جدي خالد الميز فهو جدهم في الحساب أيضا ...
أنا ، الدرديري ، بركات نلتقي في أشياء كثيرة .... الدرديري له صوت مميز كلما التقينا معه أنا وبركات وعوض دوليب نغني معا " اشتقت ليك ، اشتقت ليك ، اشتقت ليك ، الأغنية المشهورة لمحمد ميرغني ، كلنا كنا نطرب لها .........

بقية الأسماء سوف أمر بها فردا فردا
أساتذتنا :
محمد أحمد ، أبو القاسم " لغة إنجليزية" ، أبو القاسم " لغة عربية" ، أزهري " العربي" ، بلبل ، حمد النيل " أبو ندى" ، سعد الشناوي ، محمد نور الدين ، عادل وليم ، وغيرهم سوف أعود لهم بالتفصيل وقصصنا معهم جميعا..............

الحلفايا 2 ، المدرسة الورا وجهان لعملة واحدة ، تكاد تشتم نسائم الجروف يفصلنا عن بحر سماحة فقط ميدان السهم ، وكان ميدان السهم الميدان الذي نتبارى فيه المباريات الكبيرة ، اما الصغيرة فحوش المدرسة كان يكفينا .........

ولي عودة مع جميع أسماء من كانوا بالديار ....
اساتذة ، فراشون ، طلاب ، ستات فطور وزوار من حين إلى آخر ,,,,,,,,,,,,,,,,,,

لكم هى محببة إلى روحى تلك هى أزقة فريق شيلة
من منزلنا بوسط الحلفاية أمر بالإتجاه الشمالي الغربى حيث ينتهى الحى بمنازل خالاتى والتى تحدها شمالا مدرسة الحلفاية 2 المتوسطة.
طواعية جعلتها خيارى الأول للدراسة فى فصولها الثلاثة والمعمل كانت مدرسة من نهر واحد.
كان مديرها أستاذ الأمين(من حلة حمد) ,توسعت فى عهده لتصبح بنهرين
أستاذ مدثر المهذب الأنيق بقامته السامقة فى هندامه كان يدرسنا العلوم.كان يردد دائما كلمة كويس هكذا (كويص). أحببت منه مادة العلوم.كنا نفلفل الكتاب ونتسائل عن معلومات دقيقة فيه.لكم وفقت فى هذه المدرسة.(إسطاف) الأساتذة كان لمدرسة بنهر واحد (مكتمل وأكثر)كانت الحصص كأنها دروس خصوصية.كنا نشعر إننا مميزين أكثر من مدرسة المعهد شرقا.
أحببنا فيها اللغة الإنجليزية.وأحببنا فيها كتب اللترتشة.
حتى كاد بنا الحال أن نحفظها عن ظهر قلب.أبوت ذا إيير سفنتين سكستى جم هوكنز ..ون داى آن أولد براون فيس سي مان كيم والكين ألونق ذا رود, هيز هير واظ إن أبق تيل ..كانت بداية قصة تريجر إيسلاند(جزيرة الكنز)
ماى نيمس جين ماى فاظر واظ أبوور جايرجى مان,هى أند ماى موظر دايد باى ذا فيفر وين آى واظ أبيبى,
آى واظ ليف ألون وز نو مونى آند نو فريند,ماى موظر بروظر أنكل رييد,توك مى تو هيز هاوس,هى ليف إن ألارج هاوس كولد قتسهييد.. كنت وجمال أحمد حمزة نقرأها بصوت عال وكنا ندس رووسنا تحت البطانية فى طربيزة(منضدة) المكواة,كان البرد قارس فى حى مثل اللاسلكى لم تكن هناك مبانى كثيرة مثل اليوم.
حدث لى ماحدث لك وتألمت جدا حين ذهبت لزيارة صديقى عز الدين أحمد المرضي فى منزلهم الجديد بحي اللآسلكى.فقد تشابهت عليّ البيوت مسائا.في إجازتى السابقة قبل عام.
تغيرت الحلفاية وأصبح الإمتداد العمراني من المزارع غربا حتى السكة حديد أقصي الشرق,ومن المزارع جنوبا(حيث منزل بروف عون الشريف قاسم رحمة الله تتغشاه) وحتى الإزيرقاب شمالا.
أى خطة إسكانية نرتجيها.
كان لكل تلميذ حوض زراعى,كنا نأتى المدرسة عصرا للسقاية.الخدرة والرجلة كانت أسهل مازرعناه ثم حصدناه.فأكلناه ,وكل مع أسرته.آى تربية هذه,أي عناية هذه.
هى مدرسة الحلفاية المتوسطة 2
ثم تغير المدير وكان أن تعرفنا على الأستاذ القامة(محمد الشيخ) المهيب ,المربى ,الصريح والصديق
يوم أن تحرك بنا البص إلى غابة الخوجلاب ,كانت بداية الرحلة,عند وصولنا أرض الغابة,ودون سابق إنذار
إنطلق الخروف هاربا وكأنه أحس بدنو أجله,ولكن هيهات أن يفلت,فقد إنطلق خلفة كامل البص.
تلفتنا من يذبح الخروف وإذا به مدير المدرسة محمد الشيخ.
يالله
يالله
كم أنت جميلة مدرستي الحلفاية المتوسطة 2
أمسك الأستاذ ونيس بالمنظار المكبر(كان يدرسنا الرياضيات) توجه ناحية الرحلة الأخرى(بنات الثانوي العالى بزيهن اللبنى الفاتح .كن كالغزلان فى وسط الغابة.
(كدى النملأ بطاطيري )قالها الأستاذ ونيس وهو يقتلع المنظار من أحد الطلاب,لينظر فى إتجاه الطالبات.
كان الأخ أحمد على أبو ديه مميزا فى لعب الشطرنج.
وفى تنس الطاولة كان ..وكان.. وكان أن تعددت المواهب.
-وآى يو آر تيرننق راوند آند رآوند
-تو سيي ماى بااك
كانت أول ترجمة لجمال محمد آمون وكنا نستقرق فى الضحك.
أين أنت الآن ياجمال المكافح ,كان يعمل جزارا ليعول والدته والأسرة.وكان يقتلع الترتيب الأول,كانت منافسة شريفة.
ونحن فى الفصل الثاني ,إنفجرت ضحكة مجلجلة من أحد الأساتذة,كان فى الفصل الثالث.
بعد إنتهاء الحصة تسآءلنا
كان تفتيشا,كانت حملة تفتيش لمتعاطى الصعوط.
أمسك الأستاذ بطالب يخبى الصعوط فى جيبه
وأمره أن يخرجه
وتكرر الأمر
ولا أستجابة من الطالب (ب..)
أطلق الأستاذ ضحكته المجلجلة بعد أن تحسس الجيب وإستطرد:ـ
يآآآآآآآآآآآآآآآآخ ماتقول دا (ضكرك).









.................................................................................
محمد السيد فضل
حلفاية الملوك
شارع النص
محطه (4)
(آل السنجك)


يعنى جار جماع مصطفى ويس أحمد خوجلى دفعتك ياأنور

هناك محمد سيد أمين(بالقرب من فرن الوديان شرقا)وهو مهندس ميكانيك إبن دكتور سيد أمين بهيئة إحياء النشاط الإسلامى
وهناك محمد سيد خوجلى (فريق الفيلة) وهو يعمل بإحدى البنوك
وهناك محمد سيد الطبيب المذكور آنفا
تحياتى أخى نيازى .بكرى إسماعيل صالح إبن خالتى
الواثق عيسى مكى صديقى وزميلى فى بحرى الحكومية(مدرسة بسبعة أنهر)
جمال أحمد حمزة ,عبدالله جعفر خمجو,محمد معتصم زملائي باللاسلكي
محمد حسن عوض,مجاهد هبار,إبراهيم محمد على,زملائى بحي الشايقية
ودمتم

Quote: يعنى جار جماع مصطفى ويس أحمد خوجلى دفعتك ياأنور

وكمان جار محمد مصطفى الدوس وياسر معتصم ومحمد زكي ..

Quote: الواثق عيسى مكى صديقى وزميلى فى بحرى الحكومية(مدرسة بسبعة أنهر)

بس كنت عاوز اتاكد .. زي ما قلت فيه اكتر من محمد سيد ( دفعتنا ).. مشتاقين للايام الجميلة .

كل الود

واثق مكي

الله يجازيك يامحمد والله قطعت مصاريني بالضحك

Quote: [ أطلق الأستاذ ضحكته المجلجلة بعد أن تحسس الجيب وإستطرد:ـ يآآآآآآآآآآآآآآآآخ ماتقول دا (ضكرك).

هو انت الوسويس ذاتوا ما تغيرت ولا تبدلت وأول مرة أعرف إنك قريت في الحلفاية 2 ، قابلت أخوك هشام والوالد قبل شهرين تقريبا آتوا لعزاءانا في وفاة أبونا خالد الميز ، وسوف أواصل معك ذكرياتي عن الحلفاية 2 وصحيح أتيناها مكرهين ولكن هنالك صقلت شخصياتنا وهي منأ أخصب فترات حياتنا على الإطلاق .......

تربطني علاقة خاصة ، اولهم هشام أخوك ، أما يس فهو صديق الطفولة الذي لا يمكن أن انساه ، جماع مصطفى صديق عزيز و تجاورنا في كنب الدراسة طيلة تواجدنا في الحلفاية 2 ، هاشم ناصر الرجل الرقيق والمهندس الراقي ما زال هنالك تواصل بيننا ، أما نعمات أم جماع فهي كأمي تماما ، رغم أنني مقصر في حقها لأنها تسال عني دائما ولم استطع زيارتها منذ زمن بعيد ....

الاخ واثق والله معطر المكان ونحن في الحلفاية 2 بالتأكيد حانمر بمحطة تسعة وماشين للاسلكي .....

اتصل بي ناصر احمد المصطفى حسين قبل يومين وكان سبب الاتصال هذا البوست ، سلام شديد لصادق ولبقية الاسرة

الأخ أنور

لك التحايا والأشواق

أشكر الباشمهندس محمد السيد للتصحيح فأنا أعرف ناس بكري وبابكر الطيب وكل اولاد فريق الحلوة تقريباً .. وللتقريب أنا ابن خالة صاحبك متوكل عكاشة .. كدة أعتقد وقعت ..
الأخ نيازي :
محمد السيد فضل يسكن محطة 4 البيت الفيهو الدكان الناصية جمب ناس الدوس وخالد سيكا وهو قدامنا شوية وليس من الدفعة و وليس الكتور محمد سيد حاج نور دفعة نصر الدين محمد نور ودفع الله ومصطفى نيشو وصديق تقلية الشباب ديل دفعتي في الحلفاية المزدوجة ..

محمد عوض ابراهيم هل هو محمد عوض اخو أبازر عوض أم تشابهت علينا الأسماء ؟؟

اخي انور
عاطر التحايا
بمثابة تاكيد متابعه واثبات حضور تقديرا لمجهوداتكم الخارقه يا شباب
لكم التحيه
ووعد بالعوده على مهل
ايمن السر تابر

up

انها اغنيت نهايت الاسابيع

عبار تمام

وو الصبابي و حلة خولي ...مددد مدد...وجت نفسي هناك

شحتو

Quote: انها اغنيت نهايت الاسابيع عبار تمام وو الصبابي و حلة خولي ...مددد مدد...وجت نفسي هناك شحتو

عبد الباقي....

سلام....

يازول مالك.....

الخبر شنو...

مولانا جاء..

والنوبه دقت...

والحضره حصلت...

مددددددددددددد ياناس مدددددددددددد

ادعو لينا معاكم....

الاخ انور الطيب
الاخوة الاعزاء ابناء مدينى المحببة الحلفاية
التحية لكم وانتم تنثرون ذكريات وواقع مدينتنا الغالية
طبعا يا اخ انور نحن بالنسبة لكم (برالمة تكعيب ) لكن نعتبر انو نحن اخر جيل ادركنا بعضا مما نعمتم به ايام المدرسة
ادركنا اخر الايام الجميلة فى مدرسة الحلفاية المزدوجة ومدرسة المعهد المتوسطة
وهذا البوست ابحر بنا فى ذكريات لايام نتمنى عودتها رغم استحالة ذلك
ايضا اعتبر اننا الجيل قبل الاخير فى الكيان الذى احببناه وعملنا به فى صدق وتعلمنا منه الكثير
ذلك الكيان هو ( رابطة ابناء حلفاية الملوك بجامعة الخرطوم )
تكاد العين تذرف دمعا كلما نظرنا للواقع الحالى
وللحقيقة المؤلمة
حقيقة تلاشى ذلك الكيان
ايام امتحان الشهادة الثانوية , كان لى هدفان : الاول هو ان ادخل كلية الهندسة والثانىان انضم لرابطة طلاب حلفاية الملوك بجامعة الخرطوم التى درست فى كورساتها وكم حلمت ان اصبح يوما زميلا للمرحوم الاستاذ عبدالعظيم القوم وللاستاذ محمد فاروق وغيرهم من الزملاء الاعزاء والزميلات العزيزات
والحمدلله تم لى ما اردت واعترف ان فترة العمل العام فى الرابطة اضافت لى الكثير وذكريات تلك الفترة تحتاج الى كتيب لوحدهاساحاول ان انتقى منها بعض الخواطر لاحقا فى هذا البوست الذى اتمنى ان نتعاهد لجعله اكبر بوست فى المنتدى .
ايضا اتمنى ان نفتح حوار كيفية تنمية حلفاية الملوك
وماذا تستطيع ان نقدم لاهلنا الطيبين من خدمات
وابدا اقتراحاتى بالاتى :
تجمع اهالى منطقة برى وتعاهدو على انارة منطقتهم وقطعو الان ما يقرب من 60% من العمل
هل نحن اقل منهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وتحياتى لكم جميعا

Quote: محمد عوض ابراهيم هل هو محمد عوض اخو أبازر عوض أم تشابهت علينا الأسماء ؟؟

يا هو نفسه يا بكري ... والله ليك وحشة يازوووول

الحمد لله الذي جعل لقاءنا ممكنا ولو علي هذه مساحة الأفتراضية




. تخريمة :

كيف الحال يا عبدالعال ؟ وأخبار الشباب المعاك ...







.

الأخ بكري اسماعيل تحياتي الحارة لك ولمن معك ، ياخي انتوا اهلنا عديل كدة ، أولا في الابتدائية كان متوكل عبدالله عكاشة و عبدالله يوسف " الحاج " أصحابي شديد ومن المرات التي لا أنساها في حياتي أن متوكل عزمني البحر والبحر هو بحر سماحة وكان يوما من الايام التي لا تنسى وطبعا متوكل راجل راقي جدا وهميم وفي طريق الرجعة كل ما جمعه متوكل من " نبق" وبلح كان من نصيبي والمهم النبق دة خلى ناس البيت يعرفوا إنوا أنا كنت في البحر وبعد داك عينك ما تشوف إلا النور .....

نحن تربطنا بيكم صلة رحم قوية وما زال الود موصول والحمد لله ، وفي المرحلة المتوسطة كان صاحبي فتح الرحمن اسماعيل عكاشة " الفنان" وهو إنسان فنان بمعنى الكلمة ويحفظ الود بطريقة لا يمكن أن يتصورها إنسان في هذا الزمن ، أتمنى لكم جميعا كل الخير .

الأخ ود الحلفاية تحياتي الحارة لك

Quote: طبعا يا اخ انور نحن بالنسبة لكم (برالمة تكعيب )

ياخي برالمة شنو ، انا صغير خلاص ، ببساطة لأنو دخلت المدرسة صغير ، يعني لو دخلتها كبير كان أكون دفعتكم


تحياتي لك وانت تهم بمشاكل البلد ، نتمنى التوفيق لك عمل صالح .....

الاخ بكري مشتاقين وان شاءالله اتصل عليك
الاخ انور الطيب ان شاء الله بخير وعافية
التحية لاخونا ناس الحلفايا كلهم
ودا بمثابة رفع للبوست لحين مناقشة ما نستطيع ان نقدمة ان شاءالله

حبيبنا أنور وبقية الإخوة

لكم التحايا والأشواق

تعرف يا أنور قبل شهر تقريباً حين أتى متوكل للملكة كنا في سيرتك وأخبرتو عن البوست دة .. وبالنسبة لأسرتكم طبعاً أنا كنت زميل دراسة لمحمد عوض المر والمرحوم عوض الله خالد طيب الله ثراه ومؤخراً إلتقيت بالأخ ياسر عوض بكلية الإقتصاد فكان نعم الأخ والمعلم ولي علاقات جيدة بباقي شباب الأسرة لهم جميعاً تحياتي ..

الأخ محمد عوض

مشتاقين يادفعة بعدين شنو حكاية قراية الكبر دي وكمان في بلد القاعدة إنتبه ما يقوموا يلموا فيك يودوك غوانتانامو .. تحياتي لعموم أفراد الأسرة
إيميلي على البروفايل ..

لا اصدق
محمد عوض بعد سنوات وسنوات
كيف اخبارك
امبارح كنا فى سيرتك مع دفع الله عبدالرحيم وسعد عبدالحميد
نشكر لهذ البوست اللمانا معاكم

بكرى اسماعيل
الدفعة القدامنا وزميل الكفاح فى رابطة جامعة الخرطوم؟
ود فريق شيلة ورا؟

انت بكرى الانا قاصدو؟؟؟

حبيبنا عبد العال

لك التحايا والأشواق

ياني زاتي واللا الكبر دخل وبقيت ما بتميّز ؟
والله أيام ياعبد العال .. الواحد لا زال يذكر الأيام الجميلة القضاها بينكم .. كيف أخبارك وباقي الأخوان والأصدقاء لعلكم جميعاً بخير .. كيف أولاد فاروق وأولاد العبد وناس كماندوز وأستاذ خمجو ودكتور ناصر أبوطه ودكتور فروجة ودكتور محمد سيد هل رجع السودان والا مازال بالخارج ؟ وكيف أخبار الفتى الهمام همّام تحياتي لكم جميعاً ..

معزرة أخي أنور فقد رتعنا في البوست بدون إذنك فلك العتبى ..

محمد عوض ابراهيم !!!!

Quote: محمد عوض ابراهيم هل هو محمد عوض اخو أبازر عوض أم تشابهت علينا الأسماء ؟؟

خالك!!!!!!!!!!!!!!!


هشام

الاخوة الأحباب

نيازي عبدالله مرحوم احمد ، كنا في سيرتك قبل يومين مع جاركم فاروق فضل فريق النسور سابقا ، طبعا اسة عجز ، لكن الراجل كان حريف وشكرك شكر شديد ......

بكري اسماعيل ، الاخ بكري اسماعيل تحياتي الحارة لك ولمن معك ، الغريبة الليلة اتصل بي خالكم عثمان عباس وقال لي هو هنا في الحلفاية معاكم ورا وانا وعدتو بالزيارة لكن للاسف إلى الآن مازلت في العمل " الساعة 8 مساء"





Hisham Ibrahim

هشام اب شحيمة كيفك والله مشتاقين ليك ، وفاقدينك وفاقدين طلتك ،طمنا على ولي العهد الجديد

ودالحلفاية ، منور الحتة والله وربنا يديك العافية .......

Quote: نيازي عبدالله مرحوم احمد ، كنا في سيرتك قبل يومين مع جاركم فاروق فضل فريق النسور سابقا ، طبعا اسة عجز ، لكن الراجل كان حريف وشكرك شكر شديد ......

تحياتي يا انور وان شاءالله تكون تمام
فاروق فضل من الاصدقاء المقربين للاسرة وهو من الناس المرضانين بالمريخ تحياتنا ليك لحين ان تلتقي ونشكر بكري لرفع البوست

الاخ نيازي تحياتي الحارة ولكل أهل الحلفاية وأخص اللاسلكي المنطقة التي فيها ترعرعنا وكانت الصورة مختلفة عن الآن أولا كانت مدرسة اللواء يحيطها فقط " العوير " قبل هذه الأسوار ، الجامع لم يكن موجودا ، تمرين الكرة بين ميدان اللواء القديم وبين الساحة القدام ناس شانتير ، الدكاكين الكانت مزدهرة دكانين فقط هم احمد خير جابر فريحة حامد عمر .......

وطبعا كانت مدرسة عوض دكام عبارة عن منطقة يملؤها العشر ثم بعد داك بقت ميدان ....

Quote: محمد عوض ابراهيم هل هو محمد عوض اخو أبازر عوض أم تشابهت علينا الأسماء ؟؟ خالك!!!!!!!!!!!!!!! هشام

الخال العزيز هشام إبراهيم


مشتاقين ..

وكلمة ( مشتاقين ) والله بسيطة وما بتصف الحال ...

ولا أدري من ألوم علي هذا البعاد الذي طال من حيث لا أحسب

علي أنّ تقدير الله لنا خير مما نقّدره لأنفسنا

والغريب أنّ هؤلاء الذين نحبهم مهما أبتعدنا عنهم فلا نشعر بالغربة عنهم ..وكأننا كنا

بينهم بالأمس

نحملهم دائما بين طيات قلوبنا أينما أرتحلنا .. تؤانسنا ذكراهم .. ونجترئ علي الصعاب

بزاد اقتبسناه لما كنا بينهم .. والنفس :

إذا شكت من كلال السير أوعدها ... روح القدوم فتحيا عند ميعاد





أقرّ الله أعيننا برؤياك وأنت في أحسن حال يا خال


قبلاتي بلا حد ولا عد للأمورة مروة .. والأمير محمد



ود أختك .....



محمد














.

محمد عوض ابراهيم
اباذر عوض ابراهيم

؟؟

ابناء المرحوم عوض ابراهيم ؟؟ صديق الوالد ؟؟

الأستاذ/ علي محمد أحمد أبو دية

الراجل دة خالنا طوالي انا والقلب النابض يا استاذ انور

التحية لكل الاهل بحلفاية الملوك واخص بالذكر صديقي العزيز جماع محمد احمد ناصر

Quote: محمد عوض بعد سنوات وسنوات كيف اخبارك امبارح كنا فى سيرتك مع دفع الله عبدالرحيم وسعد عبدالحميد

واحنا برضو دايما في سيرتك و نطراك بالخير ياباشمهندس


تعرف يا عبدالعال إنت الوحيد ـ ومعاك قدروة عبدالحميد ـ الما قاعد أقابلكم
عند نزولي للسودان في الآجازات

في رجعتي الآخيرة قابلت ( شيخ ) سعد.. ودفع الله عبدالرحيم ، ومحمود التمساحي
وخالد النور ، وعماد البرديسي ، وحسين الخير وزاهر بابكر حمد و..و..

وحتي أنور صاحب البوست دا قابلتوفي صلاة العيد

بالله بلّغ سلامي لمن بطرفكم من الأهل والشباب ولكل ناس ( محطة/3)





بعدين من فضلك أشرح لبكري إسماعيل الوهم دا..!!

حتي يآآخي لو كنّا دفعة واحدة فما معناه أنو أعمارنا قدر بعض..

دي الدفعة الواحدة يا بكري يا فاهم بتلم الصغير والكبير

وأزيدك من الشعر بيت :

أنا دايما الأساتذة كانو بيختوني ( من الخت وهو الوضع ) في الكنبة الأولي مع المحترمين ديلك :
ناس نصر الدين محمد نور والشفيع عثمان الشفيع ومحمد عبدالله ( الفنجري) ومحمد الفكي

ومن ديل و لفوق ...

ودفع الله الخير ـ المهندس الأن ـ كان يبكي عشان يقعد معانا .. والأساتذة برضو يرجعو الكنبة الورا
لأنو كبير ... بالنسبة لينا.. ما بالنسبة ليكم ..
والكلام دا شيء تاريخي وثابت لا يمكن انكاره ..
و(التأريخ لايرحم ) علي قولة ربيع البرديسي الله يرحمو

أهه .. إنت ـ فيما أظن ـ الكنبة الطيش ولورا
أسمع : الدنيوصورات ..ناس ياسر برتج ، وصديق تقلية ، والديبة
وعمّار فاروق والحاج الهاشمي .. وشنو كدا ما بعرف

تفتكر يا بكري يا دفعة العلة شنو ..
ولاّ ... عامل فيها أطرش ..!!

سقي الله تلك الأيام ... فلم يبق من طيبها إلاّ ذكراها ..


.
والله يا نيازي حاولت أتذكرك .. واسمك يمشي في رأسي ويجي ، لكن برضو ما استطعت

غايتو الله غالب

..

Quote: والله يا نيازي حاولت أتذكرك .. واسمك يمشي في رأسي ويجي ، لكن برضو ما استطعت

التحية ليك يا انور والتحية للاخوان ناس الحلفايا
الاخ محمد عوض انا برضو حولت اذكرك بس ما قدرته لكن انا قريت حلفايا 2 ومن دفعتي لو انت ساكت محطة 3 او 4 عكرمة وهيثم والفن وعادل ود الطاهر عادل الفجاخ وعبدالله الصديق والرشيد ود غبوش هيثم الدعيتابي(الابتدائي) ومن ناس فريق شيلا حاتم الصديق(الجو)ود الكابتن ومن الدكامية منتصر حمد (عبيد)وحسام وعلي ابو حجل وكوارشي وفريد الحلبي ومصطفي علي عبيد اخو حسن علي لاعب المستقبل ومن الناس الكانو قدامنا محمد فروجة وخليفة وعزام والضوء قدم الخير(ود عمتي)ورضاء عبدالغني لاعب السهم ودعمتي استاذ فائز احمد دراج اخو فوزي ابن عمي وناس فريق شيلا ديل كلهم اهلنا وبكري اسماعيل الدفعة القدمنا طوالي وراجل صديق جدا... اكيد اكيد بنعرف بعض بس لما نتلاقي لكن يبدو انك خارج السودان.....

كدا اسال سعد عبدالحميد عني ربما يذكرك

الأحباب لقد ازدان المكان بتواجدكم وتعطر بقدومكم أجمعين فلكم في القلب مكان " ما تسألوني عن بقية الأمكنة" ، ولقد استمتعت جدا بما كتبتموه وذكرياتكم التي انداحت بصدق وعفوية فلكم الشكر جميعا ،
أيمن تابر تحياتي لك ولكل ولساحة كشة ، فريق الشايقية و كل الطرق المؤدية للمدرسة الإبتدائية ، في فريقكم هناك اصحابنا عماد جاد السيد ورضا ابراهيم سلطان ووهبي ، أتمنى لهم التوفيق فيما يصبون إليه وبالجنبة كدة بشير نمر وانت ماشي علي اللاسلكي ورضا " أخو الاشول " رحمة الله عليه لو اتذكرتو .....


الاخ طارق جبريل أنت والقلب النابض مشرفين هذا المكان والأستاذ أبو دية كان أستاذا بمعنى الكلمة وكان مديرا وأظن أن أحد أولاده طارق إن لم انسى رافقنا في بحري الحكومية وذات مرة طلب منه أن يأتي بولي أمره فاستصعب طارق أن يذهب لأبوه وهو المربي الذي لا يعرف التهاون فذهب طارق لسوق الخضار وأقرب خضرجي قال ليهوا عندي مشكلة صغيرة وقول انت ولي امري وانتهى الأمر فذهب معه الخضرجي الذي طنه طارق مسكينا ، وعندما حكى الوكيل عبدالله حامد القصة لابي طارق المزعوم قام عمك الخضرجي قشط ليك طارق دة كف تمام ، كاد طارق أن يرد الكف لصاحبه ولكن سطوة عبدالله حامد وخشية طارق من الموقف أن يصل لابيه أكلها في حنانه كما يقولون ولكن بعد أن قام بتهديد الخضرجي في غفلة من عبد الله حامد .........


الاخ محمد عوض والله مشتاقين وانت عارف مكانتك عندنا ودائما أبي يدعو لك

و طبعا الجماعة ديل وهم برأيك خايف من الكبر يا خوي ، نظريتك دي صاح ما بالضروري كل الناس يكونوا عمرهم واحد عشان قاعدين في صف واحد ، لكن انت ختوك قدام عشان قليل يا خوي ما عشان صغير

لكن لما اطبق نظريتك دي بتنفع معاي وانت عارف لؤي يعقوب دفعتي وبركات بابكر وآخر مرة قابلت بركات قلت ليه بالله تاني ما تقول قريت معانا ولا تقول صاحبنا ياخي ديل فاضحننا فضيحة ديل من زمن حفروا البحر .....



نيازي يا ود حلتنا كيفك ان شاء الله في أقرب فرصة أزورك لما أجي اللاسلكي ونحن آسة في مربع سبعة لكن كل مرة بنجي لناس جدنا خالد الميز وغالبا في الجمع والعطلات


تحياتي للجميع

Quote: نيازي يا ود حلتنا كيفك ان شاء الله في أقرب فرصة أزورك لما أجي اللاسلكي ونحن آسة في مربع سبعة لكن كل مرة بنجي لناس جدنا خالد الميز وغالبا في الجمع والعطلات

كيف حالك واحوالك وان شاءالله بخير عارف انك ساكن في مربع 7 وانا كل ما اجي بجوار منزل جدنا خالد الميز رحمة الله علية والوالدة امنا ربنا يديها الصحة والعافية بتذكر اخي وصديقي المرحوم عوض الله رحمة الله والي الان الود بيني وبين الحاجة امنةعميق حتي هذه اللحظة ويبدو انني سا كسب اخ وصديق جديد الاخ انور بالله يا انور تحياتي لاسامة الجوخ ومصعب ....
الحلفايا عندي لها عشق كبير فيما بعد سنتحدث عن ما يمكن تقديمة

الأخ نيازي تحياتي الحارة لك ولجميع من معك في اللاسلكي ، فريق شيلة وغيرها من الفرق المجاور ، بالتأكيد نحن الكسبانين معرفتك وانت انسان ما ساهل وانت عارف عوض الله خالنا الوحيد رحمة الله عليه ولكن إرادة الله غالبه ، ولك التحايا أنتم في القلب وإن لم تخني الذاكرة تكون انت نيازي عبدالله مرحوم وأمك فايزة أتمنى أكون متذكر.........

الأخ نيازي تحياتي الحارة لك ولجميع من معك في اللاسلكي ، فريق شيلة وغيرها من الفرق المجاور ، بالتأكيد نحن الكسبانين معرفتك وانت انسان ما ساهل وانت عارف عوض الله خالنا الوحيد رحمة الله عليه ولكن إرادة الله غالبه ، ولك التحايا أنتم في القلب وإن لم تخني الذاكرة تكون انت نيازي عبدالله مرحوم وأمك فايزة أتمنى أكون متذكر.........

مرحباً بكل الأخوان هنا

الأخ طارق جبريل

تحياتي لك ولأبناء خالك الأستاذ علي أبو دية : عماد ووليد وأحمد والناس ديل كانوا أكتر من أخوانا في الحي بيننا وبينهم عشرة سنين .. وهل إنت من أبناء الشعبية ؟

أعتقد أن دفعتك يا أنور هو عماد أبو دية وهو أكبر أبناء الأستاذ ..

حبيبنا محمد عوض كيف أخبارك عساك مبسوط
تعرف يا دفعة كلامك دة قولو لي زول ما إندو هديدة ..
زي ما قال ليك أنور عشان إنت قليلوني ختوك قدام بعدين ناس المعهد ديل نحن ما قرينا معاهم وما في شي لمانا معاهم وأقول ليك حاجة أسي لو شفت الباشمهندس الشفيع بقى قدر أبوي واراهنك جيب صورة حديثة وانا بجيب صورة وخلي الناس ديل يحكموا الكبير منو ..

الاخ محمد عوض
بالتاكيد ما لينا حظ نقابلك فى جياتك الفاتت
لكن انشاء الله ربنا يجمعنا بيك اجازتك القادمة

الاخ بكرى اسماعيل
حقيقة الاشواق منداحة اليكم والى ايامكم الجميلة العامرة بالمشاعر الصادقة والاخوة النبيلة
كل من سالت عليهم بخير
محمد سيد الايام دى فى البلد
وهمام تزوج وعقل
وابراهيم مبسوط بمولودته الجديدة
بس المختفين اولاد فاروق
الغريبة كل الشباب جابو بنات
فى مقدمتهم شخصى - وخالد عبدالقادر وناصر ابوطه وابراهيم العبد ومحمد فروجة ومحمد فاروق ونجلاء هرون
حقيقة دائمااصاب بالحزن عندما اتذكر ايام الرابطة والروابط القوية بين الناس وما حصل للشباب من فرقة بعدها.
لكن طبعا ده حال الدنيا
نتمنى ان نسمع عنك خير دائما

الاخ انور , سؤال؟
هل انت شقيق صديقى المرحوم قسم الله الطيب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

سلا م شباب قبل البوست مايغطس نديهو رفعه
وبجيك يا انور راجع ان شاءالله

العزيز انور
شكرا على الترحيب

الجميل بكري اسماعيل
للاسف انا لم اسكن الشعبية وان كنت دائم الحضور لها لزيارة خيلاني هناك
والذين ذكرتهم هم فعلا ابناء خالي علي ابو دية
انا يا سيدي اسكن في الخرطوم امتداد الدرجة الثالثة
لكن دائم الحضور للشعبية واهلها الطيبين

العزيز طارق جبريل

لك التحايا والود .. فعلاً لم أسمع بك في الشعبية لأني سكنت فترة في الشعبية شمال غرب المدارس والسوق جوار ناس مصطفى كومي وسيف الدين الفحل .. سلامي لكل الأهل بالامتداد ..

صديقي العزيز عبد العال

ألف مبروك البنية تتربى في عزك يارب ومبروك لبقية أبوات البنات سلامي ليهم واحد واحد وتحيات خاصة للغالي محمد سيد .. كما أرجو مدي بتلفونك وتلفون همام ميرغني على الماسينجر ..

في إنتظارك ..

أخ طارق

موقف لن أنساه ما حييت !

يوم وداع الناظر أبودية عملوا طابور إستثناي ثاني في المدرسة في حوالي الساعة 11 بعد الحصة الثالثة تقريبا في مكان الطابور ساحة نهر (أ) وتم تقديم هدية للناظر أبودية ومن ثم القى كلمة كانت الدموع تنهمر منه أكثر من الكلمات التي عبر بها عن ألمه لفراق الحلفايا ومدرستها وأهلها!!!

جزى الله الناظر أبودية كل خير، وجعل عمله في ميزان حسناته فالرجل ناظر بحق وحقيقة وقدم لــ الحلفايا الكثير.

ولا ننسى من رحل عن دنينا قبل عامين والذي كان وقتها وكيل المدرسة الأستاذ والمربي الجليل / محمد نور حجازي (رحمة الله عليه) ذلك الهرم التربوي العتيق فالرجل قضى كثير من سنين خدمته في مدرسة الحلفايا النموذجية التى تخرج منها كثير من أبناء الحلفايا وتوزعوا منها الى المدرسة (القدام(1) والوراء (2)) !
والحديث يطول ويطول ووووو....


أخوتي: أستاذنا الجليل صلاح شكر الله حاليا ومنذ فترة في غيبوبه وحالته لا تتقدم كثيرا ! أرجو منكم الدعاء له ولو كان بإمكان أحدكم ان يفعل شيئا بجانب الدعاء ان لا يتأخر والله من وراء القصد! ليس المقصود التبرعات أو مال! بل بالزيارة والإستفسار من أقاربه عن حالته والوقوف بجانبهم في هذه وشفى الله استاذنا الجليل وأخذ بيده أنه سميع مجيب! !



هشام

ندعو للاستاذ والمربى الفاضل صلاح شكر الله بالشفاء
اللهم انعم عليه بالشفاء بقدر ما قدم للمسيرة التعليمية بالحلفاية

ندعو ايضا بالرحمة للمرحوم حذيفة ابن اليمان الذى رحل بالامس
تغمده الله بواسع من رحمته

الدفعة هشام ..

Quote: (القدام(1) والوراء (2)) !

اعجبني هذا التشبيه ..

نسال الله ان يشفى استاذنا الفاضل صلاح شكر الله .


ملحوظة :

مبروك الملودة وتتربى في عزك ان شاء الله
( عرفت مؤخرا )

امس كانت حنة اخوكم ود محطة 9 العاقب جعفر مجوك لو بتتذكر ياواثق

تمنياتنا للأستاذ الجليل صلاح شكر الله بعاجل الشفاء ..

نيازي : أرجو أن توصل تهاني للأخ العاقب جعفر وعقبال بقية الإخوة .

Quote: الملودة

؟؟؟
الواثق
تحياتي الحارة لك والأسرة. وشكرا يا دفعة وسميتها (مروه)

بكري اسماعيل

لك وللأسرة الكريمة ودنا وتقديرنا.


هشام

تحياتي يا هشام لك ولمن معك ، وتحياتي لكل من آتي لهذا المكان وسوف نواصل بتركيز على المرحلة المتوسطة

الأستاذ صلاح شكر الله أستاذ بمعنى ما تحمل الكلمة من معنى ، جاد، يجيد عمله بمهارة واتقان ، درسنا في معظم سنين المرحلة الإبتدائية ، كان قاسيا في الصف السادس ، لأنها مرحلة حرجة ، وفيها يكرم المرء أو يهان ، رجل رقيق ، يلقاك بوجه طلق ، بشوش ، نسأل الله له الشفاء

التحيات لشباب الحلفاية
المرحلة المتوسطة مرحلة متميزة جدا
لانها تعتبر مرحلة انتقالية ونهاية لبس الردا
وامتازت فى مدرسة المعهد بثلة من الاساتذة الافاضل الذين استفدنا منهم الكثير
نذكر منهم :
الاستاذ المربى حسن انس
الاستاذ المربى عوض الله ادريس
الاستاذ المربى متوكل التوم
الاستاذ المربى الفاتح (ابلتمة)استاذ اللغة الانجليزية المرح الذى حفظنا معه ( تريجايلاند ) و ( جانير) ولا اعتقد انو الناس القدام ( ناس انور) يعرفوه لانو جا المدرسة 1986 اعتقد
ولا ننسى الاستاد محمد محجوب ( بلبل ) استاذ الرياضيات صاحب ال ( اسبوتنق) الما بجلى فى امتحان الشهادة وصاحب الشكاوى المكسوبة فى دورى المدارس لكرة القدم
وهناك الاستاذ صاحب الكف المشهور وهو استاذ لغة انجليزية ارجو ان تذكرونى اسمه
وارجو ان يواصل الشباب ذكر بقية الاساتذة الذين لم اذكرهم ويواصلو ذكريات مدرسة المعهد
واحيطكم علما بان دفعتنا فى المعهد لها لقاء شهرى فى المدرسة ونظمنا افطارين فى رمضان الماضى
وكنا نلعب كرة القدم ليلا فى رمضان فى حوش المدرسة
وندين فى استمرار تجمعنا هذا الى الاخوين النشطين :
مسيب معتصم السيد
محمد عثمان صالح ( كوارشى )
الذين يتولون الاتصالات بكل الدفعة حتى الذين خارج الحلفاية فى الدروشاب او السامراب وغيرها

تخريمة اخرى :
الاخ انور , سؤال؟
هل انت شقيق صديقى المرحوم قسم الله الطيب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الأخ ود الحلفاية ، إجابة على سؤالك الآخير ، نعم قسم الله آخي رحمة الله عليه وهو صديق لمحمد عوض ابراهيم أيضا، نسأل الله له الرحمة ،

تحياتي الحارة لجميع أهلك ......

سلام

اسمحو لى ان اتحدث قليلا عن صديقى المرحوم قسم الله الطيب
اذا دخلت الصف السادس من المزدوجة النهر (ا) - ونظرت الى الكنبة الثانية
تجد شابا ضعيف البنية قليل الكلام يشع الذكاء من عينيه واذا تمعنت فيه النظر تشعر انه للحظات ينظر بعيدا الى مستوى لا يدركه كل من حوله يعود بعدها للاندماج مع الواقع حوله .
ذلك الشاب هو قسم الله الطيب قسم الله
كان - رحمه الله - هادى الطباع الى درجة كبيرة محبوب من الجميع لا يتحدث كثيرا واذا تحدث فكلامه ما قل ودل . وكان متفوقا فى دراسته وقبلة للبصاصين للجلوس حوله فى الامتحانات . وكان محبوبا ايضا من اساتذته خاصة الاستاذ الجليل الفكى محمد الحسن والاستاذ عيدالرحيم الرحى الذين كانو يضربون به المثل لنا عند اى مقارنات او توبيخات . كنا نشعر انه فى مستوى فكرى اعلى منا جميعا وكنا نتسابق للظفر بصداقته وكنت من المحظوظين الذين كانت لى علاقة قوية معه . استطاع باخلاقه الرفيعة ان يكسب ود كل من حوله . حتى عتاولة الدفعة والمشاكسين كانو يحترمونه كثيرا . ولا انسى ابدا ذلك اليوم الحزين الذى افقنا فيه على خبر رحيله عنا .
رحم الله الاخ العزيز قسم الله رحمة واسعة واسكنه فسيج جناته مع الصديقين والشهداء وان يعوض شبابه الجنة ويشفع فيه اهله جميعا .

الأخ ود الحلفاية ، أولا شكرا لك على هذه الكلمات الطيبات في حق أخينا قسم الله ، فهو رجل بطباع فريدة ، وكثيرا ما كان يحدثنا عنه أهلنا أنه مفارق ولن يظل معنا طويلا كعادة أهلنا في الطيبين ، بأن يقال لك " دة ما من ناس الدنيا " كذلك الحال مع أخينا قسم الله ، وبعد فراقه رأه كثير منا يركب جوادا ابيضا ، جواد عال، يسير بسرعة ، ولكنها الدنيا يا أخي ود الحلفاية ،

له ولجميع موتانا الرحمة ....

نواصل ..........

في المدرسة المتوسطة بدأت تتبلور شخصياتنا كما يقولون ، وبدأت تظهر معالم الرشد ، غير أن بعضنا قد وصل هذه المرحلة من سنين فكانوا نعم المستشارين حيث لا مستشار إلا صديق عند الضيق ، وبدأنا نفهم معنى التكاثر reproduction رغم أن دروس التكاثر والجنس قد درسناها في الصف السادس ولكن في المتوسطة بدأت تكتسب معنى عمليا ، صداقتنا في المدرسة لم تنسى ، لكن من ظل معنا أصبح أكثر من أخ ، وأذكر من الذين رافقونا في المرحلة المتوسطة :
أبناء أهلي وأحبتي : بركات بابكر صباحي حمد ، الدرديري محمد علي حمد ، فهم عزوتي وصحاب اختلطت سيرتهم بسيرتي وسيرتي بسيرتهم ، آباؤهم كانوا نعم الآباء ، خالنا محمد علي صباحي رجل افتقدناه منذ زمن بعيد ، رجل يحب العلم والعلماء وكم تمنى لنا أن ننال أرقى المناصب والرتب معولا على العلم ، وكان يذكرنا بأن العلم يرفع بيتا لا عماد له والجهل يهدم بيت العز والشرف ، وقار ما بعده وقار ، وجه مليح كما تقول زينب بنت كحيل ، أخوه بابكر حمد صباحي ، رجل أيضا من طراز آخر ، من طراز فقده هذا الزمان ، كلاهما " بابكر ومحمد علي " يعتري صوتهما " لجنة" جميلة امتدت لكثير من أبنائهم فتضيع بعضا من صفات حرف الراء في كلامهم ، ويصبح لكلامهم طعم خاص ، عسل مصفى ، لا يعرف أحد منهم أن يغضب شخصا ، كانت علاقتنا بهم جميعا طيبة ، خصوصا في العطلات والجمع وغيرها من المناسبات المختلفة بأحزانها أو أفراحها ، علاقتنا ببابكر حمد كانت أقوى بحكم الجوار ، وبحكم تحركانا الدائم معه ، رجل كريم ، يعتبرني كأبنائه تماما وأنا اعتبره كأبي ، يمازحه الجميع ، يحب أن يضحك ويمازح الجميع وخصوصا الأطفال ، كان يشجعني دائما في المسير قدما في العلم نابذا حياة الشقاء والتعب مع سواقة السيارات ، لهما الرحمة جميعا .....
أبناء حينا الذين ترعرعنا معهم ، رجال تستند إليهم وعليهم وبهم وفيهم في كل الظروف والأحوال ، لا أنسى عندما شارفت امتحانات الشهادة الإبتدائية ونحن بحي اللاسلكي القديم ، واللاسلكي هو محطة المايكروويف التي تخدم إلى الآن كم الإذاعات الهائل في مدنية الخرطوم ، سور من السلك الشائك تحميه ،أشجار الطندب ، السدر ، الطلح ، العشر ، وغيرها من الشوكيات التي تملأ المكان ، كان اللاسلكي مأوانا ، ففيه تعلمنا صيد القمري وجميع أنواع الطيور ، أكلناها بطرق شتى أغلبها يعتمد على الشواء المباشر ، موس ناسيت كانت تكفي لذبح أعتى طائر نصطاده ، فاكهتنا المفضلة كانت "الحنبك " وهو ثمار الطندب بحجم ولون الكرز ولكنها أفضل منه بكثير ، بها بعض اللزوجة ، والحنبك بضم الحاء لمن لم يتذوقه ، ثمار تتلألأ من بعيد ، ما كنا نقطفها قبل وقتها ، بل نعرف تماما الناضجة من النيئة من لونها ،
، وبعد شواء الطيور وتناول الحنبك نقتلع بعضا من أسلاك السلك الشائك لننسجها عربات فاخرة كلها من السلك ، الإطارات ، المقود ، الهيكل وكل شئ ، جمال ما بعده جمال ، كانت تنساب هذه العربات معنا بكل سهولة ويسر ، كان المقود طويلا ، بطول متر تقريبا ، يستند إلى سلك العجلات الأمامية ، يمكنك إدارة العجلات الأمامية بما فيها السيارة كاملة يمينا ويسارا ، كما أنه يمكنك الرجوع إلى الخلف ، الكل اشترك في هذه اللعبة ،
توفيق عوض عبد الله " لاعب المستقبل المشهور " ، وحيد بابكر عبيد ، أمير دفع السيد رحمه الله ، فيصل الداروتي ، فضل اسماعيل وأخوه فتحي ، جمال الشايقي ، نزار العمدة وأخوه محمود ، السنوسي الجعلي وأخوه بكري ، جل أبناء عوض عبيد ، مصطفي ، يوسف ، محمد ، أبناء النو عماد ومحمد ....... عكاشة أحمد الطيب وأخوه حسن " حسون" ، ......... عادل الشاويش وأخوه بخاري ، وقبلهم المسلمي رحمه الله ،.....
كنا أحيانا " نجك " وأظن الكلمة مستلفة من الكلمة الإنجليزية jogging ، فنبدأ بالجري مسافة أربع كيلومترات بالتمام والكمال عكس عقارب الساعة من الناحية الشرقية الجنوبية ناحية الحلفاية إلى الناحية الشمالية ناحية الكدرو مرورا بالناحية الغربية ناحية الإزيرقاب ، ودخولا إلى الناحية الجنوبية ناحية الحلفاية مرة أخرى وانتهاء بالناحية الشرقية الجنوبية ، كان يشاطرنا هذه الرياضة معظم شباب الحي ، حتى شباب الحي الملاصق لتخوم الشايقية ، طارق أبوسن " صديقي " ، و أسعد ، كمال وحمودة وربما جميل ، هشام يس وعصام يس ، ربما عبد الماجد حامد عمر ، ياسر عوض عبد الله ، وغيرهم من الشباب ........
وبعد انتزاع الأسلاك من حوش اللاسلكي تبدأ عربات اللاند روفر في مطاردتنا ، وكانت غالبا ما تفشل في اصطيادنا ، فكنا نستر بعضنا ، وندافع عن بعضنا البعض ، لكن قد يقع بعضنا في الفخ ، كثير من التوبيخ وقليل من التخويف ، نعد من يصطادنا بأننا لن نكرر فعلتنا ، يأخذ ما جمعنا من أسلاك ليعيدها مكانها وما درى أننا سوف نأتي في القريب لانتزاعها لأنها في الغالب لا تكون بمتانة غيرها من الأسلاك المثبتة من الوهلة الأولى ، .....
في مرة من المرات ومغامرة من المغامرات المتكررة قبيل امتحانات الشهادة السودانية ، وما إن سمعنا بقدوم اللاند روفر ، إلا وهرول الجميع بما فيهم أنا ، لكني لم أكن محظوظا هذه المرة فطعنت غدرا من سلك أسلاك اللاسلكي المعدة لحمايته ، رحمني جماعة اللاندروفر ، وكل ما قالوه " تستاهل" ، أخذني بعدها والدي لحوادث الخرطوم بحري ، حيت كانت المستشفيات أفضل من الفنادق الآن ........ طعنت بعض الإبر التي قيل أنها لمنع " التتانس " ، ثم غرزت بعض الغرزات ، لكن ما أهمني هو قرب مواعيد امتحانات الشهادة السودانية للمرحلة الابتدائية ، فما هي إلا أيام وجاءت الامتحانات تداهمني لأول مرة أحس فيها بالخوف من الامتحان ، ومن المواقف التي لا أنساها أبدا ما حييت عندما كان يزورني كل أبناء الحي لممارضتي وما إن بدأت الامتحانات إلا وتبارى أبناء الحي جميعهم ، أمير دفع السيد رحمة الله عليه ، و حيد بابكر عبيد ، فيصل الداروتي ، فضل اسماعيل ، فكانوا يحملوني على أكتافهم بالتناوب إلى قاعة الامتحانات من اللاسلكي إلى مدرسة الحلفاية الابتدائية ، يعنى بحسابات اليوم ما لا يقل عن 3 كيلومترات ، دون كلل أو ملل ، طيلة فترة الامتحان ، وكان يصاحب هذه الفترة كثير من المزح وظلت أكتافهم دينا على كتفي إلى اليوم ، لم استطع رد الجميل وأتمنى أن يثيبهم الله عني خير الجزاء ....
وبالقرب من دكان فريحة يقطن حبيبنا وصديقنا عبداللطيف الصادق ، سباك ورث السباكة عن أبيه الصادق ، الذي كان يعمل في " صهريج الحلفاية " ، وكانت الطامة الكبرى عندما أتى عمنا الصادق لإصلاح بعض الأعطال في الأنابيب الصدئة لمدرستنا ، فكان كأي ولي أمر أراد أن يتعرف على مستوى ابنه فقابل إدارة المدرسة لمقابلة ابنه وللسؤال عنه ّ!!!!1 و لكن هيهات ، عبد اللطيف ، أحمد طه بشير وغيرهم ، هربوا من جور عادل وليم إلى رحاب القمائن والعمال في البحر ، عملوا على شراء " كوتشينة " جديدة كعربون محبة وصداقة للعمال في غرب الحلفاية ، ويبدأ يومهم الدراسي بالقدوم معنا إلى بوابة المدرسة ومن ثم مفارقتنا إلى رحاب بحر السماحة وعماله للعب الورق وربما شرب ........ والإجابة تظل في مكنون أحمد طه وعبد اللطيف الصادق وغيرهم ممن صاحبهم في هذه الرحلة ،
عمر حسن قدم وربما معاوية الشبير وغيرهم من أبناء محطة تسعة أو ثمانية كانوا يبعثون لاكتشاف المتهربين من المدرسة ، وهم من قام باكتشاف مكان عبد اللطيف وأحمد ......
عبد اللطيف الآن مقاول يعمل في مجال المقاولات أظنها الصحية ، أحمد طه نال درجة عالية في مجال العلوم السياسية عندما قابلته آخر مرة منذ سنين عديدة أتمنى له حظا موفقا ......
عبد المنعم الكيلو ، شخص ظريف يحبه الجميع ويلجأ إليه الجميع في الخطوب والمدلهمات ، يجلس القرفصاء أمام مخزن المدرسة يلتف حوله ا لجميع ، أبناء حيه والأحياء المقاربة وكانت العلاقة بيننا قوية لأننا نتزامل مشيا إلى نهاية دكاكين السيد العربي وبعدها نفترق معرجين ناحية فريحة ومن ثم إلى اللاسلكي ....... كان عبد المنعم هو المستشار في مواجهة جور عادل وليم ، يخطط للكل على تجاوز المحن ، خبير في صنع اللباد أو ارتداؤه ..........
عمر حسن قدم المحامي المشهور ، كان يغرد خارج ا لسرب ، رجل طروب يحب الطرب والبهجة .... يرتدي ملابس مزركشة ، يزين أرجله بالفل ، والفل هنا ليس الورد المشهور ولكنه أغطية البيبسي والميرندا والفانتا ، يغني له وحيد بابكر وآخرون ، يرقص على حل شعره كما يقال ، لا يغضب لأي شيء بال طويل كطول الطريق إلى محظة تسعة ، عمر رجل طيب ، يحبه الجميع ما زالت علاقته بالجميع طيبة .......

وسوف أواصل مع البقية ......
فتح الرحمن اسماعيل عكاشة ،
بابكر اسماعيل بابكر
بكري الامين رحمه الله
مجدي العطا ،
ادريس دفع الله
ابراهيم الشناوي
يس أحمد خوجلي
السيد الطيب عروة رحمه
ناصر أحمد المصطفى حسين
جماع ناصر مصطفى
حسين مدني
العتباني
محمد محمود عبد الملك
عباس خليل عز الدين
بشير نمر نصر
صلاح ضيف الله أبو الحسن
محمد الجيلاني " ملين "
معاوية طه " الشبير"

تحياتى أخى أنور

Quote: وبعد انتزاع الأسلاك من حوش اللاسلكي تبدأ عربات اللاند روفر في مطاردتنا ،

كوشة الجبل الواقعة بإمتداد شمبات(الأراضى حالياً) كانت أيضا كنزا لأبناء الحلفاية كانت تذخر
بمخلفات المصانع,يصنع منها مختلف الألعاب,الأسلاك الحديدية ولفافات الحلويات,العلب الحديدية وبقايا الأخشاب كانت تجمع على العبوات الحديدية لزيوت العربات(جالون) وتشكل عربات بهيكل (شاسى) خشبى,ثم يبدأ السباق.
أما فى حى اللاسلكى وعندما أتى دورنا لم يتبق من سور اللاسلكى إلا القوى المتين,بضع شجيرات وشي من ثمار الحنبك.
أذكر وبعد إنتهاء مشاهتنا لإحدى المباريات بالميدان الواقع غربا لمدرسة الحلفاية المتوسطة 2
(ميدان السهم) ,تحرك شيطان الصبا تلصصنا على إحدى المزارع الواقعة غربا,وعثنا فيها فسادا,حتى الخضروات التى لم نكن نأكلها عندما تقدم إلينا على منضدة الغداء لم تسلم من المعركة,إقتلعنا الفجل وأكلناه بشراهة نحسد عليها,توغلنا فى المزرعة شيئا فشيئا.جرجير ثم أحواض طماطم,لعل القدر كان يستدرجنا,ونحن أبناء فريق البلد.. الدوس ,خالد سيكا,هشام الزين,عوض الشعرانى وأخوه سمكة وشخصى .كنا صغارا فى مزرعة بعيدة عن ديارنا.
ثم فجأة ,ظهر حارس المزرعة,يحمل فى يده ماجعل فرائصنا ترتعد.لم نكن ندرى أننا متساوون فى السرعة,إتجهنا جنوبا,مرورا بأكتاف منهارة لبوابة* بنيت من الطوب الأحمر,قفزنا بأحجامنا الصغيرة فوق الأكتاف بطريقة ظللنا نتذكرها لأمد.(ذلك سر من أسرار جرى الخوف).حيث اللاشعور ,فقط هروب هروب والأرض من تحت أقدامنا تدور.
آخيرا ميدان الأمل إسم على مسمى,توقفنا عنده وتلفتنا خلفنا إنها نهاية الحلفاية
ولكن ..
كنا فقط ثلاثة أين البقية.
رجعنا إلى مستقرنا فى فريق البلد حيث المساكن الأليفة
تمددنا على تل رمل أمام منزل والدى,إستلقينا عليه بظهورنا,نناظر القمر ,لقد أظلمت الدنيا,ولكن أين البقية.لقت فات علينا برامج الأطفال فى التلفزيون ولعل المسلسل المصرى اليومى قد عدى وقته وفات دون أن نعى.لقد كنا فى إنتظار لم الشمل.
رجع البقية وكل فاغرا فاه,كلماتنا تخرج متقطعة بفعل حرارة الفجل الطازج.

***

مرت سنة وربما سنوات,وكان خالى (التجانى محمد عبد الرحمن) يداوم على إستصحابى لمزرعة الفاكهة فى الكدرو0حيث ثمار المانجو بعده أصناف -قلب التور ,الهندية..- ,البلح و الجوافة (بيضاء وحمراء القلب)؛أو بإستصحابى لمزرعة الدواجن شرق السكة حديد,كان خالى قد سلك طريقا آخر .
تعدى خالى- فى مسيرته لمزرعته -فرق شيلة غربا وإذا بنا أمام مزرعة الخضروات تلك المعتدى عليها.
كان درسا فى حياتى لن أنساه .

ناس الحلفاية سلام
جيت اسلم وأسأل عن صديقي الذي زاملني في كلية البيطرة بالزقازيق
العزيز جماع مصطفى محمد احمد ناصر
لو كان في زول عنده اي طريقة للتواصل معه ارجو امدادي بها
للرجل في عنقي اخوة لا توصف

Quote: العزيز جماع مصطفى محمد احمد ناصر لو كان في زول عنده اي طريقة للتواصل معه ارجو امدادي بها

أخى طارق جبريل
تحياتى
جماع مصطفى ,تربيت فى بيتهم,ديوان العمدة,مبنى طينى ضخم,يتربع وسط حوش العمدة,قبالة حوش (السنجك) والآخير هو جدى (والد والدتى).ومن الناحية الشرقية لحوشنا يقع حوش المانجل.
كنت ومحمد مصطفى(الدوس) الأخ الذى يلى جماع كنت وإياه لانفترق.كانت والدتهم نعمات العمدة كأمى.
جماع مصطفى يعجز القلم عن وصف صفاته,طيبة حدالسلام.
لك وعدى إن مدت الآجال أن آتيك برقم هاتفه.
جماع كان قد إغترب بأرض اليمن ,تزوج وأنجب,قابلته قبل سنة (فى إجازتى السابقة).

-أخى أحمد السيد فضل درس أيضا بالزقازيق (صيدلة),ولكنه كان متقدما ربما بسنتين عن جماع.لعلك تعرفت عليه مع جماع.

-أشتاق كثيرا لأحمد على أبودية ولإخوته الكرام.زاملنى أحمد فى الإبتدائية والمتوسطة.وتعرفت فى بحرى الحكومية على أبناء أهلك وأهله بالشعبية ,ولكن للأسف طال العهد ونسيت الأسماء.

-بلغ أحمد أبودية وعماد ووليد والأخوات عاطر التحايا من اخوانهم واخواتهن بالحلفاية.

العزيز محمد السيد
التحايا الكبرى
اشكر لك استجابتك السريعة
للاسف انا منذ مدة خارج السودان واقيم في المغرب منذ 90
أخبار الدياب (ابناء خالي) مشتتة بس الاكيد انه عماد ابو دية موجود في الامارات وتزوج مؤخرا

اذكر اخوك في صيدلة الزقازق جيدا
طبعا جماع الدفعة التي تسبقني
فهو صديق عزيز جدا
اتمنى ان تجد طريقة للاتصال به

مودتي

الغالى انور السادات واولاد الحلفاية المدينة العريقة اسف لعدم تمكنى للمشاركة معكم فى البوست وعندى الكثير ما اضيفه من ذكريات و وجوه من حلفايا الملوك لكن اخوكم مزحوم لطيش لكن سوف افضى ليكم وعندى صور كثير سوف اضيفها للبوست ..............تسلموا و اصلوا بجيكم برواقة

نواصل مع المدرسة المتوسطة

الأخ بكري ، تحياتي الحارة لك وشكرا ليك كثير ، وبرضو نحن حا نضيف كثير من الصور هنا ، والواحد كل ما بلقى طريقة بيحاول يكتب ، المهم نحن في إنتظار الصور .............. ويا بكري ياخي بريدك الإلكتروني دة مدسوس وين في الصفحة دي بالله اكتبوا لي هنا .....

نواصل مع الأحبة

الاحباب ، نأسف للإنقطاع لأسباب خارجة عن إرادتنا ولكننا سوف نواصل بإذن الواحد الأحد

نرفع هذا البوست تلبية لطلب أصحابنا في المدرسة الإبتدائية عماد محمد الحسن ، بركات بابكر ، فتح الرحمن اسماعيل وغيرهم من الأعزاء

ونواصل

.

Quote: وعندى الكثير ما اضيفه من ذكريات و وجوه من حلفايا الملوك لكن اخوكم مزحوم لطيش لكن سوف افضى ليكم وعندى صور كثير سوف اضيفها للبوست

تعرف يا بكري الجملة دي مستنيها من فبراير الماضي .
انت الوحيد البيكون عنده صور من الحلفايا .. ياريت تلقى زمن وتنزلها لينا..

في انتظارك

الصور دي مهداه لي بورداب الحلفايا وخصوصا محمد سيد

(( تعرف الناس الفي الصور دي يا محمد سيد ؟؟))

مع العلم الشباب ديل كلهم من محطة 5 - 4- 3 - 2 - وواحد فقط من محطة 9 .


واثق

Quote: (( تعرف الناس الفي الصور دي يا محمد سيد ؟؟))

صُوراً مُوَثَقة العَرى في ناشـيء حدث مُصورة عَلـى أَعصابِـهِ
التجاني يوسف بشير

آآآه ..أنامن شجونى

تحياتى أخى الواثق

عشرون عاما مضت على ذكرى توثيقك.صور تحكى برآءة اللقيا.
تفرقت بنا السبل.ومازال الحنين يساكن حبل الوريد.

الصورة الأولى من اليمين إلى الشمال وقوفا:ـ
1 خالد النو 2 .. 3 محمد مصطفى الدوس 4 محمد أشول
5 أحمد
جلوس:ـ 6 أحمد الزبير 7 .. 8 محمد زكى أحمد عبد العال
9الواثق عيسى مكى(شخصكم الغالى)

الصورة الثانيةمن اليمين إلى الشمال والكل وقوف:ـ
1محمد أشول 2محمد زكى أحمد 3 أحمد 4 خالد النو

الصورة الثالثة وقوفا من اليمين إلى الشمال:ـ
1 أحمد 2 محمد عبدالله أبو الحسن (من شلة الدستركشن لاحقا)3 سعادة الضابط أحمد الزبير الأمين حضره
4مبارك عباس(القارو) 5 جمال الصادق (شمبات) 6 محمد مصطفى محمد أحمد ناصر (الدوس)(أخى الذى لم تلده أمى,تربينا معا فى حوش العمدة
7 ..خلف الدوس 8.. 9.. 10-.. 11-محمد أشول 12-صديق الشيخ
13-خالد النو(خلف صديق الشيخ) 14 ..ربما محمد عبد الدافع (آخر الوقوف.
جلوس:ـ
15- حسن نابرى(أبو شنب) 16- .. 17-.. 18-الواثق عيسى مكى(شخصكم الغالى) 19-ود النو 20-..
جلوس فى المقدمة
21-.. 22-عثمان

عشرون عاما1987-1988 إلى 2007 أذكرها وأذكر .., ..أجل .وأذكر معرض الخرطوم الدولى.كما البارحة.
أذكر حدائق عبود,أبو الهول,وأذكر الفصول والأساتذة و..ألخ
شكرا أخى الواثق على الهدية المعتبره والتى أثارت أشجانى.

التجانى يوسف بشير جزء من قصيدته المعهد العلمى

Quote: السحر فيكَ وَفيكَ مِـن أَسبابـه دَعـة المـدل بِعَبقـري شَبابـه يا مَعهدي وَمَحط عَهد صِباي مِن دار تَطرُق عَـن شَبـاب نابـه قسم البَقـاء إِلَيـكَ فـي أَقـداره مَن شادَ مَجدك في قَديـم كِتابـه وَأَفاضَ فيكَ مِن الهَـدي آياتـه وَمِن الهَوى وَالسحر ملء نِصابه اليَوم يَدفَعُنـي الحَنيـن فَأَنثنـى وَلهان مُضطَرِبـا إِلـى أَعتابِـهِ سَبق الهَوى عَيني في مِضمـاره وَجَرى وَأَجفَل خاطِري مِن بابة وَدَعت غَض صِباي تَحتَ ظِلاله وَدَفنت بيض سني في مِحرابـه وَلَقيت مِن عنت الزيود مَشاكِـلاً وَبَكيت مِن عمرو وَمِن أَعرابـه نَضرت فَجرسنـي مِـن أَندائِـهِ وَاِشتَرَت ملء يَديء مِن أَعنابِـهِ رَفع الشَباب إِلَيكَ مِـن أَقلامِـهِ عَمـدا مركـزة عَلـى آدابِــهِ وَتَسابَقـوا لِلمَجـد فيـكَ وَكُلنـا علق بِحَق المَجـد مِـن طُلابـه حَتّى يَكون المَجد وَهُوَ مصـوح في الأَرض مُنقَلب عَلى أَعقابـه صُوراً مُوَثَقة العَرى في ناشـيء حدث مُصورة عَلـى أَعصابِـهِ وَالمَجد أَجدَر بِالشَبـاب وَأَنمـا لِلناس موجـدة عَلـى أَصحابـه هُوَ مَعهَدي وَلَئن حَفظت صَنيعه فَأَنا اِبن سرحته الَّذي غَنى بِـهِ فَأَعيذ ناشئة التُقـى أَن يرجفـوا بِفَتى يَمت إِلَيـهِ فـي احسابـه ما زِلت أَكبَر في الشَباب وَأَغتَدي وَأَروح بَينَ بخ وَيا مَرحـى بِـهِ ..

....................................................................................
(..)..*بعض الوجوه غير واضحة المعالم أرجو إكمال الأسماء.

يا سلام ما أحلى الصور وما أحلى الردود يا واثق ويا الوسويس ،

Quote: عشرون عاما

معقول عشرون عاما مضت ؟؟؟

فعلا السنين بتجري والواحد ما منتبه

الجماعة الذكرتهم هم البعرفهم .. الذاكرة اتلحست والكبر حصل


ودي

عدنا والعود أحمد ، ونشكر للأخ بكري رفعه للبوست ونشكر للأخ مصطفى دوليب تحريكه لمشاعر الجميع واستنهاض همهم لتنشيط البوست .

مازلنا مع المدرسة المتوسطة .....
الحلفاية 2 مكان تفوح منه روائح الجنان ، على مرمى حجر يقبع " البحر القدامي" أو بحر سماحة ، روائح الأشجار والأزهار تعطر المكان ، فراشات تتحاوم في معظم أيام السنة وإن كانت تزداد قرب الخريف ، وبعدالخريف ينتشر " الجمتي" بتعطيش الجيم في كل مكان ، بعضنا يعمل على تغطية وجهه بقطعة رهيفة من الشاش ، شاش أبيض يسمح لك بالرؤية ويقاوم أسراب " الجمتي" القادمة نحو الوجه فهي مزعجة لدرجة لا تطاق ، لا أظن أن الجمتي انقرض ولكني لا أغطي وجهي بشاش الآن .

نواصل ...

تكاد خريطة المدرسة المتوسطى محفورة في ذهني ، كنتين في الناحية الجنوبية الشرقية يباع فيه بعض الساندوتشات والحلويات المصنعة بمهارة أمهاتنا المتواجدات عليه، كانت الحلوى تصنع من بقايا الخبز الناشف ، يقطع بأشكال هندسية متناسقة ، لا أذكر أن هنالك وزنا يتم لهذه الأشكال ولكن أنت ونصيبك ، الكل كان يرضى بنصيبه، لا أحد يتذمر من نقصان أكل أو حلوى ، كانت الحياة لها طعم خاص ، وكان للناس طعم خاص أيضا..
الأساتذة أساتذة بكل ما تحمل الكلمات من معاني وبكل ما تحمل الشخصيات من مباني ، الخفراء خفراء أباء ، يمنعون حتى الجراد من التطاول على حديقة المدرسة أو ناحية الفلاحة المدرسية ، الفلاحة المدرسية نشاط كما يسمى اليوم لا صفي ، مهمته الأساسية هو تدريب الطلاب على الزراعة والصبر والتجارة ، أذكر يوم حصادنا للرجلة كان يوما جميلا ، بدأنا أولا بتجفيف الأحواض وعدم سقايتها ربما ليوم أو اثنين ، أتينا في الصباح الباكر ، وقمنا بعملية الحصاد ، ربطنا أكوام الرجلة بخيوط من سعف نخيل المدرسة ، منحنا حصة أو اثنتين للذهاب للسوق لبيع منتجاتنا ، أتينا بأموال لا تتجاوز الجنيه أو أكثر بقليل ، قام الأستاذ بتوزيع الأرباح على الطلاب وشجعهم للتبرع بما يفيض للمدرسة ، لاأذكر أننا أخذنا معنا شيء من الأموال التي جنيناها ، ولكننا أخذنا ماتبقى من رجلة لم تباع لأمهاتنا وجاراتنا ، وأخذنا معنا الكثير من الخبرات التي أضافت لحياتنا الكثير .....

شكرا لجميع من كانوا هنالك... .. وسوف نوافيكم باسمائهم تفصيلا........

سلامات يا أنور

طبعاً متوكل بجواري عند كتابة هذه السطور وهو يغريك السلام ويقترح بترجمة هذه الذكريات إلى كتيب تدرج فيه كما سردكم الرائع ..

للمدرسة الوسطى 2 أيام مطبوعة بالخاطر نذكر أساتذة إجلاء بذلوا الغالي والنفيس لكي يؤدوا رسالتهم أذكر ممن عاصرونا: الأستاذ إسماعيل عليه رحمة الله ( المدير ) ، الأستاذ أبو القاسم ( الوكيل ) ، أحمد حمدان ، محمد عثمان ( كدوس ) عليه رحمة الله ، أستاذ موسى ، فائز أحمد درّاج وياسر عبد الرحمن أبناء حلتنا ، أستاذ أسامة ، طه شيبون ، عبد العزيز ، محمد فضل الله ، مدثر ، عصام الماحي والكثيرون ممن سقطوا من الذاكرة ..

لي موقف لن أنساه مع الأستاذ ياسر وهو قريبي وابن حلتي فكنا نتجنبهم هو والأستاذ فائز في كل الملتقيات كالأفراح وميادين الكرة حين كانت للمعلم هيبته ، أذكر في أحد العطلات الصيفية كان يقام كورس تقوية بالمدرسة ولم أحضر سوى يوماً واحداً بعدها تغيبت عن الدراسة للتفرغ للبحر ولعب الكرة ففي نهاية أحد المباريات المقامة بميدان السهم قام الأستاذ ياسر بمناداتنا البعض لبى النداء والبعض الآخر ضرب الطناش فكان مصير الملبين علقة ساخنة وكنا ننتظر مصيرنا المشؤوم بعد استئناف الدراسة حيث كانت أول حصة في ذاك اليوم مع الأستاذ ياسر فأمرني بمقابلته بعد نهاية الحصة فعند سؤاله لي عن سبب عدم حضور الكورس تحججت بالمرض ونكرت حادثة ذلك اليوم فأمرني بالإنتظار تحت حراسة عم حامد الغفير (رحمه الله) كنت أنتظر في الصالة التي بين المكتبين والمؤدية إلى الباب الشمالي للمدرسة وفي غفلة من العم حامد أطلقت ساقي للريح وذهبت للمنزل وعند سؤال أهلي عن الحضور في هذه الساعة المبكرة أجبتهم بأن الأستاذ يريد ضربي بلا سبب فذهب معي عمر إبن خالتي ( أخو متوكل ) في مقام ولي أمري وعند تحريه من الأمر من الأستاذ ياسر كان عقابي تحت إشراف عمر المباشر ..

Quote: وفي غفلة من العم حامد أطلقت ساقي للريح وذهبت للمنزل

يا بكري الله يرحم عم حامد هو ذاتو ما حايقدر يجري وراك لقيت الراجل كبير وقمت هرولت
ياخي لو عملت العملية دي لعمك قسم السيد كان المركوب جاك في راسك لكن محظوظ ...

لقيت عمك حامد وجريت.....
ياخي سلام خاص لمتوكل وهو انسان راقي وما بنسى النبق في الجردل الجابو لي من الجزيرة طبعا دة لما عرف انو انا من اهلو وامس كانت فتحية عكاشة في فريقنا واول ما سالت سالت مني ياخي جماعتكم ديل حنينيين شديد واها انت شوفت قريبك عثمان عباس كيف لما يلاقيك يبكي شدييد والله ديل ناس دهب وما بتبدلو بالدهب ....

تحيات خاصة جدا لمتوكل وانا والله ممتن لكل الأيام التي قضيتها معه فهو رجل والرجال قليل لكن يا بكري كان عندو لبادة خطيرة ما كان في زول عارفها الكلام دة في الإبتدائي وطبعا استاذ فيصل كان جلدو حار ومتوكل كان نائم باللبادة دي شهور يعني يدقو ليك فيهو وعامل راجل ولا رمشة ، لكن زي ما قالو ما دوامة الدنيا ما دوامة يوم ادوك ليهو ضربة كدة قوية واللبادة طلعت برة وكانت فضيحة والاستاذ عمل ليك مشكلة ومتوكل أدوهو ليك دقة حارة ، اها اسالو ثبت بعد اللبادة والله ما ثبت .... الجواب عند متوكل...


تخريمة للحناكيش فقط : اللبادة عبارة عن وسيلة لحمايتك من ضرب الاستاذ على صلبك وتصنع من "اللستك أو الكاوتش" وتربط برباط من لستك او قماش حول الجسد تحت البنطلون " الردا" زمان .... وكان متوكل يصنع أجود اللبادات لبادة ولا من زمن تهراقا ....

اها ومرة كان عندنا تسميع جدول 7 وقام متوكل عمل خطة لحفظ الجدول يعني الاستاذ حا يسأل الطالب الاول 7*1 والتاني 7*2 وهكذا ومتوكل ضرب الموضوع علي كدة وانا قامو مكرو علي ودوني 7*7 = 49 اها دي الوحيدة الكنت حافظة وقام استاذ عبد الرحيم الرحى الله يطول في اياموا سال أو واحد وتاني واحد لكن ما بخطة متوكل بخطة عشوائية علي كيفو اها بالطريقة دي السبوتنغ بتاعهم طرشق لكن يا بكري ضرب معاي والله اتغاظوا ليك مني غيط متوكل وعبد الله يوسف ، حفظوني حاجة واحدة لكن ضربت نعمل شنو اهو الدنيا حظوظ ....

ايام لا تنسى مع متوكل وعبد الله يوسف .... اطال الله في اعمارهم بالخير وفي الخير

تحياتي لجميع أهلك

الشكر لك أخي أنور...
ومن يايعات الفطور التي كانت تضاهي الحاجة الرحمة والحاجة زمزم المرأة الصبوحة الحنينة"المشلخة مطارق" الحاجة السيدة زوجة أحمد محمد خير صاحب محطة الدكاكين المعروفة"محطة محمد خير"ذهبت كورس قبل شهر ونصف الي هولندا وفرنسا وقابلت بالصدفة في كافتريا عربية واحد سوداني وأثناء التعرف أتضح أنه من الحلفاية ونظرت له مرة أخري وقلت له مامكن تكون من ناس الحلفاية وأنا ما اعرفك او اعرف زول من أهلك وبدأ يسرد في أهله وللاسف ما عرفت منه أي حاجة لانو فاقد طريقة توصيل المعلومة"17عام" في فرنسا زار فيها السودان مرة واحدة فقط"اسبوعين"وعندما غلبت منه حيلة قلت له ما عندك صورة من أهلك فاذا به يحضر صورة تلك المرأة الصبوحة التي تذكرنا بامهاتنا وحبوباتنا النقيات ومعها ابنها النور الحداد وبقية الاسرة والذي عمل فترة في بوفيه المتوسطة(1)الشاب الذي التقيت به هو أبراهيم احمد محمد خير التحية له وللاخ أسعد بحيري من أبناء الخرطوم حي الزهور لقد أستقبلوني أستقبال حار وما قصروا معاي ...

تحياتي لك أخي محمد عوض"النق" وطولنا ما لقيناك أتمني ان تكون بخير ومبروك ولد اباذر وبعد دا عليك الله ابغر شوية @ انا قيتو اخوي الاصغر خطب ساي وعرسو في 11 القادم قايتو الواحد بعمل محاولات يفوتو لكن ما اظن ربنا يوفقنا جميعا...

إهداء إلى الأخ ابراهيم أحمد محمد خير ولروح أخيه المرحوم علي ولكل أخوته ولأهله جميعا بالحلفاية وغيرها .....

أحمد محمد خير من الشخصيات المشهورة جدا على شارع المعونة ، رجل مكافح ، صارم لدرجة بعيدة لكن لا تخلو هذه الصرامة من طرفة ، خرطوش يحمله منذ زمن بعيد يقتل به الكلاب الضالة أو بالأحرى السعرانة ، لا أنسى أبدا عندما اشتكت زهرة جارتنا من عضة كلبتنا القابعة على باب المنزل ، أقسمت زهرة ان تدخل البيت مرة أخرى إلا بعدقتل هذه الكلبة ، كلبة كانت من طراز خاص ، تقوم بالإنتظار الساعة الثالثة صباحا على محطة الدكان في إنتظار عمنا علي قسم الله قبل قدومه من فندق المريديان ، تهرول الكلبة جيئة وذهابا قبيل وصول المركبة إلى محطة ا لدكان وما إن تأتي لحظة ا لوصول إلا و تحوم حول العم علي فرحا بقدومه ، هكذا أخبرنا عمنا بطريقة استقباله ، تعمل على توصيله إلى المنزل الذي يقبع بجوارنا على بعد عشرات الأمتار ثم تعود لترقد على الحائط ، يتكرر هذا العمل ثلاث مرات في الأسبوع هي أيام دوام العم علي ليلا ، لم تقدر حاجة زهرة قيمة هذه الكلبة وربطت مجيئها لبيتنا بقتلها ، ما كان من أمنا أمنة وأبونا خالد إلا الإستجابة لطلب الحاجة زهرة ، ذرفنا دموعا كثيرة قبل فراق هذه الكلبة لم يكن هنالك خيار أمامنا ، أو بالأحرى لم تترك الحاجة زهرة لنا أي خيار آخر سوى الموت لهذه الكلبة ، أرسلوني للعم أحمد خير أطال ، أخبرته بما حدث ، تطوع حاملا خرطوشه العتيق وقال ققط أين هي ، ما كانت إلا طلقة واحدة ذهبت معها كلبتنا إلى دار غير ديارنا .....
أحمد خير من غيره يجيد الرماية في الحي ، رجل كلمته واحدة ، عمل بالتجارة بفتحه الدكان الوحيد في الحي والذي بسببه سميت المحطة بالدكان......

ولنا عودة مع مريم ، علي ، بخاري ، عادل واللاسلكي ياابراهيم ....

شكرا لك الاخ الواثق علي هذا التوثيق بالصور الجميلة @ وقد تعرفت علي بعض الشخصيات الذين من المحتمل ان يكون غبار النسيان قد غطاهم وها اناذا أحاول اذالته حتي ترتد الذاكرة:
في الصورة الاولي:جلوسا ويمين أحمد الزبير"ابن خالتي" يوجد عبداللطيف عبدالله "ودسميرة بت يوسف حمد"منزلهم يجاور العم يعقوب أحمد عروة وفاتح في السوق القديم@ اما الصورة الثالثة جلوسا ويحمل الكراسات والكتب فهو عثمان الامين محمد البشير شقيق محمد"الحمشتوك" ودحية وعمر والاستاذة المربئة القديرة أمنة أمين "صاحبة مدرسة القلم والمتفوقة"اما الذي يقف يمين صديق الشيخ فهو من اليحياب وعلي ما أظن أنه ابن العم مصطفي الذي يتلو القران في المقابر والماتم ربنا يديه الصحة والعافية فهو من القراء المجودين في الحلفاية وكان تاجر في الدماذين وله ابنه محمد الان في السعودية. هذا مجرد ذكري أخي الواثق واتمني أن نذكر بعضنا البعض حتي ينزاح غبار النسيان عنا...


الاخ هشام أبراهيم وينك انت يازول طولنا ما شفناك الظاهر في السعودية برضو في حوش قواعر؟؟؟

شكرا مصطفى على هذه الإطلالة وعلى هذا التعريف الله يديك العافية

يا شباب حلفاية الملوك

رغم شكلكم كدة شباب رغم (الصلع)
مغروضين فيكم

وبحرى طالباكم شوية توثيق

زورونا وما تبخلوا


بحراوى بريدك يا بحرى

بحراوى بريدك يا بحرى
وفى عيونى خيالك لو تدرى
ما إنت وليدت النيل بجرى
وجمعتنى معاك أحلام صولى

بحراوى بريدك يا بحرى

يا راقية وحلوة ووناسا
ياعظمة تفاخر بى ناسا
الحلوة زمان إنت أساسا
والنغمة الرائع إحساسا
سكنت أعماقك من بدرى
بحراوى بريدك يا بحرى

يا بحرى يا فن يا مزيقا
أولادك أعلام وحقيقة
أحضانك أوعت وما بخلت
على كل شبابك يا أنيقة

بحراوى بريدك يا بحرى

محروسة وصادق إيمانك
بشيوخك وقببك وإنسانك
فيك خوجلى حافظ لكيانك
وفيك حمد الرافع من شانك
وأبو هاشم تاجك وبيانك
بركاتم هى الحارساك
ودعواتم تمسح أحزانك

يا طايعة ودايمآ تنسترى
بحراوى بريدك يا بحرى

محمد أحمد سوركتى



.
الختميــة .. الصـبابى .. وبحرى الشعبية ( هل لها تاريخ ) !!!!
.

يا شباب سلام
التقيت الخال علي ابو دية في وفاة والدتي (اخته) رحمها الله
وحكيت ليه عن البوست
وهو يغريكم السلام فرادا فردا
ومن يود الاتصال به رقم تليفونه معي


محبتي الاكيدة

الاخ الجميل رأفت ميلاد تحياتي الحارة أولا شكرا جدا على القصيدة ومقبولة وحاجة روعة وطبعا الشاعر بتاع الغنية يا بنات بحري برضو القالها من الحلفاية ...
ونحن ندين للكثير لبحري ودراستنا الثانوية كانت في بحري الحكومية وبحري هي حياتنا وما شايفين أي حاجة زي بحري على العموم شرفت المكان والمكان تشرف بوجودك ...


الاخ طارق جبريل شكرا للمتابعة وبالتأكيد عايزين تلفون أستاذنا أبو دية ودي أقلهاحاجة نعملها عشانو ، خالك دة راجل عظيم وتحياتنا له ...

أنور

الأخ طارق جبريل ياخي البركة فيكم وأحسن الله عزاءكم وفقد الوالدة كما يقال حار جدا ولكن أهو كلنا ميتين في الآخر وربنا يدخلها برحمتو الجنة آمييين وسامحنا إن كنا ما عارفين بالوفاة لها الرحمة ولكم الصبر والسلوان ...

UP UP

الى كل الاخوه اولاد الحلفاية
انا من حلفاية الملوك من موليد حلفاية
أسكن في حي السوق جوار مسجدالفكي شمس الدين



أها من أنا

نيازي كيف الحال مشكور
حمادة كيف

شكرا نيازي على رفع البوست ومشتاقين والله كثيير

الأخ محمد صباحي تحياتي ،
مسجد الفكي شمس الدين مسجد جدنا والجماعة ديل كلهم أهلنا ناس مصطفى الملثم ابراهيم مصطفى في مقام خالنا وفريق حاج أحمد دة كلو فريقنا هو نحن ونحن هو
وناس معاذ صديق والأستاذ خلف الله ديل كلهم أخوالنا .
ولو مشيت لي أهلك ديل برضو أهلنا ....
وطبعا نحن صغار كنا بنمر بالشارع الغربي لفريق حاج أحمد ، مرورا بدكان العربي وناس عمك يوسف النو، وأهلك ناس صباحي وناس حسن حسين وغربا ناس حسن النو ودكان اليماني " عمك حسين" ومدرسة الأم ومنها إلى المركزالصحي وبعدين للمدرسة الإبتدائية الشارع دة مستعدين نسمعوا تسميع

الأخ محمد الكاب شكرا لتواجدك بيننا

البوست جميل والله يانور وخاصة بالذكريات التي تصفي الاذهان وترد الروح من جديد
مسجد الفكي شمس الدين العراقة ..التراث..الاصالة..العلم.. فقد تتلمذنا فيه وقرأنا الخلوة علي يد المرحوم عمنا الاستاذ محمد شيخ مصطفي الملثم الرجل الضحوك والمداعب للاطفال والكبار المعلم المربئ فلهم أغفر له وأسكنه مع مع الذين أنعمت عليهم من رسلك وأنبيائك ..
وبجوار ناس عمك النو ناس البشير ود الصاوي وناس أحمد شمس الدين وناس ست أبوهاالمرأة المعروفة بزينة الامهات و النساء ربنا يديها الصحة والعافية ومرورا بناس حجير والد ناس ميرغني "ناس حاجة السيدة" ولا ننسي العم الفكي حسونة الرجل الغيور علي مسجد الفكي شمس الدين بصورة مبالغة"يعني لو فاتح الماسورة للوضوء يتابع معاك الوضوء ويقول ليك أرخي الماسورة دي ومويتل دي بتوضي عشرة ذيك"ربنا يخليه لينا.. ونمشي شوية لناس الجنة بت ككو المرأة المكافحة والتي كانت تعمل في سوق الحلفاية ربنا يرحمها ويغفر لها .. وكمان تاس عكاشة أحمد والد محمود و عبده ومحمد بالعربي كدا ناس مدينة بت علي السيد المرأة الحديدية ربنا يديها الصحة والعافية ويطيل في عمرها.. ونعرج شوية لناس محمد عبدالحليم والد حسن وعباس وعبدالمجيد ووالدتهم حبوبتنا السارة بت عباس ربنا يرحمها ويجعلها من أصحاب اليمين..
وذي ما قلت ياأنور الواحد مهما تكلم عن الحلفاية وأذقتها وشخصياتها ومساجدها وساحاتها لا يبقي من المداد شئ .. لكن الواحد كل مرة ببحت ليه حاجة وربنا يقدرنا وينظف ذاكرتنا..

لكم التحية ياناس الحلفاية والبوست حتي نلتقي..

أهل الحلفاية يفتخرون افتخارا شديدا بأنهم من أهلها وأشد دليل على كلامي هذا عندما توزيع الخطة السكنية في عهد الرئيس الأسبق جعفر نميري 1970 ، أمر أهلم الحلفاية بالإنتقال إلى خطة الحاج يوسف ، رفض الجميع من ضمنهم أبي الذهاب إلى الحاج يوسف ، قام الرئيس بحرمان أهل الحلفاية من الخطة السكنية، بمعنى أن الذين رفضوا السحب في الحاج يوسف يحرمون من السحب في أي خطة سكنية قادمة ، تحجج أهل الحلفاية بأن الحلفاية ما زالت بكرا وتمتلك كثيرا من الأراضي التي يمكن أن توزع لمواطنهيا أو هكذا كان يفكر أهلونا ، وانتظر الجميع إلى 1987 حيث فرجت الأمور وتم توزيع الخطة السكنية في مربع 7 .

كان مربع 7 عبارة عن أراضي مطرية يزرعهاالأهالي ، أخبرنا جدي خالد الميز بمكان " البلاد " التي كانوا يزرعونها ، ماسورة قديمة تمر بالقرب من جدول مندثر تقبع الآن بجوار أحد الميادين بمربع 7 . تم توزيع الأراضي لمواطنين من خارج مدينة الحلفاية إمكانياتهم المادية تفوق كثيرا إمكانيات مواطني مدينة حلفاية الملوك ، بدأت أشكال المباني تأخذ طابعا غير الطابع المألوف لدينا، غابات من الأسمنت تنتشر خمارات تزدهر ، و أصبحت المنطقة تشكل خطرا حقيقيا بعد مغيب الشمس وخصوصا تمثل الجسر الفاصل بين الحلفاية وتخوم السكة حديد ، وما أدراك ما السكة حديد ....
من ضمن المعالم البارزة لمربع 7 فريق النجوم بقيادة كثر ولكن أشهرهم أستاذ عبد الرحيم عثمان " الرحى" ، أستاذ عبد الرحيم مدرس قدير ، يهوى التدريس كحبه لبيع الخضار ولعب كرة القدم ، رجل كما عرفته ملتزم ، محب للجميع وللحياة ، لا أظن أن أحدا لا يعرفه في منطقة الحلفاية .
كان المدخل لمربع 7 هو شرق محطة الشنقيطي ، وكان معبرا للمزارع التي تقبع أمام السكة حديد ، مزارع مملوءة بالثمر الهندي وبعض الخضر والفاكهة ، كنا نتوجه أليها كثيرا أنا ، بركات ، عوض دوليب ، ونغني بعض أغاني محمد ميرغني ، لم نر فنانا يغني بصدق كمحمد ميرغني ، نردد اشتقت ليك شوق السحابة الراحلة ، ونناقش النواحي البلاغية في أغنيات الأستاذ ، وبعض فلسفة أولاد الثانوي العالي .....
نواصل في المرة القادمة ....

يا سلام يا أنور والله ذكرتنا بمربع 7 (الخلاء) طبعا زمان مشهور بالخلاء نسبة لبعده من السكن ولخلوه من الحياة ولكن في السابق كانوا الناس بزرعوا فيه الزراعة المطرية أي الموسمية وكانوا حبوباتنا بنات حاج أحمد بزرعوا وري في الجروف ووقت راحتهم في الخريف(لنو البحر يغطي الجروف) يذهبوا الخلاء ويزرعوا زراعة الموسم هذا بالاضافة الي نسج السعف (المصالي والبروش والمقاشيش)ولا ننسي واجباتهم المنزلية.كيف كانوا يقومون بكل تلك الاعمال في يوم واحد؟؟؟ومع ذلك كله كانوا مشهورون باتقي والدين والصيام المستمر علي مدي العام. ويالكم من نساء.. تدبير.. فكر.. فهم..رأي..مشورة..دين..هذا كله من غير جامعات ومعاهد وBSc MSc PHD ولا حتي قبول خاص ؟ أين نحن من تلكم الصفات؟ ..وهذا نهج كل الاسلاف ربنا يهدينا ويسدد خطانا أمين يا رب العالمين.

التحية لك الاخ الحبوب أنور وتحياتي لناس مربع 7 وماننسي قزي قزي والضريسا والشوك.ولنا لقاء..
يا ناس الجق وهشام اصحوا معانا شوية خلونا نبحت القديم ونتذكر الماضي..

التحية موصولة لناس البورت وناس الحلفاية.

شكرا يا مصطفى على التواجد ووالله نورت المكان وسلامي لكل أهلك ،


نواصل مع مربع 7...


شخصيات مهمة في مربع 7

الفكي خوجلي رجل والرجال قليل ، نفس جميلة، روح طيبة ، محب لدرجة الثمالة ، رجل اقصصي معه كثيرة، ذات مرة أتى لزيارة أبي وكثيرا ما يفعل ،أتانا قبل العاشرة صباحا ، كان أمامنا فطور قمنا بدعوته ، قال لن أستطيع أن آكل فوق ما آكلت اليوم ولن أجد ما ينفذ لي طلب ما آكلته اليوم ، قلت له سوف ننفذ لك ماتريد قال : لن تستطيعوا فعل ذلك ، قلنا له نستحلفك بالله ماذا أكلت ، قال: بكل فخر : لحم تمساح .

تخيلت أنه يمازحني ، أتى أبي وأكد لي صحة ماقيل.
كان الفكي يصر على صلاة الصبح معنا فين زاوية الحي ، وهو شيخنا في الفقه ، يشرح لك فقه المالكية بأوجه عديدة. ذات مرة تآخر عن الصلاة وأتى راكضا إلى المسجد بغرض اللحاق بحلقة القرآن ، ما إن وصل إلى وأنفاسه تتصاعد وتتهابط بشدة .
سأله أحدهم : مالك يا الفكي جاكي الليلة .
الفكي : والله كلو من السكر .
أحدهم : لكن ياالفكي انت ما عندك سكري
الفكي : لكن المرة " أم الأولاد" عندها وينفجر الفكي والكل ضاحكا.

اطال الله في عمره.

إهداء إلى بشير أبو عاقلة ومحمد الجوز ، سوف أعود لذكريات معهم جميلة بجمالهم وجمال أهلهم.

اتصل مهاتفا قبل ساعات من الآن مساء أمس الأخ الفاضل الرقيق بشير أبو عاقلة ، بشير من أبناء دفعتنا المحاربين القدامى ولكن سوف أظل أقول أن بشير و بشير وعمر حسن قدم وبركات والدرديري ديل دفعتي بس حسب القراية وكدة لكن مافي مقارنة من حيث العمر ديل عجائز ودونكم لؤي يعقوب وبركات بابكر ....
كانو يذهبون لعم يعقوب أو عم محمد الحسن لأخذ إجازة يتصنعون بالأعذار العجيبة لنيل راحة هربا من الدراسة وعندما يكتشف عم يعقوب أطال الله في عمره ومتعه بنعمة العافية أكاذيبهم وتلفيقاتهم يصرف لهم حبوبا من " السلفا" ، تخيب آمالهم ويرمون بحبوب السلفا في سقف "الشفخانة" وأوردت هذه الكلمة لأنها من قاموسهم قاموس العجائز ...

مهاتفة بشير لي كان لها وقع خاص فقد أعادت للأذهان تاريخا اندثر ولكن ظلت ذكريات ذلك الزمن الجميل باقية في صدورنا إلى الأبد ....

"فريق الشايقية "

أهلنا الشايقية مكوك بمعنى ماتحمل الكلمة من معنى ، عز وجاه ، سرايات تحيطك يميناوشمالا ، شرقا وغربا ، أشهرها سراية أحمد علي أب الأستاذ علاء الدين وأب الأستاذة ستنا ، شمال منزل بشير نمر نصر ، بيت عتيق ضخم كأنما بني في حي سوهو القديم في لنندن القابع شارع برودواي ستريت ما بني لتكون الحلفاية أو حتى الخرطوم 2 موقعا له ولكن هي الأقدار لترينا كيف كان أهلنا في الحلفاية أثرياء ثراء من لا يخشي الفقر ، ما زالت أثار النعمة تبدو على أهلناالشايقية في الحلفاية ، هاجر كثير منهم للخارج خصوصا النرويج ، بريطانيا ، أمريكا ، هولندا وغيرها ...

سراية محمد صالح المك ، عندما تمر بقرب منزله تمر بجنة الله في أرضه ، عمال يشذبون أشجار المانجو ، الجوافة الليمون ، وحتى الفايكس ويرمون بمخلفات الحديقة خارجها ، بعضنا يأتي ليعقل هذه الأشجار وبعضنا يستخدمها كعصاة أو مقود لعربة جميلة أو حتى لإطار سيارة نجره أمامنا....
ممر طويل تحيطه الأشجار من كل جانب ليرش
وما إن تذهب شمالا تفاجأ بسراية اللواء حسن بشير ، سراية كبيرة تفوح منها روائح الزهور والعطور والأشجار ، نرى دوارا " صينية" في داخل المنزل لمرور العربات ، في الناحية الشمالية للسراية يوجد ميدان للتنس وحوض للسباحة ، يأتي الخواجات ونحن أطفال لممارسة لعبة التنس أيام العطلات ، نأتي ونشجع " اللعبة " الحلوة ، توزع علينا ألذ أنوع المأكولات ، يغيطنا البعض بأنها لحم خنزير ، يشمئز بعضنا ونمضي من جديد ...

في الناحية الجنوبية الغربية لمنزل اللواء حسن بشير يقبع منزل بت العمدة ست الزار ، ما إن تغيب الشمس إلا وتسمع أصوات الدفوف والكشكوش ، تكاد كل الشخصيات تبدو أمامي الآن نساء يتوشحن ملابسا مغربية ، طربوشا يشابه طربوش الباشوات في تركيا، ، أو كأنهن أتين منذ العصر العباسي الأول ، دستور ، لا أدري معنى هذه الكلمة ولكن قد تكون تحولا في الحالة النفسية للمريض state of mind ، يزداد ضرب الدفوف وكشكشة الكشاكيش حتى يمتلئ فريق الشايقية واللاسلكي بالضوضاء والصخب ، أناس يطالعون من خلف الأسوار ، نحاول كثيرا التسلل من الباب عنوة ، يحرس هذا الباب رجل يرتدي ملابسا بلدية " عراقي" ينقصه السروال الطويل ، تبدو على آثاره النعومة الزائدة من صوته وطريقة كلامه ، ولكن كان الجميع يخشاه ، تجنبا لسبة قد تلازمك الدهر ...... نوسوس مع بعضنا البعض رافضين هيئة هذا الرجل وسط الحريم ، لكن الفضول يغالبنا لرؤية مناظر الزار ، كأنك في نيوجرسي ، رقصات بكل الألوان " عشرة بلدي" ، ديسكو" ، " مامبو" ، " جالوا" ، والآخيرة لها علاقة بالسواحيلى ، هرطقات ورطانة وكلام غير مفهوم من الراقصات ، يتوقف الضجيج لتهمس ست الزار بصوت عالي " طلبات ، طلبات " وتبدأ الطلبات كأنك في بروكسل أو روتردام ، تطلب إحداهن بيرة ستيلا أرتواز أو كما تعبر في لفظها وأخرى تطلب دون حرج زجاجة ويسكي ، أما سجائر الروثمان فكانت متوفرة في كل مكان ولا تحتاج إلى أن تطلب ، أما طين البحر فهو من نصيب الحوامل ولا مكان له في الزار ، الكل يشجع الكل في تنفيذ الطلبات ..... طلبات لا تنتهي ورجال من خلف الكواليس ينفذون دون تردد ، وقد يكون التنفيذ أحيانا دون علم الزوج أو الأب إن علمت معارضته لقضايا الزار ، لكن يوجد من يسد وينفذ ، ما زال الزار حلقته دائرة ولكن لا أظن كما كانت في أيام بت العمدة ....
كثير من النساء تخلين عن هذه الظاهرة وكثير منهن أعلن توبتهن واستغفارهن لما كنا فيه ولكن ما لت هنالك بقية ترى في الزار شفاء لكل داء ..
كلما تذكرت الزار تذكرت محمود ود الداية ومسرحية علي مهدي عندما يصاح " جن أحمر راكب محمود"
وتأتي في قائمة طلباته عروس مغتربة ...
في الناحية الجنوبية الغربية لمنزل اللواء حسن بشير يقبع دكان الرجل الطيب " صالح كليتة" ، فول تشتم رائحته من على بعد أميال يأتي أليه الجميع ، سكان الحي الجديد يفضلونه لتعامله الراقي مع الزبائن ...
ونستمر نذهب في الإتجاه الشمالي الشرقي لنجتمع مع الأحبة منزلين متجاورين منزل عمنا عبد الجليل والد كل من الرجل الراقي الظريف لاعب الحلفاية المشهور أحمد عبد الجليل ، أحمد رجل من طراز خاص هو والشكوى على خطين متوازيين كخطوط السكة الحديد ، طوله الفارع كصبره ساعده على أن يكون " ثيرد باك" فريق الحلفاية ، لا يحتاج أن يجتهد كثيرا ليأتي " بباكوارد" يبهر به الجميع ، أحمد رجل جاد في اللعب وفي الحياة العامة ، كان بمثابة أخينا الأكبر ، أخوه الفاتح عبد الجليل " ابليطه" رجل فنان رسام ماهر ، كتبت مرة قصيدة أو هكذا سماها أخي الفاتح أصر على تلوينها بماء الذهب وكانت القصيدة الآتية :



هيجت الشوق الساكن في خلجات النفس
أضرمت النار لهيبا في حسي
أغلقت أبواب الشر تجاهي
فعرفت الحب جمالا في النفس
وعرفت الدنيا كل الدنيا
لا شيء من غير جوارك أنت
فهواك فاتنتي تيار
ولقاؤك فاتنتي ابحار
وحديث معسول الإسرار
ضحكات تترنم بالإجهار
والرؤية تبدو أجمل مما أتصور
لكني في الحب لا أتخير
وأظل في الحب مسير


عمل الفاتح على إضفاء خلفية شاعرية للقصيدة بشكل جعلها تبدو كلوحة تشكيلية عمل الفاتح على ن جرجرتي أيضا ومعرفة من تلاعب بقلبي ، الفاتح رجل محب ، إنسان مرهف ، علمت أنه مازال ، في المدينة المنورة ....
اخوته عوض ونميري تربطنا بهم صداقات قوية ......

بجوار ناس أحمد عبد الجليل يقطن عمنا وأبونا عوض الكريم أبوسن والد كل من المرحوم علي عوض الكريم والاخوة محمد ، طارق، خالد ، والأخوات فاطمة ، سلوى ، منى والحاجة المرحومة امهم وأمنا سعاد رحمة الله تغشاها ولعلاقتي الخاصة بهذه الأسرة التي بدأت بصداقة أبي مع عمي عوض الكريم منذ مصنع النسيج السوداني ، سوف أفرد جانبا خاصا لها وكم من الذكريات مع هذه الأسرة الكريمة .....

الحبيب انور السادات
شكرا للبوست الرائع و الذى اتمنى ان اجد زمنا لاضيف عليه ما عندى من زكريات و ومواقف لا تزال فى ذاكرتنى لكن الزحمة تحد من حركتى........ ارجو ان تقبل هذه الصور التى قام بتصويرها محمد الكاب


الخليل من الشخصيات الطريفة فى الحلفاية تجده مشاركا فى الافراح و الماتم بهمة ونشاط


وهذه قبة والده كبور التى كانت خلوتنا التى تعلمنا فيها حفظ القران ....يا حليل ام صعدية فى الخلوة يا انور ما اظنك اندقيت ام صعدية


الصهريج من المبانى المهمة فى الحلفاية

الله يا بكري على هذه الروعة وشكرا جزيلا هذه الصور الجميلة والدقة دي بتكون للناس الما بحفظوا يابكري ونحن ما قاعدين نندقة لا في القران ولافي السبلينغ أسال ناس متوكل وناس ملين ديل القاعدين يندقوا ،

الخليل مافي شك أنه من الشخصيات المهمة في الحلفاية ولا أتخيل أي مآتم أو فرح في الحلفاية القديمة دون وجود الخليل وزمان يابكري الصهريج دة كان الحلفاية كلها وكان المركز الأساسي للحلفاية ونحن تمشي لي قدام شاقي سوق القش ومنها لبيت أم الرضا ام الراكز الله وحبوبة ناس شاكر وخلف الله وهبي ، مرورا ببيت ناس ابراهيم الدبيلو وبعدها تدخل في الحرم الآمن اللي هو فريقنا وأهم المعالم فيه حوش شيخ مصطفى الملثم الذي هو بمثابة حوش الأفراح والاتراح للحي وللأحياء المقابلة ومازال .


شكرا يا بكري على الصور الظريفة وشكرا لمحمد الكاب على هذه الهدية .

عن الخليل يابكري طبعا هو ابن خالتي وامهة"حاجة ستنا" الشقيقة الكبري للمرحومة الوالدة"حاجة النخيل" فهم أبناء الخليفة الحسن محمد نور الشيخ عبدالدافع صاحب هذه القبة اما والده فهو محمد نور خوجلي الذي علم الكثير من ابناء الحلفاية القراءن في خلوة جده الشيخ عبدالدافع .


اما تاريخ هذه القبة فانه يرجع للقرن السابع عشر حيث كان الشيخ عبدالدافع في طريقه الي مملكة سنار وذلك لصلح بين القبائل المتشاجرة ووصل سنار واصلح ومات هناك واتي به ابنه دفع الله وشيد له هذه القبة ودفنه فيها.
ويوجد بهذه القبة سبعة قبور وهي من الشرق للغرب ابوادريس بن الشيخ عبدالدافع ,الشيخ عبدالدافع ,الشيخ بن الشيخ عبدالدافع, ابوزيدبن الشيخ عبدالدافع,دفع الله بن الشيخ عبدالدافع وثلاث ابناء ايضا للشيخ غبدالدافع في الجهة الغربية للقبة.
الشيخ بن الشيخ عبدالدافع ذريتة ال عبدالدافع الصغيرو"هو مدفون بابي فروع بالحصاحيصا وقبر معروف ويزار حتي الان" وال الجموعية ال الخليفة الحسن وذريته هم الذين تقلدوا الخلافة في المسجد والمسيد والخليفة الحسن هو الحفيد الرابع للشيخ عبدالدافع, وهذه الذرية اشتهرت بالصلاح والدين والزهد والدروشة.اما ابوادريس فاحفاده اليحياب والهنوناب.
أيضا من أحفاد الشيخ عبدالدافع ابراهيم المفتي مفتي السودان وتزوج المفتي من ال السلاوي واصلهم من المغرب والسلاوي كان قاضي السودان في تلك الوقت.
وهناك احد ابناء الشيخ عبدالدافع تزوج هدي بنت الشيخ خوجلي صاحب القبة في حلة خوجلي ببحري.

هذه المعلومات نقلتها من لسان الخال عبدالرحمن الخليفة الحسن خليفة الشيخ عبدالدافع...

والصهريج يا بكري لا يذكرني سوي عمنا نصر رحمه الله فقد افني جل وقته بهذا الصهريج وساعد الكثير في شراب الماء عصب الحياة...ولنا عودة

ناس الحلفاية سلام

طارق جبريل سلام وسلام حار لاستاذنا أبو دية وفي قصة لطارق ابودية في بحري الحكومية، كانت تحكى لنا ، طبعا طارق ابودية رجل ظريف ووجيه وحاجة تانية ، عندما كنا طلابا في بحري الحكومية قام طارق بعمل مما استدعى الوكيل عبد الله حامد باتخاذ إجراءات صارمة واستدعاء ولي أمر طارق أبودية ولما كان طارق أبودية لا يستطيع ابلاغ ولي امره عمل على عقد إتفاق مع أحد " الخضرجية" في السوق وقال له كل المطلوب منك أن تقوم مقام أبي وبعدها تفارق المدرسة على أنك أبي ولما أتى الخضرجي سأل ا
الوكيل عبد الله حامد ما المشكلة وطبعا عبد الله حامد رجل فصيح أستطاع أن يعطي لمشكلة طارق بعدا ثالثا فما كان من الخضرجي إلا وأن يتناول طارق و " يقشطوا" ليك كف من النوع الثقيل ، كاد طارق أن يضرب الخضرجي ولكن كانت المشكلة ستتفاقم وما إن غادر الخضرجي أبواب المدرسة إلا وطارق يؤشر بيده وأصبعه مهددا ، والكل يضحك على فعلته ...

انور كيفنك
طارق ابو دية عندو محن كتيرة الله يذكروا بالخير

في حضرة الصديق العزيز الوفي حاتم أحمد حمزة

حاتم العود لناس الحلة

حاتم ود الشهيد لناس اللاسلكي

حاتم ود سعاد لحوش الجيلاني


يطيب ا لمقام مع الأحبة وتذوب الهموم ....

كانت المدرسة الإبتدائية تتكون من نهرين هما (أ) و (ب) ولكن عند قدومنا في أوائل سبعينات القرن الفائت وجدنا أن هنالك نهرا ثالث يقام هو (ج) ويتمدد خارج أسوار المدرسة ، لحظتها أتيت منقولا للصف الثاني ، من الطبيعي أن يكتب إسمي آخر القائمة وكعادة حاتم دائم بدأ بمغايظتي وتعييري بأني " طيش الفصل" ، وأصدقكم القول هنالك من لا يتنازل عن هذه الرتبة في الفصل ولكن كلما حاولت أن أقنع حاتم بأن مستواي جيد وقد أكون من الأوائل ولكنه أصر وألح على معايرتي وما هي إلا لحظات وإذا بحرب تدور رحاها بيني وبين حاتم وإذا ببعض آل الجيلاني يتعنصرون ناحية ابن خالتهم وبما أنني كنت أقاتل وحيدا فقاتلت إلى الرمق الآخير بصور شرفت أهل السوق جميعا ، وحتى لا أطيل انقلبت هذه الحرب إلى صداقة دائمة بيني وبين حاتم أحمد ود سعاد ...

سعاد إمرأة طيبة شفاها الله وبرأها من كل سقم إنه على كل شيء قدير ، والحق يقال كل آل الجيلاني أناس تحبهم ويحبونك من أول وهلة لا تفريق بين كبير وصغير ، صداقاتنا استمرت بأهل حاتم واخوته واخواته وأبناء خؤولته ، طارق ،علاء الدين ، ادريس ، خالد ، الصادق ، عمر ، كمال ، جميعهم دون فرز ، لا تحس بالغربة وأنت معهم فأنت هم وهم أنت متعهم الله بالصحة والعافية ولدي الكثير لأقوله عن حاتم واخوته واسرته الكبيرة والصغيرة ....

وللحقيقة عندما أذكر حاتم أذكر الاخ الحبيب الفاضل صلاح عبد الرحيم حماد الرجل الفاضل وهو صديق شخصي لحاتم منذ زمن بعيد لم يتغير ولم يتبدل ويتبادر إلى الذهن أيضا قريبي محمد علي عبد القادر الرجل الحنين ووالدته الحاجة نفيسة اسماعيل رحمة الله عليها إنسانة تعز أهلها معزة لا يوجد لها مثيل ، ألا رحمة الله عليها وربنا يديم الصداقات العامرة بين حاتم وصلاح ومحمد علي وشخصي الضعيف ...

التحية لكم أهلنا ناس الحلفاية وانشاء الله ما بوجعكم شئ ومافي زول فيكم ابا الاكل

الدعوة لكم في يوم الجمعة القادمة 20/07/2007 "صلاة المغرب ح تكون معانا في البيت" بمنزلنا"منزل ادريس دوليب"شمال غرب ميدان الاخوة وذلك لشراب شاي بلقمات(الدقيق ما فيه مشكلة)حتي نقوي الصلة البيناتنا ونقرأ بعض عن قرب وندردش شوية ونعيد الزكريات القديمة ولا شنو يا انور؟. (والدعوة مفتوحة)

Quote: الدعوة لكم في يوم الجمعة القادمة 20/07/2007 "صلاة المغرب ح تكون معانا في البيت" بمنزلنا"منزل ادريس دوليب"شمال غرب ميدان الاخوة وذلك لشراب شاي بلقمات(الدقيق ما فيه مشكلة)حتي نقوي الصلة البيناتنا ونقرأ بعض عن قرب وندردش شوية ونعيد الزكريات القديمة ولا شنو يا انور؟. (والدعوة مفتوحة)

شكرا يا مصطفى على هذه الدعوة الكريمة والدعوة مجابة وفرصة نلتقي جميعا وندردش والله من وراء القصد ويازول كتر اللقيمات وشاي اللبن ونحن اللبن بتاعنا بنشتريه من عمر و عمر دة لبنو لا يعلى عليه غايتو إلا لبن الأم ... دة لو متذكرين لبن أماتكم ....

مقبولة الدعوة وتلقانا قدام بس مع آذان العشاء الله معاكم ....

الاخ أنور الرجاء اخطار كل الاخوة بشتي الوسائل حتي يتم القصد من تلك الجمع واكرر الدعوة مفتوحة وشاي بلقيمات ومن المغرب حتي العشاء

لك كل الشكر أخى

باشمهندس مصطفى على الدعوة الكريمة

ولفتة بارعة حتى نرى

من لم نكن قد رأيناهم سابقاً

كروعة سحر الأسطورة

لكم منى جميعاً كل الود

شكرا لك اخي وابن خالتي ياسر الرشيد"ابن الرشيد" واتمني ان تتحفنا بحضورك ولو جبتا لينا الخليل معاك تكون عملته فينا خير كثير.الخليل نجم الجلسة

يا ابن الرشيد شرفت البوست وتحياتنا للجميع ونحن يوم الجمعة دة عايزين نشوف العجائز من الشباب . والاختبارات كثيرة اها يا مصطفى قول لبركات واللؤي اعملو حسابكم وبالمناسبة دي قالوا في واحد شيخ قبيلة وعجوز جا يخطب ليهو واحدة صغيرة وحليوة عقبال ليكم يا مصطفى وطبعا عارف اهلك العرب ديل مكارين ما قدروا يقولوا للراجل ما بنديك البت دي أو البت صغيرة عليك فقالو ليهو والله يا شيخ العرب مافيك أي كلام ومرحب بيك لكن نحن اتشارطنا أي زول يجينا لبناتنا الصغار ديل نختبرو اختبارين .
شيخ العرب : اها أنا جاهز يا جماعة
العرب: والله الإختبار الاول تتوضأ وانت قاعد والثاني تلبس سروالك " سروال طويل" وانت واقف .

ويتخيل لي الاختبار دة قياسي لقياس تقدم العمر ونحن لدواعي الحشمة وستر الحال سوف نعفيكم
من الاختبار التاني ولمن تجي الصلاة حا نفتشكم في الاول اها ما تقولوا متوضيين واللي توضا حا يتجدد معانا .

و ما في رحمة ومافي اعتذارات اها الامتحان بقى مكشوف شدو حيلكم والعايز يعمل سويدي قداموا 32 ساعة عشان السويدي أظن كافية ...

إهداء لكل الاحبة

نهضم الزلابية دي وبعدين نتفاهم معاكم

والله يا أنور شرفتونا كتيييييييييييييير

وتلفونك يامحمد"الجوز" من السويد كان له أثر كبير في نفوسنا ونحن نتونس مع الزلابية والشاي باللبن..

ونتمني ان تكون هناك جلسات أخر حتي نستلز برؤياكم ياناس الحلفاية ومرة اخري الدعوة عامة ومفتوحة قبل اي حاجة

يا مصطفى والله استمتعنا معاك بالجلسة الطيبة ، وإن شاء الله تكون سنة حسنة كل مرة ولو في الشهر مرة نتلاقى في بيت زول ومنها نجتمع ونتناقش ، طبعا نشكر الأخ محمد الجوز على اتصاله من اسبانيا وكانما يريد أن يقول أنه معنا بقلبه ونحن نثمن هذا الإتصال فله الشكر ونشكر أيضا الأخ الفاضل بشير أبو عاقلة على اتصاله الدائم بنا و لنا كثير من الذكريات مع بشير ومع بشير وإن كان الجوز ود حلتنا فإن بشير دفعتناآخر مرة قابلت فيها الجوز في دبي قبل كم سنة كدة وكان لقاء عابرا ولكنه مفيد و كما يقال رد لنا فيه الروح ......


تحياتي للجميع وهنالك مفاجأة للجميع فترقبوها

أخي أنور ..
كانت ليلة ولا كل الليالي .. كأنها حلم يتوغل بصدورنا ونحمد الله على النجاح الذي حققاه الأعضاء وبفضل التعاون حقق النجاح ... كانت أمسية فوق الوصف .. حيث تألقى الجميع فيها ... تهانيينا للجميع على تحقيق الأمسية الإلكترونية الأولى على الحلفاية .. ونتمنا إنشاء الله من الجميع التواصل ...

عودة إلى الأحباب ..

وصلتني كثير من التلفونات والرسائل الإلكترونية بشقيها الفوري والعادي من أخوة كرام أذكر منهم الأخ الفاضل بشير أبوعاقلة دفعتنا وحبيبنا وحبيب الكل وما أذكره عن بشير أنه كان مسالما وطيبا لحد بعيد ذهبنا له في منزله أكثر من مرة إن كان هو يذكر ذلك وما فات علي هو الشجرة العجيبة التي كنا نتندر دائما كيف أنها قائمة على رأس البيت ودي حكاية خلي بشير ابو عاقلة يحكيها لينا لكن منظر لا يمكن أن يفوت من مناظر فريق الشايقية .....

الإتصال التاني من حبيبنا محمد الجوز وطبعا لو قلنا أي اسم آخر غير هذه الاسم حسبما ورد في الأوراق الرسمية لن يعرفه أحد وهو اشتهر بهذا الإسم لسبب بسيط ، الاخ محمد كان وكما يقال كان فعل ماضي ناقص كان لاعبا ماهر ا وخصوصا في الدفاع وكان لنا ميدان كرة عبارة عن الفسحة الجنوبية لبيت ناس محمد وبيت ناس حجاج ....

فمن الحركات التي اشتهر بها محمد في ذلك الزمان الجيل أنه كان ماهرا في تثبيت المهاجمين أمثال فيصل الداروتي ، عادل الشاويش، بخاري الشاويش وغيرهم من المهاجمين الخطرين في ذلك الزمان ، فكان مما اشتهر به اخونا الجوز هو القفزة البهلوانية العجيبة ، عاليا في الهواء ،ثم يأتي ضاغطا بكلتا رجليه على المهاجم ، آخذهم جميعا إلى الجحيم " لكن ما مشكلة ، جوز قانوني" وكان الكل يهتف " جوووز" ، فحسبما أذكر كان الإعجاب بالحركة في المقام الأول ولما كان أخونا محمد أحسن من يقوم بذلك انطلى عليه الإسم ..

فاصبح مشهورا على مستوى الحلفاية باسم الجوز وما عارف في اسبانيا ما ذا يسمى

مع خالص التحايا

ولنا عودة لفسحة ناس الجوز وحجاج