عندما تطول الغربة يفيض الحنين - قصيدة مهداة الى جميع البورداب

الى جميع البورداب الأعزاء تحياتي الخالصة و أتأسف جدا لغيابي عنكم وتقصيري بمعرفة أحوالكم في الأيام السابقة لأسباب خارجة عن ارادتي واهمهاوعكة صحية ألمت بي ولكن ها أنا مرة أخرى بينكم واليكم آخر ما كتبت بعد خروجي مباشرة من الوعكة الصحية .

والى موضوعنا :

ما أن أتوسد لحافي ليلا واذا بقمريتين تقطنان بشجرة قريبة منا تتجاوبان في ترديد ألحان حزينة تؤرق منامي وتهيج أشجاني وما أن أفيق في الصباح فاذا بنفس القمريتين تتجاوبان وكما قال الشاعر بلحن أعجمي واذا بها الأشجان تتواصل واليكم بقية القصة



طيور الحي

ياطيور الحي مهـــــلا
لا تزيديه نحــــــــــيبي
قد هاجني منك صـــــــوتا
فتذكرت حــــــــــبيبي
فأنا إن قلت شعــــــــرا
فهو دائي وطبيبــــــي
أرضى بالمقدور أمـــــــرا
كيف لا أرضى نصيبـــــي
يا طيور الحي مهـــــــــلا
لا تزيديه نحيــــــــــبي
************
فأنا ما تنكرت يومـــــــــا
لبلادي في اغترابـــــــــي
ولا تلذذت طعمــــــــــــا
بادامي و شرابـــــــــــــي
ولا استلطــــــــــفت نوما
بعيدا عن ترابـــــــــــــي
وهل يحلو مقامـــــــــــــا
دون أهلــــــي و صحابــــــي
ياطيور الحي صبرا
لا تزيديه انتحــــــــــــــــابي
*********************************
في ربى النيلين دهــــرا
قد جرينا ولعبنا
من صنوف الجرف سرا
قد أكلنا وشبعنا
من ماء الفراديس دوما
كم شربنا فارتوينا
لطيور الروض لحنا
قد شجانا فطربنا
في لقا الأحباب عمرا
كم سهرنا و فرحنا
يا طيور الحي مهلا
لا تزيديه ترحنا
****************************
كان لي فيما مضى
أنيس وصديق
فاذا ما الليل انقضى
بدأ الصدر يضيق
كم شكوت وارتضى
الله من قلب رقيق
ياطيور الحي مهلا
لا تزيديه الحريق
******************
يا طيور الحي عذرا
ان جف يراعي
فما لمداده بدا
وقد سقط متاعي
فكيف أطيق أرضا
أو يحلو اضطجاعي
وأنا المكلوم قهرا
في مذاقي واستماعي
كلما ناجيت أما
زاد شوقي والتياعي
يا طيور الحي مهلا
لا تزيديه ضياعي


أنور الطيب / 26/.3/2003

وأنا في انتظار تصويباتكم وأرائكم لأن القصيدة ما زالت خديجة ولكم منى مقدما أجزل الشكر

أولا تحياتي لجميع الزوار رغم أني كنت أتوقع بعض التعليقات أو التصويبات لكن يبدو ان التوقيت غير مناسب ؛ لكن على العموم أنا بعد ارسال هذا البوست تبينت لي بعض الأخطاء وربما أصوبها في البوست القادم انشاء الله
أرقدوا عافية
أنور

الأستاذ /انور الطيب

اولا حمدا لله على سلامتك من الوكعة
و اهلا و سهلا بالعودة و الطلة الحلوة
اذا كانت هذه القصيدة نظمت ابياتها
بعد الوكعة هذا يعنى ان فى جعبتك
الكثير لم تبوح به بعد ... يا اخى
ولله القصيدة رائعة و تحمل مضامين
صادقة التمستها .. لا ادرى هل لأنى
احد الطيور المهاجرة ام شغفى للكلام
المقفى ؟؟؟
لك الود يا أنور ..

الفولانى

الأخ الفاضل عوض الله الفولانى تحياتي الخالصة لك ولمن معك واشكرك جدا على هذه التحية وهذا الثناء ولك منى خالص الوفاء

اهلا استاذ انور
ليتنى استطيع ان افيدك فى امر القصيده من ناحيه النقد
والتكنيك
لكننى قد احسستها
لاتفتكر عزيزى عدم التعليق اهمال
فانا ادخل بوستات الادب والشعر واقراء واستمتع
ولانى اعتقد تعليقى لايضيف الكثير فلااعلق
وشكرا للاهداء
نفس الكلام موجه لعادل امبن

العزيزة راوية
تحياتي الخالصة لك ولمن معك أشكرك على هذا الاحساس الراقي وهذه الطلة الجميلة ووجودك بيننا يسعدنا؛ وفي رأي الشخصي أن الآخرين هم المرآة الحقيقية لما أكتب وربما تكون نظرتهم من زاوية مختلفة ومن هنا تأتي الفائدة
ودمت في حفظ الله ورعايته

انور

ازيك

القصيدة جميلة

بالرغم من انني لا اكتب الشعر..... لكن انا ناقد لا يشق لي غبار.....وانا اصلا من حي النقادة القامت منو طيورك دي
.....وخايف انقدك نقدة واحدة تقوم تزعل وتحرد وتخلي البوست والبورد والشعر كمان...

الأخ سجيمان تحياتي الحارة لك كم تمنيت هذه النقدة وخصوصا منك

Quote: وانا اصلا من حي النقادة القامت منو طيورك دي .....وخايف انقدك نقدة واحدة تقوم تزعل وتحرد وتخلي البوست والبورد والشعر كمان...

وأخوك بالو سلبة وعكليته في نفس الوقت يعنى أحرد دي مستحيل ولا تعشم بيها

ولك خالص شكري وتقديري على هذه الطلة الجميلة

ههههههههههههههههه والله خذلتني


القصيدة عجبتني.... والله جد....وحبيت اشاغلك واشوف منسوب حرداب النيل عندك كم

الحبيب أنور
ألف لا بأس عليك، كفارة وطهور إن شاء الله
قصيدتك حديقة غناء وبستان أفيح، نزلناه فهيج ذكرى أيامكم أعادها الله
ولما نزلنا منزلاً طلّه الندى *** أنيقاً وبستاناً من الزهر حاليا
أجدّ لنا طيب المقام وحسنه *** مناً فتمنينا فكنت الأمانيا
فليحقق الله ألأماني ونلقاك في لحظات فرح وسعادة .. قبل الحسنى والزيادة... آمين
أعجتني القصيدة جداً، وأعلم أنك من محبي الشعر،وأطلالكم (صحيفة الأطلال)في كافتيريا العلوم تشهد بسمو الذائقة الشعرية عندك.
لكنها المرة الأولى التي أرى فيها إنتاجاً شعرياً لك.
القصيدة تجيش بعاطفة أعرف صدقها، وهي جميلة بحق،
لكن بعض الاوزان تحتاج لمراجعة:مثل:
من ماء الفراديس دوما
أنيس وصديق
فإذا ما اليل انقضى
إن جف يراعي
وغير هذه
دعائي أن يعيدك الله إلى أرض الوطن سالماً غانما وراضيا

الأخ سجيمان تحياتي الخالصة لك ولدردشتك على طول الخط أتمنى لك دوام الصحة والعافية. ويا خي في الحقيقة ود سعد الله بعد ما طلق المرة أدوه حقوقوا و الله لسة.

الأخ نزار محمد عثمان : تحياتي الخالصة لك ولمن معك طبعا كنت أتردد جدا في نشر هكذا قصائد من الوهلة الأولى فالقصيدة مازالت مازالت غضة ولم اراجعها مع أحد هنا حتى مع نفسي فهي من الفرن مازالت ساخنة وكان من المفترض أن أصبر قليلا قبل نشرها لكن أحببت ان اصححها من خلال اطلاع أهل المعرفة والشعر والذوق أمثالكم ؛ وأشكر تعليقاتك الصادقة على القصيدة التي بالتأكيد سوف تجد جل أهتمامي وبعد التصحيح سوف أرسل لك نسخة على بريدك الالكتروني . اسأل الله أن نلتقي قريبا باذنه تعالى انه على كل شئ قدير .

الأخ العزيز جدا أنور
تحية أخوية صادقة
أولا : ألف سلامة و أجر و عافية.
ثانيا : ليست لي دراية بالنقد الشعري و بعروض و موازين الشعر ،، و لكن قرأت القصيدة جيدا ،، و أعجبتني كلماتها العميقة التي تتناغم و الحنين الذي فاض و ملأ جنبات النفس ،، و أصدقك القول ،، بأن من يقرأها يقول : لسان حالي كان يود أن يقولها ،، و هذا هو الشعر الصادق الذي يدق على أبواب الروح المغلقة بسبب الغربة الطويلة .
تسلم أنور ،، و واصل

أخي الفاضل أبو جهينة تحياتي الحارة لك ولمن معك أتمنى من الله لي ولك أن يرد غربتنا سالمين وغانمين وبالاحبة مجتمعين لك خالص شكري وتقديري ؛ ما زالت القصيدة بحاجة الى تشذيب وتهذيب والى أن يتم ذلك سوف أوافيك بها مرة أخرى على بريدك باذن الله

ولك جزيل شكري

العزيز الفاضل أنور..
ألف ألف لا بأس عليك.. وحمد الله على السلامة..
سأقول لك شيئا لابد من قوله.. لأني أؤمن انه اذا غضبت من شخص ان تقول له ذلك، وان اعجبت بشخص يجب ايضا ان تقول له ذلك..
تعجبني مشاركاتك وكلماتك الهادئة المطمنة التي أتابعها حينما أرى اسمك في اي بوست..
تمثل لي العقل والرزانة واللسان المقنع بأدب وافر..
وهذا حق وجب أداؤه..

شكرا لك على الإهداء..

الأخت الأستاذة رجاء أولا تحياتي لك ولجميع أهلك ثانيا أشكرك جدا على هذه الكلمات الرقيقة واتمنى أن أكون عند حسن ظنك وعند حسن ظن جميع البورداب. وأشكرك جدا على هذه الزيارة اللطيفة.

ودمت في حفظ الله ورعايته

الحبيب أنور
نسيت أن أقول لك أن قصيدتك فيها من الأطلال نَفَس، يبدو أن الأطلال منذ عهد الجامعة
إلى الآن ماثلة في مخيلتك، فالبحر الذي اخترته لقصيدتك هو مجزوء الرمل، وبحر الأطلال الي اختاره إبراهيم ناجي هو الرمل.
رحم الله ..أيام الجامعة.. والأطلال

ياصديقي رحم الله البركس *** كان صرحاً من علوم فانتكس
قف به واسأل على أطلاله *** أين "صفرتنا" وأطباق العدس

Quote: ياصديقي رحم الله البركس *** كان صرحاً من علوم فانتكس قف به واسأل على أطلاله *** أين "صفرتنا" وأطباق العدس

الأخ الحبيب نزار أشكرك جدا على هذه الزيارة اللطيفة والحبيبة الى النفس فأنت تحتل مكانا ليس بالهين من الغرف الأربعة وفي الحقيقة تعليقاتك شجعتني على مراجعة كتاب أوزان الشعر الذي معي وكانت درسا لي بأن تعلمت الكثير من هذا الكتيب خلال الأيام الفائتة لكن تظل دراسة أوزان الشعر وبحوره أمرا يحتاج الى كثير من الوقت ومقارنة الواقع الشعري بالنظري منه؛ لكن بالتاكيد مهما نظّر المحدثون لا غنى عن بحور وأوزان الشعر .

وأنا لم أهتم كثيرا عند كتابة القصيدة بمراجعتها ربما الشوق الزائد للأهل والأحبة والوعكة الصحية كل هذه ساعدت على عدم مراجعتها ورغم ذلك لا يعتبر عذرا ولكن درسا لا نقول قاسيا بل جميلا و الأجمل منه أن يتعلم الانسان كل يوم ضربا جديدا.