تحيات حارة لجميع البورداب

الأخوة الأعزاء كم زاد شوقي اليكم وأنا انشغل في الأيام الفائتة بكثير من الأمور تتعلق بسفر حكومتي الداخلية ووزرائهاالاطفال فكانت أياما عصيبة وبعدها أكتشفت تماما أنني لا أستطيع أن أفارقهم كما أنني لا أستطيع مفارقة البورداب ولكن عزائي أن مفارقة البورد لا تصاحبها عقوبة ولكن مفارقة الحكومة تصاحبها عقوبات كثيرة . كما أنني في هذه الفترة أكملت قراءة الرواية الجميلة صهيل النهر للأستاذة بثينة خضر مكي وهي بحق كاتبة تحلق بك بعيدا وتناقش قضايا تهم المرأة بشكل كبير وكانت موفقة الى حد بعيد ولنا عودة

أيضا مما أعجبني في الأيام الفائتة بيت الشعر التالي للجوهري نقلا عن نفس الكتاب السابق.

أزح عن صدرك الزبدا
ودعه يبث ما وجدا
ويانفس لا تردي على أعقاب من وردا


وسوف أعود قريبا لكم مني أجمل التحايات

عفوا يبدو أن الاستعجال عواقبه وخيمة أعود لأصحح بيت الجواهري

أزح عن صدرك الزبدا
ودعه يبث ما وجدا
وقل يانفس لا تردي
على أعقاب من وردا

ونعود مرة أخرى الى صهيل النهر للأستاذة بثينة خضر مكي
فمن ما أعجبني في هذه الرواية أنها تبدأ كل باب بحكمة أو شعر أو قول لأحد مشاهير الثقافة وفي الغالب كانوا سودانيين واليك بعضا من اختياراتها المستخدمة لتصدير كل باب وبالمناسبة التصدير يتناسب تماما مع موضوع الباب أو الفصل واليك بعضا من اختياراتها
* محمد المكي ابراهيم
روائح الطعام والضيوف في بيوتنا تفوح
والجارة التي يرف بالشباب وجهها الصبوح
يا عطرها الشفيف ينشق النهار من شذاه
أواه لو مرة أشمه ؛ أضمه؛ ألمحه ؛ أراه
أواه لوتفيد النازح الغريب - آه

* المجذوب
وطني ولم أعتب عليك فليس لي
الاك أذبح في يديك ويحرق
وطني أجنّ به فأين تميمتي
وصباي والشيخ المقدس يلحق
أسف يطول وبسمة منسية
في النفس؛ لا أدري علام ترنق


* د. عمر عبد الماجد
يا أريج الطلح احملني على كفيك مخمورا وسافر
في ارتخاء الليل للأفلاك وانثرني على القمر المسافر


* ابن الهيثم
الظلمة جلباب الليل




* المعري
ولما تجهمني مرادي
جريت مع الزمان كما أرادا
وهونت الخطوب علي حتى د
كأني صرت أمنحها الودادا



وهكذا في كل مرة تصدر الأستاذة بثينة أبوابها بفكرة واضحة تلتزم بها الى نهاية الباب. كما أن لها معرفة ثرة بالتراث السوداني وتنقلك الى أيام كانت للحبوبة فيها سطوة ومنعة حينما كانت هي المسيطرة على رواية التاريخ فتارة تذهب بك الى قصة فاطمة السمحة وتعالجها معالجة ذكية وتارة تحلق بك في قصة النعامة التي غلبها الطيران و تستمر الأستاذة بذكاء لتعالج قضايا عديدة من هذا التراث الثر وليس بالضرورة أن نتفق مع كل ما تقول ولكن بلا شك هي روائية من نوع غير مألوف وتمتلك قدرا من الجرأة يجعلها تغوص في مشاكل النساء الاجتماعية وغيرها دون تردد و بكل ذوق وأدب ؛ ومن ضمن ما أعجبني في هذه الرواية أنها تناولت جانبا مهما من حياتنا كسودانيين وسودانيات بصفة خاصة في الاعتقاد في الأولياء وتلبية رغباتهم وان كانت تمس الشرف والدين وكثير من القضايا التي تجعلك تعيش في السودان في أزمان مختلفة من المهدية الى الآن


فمن هنا أدعوا جميع رواد البورد لاقتناء هذه الرواية والقاء الضوء على ما تكتب وما ذا تريد أن تقول لنا
لها ولكم التحية والى لقاء

والفكرة الأصيلة التي أرادت أن ترسلها واضحة لنا أن الوطن لا يمكن أن يستبدل كالماء للسمك و كالرمل للجمل وكالماذر بورد للكمبيوتر وذلك تجلى من خلال تصديرها لأحد الاعراب حين قالت على لسان هذا الاعرابي:

سئل اعرابي عن معنى السرور فقال :" أوبة بغير خيبة والفة بعد غيبة".
وسئل عن معنى الغبطة فقال: " الكفاية مع لزوم الأوطان والجلوس مع الأفطان"
وسألوه عن الذل: فقال التنقل من البلدان والتغرب من الأوطان "

فيا لها من كلمات تلخص حال كل مغترب

ودمتم

ايضا مما صدرت به الأستاذة بثينة بعض أبواب/فصول روايتها

الكلمات الراقية للدكتور عبد الحي

على جسدي الذي يمتد
أدغالا سهوبا ؛ تمرح الأفيال
تسترخي التماسيح؛ الطيور
تهب مثل غمامة ؛ والنخل مروحة
يغنيى وهو يمسك في تجاويف الجبال


وكما لاحظت من خلال اصدراتها ربما بدأت قبيل منتصف التسعينات بقليل وخلالها ربما أصدرت الكاتبة أربع روايات أو تزيد وهذا يدلل أن سيكون له شأن آخر وتبادر الى ذهني هل تستمر هذه الرائعة أم تتوقف كما توقف الطيب صالح عن مداعبة ريشته الرائعة.

ابو النور الحبيب حمدلله على السلامة و الحكومة تمشى تجى بالسلامة

شكرا بكري على هذه الطلة الجميلة ودوما الى الأمام أنت ومن معك

بالسلامة اخونا
يمشوا يجوا بالسلامه

وشكراً على اشراكنا في انفعالك بابيات الجوهري ورواية بثينة خضر
على فكرة اين يمكن ان نجد أعمالها ؟

الحبيب ابو النور
حكومات تجى وحكومات؟؟؟
لك منى الود ووينك انت ده سفر حكومه والله دى انتخابات عديله؟؟
ان شاء الله الحكومه وطاقم الوزراء يستكتعوا باجازه جميله والوزير الجدبد البلد تعجبه؟؟
وربنا بقدرك على هامش الحريه الانت فيهو ده؟؟
عندى صاحبى هدندوى عندو اسم جميل بدل حكومه بقول استعمار استيطانى؟؟
وليك الود ونتواصل

أنور ود عمتي كيفك وكيف هولندا على حسك وانشاء الله كل الأمور تمام وقدوم المولود الجديد انشاء الله ما أثر في أعباءك الكثيرة المهم طالما هنالك ساتلايت وريموت كنترول لا تحلم كثيرا بهامش للحرية اللهم الا يحصل تشويش أو يتغير مدار القمر الصناعي اللي بيلتقطوا عليه الأخبار.
تصدق يا أنور الفراق حار والشفع رغم سفرهم قاعدين ينططوا في الكي بورد وفي الكتاب وفي كل مكان وحالة صعبة

تحياتي للدكتورة وأولادها

الأخت الجندرية تحياتي الحارة لك ولمن معك وأشكرك على هذه الطلة الجميلة ؛ ليس لدي فكرة الأن أين يمكن أن نجد أعمالها لأنني قرأت هذا الكتب من مكتبة عامة لكن اذا أصبح لدي أي معلومة جديدة سأوافيك بها.

العزيز ابو الطيب
طبعا نحن لا بنعرف حاكومات ولا حاجة لسع عايشين فى منفى العذوبية
ومتلذذين باحلام الخطيبات التى تعادل عندى برق خلب( بضم الخاء وبتشديد اللام) وهو برق شديد اللمعان قليل الفايدة للارض
ولكن حتما سنصل الى ذلك السور الذى داخله الرحمه وخارجه الهروب
على فهم العذابة...ربنا يقيهم شر الحر وشر السحائى ويعودو بخير
بجد لما تلقى مكان الكتاب دا ارشدى اليه اخوك مثل الجندرية بحب اعرف الجديد
ولك ودى على الافادة

حبيبي أحمد صديق

واستنفرت لما رأتك وطالما كانت تحن الى لقاك وترهب
وكذاك وصل الغانيات فانه أل ببلقعة وبرق خلــــب

الخ الأبيات
لقد هيجت ما يجيش بالوجدان أبيات جميلة للامام علي فلك منى ألف تحية ولا تفرح كثيرا بحرية العزوبية فعبودية الزواج أفضل منها بكثير وأسأل مجرب وبالله عليك عجل بسرعة وانضم للرابطة نحن في انتظارك .

حالما أحصل على الكتاب فسوف أرسله على عناوينكم أنت والجندرية ودعه يكون عربون محبة بس أتمنى أن أحصل عليه في أسرع فرصة

ولكم خالص حبي وتقديري