تزامن زيارتك للخرطوم مع أحداث 10 مايو صدفة والله مرتبة؟؟

غادرت السودان في ابريل 1993 ولم أعد اليها إلا بعد 15 سنة
وصلت الخرطوم قبل عشرة ايام من الاحداث
مكثت يومين بالعاصمة وغادرتها فورا الي جنوب كردفان
كردفان شهدت المواجهة الاولي بين ثوار دارفور وقوات الحكومة
رجعت الي الخرطوم يوم 9 مايو (قبل يوم من الاحداث)
قصدت أمدرمان وبقيت تحديدا في أمبدة غير بعيد من سوق ليبيا
لاكون شاهد عيان يتابع الاحداث من ground zero

هل كل هذا صدفة ام تم بترتيب مع ثوار دارفور؟؟
كان هذا هو السؤال الذي دار فى أزهان الكثيرين وهم يسالمونني
لم انف السؤال والذي قد يعني أنني أتبرأ من ثوار دارفور
بينما إجابة السؤال بالايجاب هو شرف لا ادعيه
لم أحسب ان تعاملي المتهاون مع هذا السؤال سيتطور ويجبرني لقطع اجازتي في السودان والخروج بأول رحلة نغادر مطار الخرطوم
بل لم أحسب بأني بهذه الخطورة الامنية والتي تستدعي من هو برتبة لواء لتواجد لحظة استتجوابي

وقطعا للحكي بقية

وقبل الحكي
إعتزاري لهؤلاء والذي لكم تمنيت أن ألتقيهم ولكن شأءت الاحداث أن أغادر بلدي مجبرا
اولا كل بورداب الخرطوم بلا أستثناء
الاستاذة نور تاور والتي وعدت بأن ألتقيها ولم أف بوعدي
العزيز تبلدينا والذي لكم تمنيت ان ألتقيه بعد وعد غليظ قطعته معه و مع نفسي
العزيزة عبير خيري مباركا لها ولصديقي ودعزاز ذلك الخبر السعيد
الاخ وليد محمد المبارك والذي وعدته بأحدى البوستات لان أبارك له المولود الجديد بالباب عديل
واعتزار قوي لاخي أمير جابر والذي كنت أعمل علي مفاجأته من منزل عمي جابر النور


واخرين من غير البورداب يتقدمهم

القائد تلفون كوكو ولقاء لم يتم
والعميد عبد العزيز خالد بعد وعد ونأكيد

صديقي شمس
سلامات

وحمد الله على السّلامة





أتابع

أنـا في البـعـيـد مُـشـتـاق لهـمـسـة من الوطن يا نـسـمـة

شكرا يا لؤي علي المرور والسلام
طبعا كنت قلت اقعد بمهلة واجيب ليك سفيان ود نابري لكن القدر قال قولته

حمدا لله على السلامة يا شمس

Quote: لم أحسب ان تعاملي المتهاون مع هذا السؤال سيتطور ويجبرني لقطع اجازتي في السودان والخروج بأول رحلة نغادر مطار الخرطوم بل لم أحسب بأني بهذه الخطورة الامنية والتي تستدعي من هو برتبة لواء لتواجد لحظة استتجوابي

معقول الكلام دا ؟؟

Quote: وقطعا للحكي بقية

شوقتنا

وباعتبارك شاهد عيان احكي لينا الحصل

تحياتي

غايتو يا شمس الدين حليل اجازتك الراحت في حق الله
الناس ديل لو عرافين شمس الدين ده شقى قدر شنو وقعد
يوفر له قدر شنو عشان يمشي يشوف اهله بس ما كان هجموك
ورجموك الرجمة دي....
رجمة خلتك تفك البيرق لكندا القاهرة حتى ابيت تديها غشوة
صحبك سفيان بالقاهرة...يتجازوا يا يابا الطيروا لك الاجازة من بالك.


ودي برضو عندها فؤائد لماذا شمس الدين السنوسي؟؟
ترى لو كان حيدر قاسم في اجازة كان استدعوه؟؟؟

شفت يا شمس لما قلنا لكم اخير تركبوا مركب الهامش ده
لانه لما لاشر يعم ويحاتك ما بيفروزا زول,ونور زولتنا المسكينه
دي وحايتك لو كانت راجل في اليومين ديل وراكبه حافله
كان رفعوها زي السلام عليكم وقالوا لها تشادي!

الف حمد على سلامتك و للاسف بحزن نقول لك مرحب بك في وطنك
فالمنافي صارت وطن...ووداعا لما كان وطنا لنا.

الاخ شمس الدين ..
تحياتى...
بقدرماان ان ذلك ..محزن ومخزى..لكنه متوقع...
الدولة السودانية تنحسر الان فى كيان ضيق اسميه دولة الخرطوم..
كان العسكر فى السابق يمارسون بشاعاتهم..لاجل ان تبقى مؤسساتهم وامتيازاتهم.
الان يمارسون بشاعاتهم..لاجل تولا...وحياتك ياشمس لاجل تولا...كالهر الذى تضيق به المخارج..
وصبرا ال سودان فان موعدكم وطنا ارحب

العزيز ود البشري

Quote: حمدا لله على السلامة يا شمس

شكرا علي مرورك من هنا
"معقولة بس" بتاعتك دي كان بالضبط هو لسان حالي في ذلك اليوم
كلو معقول يا ود البشري بس الما معقول.. انو الضابط يقول لي انت ما بتشبه كندي؟؟
وأوعدك بالمواصلة في الحكي فهناك الكثير

اغرورقت عيناي بالدموع ما أن لامست اطارات الطائرة مطار الخرطوم
أخيرا سارتمي في أحضان الزرقاء بخيت (أمي) وساحتضن عثمان السنوسي (أبي)
ساجالس هاجر وبثينة وسأضاحك بدور وهويدا (اخواتي)
سأحكي لموسي وجولي (أخواني) عن مشاريعنا المشتركة والتي تخص الاسرة
سألتقي هاشم موسي وابراهيم ازيرق (أصدقائى) بعد طول غياب
وساناقش امال ومنال (بنات عمتي) في اختياراتهن
وساركب البص مارا بكوستي لأعزي في عمتي زينب السنوسي
وسأصل الابيض وألتقي بعبد الرحمن موسي (إبن عمي)
وسادخل الدلنج ساحرة الجبال لاسلم بالاحضان علي كل سكان المدينة بلا إستثناء
واخذ من هناك سيارة أجرة لتقلني الي أبي بقرية كلي موردي (التوحيد)
لاغني بقرية الظليطايةأغاني الكيرنق مع المبدعة بتول جمعة (بنت عمي وحكامة لا يشق لها غبار)
وسأتسلق جبل التنقل بعد ان أخذ بالاحضان كل سكان القرية معزيا في روح عمي كنبور وأمباشا كوكو
وساذهب وطا حيث يرقدالعمدة بخيت ابراهيم(تندل) جدي من أمي لاخذ شيئا من روح الحكمة وقوة البصيرة
وساتفقد مع صديقي أندر عبد الله المدرسة الابتدائية بقردود أبوضاكر والكرقل
وفي اليوم الثاني ساتسلق جبل التردة وأنزل من الناحية الاخري حيث قرية كركندي
ولتمر رحلتي بقرية الكتن حيث شقيقتي امنة ومنها الي قرية الرجول في مفاجاة لاسرة احمد دينج (صديقى من فيرجينيا)
لاختم هذه الرحلة بقرية دابري حيث أسرة كوكو جقدول والعزيز أزرق زكريا
وبالطبع عائدا بالسماسم قاصدا الدلنج مرورا بكركراية وانقاركو
وفي الدلنج سأفاجئ صديقي الكوماندور عبد المنعم الطاهر بزيارة لاسرته
حبست دموعي وخرجت من الطائرة امشي علي درجات السلم بتمهل
وما ان دخلت الصالة وجدت هناك من يلوح لي من خلف الزجاج

بصعوبة تعرفت على هذا الشخص الذي يلوح من خلف الزجاج
انه شقيقي الاصغر موسي والذي تركته طفلا لاقابله رجلا كامل الاهلية
وكيف لا وهو الذي سيصير الضامن لشقيقه الاجنبي القادم استنادا علي جواز السفر
صادف وصولي عطلة نهاية الاسبوع وعليه لم أملك غير الانتظار حتي الاحد لمباشرة التسجيل في قسم الاجانب بناء علي التبيه الصارم اسفل ختم الدخول.. عطلة(الجمعة والسبت) حسب النظام الجديدمضت سريعة وما بداية الاسبوع استطدمت بالمفارقة المبكية في سلوك الخدمة المدنية. المفارقة ان زيادة يوم للعطلة لم يقابله أي تطور في الاتجاه الاخر مثل ضبط التسيب او تزرع الموظف بساعات الافطار الطويلة مع الصفوف المتراصة حتي خارج المبنى. ضف ان سلوك موظف الخدمة هي نفسها لذلك الشخص المتجهم خلف مكتبه والذي يري الداخل اليه لخدمة كالذي قطع عليه فترة الاسترخاء والراحة.. اذن هذا اليوم الاضافي لم يغير في معدلات الانتاج حيث التسيب هو نفسه ولم يأتي بموظف سعيد بعد يومين كاملين من الراحة.
الملاحظة الثانية هي زيادة عدد الشوارع والكباري والذي لم تصاحبة خطة لتغير سلوك الشارع.. نعم هناك طريق مرصوف بمجهود ترك للحيوان والانسان والعربة ليدبر كل منهم حاله علي حسب أسبقية تواجده فى هذا المكان المرصوف.

ونواصل

تعرف يا شمس إفتقدتكـ الايام السابقة و قلت أكيد بيكون متابع من بره !!

يا زول حمدا لله علي سلامتكـ و متابعين سردكـ الشيق و لو انه شكلكـ ما مبسوط و ما عملت واحد في المية من برنامجكـ !!










_
أتمني انه الاهل يكونو بخير يا صديقي .

Quote: لم أحسب ان تعاملي المتهاون مع هذا السؤال سيتطور ويجبرني لقطع اجازتي في السودان والخروج بأول رحلة نغادر مطار الخرطوم بل لم أحسب بأني بهذه الخطورة الامنية والتي تستدعي من هو برتبة لواء لتواجد لحظة استتجوابي

كم أحزنني ذلك يا شمس الدين !!!!

أتمنى تكون وجدت أهلك بخير

Quote: اغرورقت عيناي بالدموع ما أن لامست اطارات الطائرة مطار الخرطوم أخيرا سارتمي في أحضان الزرقاء بخيت (أمي) وساحتضن عثمان السنوسي (أبي) ساجالس هاجر وبثينة وسأضاحك بدور وهويدا (اخواتي) سأحكي لموسي وجولي (أخواني) عن مشاريعنا المشتركة والتي تخص الاسرة سألتقي هاشم موسي وابراهيم ازيرق (أصدقائى) بعد طول غياب وساناقش امال ومنال (بنات عمتي) في اختياراتهن وساركب البص مارا بكوستي لأعزي في عمتي زينب السنوسي وسأصل الابيض وألتقي بعبد الرحمن موسي (إبن عمي)

حمد الله على السلامة ياابن عمى والناس كيف ....

ولى عودة

بسم الله الرحمن الرحيم
ودالسنوسي ... حياك الله .
تسجيل حضور ومتابعه .
تحياتي للاسره الكريمه .

ــ
ابوهاشم .

Quote: طبعا كنت قلت اقعد بمهلة واجيب ليك سفيان ود نابري لكن القدر قال قولته

شمس الدين
..
سلامات وحمد لله على السلامة
انا وانت إتعاقبنا,,

"كنت مع سفيان لفترة 20 فى القاهرة
وجيت الخرطوم عشية الاحداث"

...
هو بخير وما أظن حيجى الخرطوم تانى قريب
...!!

سأعود بالتفصيل لكل من مر من هنا
فقط أمهلوني حتى حين

الملاحظة الاكثر غرابة والذي لفت نظري بقوة كانت هي تلك القوات المدججة بكل أنواع الاسلحة الثقيلة عند مداخل الكباري بالعاصمة القومية.. وسريعا تزكرت محاضرة ألقاها النائب العام لحكومة البشير في بداية التسعينيات بمدينة جدة عندما سئل عن مدى استقرار الاوضاع في السودان فقال من خلال رده "نحن جينا للسلطة وكفنا في شنتطتنا ومتوقعين كتار ما دايرننا" وبهذا التصريح كان يرمي لجديتهم في تسسير امور البلد غير ان المواطن الزكي فهم التصريح بان الاوضاع غير مستقرة وهذا ما جعل المغتربون يضحكون علي عبد الرحيم حمدي عندما جاء يسألهم استثمار أموالهم لان الوضع بالسودان قد استقر تماما.. الاذكياء الذين ردوا علي وزير المالية وقتذاك استخدموا كلمات وزير العدل ودعموها بوجود هذه الدبابات فى شوارع الخرطوم بهذه الكثافة
سئلت الذي يجاورني مقعد السيارة
معقولة الدبابات دي واقفة هنا من 18 سنة؟
فأجابني بالنفي واردف قائلا ان الحكومة قد رفعت درجة الاستعداد لاقصي مداه لانها تتوقع هجوم علي المدينة من ناس دارفور
ناس دارفور؟
الحكومة قالت مجموعة د.خليل تسللوا داخل البلد ...
لم أجادل في هذه المعلومة الجديدة لمحدثي والتي لا يسندها المنطق بعد ان جال بخاطري ان الحكومة كعادتها تريد إلهاء العامة عن مخطط اخر يدبر لها في الخفاء وداخلني احساس ان محدثي وهو راكب عادي قد يكون جزء من الشبكة الخاصة للترويج لاشاعة ان خليل قادم ليتسني لها تنفيذ حملات تفتيش انتقامية في أبناء دارفور داخل العاصمة
نقاط التفتيش عند مداخل الكباري وبعض الشوارع الرئيسية شمل كل شئ مع التركيز الهستيري علي مخازن السيارات الخلفية (الضهرية) بحثا عن شئ ما
فقلت بخبث ظاهر لمحدثي
شايف جماعتك بفتشوا علي د.خليل في الضهرية!!
قلت ذلك وانا أستدعي صورة من الذاكرة عندما قبض الامريكان علي صدام حسين في داخل ذلك القبو المظلم وبدأو يكشفون عليه حتي وصل الجندي الامريكي لفتح فم صدام وتسليط ضوء بطاريته علي قاع فمه حينها سألني صديقى ان كان هذا الجندي يبحث عن أسلحة الدمار الشامل في فم صدام

ونواصل

اخى شمس الدين
حمدالله على السلامة مرتين (واحدة حقت دخول السودان وواحدة حقت المخارجة)
لكن برضو توقيت زيارتك صدفة ؟




بنهزر يا اخونا ما تزعل

العزيزة تراجي مصطفي
والله مشتاق
وتحياتي لسند وحازم
الاجازة طارت لكن العزاء إني حاتمها بار بي كيو بهاملتون وتورنتو وأول عزومة عليكي

Quote: رجمة خلتك تفك البيرق لكندا القاهرة حتى ابيت تديها غشوة صحبك سفيان بالقاهرة...يتجازوا يا يابا الطيروا لك الاجازة من بالك

يعني قصدك انا وخليل فكينا البيرق هو فات علي هناك وأنا جيت على هنا؟

Quote: شفت يا شمس لما قلنا لكم اخير تركبوا مركب الهامش ده لانه لما لاشر يعم ويحاتك ما بيفروزا زول

عليك الله يا تراجي كان ما وريتيني الهامش بتاعك دا وين من جبال النوبة ودارفور عشان من بكرة تلقاني هناك اول زول راكب

مع خالص ودي وتقديري

تحياتى


الله يعلى المراتب والمرة الجاية يحقق معاك فريق ركن امن عمليات
يا زول انته جيت البلد بمطار ود سيدنا ولا شنو؟؟

2) جيت شايل معاك موز من كندا


وناس الامن شابكننا فى المنبر ((خليل فى عهدة الامن نقسم لكم ) ياهو انته خليل

جايك جادى المرة الجاية

العزيز الفحل عبد اللطيف
تحياتي مع كثير احتراماتي

Quote: الاخ شمس الدين .. تحياتى... بقدرماان ان ذلك ..محزن ومخزى..لكنه متوقع... الدولة السودانية تنحسر الان فى كيان ضيق اسميه دولة الخرطوم..

صدقت يا الفحل وكمان جيتني بالمختصر المفيد
طبعا وانا ببحلق في حركة العمران والمباني الجديدة بالخرطوم امتليت تفاؤل واتجهت غربا لأستطدم بواقع تراجع الاقاليم لفترة قريبة من مرحلة العصر الحجري

العزيز جدا فيصل نوبي

Quote: تعرف يا شمس إفتقدتكـ الايام السابقة و قلت أكيد بيكون متابع من بره !!.

أنا من إفتقد تواجدي بينكم هناعلى أقلها كنت سأتابع وجهة النظر الغير رسمية في رواية الاحداث
في اللحظة الانت فاكرني متابع من بره بقدرة قادر انا إتحولت لاكون جزء من الحدث جوه.. عشان كدا قالوا لي دي صدفة والله مرتبة؟

شاكرا لك مرورك الجميل من هنا

العزيزة إنعام عبد الحفيظ
تحياتي مع كثير احتراماتي

Quote: كم أحزنني ذلك يا شمس الدين !!!! أتمنى تكون وجدت أهلك بخير

ولكم أحزنني ان لا ألتقيكم ولكن عزائي ان هناك اجازات قادمة سأعمل فيها جاهدا لكي لا تتزامن مع أصوات الدانات وراجمات الدوشكا
وعزائي الاكبر انني وجدت اهلي بخير

وشكرا علي هذا المرور الدافئ

العزيز جدا أبوهاشم
أفتقدتكم...
كيفك وكيف أبو هاشم الاخر(بتاع كلفورنيا) عشان ما تلخبطو لي مع بتاع بحري

Quote: بسم الله الرحمن الرحيم ودالسنوسي ... حياك الله . تسجيل حضور ومتابعه . تحياتي للاسره الكريمه . ــ ابوهاشم .

شكرا علي مرورك من هنا وخليك مجاور وتحياتك للاسرة وصلت

..
.

Quote: العزيز تبلدينا والذي لكم تمنيت ان ألتقيه بعد وعد غليظ قطعته معه و مع نفسي

يا زول حمدالله على السلامه
وعودا حميدا .. مستطاب
والحمد لله ما اعتبروكـ مرتزقة باقي الناس ديل بقو يخمشوا من طرف ..
والحى مصيرو يلاقي بأذن الله ..


_________________

انت كان تسال تراجى قبال ما تحجز يا تراجى انا مسافر السودان
احجز متين وارجع فى كم يوم .. بتديك الخبر اليقين .. ؟؟

شمس الدين
سلامات ثاني

Quote: يعني قصدك انا وخليل فكينا البيرق هو فات علي هناك وأنا جيت على هنا؟

يا اخوي الحرب كر وفر,وهو الآن في مرحلة الفر والجماعه اليستعدوا للكر.

مرحب بك قلت لي باربكيو؟؟وين يا حبيب نحن مكتفين بحفلات الشواء الآدمي هنا في المنبر.

Quote: انت كان تسال تراجى قبال ما تحجز يا تراجى انا مسافر السودان احجز متين وارجع فى كم يوم .. بتديك الخبر اليقين .. ؟؟

يا تبلدينا تراجي شنو البتعرف يمين قال لك الجابهم في التفزوينات يصرحوا
ديل ما كانوا عارفين تقول لي تراجي!!يازول ديل ناس بيتكموا كويس تقول لي شنو؟؟

ناجي الملك

Quote: شمس الدين .. سلامات وحمد لله على السلامة انا وانت إتعاقبنا,, "كنت مع سفيان لفترة 20 فى القاهرة وجيت الخرطوم عشية الاحداث" ... هو بخير وما أظن حيجى الخرطوم تانى قريب ...!!

أتاري يا ناجي ناس خليل كانو عندهم (ملك) ومنسقين معاه عشان يصل عشية الاحداث والجماعة هناك مخلنك وشابكين في رقبتي؟؟
تحياتي لصديقي سفيان نابري من خلالك ايها الملك وان شاء الله تكون وجدت كل اهلك بخير
وكن بخير

العزيز عامر جابر

Quote: حمد الله على السلامة ياابن عمى والناس كيف .... ولى عودة

الجميع بخير يا عامر ومبروك لابتسام..

والله ما زعلان إلا من اني ما قدرت أقابل جنابو الباقر رغم انو تبرع من نفسه وانتظرني ولكني خيبت ظنه

وصلت الخرطوم قادما من كوستي أمسية الجمعة 9 مايو وذهبت راسا للحاج يوسف يرافقني والدي لزيارة أسرة عمي ولانني كنت قد وعدت أمي بأني سأعود اليهم للمبيت في أمبدة فشل الجميع في إقناعي للمبيت ببحري حتي تدخل عمي..
يأخي ما تبيت وتقوم الصباح بدري وانا عربيتي تحت تصرفك
يا جماعة والله في مسألة ضرورية بتجبرني لازم لازم أبيت في أمبدة ..
سألني اخي الاصغر:
ممكن نعرف المسألة الضرورية دي عشان يمكن نحلها معاك؟
فأجبت بهمهمة ..معليش والله ما بقدر أقول ليكم
وخرجت وخرج الجميع لوداعي حتى الشارع الرئيسى لأوقف تاكسي
في التاكسي جلست صامتا علي طول المشوار من بحري الي أقصي أمدرمان مرورا بكمية من نقاط التفتيش يخرجوني من صمتي وهم يسألونني أوراقي الثبوتية..لا أملك غير جوازي والذي غالبا ما يفتحه العسكري ليقرأ البيانات التي علي صفحة التأشيرة الخاصة بالسودان وليس صفحة البيانات حيث الصورة والمعلومات التفصيلية الخاصة بصاحب الجواز ليأخذ المشوار الي أمبدة ثلاث أضعاف المدة المقدرة لاندم علي رفض أقتراح عمي بالمبيت.
هل كان بالامكان إقناع عمي بأن كل هذه المسألة الضرورية والتي تستدعي عدم المبيت تتلخص فى أحسساسسي بالذنب تجاه والدتي وأفراد أسرتي والذين لم أقض معهم ثلاث ساعات متواصلة منذ مجيئي حيث أدخل البيت في الغالب بعد منتصف الليل وأغادرهم مع الصباح الباكر .. وعندما أتصلت بأمي قادما من كوستي قالت محتجة " ياخي تعال بدري لاننا عايزين نتونس معاك"
هذه الجملة القصيرة من الوالدة كانت كافية لان تجعلني ارفض كل الاغراءت بالمبيت بعيدا عن أمدرمان ليلتها والذي سيجعل كل من كان حاضرا في منزل عمي ليلتها الجزم بأن لي يد في ضرب الخرطوم
يعني هسع يا شمس انت عايز تقنعنا انك ما مع (المرتزقة)؟
ياخي منو القال ليكم الناس ديل مرتزقة؟؟ (دفاع يؤكد الاتهام اكثر)
وأنا لو من وزير دفاعكم كنت قدمت استقالتي قبل ما الواطة تصبح (رأي يؤكد عمالتي لنظام ادريس دبي)
وأواصل

وصلت أمبدة وحسنا فعلت حيث وجدت كل المنزل في الانتظار مع مفاجأة لطيفة بوصول أخي ادم من كسلا ليمتد ذلك الصفاء الاسري حتي الثالثة صباحا.. حقا لم يكن النوم خيارنا الاول ولكننا ذهبنا اليه مجبرين لان أمي واخواتي قد اشاعن في الحي أن في بيتنا خروف وعليه فالكل مدعو لتناول وجبة الغداء بمنزلنا العامر بأمبدة..
رغم التنبيه من اخواتي بأن البيت سيضج بالضيوف إلا أنني واصلت نومي حتى التاسعة وصحوت متكاسلا علي غير عادتي مع مشاغلات اختي هويدا
قليلا سار الجيران يتوافدون علي البيت وقليلا صارت أبخرت الشواء والطبخ تتداخل مع ضحكات النساء وهمهمات الرجال
الساعة الرابعة والنصف ظهرا ونحن جميعا منهمكين حول ما لذ وطاب يتلقي اخي بدر الدين والذي هو في دورة عسكرية بالخرطوم مكالمةهاتقية مستجعلة للتبليغ الفوري لقاعدته العسكرية بالخرطوم
لست أدري كيف أحست أمي ان هناك شئ غير طبيعي يجري بالخرطوم حيث جاءت تهمس في أذني بأن أثني أخي بدري من الذهاب وتلبية نداء الواجب العسكري
اخبرت أمي انها تتحدث في الزمن الضائع لان المنطقي هو ان تتعترض علي إلتحاق إبنها للخدمة في الجيش ولكن بعد ان وقع الفأس في الرأس فهي لا تملك حق اعتراض إبنها من تلبية النداء لان ذلك سيعرضة للمسألة بواسطة قادته ومن ثم يعقد حياته في الاتجاه السلبي..
وحتى أطئن أمي بأن الأمر أكثر من عادي قلت أرافق أخي الاصغر حتي مدخل الخرطوم وبالمرة أمر علي مكاتب طيران الاتحادالظبيانية بمبني فندق مريديان في محاولة لتاجيل سفري لمدة أسبوعين بعد ان ناقشت أمر تأخير موعد مباشرة عملي بكندامع المدير التنفيذي والتي أبدت تفهما في هذا الصدد.
ماطلت أخي قليلا حتي أرتدي ملابسي وبعدها توجهنا قاصدين محطة الشباب بالقرب من سوق كرور علي طريق سوق ليبيا بالخلاء(الطريق الذي يفصل بين حي النخيل الراقي من حي أمبدة العشوائي (كرور)
فجاءة لمحت قافلة من العربات المحملة بكمية من الجنود تتجه صوبنامع إرتفاع زغاريد النساء علي جانبي الطريق
لم أشك للحظة أن القافلة تخص الجيش السوداني قادمة من معسكر فتاشة او غيره وما هذا إلا استعراض للقوة لتطمين المواطن أن البلد امنة لان الملابس التي يرتدونها هي نفسها تلك الخاكي الذي يرتدونه أفراد الجيش (بالتحديد قوات الامن وما لفت نظري وجود بعضهم بملابس رجال الشرطة في العربة الواحدة مع الذين يرتدون ملابس رجال الامن والذي لفت نظري أكثر هو وجود أثنين أو ثلاثة بالعمامة المعروفة لثوار دارفور من فوق الملابس الميري
وأواصل

اخونا شمس الدين
تانى حمدالله على السلامة
(انت زعلان منى ولا شنو ,رديت مداخلات الناس كلها و فطيتنى ؟ )

شمس الف حمدا على سلامتك



والحمد لله شفتك اسرتك بخير



وخيرا فى غيرا



ولك التحايا

العزيز وائل السيد عوض
أها يا وائل انا فطيت تبلدينا حسب الترتيب ورديت عليك.. حلفتك تبقي حجاز كان جا شاكلني!

Quote: اخونا شمس الدين تانى حمدالله على السلامة (انت زعلان منى ولا شنو ,رديت مداخلات الناس كلها و فطيتنى ؟ )

ياخي اولا بالتبادي أنا ما بزعل من زولا دخل بوستي حتى لو قال كلام ما عجبني
كل الحكاية اني أجلتكم انت وتبلدينا حتي حين ورديت على المداخلات البايتة من يومين
لو جاك أدنى احساس اني فطيتك زعلان تبقى غلطان.. أي مرات عندك شوت ضفاري من برا خط تمنتاشر لكن ابدا ما ممكن يوصل لمرحلة الزعل
وبعد القلتو دا كلو انا بعتذر لو بقي في نفسك بعض من شك في ما قلته لك
وشاكرا لك مرورك من هنا ايها العزيز
مع خالص ودي

اخي شمس الف حمد لله علي السلامة وشوفتك للبلد

Quote: فجاءة لمحت قافلة من العربات المحملة بكمية من الجنود تتجه صوبنامع إرتفاع زغاريد النساء علي جانبي الطريق لم أشك للحظة أن القافلة تخص الجيش السوداني قادمة من معسكر فتاشة او غيره وما هذا إلا استعراض للقوة لتطمين المواطن أن البلد امنة لان الملابس التي يرتدونها هي نفسها تلك الخاكي الذي يرتدونه أفراد الجيش (بالتحديد قوات الامن وما لفت نظري وجود بعضهم بملابس رجال الشرطة في العربة الواحدة مع الذين يرتدون ملابس رجال الامن والذي لفت نظري أكثر هو وجود أثنين أو ثلاثة بالعمامة المعروفة لثوار دارفور من فوق الملابس الميري

نفهم من كدا انك صورة الجماعة وهم داخلين بالموبايل ( قناة العربية )

الأخ العزيز شمس الدين السنوسي ..
حمدالله علي السلامة ... و بالله راجع متين تاني للخرطوم

( أصلو بقينا نتفاءل بجياتك ) .

قلت في نفسي ما أولئك الذين بعمامة ثوار دارفور إلا مجموعة مناوي في مهمة مشتركة مع قوات الجيش .. وفجأءة وبدون مقدمات سمعنا دوي الرصاص فى اتجاه سوق ليبيا فصرخت القافلة بصوت واحد وبشكل هستيري:
خرطوم جوه.. خرطوم جوه
عمر بشير جايينك
عشان نطلع جنك
في نفس اللحظة اتت عربة للشرطة مسرعة من الاتجاه المعاكس فيها شخصين لم اتبين رتبهم ويبدو انهم مثلنا لم يدركوا حتي الان ماذا يجري امامهم حيث قفز من القافلة من هو برتبة العميد واشار علي عربة الشرطة بالتوقف وبسرعة تم احاطة العربة البوكس من الاربعة اتجاهات... وسمعت صوت الرصاص بوضوح ورأيت مجموعة من المواطنين يجرون مبتعدين من مكان عربة الشرطة للاحتماء بأقرب ساتر وتبينت ان الرصاص قد اطلق علي افراد الشرطة بالعربة ولكني لم اتأكد ان كانوا قتلى رغم انهم اخذوهم من كابينة السائق ورموا بهم في بطن العربة
جزبني أحدهم بقوة لنقفز معا الي الخور خلفنا فوجدت ان هناك الكثيرين مثلنا قد سبقونا الي الاحتماء .. بالتأكيد انهم سبقونا ايضا في فك طلاسم ما يجري امامنا حيث قال أحدهم بوضوح "دي تالت مجموعة تجي بهنا" وللعلم كانت عدد السيارات في هذه المجموعة التي رايتها تتراوح ما بين 50 لـ60 عربية
قتلني الفضول لارفع راسي بعد دقائق لأرى عربة الشرطة قد سارت جزء من القافلة وعليها مجموعة من الذين كانوا بالعربات الاخري وانطلقوا مسرعين في اتجاه وسط المدينة
كانت دهشتي عظيمة عندما علمت من اخي ان المجموعة ليست تابعة للجيش السوداني حيث قالها بخلفيته العسكرية..ديل المتمردين
يا للهول..
هل ساقني القدر لأكون جزء من الحدث بعد كل هذا الغياب عن الوطن
اخي في المقدمة يحاول تأمين عودتنا من حيث اتينا وأذاننا قد إمتلأت بذلك الهتاف المورال:
(عمر بشير جايينك .. عشان نطلع جنك) والتي تختلط باصوات الدانات وراجمات الدوشكا
رويدا تتحول المدينة الي لوحة من الدخان الكثيف
ولكن ماذا تفعل طائرة الميج في الاجواء؟؟

ودالسنوسي حمد لله على سلامتك ، وبركه الوصلت طيب.

سنتابع هذا السرد الدقيق مع شاهد عيان


واصل

العزيز صالح تبلدينا
كيفك يا زول

Quote: يا زول حمدالله على السلامه وعودا حميدا .. مستطاب والحمد لله ما اعتبروكـ مرتزقة باقي الناس ديل بقو يخمشوا من طرف .. والحى مصيرو يلاقي بأذن الله ..

نعم يا صالح غادرت السودان وفي نفسي شئ من ندم .. لأني لم ألتقيك
ولكن عزائي فى قادمات الايام لأن ما يجمعني بك يتعدي النت ويسكن في فواصل التاريخ والجغرافيا
فكن بخير اخي مع تحية خاصة لاسرتك الكريمة

اخوك شمس الدين

الاخ شمس الدين وينك يا زول كيف الحال واول مرة اشوف البوست
حمد لله على السلامة
والحكاية شنو تمشي السودان السودان يولع، كان تقعد شوية عشان تسخن زيادة، فقد قلت حينهااني اتمنى حظاً سيئاً للنظام.
بالله شفت طعم التراب وطعم الاهل وبلدنا حلوة وطعمها خاص يا لجمال تلك اللحظات عندماتنزل من الطائرة وتجيك رائحة "الكتاحة" ما اجمل كتاحة بلدي.
مع شكري
أبوهريرة

كثافة الادخنة المتصاعدة تتوسع علي مدار البصر في اتجاه قلب امدرمان ولانه حتي الان لم نقابل خطر حقيقي باستثناء تلك الرصاصات التي اطلقت علي سيارة الشرطة اقترحت علي أخي التقدم في اتجاه وسط المدينة ولم نجد سيارة تقبل بمخاطرة التقدم الي الامام حيث الكل يجري خارجا من جحيم المعركة. اخيرا أتي الفرج من صاحب رقشة تفوق علينا في فضوله بدليل أنه لم يستثمر فضولنا في اتجاه تصعيد المجادلة فيما سندفعه..وانطلقت الرقشة غير مكترثة بكل صيحات من قابلنا. وهانحن علي بعد خطوات من مدخل سوق ليبيا.. اصوات الدوي والراجمات تهز الرقشة بطريقة اجبرتنا في ان نقف ونفكر فيما نحن مقدمين عليه.. وقبل ان نقطع رايا في اتجاه التقدم خرج علينا أحدهم بالملابس المدنية يطلق جبخانته في الهواء من سلاح ماركة كلاشنكوف وهو يأمرنا بالرجوع من حيث أتينا..
لم ينتظر صاحب الرقشة اذنا من احد امام فوهة البندقية ودار بطريقة كادت ان تطيح بنا جمعياللخارج ولكن قل لي بربك كيف نسمح له بان يطيح بنا ونحن قد حولنا الخوف لقطط سيرك مدربة علي القفز..وقرر سأئق الرقشة الدخول في أول شارع جانبي:
يا شباب لحدي كدا كفاية وقروش المشوار ذاتو ما دايرها!
لم نجادله ولكننا أصرينا ان ياخذ مبلغا بحوزتنا فاخذه واختفي بسرعة
ونحن نجري بين الازقة بحثا عن طريق امن نعود به صم اذاننا صوت أوقفنا مسمرين في امكنتناولوهلة أعتقدت ان هناك دانة تتجه صوبنا .. الله يرحمك يا شمس!!
غريبة.. لم يكن هذا الصوت القوي سوى طائرة عسكرية من طراز الميج تحلق قريبا جدا من الارض متوجه من الشرق الي الغرب.. لم نرها تطلق شيئا ولكن وجود الطائرة في الجو اوحي لنا بأن الامر اخطر مما كنا نتصور..
نظر أخي الي وفهمت مقصده
ما مصير من تركناهم خلفنا؟؟
وهاك يا جري

العزيز ود محجوب

عزائي ان اسرتي بخير
قلنا زيك كدا.. خيرا في غيرا
شكرا لك أيها النقي علي المرور من هنا
وكن بخير

العزيز عصام دقداق
لك مني كل التحايا

Quote: نفهم من كدا انك صورة الجماعة وهم داخلين بالموبايل ( قناة العربية )

والله شايل معاي كمرة ديجيتال ما اتزكرتها إلا في كندا

هذه الفقرة الخاصة بالموبايل يا عصام تستدعي بعض الاحداث الأليمة:
ابن عمي (جماع سعد) قصد شندي في نفس اليوم لزيارة اسرته هناك وفي مكان ما بين شندي والخرطوم اوقفوا بواسطة قوة من ثوار دارفو. أمر احدهم الجميع بالنزول من العربة وتعرضوا لتفتيش ومن ثم اخلوا سبيلهم ليواصلوا رحلتهم.. وكل شئ مشي عاديا. وقبل ان تتحرك العربة لمح أحدهم ابن عمي هذا يتصل بجهة ما علي تلفونه الموبايل وفي الحال أنزل الي الارض وتعرض لتفتيش شخصي جدا. واثمر هذا التفتيش بطاقة عسكرية تخصة تابعة لاحدي وحدات الجيش..
لم يتردد من قام بتفتيشه بأطلاق الرصاص عليه وقتله في الحال ليصبح اول ضحية لاحداث 10 مايو


اللهم ارحمه وصبر أهله

أخونا المقاتل شمس الدين

حمدلا على السلاما

ياخي واصل والبوست دا مهم جداٍ لأنو حيخلينا نفهم الحصل شنو.

وتعازينا الحارة في في وفاة ود عمك.

العزيز جدا محمد سليمان
كيفك يا زول

Quote: الأخ العزيز شمس الدين السنوسي .. حمدالله علي السلامة ... و بالله راجع متين تاني للخرطوم ( أصلو بقينا نتفاءل بجياتك ) .

تصدق يا ود سليمان انا إتزكرتك في قلب المعركة؟
بالذات لم شفت صورة الجمالي فى التلفزيون وضعت نفسي محلك لعلمي بعلاقة الجمالي بالاخوة المصادمين بأمريكا
ويا له من فقد.. اتفقنا معه او إختلفنا إلا أنه تفوق علينا وهو يمشي المشوار لنهايته المنطقية بالطريقة التي اختارها

الأخ شمس الدين
حمدا لله على السلامة. ياخي دا شنو العملتو دا؟ و برضو تقول لي صدفة... طيب كان انتو ناس تورنتو ناس المركز عملتوا كدا خليتو لناس الهامش شنو؟ تحياتي للأسرة و ألحقنا بتلفونك... حاولت أتصل بالقديم بتجيني رسالة مسجلة من ناس بيل الناس ديل راحلين و حيغيروا رقم تلفونهم.

العزيز أحمد يوسف أبوحريرة
تحياتي الخاصة جدا

Quote: ودالسنوسي حمد لله على سلامتك ، وبركه الوصلت طيب. سنتابع هذا السرد الدقيق مع شاهد عيان

شاهد عيان كان بنافس في (كارل لويس) في أزقة امدرمان

شكرا لك علي المرور
وحتما للحكي بقية

ِ ِ

وصلنا منهكين لنجد أمي وبعض أخواتي عند مدخل الشارع..
وصرخت أمي: والله يا ولدي أنا أفتكرتك مع ناس الانقلاب ديل(حتي انت يا أمي!!)
يا امي أنا ما طردوني زمان ولقيت لي ناس تانين وبلد تانية وكان للانقلاب انا ماشايف لي انسب اتنين يقلبوا حكومة الناس ديل زيك انت وعمتي (علية) القاعدين تلعنوا لي في الحكومة صباح ومساء بسبب غلاة الاسعار
فردت بسرعة: يا ولد انت جنيت والله شنو؟
وسالها اخي بخبث : انت هسع كان ما معاهم منو القال ليكي في إنقلاب في البلد يا أمي؟؟
فردت بكل ثقة: مالني انا غبيانة من الضرب الفوق راسي دا ..
وعند مدخل الباب مررنا علي اختي الصغري وهي منهمكة في مكالمة تلفونية صرخت فور ان راتنا..
هي تعالوا تعالوا اسمعوا..
دا محمد معاي في التلفون من الخرطوم قال الكباري كلها مضروبة والرئيس قالوا شرد لكوستي..
الرئيس شرد لكوستى؟؟
هروب الرئيس لخارج العاصمة او بلغة أخري تأمين سلامة الرئيس خارج العاصمة ليس بالشئ الغريب ولكن الغريب هنا لماذا كوستي بالذات؟
إلتف الجميع حول جهاز التلفاز لقتل الشك باليقين.. ولكن علي التلفاز بيان ملحق لبيان سابق من وزارة الداخلية تعلن فيه عن تسلل مجموعة من قوات العدل والمساواة لداخل العاصمة وإشتباكها مع القوات المسلحة مع أعلان حالة الطوارئ والتي ستبدا من الخامسة وحتي العاشرة صباحا..
وتباعا صارت صور الدمار تعرض علي الشاشة البلورية في نفس اللحظة التي ارتفع فيها كمية الانفجارات واصوات الزخيرة
ومع كل إنفجار تصرخ عمتي من الطرف الاخر "أعملوا ساتر أعملوا ساتر" ولم يملك أخي إلا وأن يمازحها ..
يا عمتي هسع الحيطة القاعدة جمبها دي ممكن توقف ليك الدانات النحن سامعنها دي؟؟
فردت عمتي بثبات: الساتر الله يا اولادي .. انا يجوا يقتلوني عديل ولا يقولوا عمتكم ماتت إهمال
ضحكت من كل قلبي علي تعليق عمتي التي تقوم بمهمة وزيري الداخلية والدفاع و التي تعتقد ان حماية نفسها من الدانات الطائشة مسؤلية فردية..
قطع علينا الضحك صوت أحدهم يطرق الباب بقوة
ولأنني الاقرب توجهت الي الباب غير أن أمي قفزت من مكانها وخاطبتني بكل حزم:
انت بالذات أقيف!!

وأواصل

نسأل الله الرحمة لأبن عمك وكل شهداء الوطن

وكررتها بوضوح
انت بالذات ما تقرب من الباب..
ويبدو ان الطارق وجد الباب مواربا وليس مقفلا من الداخل فلم ينتظر ان نأذن له بالدخول وقبل أن تكمل أمي جملتها وجدناه في وسط الحوش..
انه زوج اختي دخل علينا مخلوعا و في حالة يرثي لها
مالك يا زول؟ وجاي من وين مع حظر التجول دا؟ (الساعة تشير الي العاشرة ليلا)
أدوني موية أشرب
وبعد الكوب الثاني عاد إليه الحياة ليحكي قصته هو الاخر:
عادل وبعض زملائه في العمل بالمنطقة الصناعية امدرمان يقفون باسترخاء حول المزيرة (سبيل) توقفت عربة بها مجموعة من ثوار دارفور وتقدموا للمزيرة وصاروا يتبادلون الكوب الوحيد الموجود بالمزيرة وهم يضاحكون بعضهم البعض. لم يكترثوا كثيرا بنظرات من حولهم .. وقبل ان يستوعبوا المشهد الذي امامهم اذا بكمية من الرصاص تنهال عليهم من مكان لم يستطع عادل تحديده و يصاب فيها من كان يحمل بيده كوب الماء وفي الحال يرد احدهم من السلاح المثبت علي العربة في الوقت الذي جري فيه بقية المجموعة للاحتماء بسور المصنع المجاور والبدء فى اطلاق الرصاص في اتجاه الشارع الرئيسي
عادل واثنان من زملائه بحثوا عن الامان تحت المزيرة في الوقت الذي يحاول فيه احدهم معاونة الشخص المصاب للصعود الي العربة.. وما ان صعد المصاب والذي يعاونه الي العربة حتي انطلق دخان كثيف حجب الرؤيا من حولهم
ومع انقشاع الرؤيا وجد عادل ومن معه انهم محاطون من الجهات الاربعة بواسطة رجال الشرطة ولا اثر للعربة التي كانت بجوارهم قبل لحظات..
مر عادل وزملائه بفترات عصيبة من الاستجواب وعندما تاكد لرجال الشرطة عدم علاقتهم بما جري امامهم قبل لحظات تحولت اسئلتهم بتركيز حول عدد من كانو بالعربة وان راوا اي شئ غريب في العربة
قطع عادل المسافة جريا من المنطقة الصناعية حتي اواخر أمبدة ووصل الينا في الحالة التي رأيناها

ونواصل

العزيز جدا ابوهريرة
والله مشتاقين

Quote: الاخ شمس الدين وينك يا زول كيف الحال واول مرة اشوف البوست حمد لله على السلامة والحكاية شنو تمشي السودان السودان يولع، كان تقعد شوية عشان تسخن زيادة، فقد قلت حينهااني اتمنى حظاً سيئاً للنظام. بالله شفت طعم التراب وطعم الاهل وبلدنا حلوة وطعمها خاص يا لجمال تلك اللحظات عندماتنزل من الطائرة وتجيك رائحة "الكتاحة" ما اجمل كتاحة بلدي. مع شكري أبوهريرة

طبعا امشي السودان تولع دي النغمة الماسكنها لي ناس البيت .. عندي خالتي قالت لي جياتك كان من النوع دا عليك الله خليك مع وليداتك
شفت طعم التراب وزرت الاهل والله تزكرتك عند مروري بريك عابرا كوستي الي الابيض مبحلقا في العمران الجديد بربك محاولا إصطياد منزلكم الجديد ولكن هيهات
تحياتي للاسرة
وكن بخير

العزيز بجد الصادق إسماعيل

Quote: أخونا المقاتل شمس الدين حمدلا على السلاما ياخي واصل والبوست دا مهم جداٍ لأنو حيخلينا نفهم الحصل شنو. وتعازينا الحارة في في وفاة ود عمك.

اولا شكرا علي التعزية
وشكرا كمان علي المرابطة الايجابية والاحتفاظ بالبوست عاليا


وساواصل الحكي
فكن بخير ايها العزيز

Quote: الأخ شمس الدين حمدا لله على السلامة. ياخي دا شنو العملتو دا؟ و برضو تقول لي صدفة... طيب كان انتو ناس تورنتو ناس المركز عملتوا كدا خليتو لناس الهامش شنو؟ تحياتي للأسرة و ألحقنا بتلفونك... حاولت أتصل بالقديم بتجيني رسالة مسجلة من ناس بيل الناس ديل راحلين و حيغيروا رقم تلفونهم

.
طبعا انت بالذات لو قلت ليك صدفة ما حتصدقني
وكان صدقتني ما اظن ابومرتضي يصدق
وكان انتو صدقتوني..
ما اظن الصحابية المعاكم في البيت تصدقني
المهم انا ياهو د.خليل زاتو وخربانة ام بناية قش
توقع مني تلفون
وتحياتي للاسرة

العزيز حاتم صالح

Quote: نسأل الله الرحمة لأبن عمك وكل شهداء الوطن

شكرا علي شعورك النبيل
وشاكرا جدا مرورك من هنا
فكن بخير

ياخي التلفون بتاعك سوداني والله أريبا؟ و لزوم السؤال ان كل خطوط الاتصال لا تعمل.. في بعض الاحايين ينجح من يملك شريحة سوداني في أختراق الصمت والذي في الغالب يسمع بصعوبة او لا يصمد سوى ثواني معدودة..
الان الكل يبحث عن تلفون مختلف يجرب فيه حظه مما دفعني للبحث عن تلفوني الذي رميته بإهمال في مكان ما بشنطة سفري.. كنت اعتقد ان التلفون لا يعمل إلا انني قتلت الشك باليقين عندما وجدت الخط مفتوح علي شبكة محلية ولم أضع زمنا فقمت بمحاولة رقمي بكندا ولدهشتى جاء صوت زوجتي واضحا وهي تحاول ان تدفع بكل توترها في جزء من الثانية..
قالوا لينا الخرطوم مقلوبة ولي زي اربعة ساعات بحاول تلفون موسي أخوك من غير فائدة ووووو..
يا بت إطمئني مافي حاجة.. قلت لها ذلك وانا اضغط سماعة التلفون علي خدي حتي لا تسمع اصوات الانفجارات ودوي الاسلحة الثقيلة. وكان هذا سببا كافيا في ان انهي مكالمتي بسرعة زد عليها أنني لم أحتط وأجلب شاحن التلفون معي بيد ان الاحتفاظ بهذا التلفون لأطول فترة ممكنة صار واجب وطني للاتطلاع علي مايجري حولنا.. وفعلا مكنني التلفون من أن أجري بعض المكالمات الخارجية لاقف منها علي حجم ما يجري بعد ان تعزر الاتصال داخليا
مكالمة من اللاتوقع من أخي موسي علي تلفوني أربك كل حساباتي في كيفية معرفته بان هذا التلفون يعمل
لم يتركني موسي داخل حيرتي كثيرا حيث اوضح لي انه بدوره قام بالاتصال علي زوجتي بكندا لتطمينها فعرف منها أن تلفوني يعمل ومنها إبتكرنا طريقة عبقرية في التواصل مع الجزء الاخر من الخرطوم وبحري حيث تتصل بي زوجتي ونبلغها نحن بعض الرسائل والوصايا فتتصل هي بدورها للتبليغ .. ولان هناك كمية من الاهل توافدوا من الجزء الاخر من المدينة بناء علي دعوة أمي واخواتي لحضور تلك الكرامة (الما عرفوا ليها رأس من قعر), لهذا لم تخرج اغلب الوصايا من "عليك الله يا فائزة إتصلي بناس بيتنا وقولي ليهم انا محجوزة هنا في أمدرمان ومافي طريقة للجية إلا بكرة"
قال موسي وبلهجة حاسمة:
يا زول ما تتحرك من محلك دا لحدي ما أجيك الصباح!!
انتو يا جماعة أنا بقيت ملطشة في البلد دي والله شنو؟
أمي تقول لي ما تفتح الباب مشيناها ليها كمان جابت ليها اخوي الصغير يهرشني؟؟؟
لا والله دي كتيرة شديد

ونواصل

up

حمدا لله على السلامه ياشمس الدين،
والبركه فى زيارة وشوفة الأهل.

ونتابع البوست.


.

حمدالله علي السلامة وشوفة الاهل
تسلم

التلفزيون لم يسكت, والمزيع يكاد يقتلني حنقا بطريقته الفجة في قراءة الاخبار..
المزيع يتحدث عن دحر (الغزاة) وكل من حولي يقابل ذلك بتندر استنادا علي صوت الرصاص الاتي بوضوح من اتجاه وسط المدينة..
ويزداد وتيرة التندر عندما يعلن التلفزيون عن تمديد فترة حظر التجول من السابعة صباحا الي العاشرة صباحا..حيث لسان حالهم يقول: طالما (ألغزاة) قد دحروا فالمنطقي ان يرفع حظر التجول وليس تمديده..
تمر الساعات بطيئة والكل جلوس حول التلفزيون في الوقت الذي انتحيت جانبا واسندت ظهري علي الحائط وأرجلي علي الكرسي المقابل وصرت أتابع ما يجري بالتنقل عبر قنوات الراديو ويبدو أنني أستسلمت لسلطان النوم وانا في ذلك الوضع حيث وجدت أمي تسألني بأن اذهب للداخل لأنام فنظرت لساعتي فإذا هي السادسة والنصف صباحا..
هناك متسع من الوقت حتي موعد رفع حظر التجول وحتي حين فليس هناك ما سافعله,إذن إقتراح ان انام قليلا فكرة لا بأس بها.
تمددت علي السرير ممنيا نفسي ببعض السويعات إلا أن فضولي في معرفة ما يجري حولي في المدينة كان اكبر من رغبتي في تلك السويعات فصرت أعبث ببعض المحطات علي جهاز الراديو.. وفجاءة ياتي صوت الدكتور خليل إبراهيم واضحا من احدى القنوات يقول انه يتحدث من أمدرمان ومن وسط قواته..
خليل يقول أنه وسط قواته وتلفزيون السودان في الطرف الاخر من الغرفة يقول ان (قواتنا الباسلة قد دحرت الغزاة)
لا بد أن هناك من يكذب!!!
وقبل ان أفك شفرة دحر القوات وتصريح د.خليل يفاجئني التلفزيون السوداني بصورة خليل (بالبدلة والكرفتة) تملاء الشاشة البلورية معلنا ان هناك معلومات أمنية مؤكدة عن وجود الدكتور خليل رئيس حركة العدل والمساواة داخل ولاية الخرطوم وعليه تعلن تلك السلطات الامنية مبلغا خرافيا لمن يدلهم عن مكان تواجد خليل..
أفو أفو أفو.. دا كلام شنو دا؟؟
دحرتوا الغزاة وما قبضتوا خليل؟؟
وسالت اختي بكل براءة:
طيب يا جماعة الناس ديل كانوا بقبضوا في شنو الليل دا كلو؟
أجابها اخي:
كانوا بقبضوا في السمك!!
مسيخ تقول رباطابي كان هو تعليق اختي على اخاها..
وجاء التحزير من الوالدة صارما "هي يا أولاد ما تتكلموا كلام زي دا"
حقا كل من سمع النداء حولي وقتها خرج بأنطباع أن مقولة دحر الغزاة والتي ناموا وصحوا عليها ما هي إلا كذبة بلقاء تحاول الحكومة تمريرها وإلا كيف سيفسرون حديث خليل من وسط امدرمان وبهذه الثقة التي يتحدث بها؟؟
وقالت عمتي من الطرف الاخر:
هو زول غلب ناس الحكومة نحن نلقاه ليهم كيف؟؟
سؤال وجيه..

ونواصل

الساعة تشير الي التاسعة والنصف صباحا ولازال الكل مرابطا حول جهاز التلفاز, الوالدة تصرخ في اختي بان تدخل المطبخ لتجهيز الفطور غير ان الاخيرة بذكاء شديد وبسرعة وفقت بين المتابعة وإعداد الفطور وذلك بان جاءت بعدة الطبخ واختارت لنفسها مكانا بجوار التلفزيون.
صورة الصادق المهدي يتكرر علي جهاز التلفاز منذ عشية الاحداث اكثر من صورة عمر البشير و يبدوا ان الكيل قد فاض بالجميع هذه المرة, فما أن ظهر الصادق بعد فاصل غنائي حتى سمعت الكل يصرخ مستهجنا إلا ان ما تلفظت به امي اوالتي كنت قد تركتها انصارية ذهب بكل إهتمامي من حديث الصادق إلى حيث أمي:
الله أكبر عليك!!
الله أكبر عليك!
ونظرت إليها وعيوني تكاد تخرج من موضعها وهي تسبق دهشتي من هول ما سمعت!
"الله أكبر عليك" واحدة من الجمل التي احفظها لأمي بوضح لا تقولها إلا وقد فاض بها الحنق ووصل بهاالغضب السقف ولكنني لم احلم بان يأتي هذا اليوم الذي أسمعها تطلقها في وجه حبيبها ود المهدي.. وكمان مرتين اتنين؟؟...لا لا لا في حاجة غلط..
فهل كفرت امي بالمهدي؟ كيف تكفر امي بالمهدي أو المهدية ونحن من شبينا علي قسم جدي القوي بلهجة أهلي البقارة "وحات المهدي بخليفتا" والذي ورثته امي عن أبيها؟؟ هناك احتمالان.. إما أن الانقاذ تمكنت من تجنيد امي او أن ود المهدي (كورتو فكت وبقي يجليها وهي ثابتة).. سريعا أستبعدت إحتمال تجنيدها بواسطة الكيزان وانا أراها صباحاو مساء تلعن سلسبيل "حكومة السجم دي" وهي تدعي انها تلعن غلاة الاسعار. أما احتمال أن ود المهدي صار لاعبا لا يقبله المدربين حتى في مقاعد الاحتياطي ترجحه بعض الشواهد منها تلك الصورة المكبرة للشيخ البرعي والتي صارت تشاركنا طعامنا وجلسات سمرنا ونحن نجالس امي.
كان قد لفت انتباهي صورة مكبرة للشيخ عبدالرحيم البرعي بغرفة الوالدة وما أن سألت أخواتي عنها حتى افادوني بأنها تخص امي.. بالطبع هي اغرب إجابة اتلقاها في حق والدتي الانصارية والتي لم أرى بغرفتها غير صورة الامام الهادي..
فقل لي بربك ماذا حدث للزرقاء بخيت ابراهيم؟
كيف تجرأت وكفرت بالمهدي والذي يعتبره أغلب أبائها أن المهدي ووالمهدية وقف عليهم يموتون دونه.. وكان السؤال الاكثر إلحاحا هو كيف تمدد الشيخ البرعي واتسع حتي أغرق أمي الانصارية وهي التي لم تسمع به إلا بعد وصولها الخرطوم؟؟
"الله أكبر عليك" دي لمنو ياأمي؟؟
هو سؤال لم اكن احتاج لاجابته و أنا أراها قد اشاحت بوجهها عن جهاز التلفاز وتشاغلت في الحال بتوجيه بعض النصائح لاختي التي جلست بقربها منهمكة في إعداد الفطور.
لو قصدت حكومة الانقاذ بتكرار حديث الصادق المهدي بهذه الصورة المكرورة حتي يكرهه الناس فقد نجحت في ذلك بلا شك, فلقد كنت أعتقد بأني الوحيد وسط أسرتي نام ليلتها علي خنجر الصادق المهدي المسموم والذي سدده بكل براعة في خاصرة دارفور, بل كان موقف الصادق هي رصاصة الرحمة علي الموقف السياسي لحزب الأمة الرافض للمشاركة في عبث الانقاذ.
هل نسي أو تناسي حفيد المهدي أن دارفور لم تكن لتصل الملازمين لو كان الصادق قد حفظ ولو قليلا من الوفاء لوقود حركة محمد نور سعد؟
أوليس من جاءوا يركبون مع د.خليل قاصدين أمدرمان هم نفسهم أبناء دارفور الذين تعلموا ركوب قافلات هجوم البقعة من الصادق المهدي؟
كدت أن أسأل امي لتسلفني "الله أكبر عليك" لأقولها هذه المرة بنفسي علي السياسين الذين تراهم في كل الموائد يهيمون ويقولون ما لا يفعلون... وانا في حنقي هذا تزكرت مقولة صديق بولاد أحد القيادات الشابة في حزب الامة وهو يصف الصحفي محمد محمد خير في لقاء على قناة الجزيرة بالقول أن محمدخير من الاكلين علي كل الموائد لهذا هو لا يستغرب تمسحه بالانقاذ وهو يهاجم قيادة حزب الامة.. وقلت في نفسي أن صديقي صديق بولاد حتما سيغضب مني إن قلت له ان الحبيب الصادق المهدي صار شبيها لذلك الصحفي وهو لا يتناول وجباته إلا علي موائد الديكتاتوريات من أكلي السحت

ونواصل

عزيزي الصادق إسماعيل

Quote: up

شكرا يا مقاتل علي الرمي لقدام
أعرف أنك ترابط بالجوار فاعذرني لهذا التوقف وهذا لوعكة ألمت بي وها انا أعود اكثر نشاطا لاحكي لك بقية القصة
شكرا كتير علي حراسة البوست
ونواصل

هل كل هذا صدفة ام تم بترتيب مع ثوار دارفور؟؟?????????????????????????????????????????????????????

لقطع اجازتي في السودان والخروج بأول رحلة نغادر مطار الخرطوم ////////////

ترى كم هم الذين يستطيعون قطع اجازاتهم والعودة من حيث اتو
ترى ما الفرق بين القتلة والضحية
بين اخيك الذى تحتضنه والذى تراه تمزق جسده القنابل المسمارية حتى يموت
والام التى تحتضن ابنها ذو السبع عشرة عاما الذى اخترقت اضلعه قذيفة الدوشكا دوشكا الثوار؟؟؟؟؟؟؟
والناس يهربون حيث لا ماوى غير الرصاص القاسى
كيف اللحلق بطائرة لندن
عودا غانما
حمدا لله على سلامتك
لكنك كنت هناك
لتكون شاهد على شعب يقتاله بنوه
لمدينة يستبيحها الثوار
لتحكى
لتحكى عن سوق ليبيا الذى نهبه اللصوص
وعن الجثث فى الشوارع
لتحكى عن الثوار
لتحكى عن الاطفاال التائهين فى الصحراء
وعن خليل
ولتحكى
كانك بطل انقذ طفل من موت
وليس هارب فى اول طيارة
مم تخاف؟؟؟
ولم سافرت وتسافر
لتحكى عن وطن اخر
لانعرفه
بل تعرفه الأمم المتحدة
وقتلة على دينار
وعن اخ كبر ولم تعرفه
وربما لن ولن تعرفه
فالذى عاش معنا الخوف والمحنة فى ام درمان
لن يتركنا فى اول طيارة
لتتهكم على جند لولاهم قد لا نكون
ولماذا لا يجوبون الخرطوم ويتركونها لمن يتسلل خلسة ويغادر فى اول طيارة؟؟؟؟؟

الاخ و الصديق العزيز شمس الدين السنوسي لك التحية و التقدير ..

والف الف حمدأ لله علي السلامة ..
وتقبل تعازينا في وفاة ابن عمكم
لع الرحمة و المغفرة ..

-----------

مشوق جدأ اخي شمس السردالدقيق الذي تقدمه لهذه الحادثة التاريخية
التي شأ القدر ان تكونوا شهود عيان لها..افلحت في ان تضعنا امام
ما حدث و كاننا شهود عيان و حضور معك انت و الوالدة و الاخوة الاخوات ..
جعلتنا حلقأ حول تلفازكم ..و جعلتنا نشارك بصمت في حواراتكم ..
ما تكتبه مهم للحظة و التاريخ ..
--------

العزيز خالد كودي

Quote: حمدا لله على السلامه ياشمس الدين، والبركه فى زيارة وشوفة الأهل. ونتابع البوست.

نعم يا خالد زرتهم ففرحت برؤيتهم وفرحوا لرؤيني بيد ان حالهم يغني عن السؤال
المدارس التي بنيت بأيادي الانجليز قرر القادة الرساليين تحويلها لمرتع للبهائم وهي تشكو قلة المعلمين.

الهادئ الرزين
السمؤءل ود بدر الدين
تحياتي

Quote: حمدالله علي السلامة وشوفة الاهل تسلم

شكرا علي المرور و السؤال
وهل تدري انك أحد الذين تمنيت أن ألتقيهم ولكن شاءت الاقدار فير ذلك؟
وعشمي في باكر اكبر
فكن بخير

شمس الدين
ازيك
ادرك حجم الفجيعة لزول مشتاق لى اهله لكن حمدا على السلامة المرقت كنت حتشوف عجايب

تانى حمد ا لله على السلامة

فوق متابعين

والله كم تمنيت ذلك
اعزرني كنت بعيد من النيت الايام السابقة
لكن العشم في التلاقي
وكم تأسفت للذي حصل معك
واريتك تعود عشان نحتفي بك يا عزيز
تقبل تحيات اسرتي وخاصة دعاء
وسلام لك والاسرة
تسلم يارب

مرت الساعات بطيئة حتي وصول أخي من الطرف الاخر من المدينة, فبرنامجي متخم حتى الثمالة اهمهامحاولة الالتقاء برابطة الخريجين لوعد كنت قد قطعته معهم بان اجتمع بهم فور رجوعي من الدلنج في محاولة لتنسيق الجهود والتي تصب في اتجاه تنمية المنطقة في مجالي التعليم والصحة. ويأتي بمستوي أهمية اجتماعي بهولاء الشباب مرافقة اخي موسي لزيارة هذه البنت التي سكنت قلبه وقلبت كيانه رأسا علي عقب وهو لا يريد تفويت فرصة وجودي بالسودان دون لقياها للسلام والتحية ومن ثم وضعى في وجه المدفع لإقناع أبي الرافض تماما لفكرة الزواج من خارج محيط الأهل والقبيلة.
دخل علينا موسي ببزته العسكرية المميزة و الخاصة بقوات الصاعقة(الصاقعة) وهذه هي المرة الأولي التي أراه مرتديا كامل زينته..نعم اليوم هو يوم الزينة للقوات النظامية حيث تعلقت انظار ومسامع الجميع بهم يعطون اهتماما مبالغا لكل ما يقولون. بالتأكيد كل الاسئلة تصب في معرفة اخر اخبار (دحر الغزاة) ولكن لا مانع من التوسع في الاجابة وإعطاء بعض التحليلات السياسية او التفرع قليلا والتحدث في علم الاجتماع او مسسبات ثقب الاوزون.
لم أمهل أخي كثيرا ليكمل برتوكولات السلام وتوابعه حيث دخلت الغرفة سريعا وخرجت في كامل زينتي مرتديا البدلة وربطة العنق ..
مشينا..؟
وما أن راتني اختي في البدلة حتى صرخت ..
انت يا زول داير تجيب الهوا لروحك والله شنو؟ انت ما شايف صورة خليل في التلفزيون لابس شنو؟
شايفها يا هويدا .. بس انا ماشي المريديان الاول أراجع الخطوط وطبعا هناك كل الاحتمالات مفتوحة وبعدين يا شباب دا لبسي الجيت بيهو فلو عندكم لي لبس غيروا أدوني ..
بيني وبينك في سخانة الخرطوم ولابس بدلة يا هو دا "الفلسفة العورة وشيل البطارية في القمرا" ولكن ما باليد حيلة حيث تركت شنطتي بما فيها لكرم الدين أخي الاصغر .. كرم الدين هذا القنوع والذي تفوق علينا جميعا في الصبر وقوة الاحتمال رافسا الخرطوم واختار قسوة الحياة في مزرعة للابقار تخص والدي يحاول فيها ان يكون نفسه دون طموحات مبالغة ..
كرم الدين لم يسألني يوما ان أرسل له شيئا بل أنا من يتبرع وبخجل شديد خاصة عندما يصلني صوته واخواتي علي التلفون يتقدمن بمطالبهن وهو يصرخ في الجميع "يا جماعة الزول دا عندو أولاد عايز يربيهم" .. كذبت عليه عندما قلت له دع معك الشنطة وسارسل من سيأخذها وما ان ابتعدت عنه بما يكفي حتى اثصلت به بأن الشنطة تخصه.. فسألني بإهتمام شديد:
طيب انت حتلبس شنو في الخرطوم؟
حاشتري لي قميص و بنطلون جينز حيمشوني الايام الفضلت..
لم يناقشني موسي كثيرا في الذي ألبسه فهو مشفول بالرجوع لقاعدته سريعا بعد التخلص من هذه الحمولة العائقة لحركته والذي هو انا ..
ألبس بدلة والله ألبس فروة المهم تطلع من أمدرمان دي بعدين نتكلم
وقلت بخبث والله تتكلم معاي كدا هسع اسافر ليك من غير ما أقابل جماعتك
لا عليك الله
ونحن نتجه علي الباب سمعنا صراخ وجلبة

ونواصل

Quote: ترى كم هم الذين يستطيعون قطع اجازاتهم والعودة من حيث اتو ترى ما الفرق بين القتلة والضحية بين اخيك الذى تحتضنه والذى تراه تمزق جسده القنابل المسمارية حتى يموت والام التى تحتضن ابنها ذو السبع عشرة عاما الذى اخترقت اضلعه قذيفة الدوشكا دوشكا الثوار؟؟؟؟؟؟؟ والناس يهربون حيث لا ماوى غير الرصاص القاسى كيف اللحلق بطائرة لندن عودا غانما حمدا لله على سلامتك لكنك كنت هناك لتكون شاهد على شعب يقتاله بنوه لمدينة يستبيحها الثوار لتحكى لتحكى عن سوق ليبيا الذى نهبه اللصوص وعن الجثث فى الشوارع لتحكى عن الثوار لتحكى عن الاطفاال التائهين فى الصحراء وعن خليل ولتحكى كانك بطل انقذ طفل من موت وليس هارب فى اول طيارة مم تخاف؟؟؟ ولم سافرت وتسافر لتحكى عن وطن اخر لانعرفه بل تعرفه الأمم المتحدة وقتلة على دينار وعن اخ كبر ولم تعرفه وربما لن ولن تعرفه فالذى عاش معنا الخوف والمحنة فى ام درمان لن يتركنا فى اول طيارة لتتهكم على جند لولاهم قد لا نكون ولماذا لا يجوبون الخرطوم ويتركونها لمن يتسلل خلسة ويغادر فى اول طيارة؟؟؟؟؟ (عدل بواسطة Alrayah Senhuri on 09-06-2008, 07:20 م)

لحين عودة

العزيز الريح السنهوري
تحياتي مع كثير احتراماتي

Quote: فالذى عاش معنا الخوف والمحنة فى ام درمان لن يتركنا فى اول طيارة لتتهكم على جند لولاهم قد لا نكون ولماذا لا يجوبون الخرطوم ويتركونها لمن يتسلل خلسة ويغادر فى اول طيارة؟؟؟؟؟

لم أفهم كيف أعيش معك الخوف والمحنة وانت تعيش في المملكة المتحدة وفقا لملفك الشخصي او البروفايل؟؟
ولكن نفترض انك كنت جزء من امدرمان يوم 10 مايو فهل هذا يعني انك تطالبني بأن أبقى لأقوم بمهام وزيري الدفاع والداخلية؟
السؤال يا الريح ليس عن هذا الذي قطع رحلته وخرج بأول طائرة ولم يعش معكم الخوف والمحنة وإنما عن كيف وصلت لاندكروزرات المحنة المحملة بالخوف والهلع من الدوشكا الي حيث تسكن.. وبعدها ارجو ان لا تتهكم في جند الدولة الرسالية والذين لولاهم لما سكن الخوف وطني..
ولولاهم لما تحدث سنهوري عن خوف ومحنة دامت ليومين ونسى أو تناسى هذاالطفل الذي يولد ويموت وهو يرضع لبن المحنة في مخيمات دارفور
ولولا هؤلاء الجند الذين يتسكعون في شوارع الخرطوم بلا عمل لما عرف خليل طريقة لحي الملازمين وشوارع الموردة
ولولاهم لما تحول الجندي السوداني من حراسة الوطن من غدر الاعداء وحول سلاحه لصدر المواطن في كجبار وبورتسودان
ولولاهم لما تزيلت السودان قائمة التنمية وتصدرت دوريات حقوق الانسان كواحدة من أسوأ كوابيس العالم سوادا علي الصعيد الانساني
ولولا قهرهم وتسلطهم لما صارت واجهة السودان عنوانه هذا الذي يقسم بالطلاق ليلا ليتراجع عنه صباحا تشبسا بالسلطة
ولولاهم لما قتل مجدي وجرجس
ولولاهم لما ذبح محمد طه محمد احمد
ولولاهم لما جاع الذي جاع ولا مات الذي مات ولما أعتقل الذي أعتقل
مع ودي وتقديري

العزيز جدا محمدين محمد اسحق
والله مشتاق

Quote: مشوق جدأ اخي شمس السردالدقيق الذي تقدمه لهذه الحادثة التاريخية التي شأ القدر ان تكونوا شهود عيان لها..افلحت في ان تضعنا امام ما حدث و كاننا شهود عيان و حضور معك انت و الوالدة و الاخوة الاخوات .. جعلتنا حلقأ حول تلفازكم ..و جعلتنا نشارك بصمت في حواراتكم .. ما تكتبه مهم للحظة و التاريخ .. --------

لست أدري يا محمدين سر هذا التوقيت لأكون هناك في نفس يوم دخول الثوار
منذ 15 سنة وانا أحلم بأن ياتي هذا اليوم الذي أحضن فيها أمي وأبكي علي صدرها
وعندما إلتقيتها ضجت المدينة وصرخت بالراجمات وقازفات الدوشكا.. لم استطع ان اتبين إن كانت امدرمان تحتفي بي أم هي تصرخ في وجهي محتجة لهذا العقوق الذي امتد لمدة 15 عام..
كنت اعتبر حادثة رؤيتي لأهلي والتي اختارت الاقدار شهر مايو لها هي نفسها تاريخ يؤرخ دون ان ادري ان تاريخي الخاص سيختلط بالتاريخ العام..
اذن..
الكتابة هي المتنفس
الكتابة بصدق وتجرد
أنقل فيها تنهدات امي التي تتداخل مع اهات المدينة
المها ووجعها عندما تصرخ امدرمان
غضبها وحنقها عندما تنام الخرطوم متخمة ومقبولة في مخيمات الاجئين لا تجد ما تسد بها رمقها
خوفها وتوترهاعندما يصبح الكلاشنكوف والديكتريوف هي اللغة الوحيدة التي يحبها ولاة الأمر وزبانيتهم
تبكي امي اذا بكت المدينة
فالمدينة امي , وامي هي المدينة التي تسكنني واسكنها
فلا مناص من كتابة بعض الاحرف في حق أمي وانا اكتب عن تلك المدينة

ولك حبي الطالع من صدر صدقي اخي محمدين
وبالطبع تحايا امي واخواتي وهن يتشوقن لرؤيتك ان جئت شرفت المدينة

تيسير النوراني بت عائشة الطيب
هذه الأم الوطن
مشتاقين

Quote: شمس الدين ازيك ادرك حجم الفجيعة لزول مشتاق لى اهله لكن حمدا على السلامة المرقت كنت حتشوف عجايب تانى حمد ا لله على السلامة

العجايب شفتها يا تيسير وما حدث هي نتيجة منطقية لاصرارنا علي تشجيع الحوار بالبندقية
واولي هذه العجائب ان الخرطوم تنمو وتتضخم علي حساب الاقاليم والقرى
عايز تعيش امشي الخرطوم
عايز تتعالج امشي الخرطوم
عايز تقرا امشي الخرطوم
عايز تشتغل بتجارة السياسة برضو امشي الخرطوم
الخرطوم هي السودان في العقل السياسي لولاة أمرنا
وبهذا تصير بحري وامدرمان مدن هامشية ..
وان ياتي خليل حتي العرضة والملازمين ولا يجد من يقاومه فهي تؤكد نظرية ان الامن والحماية فقط لمحل الرئيس بنوم والطيارة بتقوم
ولك الله يا وطني

مع ودي وكثير احتراماتي لك

تعالت الاصوات والصراخ الاتي من الخارج مما جعلنا نسرع الخطى نستطلع الذي يجري..
ما ترحمو.. أضربو في وشو المطاول دا..
لا يا جماعةاربطوهم الاول بعدين أضربوهم..
الله اكبر
الله اكبر
والعزة للسودان
جمهرة من الرجال والنساء يحملون العصي تحلقوا في دائرة يتوسطها شابان صغيران قدرت عمريهما ما بين 12 الي 15 سنة وقد طار الخوف من عينيهما واستقر في اطراف العصي وكميات من السفنجات والجزم بأيادي النساء.. يرتدي احد الشباب جلابية تمزقت علي ما يبدو في عراكه مع المجموعة بينما الاخر عاري إلا مما يستر عورته.
دخلنا بسهولة لوسط الحلقة بعد أن أفسح الجميع الطريق لتلك الملابس الميري لفرقة الصاعقة والتي يرتديها أخي
وفي الحين ما أن رأءه أحدهم يبدوا من طريقة كلامه أن الجميع كانوا يأتمرون بأمره وسريعا قدم تفسيرا لما يحدث أمامنا:
ديل مرتزقة يا جنابو لقيناهم مدسين وراء دكان عمي عيسي
سألهم أخي إذا كانوا قد بلغوا الشرطة
لا لا.. بس نحن ماشين نوديهم النقطة بنفسنا
طيب أرجعوا وراء و مافي زول يضربهم ..
اخرج أخي تلفونه وبدأ في الاتصال برقم ما .. وهو منهمك في الحديث مع الطرف الاخر وبشكل مفاجئ ارتمت احدى النسوة بين رجليه وصارت تترجى أخي وهي تبكي بحرقة.. للحظة خلتها مجنونة وهي تدخل الي وسط الحلبة حافية وحاسرة الراس وترتدي فستان لا يتلائم مع وجودها وسط هذا الجمهرة من الرجال والنساء..
عليك الله يا ولدي ما تصدق الناس ديل..
عليك الله يا ولدي كان ما خليتهم ..
قطع أخي مكالمته وانحني عليها لياخذها من الارض غير انها تشبست برجليه وهي تبكي وتقدم تفسيرا مغايرا للمشهد الذي أمامنا:
"والله الود العريان وملان دم دا الزين ود اختي قسمة جو امبارح مع صحبو وما قدروا يرجعوا طيبة الاحامدة عشان حظر التجول قمت الصباح فطرتهم وقالوا لي مع السلامة يا خالتي.. وبعد شوية جو بناتي قالوا لي في جماعة قبضوا ناس الزين وبضربوا فيهم"..
سرى تيار من الهواء البارد في جسمي ويبدو أن هناك كثيرون أحسوا بالذي حسيته في هذه اللحظة.. نعم لقد كدت أدخل في أظافري وكأنني ساهمت مع هؤلاء في ضرب هذين الشابين..
لا إله إلا الله كانت هي الجملة التي سمعتها يتكرر بوضوح من وسط همهمات اخري لم أتبينها
ولأن الاثارة كانت في قمته فلم يجد أولئك الجمع المتحمس مخرجااخر غير البحث عن كبش فداء ليغطوا فضيحتهم في ضرب ود اخت سميرة المعروفة جدا لديهم في الحي..
ولم يكن كبش الفداء غير هذا الذي كانوا ينصتون له ويأتمرون بأمره قبل لحظات
ياخ انت ما قلت لينا ديل مرتزقة يا ابراهيم!!
أجاب ابراهيم: ياخ ماقالو لي هم ما من أمبدة!
النساء بنفس الحماس اتجهن صوب ابراهيم بتلك الاسلحة الفتاكة من السفنجات والجزم وكأنهن في مسابقة للتكفير عن زنوبهن في ضرب ود اخت سميرة.

ونواصل

يا مقاتل

ارمي قدام


يا سنوسي

والله انها الفجيعة ..

ووطن ينهار ... وعنصرية قبيحة تجتاح الجميع تحت حماية النظام الفاشي....

كان

هنالك

وطنا

يسمي السودان

لم ينقذ ابراهيم من سيل الشتائم واللعنات إلا توقف عربة من ماركة لاندكروزر مليئة بالجند المدججين بالسلاح صاروا يقفزون منها بطريقة الافلام الحربية وهم يصرخون في الجمع (مافي زول يتحرك من مكانو) ...
تسمر الجميع في أماكنهم إلا ابراهيم الذي وجدها فرصة لاستثمار المناسبة في اتجاه تسويق نفسه من جديد. تقدم ابراهيم في اتجاه الجند وهو يشير لمنزل مجاور يتلقي فيها الشابين الاسعافات الاولية ..
"المرتزقة جوه هنا يا جنابو"
ويبدو أن الجنود لم يسمعوا ما قاله ابراهيم لأن اهتمامهم الاساسي الان كله على "مافي زول يتحرك من مكانو" والذي لم يضعها ابراهيم في أعتباره وهو يتقدم في اتجاههم. وفي الحال تقدم منه أحد الجنود وركله بمؤخرة سلاحه حتي كاد أن يسقط علي ظهره وهو يتمتم بهلع معليش يا جنابو ..
انت أطرش .. مش قلنا ليك مافي زول يتحرك..
ورغم فوهات الاسلحة الاوتماتيكية الموجهة لصدور الجميع تحول المشهد لمسرحية أقرب للكوميديا حيث انفجر الجميع بالضحك من طريقة ابراهيم الشبه طفولية في استجداء الجندي ..وكان قمة التراجيديا ان ابراهيم البطل صائد المرتزقة صار في خانة المرتزقة وهو قد استلف نفس عيون الخوف من الاطفال الذين اشبعهم ضربا وركلا قبل قليل.
لمح قائد المجموعة أخي خارجا من المنزل الذي أشار اليه ابراهيم وفي الحال قال شيئا لجنوده فتوجهت كل الاسلحة تجاه هذا الخارج من اللاتوقع وأشار بيده لأحد الجنود فتقدم بحزر شديد تجاه أخي حتي أصبح خلفه تماما, حينها تقدم قائد المجموعة تجاه أخي وسأله بكل تهذيب وهو يعتذر ان كانت معه بطاقة عسكرية..
البطاقة في جيبي الفوق ..
أدخل الرجل يده في جيب أخي واخرج البطاقة مع بعض الاوراق الخاصة وما أن تأكد من هويته ارجعها له في الحال وهو يواصل أعتزاره
اتضح من الحوار ولدهشة أخي ان المجموعة تلقت مكالمة من أحد المواطنين عن وجود مرتزقة يرتدون ملابس عسكرية في المنطقة وهم يقومون بتهديد وترويع المواطنيين وصدف أنهم كانوا بالجوار ولهذا تم توجيههم بتمشيط المكان فورا.. حكي لهم اخي عن سر هذا التجمهر وقصة الولدين وفي الحال تعاطف قائد المجموعة مع الاطفال وقال بلهجة صارمة وهو يوجه حديثه لابراهيم والمجموعة: مافي زول يضرب زول .. أي زول لقيتوه تتصلوا بالبوليس طوالي وحرصا علي حياتكم ما تقربوا منهم وتعملوا لي فيها أبطال
عندما علم قائد المجموعة أننا نقصد العبور الي الطرف الاخر من المدينةعرض علي أخي توصيله حتي نهاية الشارع ومن هناك يمكنه مواصلة رحلته علي أي من السيارات التي تتجه للخرطوم فقط هناك مشكلة:
ياخي والله عندنا أوامر ما نأخد الملكية و أخوك دا ملكي وما حنقدر نأخدو معانا في عربيتنا!!
ورمقني قائد المجموعة بأشفاق وكأنه يرثي حالتي البأئسة والتي جعلتني أصنف مع الملوك المنبوذين في دولة الجند والعسكرتاريا
وسأل الرجل أخي علي سبيل الالتقاء في نقطة وسطى:
ياخي أخوك دا ما عندو أي بطاقة لقوات نظامية؟؟
قالها بلهجة مليئة بالدهشة وكأن وجود مواطن من غير بطاقة عسكرية جريمة..
لا والله دا ما معاه بطاقة؟
خلاص خلي يركب ويمكن ينزل في راس الشارع ويدبر نفسه من هناك

ونواصل