عجز كارل ماركس عن أن يدرك الله ..... فقرر إنو الله ما في / محمود محمد طه

عجز كارل ماركس عن أن يدرك الله ..... فقرر إنو الله ما في / محمود محمد طه


02-07-2007, 05:53 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=383&msg=1197113029&rn=13


Post: #1
Title: عجز كارل ماركس عن أن يدرك الله ..... فقرر إنو الله ما في / محمود محمد طه
Author: محمد حسن العمدة
Date: 02-07-2007, 05:53 PM
Parent: #0

أود أن انبه ان هذا البوست يتناول بعض ما
كتبه الاستاذ محمود محمد طه عن الماركسية
- الشيوعية - وليس عن ممارسة الحزب الشيوعي السوداني


Post: #2
Title: Re: عجز كارل ماركس عن أن يدرك الله ..... فقرر إنو الله ما في / محمود محمد طه
Author: محمد حسن العمدة
Date: 02-07-2007, 07:30 PM
Parent: #1

السيئة التي رجحت بجميع الحسنات

لكن في حاجة أساسية هي برضو فاتت على كارل ماركس ، لأن نظره للمستقبل ما هو كافي .. هي إيه ؟؟ .. هي إنو هناك عقل سابق على المادة .. هذا العقل السابق على المادة نحن دلايل عليه .. المسألة النحن بنقولها هي هكذا: -
نحن هسع عندنا عقولنا ، فإذا كنت أنا عاوز أعمل التربيزة دي لابد أن يكون عندي علم بيها ، بعدين هذا العلم لابد ليه أن يتركز ، و ينضج لغاية ما بيه أخصص ، و أحدد صورتها .. أول ما فكرت أنا في منصة ، مثلا ً ، للدار بتنبثق في ذهني صورة ليها .. الصورة دي بتحدد تماماً لما آخذ ورقة وأكتب مقاساتها ـ القرصة مقاسها قدر شنو ؟؟ و إرتفاع المنصة قدر شنو ؟؟ والقوائم حجمها شنو ؟؟ بعدين أتحرك في النجارة ، و أنفذها .. ثلاث حركات .. العمل النحنا بنشوفه بارز بالصورة دي مسبوق بحركات داخلية .. هذه الحركات هي أنك تعلم ، وأنك تريد ، وأنك تقدر . و لذلك ربنا وصف نفسه تعالى فقال: العالم ، المريد ، القادر .. بالثلاثة أسماء دي ظهر الوجود .. طيب !! المنصة دي ، قبل أنا ما أعملها ، أنت ماك عارف عنها أي حاجة .. أنت ما عرفتها إلا لما إتحركت الحركة الثالثة ، و ظهرت .. لما كانت علم ، عندي أنا ، أنت ما عندك بيها خبر .. يجوز لما كانت إرادة ، إذا كان أنا خططتها في الورقة ، (و مش شرط أنا دايماً أخططها) لكن إذا كان أنا خططتها في الورقة ، بيكون أنت عندك خبر بيها .. أنت لأنك بتشوف صورتها .. و لكنك أنت برضك بتكون عاوز تشوف صورتها دي بارزة في الخشب .. هي هي ، قبل ما تكون بارزة في الخشب بالصورة دي ، ما كانت في ؟؟ حقاً ، و حتماً ، كانت في !! ولكنها غير ظاهرة لينا نحن .. طيب !! إذا كان الوجود دا ، بي صورته دي ، نحن إنبثقنا منو كعقول تعلم ، و تريد ، و تقدر (تنفذ) ، هل الوجود دا ما يمكن أن يكون برز عن ثلاث مستويات من الحركة برضو ؟؟ هل ما يمكن أن نقول ، إذن ، أنا فكري دايماً هو محاكاة ، وإنطباع ، لفكر سابق .. النقطة التي تورط فيها كارل ماركس إنما هي إنكاره لي أن يكون هناك فكر سابق

Post: #3
Title: Re: عجز كارل ماركس عن أن يدرك الله ..... فقرر إنو الله ما في / محمود محمد طه
Author: محمد حسن العمدة
Date: 02-07-2007, 09:23 PM
Parent: #2

نحن في إتجاهاتنا دي كلها ، الأشياء البي نعملها كلها متأثرين فيها بقوانين خارجية .. هو قطعاً بنسبها للقوانين .. تحول المادة ينسبو للقوانين .. لكن إذا كان نحن ، في ممارستنا الطبيعية كل يوم ، بنرى إنو ، إذا كنا عاوزين نعمل حاجة ، ما بتتعمل إذا ما حصلت الحركات الثلاثة دي .. إذا أنت ما علمت بالحاجة البتعملها ، ثم إذا أنت ما أردت عملها ، ثم إذا أنت ما إتحركت لتعملها ـ ما قدرت ـ إذا ما كان عندك علم ، و إرادة ، و قدرة ـ لا يمكن أن يكون في شئ يتم .. الخشب دا لو خليتو مليون سنة خشب ، ما أدخلت فيه اليد البشرية ، بالحركات الثلاثة السالفة الذكر لا يمكن أن يكون طربيزة .. يبقى ، من البداهة ، إنو المادة النحن بنتكلم عنها قد تكون هي صور لي عقل أكبر من عقولنا.. و دا هو الحق اللي ذهل عنو صاحبنا .. المادة سابقة للعقل البشري ، ولكنها لاحقة للعقل الإلهي .. هذا هو الموضوع الحساس الفيه المفارقة كلها بتاعة الماركسية .. و كل ما يمكن أن تضعه أنت ، من حسنات ، في ميزان الماركسية ، يرجح دا وحده بيها كلها ، ويكاد يضيفها إلى كشف السيئات .. إذن القصة هي دي .. و منها يتضح أن هيجل الذي هو ، عند ماركس ، فيلسوف حالم ، و مثالي ، هو ، في الحقيقة ، أقرب إلى الصواب من ماركس ، الذي هو فيلسوف مادي .. هيجل أقرب إلى الصحة ، وليس صحيحاً ، لأنو ، زي ما إنتو عارفين ، ما يوصل ليه الدين الفلسفة ما بتوصل ليه ، لسبب واحد بسيط ، هو أن الفلسفة بتقوم على التفكير .. الفلسفة بنت العقل .. و مهما قوى العقل ، و قويت مسائله ، و فروضه الفلسفية ، فهو لا يمكن أن يأتي بشئ أكبر من العقل .. هناك قصة الغزالي الإنتو عارفنها.. الغزالي لما بحث في كل هذه الإتجاهات ما وجد الحقيقة .. بدأ بالفقه فما إطمأنت نفسه ، ثم أخذ في علم الكلام ، فما وجد شيئاً يريحه ، ثم ذهب للفلسفة ، فما وجد طمأنينة قلبه ، في كل أولئك .. بعدين جاء للتصوف ، فإطمأنت نفسه ، فكتب كتابه المشهور (تهافت الفلاسفة)

Post: #4
Title: Re: عجز كارل ماركس عن أن يدرك الله ..... فقرر إنو الله ما في / محمود محمد طه
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 02-08-2007, 02:18 AM
Parent: #3

عزيزيي محمد،
تحيتي ومحبتي،
المساهمة أدناه ذات صلة وثيقة بموضوع هذا الخيط، وقد كتبتها في موضع آخر.
أرجو أن تجد فيها ما يفيد.

Quote: عزيزي معتز،
تحيتي ومودتي،
سعدت بسماع صوتك عبر الهاتف، والتواصل معك. أسال الله أن يديم المودة بيننا.

إلى موضوع الخيط.

الشيوعيون في السودان طرائق قدداً، إلا أن معظمهم مؤمنون بالله. ذلك، مع إيمانهم بمعظم أطروحات ماركس. ولا يرى هؤلاء تناقضاً بين معظم أطروحات ماركس والإسلام، لأن الإسلام، ببساطة شديدة، دعوة لتقاسم الموارد الطبيعية (الاشتراكية) ومشاركة القوى العاملة في السلطة (ديكتاتورية البلوريتاريا).

قال نبينا الكريم، عليه أفضل الصلاة وأتم التكريم، "الناس شركاء في ثلاث، الماء والنار والكلأ." يعني في موارد الطاقة (ويرمز لها بالنار) و مواردالزراعة (ويرمز لها بالماء) وموارد الاستهلاك بكافة أنواعه (ويرمز له بالكلأ). وغني عن القول أن الإسلام ينهي عن السيطرة المطلقة للحاكم على شعبه. وقد ورد في ذلك قوله تعالي "فذكر إنما أنت مذكر، لست عليه بمسيطر." فإذا كان النبي، على رفاعة قدره، وتخلقه بأخلاق الله من الرحمة والمودة، ينهي عن السيطرة على الآخرين فمن باب أولى أن ينهي أي شخص آخر عنها. هناك الكثير مما يمكن أن نستمده من مغزي الحديث النبوي الذي يقول "تخلقوا بأخلاق الله إن ربي على سراط مستقيم،" في هذا الشأن. لكن دعنا الآن نناقش أمر الشيوعية.

تلتقي الشيوعية مع الإسلام في ما سبق ذكره. ولا يأتي الفصام بينهما إلا عند نكران وجود الله. وهنا لب العجز في الفكر الماركسي. وقد انتقد الأستاذ محمود الماركسية في هذا الشأن، كما أنتقده من زوايا أخرى، منها مثلاً قول ماركس بأن "العنف والقوة هما الوسيلتان الوحيدان لإحداث أي تغيير أساسي في المجتمع." عند الأستاذ العنف ليس لازمة من لوازم التغيير كما أكدت ثورة غاندي في الهند ضد المستعمر، وكما أكدت ثورة أكتوبر في السودان، وكما أكدت ثورة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة الأمريكية. وحول هذا يمكن أن يقال الكثير. فإن كنت تريد المزيد، عليك بقراءة كتاب الأستاذ محمود محمد طه "الماركسية في الميزان." ولكن في هذه العجالة أقول بأن ماركس حين أنكر وجود الله، فإنما دلل على جهله بحقائق الوجود، ذلك لأنه ظن بأن العقل الحادث نتاج المادة وأن الأيمان بالغيب ليس إلا محض وهم. وهو بهذا ينكر وجود العقل الكلي المسيطر على الكون، أي ينكر وجود الله. ويقول الأستاذ في هذا الشأن بأن ماركس اتخذ من عجزه عن إدراك ما وراء عقله فضيلة. ومن أساسيات العلم إلا تنكر ما لا تعلم!!

جزئية نكران ماركس للغيب، على أهمتها عنده، لا تشكل عندي مانعاً من أن نعترف بأن معظم طرحه كان عميقاً يستحق أن نفهمه ونهضمه وأن نتعلم منه. إن لم يكن من باب السعي الحثيث، الصادق، نحو المعرفة الإنسانية، فيمكن أن يأتيه المتششكون من باب "أعرف عدوك." وأرى أنه من واجب الذين ينتقدون الماركسية ويتهمون الشيوعيين، زوراً وبهتاناً، بالكفر أن يبذلوا الجهد الواجب في دراسة الماركسية، من باب قوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين." قال قوماً، ولم يقل المسلمين أو المؤمنين، مما يعني أن الله ينهانا عن التسرع في الحكم على أي شخص أو جماعة لا نعرف عنها ما يجعلنا نطلق أحكاما سليمة. من هذا الباب، فإني أقترح عليك أن تقرأ للماركسية لتعرف فحواها، أو أن تطلب معرفة أساسياتها من الشيوعيين، حتى تعرف ونعرف معك المزيد عنها قبل أن ننطلق الأحكام.

هذا من ناحية. أما من ناحية أخرى، فإني لا أرى أن عقلية التكفير تصلح لإنسانية اليوم. وهي لا تشبهك بأية حال. أنت تشبه مصطفي سيد أحمد، الذي عزفت له. ولكنك، وبسبب موجة الهوس الديني الطاغية، أصبت بما أصيب به كثيرين من أهل شمال السودان من تعصب. والتعصب ليس من ديدن الفنانين، بأية حال من الأحوال. لذا فإني أرجو مخلصاً أن تقلع عن هذا النوع من التفكير، لأنه يضرك أكثر مما يضر غيرك. نحن نعيش في زمان لا يصح فيه إلا تحكيم الآية "قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر." وهذا ما ظل عليه حال السودانيين من التسامح والتخق بأخلاق القرآن إلى أن جاء المهووسون والسلفيون، بكافة مشاربهم، فافسدوا علينا مزاجنا المتسامح. وقد آذن ليل ظلمتهم، وظلمهم، بزوال، وقد بدأت خيوط فجر الديمقراطية تطل علينا. إن موعدهم الصبح!! ألي الصبح بقريب؟ بلى إنه كذلك، وقريباً سنغني "أصبح الصبح، ولا السجن، ولا السجان باقٍ،" راجين أن تكون من عازفيها معنا.

نواصل، إن دعا الأمر!

Post: #5
Title: Re: عجز كارل ماركس عن أن يدرك الله ..... فقرر إنو الله ما في / محمود محمد طه
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 02-08-2007, 02:56 AM
Parent: #4

وهذه أيضاً، يا عزيزي!

Quote: العزيزة هنادي،

تحية، طيبة، مباركة،
ربما لا يعرف كثيرون بأن الشخص يمكن أن يكون شيوعياً، ويختلف مع ماركس في جزءية إنكاره للأديان وفضلها على البشرية. وحتى هذه نقطة إنكار ماركس لدور الأديان في التاريخ لم يكن ملطلقا. كما تعلمين، فإن ماركس عرف قدر نبينا الكريم معرفة تقاصرت عنها معرفة الكثير من المفكرين. ذلك حين قال بأن نبينا العظيم، محمد بن عبد الله، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، من أعظم القادة الإشتراكيين في العالم -وأظنه قال أنه أعظمهم. ذلك لأن النبي الكريم، العادل، الرؤوف، الرحيم، أذاب الطبقات حين اختار حياة الفقراء، وقد خير أن يكون نبياً ملكاً(فاختار أن يكون نبياً عبداً). ودعا للتساوي في الماء والنار والكلأ. ولنقرأها هكذا: تساوى نبينا مع الناس، ثم دعاهم للمساواة في الإنسانية وفي الموارد الطبيعية. وهنا رأي ماركس، بعقله الجبار، بأن التجربة الإسلامية حقيقة بالاحترام، وجديرة بالتأسي. وربما استنتج من دراسته لها مفاهيمه القائلة بأن العنف والقوة هما الوسيلاتان الوحيدتان للتغيير في المجتمع. وفي هذا الأمر تحدث الأستاذ محمود محمد طه باستفاضة في نقده للفكر الماركسي.

أرجو مخلصاً أن تبحثي لنا عن أراء ماركس في التجربة الإسلامية، وأن تفيدنا بها ههنا، لكي يتحول الخيط إلى مجال رحب للحوار المتمدن، الراقي، الذي يجعلنا نطلب الحكمة ولو في الصين. وحين طلب منا النبي، عليه الصلاة والسلام، أن نطلبها في الصين لم يكن هناك إسلام، بالمعني التشريعي، ولا مسلمين. ولكن كانت هناك حكمة، وإلا لما طلب منا النبي، وهو لا ينطق بالهوي، أن نطلبها من الشرق القصي! كانت هناك البوذية، وهي أقدم من الإسلام. وفيها كثير من أوجه الحكمة والمعرفة.

هناك الكثير مما يمكن أن يقال. ولكني أريد، باختصار، أن أساعد في توجيه الحوار إلى وجهة تناى بنا عن التنابذ والتراشق بالألفاظ. معتز رجل يقول ما يراه الحق. وليس من اللائق أن نحقر من شأنه. وليس من اللائق من جانبه أن يحقر من شأنك. التحقير من شأنه أن يحط من أقدارنا جميعاً. ولا فائدة تجنى منه غير التمرغ في نار الشعور بالذنب والتجافي عن أكرم الخصال السودانية الأصيلة التي تربينا عليها، في احترام الرجل للمرأة، واحترام المرأة للرجل، وقيم التسامح والتصالح مع الله، ومع النفس، ومع الآخرين.

أرجو ألا تأخذك العزة بالنفس فتقولي أنك لا تحتاجين لمودة معتز. من منا لا يحتاج لمثقال ذرة إضافية من المودة؟ والمودة غير العطف الساذج. المودة الحقة لا تكون إلا بالاحترام الحق. والاحترام الحق لا يكون إذا كان أحدنا، رجلاً كان أو إمراة، ينظر إلى الآخرين من علٍ.

أرجو مخلصاً أن يفكر الأخ معتز، تفكيراً عميقاً، في علاقته بمفهوم تطوير التشريع الإسلامي. ذلك لأن المسالة بسيطة، غاية في البساطة، الإسلام فيه مستويين من التشريع. تشريع يأمر بالجهاد، وتشريع يأمر بالاسماح والحرية الفردية المطلقة، حيث يترك الفرد حر يؤمن أو يكفر. والآيات الكريمة في ذلك مستفيضة، فلتراجع حيث نتحدث عنها بالتفصيل في كتاب "الرسالة الثانية من الإسلام."

عزيزي معتز،
تحيتي ومحتبي،
تلاحظ أنني ختمت رسالتي بطلبي للقراء لمراجعة كتاب "الرسالة الثانية من الإسلام"
ومرة أخرى أؤكد، كما فعلت في موضع آخر، هي الرسالة الثانية من الإسلام وليست "بعد الإسلام." والمعنى هو أن الرسالة الثانية، إنما هي مستقة من القرآن المكي، وهو الأصل، والرسالة الأولى مشتقة من القرآن المدني، الذي نسخ التشريع المكي بتحكيمه لآية السيف وآيات قوامة الرجال على الناس وغير ذلك من تشاريع حكم ذلك الوقت. أرجو مخلصاً أن تجد سعة من الوقت لمراجعة الفكرة الجمهورية في أصولها. وأؤكد لك بأنك ستجد فيها خلاصك من التناقضات الظاهرة للعيان في حياتك. أنت فنان، ومرهف، وأصيل في سودانيتك، مثلك مثل كثيرين من أبناء بلدي العظيم الذين غرر بهم وحش الهوس الديني، فشوه كيانه الأصيل.

الرسالة الثانية من الإسلام تدعوك لتقليد النبي عليه الصلاة والسلام، حتى تبلغ مقامات التأسي به في الفكر والقول والعمل، فلا يصدر منك غير الخير، والدعوة للخير، ولو كان ذلك بأناملك الداعية للفضيلة والخير عن طريق الأكورديون. نعم، عن طريق الأكورديون! كان الأستاذ مصطفى سيد أحمد، الذي تحبه وتحترمه وتجله، إشتراكياً في حله وترحاله. وكان رجلاً صامداً في المظهر والمخبر. وكان منحازاً لأهلي وأهلك الفقراء والمساكين. وكان في كل ذلك، يترجم عن ميراثنا السوداني الأصيل في حب نبينا العظيم بالتأسي بقيم المساواة والعدل والحرية. وكنت أنت تترجم كلماته إلى لحن منساب.

في تقديري المتواضع، فإن أناملك في فعلها ذلك، كانت تسبح بحمد الله، لأنها تغني للمساواة وللعدل والحرية. نعم، كانت تسبح باسم الله، العادل! وليس تسبيح اليوم مثل تسبيح الأمس، إلا في المعنى. أما الشكل، فيتغير، بتغير الأزمان. ذلك، ببساطة، لأن الأكوان، أحياء وأشياء، لم تتوقف عن التسبيح مطلقاً، ولا لثانية، بل ولا لمليون جزء من الثانية. ألم يقل جل شأنه أننا نسبح بحمده ولكنا لا نفقه أننا نفعل!

ونحن هنا في هذا الخيط لا نملك فكاكاً من ذلك التسبيح، لأننا نخضع لإرادة الله القاهرة فيما نقول وما ندع. فليكن تسبيحنا من تسبيح المأجورين، لا تسبيح المأثومين! وليس في نهاية المطاف مأثوم أو مأجور. وفي هذا يطول الحديث. ولا أملك من الوقت ما يمكني من التطويل.


الأخ الكريم الطيب،
تحيتي وتقديري،

تتسآل بتهذيب بالغ، ينبؤني عن من تكون:

Quote: أين الفكرة الجمهورية الآن فى واقع الحياة السودانية ؟؟

ما هى إسهاماتهم الآن فى مسيرة الحركة السياسية السودانية ، إن كانت هى حركة سياسية ؟ و ماهى إسهامات الفكرة الجمهورية فى الفكر السودانى ؟؟؟

فأقول، في هذه العجالة:
لولم تكن الفكرة ولا الجمهوريون موجودون لما كان سؤالك. ذلك لأنك تتفاعل مع كائن حي موجود إسمه الفكرة الجمهورية وكائنات حية إسمها جمهوريين حين تسأل السؤال نفسه، لأنك لا تسأل في فراغ، وإنما تسأل لأن هناك الكثير مما يتغشاك، من غبار الملحمة الجمهورية! أما إذا كان سؤالك عن أين الجمهوريون في الواقع السياسي اليوم، فاطمئن، نحن موجودون. وسترون، قريباً، سترون! ولا أجد وقتاً للتفصيل!!!!!!!
ولنكتفي الآن نقاش الفكرة الجمهورية هل هي الحق، أم هي باطل. وللتذكر بأن سيدنا موسى عليه السلام لم يدخل الأرض المقدسة مع بني إسرائيل، على الرغم من ظنه أنه سيبلغها. ولتتذكر بأن السيد المسيح مات مقتولاً على الصليب، ولم تجد دعوته القبول إلا بعد مئات السنين من صلبه. وللتذكر بأن الدولة الإسلامية لم تبلغ أوجها إلا بعد رحيل نبينا العظيم إلى الرفيق الأعلى!
لا تغرنكم ظواهر الأشياء! فإن الأشياء ليست دوماً كما تبدوَ!!!

وسترون!!!!!!!

أما سؤالك عن إسهامتنا في الحركة السياسية السودانية، فهي كثيرة لا يمكن أن أحصيها هنا. ولكوني شاركت في بعضها، فإني سأذكر بعضاً من ذلك البعض. ساهمت، وغيري من الجمهوريين، في تأسيس حركة القوى الجديدة-الحديثة، كما أساهم باستمرار في ترسيخ مشروع السودان الجديد من داخل منابر الحركة الشعبية وخارجها، وأساهم بفاعلية في كشف مخاطر مشروع الهوس الديني، كما أساهم في تقويمه وإعادة تقويمه باستمرار، دون تحامل أو مجاملة. هذا بالاضافة للكثير مما لا أشعر بضرورة الحديث عنه في الوقت الراهن.

هذه مساهمة فرد جمهوري واحد، ضعيف، تكاد تهده الأحزان والأسى، فلا يجد في نفسه غير نموذج الأستاذ محمود محمد طه ليتشبث به، ليخرجه من الظلمات إلى النور. وحين أفعل تتدفق الحياة من كل أقطاري، لأن كل "أقطاري" هي السودان، ترجمه الأستاذ محمود محمد طه، في اللحم والدم، كما لم يترجمه سوداني من قبل.

وكفى!!!!!!!

قرائي الكرام،

أرجو أن تقرأوا للجمهوريين قبل أن ترمهوم بما ليس فيهم. ويوم تفعلون ستعرفون من أين تأتي الخمرة التي تسكرنا، وتذيينا في أبينا الأستاذ محمود محمد طه، الذي ترجم عن الصوفية حين قالوا:

نحن في لذة لو علمها الملوك لجالدونا عليها بالسيوف

نحن ملتزون، سكاري بدون خمر، إلا خمر المعاني التي توصلنا بالله العظيم. لذاتنا من القرآن، ومن خمر معانيه السامقات. ومن هذه الخمر نهل نبينا العظيم، محمد بن عبد الله، الذي ظنه قومه مسحوراً، مجنوناً. وما علموا أنه كان من خمر المعاني الإلهية يشرب. ومن يشرب من تلك الخمر يوصم بالجنون، نبياً كان أم لم يكن، لأنها خمر شديدة الإسكار، لا يكون الفاني فيها إلا باقياً بالحكمة وفصل الخطاب. وما الشارب من تلك الخمر بنعمة ربه مجنون، ولا سكران.

وكما بدأنا هذه المداخلة بنبينا العظيم نختم بالخاتم العظيم: بالأستاذ محمود محمد طه، ودعوته لسلوك طريق خاتم الأنبياء، نبينا محمد بن عبد الله، أعظم الخلق أجمعين. وما الأستاذ محمود إلا دعوة محمدية أحمدية، مجسدة، تتقلب في جلالها ومن خلالها الذات المحمدية في أرضنا المحزونة هذه تقلباً ما برحت تتقلبه منذ بدء الخيلقة، ولا بدء ولا انتهاء، في قوانين الخلق، ولا في الكمياء، والفزياء والأحياء!!!

Post: #6
Title: Re: عجز كارل ماركس عن أن يدرك الله ..... فقرر إنو الله ما في / محمود محمد طه
Author: محمد حسن العمدة
Date: 02-08-2007, 10:18 AM
Parent: #5


الاخ الفاضل د حيدر

تحياتي

هذه المشاركات دسمة جدة ومن الممكن ان تفتح بابا
كبيرا للحوار لما حوته من محاور شتى
ويا ليتها تجد نصيبا وافرا من النقاش خاصة ان
الايام ايام احياء ذكرى احد مفكري السودان على
قلتهم اتفقنا ام اختلفنا معه ومهما كان اختلافنا
حادا فاختلاف الكلمة خير الف مرة من اختلاف اللكمة ...
ما دفعني الى مراجعة محاضرة المرحوم الاستاذ محمود
محمد طه هو اصرار الكثيرين القول ان الحاق صفة
الملحدين بالشيوعيين هي عادة اسلاموية كيزانية بينما
في حقيقة الامر ان من اوئل من قالوا بكفر والحاد الشيوعية
هو الاستاذ محمود محمد طه والذي يحتفي به الشيوعيين ليس
حبا فيه كما ارى وانما كيدا للاسلامويون وهذا ليس من
احترام المبادي في شي ..
فالفكرة الجمهورية هي فكرة دينية بحته وينبغي ان يحدد
الشيوعي موقفة من الفكر الديني مبدا وليس مكايدة
ولا نعتب على من يقول في السودان كما قال معتز القريش
- كلام الحبوبات - وعي كثيرون منهم انما ينطلق من فهمه
للشيوعية الاب والام - ماركس وانجلز - والبيان الشيوعي
والمادية الجدلية - وفيهما كفر كبير كفلسفة وعقيدة دنيوية .

Post: #7
Title: Re: عجز كارل ماركس عن أن يدرك الله ..... فقرر إنو الله ما في / محمود محمد طه
Author: محمد حسن العمدة
Date: 02-08-2007, 10:28 AM
Parent: #6

Quote: ولا يرى هؤلاء تناقضاً بين معظم أطروحات ماركس والإسلام، لأن الإسلام، ببساطة شديدة، دعوة لتقاسم الموارد الطبيعية (الاشتراكية) ومشاركة القوى العاملة في السلطة (ديكتاتورية البلوريتاريا).


الشيوعية لا تؤمن بمبادي التقاسم والتشارك
فهذه بدع برجوازية ينبغي على البلتاري الانتهاء
عنها واخذ حقه وحق غيره كاملا غير منقوص ولا باس
في الاستزادة فحق الحياة ابدا للبلوتارية وهم
وحدهم من لديهم الحق في استخدام وامتلاك وسائل
الانتاج وليس تقاسمها او مشاركتها مع احد من بقية
الطبقات الاخرى على ان ذلك لا يتاتى في ظل سيطرة
البرجوازية على مقاليد الحكم ووسائل الانتاج ولذلك
لا بد من انتزاع السلطة والثروة بايدي العمال
والكادحين وتحقيق ذلك يعني الديمقراطية في شغلبة
اخرى ماركسية للمفاهيم والمصطلحات واخلال وتخريب
للقيم والمبادي فالديمقراطية ابدا لا تعني سيادة
طيقة لطبقة اخرى الا في عهد ديمقراطية اثينا الاولى
حيث كان الحكم قاصرا فقط على طبقة النبلاء ولكن
التاريخ لم يتوقف عند اثينا بل تجاوز محطتها بحقب
وتجارب كثيرة ادت الى تطور الممارسة الانسانية
وانعتاق المصطلحات وتطورها ايضا .
غير ان ماركس لا يرى باسا من قليل من الديمقراطية
الخداعية الى حين سيطرة القوى العاملة وتمكنها
واشتداد عودها ثم انتزاعها للحكم بالقوى وتغليب
ما يسمى ديكتاتورية البلوتاريا تماما كما سولت
لهم انفسهم في نهاية ستينات القرن الماضي وانقلاب
25 مايو ومن هنا جاءت بدعة المركزيةالديمقرطية
وحظوتها هم المرجعيات وهم اهل الحل والعقد تماما
كما في النظام الشيعي

انا ارى ان هنالك تشابها كبيرا بين اليات ووسائل
العمل الماركسي والاسلاموي وفي ذلك تفصيل لا يتسع
الوقت الان اليه

Post: #27
Title: Re: عجز كارل ماركس عن أن يدرك الله ..... فقرر إنو الله ما في / محمود محمد طه
Author: محمد حسن العمدة
Date: 03-05-2007, 00:52 AM
Parent: #7

Quote: هو أن الرسالة الثانية، إنما هي مستقة من القرآن المكي، وهو الأصل، والرسالة الأولى مشتقة من القرآن المدني، الذي نسخ التشريع المكي بتحكيمه لآية السيف وآيات قوامة الرجال على الناس وغير ذلك من تشاريع حكم ذلك الوقت


الاخ د حيدر

القران المدني لم ينسخ المكي باية السيف بدليل ان هنالك الكثير من الايات التي جاءت بعد اية السيف وتدعوا المسلمين للتسامح والوفاء بالعهد مع غير المسلمين قولك بقوامة الرجال على الناس ليس دقيقا واظن ان هنالك خطا ربما المقصود قوامة الرجل على المراة والمشروطة بالانفاق

الحديث عن قران مدني حسن واخر مكي احسن لا اعتقد بانه موفقا لان القران كله من الله سبحانه وتعالى

Post: #8
Title: Re: عجز كارل ماركس عن أن يدرك الله ..... فقرر إنو الله ما في / محمود محمد طه
Author: Aymen Tabir
Date: 02-08-2007, 10:35 AM
Parent: #6

ود العمده
غلبتك تجيبه بي اغتيال الشخصيه قلته اخير تجرب الفكر الجمهوري ..
نصيحه ليك
اخير دربك عديل تقع الكيزان ارشيفهم مليان بي جنس البتفتش ليهو ده ..
صحي الفارغ ................
تاني
ايمن السر

Post: #9
Title: Re: عجز كارل ماركس عن أن يدرك الله ..... فقرر إنو الله ما في / محمود محمد طه
Author: حيدر حسن ميرغني
Date: 02-08-2007, 10:48 AM
Parent: #6

الحبيب ود العمدة

Quote: الاستاذ محمود محمد طه والذي يحتفي به الشيوعيين ليس
حبا فيه كما ارى وانما كيدا للاسلامويون وهذا ليس من
احترام المبادي في شي ..


بعد تأكيدي لكامل إحترامي لرأيك أعلاه،،،

أسألك بالله ... كيف توصلت لهذا الاستنتاج؟

يعني بمعنى كلامك أعلاه ... كل من أدان إعدام الاستاذ محمود كان يقصد الكيد من الاسلاميين فقط



لآن الشيوعيين ليس هم الوحيدون من يناصبون الجبهة الاسلامية العداء؟

لك مودتي

Post: #12
Title: Re: عجز كارل ماركس عن أن يدرك الله ..... فقرر إنو الله ما في / محمود محمد طه
Author: محمد حسن العمدة
Date: 02-08-2007, 04:36 PM
Parent: #9

Quote: أسألك بالله ... كيف توصلت لهذا الاستنتاج؟

يعني بمعنى كلامك أعلاه ... كل من أدان إعدام الاستاذ محمود كان يقصد الكيد من الاسلاميين فقط


الحبيب حيدر

تحياتي واحترامي

حرف واحد من الممكن ان يغير معنى الكلمة , لم اقصد
ما ذهبت اليه ولم اتحدث عن ادانتهم لاغتياله فكلنا
ادنا ولا نزال ندين القتل بغير حق بل اقول ان التهمة
التي حوكم بها واعدم من اجلها تهمة باطلة فلا هم
استطاعوا اثبات ردته ولا هم استطاعوا اثبات حكم الردة شرعا .
على حسب قولي (( والذي يحتفي به الشيوعيين )) ولذلك
الكيد في الاحتفال ظاهرا ولا شان لي بهذا بل ما يهمني
هو مبدئية الشيوعيين في ذلك فالفلسفة الماركسية لا تعترف
اصلا برب الدين ناهيك عن الدين فكيف يكون للشيوعيين اينما
كانوا الحديث الوقوف مع فكرة دينية الا اذا كان هنالك شيئا
في الخفاء وهذا ما قصدته .

والحادية الفكر الماركسي كما وضح قال بها محمود محمد طه
قبل ان يولد الاخوان ومن شايعهم في ضلالهم . اذا هنا لا
اتحدث عن ادانة الشيوعيين لاعدام الاستاذ بقدر ما هو تسائل
حول مصداقية ما يدعون فهل هم يؤيدون الفكر الجمهوري مثلا !!
وبالتالي يعترفون بالحادية الفلسفة الماركسية وبطلانها لانها
لا تعترف بالدين وبوجود الله سبحانه وتعالى ؟

فاذا كانوا يؤمنون بالماركسية والشيوعية باعتبار انها
الحقيقة المطلقة التي لا ياتيها الباطل من بين يديها
فكيف يفسر موقفهم من الفكرة الشيوعية ان لم يكن كيديا !!
اما اذا كانوا يؤمنون او يؤيدون او معجبون بالفكرة
الجمهورية كفكرة دينيه فماذا عن شيوعيتهم ولماذا التمسك
بها طالما كفرها الجمهوريون وكفر بها حتى اصحابها !!

ولذلك اكرر دائما ان الشيوعيين تائهون فكريا وسياسيا
ولمن يقول بغير هذا فلياتنا بكتابه

ولك الود يا حيدر

Post: #15
Title: Re: عجز كارل ماركس عن أن يدرك الله ..... فقرر إنو الله ما في / محمود محمد طه
Author: محمد حسن العمدة
Date: 02-11-2007, 09:46 AM
Parent: #2


Post: #10
Title: الأستاذ محمود لا يرى أن الإلحاد يستوجب قتل الشيوعي أو حل الحزب الشيوعي..
Author: Yasir Elsharif
Date: 02-08-2007, 11:49 AM
Parent: #1

عزيزي محمد حسن العمدة،

سلامات

لدي تعليق على قولك:

Quote: ما دفعني الى مراجعة محاضرة المرحوم الاستاذ محمود
محمد طه هو اصرار الكثيرين القول ان الحاق صفة
الملحدين بالشيوعيين هي عادة اسلاموية كيزانية بينما
في حقيقة الامر ان من اوئل من قالوا بكفر والحاد الشيوعية
هو الاستاذ محمود محمد طه والذي يحتفي به الشيوعيين ليس
حبا فيه كما ارى وانما كيدا للاسلامويون وهذا ليس من
احترام المبادي في شي ..


أولا: الأستاذ لم يلحق صفة الملحدين بأشخاص في الحزب الشيوعي السوداني في تلك المحاضرة التي نقلت أنت منها مادة بوستك هذا.. ولكن بالرغم من ذلك فهو لا يرى أن إلحاد فلان أو علان يجب أن يترتب عليه ما يقول به الإسلامويون أو حتى ما كانت تقول به الشريعة الإسلامية.. وقد كان أول وأصلب من دافع عن حق الحزب الشيوعي في أن يكون حزبا في البرلمان السودان في الديمقراطية الثانية وخصص لذلك العديد من المحاضرات وكتب فيه كثيرا..
نعم الأستاذ محمود كتب وتحدث عن رأيه بخصوص الخلل الكبير في الفلسفة الماركسية بإنكارها للغيب وبإنكارها لوجود الله.. وقد كان يقول رأيه هذا في أندية يديرها الشيوعيون السودانيون.. وقد كانوا يقدرون فيه هذا المسلك الحضاري الراقي لأنه كان يحاور ويناقش ويحاضر ويحترم الآخر..

ثانيا: إحتفاء الشيوعيين بالأستاذ محمود: أنت بكلامك هذا تفترض أن الذين يدافعون عن الأستاذ هم ملحدون ويغضون الطرف عن رأي الأستاذ محمود في الماركسية التي أنكرت الله.. هذا الكلام مُلغَّم.. السودانيون أناس أحرار ويعشقون الحرية وقد بدأ كثير من السودانيين يرون الأستاذ محمود بعيون مبرأة من الغرض خاصة أن الجمهوريين زاهدون في العمل السياسي التنظيمي، ويهتمون بالجانب الفكري الذي يستطيع أن يصلح جميع الأحزاب..

وشكرا

ياسر

Post: #11
Title: Re: الأستاذ محمود لا يرى أن الإلحاد يستوجب قتل الشيوعي أو حل الحزب الشيوعي..
Author: حيدر حسن ميرغني
Date: 02-08-2007, 11:58 AM
Parent: #10

Quote: وقد كان أول وأصلب من دافع عن حق الحزب الشيوعي في أن يكون حزبا في البرلمان السودان في الديمقراطية الثانية


الحمد لله جاء الرد المبين من أهل الشأن أنفسهم

ممكن نخليها رد جميل لو ما إحترام للمبادئ كما قلت يا ود العمدة


صادق مودتي لكليكما

Post: #13
Title: Re: الأستاذ محمود لا يرى أن الإلحاد يستوجب قتل الشيوعي أو حل الحزب الشيوعي..
Author: محمد حسن العمدة
Date: 02-08-2007, 05:02 PM
Parent: #10

الدكتور ياسر

سلام

كتبت :
Quote: أولا: الأستاذ لم يلحق صفة الملحدين بأشخاص في الحزب الشيوعي السوداني في تلك المحاضرة التي نقلت أنت منها مادة بوستك هذا


لا الاستاذ ولا انا لم نقل بذلك ولقد نبهت الى ذلك في صدر البوست حتى لا يحاول اي من المتربصين ممارسة هوايته تماما كما ظهر احدهم اعلاه .. واكرر ان ايمان عضوية الحزب الشيوعي السوداني او الحادهم لا تهمني لا هم ولا غيرهم فهذا حق للانسان كفله له الله سبحانه وتعالى الذي كفل حق الاغواء والكفر والمعصية لابليس في مجادلة السجود لادم عليه السلام .

Quote: فهو لا يرى أن إلحاد فلان أو علان يجب أن يترتب عليه ما يقول به الإسلامويون أو حتى ما كانت تقول به الشريعة الإسلامية..


لعل هنالك خلاف كبير من الممكن الخوض فيه فيما يتعلق بالفهم للشريعة الاسلامية وماهية الشريعة الاسلامية والتي لا علاقة لها بما يقوله الاسلامويون الوصوليون

Quote: نعم الأستاذ محمود كتب وتحدث عن رأيه بخصوص الخلل الكبير في الفلسفة الماركسية بإنكارها للغيب وبإنكارها لوجود الله


نعم قال المرحوم بالحادية الشيوعية وسبق بذلك الجميع وهذا بعض ما قال به :
** أن مرحلة العقل هي مرحلة معرفة ، ما في ذلك شك ، ولو لا العقول ما عرفنا الله .. لكن العقول ، في نفس الوقت ، بتقوم حجاب بيننا و بين الله .. ليه ؟؟ لأن العقول ، زي ما إنتو شايفين ، إنما هي بنت للحواس .. و الحواس زي ما إتكلمنا عن تطويرها من قبل إنما هي ثنائية .. الحواس ثنائية .. أنت بتشوف بالعينين الإثنين ، و بتسمع بأذنيك الإثنين ، كل المسائل بتاعتك ثناية .. العقل برضو ثنائي .. و هو محتاج للثنائية دي .. إذا كان ما الحار ما بنعرف البارد .. إذا ما الظلام ما بنعرف النور .. إذا ما الحلو ما بنعرف المر .. و دي الحكمة الدخلت بيها الأشياء في الوجود (في الإرادة الإلهية) المخلوقات كلها ثنائية .. حتى الكفر ، والإلحاد .. الكفر من الله .. هو بإرادة الله .. و كارل ماركس ما دعا للإلحاد من نفسه ، و براه و إنما الله قال ليه .. الله قال ليه أعمل فيها إلحاد .. أدعو للإلحاد .. بالصورة دي ظهر الإلحاد .. و ظهر لحكمة في موضوعه .. وأنت ماشئ لقدام فيها .. و من الخطأ جداً أن تفتكر إنو كارل ماركس جاء بالإلحاد من عندو ..

Post: #14
Title: Re: الأستاذ محمود لا يرى أن الإلحاد يستوجب قتل الشيوعي أو حل الحزب الشيوعي..
Author: محمد حسن العمدة
Date: 02-10-2007, 11:15 AM

Quote: وحتى هذه نقطة إنكار ماركس لدور الأديان في التاريخ لم يكن ملطلقا. كما تعلمين، فإن ماركس عرف قدر نبينا الكريم معرفة تقاصرت عنها معرفة الكثير من المفكرين. ذلك حين قال بأن نبينا العظيم، محمد بن عبد الله، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، من أعظم القادة الإشتراكيين في العالم -وأظنه قال أنه أعظمهم


الاخ الدكتور حيدر

ماركس لم ينكر وجود دور للاديان في التاريخ بل هو معترف بهذا الدور ولكنه يرى انه دور سلبي وانه من ضمن وسائل البرجوازية في خداع الطبقة العاملة ولذلك تولدت لديه مفاهيم حول الاسرة والاخلاق .. وفي رايه في الاسرة تولدت فكرت مشاعية المراة التي ينكرها او يحاول اخفائها الشيوعيون دائما .

ارجو احضار المصدر الذي نقلت عنه راي ماركس في رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم

Post: #16
Title: Re: الأستاذ محمود لا يرى أن الإلحاد يستوجب قتل الشيوعي أو حل الحزب الشيوعي..
Author: محمد حسن العمدة
Date: 02-12-2007, 06:19 PM
Parent: #14

يواصل المرحوم محمود محمد طه :

.. لكن الله ، تبارك و تعالى ، أراد أشياء لم يرضها.. عندنا في فرق بين الأسماء الإلهية دقيق .. الإرادة و الرضا ، مثلا ً .. الإرادة بتدخل فيها الثنائية في الوجود ، الحكمة في دخولها لنعرفه نحن ، لأن عقولنا دي لا تعرفه ، ولا هي تدرك الوجود ، هي لا تدرك أي شئ ، إلا إذا كان عندنا المقارنة ليه بضده ، (وبضدها تتميز الأشياء) .. ربنا ما برضى بالكفر و إن أراده .. و هو إنما أرسل الرسل من أجل دا .. أراد الكفر و لكنه لم يرضه .. و أرسل الرسل ليخرجوا الناس من عموم ما أراد ، إلى خصوص ما يرضى ـ من الكفر إلى الإيمان ..
يقول تعالى في شمول خلقه للوجود ، و في هدايته من هدى ، و إضلاله من أضل: (وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله .. و يجعل الرجس على الذين لا يعقلون) ..
(و ما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله) و هو ، ربنا ، البيجعل الرجس على الذين لا يعقلون .. وقال: (إن تكفروا فإن الله غني عنكم ، و لا يرضى لعباده الكفر .. و إن تشكروا يرضه لكم ..) .. (إن تكفروا فإن الله غني عنكم) ، الغني يعني الما بنغلب .. يعني (فإن الله غني عنكم) .. معناها ما كفرتوا بيه مغالبة ليه .. معناها ما كفرتوا رغم أنفو ، فعن ذلك تعالى الله ، علواً كبيراً ، و إنما كفرتم بإرادتو .. دا معنى: "غني عنكم" .. (إن تكفروا فإن الله غني عنكم ، ولا يرضى لعباده الكفر .. و إن تشكروا يرضه لكم) .. تعليم الله لينا دا هو السبب اللي دخلت بيه الثنائية في الوجود .. فلما أنت تمشئ بعقلك لتعرف الحقائق الكبرى ، بتجد أن الله ما عندو ثنائية .. هناك بتجئ الوحدة المطلقة ، و هناك العقل بقصر عنو .. و دا ما يخلي الفلاسفة لا يدركون الحقائق ، يدركون صور منها .. يدركون ظلالها في مستوى الثنائية .. لكن ، عند التوحيد ، العقل ما بمشي .. هيجل كان فيلسوف ، و كان عندو معرفة بالحقيقة أكبر من معرفة ماركس ، و لكنها ماها كافية .. كان هيجل بيرى إنو مجموع الوجود هو الله .. الكلام دا فيهو جانب من الحق .. فإن الوجود دا أصله ما فيه غير الله و أسماؤه ، و صفاته ، وأفعاله .. و ما نحن إلا نتيجة لأفعال الله .. نحن إرادة الله مجسدة .. العارفين قالوا ما في الكون إلا الله .. بالمعنى دا هنا الوجود هو الله .. لكن هل الله هو الوجود ؟؟ دي هي النقطة الغايبه في موضوع الفلسفة .. يدركها التصوف ، و لا تدركها الفلسفة .. الله موش الوجود ، لكن الوجود هو الله .. و هناك قوله تعالى: (لقد كفر الذين قالوا: إن الله هو المسيح إبن مريم) .. في هذا الأمر لطيفة من رقائق ، و دقائق اللطائف العرفانية وتلك هي أن الذين قالوا إن المسيح إبن مريم هو الله ، ما كفروا .. هذه هي الحقائق الكبرى في الدين .. الله أرفع من الوجود كله ، والوجود مظهره في تنزلاته ليعرف .. فهنا هيجل كان مخطئ ، و إعتراض كارل ماركس عليه كان بخطأ أكبر من خطأ هيجل .. والحقائق أعلى من مسألة هيجل و من مسألة كارل ماركس .. هنا ، المسألة دي ، أعني ذهول الماركسية عن الوجود الإلهي فوت عليها كل شئ في الناحية النظرية ، و فوت عليها شي كثير من الناحية التطبيقية .. هسع أنت يمكنك أن تقول أن الإنسان المفكر في دقة إذا كان إتبرهن ليه أن الإشتراكية ، أو الشيوعية ، فاشلة في روسيا ، أو فاشلة في الصين ، ما حقو يحكم من فشلها في التطبيق على فشل الفكرة .. الإنسان الدقيق في فكره يعرف إنو التطبيق قد يكون خطأ ، مع أن الفكرة صحيحة .. لكن نحن ، و من أجل دا ، نحن ما مشينا لنخطيء الشيوعية من قصور من قصروا في تطبيقها ، وإنما مشينا ليها من أصل فلسفتها .. فهي خاطئة في أصل فلسفتها و من أجل هذا فشلت في التطبيق ..

Post: #17
Title: Re: الأستاذ محمود لا يرى أن الإلحاد يستوجب قتل الشيوعي أو حل الحزب الشيوعي..
Author: محمد حسن العمدة
Date: 02-16-2007, 00:30 AM
Parent: #16

Quote: الأستاذ محمود لا يرى أن الإلحاد يستوجب قتل الشيوعي أو حل الحزب الشيوعي..


بالنسبة للشيوعي السوداني نعم لكن للفلسفة الشيوعية فهو يرى انها باطلة وكفر بالله سبحانه وتعالى

Post: #22
Title: Re: الأستاذ محمود لا يرى أن الإلحاد يستوجب قتل الشيوعي أو حل الحزب الشيوعي..
Author: Yasir Elsharif
Date: 02-16-2007, 08:04 PM
Parent: #17

عزيزي محمد حسن،

تحية طيبة

كما قلت سابقا، أكرر أن الأستاذ محمود يحترم حرية الإنسان في أن يكفر أو يلحد.. هذا لا يمنعه أن يصف الكفر والإلحاد بالجهل ويحاول أن يقنع الملحدين والكفار بالإقلاع عنه ولكنه لا يدعو إلى قتل الملحدين أو حرمانهم من تكوين الأحزاب السياسية.. ولذلك لا أرى ما معنى قولك:


Quote: بالنسبة للشيوعي السوداني نعم لكن للفلسفة الشيوعية فهو يرى انها باطلة وكفر بالله سبحانه وتعالى

ما هي المشكلة في أن يرى أن ذلك ما دام لا يقول بقتل معتنقي تلك الفلسفة أو منعهم من حقوقهم الأساسية؟؟؟
أرجو أن تقرأ هذا المقال للأستاذ محمود الذي نشر في صحيفة سودانية في الخمسينات وأعيد نشره في كتاب "رسائل ومقالات الأول" لترى كيف ينتقد الأستاذ الكاتب الشيوعي باكتسكي بابوشي..
الفهم السلفي المتخلف للدين كالذي نرى نموذجا له عند التكفيريين هو الذي يُنَفِّر الشباب من الدين..

ولك شكري
ياسر


Quote:

أفي الله شك؟ رد على الكاتب الشيوعي باكستكي بابوشي


السيد سعيد أيوب بمدني
يورد السؤال الآتي:-
((قرأت لكاتب شيوعي يدعى باكتسكي بابوشي رأيا غريبا فهو يقول لو كان الله موجودا لما سمح لنا أن ننبذ الدين.. فهل تتكرمون بالرد على ضلالة هذا الكاتب؟؟ ))
فأما أنا فإن إنكار الشيوعيين لوجود الله لا يزعجني، وما ذاك إلا لأنه إنكار لا يقوم على علم، ولا على عقيدة، ولا على فكر.. هو لا يقوم على علم لأن العلم المادي، التجريبي، لا يبحث في ذلك، ولا يرى لنفسه القدرة على البحث فيه.. وهو لا يقوم على عقيدة لأن كل العقائد، عند جميع البشر، حيث وجدوا، قامت عن شعور عميق بوجود قوة، وراء كل القوى التي نراها، ونحسها فشيدت المعابد في جميع الأديان، على نحو قريب من قريب، حتى عندما لم تكن هناك اتصالات بين السلالات المختلفة، في الأماكن المختلفة، من هذا الكوكب.. أقول هذا وفي ذهني ما وجد من معابد وهياكل في أمريكا الوسطى، عندما اكتشفت أمريكا لأول مرة في التاريخ، في أواخر القرن الخامس عشر..
وهو لا يقوم على فكر لأن أبسط التأمل يدل على أن هذا الكون العجيب، الدقيق، لا بد له من موجد، وما ذلك إلا لأننا في حياتنا اليومية، ما نعرف أمرا من الأمور التي نرتفق بها قد خلق نفسه، وأوجدها، من غير موجد.. فليس هناك خبز نأكله في يومنا قد صنع نفسه بنفسه، وأعدها لنا.. وليس هناك كرسي، أو تربيزة، أوجدت نفسها بنفسها، حتى يجوز لنا أن نظن أن السموات، والأرض وما بينهما، خلقت من غير خالق.
فالشيوعيون لا ينكرون وجود الله عن علم، ولا عن عقيدة، ولا عن فكر، لأن كل أولئك يهدي إلى وجود الله، ولا يهدي إلى إنكاره..

أكلت حنظلة وخافت من البطيخة


كلما رأيت كلمة صادرة عن شيوعي، فيها إنكار لوجود الله، تذكرت المثل السوداني: ((أكلت حنظلة، وخافت من البطيخة)).. وهو مثل يضرب للسائمة في الخلاء ترعى الكلأ، فإذا وقعت على حنظلة فأكلتها، وأمضتها مرارتها، نفرت من كل شيء يشبهها، حتى البطيخ على طيبته، ولذاذته، وما ذاك إلا لشبهه، في الظاهر، بالحنظل.. وكذلك الشيوعيون، فإنهم، حين ثاروا على القيصرية، والكنيسة التي كانت تساندها، والتي كان لرجالها نفوذ عظيم في نفوس الشعب، وحين أرادوا أن يحرروا الشعب من هذا النفوذ البغيض، المغرض، المضلل، وهم مندفعون في حماس الثورة، لم يستطيعوا أن يميزوا بين رجال الدين الفاسدين، وبين الدين نفسه، فوصموا كليهما وقالوا: ((الدين أفيون الشعوب)) وهو حيلة إبتكرها الأذكياء ليصرفوا بها عامة الشعب، من البسطاء، عن ملاذ الحياة، بما يمنونهم من ملاذ مقبلة، وذلك ليخلوا لهم هم الجو، فيستمتعوا بأطايب الحياة وحدهم.. ثم أن الشيوعيين إندفعوا في هذا الرأي الضحل، واشتطوا في معاداتهم للدين حتى لقد جعلوا من الشيوعية نفسها دينا جديدا، فقالوا: ((لا إله والكون مادة)) يقولون هذا في مقابل قول المتدينين من: ((لا إله إلا الله)) فإن أنت سألت ما هي المادة؟؟ أجابك العلم الحديث، وخاصة بعد تفتيت الذرة، ((المادة بصورتها التي تدركها حواسنا لا وجود لها البتة، وإنما هي طاقة في الفضاء، دافعة، وجاذبة، فإن أنت سألت عن ماهية هذه الطاقة إعتذر لك هذا العلم الذي به يتطاول الشيوعيون بأنه لا يدري، ولا يهمه أن يدري، وإنما يهمه أن المادة التي تدركها حواسنا موجودة وجودا يؤثر على معداتنا، وأجسادنا.. وهذا حسب الشيوعيين.. فإن أنت ذكرتهم بقولة المسيح الخالدة: ((ليس بالرغيف وحده يحيا الإنسان)) أخبروك أن هذا ((هو أفيون الشعوب)) وأنه لا يجوز على ذكاء كذكائهم، حين جاز على ذكاء عامة البشر..

الدين غير رجال الدين


فانت ترى، من هذا الإستقراء المقتضب، أن الشيوعيين جهلوا جهلة منكرة، فعجزوا عن التمييز بين الرجال الفاسدين الذين استغلوا الدين لأغراضهم الخاصة، وبين الدين كفكرة إنسانية أصيلة صحبت الإنسانية من بساطتها الأولى، وظلت في جميع الحقب، تبحث عن حقيقة الحقائق المحجبة بحجب الأنوار – تبحث عن ((الله)) ثم أن الشيوعيين لم يكتفوا بهذا الجهل، وإنما حاولوا أن يجعلوا من الجهل فضيلة، فأنشأوا عليه مذهبا يقوم على إنكار ما جهلوا، ويفلسف ذلك الإنكار.. وصاحبك الذي نحن الآن بصدد حديثه يتيح لنا مثالا وافيا من التفكير الشيوعي، فهو يقول: ((لو كان الله موجودا لما سمح لنا أن ننبذ الدين)).. فهو يقيس الله، تبارك، وتعالى، بما يعرفه من صفات زعمائه، من أمثال إستالين، الذين لا يسمحون بالرأي المعارض.. وما علم أن الله، تبارك وتعالى، لا يعارضه أحد، لا الملحد حين يلحد، ولا العاصي حين يعصي، وإنما بإرادته ألحد من ألحد، وعصا من عصا، وآمن من آمن، والله وراء كل أولئك محيط.. فهو، تبارك، وتعالى، يقول: ((وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ويجعل الرجس على الذي لا يعقلون)).. فالرجس، وهو الكفر، مضروب على الكفار، بإرادة الله المحيطة، التي سيرت الخلائق، من الذراري إلى الدراري، ثم لم يخرج عن سلطانها شيء.. ولقد أراد الله الكفر لعباده لحكمة تعليمية، ريثما ينقلهم من العموم إلى الخصوص.. أو قل: من الإرادة إلى الرضا، كما يعبر الله، سبحانه، وتعالى: ((إن تكفروا فإن الله غني عنكم، ولا يرضى لعباده الكفر.. وإن تشكروا يرضه لكم، ولا تزر وازرة وزر أخرى.. ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون.. إنه عليم بذات الصدور)) ثم اقرأ قوله تعالى لنبيه الكريم: ((إتبع ما أوحي إليك من ربك.. لا إله إلا هو، وأعرض عن المشركين * ولو شاء الله ما أشركوا وما جعلناك عليهم حفيظا، وما أنت عليهم بوكيل))
فجهل صاحبك بالله بنى عليه إنكار وجوده وليس هذا مثالا منفردا وإنما هو صورة من التفكير الشيوعي.. ألا ترى معي أن الشيوعيين يجهلون، ثم هم لا يكتفون بالجهل، وإنما يحاولون أن يجعلوا من الجهل فضيلة؟؟..
وفي الختام إليك مني أزكى سلام..

Post: #18
Title: Re: الأستاذ محمود لا يرى أن الإلحاد يستوجب قتل الشيوعي أو حل الحزب الشيوعي..
Author: محمد حسن العمدة
Date: 02-16-2007, 00:30 AM
Parent: #16

Quote: الأستاذ محمود لا يرى أن الإلحاد يستوجب قتل الشيوعي أو حل الحزب الشيوعي..


بالنسبة للشيوعي السوداني نعم لكن للفلسفة الشيوعية فهو يرى انها باطلة وكفر بالله سبحانه وتعالى

Post: #19
Title: Re: عجز كارل ماركس عن أن يدرك الله ..... فقرر إنو الله ما في / محمود محمد طه
Author: fadlabi
Date: 02-16-2007, 00:50 AM
Parent: #1

طيب النقول كفار

تتصرف معاهم كيف يا عمدة??

رايك يعملوا ليهم شنو يعني

Post: #20
Title: Re: عجز كارل ماركس عن أن يدرك الله ..... فقرر إنو الله ما في / محمود محمد طه
Author: محمد حسن العمدة
Date: 02-16-2007, 01:54 AM
Parent: #19

الاخ فاضلابي

انت قصدك اسياد الاسم الخلوها وتابو ولا ناس ....

الاجابة على حسب التصنيف

Post: #21
Title: Re: عجز كارل ماركس عن أن يدرك الله ..... فقرر إنو الله ما في / محمود محمد طه
Author: fadlabi
Date: 02-16-2007, 02:24 AM
Parent: #20

محمد

فكرة إنو كل واحد شايل سيفو و شغال بوليس عقيدة دي ما بتودي لي قدام

حاول تفكر في حاجة أفيد

ليك و لي بلدك

أفرض إنك أثبت كفر أي شيوعي في العالم

أها و بعد داك

Post: #23
Title: Re: عجز كارل ماركس عن أن يدرك الله ..... فقرر إنو الله ما في / محمود محمد طه
Author: TahaElham
Date: 02-16-2007, 09:03 PM
Parent: #1

الاستاذ محمد حسن عمدة شكرا علي هذا البوست و التحية لكرام المتداخلين من اهل الرأي

يعتقد الاحيائيون(biologists )

ان سبب الحياة هو تعقد(complexity ) الجزيء (the molecule ) كائن عظيم كالبحر يتكون اساسا من جزي الماء البسيط ذرتي هيدروجين في رابطتين احاديتين مع ذررة اكسجين و تذوب في هذا الوجود العظيم املاح معدنية كثيرة مثل ملح الطعام و املاح اخري بسيطة التركيب ووجود عظيم كالجبال و الرمل الاخير يتكون من وحدات ثاني اكسيد السيلكون المتبلمر و الجبال هي تجاورات (associations ) لاكاسيد فلزية بسيطة علي الاكثر تتكون من وحدتين او ثلاث وحدات ذرية مع تكوينات السيلكون و الاوكسجين المكونة للرمل
غير ان الجزيئات التي تبني الكائنات الحية هي جزيئات معقدة تتكون من مئات الوحدات ابسطها هو سكر الجلكوز البسيط الصنواو الشبيه من حيث التكوين لستة عشر توأم هو متكون من 24 عشرين ذرة و هنالك البروتينات البسيطة او الاحماض الامينية التي تحتوي علي رابطة الببتيد(peptide bond ) حيث ان الانسولين مثلا يحتاجح الي 56 وحدة حتي يتكون و هذا برتين بسيط ناهيك عن البروتينات الاخري كالتي تبني العضلات مثلا

مفهوم تعقد التركيب الجزييء للمادة الحية هو اثبات عملي لفكرة التراكم المادي حيث تتراكم المواد وفق صيع بنائية محددة فيترتب علي ذلك تحول في الصفات... منها بالنسبة الحياة نفسها هي صفة منعكسة و مترتبة علي تعقد التركيب الجزييء في الكائن الحي

و اعطيكم مثالا جزيء المايكا(mica mineral ) هذه الوريقات الشفافة اعقد المعادن علي الاطلاق و تتكون من وحدات بنائية متعددة ورثت من التعقيد التركيبي خصلة الشفافية و المقدرة علي العزل الكهربائي و الحراري و هي صفات كيفية(qualitative properties )ناتجة عن تعقيد تركيبي
كارل ماركس لم يكن مخطئا هو تحدث عن قوانيين الصراع الطبقي و توصل الي ان الدين نفسه هو احد البني الفوقية الهادفة لترسيخ قواعد و علاقات الملكية في فترة معينة مثله مثل العادات و التقاليد و القيم الاخري التي تنظم سلوك الناس و لكنه قال كلاما ماديا عظيما و مهما و هو ان التراكمات المادية تفضي الي تغيرات كيفية و منها الحياة و بذلك يكون الوجود المادي سابقا للوعي

طه جعفر الخليفة طه

Post: #24
Title: Re: عجز كارل ماركس عن أن يدرك الله ..... فقرر إنو الله ما في / محمود محمد طه
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 02-18-2007, 05:25 AM
Parent: #23

يرفع، في سبيل المزيد من التنوير!

Post: #25
Title: Re: عجز كارل ماركس عن أن يدرك الله ..... فقرر إنو الله ما في / محمود محمد طه
Author: TahaElham
Date: 02-18-2007, 05:11 PM
Parent: #24

الاعزاء المتدلخلين الكرام

معلوم ان ظاهرة المغنطيسية من الطواهر المهمة و هي احد اركان الحضارة الانسانية الحالية لصلتها العظيمة بالطاقة الكهربائية و انتاجها التجاري
حيث المغنطيس الدائر في وسط ملف فلزي ينتج الكهرباء التيارية المترددة التي تنير المدن و تدير المصانع

و لنعد لموضوع المغنطيس الطبيعي (the magnetite stone ) وجد ان الفرق بين بين قطعة الحديد او اوكسيده الممغنطة و قطعة الحديد غير الممغنطة هي في فقط في طريقة انتظام الدقائق(the way the particles are arranged ) و من هنا اصدر العلماء فكرة نموذج النطاقات المغنطيسية (the magnetic domains و معلوم ان هذا النموذج هو الذي قدم تفسيرا لظاهرة التمنغط و ازالة التمغنط
هذه الظاهرة الطبيعة ايضا اثبات اخر علي ان التراكمات المادية تفضي الي تغيرات كيفية


بالنسبة الي اذا امكن تفسير ظاهرة الحياة نفسها عن طريق النماذج التي يقترحها العلماء فمن الممكن تماما محاكمة الظاهرة الدينية بالعقل و تحديدات اللغة و مسألة تحديدات اللغة مهمة جدا في فهم الدين لانه ليس الممكن الكلام الي الصحابة بلغة ثورة الاتصالات الحالية و بالتالي ايس من الممكن استجلاب لغة القرون البعيدة و الماضية لمحاورة عقل اليوم لابد من فهم ديني جديد تماما لمحاورة منجز الانسان الحضاري الحالي

اود حقيقة ان استرسل لكنني مضطر الان لترك الكتابة و العودة فيما بعد

طه جعفر

Post: #26
Title: Re: عجز كارل ماركس عن أن يدرك الله ..... فقرر إنو الله ما في / محمود محمد طه
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 02-18-2007, 09:13 PM
Parent: #25

Quote: بالنسبة الي اذا امكن تفسير ظاهرة الحياة نفسها عن طريق النماذج التي يقترحها العلماء فمن الممكن تماما محاكمة الظاهرة الدينية بالعقل و تحديدات اللغة و مسألة تحديدات اللغة مهمة جدا في فهم الدين لانه ليس الممكن الكلام الي الصحابة بلغة ثورة الاتصالات الحالية و بالتالي ايس من الممكن استجلاب لغة القرون البعيدة و الماضية لمحاورة عقل اليوم لابد من فهم ديني جديد تماما لمحاورة منجز الانسان الحضاري الحالي


صح لسانك، يا طه!

Post: #28
Title: Re: عجز كارل ماركس عن أن يدرك الله ..... فقرر إنو الله ما في / محمود محمد طه
Author: هاشم نوريت
Date: 03-05-2007, 01:09 AM
Parent: #26

الامير ود العمدة
دبايوا
بوستك دا بقى زى اللورى الاوسطن الضاربو الهبابى مرة يمشى شرق ومرة غرب ومرة يبرحوا ليهو.
يازول البوست اليبداء بماكنت قاصد وقصدى كدا اخير منو النوم وبعدين الناس ديل اخطاهم يساهرو بيك ساى.
خيرها فى غيرها والمرة الجاية غطيها سمح عشان الناس شوافين يا امير

Post: #29
Title: Re: عجز كارل ماركس عن أن يدرك الله ..... فقرر إنو الله ما في / محمود محمد طه
Author: الشفيع الياس
Date: 03-05-2007, 05:45 AM
Parent: #28

تحياتي....
ساعود.....
يبدو انانسنعود جميعا للقرون الوسطي في محكمة التفتيش هذه)ما يعجبي مستوى النقاش العالي اقترح لود العمدة ان يترك البوست للماركسيين والشيوعيين....

Post: #30
Title: Re: عجز كارل ماركس عن أن يدرك الله ..... فقرر إنو الله ما في / محمود محمد طه
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 03-07-2007, 01:42 AM
Parent: #29

يرفع، في سبيل المزيد من التنوير!