حول « الأيام الثقافي»

كان من المفترض، وفق ترتيبي الداخلي الخاص، أن يكون عنوان هذه الكلمة «مرحباً بالأيام الثقافي» على خلفية أن الوساطة التي بادر بها نفر من قيادات المجتمع المدني وآخرون قد وصلت بـ «قضية صحيفة الايام» الى تسوية كما جرى نشره بالصحافة السيارة منذ عدة أسابيع وعليه فقد كنت أتوقع صدور الصحيفة وبالتالي مصافحة صفحات «الايام الثقافي» الذي يعده ويشرف عليه الزميل عثمان شنقر مطلع كل سبت، وأيضاً رغبت في الترحيب به مثمناً ما كتبه الزميل احمد عبد المكرم في زاويته الاسبوعية بملف (مدارات) الثقافي بصحيفة الخرطوم، مؤخراً، وكان عبد المكرم قد كتب كلمته التي عبر فيها عن افتقاد الساحة الثقافية لأحد منابرها المميزة وذات التاريخ والعتاقة كما فصَّل في ذلك المقال.

تأكدت أن ترتيبي الداخلي الخاص، قد اختل صباحاً إذ قرأت ـ بينما اتصفح بعض المواقع السودانية على الانترنيت ـ ما يفيد بتعثر الوساطة وبالتالي عدم صدور الصحيفة قريباً، كما كان متوقعاً.

وتأكد ايضاً أن الساحة الثقافية ستظل تفتقد (الايام الثقافي) لأجل غير معلوم بينما - الساحة- تفتقر بالفعل الى اي مساحة جادة للعمل الثقافي المؤسس وفي طريقها نحو مشروع العاصمة الثقافية لا تمتلك بالفعل سوى عدة ملاحق ثقافية بالصحف، كمنابر مكتوبة وموثقة.

يقيناً لابد أن يتسع الأفق رحابة بالحوار، الذي لا مناص منه لمعالجة قضايانا الماثلة ولابد من تدبر الأمر وماتبقى من الوقت نحو العام 5002م أقل من القليل، وبالطبع لن يتحقق المشروع الثقافي المراد له أن يتحقق كأسطع مايكون مالم تستصحب الساحة كل طاقاتها الفاعلة وهو ما نرجو له أن يتم بلا مزايدة.

نكتب هذه الكلمة وبالفعل نفتقد «الايام الثقافي» بصورة خاصة و«الايام» الصحيفة بصورة عامة، ونرجو ان تكلل المساعي نحو معالجة الأمر بما يعود على جمهور القراء بأعرق الصحف وعلى جمهور قراء الملاحق والملفات الثقافية بـ «الايام الثقافي».
www.aladdwaa.com

الاخ الاستاذ الصادق الرضي
تحياتي وكل سنة وانت طيب
وتقدير لجهودك في ملف الاضواء الثقافي الذي يعتبر احدى النوافذ التي نطل منها على المشهد الثقافي بالداخل ، وحيث أن الصحف السودانية لا تصل الى القراء خارج السودان ، يكون للمواقع الالكترونية للصحف دور كبير في عكس الحركة الثقافية وتسليط الضوء عليها .
ولعلي هنا ابدي ملاحظة فنية حول موقع الاضواء الالكتروني وهي ان الموقع الاول كان افضل تصميما وكانت به بعض الخواص المفقودة في الموقع الجديد مثل خاصية البحث .

اعود الى حديثك عن الايام الثقافي وفكرة الملاحق الثقافية بالصحف وهي فكرة جيدة ان وفر لها المناخ المناسب من امكانات بشرية ومادية والاستمرارية بمعنى عدم تغول الاعلانات او مواد المناسبات على الصفحات المخصصة للملحق وهذا كثيرا ما يحدث .
وفي غياب مجلات ثقافية متخصصة تصبح الصفحات الثقافية والملاحق الثقافية هي الملاذ الوحيد للكتاب والمبدعين والقراء .
قبل سنوات دار حوار ونقاش بصحيفة الخرطوم قاده الاستاذ احمد عبدالمكرم حول انشاء مجلة ثقافية متخصصة الا ان الحوار لم يصل الى خطوات تنفيذية جادة تصل بالفكرة الى منطقة التنفيذ الجادة. وليت الاستاذ احمد يعود الى ارشيف الخرطوم ويبعث الفكرة من جديد.
وبالطبع هناك حاجة شديدة الى وجود مجلات ثقافية تعنى بالابداع السوداني في مختلف مجالاته لكن انشاء مجلة او اكثر يحتاج الى تمويل مالي يضمن استمرارية العمل فيها ( مكان - محررون- اجهزة حاسوب الخ )
ولا شك ان الممول السوداني لا يحب المغامرة في مثل هذه المجالات كما ان الجهات الرسمية سحبت دعمها لمشروعات مماثلة ويكفي ايقاف اصدارات مثل الثقافة السودانية والخرطوم وغيرها

هل يكون البديل مجلة الكترونية؟
للمجلة الالكترونية مزاياها ومنها انها اقل تكلفة ماديا كما انها تضمن عدم التوقف للاسباب المعروفة في حال الاصدارات الورقية كما انها تصل الى اكبر عدد من القراء في مختلف انحاء العالم .
اذن دعونا نفتح باب التقاش
ما هي الاصدارة الثقافية التي نريد؟
ما هو شكلها ؟ ورق ام الكتروني ؟
كيف تصدر ومن اين ؟
التصميم
الاشراف التحريري
الخ الاسئلة

معك اخى الاستاذ الصادق الرضى
ننتظر كل سبت الايام بملف ثقافتها
الاسبوعي ربنا يجمعنا وتكون عودتها
قريبه وللاخ عثمان شنقر التحية

الاستاذ الصادق الرضي
تشكر يا سيدي كثيرا على فتحك لهذه النافذةوطرحك لهذا الموضوع.واود ان اشير وتعقيبا على ما اورده الاخsymptico الى ان المجلة الثقافية الالكترونية هي الخيار المتاح حاليا في ظل تعقد اوضاع الداخل وصعوبة القيام بعمل مثل هذا في الفترة الحالية.
اخي sympatico
لنحاول ترتيب الامر على هذا الخيار_المجلة الالكترونيةاعني_وما اسهل ان يصل ابداع مبدعينا للعالم من خلال مجلة الكترونية متميزة.ولك الشكر.

الاخ سمبتيكو الاخ المهندس الاخ فتحي
شكرا للمداخلات الثرية ولااقتراحات المحفزة
وبالفعل شكل سؤال المنبر المؤسس هاجسا لمختلف الاجيال الابداعية وعلى الرغم من كل المبادرات التي شهدها تاريخنا الادبي هنا وهناك الا ان الملاحق الثقافية بالصحف حملت على كاهلها عبء التوثيق لحركة كاملة طيلة تاريخ طويل ولا تزال تفعل
نعم ، عدا مبادرة الاستاذ الصديق عبد المكرم طرحت عدة مبادرات ولكن كما جرت الاشارة اليه ليس ثمة منتج ولا ثمة ما يحرك الفكرة من حيز التفكير والمبادرة الى التاسيس والتحقق
ملاحظاتك فيما يتعلق بموقع الصحيفة الالكتروني صحيحة وربما كان لحداثة التجربة بالنسبة لادارات الصحف السودانية دور كبير فيما ذكرت من سلبيات نحاول تلافيها رغم ما نلاقيه من عنت
لا ارى ما يمنع دمج الفكرتين
او الاتجاهين اتجاه المجلة المطبوعة والالكترونية
الاتجاه الذي دفع نحوه الاخ فتحي
فتاسيس الاولى يفتح الطريق للاخرى والعكس صحيح حتى وان اقتضت الضرورة ان تتقدم فكرى على اخرى
والوجود على النت اصبح ضرورة يقتضيها الواقع كما لا ننسى ان عدد مقدر من جمهور القراء والمهتمين ربما بفضل تعاطيها على الورق
عموما سعد بالحوار
وربما اعود اكثر تفصيلا
ورغبة في تقليب الامور والافكار
وفي البال حسرة ان منبرا فاعلا كالايام الثقافي لا يزال مفتقدا