التجاني سعيد - شهادة أولى

التجاني سعيد - شهادة اولى
الصادق الرضي
على خلفية حوار صحافي اجريته مع الشاعر«التجاني سعيد» ونشرته على حلقتين بثقافة الأضواء، قبل أكثر من شهر، أصابتني رغبة حارقة في الكتابة حول تجربة هذا الشاعر، وقد بدأ التفكير العميق في تجربته، مع البدء في انشاء محاور اولية لمحاورته، واستصحب ذلك بصورة روتينية، مراجعة «لما هو معروف وشائع عنه وعن تجربته» ومحاولة إستكناه «ماهو مختلف ومهمل» والواقع الذي ربما عانى منه الشاعر نفسه، هناك اهتمام بالغ بـ «تراثه الشعري الغنائي» والذي للمفارقة لم يتجاوز من غير ميعاد وقلت أرحل ، مع إهمال بالغ ايضاً لـ «تراثه الشعري المكتوب ـ قصائد برِّمائية» والذي مثل، ثقل تجربته في أفقها الثقافي الكبير، وبالطبع، لا أحاول هنا ان افاضل بين مستويات انتاج الرجل، بقدرما اسعى لإيضاح الصورة في بعض ابعادها.
{ قبل ان اجلس الي الرجل، واحاوره «جلست اليه كثيراً لأنجز الحوار» كانت لدي اسئلة سرية، لم اطرحها عليه، وان كنت قد وجدت عنها مداخلات كثيرة «لم تنشر في الحوار»، ذلك ان الرجل الذي يشاع عنه، وكثيراً، انه «تصوَّف ـ عزل نفسه ـ يرفض الحوار» رجل منفتح انسانياً ومعرفياً بمستوى ثر وعميق، ويترك لك مساحة شاسعة لتختلف او تتفق مع أفكاره ومنهجه الخاص في الحياة والإبداع، بهدوء خلاق ومثمر لا تملك معه الا ان تحترمه على إحترامك.
{ هذا، وخطتي السرية، ان اتلمَّس عن قرب، عوالم صاحب «قصائد برمائية» وان اقف على تخوم المصادر المعرفية والتجارب الحياتية التي يسرت لهذا السفر، ان يكون. وفي قراءاتي لديوان الشعر السوداني الحديث، على التباس المصطلح، تقبع «قصائد برمائية» ضمن عناوين أخرى، بين قوسين، ربما جرى تفكيكهما لاحقاً.
فلتكن كتاباتنا هنا، على سبيل الشهادة، محبة واحتراماً لهذا الصوت ولتلك التجربة.

العزيز الصادق

كلي شوق لاشعال قنديل عن شاعر ارحل واسوق خطواتي من زولا نسي الالفة

انتظر الرائع منك كالعادة

ولك الود

تنقو

شكرا ياعمك على المداخلة
واعد حوار استاذنا التجاني لنشره على البورد
ترقبه قريبا

الابداع بى زاتو دا التيجاني سعيد

و العبقريه بى المناسبه دى ممكن نطمع فيها يا عمك تنقو

الأخ الصادق
تحية وتقدير لكل ولكل الباحثين عن أصول الاشياء
وربما حالفك التوفيق في أختيارك لشخصية التجاني سعيد
حقيقة التجاني شاعر مقل جدا في الشعر الغنائي وربما أكتفى بقلت ارحل ومن غير ميعاد
وبمقياس الجودة لو وضعنا هاتين القيدتين في كفة ومعظم الشعر المغناة لرجحتا في الميزان
ولكن بسبب أو لآخر او لشيئ يخصه لم يكثر التجاني من الشعر الغنائي
حتى شكك البعض في شاعريته
وقال لي أحد الأخوان وهو يتندر بشح إنتاجه الشعري
أنه وجد أغنية قلت أرحل في حان او بار كان يرتاده وقد ترك القصيدة صاحبها السكران في الطاولة مكتوبة في ورقة متسخة
ولكن للذين لا يعرفون التجاني أقول
أنه شاعر مطبوع وإبن بيئة شاعرة منطقة كرمة العريقة
و جزيرة أرقول الساحرة ذات الطبيعة الخلابة والجزر البديعة التي أنجبت الشاعر حمزة الملك طنبل والدكتور الأديب مصطفى عوض الكريم ومحي الدين فارس والشاعر الغنائي الكبير
الصادق ألياس وهو من منطقة مجاورة لهم والفاتح الجزولي وغيرهم من الشعراء
أرجو أن تفرد لهذا الشاعر الرقيق مساحة من لقاءك هذا لنطلع على جانب من حياة التجاني الأدبية والفكرية والثقافية
لك الشكر وأرجو أن تواصل ما بدأت حتى النهاية

ونحن في انتظار حوار الاضواء مع الشاعر التجاني سعيد...

جدا يا راوية
بس منتظرين اشتعال القنديل...وجاهزين انشاء الله
تنقو

*

شكرا يارضي على هذه التحية الخاصة لواحد من أهم شعرائنا الأفذاذ

يظل لكتاب قصائد برمائية مكانته الفريدة ضمن الكتب السرية التي أحتفي بها اذ أنها وِرد من أوارد الشعراء
ليتك تتمكن من نشر بعضا من نصوص القصائدالبرمائيةهنا

ونلتقي في أماكن أخرى..! قريبا
*

الصادق الرضى
لك الشكر على هذه المقدمة عن الشاعر التجانى سغيد ولاادرى الم تكن للتجانى فترة يمكن ان نسميها تجربة الغربة والتى اخرجت من رحمها قلت ارحل كمثال وفى انتظار الحوار وعبرك له التحيه
مع تحياتى

الاخت راوية الاخ حبيب ، فتحي ، عمك ، فردة ، بلدي يا حبوب
شكرا لمشاركتي مذاقات ممكنة بخصوص شاعرنا التجاني سعيد
سانشر الحوار المطول معه قريبا جدا اضافة الى انني ساواصل الكتابة عنه ، ايضا يا فردة ساقوم بنشر القصائد
شكرا ويتواصل التواصل

التفاتة حلوة منك
استاذنا الصادق
ومذاقات التجاني سعيد اكيد تستحق المتابعة
حاتابع معاكم بكافة حواسي

...شكرا زميلي الصادق على هذه النسمة الجميلة التي نفتحتنا بها، وقد كنا بحق في حاجة إليها.. التجاني سعيد "حدوته" مثلما يقول اهل مصر.. وفي انتظار الحوار..

الاخت ميرفت ، الزميلة راجا
شكرا للمتابعة والاهتمام
لن اتأخر في نشر الحوار
ايضا ستتواصل الكتابة من جانبي حول الاستاذ التجاني
وليتواصل التواصل

من ديوان " قصائد برمائية " ، قصيدتان

مدخل عدمي

من خلف نوافذنا يصرخ فينا شئ ما
يدعونا نحن الخاصة
ان نكتب عن شئ ما
في زمن ما
وبشكل ما
شكل لا هو
لا هو
لا هو
إنما هو
وهو
وهو
قال صاحبي : وعند
الحديث نخسر الحديث
فالفرح
ليس الفرح
وانما هذا اسمه
والقمر
ليس القمر
وانما هذا اسمه
والغضب ليس الغضب
وانما هذا اسمه
وان كان خير الكلام ما قل ودل
فهاكم النتيجة : هذه الاسماء جميعها
ليست الاسماء
وانما هذه اسماؤها
...................................................

الانسان والاسماك

الذي يقول ان البحر هو الارض
يعني انه يرى وراء ذلك الكثر
والذي يقول غير ذلك
يعني انه يرى غير ذلك
.................
هذا مكوب في احد الكتب المجهولة
والمعروفة جدا في اوساط المجهولين
والغالب ان مؤلفها
من شعراء الشعر
او من كتاب الكتب المكتوبة
والموجود الان
في اعمق اعماق الطحلب
وخلاصة الكتاب
التي تحتوي كتاب
تقول ان الانسان مركز دائرة
وانه كائن لا تستجاب له كل الدعوات
وعن خلاصه
تقول الصفحة ذات الرسم الاتي:
(........)
في باب الزعانف والخياشيم:
خلاصه الوحيد
هو الا يسأل عن الخلاص
فعليه ان يعتمد على ما به من اشياء
فيبصر عينيه بعينيه
وتهضم معدته نفسها
باختصار
يصبح هو هو