الصادق الرضي: مــتــرجماً الى الإنــكلــيزية...

الصادق الرضي: مــتــرجماً الى الإنــكلــيزية...


04-03-2004, 03:06 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=382&msg=1189796809&rn=13


Post: #1
Title: الصادق الرضي: مــتــرجماً الى الإنــكلــيزية...
Author: farda
Date: 04-03-2004, 03:06 AM
Parent: #0

*

أواظب منذ فترة على ورشة عمل (مركز ترجمة الشعر) مع مجموعة من طالبات وطلاب مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية (SOAS) بجامعة لندن ، تقودها الشاعرة البريطانية سارا ماغواير وهي الشاعرة المقيمة بالجامعة (تقليد "الشاعر المقيم" تعارفت عليه بعض المؤسسات الأكاديمية والمهنية وغيرها في بريطانيا).

فكرة مركز ترجمة الشعر وورشته المهتمة بالنظر في اشكاليات ترجمة الشعر عامةً وفي اللغة الإنكليزية خاصةً ، تتمثل في البحث في الطرق المختلفة الممكنة لمقاربة النصوص المترجمة. تجتمع ورشة العمل في مركز ترجمة الشعر كل أسبوع للقيام بترجمة قصيدة / نص شعري من أي لغة الى الإنكليزية.
يقوم أحد أعضاء الورشة بترجمتين للنص الشعري الى الإنكليزية ، الأولى حرفية كاملة ، والثانية تحاول تقريب الفكرة / الأفكار / والصور الشعرية في عملها داخل القصيدة بقدر الإمكان الى اللغة المترجم اليها. يتم حوار مستفيض حول الإشكالات اللغوية وكيفية عمل النص داخل لغته الأصلية ، مدى إمكانية نجاح الترجمة في نقل الحركة الداخلية في الأصل الى الإنكليزية. وتنتهي الورشة بتطوير النصين الحرفي والتقريبي الى انتاج نص مترجم جماعياً.
لقد قمنا بترجمة نصوص من اللغة الكورية ، الإسبانية ، الصومالية ، الأمهرية ، الألمانية والعربية وغيرها. أكثر ما يثيرني في هذه التجربة هو ما تتيحه لك مقاربتك للنص الشعري (العربي في هذه الحالة) بغرض نقله للإنكليزية إذ تتكشف لك بشكل أكثر وضوحاً وتجليلاً أليات الذات الكاتبة (وتحرُّكها وإعمالها لفعل الكتابة) داخل النص بغرض تنصيصه على فراغ الورق. سأشير هنا فقط ، وسريعاً ، الى مقارنة خاطفة بين ترجمة الورشة لنص للفيتوري وترجمتها للصادق الرضي (والتي سأنشرها هنا): وجدتُ أن مقاربتـنا لترجمة الصادق جاءت أكثر سهولة ، رغم أني أخترت قصيدة من كتابه أقاصي شاشة الإصغاء (الذي يصفه الكثيرون بأنه "صَعَبْ") بينما أتعبنا الفيتوري وأنهكنا بقصيدة تبدو سهلة وسلسة (إسمها أحزان المدينة السوداء). أترك التأمل في هذه المقارنة للقراء والقارئات ، ولكني سأعود اليها...
هاهي أولاً القصيدة الأصل:




قردٌ على الشٍّباك

الصادق الرضي

(1)
الولدُ الذي كان يلهو في السرير
أمه تطبخ مجروحة
               يرمي بالدوائر واللغو
               من النافذة الصغيرة
          تبتسمُ
      (يسطع العالمُ كله)
" يبرطم " – ماذا يظنُّّ؟!

على الشبّاك قردٌ
وراء الباب
     لكنه لم يزل يهوي إلى ظلمةٍ بعيدةٍ
          لايدلي صراخاً
               يعلي مخالبه - الولدُ
                           الأخضرُ
                                 المُستـََفَذ

(2)
لم تعلمه البكاءَ –بغتة – الغناءْ
خضراء – كما شاءت
تعلمه الأقاصي الشسوع
وتناديه: الرحابة

خلفه ثلٌّ من الوصفِ
أمامه نهرٌ وجرعةُ ليل
وقوافلَ تدعوه لينأى

                        (أين هذا الخيط
                         تلك النار
                         أين الملكات؟!)

(3)
راكضاً في زقاقٍ
يدلق الزيتَ
على السروال – هذا الولدْ !

بال على السروال
من أثر الضحك
وهو يركضُ في الأبد

                    هذا الزقاق
                    عصابة الجراء
                    تواطؤُ الغيوب !

(4)

البابُ مصنوعٌ – يوحي بيدٍ تعرَقُ
المفتاحُ أنتَ
                         صريرُ الكون – سرك
                              الوحيد
تسندُ عليه قفا مستقبلٍ وترآئيات
وتحملُ عنك آكولة " الأرْضَة "
في قلبك
رائحة البلل
مطارق الأعداء والأقارب

(طالت غيبة ُ الضوء
               يدهن الأشياء بالصحو
               طال حضور الطلاء)

تدخلُ – منْ أين شئتَ – مثقوب العناء
تصاحبك الريح – شئتَ
تداعبك الصدماتْ !

كان ينظم عقداً من الأصداف
يلوِّنه بخرافاته
ويصادق الضفادع الغريبة
وهي ترقبه بصمتٍ
وراء الباب / على الشّباك
(تهرع كي تعلّي
          لايُدلّي
          أيَّ شيئ ! )

(5)
بالغابة                     الوحيدةُ تعرفُ الأصوات
كانت تناديها عيونُ الغالين
تشدُّها أناشيدهم
بحنان أناملهم
ورهيف توحدها
                    تقعُدُ صامتة ً
                    قُربَ أيَّ شيئ
                    تدفئُ الشايَ
                    أو تصنع العصيدة

في الحديقة
بالبيت الغريبِ بيتها
تدعو مواعين الغسيل
الى صباح الصوت
               تدلكُ كلَّ شيئٍ في مكانه
               تراقبُ المذياع
               يدعوها الى رملٍ بعيدٍ
               صحراءَ
لكنَّ لونها يمتدُّ نهراً
كي تغني..
          والوَلدْ ؟!
................. ..............
في غابةٍ خضراءَ
أو حمراءَ...
في صحراء
من كان يناديه – أبد ؟!

Post: #2
Title: Re: الصادق الرضي: مــتــرجماً الى الإنــكلــيزية...
Author: حبيب نورة
Date: 04-03-2004, 03:19 AM
Parent: #1



الأرض والنهر هنالك
ومع ذلك ومع ذلك

تعال شان تردد معاي
نفس الصمت القديم
بي نفس شهقة الحلق الفتر من السكوت


ياخ تعال

Post: #3
Title: Re: الصادق الرضي: مــتــرجماً الى الإنــكلــيزية...
Author: farda
Date: 04-03-2004, 04:50 AM
Parent: #1




© The Poetry Translation Centre

Post: #4
Title: Re: الصادق الرضي: مــتــرجماً الى الإنــكلــيزية...
Author: farda
Date: 04-03-2004, 04:54 AM
Parent: #3


© The Poetry Translation Centre


Post: #5
Title: Re: الصادق الرضي: مــتــرجماً الى الإنــكلــيزية...
Author: Mahmed Madni
Date: 04-03-2004, 08:56 AM
Parent: #1

حافظ
مرةً أخرى هاأنتَ تنخس جرثومة الانتشار في انكماشنا النزاع نحو نفسه سراً و علانية..أحياناً أسائل نفسي-وحدي وفي اختلاء كامل بها- لماذا نحرم القصيدة متعةَ تجوالها في الخارج؟قد يكون ممتعاً أن أراقب مراوحتها مني إليّْ ولكن ماذا عنها هي.. القصيدة؟ ماذا عن الآخرين؟ وماذا عن قدرتها على زيارتي ملغومةً بتجربة أخرى؟ لم أقل ذلك للصادق يوماً ما..ليتني فعلت.
أظن أن هذه هي الترجمة الحرفية..وإذا كانت هذه هي فأنا معها تماماً..حتى الآن..ربما بسبب الإبهار الذي غشيني عند قراءتي لهذه القصيدة تحديدا في لغة أخرى أفهمها ولاأدعي الإحاطة بها. أحييك وأنت تمارس شفتنة الروح وحرفنة الأصابع.

Post: #6
Title: Re: الصادق الرضي: مــتــرجماً الى الإنــكلــيزية...
Author: mansur ali
Date: 04-03-2004, 12:29 PM
Parent: #5

الأعزاء حافظ ومدنى والمتداخلين ؛... سلامات
سعدت جدًا لِغاية الطرب بِهذه الترجمة الشفيفة .ولا شك بأنَّها سوف تؤنسنى فى هذا المساء ، وأصدقائى جمال البوسنى ، وصُولص الشيشانى . منذ وقت أتشارك معهم فى تقضية "الويك إند " بصورة متلازمة ، فى مواضيع مختلفة . وعلى ماأظن ، كان يفترض أن يتحدث إلينا جمال فى هذا المساء ، عن "الجزء الثالث" من كتاب إحياء علوم الدين ، وعلاقته بعلم النفس .وقبلها كنت قد حاولت ترجمة مقاطع طويلة من قصائد لمحمد مدنى ، و بعض من قصيدة غناء العزلة . إذاً سوف أنتهز هذه الفرصة وأقوم بتنوير الشباب معى .
آمل أن ينظر حبيبنا مدنى إلى الخارج أكثر ـ فحتماً سوف يرى ثالثاً يلوح له فى الأفق _ المتلقى .

Post: #10
Title: Re: الصادق الرضي: مــتــرجماً الى الإنــكلــيزية...
Author: farda
Date: 04-03-2004, 04:33 PM
Parent: #6

*

عزيزي منصور علي ،
سرَّني كثيراً أن تلتقي إهتماماتنا في هذا المجال ، ولعلها فرصة إذاً أن نحوّل هذه الصفحة الى ساحة لتبادل الآراء في إشكالات ترجمة النصوص الإبداعية السودانية...

مع كثير ودي وتقديري...



Post: #9
Title: Re: الصادق الرضي: مــتــرجماً الى الإنــكلــيزية...
Author: farda
Date: 04-03-2004, 04:12 PM
Parent: #5


عزيزي الشاعر الصديق محمد مدني ،
كنت أتساءل كثيراً مثلك عن مسألة ترجمة الشعر والكتابة الإبداعية المكتوبة بالعربية في السودان ، وكثيراً ما راودتني فكرة ترجمة أشعار كتاب سودانيين أعتز وأفخر بهم كثيراً ، وأقعدني عن ذلك ضخامة مثل هذا العمل خصوصاً وأنني كنت حينها – وما زالت – أحاول أن أتلمس طريقي داخل هذه اللغة التي وجدت نفسي قريباً منها رغم أني أحيا تحت ظلالها. لقد كنت محظوظاً بأن انتهى بي المقام هنا في المملكة المتحدة لألتقي بالعديد من الشعراء البريطانيين الشباب المتميزين ، ومن هؤلاء الشاعر الأثيوبي الأصل لامن سيسي الذي انتجت معه فيلماً قصيراً عن شعره وحياته اليومية في مانشستر أثناء دراستي هناك. وعند لقائي بالشاعرة الإيرلندية الأصل سارا ماغواير المهتمة بترجمة الشعر العربي ، قمنا معاً بترجمة عدة نصوص شعرية للشاعر العراقي سعدي يوسف الذي تحبه أنت كثيراً يا مدني ، ولمظفر النواب وللشاعر اللفلسطيني غسان زقطان. وأخيراً أتاحت لي مشاركتي في ورشة العمل أعلاه أن أختار الشعراء الذين أود إشراك القاريء بالإنكليزية في تجاربهم وذلك لإقترابي الحميم من عوالمهم الشعرية. إختصاراً ، دعني أقول لك أنني "مغبون" بعض الشيء من أن فرص كتابنا وكاتباتنا في أغلب المجالات الإبداعية في الترجمة أو حتى مجرد النشر في الدوريات العربية تكاد تكون معدومة ، وأنت تعلم مثلي أن هنالك من التجارب الشعرية والإبداعية في السودان ما يعتبر فتحاً خاصاً ومتميزاً ، والأمثلة لا تحصى على مدى أجيال...
آمل أن يتاح لي الوقت والجهد من خلال هذه الورشة الإبداعية لأن أعمل مع الآخرين على أن نمنح الكتابات السودانية حقها الذي تستحقه ، وبجدارة ، في التواصل مع العالم...
أخيراً ، هذه الترجمة لقصيدة صديقنا المشترك هي الترجمة النهائية وليست الحرفية ، وقد انجزت جماعياً في ورشة العمل ، وأنا أشعر بأنها نجحت في أن تقوم ، بشكل متوازن، بتوطين قرد على الشباك في فضاء شعري إنكليزي وتحتفظ أيضاً بخصوصية عوالمها الشعرية في الأصل...
لك محبتي ، وتحايا خاصة من أصدقائك وصديقاتك المقربين ، في هذه المدينة.

Post: #7
Title: Re: الصادق الرضي: مــتــرجماً الى الإنــكلــيزية...
Author: esam gabralla
Date: 04-03-2004, 12:52 PM
Parent: #1

حافظ سلامات
يبدو انك تفعل فى اشياء كثيره مفيده وجالبه للمتعه..
امتعنا معاك دومآ..
خارج دائرة القراءه لا علاقه لى لا بالترجمه و "قرض" الشعر .... بس لى مده بقرأ فى ترجمات لعدد من الكتب مثلا مريود..موسم الهجره للشمال,وكتابين يحتوا على اشعار محمود درويش من العربيه للالمانى,بالذات اشعار درويش لانك تجد النص العربي فى صفحه ومقابله الترجمه ويمكنك المقارنه مباشره بين الاتنين,فعلا تجربه ممتعه ومفيده و تكتشف الامكانات المذهله فى كل لغه,اعتقد انو ترجمة الشعر بالذات عاوزه "ساحر" ... تذكرت ايضآ ترجمة د. محمد سليمان لبريشت واها محمد سليمان ده سحار وشعار عديللل كده... ربما يكون مفيد نقل او الحديث عن تجربته هنا...
بالمناسبه وجدت صورك وانا انقب فى تاريخى "الصورى" Notting Hill gate عندما استبحنا سويآ شوارع لندن لسويعات
سلام

Post: #11
Title: Re: الصادق الرضي: مــتــرجماً الى الإنــكلــيزية...
Author: farda
Date: 04-03-2004, 11:24 PM
Parent: #7

*

الصديق القريب البعيد عصام جبرالله ،

تؤانسني دائماً اطلالتك في هذا الفضاء واحتفي بها أيما احتفاء ، إذ انها ببساطة تؤكد لي على الأشواق التي نشترك فيها (نعم ، الأشواق! فلنحرر تلك الكلمة من تاريخها الدموي في ذلك اللسان الزلِق! فلنردَّها مثلاً لمحمد ميرغني!)
لك محبتي ، خاصة ً ومفصلة ً على بهاء ابتسامتك!.

ليتي أرى الصُور!

Post: #8
Title: Re: الصادق الرضي: مــتــرجماً الى الإنــكلــيزية...
Author: الجندرية
Date: 04-03-2004, 01:05 PM
Parent: #1

غايتو لا بنفهم في الترجمة ولا الانجليزي زاتو وعويج الخشم
الله يقسم لينا بعد دا

لكن جابتني الفرحة انه نصوص الصادق تترجم
وبجهود حافظ
يخليكم يا اولادي

Post: #12
Title: Re: الصادق الرضي: مــتــرجماً الى الإنــكلــيزية...
Author: farda
Date: 04-04-2004, 11:23 AM
Parent: #8

*
أشكرك أيتها الجندرية الأصلية على الإهتمام...
( و"الأصلية" هذه مهمتها أن نتجنب "الأصيلة" ، فالأخيرة كلمة ملغومة مثلما تعرفين!)

لك الود ، كله...

Post: #13
Title: Re: الصادق الرضي: مــتــرجماً الى الإنــكلــيزية...
Author: khider
Date: 04-04-2004, 11:49 AM
Parent: #12



شكرا حافظ ..


Post: #14
Title: Re: الصادق الرضي: مــتــرجماً الى الإنــكلــيزية...
Author: osama elkhawad
Date: 04-04-2004, 03:00 PM
Parent: #1

اعتقد يا حافظ انك من المحظوظين الذين اتيحت لهم الفرصة كي يطوروا طاقاتهم الشعرية
فمثلا نحن هنا بين الفينة والاخرى ننتبه الى اننا كتاب

اتمنى ان ارى التجربة الاخرى اي نص الفيتوري

وبالمناسبة رجعت الى نص "الصادق" وقراته بطريقة مختلفة

هل راعيتم الموسيقى الشعرية لنص الصادق في الترجمة؟؟

ارقد عافية

المشاء

Post: #15
Title: Re: الصادق الرضي: مــتــرجماً الى الإنــكلــيزية...
Author: mansur ali
Date: 04-05-2004, 07:53 AM
Parent: #14

up !

Post: #16
Title: Re: الصادق الرضي: مــتــرجماً الى الإنــكلــيزية...
Author: farda
Date: 04-05-2004, 11:19 PM
Parent: #1

*

الشاعر أسامة الخواض...

سأقوم قريباً بنشر ترجمة قصيدة أحزان المدينة السوداء في ذات هذه الصفحة والتي أتمنى أن يرتادها المهتمون والمهتمات بأمر ترجمة النصوص الإبداعية بشكل عام ، والشعر خصوصاً... هنالك عالم بديع يثير شهيتي لقراءة الشعر المترجم من والى العربية - والأنكليزية أيضاً ...

عن نص "قرد على الشباك" ، ربما أمكنني أن أصف الموسيقى في النص الأصلي بأنها أكثر حرية وتجريبية مما يسمح لأي ترجمة أن تحاول مجاراتها بإخلاص كامل.... خصوصاً وأن الأصل اهتم أكثر بخلق أصداء موسيقية متعددة - نزعت فيها أحياناً للنثرية أيضاً – تتناسب وبناء النص القائم على المشهدية ، لو صح التعبير. ولكن هناك كما هو واضح عاطفة ما تنتظم النص كله وتلّونه بما يشبه الموسيقى ، وقد كان أغلبنا متفقاً – في الترجمة – على ضرورة تأسيس موسيقى ما تنتظم النص المترجم كله أيضاً ليتمثل على الأقل هذه العاطفة...
ولكني شخصياً كنتُ قد ركزت أكثر على الظاهرة التي نصفها مجازاً بجغرافيا النص على الورق... ما لحظته في أقاصي شاشة الإصغاء أن الصادق صار يولي هذه المسألة إهتماماً كبيراً ، ومثلما ترى ، حاولنا الإحتفاظ بذلك المعمار النصي في الترجمة ما أمكن...

خدر ،

شكرن ليك إنتا ده....!!

منصور علي

أتمنى أن تقدم بعض محاولاتك في الترجمة في هذا الخيط ، إذ سيثير ذلك حواراً مفيداً في اعتقادي...



أخيراً ، اسمحوا أن أشرك المتداخلين والمتداخلات في هذه الرسالة اللطيفة التي أرسلتها الشاعرة سارا ماغواير لكل المشاركين/ ــات والمتابعات/ ــعين لورشة العمل كما تفعل عادة بعد كل ترجمة وقد عبرت في هذه عن انطباعها عن نص قرد على الشباك:


Quote:
Dear Translators, I'm delighted to attach the literal version and translation of a wonderful poem by the young Sudanese poet, Al-Saddiq Al-Raddi. I think he's one of the most interesting poets writing in Arabic I've read for a long time, and 'A Monkey at the Window' is an outstandingly complex and tender exploration of Saddiq's relationship with his mother and his development as a poet. We all really enjoyed working on the poem in the workshop, .. .....i
.

You'll be pleased to know that we're beginning to get there with the scripts, finally. So far we've collected translations of 'the poetry translation centre' into.....i



Post: #17
Title: Re: الصادق الرضي: مــتــرجماً الى الإنــكلــيزية...
Author: إيمان أحمد
Date: 04-06-2004, 02:46 AM
Parent: #16

!Farda
I wanted to write and send this comment last night but my computer is acting more than crazy! Let me steal these moments and write:
أولا شكرا علي نشر النص البديع هنا، بلغتيه..
قرأت النص العربي قبل فترة، وأدهشني كثيرا، فهو مليء بصور تأخذ القارئ إلي عالم بعيد، بعيد.
أميل عند قراءتي للشعر المترجم أن أطلق العنان لخيالي حتي يبحر في النص الجديد، بصوره التي اختارها-هو- وأتاحتها اللغة الأخري. قد أسقط أحيانا في المقارنة، ليس (اغتياليا) إن جاز التعبير، لكن لمقارنة الصور الجمالية في كل نص (إذ أشعر أحيانا بأنهما تجربتين، واحدة تخص الشاعر (حتي يلفظها بيننا)، والأخري تخص المترجم. وأجرؤ بالقول أنهما حالتين تتلبسان كلا منهما عند العيش في أجواء النص والسعي لإخراجه بوجه ما)، كما أقارن لرؤية مقدرات كل لغة، فما تتيحه العربية قد لا تتيحه الإنجليزية مثلا، والعكس بالعكس. لي محاولات في ترجمة بعض الأعمال (وكتاباتي-التي مازالت تتلمس طريقها- أحيانا).. وقراءات علي شاكلة ما ذكرته أعلاه لبعض نصوص بريشت-بين العربية والألمانية.
بالتأكيد ترجمة الشعر تجربة مذهلة، قد تأخذه إلي عوالم جديدة، أو تختزله وتلبسه قميصا لا يسعه!!
وسأعود بعد قراءة متأنية للنص المترجم، ومراوحة ما بينه والنص الأصلي.
لك تحياتي، وتقديري علي العمل المبهر
إيمان

Post: #20
Title: Re: الصادق الرضي: مــتــرجماً الى الإنــكلــيزية...
Author: farda
Date: 04-06-2004, 06:57 PM
Parent: #17

*

رائع أيتها الصديقة العزيزة إيمان!

يبدو أن هذه الصفحة نجحت في إعادة صوتك الينا! لقد افتقدته كثيراً في الأسابيع الماضية...

أسعدني أكثر أنك تقرأين بقرب وتعتنين - بتفصيل - بمسألة ترجمة الشعر ...

سأنتظر مداخلاتك... هنالك الكثير من التفاصيل الدقيقة التي يمكن التحدث حولها بخصوص الترجمة عامة ً وهذه الترجمة خاصة ً .... أرى أنك اطلعتِ على قصائد حافظ الشيرازي التي نشرها الحميم قبل أسابيع ، وهي من الترجمات الرائعة التي أحتفي بها... من المفارقة طبعاً أنني قرأت الشيرازي مترجماً بالعربية ولم أتعلق به الا بعد قراءة الترجمة الإنكليزية (الأمريكية)...

سأعود عندما تعودين ؛

مع الود ، كله...



Post: #18
Title: Re: الصادق الرضي: مــتــرجماً الى الإنــكلــيزية...
Author: zumrawi
Date: 04-06-2004, 05:15 AM
Parent: #1

Up

Post: #19
Title: Re: الصادق الرضي: مــتــرجماً الى الإنــكلــيزية...
Author: farda
Date: 04-06-2004, 02:18 PM
Parent: #18

*

شكراً يا زمراوي...



Post: #21
Title: Re: الصادق الرضي: مــتــرجماً الى الإنــكلــيزية...
Author: Alia awadelkareem
Date: 04-07-2004, 09:00 AM
Parent: #19

العزيز فردة
تحاياك فل ندي
وياسمين
شدني الموضوع وجلال
المغامرة
لم تسعفني مزالق الالكترون من
التعرف علي النص المترجم الي الانجليزية
دائما هي كذلك معي كل ما قراتك
تبسملت لكن لم يجدي نفعا....؟

Post: #22
Title: Re: الصادق الرضي: مــتــرجماً الى الإنــكلــيزية...
Author: farda
Date: 04-07-2004, 03:55 PM
Parent: #21

*

مرحباً بك يا عالية...

كان لا بد أن أنزل هذه الترجمة مصورة حتى أحتفظ بشكلها على الورق...
لا أعرف لماذا يواجه كمبيوترك مشكلة في إنزال الصور (image downloading). لا بأس من البسملة ولكن "ساعديها بي جـكـَّة" ... ربما بإستشارة خبراء المنبر مثل خالد الحاج و رضا...

و... حاولي مرة أخرى...

مع كثير شكري على اطلاعك واهتمامك ؛


Post: #23
Title: Re: الصادق الرضي: مــتــرجماً الى الإنــكلــيزية...
Author: Alia awadelkareem
Date: 04-07-2004, 05:15 PM
Parent: #22

العزيز فردة
مساك بلور
شكرا علي جكتك
واخيرا حا استمتع بعد ان تمكنت من التقاطها
تعرف لية تبسملت لانو الجهاز تبعي لا يحدث لة ذلك في العادة
الافي حالات دخول بوستك الذي مضي وهذا / وبافتراض وجود المشكلة لماذا اتمكن مرة من الاطلاع واخري لا...غايتو ربك يهون.

Post: #24
Title: Re: الصادق الرضي: مــتــرجماً الى الإنــكلــيزية...
Author: farda
Date: 04-11-2004, 01:58 AM
Parent: #1

*

.....مثلما وعدت من قبل ، ها أنذا أبدأ بانزال ترجمة قصيدة الفيتوري "أحزان المدينة السوداء" التي أنجزت في مركز ترجمة الشعر... كنت أنتظر أن أحصل على الأصل الكترونياً ولكن لم يتسن لي ذلك بعد. سأفعل حالما أحصل عليه... (أرجو أن يقوم احد المتداخلين هنا بانزاله اذا ما توفر لديه النص الأصل...) i
قامت آنـا موريسون بترجمة حرفية أولى، واشتغلت الورشة على الترجمة على مدى لقائين وانتجت في النهاية ترجمتين ، الترجمة الأولى هي نتاج العمل الجماعي والثانية هي تطوير على ذلك قام بها مارتِن اُوروين وهو أستاذ لسانيات بـ SOAS مهتم بالشعر العربي والصومالي... سأقوم بنشر الإثنين ...

أحزان المدينة السوداء.... محمد الفيتوري
Sorrows of the Black City
Mohammed al- Faytouri

When night casts its net of shadows over the streets of the city
           shrouding it in grief,
                  you can still see them —

slumped in silence, staring at the cracks.
           And you think they are calm,
                but you’re wrong — they’re on fire!i

When darkness raises its statues of marble
            on the streets of the city
                then smashes them in fury

then the city will lead all the people
           down the spiral staircase of the night
                into the deep distant past.

The past with its ambergris shores
           is dreaming of memories
                  too deeply to be roused.

And inside everyone something begins to stir —
            a fresh wall made of clay,
                stuck with diamonds and desires.

When night sleeps and day wakes
            raising its candles in the dark
                peace ebbs back to its home in the grave.

At that, the heart of the city
           turns futile and wretched —
                it is an oven at noon, a lamp for the blind.

Like ancient Africa, the city is truly
            an old woman veiled in frankincense,
                a great pit of fire, the horn of a ram,

an amulet of old prayers, a night full of mirrors,
            the dance of black women, naked,
                shouting their black joy.

This coma of sins was kept alive by the master,
           ships filled with slave girls,
                  with musk, ivory and saffron —

gifts, all without joy, despatched by the winds of all ages
           to the white man of our time
                to the master of all time.

A plantation stretches out in imagination
            to clothe the naked, to loosen their clothes,
                  flowing like its ancestors through the veins of life,

dyeing the water, and dyeing God’s face,
           its sorrows on every mouth
                breeding tyrants and iron and slaves,

breeding chains, every day breeding some new horror….
           And yet, on the streets of the city,
                when night constructs

its barriers of black stone — they stretch out their hands,
           in silence, to the balconies of the future.
                They are locked-up cries

in a locked-up land. Their memories are stab-wounds.
           Their faces are sad, like the faces of the blind.
                Look, there they are,

######### slumped in silence. And you think they are calm
.
           But you’re wrong. Truth is
                they’re on fire….

©The Poetry Translation Centre



Post: #25
Title: Re: الصادق الرضي: مــتــرجماً الى الإنــكلــيزية...
Author: farda
Date: 04-11-2004, 07:33 PM
Parent: #24


أحزان المدينة السوداء.... محمد الفيتوري

Sorrows of the Black City
by Muhammad al-Fayturi

Further worked draft by Martin Orwin

On the streets of the city
whenever the night plaits
lightning above and sprinkles her
with his profound grief
you see her hunched in silence
intent on the cracks. i
So you think her calm
but she’s aflame. i

On the streets of the city
the darkness forms
figures of marble then
tears them down
in disobedience, i
its spiral stairs descend
with beings to a past
deep…deep, i
and its coasts of amber
drown in memories
on the point of not recovering. i
It raises in every person a wall
of clay, diamonds and desires. i

A night dozes, a day shines. i
It arranges candles
for places of gloom and there
the blood of silence dries;
the desiccation of the graves. i

And the heart of the city
becomes like a wretch
like a stove in mid-day heat
like a lamp on a blind man’s path
like Africa in the dark of ages
a crone enveloped in frankincense
a great pit of fire
an owl’s beak
a sheep’s horn
an amulet of ancient prayers
a night of many mirrors
a dance of naked blacks
singing in black joy
a stupor of sins. i
The desire of the master torments it
as do ships laden with beautiful slave girls
musk and ivory and saffron: i
gifts without festivity. i
The wind propels them in every age
for a white man this time— i
always for a master. i

A field extends
in the imagination of existence. i
It clothes some naked ones
others it further strips; i
its dejection runs in the veins of life
dyes the colour of the waters
dyes the face of the God
mocks the city’s sorrow on every lip
grows to tyranny
to slavery
to iron
to shackles
It grows something every new day

But they, when the dark
builds obstacles of black stone
on the streets of the city
extend their hands in silence
to the balconies of tomorrow, i
they are imprisoned screams
in an imprisoned land
their days stabbing memories
for a stabbing land
their faces, like outstretched palms are sad; i
you see her hunched in silence
intent on the cracks. i
So you think her calm
but she’s aflame. i

Post: #26
Title: أحزان المدينة السوداء ، الفيتوري
Author: farda
Date: 05-24-2004, 01:07 PM
Parent: #25


الشاعر أسامة الخواض ، والمتداخلين والمتداخلات...
عذراً للتأخير في نشر أصل نص أحزان المدينة السوداء ، فلم يكن متوفراً لدي ، واحتجتُ أن أقوم بطباعته كاملاً. ولعل هذا التأخير هو مصادفة حسنة ، لأن إيراد النص الأصلي الآن يتزامن مع الحوارات الشائكة التي تدور في الصفحات المجاورة حول مفهوم "البدائي النبيل" ، وتصورات مدرسة الغابة والصحراء لموضوع الإنسان الأفريقي: الفيتوري طبعاً يوصف بأنه شاعر أفريقيا ، وهو وصف ناله – ليس في أفريقيا – بل في الصحافة الأدبية العربية(!).كذلك ، أتمنى أن يشجعنا رفع هذه الصفحة للم قبيلة المهتمين بالترجمة ، ولإنشاء ورشة العمل التي نبحث في أمرها هذه الأيام...


أحزان المدينة السوداء
محمد مفتاح الفيتوري


على طرقات المدينهْ
إذا الليل عَـرّشها بالعروقْ
ورشَ عليها أساه العميقْ
تراها مطأطئة في سكينهْ
محدّقة في الشقوقْ
فتحسبها مستكينة
ولكنها في حريق !

على طرقات المدينهْ
وحين يشيد الظلام
تماثيله المرمريه
ويهدمها في عقوقْ
وتهبط بالكائنات
سلالمه اللولبيهْ
لماض سحيق ، سحيقْ
وتغرق في الذكريات
سواحله العنبريه
وتوشك ألا تفيق
وينهض في كل ذاتٍ جدار
من الطين ، والماس ، والشهوات
وينعس ليلٌ ، ويصحو نهار
يصف القناديل للظلمات
هناك تجف دماء السكينة
جفاف القبورْ
ويصبح قلب المدينه
كشيء حقير
كمدفأة في الهجير
كمسرجة في طريق الضرير
كأفريقيا في ظلام العصور
عجوز ملفـّعة بالبخور
وحفرة نارٍ عظيمه
ومنقار بومه
وقرن بهيمه
وتعويذة من صلاة قديمه
وليل كثير المرايا
ورقصة سود عرايا
يغنون في فرح أسود
وغيبوبة من خطايا
تؤرقها شهوة السيد
وسفنٌ معبأةٌ بالجواري الحسان
وبالمسك ، والعاج ، والزعفران
هدايا بلا مهرجان
تسيرها الريح في كل آن
لأبيض هذا الزمان
لسيد كل زمان
وتمتدّ مزرعة في خيال الوجود
ستكسو عراة ، وتعرى عراة
وتجري كآباتها في عروق الحياة
وتصبغ لون المياه
وتصبغ وجه الإله
وتضحك أحزانها في الشفاه
وتنبت حتى الطغاه
وحتى العبيد
وحتى الحديد
وحتى القيود
وتُنبت في كل يوم جديد

ولكنهم حين يبني الظلام
على طرقات المدينة
حواجز من حجر أسود
يمدون أيديهم في سكينه
الى شُرُفات الغد
وهم صرخات سجينه
بأرضٍ سجينه
وأيامهم ذكريات طعينه
لأرض طعينه
وأوجههم كالأكفّ ، حزينه
تراها مطأطئة في سكينه
محدّقة في الشقوقْ
فتحسبها مستكينة
ولكنها في حريق !

Post: #27
Title: Re: أحزان المدينة السوداء ، الفيتوري
Author: farda
Date: 05-25-2004, 10:47 AM
Parent: #26

*
**
***
قراءة ثانية لـ أحزان المدينة السوداء