صنع الله ابراهيم سودانى

صنع الله ابراهيم سودانى


11-07-2003, 11:25 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=381&msg=1206479150&rn=8


Post: #1
Title: صنع الله ابراهيم سودانى
Author: wadalzain
Date: 11-07-2003, 11:25 PM
Parent: #0

هل نحلم بأن يكون لنا صنع الله ابراهيم سودانى
وقف صنع الله ابراهيم ذلك الكاتب المبدع امام وزير الثقافه ممثل السلطه الذى من مهمته الاساسيه ادخال المثقفين فى حظيرة السلطه بتقديم الرشاوى لهم والتلويح لهم بذهب المعز او بسيفه وكان يدأب على تقديم الجوائز او رئاسة النحرير او السفر او طباعة الكتب وكان يأمل فى ادخال المثقفين والكتاب المشاكسين المعارضين فى داخل حظيرته ولكن جاءت حادثة صنع الله ابراهيم ووقوفه امامه وامام اللجنه التى اختارته كفائز بجائزه مقدارها مائة الف جنيه مصرى وامام حشد من الصحفيين والاذاعات والقنوات وقف وقال انه يرفض هذه الجائزه لانها صادره من حكومه فاقده للمصداقيه وبذلك صفع الوزير والحكومه وقدم مثالا للكاتب الملتزم المتسق مع نفسه ومايكتب والمثقف الذى لا يخون ضميره ولا شعبه ولا تغريه الجوائز والتكريم والاموال .
فهل نحلم بأن يظهر لنا فى السودان صنع الله ابراهيم سودانى ويقف امام السلطان وممثله ويقدم حبثيات رفضه لهم وهى لاتخفى للناظر ام يفضل مثقفونا الجوائز وشهادات السلطه ومنابرها على تقدير الشعب وحكم التاريخ .اقول هذا الكلام وانا ارى امثال محمد مفتاح الفيتورى وهم يقتاتون على موائد الديكتاتوريات منذ المخلوع صدام حسين وهو ضيف دائم على المربد ولم يخطر بباله ابدا ان مثل هذا المربد يريد الديكتانور ان يشترى الشعراء والمثقفين ولو كان صادقا لما ظل امثال سعدى يوسف والجواهرى ومظفر النواب محرومون من هواء بلدهم وضيفا دائما على القذافى وهو الحاكم بأمره فى بلد بترولى وهو متخلف بهذا الشكل واخيرا ضيف على عمر البشير وهو يعلم جيدا ماذا فعل بالسودان والمثقفين والكتاب والشعراء الشرفاء وفى مقابله تلفزيونيه اخيره يتمنى للسودان ان يتقدم فى ظل حكم عمر البشير .
فهل نحلم بشاعر او كاتب او مثقف حقيقى يتسق مع ما يكتب .

Post: #2
Title: Re: صنع الله ابراهيم سودانى
Author: nadus2000
Date: 11-08-2003, 00:06 AM
Parent: #1

الصديق ودالزين

تحياتي

بلاشك أن هذا الموقف الشجاع من كاتب بقامة صنع الله إبراهيم يتسق مع ما يطرحه في كتاباته، يتطلب أن نثمنه، ونحن كأمة قد ولدت حواءنا من لهم من مواقف لا تقل شجاعة ومبدئية من هذا الموقف النبيل، ولنا في شاعرنا محجوب شريف أسوة حسنة.

وبالمناسبة قرأت في تعليق على موقف صنع الله إبراهيم، أن دار شهدي للنشر والطباعة "دار نشر سودانية" قد كانت تولت إصدار روايته "نجمة أغسطس" في طبعتها الأولى بعد أن منعت السلطات المصرية نشرها، فهل يستطيع أحدكم تأكيد هذه المعلومة.

مع كل المعزة

Post: #3
Title: Re: صنع الله ابراهيم سودانى
Author: Faisal Salih
Date: 11-08-2003, 01:38 AM
Parent: #1

فعلا يا نادوس قامت دار شهدي بطباعة نجمة اغسطس ، لكن لم يكن السبب منعها في مصر ، ولم تكن هذه طبعتها الاولى فقد طبعت عدة طبعات بيروتية ومصرية ،إذ انها من اول اعماله، لكن صنع الله اعطى دار شهدي حق طباعتها وتوزيعها في السودان كهدية منه للدار وتضامنا مع مشروعها التنويري. وتسجل "نجمة اغسطس"تجربة بناء السد العالي

فيصل

Post: #4
Title: Re: صنع الله ابراهيم سودانى
Author: KANDAKE
Date: 11-08-2003, 07:03 AM
Parent: #3

تصور "كيف يكون الحال" لو وقف الأستاد وردى نفس الموقف يوم تكريم الجامعة ليهو؟

Post: #5
Title: Re: صنع الله ابراهيم سودانى
Author: nadus2000
Date: 11-08-2003, 08:51 AM
Parent: #4

شكرا صديقنا فبصل على الإضافة والمعلومة
============

الأخ كنداك

لا أتفق معك في أن يرفض وردي تكريم من جامعة الخرطوم، ولكن كنت بالفعل أتمنى أن يقف وردي موقف مبدئي ويرفض الغناء في حفل يحضره البشير ووزير داخليته عبدالرحيم محمد حسين، وكلنا نعرف ماذا يعني عبدالرحيم، فكم كنت أتمنى أن يتوقف عن الغناء ناهيك أن يغني لهم، مهما كانت الحجج والمبررات.

Post: #6
Title: Re: صنع الله ابراهيم سودانى
Author: kofi
Date: 11-08-2003, 10:33 AM
Parent: #1

صنع اللة ابراهيم (جنوبى) وكذا دنقل يعنى موش بعيد!!!
اختصار (وردى ) فى حفلة (تشويش) لان لة مواقف دفع ثمنها غاليا بما لا تستطيع الانقاذ ردة ,,,والمسافة بين وردى والانقاذ بعيدة,,
وردى قال ان اجهزة الاعلام ملك للشعب السودانى,,
جامعة الخرطوم (بيت الثورات) تموج بالقوى المناوئة للسلطة ورمز للثورة السودانية,,
وردى مطرب ذكى ولدية رسالة
المهم ماذا غنى وردى!!!فى حضور تلك الاشياء البشعة
صوت وردى فى اى مكان يعنى دايما قضيتة (المعروفة)

Post: #7
Title: Re: صنع الله ابراهيم سودانى
Author: مهاجر
Date: 11-08-2003, 09:00 PM
Parent: #6

صنع الله إبراهيم بعد رفضه جائزة الرواية‏:‏
قلت ما تمني أن يقوله المثــقـفــون‏!‏


رفض صاحب أمريكانللي ووردة وشرف وذات وبيروت ـ بيروت واللجنة ونجمة أغسطس وتلك الرائحة‏,100‏ ألف جنيه في وقت لا يجد فيه ثمن كل الجرائد اليومية التي يحب الاطلاع عليها يوميا فينتقي ثلاثا أو أربعا فقط ويصعد علي قدميه إلي شقته في الطابق الخامس والأخير‏,‏ ينكب علي القراءة أو الكتابة‏,‏ برفضه مبلغا ليس بسيطا في عرف المواطن المصري الكادح‏,‏ يكون صنع الله قد قام بفعل تصوره هو شجاعا طليعيا يضرب به المثل للشباب المثقف‏.‏
لكن تفصيلا ما الذي دفع صنع الله إبراهيم إلي التظاهر بقبول الجائزة واستلامها فعلا من الفنان فاروق حسني وزير الثقافة وممثل الحكومة؟ وكيف يرد كاتبنا علي ما أثير ضده من اتهامات أبسطها محاولة نيل شهرة بمسرحية ثورية من تأليفه وإخراجه؟
وما دور عائلته وكيف ساندته السيدة ليلي عويس زوجته في موقفه‏,‏ وأخيرا ما رأي زملاء صنع إبراهيم أنفسهم وكيف يرونه الآن وقد خرج عن صمته وهدوئه المعروف بهما؟‏!‏ في الحوار التالي الإجابة والمزيد‏.‏
‏ لنبدأ من الخلفية التي حركتك لتتخذ هذا الموقف الصلب نريد أن نعرف تفصيلا مكنون نفسك في هذا الصدد؟
ألست تري معي أن الحياة أصبحت مستحيلة؟‏!‏
لقد صار الحديث اليومي بيني وبين أصدقائي‏,‏ بل بين الناس هو كيف نستمر هكذا؟ هناك امتهان منذ لحظة قراءة صحف الصباح وحتي الركون في غرفة مظلمة للنوم‏,‏ امتهان لكرامتنا غير مسبوق‏,‏ فالقوات الإسرائيلية علي حدودنا تجتاح المدن الفلسطينية وتقتل الأطفال والنساء والعالم يقف ساكنا‏,‏ وأصحاب المصلحة الحقيقية في الدفاع عن أرضهم العربية يقفون عاجزين وكل ما يفعلونه هو استجداء أمريكا‏:‏والنبي تقولي لإسرائيل تبطل‏!‏ فأين الكرامة وأين الأمن‏,‏ المفترض أن تكون هناك مواجهة‏,‏ ليست بالضرورة الحرب المباشرة ولكن هناك أشكالا عديدة جدا‏,‏ ودرجات متعددة جدا من مواجهة هذا الخطر‏.‏
لقد وصل الأمر إلي أنهم أصبحوا لا يعبأون بنا وجاءت تصريحات بعض أعضاء الكونجرس ومجلس الشيوخ والوزراء تهزأ بقيمنا ومثلنا العليا‏,‏ أحدهم قال إن الإسلام دين وثني وأمريكا دولة مسيحية ـ يهودية والله اختار بوش ليخلصهم منا‏..‏ هذا الرجل مازال في الحكم‏!‏ ولم تهتز شعرة في رأس أي نظام‏.‏ هذا أمر يبدأ به الإنسان يومه ثم نفاجأ بأن عناوين الصحف لا تتحدث إلا عن نشاط المسئولين وزوجاتهم وأولادهم‏.‏ ثم نواجه طوال اليوم بمشاكل ارتفاع الأسعار والنصب المتكرر في كل المجالات‏,‏ وتدهور النظام الصحي والتعليمي‏..‏ لقد وصلنا إلي الحضيض‏,‏ فإلي متي سنستمر دون أن نسقط‏..‏ إلي متي‏..(‏ وهنا ألمح ماء يفيض علي صفحة عين صلبة تمنعه بكل شموخ‏,‏ فصنع الله عادة لا يبكي أمام أحد‏).‏
‏‏ البعض يقول إنك أهنت برفضك البعض ممن يعتبرون أنفسهم قيموك فأحسنوا التقييم؟
أنا أيضا قدرتهم فأحسنت التقدير‏,‏ شكرتهم مرارا وفصلت بين اختيارهم لي وبين الجائزة التي تمنحها الحكومة ممثلة في وزارة الثقافة أو المجلس الأعلي للثقافة‏.‏
‏ لقد صعدت إلي المنصة بوجه وغادرتها بوجه آخر وبدوت بعد مصافحة الوزير كما لو كنت قد انتهيت من تمثيل دور ما ؟
كنت أخشي أن يمنعوني من الكلام‏,‏ كنت أريد أن أصل إلي اللحظة التي أخاطب منها هذا الجمهور بموقفي‏.‏
‏‏ الكل يسأل لماذا لم تعتذر منذ البداية وتحديدا قبل‏3‏ أيام من رفضك العلني فور علمك بترشيح اللجنة لك؟ هل خشيت تكرار ما حدث عند رفضك لجائزة الجامعة الأمريكية؟
كثيرون لا يعرفون أن فريال غزول الأستاذة في الجامعة الأمريكية اتصلت بي قبل أعوام وأخبرتني بأن هناك جائزة باسم نجيب محفوظ قيمتها ألف دولار وتتضمن ترجمة العمل الأخير إلي اللغة الإنجليزية وأن لجنة التحكيم تريد أن تمنحني هذه الجائزة‏,‏ أدركت حقيقة الأمر‏,‏ لقد كان توقيت الجائزة في نفس توقيت اقتحام مدينة الخليل وكان الموقف الأمريكي واضحا في مساندته لإسرائيل وشعرت بأنهم في الجامعة الأمريكية يريدون تلميع صورتهم واستغلال اسم نجيب محفوظ في جائزة‏,‏ وقد تعمدوا اختياري بالذات كأحد الأشخاص المعروفين بمواقفهم القوية والمعروفة بمعاداتها للهيمنة الأمريكية والنهب الإسرائيلي كل هذا دعم من اعتذاري عن قبول هذه الجائزة واحتراما لمن سربت لي خبر فوزي لم أتحدث عن الأمر وفي هدوء سحبوا عرضهم ومنحوا الجائزة لأديب ممتاز ولم يذكروا موقفي وكأنه لم يكن وكانت هذه خبرة ساعدتني في تحديد الموقف الأخير‏.‏
‏‏


كيف؟
كان أمامي أمران إما أن أقبل جائزة ملتقي الإبداع الروائي وإما أن أرفض‏,‏ القبول كان سيعني الموافقة علي أمور كثيرة جدا منها محاولة احتواء المثقفين أو شرائهم أو اجتذا بهم لأحضان المؤسسة الرسمية بواسطة جائزة أو شيء من هذا القبيل‏.‏
وفيما يتعلق بي شخصيا‏,‏ يهمني ألا يحدث هذا لي‏,‏ شعرت بأني لن أستطيع أن أواجه نفسي أو أن أواصل الكتابة أو أواجه أصدقائي وزوجتي إذا أنا قبلت هذه الجائزة فكان الرفض هو الاختيار ولكن الرفض العلني هذه المرة‏.‏
‏‏ لماذا العلني بالذات؟
هناك يأس ملحوظ انتشر عند الناس بخاصة عند المثقفين منهم‏,‏ اليأس من جدوي أي شيء‏,‏ من جدوي كلمة أو بيان أو موقف محدود‏,‏ لهذا السبب استبعدت أن أعتذر في السر بيني وبين المشرفين علي الجائزة‏,‏ كان من الممكن أن أقول لهم قبلها أنا لست موافقا وفي هذه الحالة كانوا علي الفور سيختارون شخصا آخر‏,‏ ولو حدث أني تكلمت بعد ذلك وأنني رفضت‏,‏ لن يصدقني أحد‏,‏ ويستطيعون أن يقولوا إنني كاذب وإنني كنت أحلم بالجائزة وأنهم كانوا في إحدي المراحل يفكرون في منحها لي ثم استبدلوا اسمي بآخر‏,‏ فعندهم من الوسائل الكثير‏,‏ لمواجهة ذلك الموقف‏,‏ فكان لابد من أن أكون موجودا في هذا الجمع وأعلن موقفي لذلك تظاهرت بالقبول وصعدت إلي المنصة لأدلي بكلمتي وأنا أعي طوال الوقت أنهم قد يمنعونني من الاسترسال قد يقطعون التيار الكهربائي مثلا أو يقاطعونني‏,‏ وكنت مستعدا لكل الاحتمالات‏.‏
‏‏ قيل إن هذا تصرف لا أخلاقي وتلك خديعة أن تشعر البعض بالموافقة بينما تنوي إعلان الرفض؟
نعم‏,‏ هو خديعة لكن نحن خدعنا كثيرا‏,‏ خدعونا عشرات المرات بل مئات المرات‏,‏ فليس هناك مانع من أن نخدعهم مرة‏.‏
‏‏ قيل إنك سافرت إلي أمريكا بمنحة أمريكية وعدت برواية أمريكانللي بعد‏6‏ أشهر هناك؟
لم يكن لدي منحة‏,‏ أنا تلقيت عرضا للتدريس في جامعة بيركلي في كاليفورنيا لمدة فصل دراسي واحد‏,‏ موظف يتقاضي راتبا في مقابل تدريس برنامج عن الأدب المصري الحديث‏,‏ وعن تجربتي الذاتية لمجموعة من طلاب الدراسات العليا‏.‏
‏‏ وقبولك لجائزة العويس؟
هذه جائزة خاصة من فرد عهد بأمرها إلي لجنة من اتحاد كتاب الإمارات وهم من أفضل الكتاب هناك وقد اختاروني كما اختاروا قبلي سعدي يوسف وألفريد فرج ثم إدوار الخراط‏,‏ وعددا من الرموز الأدبية التي تشترك جميعها بأنها بعيدة عن المؤسسات الرسمية‏.‏
‏‏ البعض يتهمك بأنك غاوي رفض‏,‏ وقد رفضت أخيرا الاشتراك في مؤتمر المغرب وأثرت مع مجموعة من الأدباء زوبعة ثقافية‏,‏ ربما لم تهدأ حتي الآن ما تعليقك؟
بعد أن أغلقت الحكومة المغربية مكتب التمثيل الإسرائيلي مع الانتفاضة الأخيرة فوجئت بأنها في عز ذروة التقتيل والإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني تستقبل وزير خارحية إسرائيل ويدور الحديث حول استئناف العلاقات هذه طعنة في صدر الشعب الفلسطيني لا يحتملها أحد وقد كنت أتوقع من محمد الأشعري وزير الثقافة المغربي وهو رجل مناضل قديم وشاعر وأديب‏,‏ أن يستقيل من الحكومة احتجاجا علي ما حدث‏.‏ لكن ما كان بيدي فعله هو ألا أذهب محتجا ومعي بعض الرموز الثقافية كان لابد من إعلان موقف قوي وواضح ولم يكن هذا يتأتي إلا من خلال إعلان رفض الذهاب‏.‏
‏‏ أود أن أعرف رأي الزوجة والمحيطين بك فيما حدث؟
الحمد لله أنا وزوجتي متفاهمان تماما في أمثال هذه الأمور‏,‏ فهي تعرف جيدا كيف أفكر في واقع الأمر ساندتني مساندة عظيمة جدا‏,‏ وعندما وجدتني مرهقا من التفكير في آثار رفضي علي الآخرين وعدم رغبتي في إحراج أساتذتي الموجودين في لجنة التحكيم كانت تؤكد علي ضرورة اتخاذ موقف صلب لأنها تعرفني جيدا‏,‏ وتعرف أنني إذا لم أرفض فلن أستطيع مواصلة احترام نفسي‏,‏ هي تعرف جيدا أنني لن أستطيع النوم لن أستطيع الكتابة إذا فقدت احترامي لنفسي وكان موقفها رائعا‏*‏
منقول

هذا لقاء للكاتب مع خالص تحياتي

Post: #8
Title: Re: صنع الله ابراهيم سودانى
Author: nassar elhaj
Date: 11-08-2003, 09:33 PM
Parent: #7

كنت قد كتبت هذا اللاحق في منتدى " مدينة على هدب طفل " في استفتاء حول موقف الروائي صنع الله ابراهيم، وطالما هنا تتحرك نفس الرؤية اذن، أشارك بذات المساهمة :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في تقديري الشخصي ان موقف " صنع الله ابراهيم " موقف بديع وشجاع ، وضع اسبابا مدركة وملاحظة للجميع تمثل قناعته الثقافية ولا اقول الشخصية، وواضح أن كل العناصر التي ذكرها هي تمثل انتهاكا للحق الانساني وفق أدواته الابداعية وتراكماته الثقافية ووعيه بامتدادات ما ينجزه على مستوى الرواية والكتابة عموما وعلى مستوى مساهمته في نقض الواقع الذي يتصادم مع هذه الادوات وسعيها الدؤوب في انحيازها للانسان، أيضا أراد أن يقول بشكل واضح أنها تمثل حريقا هائلاً للثقافة ومنابرها، وأراد أن يقول أن السلطة السياسية دائما تسعى لتدجين الثقافي وتحويله الى ميداليات وعلب فارغة تصلح للتعبئة والتفريق وفق ارادة السلطة، أذ يقول في جزء من كلمته بشكل واضح " لم يعد لدينا مسرح او سينما او بحث علمي او تعليم . لدينا فقط مهرجانات ومؤتمرات وصندوق اكاذيب . لم تعد لدينا صناعة او زراعة او صحة او عدل. تفشى الفساد والنهب. " ، هي هموم انسانية محضة ، نعم يوجد مبنى المسرح ويوجد مبنى السينما وتوجد الجامعات، وتوجد الأرض ويوجد القضاء، لكن المحصلة سراب وخواء كبير وإهمال صريح، مقابل مهرجانات تهدر فيها الأموال وتختزل هموم الناس وقضاياهم في إدعاءات كاذبة بأن السلطات السياسية تعتني وتحتفي بالمثقفين والكتاب .
صنع الله، بموقفه هذا أنجز عملاً ثقافيا ضخماً في مواجهة السياسي الأناني، أيضا مثل إدانة واضحة وصريحة لكل المثقفين الذين يسقطون في أول محطة يتم استدراجهم لها بأدوات السياسة، أيضا مع أنه، أي صنع الله، شكر اللجنة التي أختارته لا يخلو الأمر من رسالة واضحة لهؤلاء الذين يقبلون أن يكونوا غطاءاً سيئاً لرغبات السياسي دون أن يعبروا عن قناعاتهم ومواقفهم تجاه ما يمكن أن يشوه أعمال كهذه وينتكس بها الى هذا الصراع الذي انتصر فيه الثقافي على السياسي بقوة، وصحيح تماما موقف " صنع الله " ان يصل بموقفه الى هذه المحطة ويعلنه بهذه الشجاعة التي ستقود موقفه الى الأمام وتوفر له الحماية الكافية فقط بما يملكه من دروع ثقافية ومنجزات روائية وكذلك ما قام به يمثل إخطاراً علنياً للكل بضرورة بداية مرحلة جديدة وحاسمة في أن يوظف الكاتب كل الممكن لهزيمة ما يحاول مسخ منجزاته وطموحاته الانسانية وانحيازه لكل الذين لا يملكون أدوات للاحتجاج والمواجهة لانتهاكات السياسيين المستمرة لحق الشعوب في ظل أنظمة لا تستند الى اختيارات ذات صلة بهذه الشعوب ولا تمتلك الشعوب حقا آخرا آنيا يعلن موقفها بصرامة عبر الوسائط والوسائل المرهونة في الكثير منها للحكومات، صنع أمتلك هذا الحق الآني ومارسه بشجاعة حين سمى السلطة بعدم أهليتها ومصداقيتها في أداء هذا الدور الثقافي .

وهذا الرابط لجريدة أخبار الأدب وهي تفرد بعض المساحة لذات الموضوع
http://www.akhbarelyom.org.eg/adab/issues/538/0110.html

Post: #9
Title: Re: صنع الله ابراهيم سودانى
Author: مارد
Date: 11-08-2003, 10:20 PM

على كل حال مافعله صنع الله ابراهيم هو درس بليغ وقاسي لكل من يعتبر نفسه أو يعتبره الآخرون كبيراً وموقفه من أى سلطة قامعة وظالمة وموقفه من التعدى على الحريات ..الكبار بعطائهم وبمواقفهم الجريئة الناصعة أيضاً .. شكراً لصنع الله أبراهيم .. شكراً لذكائه .. ولإخلاصه لمبادئه بالأساس .

Post: #10
Title: Re: صنع الله ابراهيم سودانى
Author: فتحي البحيري
Date: 11-09-2003, 08:08 PM
Parent: #9

ليتنا كنا هو
ليته كان الجميع

Post: #11
Title: Re: صنع الله ابراهيم سودانى
Author: Abuobaida Elmahi
Date: 11-10-2003, 10:43 PM
Parent: #1

يا أستاذ فيصل
ما طبعته دار شهدي تلك الرائحة وليست نجمة أغسطس
كما أن طباعتها كانت متزامنة في العواصم التي ذكرتها
وهو أول صدور لها بعد حادثة مصادرتها ...بل اول صدور
كامل لها.
لك حبي