لكى لا ننسى . أغضبوا غضبا نبيلا

هذه الواقعه حدثت فى سبتمبر 94 وكان مسرحها بين مدينة ودمدنى والحيصاحيصا , كان بطلها الشهيد عبد المنعم رحمه وهو من ودمدنى حى القبه وهو شخصيه محبوبه كان يحب الحياه ويحب بلده السودان ويحب الديمقراطيه كان دائم الابتسام طلق المحيا لا يغضب احدا منه واذا شعر بأنه اخطأ فى حقك لا ينام ولا يرتاح ويفتش عليك ليعتذر منك . كان يتنقل بين ودمدنى والحيصاحيصا وفى تلك الايام حدثت موجه من الاعتقالات الشرسه فى الحيصاحيصا , كان هناك عداء بين السلطه الحاكمه والحيصاحيصا ويعتقد بأن فيها أوكار للشيوعيين مازالت نشطه وآل ابراهيم عبيدالله والى الجزيره آنذاك الا أن يطهر البلد على حسب قوله من هؤلاء المارقين بأى وسيله كانت ولما كان الشهيد عبد المنعم نشطا فى توعية الناس وتنظيمهم آثر اصدقاءه أن يذهب فى تلك الايام الى ودمدنى مسقط رأسه بعيدا من منطقة هذه الموجه الشرسه والمسعوره ولكن لاحقته الانكشاريه داخل بيته وبعد منتصف الليل حضرت ثلاث سيارات بوكس محمله بشذاذ الامن مدججين بالسلاح كأنهم ذاهبون الى معركه وانتزعوا عبدالمنعم من بين اسرته زوجته وطفليه وقادوه الىمكاتب وزنازين الامن بودمدنى بشارع الكهرباء فى منزل الحاكم القديم وهناك ظلوا يخضعونه لاستجواب وتعذيب مكثف . كانوا يخرجونه فى منتصف الليل من الزنزانه ويظلون يعذبونه .يضربونه ويضعون ظهره على حافة ترابيزه حتى تقرح ظهره وبعد ذلك يحضرونه الى الزنزانه وهو متعب منهك و بعد ذلك كله لم تلن قناته ولم ينكسر , كان عندما يحضر الى رفاقه فى الزنزانه يحاول أن يطمئنهم بأن الفرج قريب ومن ثم يظل ينشد أشعار محجوب شريف ليرفع من معنوياتهم لما رأى زبانية الأمن أنه لم يعترف بشىء نقلوه ليلا الى زنازين الأمن بالحيصاحيصا وكان يقود تيم الأمن هناك المدعو نبيل عبدالصادق اهله يسكنون الدروشاب ولكن اصلهم من ودرملى وهو خريج جامعة القاهره الفرع حقوق وكان من كوادر الحبهه الاسلاميه ولما كان نبيل هذا يحمل حقدا دفينا الى كل من ينادى بالديمقراطيه ويعادى دكتاتورية الجبهه فقد اعطى اوامره بتشديد التعذيب على عبدالمنعم وبعد يومين من احضاره الى الحيصاحيصا جاء المدعو حسن عبدالعزيز وهو احد كوادر الجبهه الاسلاميه المعروفين بودمدنى وهو امام جامع ويعمل بمكتب الشئون الدينيه ويقدم برنامج فى التلفزيون المحلى واذاعة الجزيره جاء الى حى القبه وقابل فى الطريق عم الشهيد ونسيبه وقال له ان ابنكم عبدالمنعم توفى فى مكاتب الامن بملاريا وتعالوا احملوا جثمانه اذهلت المفاجأه الخليفه علىفجلس على الارض وكان لايستطيع حراكا وبعد ذلك انفجر البركان فى حى القبه بودمدنى احضروا الجثمان وسار الآلاف يطوفون به شوارع ودمدنى حتى مبانى الولايه ويهتفون بالثأر وعندما احضر لغسيل الجثمان وجدث آثار الضرب على رأسه وعلى جنبه فى منطقة الكلىواتضح أنه مات بسبب التعذيب الذى مورس عليه فى الحيصاحيصا من قبل افراد الامن وهم معروفون بالاسم بقيادة نبيل عبدالصادق وعندما فاضت روحه الى بارئها اسرع رجال الامن واحضروا طبيبا معروفا واستكتبوه تقرير بالوفاه بسبب الملاريا .بالطبع اصر اهله على فتح بلاغ ضد الامن وكونت لجنة تحقيق بقيادة وكيل النيابه نمر وضابط شرطه وهذه اللجنه باشرت تحقيق اولى وحصرت التهمه فى خمسه من افراد الامن ولكن لأن قانون الامن اعطى فرد الامن حصانه ولا يستطيع احد فتح بلاغ الا بعد اخذ اذن من رئيس الجمهوريه فلقد تعذر اخذ هذا الاذن بالاضافه الى ان اللجنه لم تستطع التحقيق مع افراد الامن لأن الامن له سلطه فوق البوليس لم يستطيعوا احضارهم والتحقيق معهم على الرغم من شهادة شهود الاثبات الذين كانوا معتقلين مع عبدالمنعم وسمعوا ورأوا وهم مازالوا احياء .
والسؤال الذى يثور هل ننسى وهل ننام ومازال قتلة عبدالمنعم احياء يمرحون بدون حساب وعقاب ؟
ماذنب طفليه الذين حرموا من ابوهم وهم اطفال صغار؟
اى ذنب ارتكبه عبدالمنعم حتى يستحق الموت بهذه الطريقه البشعه ؟

اترك الرد على هذه الاسئله لضمير الانسان السودانى الشريف
واقول ايضا أن اسماء من ارتكبوا فعل التعذيب على عبدالمنعم معروفه ومحفوظه ومسجله والشهود احياءوماذكرته هذا غيض من فيض ونقطه فى بحر .
فهل يراهن اعداءنا واعداء الحياه على نسياننا
وهل يراهنون مره اخرى على عفى الله على ما سلف
وهل يستطيعون ان يحلسوا معنا على نفس الصفوف الآن وهم هم من كانوا بالامس يحملون البنادق والسياط لجلدنا قتلوا منا من قتلوا يتموا اطفالنا ورملوا نساءنا وشردوا اسر عديده وحرموا بعضنا من اكل عيشهم نحن دعاة الديمقراطيه. فكروا معى كيف نجمع المعلومات عن التعذيب لأسباب سياسيه واختلاف فى الرأى ومن قاموا بهذا التعذيب والضحايا وكيف نسجل هذا فى سفر للتاريخ وللأجيال لا تسامح فى هذا ولا مجاملات .

ألأخ ود الزين ..

ماذا فعل عبد المنعم ..

ألأخ رومانسى .. هل قرأت هذه الحقائق .. هل هذه أيضا مبالغ فيها ..!!

جد .. أعتبر مثل هذه الأفعال هى قصر نظر .. لأن على المدى الطويل ستكثر الأعادى .. وستزداد الطينة بلة ..

.. فقد ولدنا من بطون أمهاتنا أحرارا .. فملماذا تكبلوا حرياتنا
..
اذا الشعب يوما أراد الحياة *** فلابد أن يستجيب للقدر
ولابد لليل أن ينجلى ...

فرحم الله عبد المنعم وأمثاله ..

أتأسف كثيرا يا أخى ..

عمك العجوز
أرنست

ود الزين
قول لينا ناسك كم ....قول لينا شان تسلم
صديقى المستشار ود الزين مرحبا بك فى دارك بين اهلك وعشيرتك و يلا اتحفنا بمقالاتك و ارائك الصائبة و المعبرة عن احلام الغلابة و المششتين

العزيز ودالزين شوق وسلام
مرحب بيك ، وتشرف دارك
دار الزعيم بكرى ابو بكر

من منا ينس هؤلاء الشهداء


يحي ابنعوف

ود الزين

الخلود والمجد والتجلة للعزيز عبد المنعم رحمة
وللمبادئ التي استشهد لاجلها
والتحية لود الزين والترحيب الحار
الخزي والعار لجلادي وقاتلي عبد المنعم رحمة ورفاقه
سنزيقكم دمًا بدم وجرحًا بجرح
والظلم ليلته قصيرة
احنا انكسار العين ما بغشى هاماتنا
صاعين نكيل الصاع والسلم راياتنا

الاخ ود الزين واصل سيرك واصل واصل
كان ما كنت ( الزين ود حامد ) كان ح يكونك واحد غيرك
في صدفالك يا انسان نسمة تقولك في الامكان ابدع واحسن مما كان

العزيز بكرى
لافض اللــــه فوك ولا فض يراعك ولا فض موقعك . انى ممتن لك وللذين رحبوا بى فى اول مشاركتى معكم . ان من يقدم علمه ووقته وماله لبلده لهو حقيق بالشكر ومن يقدم للآخرين المنبر الذى منه يطلون ويشاركون ويتلاقون وتتلاقح افكارهم ورؤاهم لفائدة الجميع وللمتعه الذهنيه لهو جدير بالتقدير .
مع تقديرى لك وللجميع

ليس هذا غريبآ علي غلمان الجبهة وأمنهم ، وطبعآ الكل يعلم بهذه القصة في مدني وفي السودان ربما، ولكن ما أعجبني حقيقة هو التوثيق وبالأسماء وهو مانريده وهذا مايخيفهم، لكن الحكاية الجديدة علينا إنو حسن عبد العزيز داخل في الموضوع هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاه والله الحقيقة كما قال أحدهم أنت كوز أنت نصف رجل، الراجل ده كان إمام مسجد أبو سنون كما أظن ، وكنا نتحاشي الذهاب لهذا المسجد لأننا كنا نعلم ان الصلاة معه لاتجوز، وعلي العموم ربنا أمر بالستر، لكن من لايستطيع أن يحكم أهل منزله كيف يستطيع أن يحكم البلاد أو حتي مدني الصغيزة دي

مرحبا بود الزين في البورد واعتقد انك اضافة حقيقية وملموسة لهذا المنتدي ارجو ان يطيب لك المقام
بالنسبة للموضوع فهو ماثر جدا ولكن زي ما قالو ما بيضيع حق وراهو مطالب فالحكومة تفعل اكثر من هذا وفعلت


الاخ ارنست
اخشي انه تشابه عليك البقر فاخطلت عليك المدافع عن شعب السودان والمدافع عن حكومة السودان
هناك فرق كبير بين ان نوصم شعب بكامله بتهمة وان نوصم حكومة بما اغترفت وماتغترف
ما دار بيننا من نقاش هناك يختلف عن ما يدور من نقاش وحقائق هنا
عزيزي لا تلخبط الكيمان
ارجو ان يتسع افقنا لنفهم بعضنا في نقاشاتنا

ألعزيز رومانسى
المحترم

فعلا اختلطت على الأمور وتشابهت على البقر والغنم على السواء .. فأنا أسف أشد الأسف .. وأهم شيىء فى الموضوع ما تزعل لأن الزعل مرفوض ..

سئلت الفنانة عاشه الفلاتيه .. ان كانت تعرف القراءة والكتابة .. فكان ردها بمنتهى البساطة...
أنا وأخوى الكاشف لا بنعرف نقرا ولا نكتب ..

فمعليش يا اخوى ..

عمك الظاهر خرف ..

وشكرا

عمك العجوز
أرنست

الاخ سوداني عجوز
لك التحية والود لم اقصد ان يظهر من عباراتي اي غضب وان ظهر هذا فليس مقصود ولكنها حدة نقاش ليس الا
زعل ؟؟؟
وليه الزعل هذا حال النقاش يشتط يمنة ويسرة ولكن يبقي الود الذي لا يفسده الاختلاف في الروي
ودمت عزيزي

نقطة سطر جديد
ود الزين اسف لتغير المسار عن ما اردته للبوست قليلا
وليعد هذا البوست الي ما كتب له
تحياتي