الحرب ... محصلة امتحان لوطن لم يزاكر دروسه

لم تكن مفاجأة أن اُعلنت الحرب ودقت طبولها بين نصفي بلادي ..... فلا بديل للفشل السياسي والإداري في شقي الوطن إلا الحرب ...وهاهي تندلع لتأكل ما تبقى من ضرع وزرع في هذا البلد المجنون

قرابة ستة عقود من الزمان ونحن نكرر نفس أخطاءنا ..بسبب عبث وطيش قيادات الدولة وضعف قوى التغيير الاجتماعي أمام انتهازية النخبة السياسية ذات المصالح الضيقة إلى أن وصلنا إلى هذه الهاوية التي لم ولن يكون الخروج منها سهلا ...

الحبيب أنيق العبارة نضر الفكرة عبدالمجيد الكونت..

دعني أولاً أسجل إعجابي الشخصي بعنوان هذا البوست..وقفت طوييييييييلاً أتأمل

على قول حسين ملاسي...ثم دعوت الله أن يجنب البلاد والعباد هذه الفتنة..


لا أدري .. ولكن إحساسي يقول إن الإرادة الإلهية ستقف إلى جانب الشعب في شقي البلاد..

عليكم الله أدعوا الله..لأن - زي ما كلكم عارفين - ما يصرف في ساعة أو حتى دقيقة حرب..البلد محتاجاهو في أوجه صرف أخرى..

(إعلان) الحرب بالنسبة للحكومتين في الشمال والجنوب مخرجا لهم من أزماتهم وهروب إلى الأمام من واقع داخلي يكاد يعصف بهما ..
نعم إعلان الحرب وليس قيامها ....
سيعلنون الحرب ويقتلون عددا من الأبرياء ثم يهرعون إلى موائد التفاوض الغربية ويقدمون التنازلات لبعضهم وينتظرون ريثما تهدأ الأمور ثم يعاودون الكرة .....
والآخرين يمارسون دور المتفرج الأبدي على حال هذه البلاد رغم المسئولية التي تفرض عليهم التحرك لإنهاء هذا العبث المسمى بالإنقاذ والحركة الشعبية وجوقة تجار الحرب ....

يجب أن تكون هناك مفاصلة ...
مفاصلة بين الحق والباطل
مفاصل بين الوطن وتجار المواقف
مفاصلة بين من يؤمن بحق هذا الشعب ومن لا يؤمن به
مفاصلة تصنع المستقبل وتوقف فوضى الحاضر
والا فالنذهب جميعا إلى الهاوية

بوست مميز
شكرا الكونت ...

Quote: الحبيب أنيق العبارة نضر الفكرة عبدالمجيد الكونت.. دعني أولاً أسجل إعجابي الشخصي بعنوان هذا البوست..وقفت طوييييييييلاً أتأمل على قول حسين ملاسي...ثم دعوت الله أن يجنب البلاد والعباد هذه الفتنة.. لا أدري .. ولكن إحساسي يقول إن الإرادة الإلهية ستقف إلى جانب الشعب في شقي البلاد.. عليكم الله أدعوا الله..لأن - زي ما كلكم عارفين - ما يصرف في ساعة أو حتى دقيقة حرب..البلد محتاجاهو في أوجه صرف أخرى..

شكرا الحبيب محمود مصطفى على المرور الانيق
دعنا نكتب ما نراه صحيحا ...ولنحكم ضمائرنا في هذه المأساة التي طالت طويلا ...
دعنا نقول كلمة حق في وجه هذا السلطان الجائر وفي وجه انفسنا التي تأمرنا كل يوم بالسكوت

الاعزاء عادل عبدالعاطي وشهاب الفاتح
تحية لكم وللوطن .... انها زفرات ..نطلقها في وقت لا يجدي ان نكون فيه صامتون .... اما ان نكون ويكون لنا وطن واما ان تحرقنا نار (تجار السلطة) بوطننا

في الرواية الشعبية المتوارثة والتي تشير إلى سلبية المواقف التي لا تنجي صاحبها نتداول نحن السودانيين قصة (جحا) الذي اخبره البعض بان الفساد قد عم القرية المجاورة فأشار لهم بأنه بعيد من قريته وحين وصل الأمر إلى قريته جاءوا إليه مرة أخرى واخبروه بان الفساد قد دخل قريته فقال لهم هو بعيد عن بيتي ...ذهبوا وعادوا بعد فترة ليخبروه بان الفساد قد وصل إلى بيته فرد عليهم انه بعيدا عن نفسي ...
هكذا نحن مع الإنقاذ ومع أنفسنا
فمن يقرأ خطاب الانقلابي عمر البشير صبيحة الانقلاب وخطاب الإنقاذ الأولى ويقارنه بما اّل اليه حالنا يعرف حجم السلبية والضياع الذي أصابنا وأصاب ذاكرة هذا الشعب من جراء هذه الطغمه التي تحكم ومن ضعف الذين يتوجب عليهم إيقافها ... ضعف من فوضهم الشعب بحكمه وضعف من ينادوننا اليوم باسم الهامش ...فالجميع شركاء في هذه الملهاة المسمى بالحكم في السودان وسياساته الإدارية

أعلن سلفاكير دخول قوات الحركة الشعبية لمنطقة هجليج وهي منطقة بحكم (اتفاقية الانفصال ) الموقعة بين طرفي السلطة تتبع للسودان الشمالي ...وبحكم مخرجات الاستفتاء الذي قاموا به فان دخول قوات سلفاكير إلى هذه المنطقة يعتبر تعديا على سيادة البلد الثاني .. يجب إيقافه ..نعم يجب إيقافه
ولكن السؤال الذي يفرض نفسه ...هل هذه أول مرة تنتهك فيها سيادة الأراضي السودانية
وهل قوبلت الانتهاكات السابقة من قبل الإسرائيليين والمصريين والتشاديين بمثل هذه الضجة وحتى الكينيين (حين كنا وطنا واحد) .....
أم إن الانتهاك حدث ليكون مبررا لهذه الضجة من اجل فائدة طرفي الحرب (الإنقاذ - الحركة الشعبية وتوابعها)
وما ذنب الشعب السوداني .... حتى يتقاذفه هؤلاء في صراعاتهم السلطوية ويقتلون أبنائه تغطية لفشلهم