هذا ما أتمنى أن يقوله ويفعله الناس عند موتي ...

عندما رحل السيد التجاني الطيب عن عالمنا؛ امسكت عنان القلم كي لا اكتب عنه .. لا لأنه ليس لدي ما أقول؛ ولكن التزاما بالحكمة التي تقول: اذا كان الكلام من فضة ؛ فالسكوت من ذهب ؛ وقد كان. وعندما رجل الموسيقار محمد وردي؛ اكتفيت بالنعي الذي اصدره حزبنا عن الفقيد؛ رغم انه كان عندي الكثير مما يقال عن التجديد الذي ادخله الراحل في الفن السوداني؛ وعن مخاطبته لقضايا كبرى في فنه وحياته؛ وعن أشياء اخرى؛ ما كان يمكن ان اكتمها؛ وما كان يصلح ان اكتبها؛ ففضلت لذلك ان اتركها فيما اترك ...

حينما رحل الشاعر المجيد حميد قبل يومين؛ تصارعت فيّ المشاعر ايضا؛ وجمحت بي الافكار وطارت بي من واد الى واد؛ وكان القلم يصرخ أن هلم الي؛ وكان القلب والعقل يقولان بل اترك ذلك وانصرف الى ما يهم الاحياء؛ فربما تكون افيد؛ وربما يكون حديثك اجود.

اليوم اذ رحل عن دنيانا السيد محمد ابراهيم نقد؛ واذ واجهتني نفس الديلما ؛ فقد اكتشفت اني امارس الرقابة الذاتية؛ وهو أمر اسخف واسؤا من مواجهة الرأي العام؛ او من الاشارة الى الشقوق في المرآة المصقولة؛ ومن الاشارة الى امراضنا الاجتماعية التي نخفيها تحت الدموع؛ ولذا كان لا بد من مواجهة الأمر؛ وأن اقول شيئا؛ عن نفسي لا عن الآخرين.

أقول أني اعزي أهل وأحباب كل هؤلاء على فقدهم؛ فالحزن واحد وان تعددت أشكاله؛ والحي أبقى من الميت؛ والعزاء يكون للحي لا للميت . ولكن الصدق مع النفس لا يجعلني أنسى للموتى ايجابييهم؛ وكذلك سلبييهم؛ وخصوصا إذا كانوا من قادة الفكر والرأي والسياسة.

لا أستطيع مثلا أن أتذكر واذكر حميد وعبقريته وكيف تربيتن وجدانيا في كنف إبداعه؛ إلا وقصائده – الضعيفة- في مدح الميرغني تؤرق لي الذكرى. لا أستطيع إن أتذكر وردي وإنجازاته العظيمة؛ إلا وغناءه أمام البشير يشوه لي الصورة. لا أستطيع أن أفكر في التجاني الطيب ومحمد إبراهيم نقد؛ بكل ما يمكن أن يكون ايجابيا في شخصيتهما؛ دون أن استحضر السلبي في تجربتهما؛ ودون أن اخلص أن الموت قد قرر عنهما وعن حزبهما؛ في قضية مصيرية كان يجب أن يقررا فيهما هما؛ كبشر وقادة؛ لو كانا كما كنا ننظر اليهما ذات يوم .

ولكنه الموت هو الذي يمنع شهرذاد من الحديث البواح.

و الموت هو الحقيقة الوحيدة التي لا يختلف حولها الناس: أنها تطال كل شخص وشيء حي . اختلف الناس في لحظة التكوين وفي تفاصيل الحياة وفيما بعد الحياة لكنهم لم يختلفوا حول طبيعة الموت: هذا القدر القادم لكل منا والقائم كسيف ديموقليس على رؤؤسنا. هابه الناس إذ لا يعلمون له دفعا؛ فرسموا له أطرا وطقوسا وعالما ثانيا وتخيلوا حياة ثانية بعد الموت؛ وما انفكوا يفعلون.

جزء من ثقافة تجنب الموت وتخفيف آلامه – على أهل وأحباب الميت وليس على الميت نفسه – هي طقوس العزاء ومن بينها الطقس الأهم " اذكروا محاسن موتاكم" ؛ وهو طقس يعبر به الأحياء – في الحقيقة – عن خوفهم مما يمكن إن يُقال عنهم في لحظة غيابهم وعجزهم عن الرد؛ وهو بأي حال ليس خوف الإنسان الذي مات؛ فما يضير الشاه سلخها بعد ذبحها؛ وما يضير الميت حديث الناس عنه؛ إن ذكروا محاسنه أو مساوئه.

إلا انه رغما عن الجانب الايجابي في تلك الطقوس والعادات العزائية؛ إلا إن لها جانب سلبي؛ إذ تفرض أطواقا من التحريم على سيرة الموتى ؛ وتغيب العقل النقدي في مواجهة مسائلتهم؛ لتركه للعقل الغيبي الذي يحيل أمر الحساب والعقاب والثواب للإله في العالم الأخر؛ بينما تظل سيرة الميت محاطة بالتبجيل؛ حتى لو عرف كل الناس انه كان من شرار البشر.

من هذا المدخل -ربما - جائت عبادة الموتى وتقديسهم عبر الأزمان؛ فقد قيل إن اغلب الأصنام والآلهة كانت مستوحاة من رجال – وفي مرات قليلة لنساء – عاشوا وكان لهم حضور؛ فلما ماتوا تضخموا بفعل الأسطورة وسكوت الناس عن مسالبهم؛ حتى تضخمت صورهم وتألهت ؛ وأصبحوا آلهة يتحكموا في الناس من بعد الموت؛ وقد قرأت إن ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر كانت أسماء لرجال عظام أقامت على قبورهم قابائلهم انصابا لتجميدهم ومع مرور الزمن تحولت الأنصاب إلى أصنام وأولئك الرجال (والنساء إلى آلهة وآلهات.. والأمر مشابه في العديد من الثقافات؛ وفي كتاب صدر أخيرا عن النوبة النمانج قرأت إن الكجور هي أرواح أشخاص غابرين تتقمص الحاضرين؛ ولا ريب إن هذه محاولة أخرى لقهر الموت .

الجانب السلبي يظهر في إن الموتى يحكمون الحاضر والمستقبل من تحت قبورهم؛ وذلك عن طريق الأسطورة وتشويه الوعي. ولا ابسط من تشويه الوعي في واقعنا المتخثر حين تغيب العقلية النقدية في مواجهة الأحياء؛ وحين نرى أصناما حية تسير بين ظهرانينا؛ الحديث عنهم كفر بواح؛ ونقدهم قد يعرض الشخص لفقد الحياة نفسها. وربما هذا ما أشار إليه الشاعر حميد حين خاطب عم عبد الرحيم (الميت حياً والحي ميتاً) قائلا: ((حيكومات تجي - وحيكومات تغور - تحكم بالحجى - بالدجل الكجور- ومرة العسكري- كسار الجبور- يوم باسم النبي - تحكمك القبور))

ما علاقة كل هذا بشخصي وبعنوان البوست ؟؟ علاقته أني وان كنت لا اعرف تاريخ موتي؛ واني وان كنت انوي أن أعيش حتى التسعين (دون أن أرهق الناس بحياتي)؛ ألا إني ميت لا محالة؛ مثلي مثل كل منكم/ن؛ وهذه حقيقة يجب أن نواجهها؛ ونتعامل معها بالحكمة والتواضع اللازم؛ وتطوير العقل النقدي الذي لا يزال يحبو في عالمنا.

لذلك لا أتمنى أبدا أن يغمرني الناس بكلمات المديح الكاذب عند موتي؛ كما لم ارغب في ذلك عند حياتي. لا ارغب في إن تدلق كلمات العزاء الزائف عند موتي من خصومي وأعدائي. لهم كامل الحق في أن ينتقدوني وان يشتموني؛ كما لهم الحق الآن. ولا تثريب عليهم أبدا إن يتنفسوا الصعداء أو أن يمتنعوا عن الانضمام لجوقات المعزين. عندها سيكونون عند من كان شخصي محل احترام لو كان ينظر لهم من اعلي؛ وهيهات أن يكون له ذلك؛ ولكني اثبت لهم الاحترام من الآن؛ إذ لا شهوة عندي اكبر من أن تكون المحبة في عزها واضحة؛ والخصومة في عزها واضحة؛ غير مخدوشة بعناق "العزاء" .

وللموضوعيين حق إن يقيموني – ووقتها ستكون معايير التقييم مكتملة بانقضاء العمل – موضوعيا؛ فيذكرون كل سلبياتي؛ ويأتون بالممكن من إيجابياتي؛ وينظروا في الميزان ليروا أي الموازين هي الأخف وأي الموازين هي الأثقل؛ ثم لهم أن يعلنوا الحكم على الناس ؛ حتى يأخذوا منه الحكمة الكامنة. وسيكونوا حينها عادلون في حقي؛ وسأكون حينها – لو كان لي وعي اللحظة –مبتسما لهم من تحت تراب القبر ؛ وهيهات . ولكن لهم مني اليوم الابتسام.

لمن يحبونني سيكون الحزن؛ والحزن إحساس طبيعي عند الفقد؛ ولكني أرجو منهم إلا يغلبهم الحزن على الحياة؛ والا يجعلهم الحزن يعطوني أكثر مما استحق؛ وألا يلوموا أحدا لم يحزن لموتي أو لم يعزي في أو حتى اظهر الشماتة أو حاكمني بما فعلت من سلبي؛ فهذا حقهم؛ وحزن أولئك أو عزائهم أو شماتتهم لن تفيدني شيئا وأنا ميت؛ ولن تنقص مني شيئا؛ كما لم تفعل وأنا حي .

اطلب أيضا ممن يحبونني ألا يحزنوا علي بأكثر مما يفرحوا – أو يحزنوا لأنفسهم – ؛ وألا يحزنوا علي بأكثر منا يجب. فقد حاولت أن أحيا حياتي كما أريد؛ وأنا اليوم راض – في الغالب – عن نفسي ؛ وسأكون متصالحا قطعا مع نفسي في لحظة موتي؛ وكذلك سأكون متصالحا مع واقعة موتي – وهل من مجال لغير التصالح ؟- لذلك يجب أن يتصالحوا معها أيضا ؛ وان يتركوا الحزن المهدم للقلب والعقل.

لن ادعوهم كالحكيم التاوي الصيني إلى تنظيم حفل بسبب ذلك؛ ولكني أرجو منهم إلا يكسروا قلوبهم بسبب موتي؛ وسيكفيني – ككل شخص يبحث عن الخلود بعد الموت؛ وهيهات – أن يخبئونني في مكان صغير قصي من قلوبهم؛ ليذكروني في بعض الأحيان؛ وليتذكرون أنفسهم ومن يحبونهم من الأحياء في اغلب الأحيان؛ وحينها سأكون سعيدا بهم؛ أنهم تذكروني مرات؛ وهيهات أن اسعد وأنا ميت. ولكني من الآن أعلن لكل من يحبني؛ أني سعيد بحياته المتواصلة بعد موتي؛ واني أتمناها أن تكون عامرة بالحب والإنجاز والتطلع لما هو آت؛ لا الحزن والارتكاز على ما فات؛ واني أحب فرحه أكثر من حزنه؛ ولو كان حزنا نبيلا؛ ولو كان حزنا على شخصي الضعيف.

أيضا أرجو ممن يحبونني؛ أن يحموني بعد موتي من ممارسات كنت ارفضها في حياتي؛ ومن الضعاف والمتسلقين والعاجزين: فأنا لا أريد لعدو لي أن يأتي ويظهر بمظهر صديق؛ ولا أن يصليّ علي مجرم زنيم؛ وأنا لا أؤمن بصلاته ولا بشخصه. كما أنا لا ارغب في صلوات زائفة؛ أنا لا أؤمن بها في معتقدي؛ وإنما أرغب في احترام لذكرى ورأي كنت أعيشه في حياتي.

أقول لأحبائي وأهلي أن عليهم أن يرفضوا بحزم عزاء كل طاغي ومتجبر؛ يمكن أن تسول له نفسه الكذب على نفسه والناس؛ وكذلك كل طائفي يظن نفسه سيدا للبشر ؛ وهو ليس سيدا حتى على نفسه؛ وإذا ما حدثكم البعض عن حرمة الموت وعن العرف وعما يجوز ولا يجوز؛ حينها يمكنكم يا أحبائي أن ترموا المسؤولية ببساطة علي شخصي الميت؛ وتقولوا لهم أن عادل يرفض عزائكم ولا حاجة له به؛ وان غالطوكم فارفعوا في وجههم هذه الكلمات.


ولتدم الحياة ؛ ما دام الموت .....


عادل عبد العاطي
22-23 / 3/2012

عادل..هذا من اجمل واًصدق ما قرأت لك
اتمنى ان تعيش حياتك متصالحا مع نفسك..ومحتملا لأختلافك مع الآخرين وأختلافهم معك وسعيدا ومساهما في حياتنا الفكرية والسياسية حتى النهاية
ما أردت قوله..اننا لا نملك أن نُلبس العالم عباءة أفكارنا...ليبكوننا ويعزون في غيابنا كما نحب نحن...وليس كما يرون هم

لا نستطيع ان نختصر سنينا من محاولاتنا الفاشلة فى تغيير الناس فى لحظة موتنا..فقط
فنرغمهم ليدعون لنا بالسلام والطمانينة حيثما كنا وقتها.. بدلا عن صلاتهم -التى يؤمنون بها- ولا نؤمن بها
وليس بوسعنا أن نطالبهم بأن يتحولوا -حال غيابنا- الى نسخ منا...ليست مقتنعة تماما بما تفعل..ولكنها تفعله لوصية كتبناها وخلفناها هنا

سنكون حينها ميتين..ولن يرضي وعينا اللحظي-ان وجد- ان يتصنع العالم خلفنا حالة فشلنا فى صنعها
لنؤمن بأننا نستطيع التغيير على الأقل..لتكن وقفة العالم في عزائنا واضحة...وكما نحب

وليكن يقيننا بان الحياة ماضية..يتجادل فيها الحق بالباطل والصحيح بالخطأ
ولنعلم ان المحبة التى قد يدعوا بها المؤمن على ما لم يملك أيمانه..هي المحبة نفسها...وربما كانت اخلص ما يكون

محبتى


شذى

العزيزة شذى

تحياتي واحترامي الذي لا يحده حد ...

Quote: اتمنى ان تعيش حياتك متصالحا مع نفسك..ومحتملا لأختلافك مع الآخرين وأختلافهم معك وسعيدا ومساهما في حياتنا الفكرية والسياسية حتى النهاية

تسلمي يا ستي .. واتمنى هذا لنفسي وللجميع؛ وقد قالوا ان امنيات النساء الجميلات يتحققن فليت امنيتك تتحقق في حياتنا ..

Quote: ما أردت قوله..اننا لا نملك أن نُلبس العالم عباءة أفكارنا...ليبكوننا ويعزون في غيابنا كما نحب نحن...وليس كما يرون هم لا نستطيع ان نختصر سنينا من محاولاتنا الفاشلة فى تغيير الناس فى لحظة موتنا..فقط فنرغمهم ليدعون لنا بالسلام والطمانينة حيثما كنا وقتها.. بدلا عن صلاتهم -التى يؤمنون بها- ولا نؤمن بها وليس بوسعنا أن نطالبهم بأن يتحولوا -حال غيابنا- الى نسخ منا...ليست مقتنعة تماما بما تفعل..ولكنها تفعله لوصية كتبناها وخلفناها هنا سنكون حينها ميتين..ولن يرضي وعينا اللحظي-ان وجد- ان يتصنع العالم خلفنا حالة فشلنا فى صنعها

ليس الغرض المطالبة ؛ وانما الطلب؛ وليس الفرض؛ وانما التمني .. وانا لا اريد ان اغير الناس اذا كانوا هم لا يريدون ان يتغيروا؛ ولكن لي الحق ان اقول رايي وان اعلن امنياتي؛ لتكون معلنة ودون التباس ؛ وليجري ما يجري بعدها ..

Quote: لنؤمن بأننا نستطيع التغيير على الأقل..لتكن وقفة العالم في عزائنا واضحة...وكما نحب وليكن يقيننا بان الحياة ماضية..يتجادل فيها الحق بالباطل والصحيح بالخطأ

ليكن ذلك يا عزيزتي ...

Quote: ولنعلم ان المحبة التى قد يدعوا بها المؤمن على ما لم يملك أيمانه..هي المحبة نفسها...وربما كانت اخلص ما يكون

ربما ... وقطعا هي كذلك؛ فأصل المحبة واحد

Quote: فقد اكتشفت اني امارس الرقابة الذاتية؛ وهو أمر اسخف واسؤا من مواجهة الرأي العام؛ او من الاشارة الى الشقوق في المرآة المصقولة؛ ومن الاشارة الى امراضنا الاجتماعية التي نخفيها تحت الدموع؛ ولذا كان لا بد من مواجهة الأمر؛ وأن اقول شيئا؛ عن نفسي لا عن الآخرين.

احسن الله عزا الشعب السودانى كلنا فى الهوا سوا تبعات الفكاك منها يحتاج الى ان تسلخ جلدك فوق الشوك حتى تطلع الى بر الامان

خالد المحرب سلامات وعوافي

Quote: احسن الله عزا الشعب السودانى كلنا فى الهوا سوا تبعات الفكاك منها يحتاج الى ان تسلخ جلدك فوق الشوك حتى تطلع الى بر الامان

مشكلة هي يا صديقي ...
لكن الى متى ؟؟


لك الود الكبير

عزيزي عادل

Quote: ولكنه الموت هو الذي يمنع شهرذاد من الحديث البواح.

وهل يترك الموت لنا الا ذكرى الحسنات ,,
أم التقيم فياتي عند التأريخ لحقبتهم ودرهم في العمل العام
لنشيد بالايجابيات ونتجنب السلبيات ,

لهم الرحمة والمغفرة ,,

سلام ياعادل

سلبيات الشخصية العامة تفند فى حالتين
الأولى النقد لمنتوجها الفكرى
والثانى النقد الذاتى لسيرة هذه الشخصية وسلوكها الذى يرمى بظلاله على العمل العام المنوطة به..

الأولى يجب إستمرار فعلها حتى بعد وفاة الشخصية لنجنب الآخرين الوقوع فى خطل هذا اﻹنتاج الفكرى, وذلك لأن مفعول هذا اﻹنتاج الفكرى يستمر حتى بعد وفاة صاحبه..
أما الثانية تنتهى بثلاثة طرق:
1/ أن تعرف تلك الشخصية مثالبها وتعالجها
2/ أن تنزوى عن العمل الذى يمس حياة عامة البشر.
3/ أن تتوفى الشخصية فينقطع تأثير سلوكها الشخصى على العمل العام..

لذا لا أتفق معك فى المواصلة فى النقد الذاتى فى سيرة المتوفى وتعديد مثالبه بعد وفاته وانقطاعه عن التواصل معنا..

سلام يا عادل و المتداخلين ..

و في الحديث الشريف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( اذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساويهم ) ..

و بهديه صلى الله عليه و سلم نهتدي ..

Quote: أقول لأحبائي وأهلي أن عليهم أن يرفضوا بحزم عزاء كل طاغي ومتجبر؛ يمكن أن تسول له نفسه الكذب على نفسه والناس؛ وكذلك كل طائفي يظن نفسه سيدا للبشر ؛ وهو ليس سيدا حتى على نفسه؛ وإذا ما حدثكم البعض عن حرمة الموت وعن العرف وعما يجوز ولا يجوز؛ حينها يمكنكم يا أحبائي أن ترموا المسؤولية ببساطة علي شخصي الميت؛ وتقولوا لهم أن عادل يرفض عزائكم ولا حاجة له به؛ وان غالطوكم فارفعوا في وجههم هذه الكلمات.

الله يديك طولة العمر والصحة والعافية فيما ينفع الناس يا عادل ..


هذا كلام صادق ويهمنا جميعاً ، وأنا أتبناه عن نفسي


لك الشكر والمحبة والتقدير

تمنياتي لك بالعمر المديد يا زول.
اهم تابو انت كسرتو بكلامك ده هو الكلام عن موتك الشخصي و هو شئ يتحاشاه الناس.

قريبي /عادل عبدالعاطي

تحية طيبة

عندي إحساس أنك لا ترغب في مشاركتي
وهذا ليس بمهم بالنسبة لي فإني أتداخل حيث الفكرة وليس حيث ميل النفس

صراحة عجبت لعنوان بوستك في أنك تطلب من محبيك بعد موتك - الذي هو لا محالة شاملنا جميعاً- كذا وكذا وترفض من مبغضيك كذا وكذا!
من منا في هذه الفانية رسم مسار ما بعد مماته وطبقه اللاحقون بعده بالمسطرة؟
هل لك سلطان بعدي ، أي سحر تلزم به الناس بعد موتك؟
هذا يكشف عن عدم قدرتك حتى على تخيل ما بعد موتك أو أنك تخاف الموت فتحاول أن تجعل من تحديك له ترياقاً يرفرف على قبرك؟

عزيزي المواطن! سيتحول قبرك إلى بسلة أو عجور كلاب وقد لا ينبت في أرض سبخة مطلقاً. أنت حسب جرم مجرات الكون المتحركة حيث أنها لا تمر على الزمكان الذي مرت به كرة أخرى لا تساوي حتى صفراً في دولابها.
فضلا عما إذا ذرت بقايا رمادك الرياح وأسلمته لرياح أخرى ولقح تفاحاً أخضراً في بلاد ما ؟

دعني لا أذكي نفسي أمامك حبيبي! فقد بلغت مع كتابات إسبينوزا وهكذا تكلم زرادتش وفيختة وهيجل مرحلة في صحراء ليبيا بعد خروجي من الوطن مغاضباَ، أن أضحك من دواخل نفسي عندما أرى أناساً (يفنقسون) للصلاة أو يقولون إن الله قال والله سيميت ويحي وأنه يكشف عن ساق أو عليها النار– 19 ملك- وتفرق شنو يعني 19 ولا 99؟ ثم وماجعلنا عدتهم إلا... وكمان يوم تبيض وجوه وتسود وجوه وللذكر مثل حظ الأنثيين!

إنت عالمك يبدو مسكون محصور في التجاني الطيب وحميد ونقد ونقدهم (الله يرحمهم جميعاً)؟
بالنسبة للمرحوم نقد ده، حسب قراءتي المحدودة في أعماله إنه يدخل الجنة قبل أن يلجها الجبهجية – إن كان لابد من ولوج بعض منهم سم خياط الجنة- بخمسين ألف سنة ودي بفضل رحم الله امرئاً سمحاً إذا .. و ...و ... مش عشان تضرري الشخصي من الجبهجية.

في ذمتك يا عادل إنت مش امرئ سمح؟ تحب الخير للجميع (مليون ميل مربع بالقديم) وكيف تترك نفسك؟
أنا القدامك ده ما عشمان في صداقة الشيل: صديق يشيل صديق ومداخلة تدعم مداخلة متهرئة – ده خوار بائن- في الفكرة والحزب والجهة. رأي القابل للنقد أهم لي من الذين يحتمون بالمصفوفة.

غايتو لو موضوع الله والموت و القيامة ده موضوع تخيلي من بنات أفكار أحط الناس نشاطاً - السودانيون الرعاة قاطبة- لأن الليبراليين صناع والصناع هم آخر مرحلة في سلم تقدم المجتمعات، فحظك.
وكان بقى صحي الناس بجوا تلاليس وعرقانين لأضنينهم واليوم 50 ألف سنة مما تعدون، أنا القدامك ده بكون همي في رويحتي دي خليك من أني أمشي أشاهد موقفك البطولي مع الله،
دا إذا الدنيا دي محطة بس.

وعمراً مديداً حبيبي

Quote: إلا انه رغما عن الجانب الايجابي في تلك الطقوس والعادات العزائية؛ إلا إن لها جانب سلبي؛ إذ تفرض أطواقا من التحريم على سيرة الموتى

هذا ما كتبه الاخ عادل
و اعتقد انك قد فهمت الامر خطأ...فالناس عموما مع اللحظات الاولة للموت يحاولون ان يخففوا على انفسهم من هول صدمة الموت ...بذكرهم لمحاسن الميت ...و لكن لا يلبس ان يمر الزمن فيقعون في سيرة الميت و خاصة للذين يعملون في الشأن العام وقوعا لا يترك شاردة و لا واردة الا وتتطرقوا اليها و كفي بهذا المنبر شاهد على ما اقول ...فلم يترك الازهري و لا المحجوب و على الميرغني ......

عسى الله أن يعجل بتوبتك النصوح يا أخى عادل ..

بريمة

بريمة تحياتي

Quote: عسى الله أن يعجل بتوبتك النصوح يا أخى عادل ..

شكرا على المرور في البوست ..

احترامي ...

الاخ مدثر تحياتي

Quote: و اعتقد انك قد فهمت الامر خطأ...فالناس عموما مع اللحظات الاولة للموت يحاولون ان يخففوا على انفسهم من هول صدمة الموت ...بذكرهم لمحاسن الميت ...و لكن لا يلبس ان يمر الزمن فيقعون في سيرة الميت و خاصة للذين يعملون في الشأن العام وقوعا لا يترك شاردة و لا واردة الا وتتطرقوا اليها و كفي بهذا المنبر شاهد على ما اقول ...فلم يترك الازهري و لا المحجوب و على الميرغني ......

فعلا كلامك صحيح؛ وهذا أمر عجيب؛ ان يفرض الناس تابو ايام الرحيل؛ ثم بعدها يرجعون للميت وكأنه ليس ميتا؛ وربما الأمر كله متعلق بمراعاة شعور اهل الميت واحبابه.

لك الود

آدم صيام يا صديقي وقريبي وحبيبي

يا راجل الف مرحب بيك وانا احب التداخل معك جدا؛ فأنت كاتب عظيم رغم انك مقل ...

Quote: صراحة عجبت لعنوان بوستك في أنك تطلب من محبيك بعد موتك - الذي هو لا محالة شاملنا جميعاً- كذا وكذا وترفض من مبغضيك كذا وكذا! من منا في هذه الفانية رسم مسار ما بعد مماته وطبقه اللاحقون بعده بالمسطرة؟ هل لك سلطان بعدي ، أي سحر تلزم به الناس بعد موتك؟ هذا يكشف عن عدم قدرتك حتى على تخيل ما بعد موتك

كما اوضحت للعزيزة شذى هي اماني وطلبات لن يكون لي تحكم عليها؛ لكن احسب ان اماليا بنتي ستحاول ان تلتزم بها ؛ فهي انسانة لها كلمة رغم عمرها الصغير

Quote: أو أنك تخاف الموت فتحاول أن تجعل من تحديك له ترياقاً يرفرف على قبرك؟

حقيقة لا اريد ان ازهر بمظهر شخص يدعي البطولات؛ ولكن لا سبب لي حقيقي لاخاف الموت؛ فكما قال احدهم ان الموت حدث غير موجود للانسان: فعندما يكون الموت لا يكون الانسان؛ وعندما يكون الانسان لا يكون الموت.

عموما ولتوضيح فكرتي اقول لك ان الموت غالبا يأتي بعد عمر طويل أو بعد المرض؛ وهو في اغلب الاحيان يكون راحة للشخص المريض او العجوز؛ وقد قالها لبيد عندما بلغ التسعين: ولقد سئمت من الحياة وطولها؛ وسؤال بعض الناس كيف لبيد

اما حينما لا يكون الموت بعد هرم او بعد مرض؛ فهو غالبا ما يكون فجائيا؛ مثل ان يكون في حادث؛ وهذا في الاغلب لا تشعر به؛ وعموما الموت ليس متعب لصاحبه ولكن لمن يتركهم من بعده؛ واذا لاحظت انا قلت اني ارغب ان اعيش للتسعين ؛ اي لا رغبة لي في تحدى الموت او استعجاله؛ ولكن اذا اتى قبل ذلك فما في مشكلة؛ لن اولي منه الادبار ..

Quote: عزيزي المواطن! سيتحول قبرك إلى بسلة أو عجور كلاب وقد لا ينبت في أرض سبخة مطلقاً. أنت حسب جرم مجرات الكون المتحركة حيث أنها لا تمر على الزمكان الذي مرت به كرة أخرى لا تساوي حتى صفراً في دولابها. فضلا عما إذا ذرت بقايا رمادك الرياح وأسلمته لرياح أخرى ولقح تفاحاً أخضراً في بلاد ما ؟

قصة التفاح الاخضر دي لذيذة ومغرية |... عموما المعري ذهب الى ما ذهبت اليه؛ ولكن للاسف كل منا يظن انه مركز الكون - او هو مركز كون نفسه - ؛ ولكن في منظار الكون الموضوعي هو اصغر من ذرة؛ وفي ظل خضم الموت الجاري وكيف يتحول الى ظاهرة اجتماعية؛ ولمواجهة الرقابة الذاتية احببت ان افضفض ببعض ما عن لي من خواطر ..

Quote: دعني لا أذكي نفسي أمامك حبيبي! فقد بلغت مع كتابات إسبينوزا وهكذا تكلم زرادتش وفيختة وهيجل مرحلة في صحراء ليبيا بعد خروجي من الوطن مغاضباَ، أن أضحك من دواخل نفسي عندما أرى أناساً (يفنقسون) للصلاة أو يقولون إن الله قال والله سيميت ويحي وأنه يكشف عن ساق أو عليها النار– 19 ملك- وتفرق شنو يعني 19 ولا 99؟ ثم وماجعلنا عدتهم إلا... وكمان يوم تبيض وجوه وتسود وجوه وللذكر مثل حظ الأنثيين!

والله كلام .. قيل ان احد اعمام النبي محمد - لا اذكر من هو الان - قد رفض ان يسلم ويصلي لأنه لا يريد لمؤخرته ان تكون اعلى من رأسه؛ وقد تكون اشاعة ربما قيلت عن الرجل..

Quote: إنت عالمك يبدو مسكون محصور في التجاني الطيب وحميد ونقد ونقدهم (الله يرحمهم جميعاً)؟ بالنسبة للمرحوم نقد ده، حسب قراءتي المحدودة في أعماله إنه يدخل الجنة قبل أن يلجها الجبهجية – إن كان لابد من ولوج بعض منهم سم خياط الجنة- بخمسين ألف سنة ودي بفضل رحم الله امرئاً سمحاً إذا .. و ...و ... مش عشان تضرري الشخصي من الجبهجية.

لا وحياتك؛ عالمي مسكون بقضايا الاحياء لا الاموات ؛ وهواجسي هي عن كيفية تعامل الاحياء مع ارث الاموات ؛ لا عن اين يذهب الاموات بعد موتهم..

Quote: في ذمتك يا عادل إنت مش امرئ سمح؟ تحب الخير للجميع (مليون ميل مربع بالقديم) وكيف تترك نفسك؟ أنا القدامك ده ما عشمان في صداقة الشيل: صديق يشيل صديق ومداخلة تدعم مداخلة متهرئة – ده خوار بائن- في الفكرة والحزب والجهة. رأي القابل للنقد أهم لي من الذين يحتمون بالمصفوفة. غايتو لو موضوع الله والموت و القيامة ده موضوع تخيلي من بنات أفكار أحط الناس نشاطاً - السودانيون الرعاة قاطبة- لأن الليبراليين صناع والصناع هم آخر مرحلة في سلم تقدم المجتمعات، فحظك. وكان بقى صحي الناس بجوا تلاليس وعرقانين لأضنينهم واليوم 50 ألف سنة مما تعدون، أنا القدامك ده بكون همي في رويحتي دي خليك من أني أمشي أشاهد موقفك البطولي مع الله، دا إذا الدنيا دي محطة بس

لووول ؛ سرني اشفاقك المضمر .. لكن يا عزيزي عقلية التوتو كورة والتعامل مع مسائل فكرية بعقلية المغامرة ويحصل شنو لو طلع في الله ويوم قيامة اظننا تجاوزناها .. فالانسان لا يصل لقناعاته بنظريات المصلحة المحتملة وانما بمنطقية الاشياء وتماسكها الداخلي؛ وهذا الامر صحيح في الفلسفة والدين كما في السياسة ..

لك الحب

سيف النصر يا صديق سلامات

Quote: تمنياتي لك بالعمر المديد يا زول. اهم تابو انت كسرتو بكلامك ده هو الكلام عن موتك الشخصي و هو شئ يتحاشاه الناس.

أستغرب أن يتحاشي الناس امرا هو قادم لا محالة ..

تكلكت عدة مرات مع ابنتي اماليا في الأمر حتى تتهيأ نفسيا عندما ارحل؛ في اخر مرة قالت لي : اسمع يا ابوي انت مش قلت عايز تعيش لحدي التسعين ؟؟ قلت ليها ايوه ؟؟ قالت لي خلاص وقتها انا بكون في الستينات وبكون جدة ذاتو ؛ فما تشيل هم (يعني بين السطور لو وقتها متا ما فرقت ) ... لووووول كبير

عموما وبجدية اعتقد ان كل انسان عليه ان يواجه بينه وبين نفسه هذه الحقيقة وهذا القدر القادم لا محالة؛ وان يضع لنفسه طريقة في التعامل مع تلك الواقعة التي ليس لوفعتها كاذبة ..

لك التحايا

مامون يا صديق تحياتي

Quote: الله يديك طولة العمر والصحة والعافية فيما ينفع الناس يا عادل .. هذا كلام صادق ويهمنا جميعاً ، وأنا أتبناه عن نفسي

من المؤسف يا مامون ان الناس بتأثير الضغوط الاجتماعية ترضخ لما لا ترضاه؛ فقد المني جدا ان يأتي عتاولة النظام للعزاء في الشهيدة عوضبة؛ وقتلتها يسرحون ويمرحون ويتمتعون ب"الحصانة"

أيضا تستخدم الكثير من القوى المعادية لطموحات شعبنا المناسبات الاجتماعية لتمرير سمها الزعاف

عصام دهب سلامات

Quote: سلام يا عادل و المتداخلين .. و في الحديث الشريف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( اذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساويهم ) .. و بهديه صلى الله عليه و سلم نهتدي ..

وقال ايضا في وصف الموتى ان احدهم استراح واحدهم استراح الناس منه (بتصرف)

لك الود ..

بله سلامات

دائما ما تضع مساهماتك النقاط فوق الحروف يا صديق

Quote: سلبيات الشخصية العامة تفند فى حالتين الأولى النقد لمنتوجها الفكرى والثانى النقد الذاتى لسيرة هذه الشخصية وسلوكها الذى يرمى بظلاله على العمل العام المنوطة به..

وهذا ما نفتقده في حياتنا العامة
وهذا ما يتم انتقاده عندما تربط بين سلوك الشخصية ونهجها المطروح ؛ فيقال انك تعادي فلان او تكره علان.

Quote: الأولى يجب إستمرار فعلها حتى بعد وفاة الشخصية لنجنب الآخرين الوقوع فى خطل هذا اﻹنتاج الفكرى, وذلك لأن مفعول هذا اﻹنتاج الفكرى يستمر حتى بعد وفاة صاحبه..

ويا له من استمرار في الحالة السودانية؛ حيث الفكر هو القاسم المشترك الغائب وما يحل محله هي شعوذة لجلب الحيران والتمسك بعصا السلطة العوجاء

Quote: أما الثانية تنتهى بثلاثة طرق: 1/ أن تعرف تلك الشخصية مثالبها وتعالجها 2/ أن تنزوى عن العمل الذى يمس حياة عامة البشر. 3/ أن تتوفى الشخصية فينقطع تأثير سلوكها الشخصى على العمل العام..

اذن كدي نشوف لي نفسنا نمرة واحد أو اتنين؛ لانو نمرة تلاتة دي عايزة ليها وقت شوية (وجه ضاحك)

Quote: لذا لا أتفق معك فى المواصلة فى النقد الذاتى فى سيرة المتوفى وتعديد مثالبه بعد وفاته وانقطاعه عن التواصل معنا..

رأي افضل من رايي بالتأكيد؛ وان كنت اتحرى الا افعل ذلك وفي نفس الوقت لا امنع الاخرين من حق ممارسته تجاهي؛ تماما كموقف ابو حنيفة من النبيذ ..

لك الود

عمار يا حبيب

Quote: وهل يترك الموت لنا الا ذكرى الحسنات ,, أم التقيم فياتي عند التأريخ لحقبتهم ودرهم في العمل العام لنشيد بالايجابيات ونتجنب السلبيات ,

ربما يأتي مقام التقييم؛ اذ لا بد منه يوما

لك التحايا والحب المقيم ..

Quote: ادل..هذا من اجمل واًصدق ما قرأت لك اتمنى ان تعيش حياتك متصالحا مع نفسك..ومحتملا لأختلافك مع الآخرين وأختلافهم معك وسعيدا ومساهما في حياتنا الفكرية والسياسية حتى النهاية ما أردت قوله..اننا لا نملك أن نُلبس العالم عباءة أفكارنا...ليبكوننا ويعزون في غيابنا كما نحب نحن...وليس كما يرون هم لا نستطيع ان نختصر سنينا من محاولاتنا الفاشلة فى تغيير الناس فى لحظة موتنا..فقط فنرغمهم ليدعون لنا بالسلام والطمانينة حيثما كنا وقتها.. بدلا عن صلاتهم -التى يؤمنون بها- ولا نؤمن بها وليس بوسعنا أن نطالبهم بأن يتحولوا -حال غيابنا- الى نسخ منا...ليست مقتنعة تماما بما تفعل..ولكنها تفعله لوصية كتبناها وخلفناها هنا سنكون حينها ميتين..ولن يرضي وعينا اللحظي-ان وجد- ان يتصنع العالم خلفنا حالة فشلنا فى صنعها لنؤمن بأننا نستطيع التغيير على الأقل..لتكن وقفة العالم في عزائنا واضحة...وكما نحب وليكن يقيننا بان الحياة ماضية..يتجادل فيها الحق بالباطل والصحيح بالخطأ ولنعلم ان المحبة التى قد يدعوا بها المؤمن على ما لم يملك أيمانه..هي المحبة نفسها...وربما كانت اخلص ما يكون محبتى شذى

عمر الشقي بقي
انت غايتو لو مت بتكون عضيت لسانك !
كن بخير
انت لو مت البسلخ امة محمد منو
انا عندى ليك بلوكات يوم القيامة ما اظن تقوم
لمن تموت البسوق الامجاد منو!
تحياتي
جني

جني يا حبيب

Quote: عمر الشقي بقي انت غايتو لو مت بتكون عضيت لسانك ! كن بخير انت لو مت البسلخ امة محمد منو انا عندى ليك بلوكات يوم القيامة ما اظن تقوم لمن تموت البسوق الامجاد منو!

يا جني شنو قصة انت لو متا دي ؟؟
انت عندك شك في اني حأموت يا صديق ؟؟
هذا الأمر مؤكد كما هو مؤكد انك ستموت أيضا ( معذرة)

اذن قل لي : انت لمن تموت


واقول لك : عندما اموت
سياتي من يسوق الامجاد ومن يسلخ القديم في أمة محمد
وفي كل الامم ؛ حتى يأتي الجديد

لك الود

تحياتى ياعادل..
والبركة فيكم

لماذا هو شهر مارس بالغ الشراسة ؟
يبتدئ بالموت ويقارب أن ينتهى بتمجيدك لموت مشتهى ؟

أنا كثير السؤال ومزعج , وأرجو أن تجد لى العذر ..

لماذا توافق خطابك المفارق هذا مع رحيل عم نقد؟
حاولت الاختصار قدر استطاعتى ,
ومسحت أسئلة أخرى معتمدآ على قدر عال فى الفهم
يتوفر عندك ..
يلوح بخاطرتى سؤال مهم :
لماذا ربطت خاطرتك هذه برحيل عمنا نقد؟

هل تسوق لنفسك أثناء رحيله ؟
أم أن الفكرة داهمتك هكذا , وهبطت عليك كوحى لحظة معدمة؟

هل اكتشفت الموت الآن ياعادل ؟

الجيلي سلامات والبركة فيكم

Quote: لماذا هو شهر مارس بالغ الشراسة ؟ يبتدئ بالموت ويقارب أن ينتهى بتمجيدك لموت مشتهى ؟

هو شهر الكوارث يا صديق؛ وشهر الربيع
لا نشتهي فيه الموت ولا نمجده؛ ولكن نشتهي فيه - وفي كل الشهور - ونمجد؛ حياة وموتا لا يقبلان الزيف .

Quote: أنا كثير السؤال ومزعج , وأرجو أن تجد لى العذر ..

عذرك معاك دائما يا صديق ...

Quote: لماذا توافق خطابك المفارق هذا مع رحيل عم نقد؟ حاولت الاختصار قدر استطاعتى , ومسحت أسئلة أخرى معتمدآ على قدر عال فى الفهم يتوفر عندك .. يلوح بخاطرتى سؤال مهم : لماذا ربطت خاطرتك هذه برحيل عمنا نقد؟

خاطرتي بديل عن صمتي
فإن قال حميد : سكاتي ولا الكلام الني ؛ فأني اقول : موتي ولا الكلام الني ..

Quote: هل تسوق لنفسك أثناء رحيله ؟

وهل يسوق الانسان نفسه بالحديث المعلن عن موته القادم؟
لا يا سيدي ؛ لا اسوق نفسي الآن ولا في كل آن .. فسوقي ليس هنا وليس في هذا المكان ولا الزمان .

Quote: أم أن الفكرة داهمتك هكذا , وهبطت عليك كوحى لحظة معدمة؟

لا وحياتك؛ الفكرة تداهمني في كثير من اللحظات
ولو راجعت مقدمة البوست لعرفت حيثيات مداهمتها .

Quote: هل اكتشفت الموت الآن ياعادل ؟

بل اكتشفته في رحيل كل حبيب
واكتشفته في كل لحظة للحياة تقودنا اليه ..

لك الود

أولا يا عادل ربنا يديك طول العمر حتي تبلغ التسعين كما تحب

ثانيا وردي ..حميد..نقد ليس أشخاص عاديين مثلي ومثلك ولكنهم رموز كبيرة وقيادية لهم تجارب مؤثرة وإسهامات كبيرة سيخلدها لهم التاريخ كل في مجاله وستخضع للدراسات والنقد والتحليل ولذلك تجدهم يشغلون الناس في حياتهم وعند مماتهم وبعد مماتهم. فسيرتهم وأثرهم لن ينتهي بموتهم. وشئ طبيعي أن يتفق ويختلف الناس حولهم كغيرهم ممن سبقوهم من العظماء والخالدين. فالعظماء والخالدين عبارة محايدة لشخصيات صنعت التاريخ سلبا وإيجابا.

فكما خلد التاريخ الحديث غاندي ومارتن لوثر فخلد أيضا هتلر وموسليني

العزيز اسامة

Quote: أولا يا عادل ربنا يديك طول العمر حتي تبلغ التسعين كما تحب

تسلم يا عزيز على الاماني الحلوة

Quote: ثانيا وردي ..حميد..نقد ليس أشخاص عاديين مثلي ومثلك ولكنهم رموز كبيرة وقيادية لهم تجارب مؤثرة وإسهامات كبيرة سيخلدها لهم التاريخ كل في مجاله وستخضع للدراسات والنقد والتحليل ولذلك تجدهم يشغلون الناس في حياتهم وعند مماتهم وبعد مماتهم. فسيرتهم وأثرهم لن ينتهي بموتهم. وشئ طبيعي أن يتفق ويختلف الناس حولهم كغيرهم ممن سبقوهم من العظماء والخالدين. فالعظماء والخالدين عبارة محايدة لشخصيات صنعت التاريخ سلبا وإيجابا. فكما خلد التاريخ الحديث غاندي ومارتن لوثر فخلد أيضا هتلر وموسليني

كلامك صحيح؛ سأقرأه مرة ومرتين حتى انفذ لما بين السطور


لك الود

Quote: أيضا أرجو ممن يحبونني؛ أن يحموني بعد موتي من ممارسات كنت ارفضها في حياتي؛ ومن الضعاف والمتسلقين والعاجزين: فأنا لا أريد لعدو لي أن يأتي ويظهر بمظهر صديق؛ ولا أن يصليّ علي مجرم زنيم؛ وأنا لا أؤمن بصلاته ولا بشخصه. كما أنا لا ارغب في صلوات زائفة؛ أنا لا أؤمن بها في معتقدي؛ وإنما أرغب في احترام لذكرى ورأي كنت أعيشه في حياتي.

لدى سوال عملى يا عادل ربما يفيد اصدقاءك او المسلمين الذين هم معك وبالذات السودانيين
وحتى نحن عموم البورداب.

هل تطلب ان يصلى عليك صلاة الجنازه وان يتم غسل الجثمان على الطريقه الاسلاميه وكذا
الدفن فى مقابر المسلمين تم الترحم عليك والدعاء لله ان يغفر لك ويرحمك ؟؟

ربما ايضا اضاءات حول مدلولات الصلوات الزائفه قد يفيد القارئ

أهميه هذا السؤال الذى يبدو لئيما وهو ليس كذلك.... ان اجراءات الجنازة على الطريقه الاسلاميه
تكلف فى المتوسط 5 الف يورو فى اوروبا ولو اضفت لذلك ترحيل الجثمان للسودان ربما تكون قريب من ضعف هذا الرقم
فربما اجابتك لرغبتك تريح اصدقاءك من هكذا اجراءات عند حدوث امر ما مفاجى.

تمنياتى لك ان تكمل التسعين التى تتمناها ولا تزيد فيها يوما.

في مرة ... رأي الراحل عبدالعزيز العميري جنازة على ظهر بوكس كاشف ... فقال:

حين أموت ... اتمنى أن اذهب للمقابر محمولاً على أكتاف اصدقائي ... وقد كان ...





... المهم ....

الاخ عبد العاطي سلامات و عساك طيب

شكرا لاشراكك لنا لتفكيرك بالصوت العالي


و لتكن انت و امنياتك بخير

هيثم طه سلامات وعوافي

Quote: شكرا لاشراكك لنا لتفكيرك بالصوت العالي

وتشكر انت على المرور الكريم

Quote: و لتكن انت و امنياتك بخير

ولك كل الاماني بطول العمر وحسن الختام ...

Quote: ولتدم الحياة ؛ ما دام الموت .....

عادل ...

ما يغشاك شر,
مكتوبك عالي جدا
ويحتاجني إستعارة أفق أوسع,
لأوقع حيثيات صدقك وحرصك
وأفكارك وسلامة وجدانك.

عادل ... في البدء... مشتاقون

الرؤية النقدية

الأكرم : الأستاذ / عادل
تحية واحتراماً

لطالما كان الحوار بيننا عميقاً قبل سنوات . لم تستطع الجفوة أن تتسرب إلى نفسي ، فعرفت فيك نُبل الفوارس ، وأنك تقبل نهجهم : أن تحمل القوس والرُمح والسيف وأنت تركب فرسك ، وأن تمنح محاورك أو مُصارعك ذات السلاح ، وفرسا صحيحا مُعافى مثل فرسك الذي تركب .
كتب كثيرون عن الشاعر المتنبي ، عن اقتباسه من كتب الحكمة اليونانية في شعره ، من بعد زمان من رحيله ولما يزل كثيرون يفتتحون أبواباً في نقد تجربته . رأي " الطيب صالح " أنه لو كان للناطقين باللسان العربي قدراً من المنافسة الحضارية لكان المتنبي هو من أشعر شُعراء التاريخ ، في حين كان الدكتور طه حسين يكرهه .

كتبنا من بعد رحيل الدكتور أحمد عبد العال في مدونة " سودان فور أول " عن نقد التجربة ، وتفكيك عناصرها الأولية ، وليس مداً للسان أو هجراً للوقفة الحزينة عند الرحيل ، بل نزعنا قداسة يُلبسها المجتمع تحت ذات المقولة التي تقصر الحديث عن إيجابيات التجربة الحياتية دون غيرها . ربما يكون الموت وأحزانه زمنا غير مناسب للدراسة النقدية للتجربة ، لأن الرحيل يأتي بلا ميعاد ، والدراسة تأتي من بعد صبر وعصير منهاج واستحضار دراسة مقارنة .

نحن في حاجة لنزع القداسة عن الجميع ، ربما تكن أحزان الفراق ليست الوقت المناسب للحديث عن " ناسوتيتهم " ، ولكن تبقى الحقيقة أنا في ديالكتيك الصراع لنتطور وهو مسار إيجابي في مسار حياة الأفراد. وإن كان لإبداعهم أن يتخطى الواقع إلى عتمة المستقبل فذلك اعتراف بأن المبدع يقفز المراحل بخطوات خياله الجامح . من الخير ألا نلاحق الجميع بالتفاصيل ، فموقف الشاعر بشِعره :
(أنا خلّدتك بشِعري في زمانك ) إسماعيل حسن
وموقف الموسيقي لقاح الشِعر والموسيقى ، وموقف الفيلسوف رسالته ونهجه ، وليس الحُكم ( صافح منْ أو جالس منْ ) .
تجد أدناه قصيدة أكتوبرية يتغنى بها الفنان المطرب " عبد الكريم الكابلي " وهو يجالس من يستمعون وهم ألدّ أعداء الديمقراطية :




*

أذكي بوست يا عادل

أولا أطال الله عمرك وأعمار كل الوطنيين الشرفاء المحبين للحياة

لا نطلب من أحد أن يجامل ميت بما ليس فيه

وقفت كثيرا،والحديث عن شخصي، ضد تمجيد الموتي وتقديسهم،،وكتبت بوستات كثيرة في هذا الإطار

لكن موتي هذه السنة يستحقون كل التكريم والتمجيد،،علي الأقل انهم لم يعتدوا علي حرمة مال أو يسلبون حياة إنسان

ونقصد بالتحديد المرحوم التجاني الطيب،وردي،حميد ونقد،،،

كلامك في إطارة العام مقبول

لكن في إطارة الذكي،،فهناك شئ من حتي
مع الشكر
***
تخريمة:ماذا عملت في الموضوع الكلمتك

مكي الأحمدي الصديق العزيز سلامات

Quote: أولا أطال الله عمرك وأعمار كل الوطنيين الشرفاء المحبين للحياة

تسلم يا حبيب ولكن لا تتوقع مني ان اقد الناس بشخصي طوال سنين وعقود؛ اذ انك بعد الخمسين لن تراني في الحياة السياسية والحزبية للسودان؛ وهذا وعد ووعد الحر دين عليه. ولأني اكره ان يقرر عني الموت ما اعجز عنه في الحياة ..

Quote: لا نطلب من أحد أن يجامل ميت بما ليس فيه وقفت كثيرا،والحديث عن شخصي، ضد تمجيد الموتي وتقديسهم،،وكتبت بوستات كثيرة في هذا الإطار

جيد ان نتخلص من سيطرة الاسطورة وتقديس الموتى عندنا

Quote: لكن موتي هذه السنة يستحقون كل التكريم والتمجيد،،علي الأقل انهم لم يعتدوا علي حرمة مال أو يسلبون حياة إنسان ونقصد بالتحديد المرحوم التجاني الطيب،وردي،حميد ونقد،،،

محمد وردي وحميد تركا لنا تراثا ذاخرا؛ وامتعا الناس وعلموهما بابداعهما؛ ورغم الهنات البسيطة هنا وهناك يظل تقييمي العام لهما ايجابيا.

الراحلان التجاني الطيب ومحمد ابراهيم نقد ربما كان نظيفي اليدين؛ وقد يكون هذا صحيحا الى حد كبير؛ فلم نعلم لهما فسادا او افسادا ماليا .. ولكن انجازهما في مجال الديمقراطية والحرية عبارة عن صفر كبير ؛ هذا اذا لم يكن بالسالب . فقد تورطا في تنظيم انقلابات ودعم انقلابات؛ وخلّدا في قيادة حزبهما عقود طويلة - حتى الموت - ؛ واعتنقا ونشرا ايدلوجية شمولية قتلت البشر واستلبتهم ولا تزال؛ وبذلا جهدهما في ترسيخ هذا العقيدة الشمولية وفي تمجيدها؛ وصما اذنهما عن دعوة التجديد والتغيير ككل سلفي؛ وبنيا حزبا افتقد لابسط قواعد المؤسسية والديمقراطية الداخلية؛ وتحالفا مع الطائفية والسفاحين - الترابي - بعد ان كانا من اعدائهما؛ ولذلك وضعهما في مقام وردي وحميد لا يجوز .

Quote: كلامك في إطارة العام مقبول لكن في إطارة الذكي،،فهناك شئ من حتي

اها بعد افصاح شهرذاد اظن لم يعد البوست ذكيا ؛ و حتى يجب ان تُقال حتى لا يغرقنا مهرجان اللاوعي المستديم .

لك الود ...

استاذنا الكبير عبد الله شقليني

الحياة من سمتها الاتفاق والاختلاف؛ وانا سعيد بالاتفاق معك في كثير من الاحيان؛ واسعد ايضا بالاختلاف معك احيانا؛ لاني دائما اتعلم شيئا جديدا منك؛ فلا جفوة اذن يا استاذي ولكنها مشغوليات الحياة . وشكرا على كلماتك الطيبة في حق شخصي الضعيف واتمنى ان اكون اهلا لها:

Quote: كتبنا من بعد رحيل الدكتور أحمد عبد العال في مدونة " سودان فور أول " عن نقد التجربة ، وتفكيك عناصرها الأولية ، وليس مداً للسان أو هجراً للوقفة الحزينة عند الرحيل ، بل نزعنا قداسة يُلبسها المجتمع تحت ذات المقولة التي تقصر الحديث عن إيجابيات التجربة الحياتية دون غيرها . ربما يكون الموت وأحزانه زمنا غير مناسب للدراسة النقدية للتجربة ، لأن الرحيل يأتي بلا ميعاد ، والدراسة تأتي من بعد صبر وعصير منهاج واستحضار دراسة مقارنة . نحن في حاجة لنزع القداسة عن الجميع ، ربما تكن أحزان الفراق ليست الوقت المناسب للحديث عن " ناسوتيتهم " ، ولكن تبقى الحقيقة أنا في ديالكتيك الصراع لنتطور وهو مسار إيجابي في مسار حياة الأفراد. وإن كان لإبداعهم أن يتخطى الواقع إلى عتمة المستقبل فذلك اعتراف بأن المبدع يقفز المراحل بخطوات خياله الجامح .

نزع القداسة ليست من قبيل الغلظة ؛ ولكنها المدخل الوحيد والصحيح لاستخلاص الحكمة الكامنة في تجارب الاخرين؛ واحسب ان فيها عدلا تجاه الميت او الحي؛ لأنها تعطيه ما له وتحاول ان تفسر ما عليه؛ اما القداسة فهي تمجيد كاذب لأنه لا يقوم على قدمين؛ وقد تؤدي الى ضدها؛ لأنه سيأتي دائما من يرمي الى هدم القداسة ؛ وحينها يمكن ان يرمي المقدس الى مقام المدنس؛ حينما يكون الخيار هو التقديس او هدم التقديس.

Quote: من الخير ألا نلاحق الجميع بالتفاصيل ، فموقف الشاعر بشِعره : (أنا خلّدتك بشِعري في زمانك ) إسماعيل حسن وموقف الموسيقي لقاح الشِعر والموسيقى ، وموقف الفيلسوف رسالته ونهجه ، وليس الحُكم ( صافح منْ أو جالس منْ ) . تجد أدناه قصيدة أكتوبرية يتغنى بها الفنان المطرب " عبد الكريم الكابلي " وهو يجالس من يستمعون وهم ألدّ أعداء الديمقراطية :

علاقة المثقف بالسلطة هي علاقة شائكة ومعقدة منذ ان كان هناك حامل للمال والسيف من جهة وحامل للقلم من الجهة الاخرى .. والمتنبي الذي اقر بعبقريته مدح جهالا مغارير لا يصلوا الى مقام قدميه؛ ولكن يظل الحلم ان ينبت ذلك المثقف والمبدع والعالم الذي يسجل بابداعه وحياته نموذجا جديدا؛ والا يدنس لنا المبدعين ابداعهم بسقفهم الاخلاقي والسياسي المنخفض؛ لأن الايداع لا ينفصل عن المبدع؛ ولا صورة الابداع عن صورة المبدع.

لك الود

حيدر قاسم مشتاقون مشتاقون والله

تعلم يا حيدر ان هذا المكتوب قد لامس جبل الجليد من طرفه الاعلي فقط؛ وان مضمره اكثر من صريحة

اتمنى عودتك هنا فأنت دائما عندك ما يحفز العقل على التفكير والروح على الاطمئنان


لك الاحترام

Quote: ما يغشاك شر, مكتوبك عالي جدا ويحتاجني إستعارة أفق أوسع, لأوقع حيثيات صدقك وحرصك وأفكارك وسلامة وجدانك.

تبارك سلامات

Quote: في مرة ... رأي الراحل عبدالعزيز العميري جنازة على ظهر بوكس كاشف ... فقال: حين أموت ... اتمنى أن اذهب للمقابر محمولاً على أكتاف اصدقائي ... وقد كان ...

ولا يزال العميري - وكل من رحل باكرا - محمولا في القلوب

لك التحايا ...

الأخ المحترم ابو بكر شداد
سلامات وعوافي

Quote: لدى سوال عملى يا عادل ربما يفيد اصدقاءك او المسلمين الذين هم معك وبالذات السودانيين وحتى نحن عموم البورداب. هل تطلب ان يصلى عليك صلاة الجنازه وان يتم غسل الجثمان على الطريقه الاسلاميه وكذا الدفن فى مقابر المسلمين تم الترحم عليك والدعاء لله ان يغفر لك ويرحمك ؟؟

هذا البوست هو عبارة عن امنيات وطلبات اتمنى ان تتحقق عند موتي
هل وجدت في مادة البوست طلبات تشابه طلباتك التي اتيت بها ؟؟

Quote: ربما ايضا اضاءات حول مدلولات الصلوات الزائفه قد يفيد القارئ

الصلوات الزائفة هي مثل صلوات البشير او الصادق المهدي على نقد
وهي شبيهة بالعناق الزائف والبكاء الزائف في بيوت العزاء ..

Quote: أهميه هذا السؤال الذى يبدو لئيما وهو ليس كذلك.... ان اجراءات الجنازة على الطريقه الاسلاميه تكلف فى المتوسط 5 الف يورو فى اوروبا ولو اضفت لذلك ترحيل الجثمان للسودان ربما تكون قريب من ضعف هذا الرقم فربما اجابتك لرغبتك تريح اصدقاءك من هكذا اجراءات عند حدوث امر ما مفاجى.

لووول ؛ تكاليف اجراءات الجنازة على الطريقة الاسلامية دي غالية كدا ليه ؟؟
هل تحولت الى تجارة هي أيضا ؟؟
عموما ثق انه اذا لم تكن حياتي مكلفة لاصدقائي؛ فأن موتي سيكون أقل تكلفة لهم ..

Quote: تمنياتى لك ان تكمل التسعين التى تتمناها ولا تزيد فيها يوما.

شكرا ؛ وتمنياتي لك بمثلها واكثر
وأن تكون بدون رهق أو مرض ..

لك التحية

الأخ عادل عبدالعاطي ..
الشئ الذي بث في نفسي قليل من الإرتياح أنك تهرَّبت من الإجابة علي أسئلة الأخ ابوبكر شداد .. وهو ما جعلني أشعر بأن ضميرك لم ينقطع كلياً عن إرثك الديني .. وأتمني صادقاً أن لا تتحامق وتجاوب عليها الآن - وأن تدع الزمن يأخد راحته معاك .. فلربما كانت لك أوبة وتري الحال بغير ما تراه الآن ..
تعلم أن الدنيا دوارة، وكل يوم تطرق أفكارك طوارئ مستجدة لم تخطر علي البال ..

Quote: 1 ـ لا أتمنى أبدا أن يغمرني الناس بكلمات المديح الكاذب عند موتي؛ كما لم ارغب في ذلك عند حياتي. لا ارغب في إن تدلق كلمات العزاء الزائف عند موتي من خصومي وأعدائي. لهم كامل الحق في أن ينتقدوني وان يشتموني؛ كما لهم الحق الآن. ولا تثريب عليهم أبدا إن يتنفسوا الصعداء أو أن يمتنعوا عن الانضمام لجوقات المعزين. عندها سيكونون عند من كان شخصي محل احترام لو كان ينظر لهم من اعلي؛ وهيهات أن يكون له ذلك؛ ولكني اثبت لهم الاحترام من الآن؛ إذ لا شهوة عندي اكبر من أن تكون المحبة في عزها واضحة؛ والخصومة في عزها واضحة؛ غير مخدوشة بعناق "العزاء" . 2 ـ وألا يلوموا أحدا لم يحزن لموتي أو لم يعزي في أو حتى اظهر الشماتة أو حاكمني بما فعلت من سلبي 3 ـ اطلب أيضا ممن يحبونني ألا يحزنوا علي بأكثر مما يفرحوا – أو يحزنوا لأنفسهم – ؛ وألا يحزنوا علي بأكثر منا يجب. فقد حاولت أن أحيا حياتي كما أريد؛ وأنا اليوم راض – في الغالب – عن نفسي ؛ وسأكون متصالحا قطعا مع نفسي في لحظة موتي؛ وكذلك سأكون متصالحا مع واقعة موتي – وهل من مجال لغير التصالح ؟- لذلك يجب أن يتصالحوا معها أيضا ؛ وان يتركوا الحزن المهدم للقلب والعقل. 4ـ يضا أرجو ممن يحبونني؛ أن يحموني بعد موتي من ممارسات كنت ارفضها في حياتي؛ ومن الضعاف والمتسلقين والعاجزين: فأنا لا أريد لعدو لي أن يأتي ويظهر بمظهر صديق؛ ولا أن يصليّ علي مجرم زنيم؛ وأنا لا أؤمن بصلاته ولا بشخصه. كما أنا لا ارغب في صلوات زائفة؛ أنا لا أؤمن بها في معتقدي؛ وإنما أرغب في احترام لذكرى ورأي كنت أعيشه في حياتي. 5 ـ اقول لأحبائي وأهلي أن عليهم أن يرفضوا بحزم عزاء كل طاغي ومتجبر؛ يمكن أن تسول له نفسه الكذب على نفسه والناس؛ وكذلك كل طائفي يظن نفسه سيدا للبشر ؛ وهو ليس سيدا حتى على نفسه؛ وإذا ما حدثكم البعض عن حرمة الموت وعن العرف وعما يجوز ولا يجوز؛ حينها يمكنكم يا أحبائي أن ترموا المسؤولية ببساطة علي شخصي الميت؛ وتقولوا لهم أن عادل يرفض عزائكم ولا حاجة له به؛ وان غالطوكم فارفعوا في وجههم هذه الكلمات. * الترقيم من عندي لحصر الوصايا التي سماها الأخ عادل بالأمنيات والمطلوبات

الأخ عادل..
تحياتي..
يبدو أن السياسة نستك المسؤولية القانونية..
حقيقة الأمر أن مطلوباتك هذه لم تعد تعنيك وحدك ومن سميتهم بعد نشرها هنا..
فلك أن تتمنى ما تشاء وأن تعتقد فيما تشاء..
فالموت حقيقة دانميكية في غاية البساطة..
هو انعزال الروح عن الجسد..
فإن كنت تؤمن بأن الحياة التي ندركها بحواسنا هي لحظة اندماج الروح بالجسد..
وأن العكس هو الموت..
فإن هذه الخاطرة هي التي استغرقت مجهودات العقل البشري ولا زالت..
لاستكناه مآلات الروح بعد تركها الجسد..
فمن آمنوا بأن للروح مآلات أخرى ..
مؤمنون ايضا بأن الجسد بمكوناته المادية..
يضع محمول افعاله في الحياة بايجابياتها وسلبياتها..
على عاتق الروح..
في حالة أشبه ما تكون بالدين ينتقل لورثة المدين بعد وفاته..
إذن فالروح عند هؤلاء على الرغم من فكاكها من سجن الجسد..
غير أنها غير معفية من إرث هذا الجسد..
وهذا هو مناط ومنطلق رؤيتهم لسعادة وشقاء الأرواح..
هذا الايمان بطبيعة الحال لا وجود له بين من يعتقدون أن الموت..
ينهي علاقة الكائن بالوجود ولا شيء من بعد سوى الفناء المطلق..
ربما أطلت عليك ولكن سؤالي..
ما دامت لديك أمنيات ومطلوبات ترجو ممن يحضرون وفاتك ( بعد عمر طويل ) تحري تحقيقها..
ألا ترى بأن مطلوباتك هذه تدخل تحت مفهوم الوصية ؟
وأنك بنشرها هنا وضعت على عاتق كل من يقرأها..
أن يشهد بها إن كان ممن كتب لهم البقاء وحضر من بعدك؟
ووصية الميت درجت على احترامها وتنفيذها مالم يكن مستحيلا ..
جل ما أعلم من تشريعات وضعية أو دينية..
بل درجت شركات التأمين على الحياة استقصاء تلك المطلوبات لتحقيقها..
بصراحه ورط الناس دي معاك..
لانو أهلك إن امتنعوا أو غفلوا..
فإن كل من قرأ هذا البوست وكان حاضرا..
اصبح علية تبعة اخلاقية أو دينية أو قانونية..
بالشهادة..
وإذا مصر اعفي القراء من تحمل هذه المسؤولية.
أمنياتي لك بحياة مديدة سعيدة . .

من انت حتى تحكم على صلاة الامام الصادق المهدي على نقد بانها كانت زائفة ؟ هل اطلعت الغيب ؟ الراحل نقد كان مسلما والمهدي مسلما صلى عليه انطلاقا من واجبه الاسلامي فلا تتدخل في امور لا تخصك بهذه الطريقة المشينة .

وبعد

بعد موتك سنقول ما نعلمه عنك من مواقف وطنية وانسانية مشرفة وبالمقابل لن ننس المواقف او الاقوال غير المشرفة التي نعرفها عنك اذا كانت هنالك ضرورة تستحق ذكرها ... هذا اذا سبقتنا في هذه الفانية .

اتمنى لك دوام الصحة والعافية واسال الله ان يهديك لدين الاسلام

وشكرا

الأخ المحترم عمر فضل المولي
تحياتي واحترامي ..

Quote: من انت حتى تحكم على صلاة الامام الصادق المهدي على نقد بانها كانت زائفة ؟ هل اطلعت الغيب ؟ الراحل نقد كان مسلما والمهدي مسلما صلى عليه انطلاقا من واجبه الاسلامي فلا تتدخل في امور لا تخصك بهذه الطريقة المشينة .

هو بالله صلى عليهو ؟؟ انا كتبت ما كتبت قبل الواقعة وباعتبارها من المحتملات؛ ولكن الصادق لو لقا لمة في ميت لتمنى ان يكون هو الميت ؛ ولتمنى ان يخطب ؛ فالرجل فعلا عنده مرض الظهور والتنظير الكثير .. اما ظني ان صلاته على نقد زائفة فليس رجما بالغيب او قراءة في الصدور؛ وانما معرفة بتاريخ وحاضر الصادق المهدي المتقلب ؛ فالرجل كل افعاله واقواله زائفة؛ فقلبه مع الشعب وسيفه مع النظام ؛ وبناته في المعارضة وابناءه في الحكم؛ وهو الحداثي السنديكالي وهو الاسلاموي الشريعاتي ؛ وهو يتحدث بلسان ويغني بلسان ويصلى بلسان ثالث .. الصادق المهدي هو اوضح مثال للتناقضات الفكرية والوجودية والانسانية .. انه حرباء العمل العام السوداني ..

يقول علماء النفس ان اول رد فعل هو الصحيح .. ولو قرأت اول نعي من الصادق لنقد لوجدت رجل الدين فيه طافحا ولوجدت التكفير المضمر والنبش في الضمائر واضحا .. ولذلك تراجع الصادق عن هذا في خطبته؛ فموقفه اذن زائف؛ وصلاته - على ما نعرفه عنه من مواقف - على نقد زائفة ؛ رغم اني لا اعرف شيئا عن اسلام نقد او اسلام الصادق؛ ولكني اعرف تماما متى يتناقض القول مع الفعل؛ والفعل مع الفعل الاخر ..

Quote: بعد موتك سنقول ما نعلمه عنك من مواقف وطنية وانسانية مشرفة وبالمقابل لن ننس المواقف او الاقوال غير المشرفة التي نعرفها عنك اذا كانت هنالك ضرورة تستحق ذكرها ... هذا اذا سبقتنا في هذه الفانية .

تسلم يا حبيب فأنت رجل حقاني ودعني اتمنى لك طول العمر وان تشوف جنا جناك كما كانت تقول الفقيدة امي ..

Quote: اتمنى لك دوام الصحة والعافية واسال الله ان يهديك لدين الاسلام

شكرن جزيلن كما يقول الصديق حبيب نورة ...

سلامات يا عادل

وشكراص يا بلة

Quote: أما الثانية تنتهى بثلاثة طرق: 1/ أن تعرف تلك الشخصية مثالبها وتعالجها 2/ أن تنزوى عن العمل الذى يمس حياة عامة البشر. 3/ أن تتوفى الشخصية فينقطع تأثير سلوكها الشخصى على العمل العام.. لذا لا أتفق معك فى المواصلة فى النقد الذاتى فى سيرة المتوفى وتعديد مثالبه بعد وفاته وانقطاعه عن التواصل معنا..

فقد عبّرت عني

الانقطع عملو، ومن ثم تأثيرو على واقعي الراهن، انتهى خلافي/اتفاقي معاه فيما هو سياسة
وبموتي شخصياً اكون انهيت باقي الاتفاقات و الاختلافات مع الجميع

ثم هوو كيرز!؟
وانا حي دونط كير .. اها ميت ح تفرق معاي!؟
الحياة للاحياء .. يعمروها او يدمروها .. دونما ادنى مسئولية لقبور ما قادرة تتفاعل!


تحياتي و امنيات بطول العمر للجميع (اطول ما هو ممكن)

Quote: ن المؤسف يا مامون ان الناس بتأثير الضغوط الاجتماعية ترضخ لما لا ترضاه؛ فقد المني جدا ان يأتي عتاولة النظام للعزاء في الشهيدة عوضبة؛ وقتلتها يسرحون ويمرحون ويتمتعون ب"الحصانة"

والله بالفعل أمر مخجل ومؤسف ياعادل

أكاذيب ، ودفن للرؤوس في الرمال ، وأحاسيس غرائبية يُرجعها الناس لأصالة الشعب السوداني

بينما هي تضييع لحقوق القتيل في الإقتصاص من قاتله ، وإهالة الأكاذيب المجتمعية على قبره ومأساته

بل وادهى من ذلك

تعبيد لدروب مشتركة يمضي فيها القاتل والقتيل كأصدقاء ، والعجيب في الأمر بعض النفوس التي إنشغلت عن دماء الراحلين بفضل المعزيين من قتلتهم تراهم يرمقونهم بتقدير من إختلطت عليه الأشياء

يقول ليك ( ياخ فلان ذاتو جا العزاء )، وفلان يأتي ليرسم صورة ذائفة في مخيلة الناس أنه رغم الخلاف رجل يواجب الناس في احزانهم رغم معارضتهم له

صورة عابرة ترسخ في أذهان الناس ، بأكثر مما ترسخ الصور القاتمة للتشريد والتعذيب والغياب وحتى التغييب بالقتل

عجبي

الأخ الأكرم محمد علي طه

تحياتي واحترامي

Quote: يبدو أن السياسة نستك المسؤولية القانونية.. حقيقة الأمر أن مطلوباتك هذه لم تعد تعنيك وحدك ومن سميتهم بعد نشرها هنا.. ---- ربما أطلت عليك ولكن سؤالي.. ما دامت لديك أمنيات ومطلوبات ترجو ممن يحضرون وفاتك ( بعد عمر طويل ) تحري تحقيقها.. ألا ترى بأن مطلوباتك هذه تدخل تحت مفهوم الوصية ؟ وأنك بنشرها هنا وضعت على عاتق كل من يقرأها.. أن يشهد بها إن كان ممن كتب لهم البقاء وحضر من بعدك؟ ووصية الميت درجت على احترامها وتنفيذها مالم يكن مستحيلا .. جل ما أعلم من تشريعات وضعية أو دينية.. بل درجت شركات التأمين على الحياة استقصاء تلك المطلوبات لتحقيقها.. بصراحه ورط الناس دي معاك.. لانو أهلك إن امتنعوا أو غفلوا.. فإن كل من قرأ هذا البوست وكان حاضرا.. اصبح علية تبعة اخلاقية أو دينية أو قانونية.. بالشهادة.. وإذا مصر اعفي القراء من تحمل هذه المسؤولية.

نعم ربما تكون هذه الكتابة بمثابة الوصية ؛ وان كنت لاحقا ساكتب وصيتي كاملة ؛ وساضمنها ما كتبتنه هنا وغيره
وقد تحدثت مع بنتي اماليا عدة مرات في موضوع البوست ولكنها حتى الان صغيرة وربما ستكون المسؤولة الاولى عن تنفيذ وصيتي

المسؤولية والتبعة الاخلاقية للقراء اعفيهم منها الا في اطار الشهادة؛ اي لا الزمهم بتنفيذ شيء من هذا لكن اذا طلبت شهادتهم فليشهدوا؛ لأن من كتم الشهادة فقد أثم قلبه.

Quote: فالموت حقيقة دانميكية في غاية البساطة.. هو انعزال الروح عن الجسد.. فإن كنت تؤمن بأن الحياة التي ندركها بحواسنا هي لحظة اندماج الروح بالجسد.. وأن العكس هو الموت.. فإن هذه الخاطرة هي التي استغرقت مجهودات العقل البشري ولا زالت.. لاستكناه مآلات الروح بعد تركها الجسد.. فمن آمنوا بأن للروح مآلات أخرى .. مؤمنون ايضا بأن الجسد بمكوناته المادية.. يضع محمول افعاله في الحياة بايجابياتها وسلبياتها.. على عاتق الروح.. في حالة أشبه ما تكون بالدين ينتقل لورثة المدين بعد وفاته.. إذن فالروح عند هؤلاء على الرغم من فكاكها من سجن الجسد.. غير أنها غير معفية من إرث هذا الجسد.. وهذا هو مناط ومنطلق رؤيتهم لسعادة وشقاء الأرواح.. هذا الايمان بطبيعة الحال لا وجود له بين من يعتقدون أن الموت.. ينهي علاقة الكائن بالوجود ولا شيء من بعد سوى الفناء المطلق..

شكرا لهذه الفذلكة الفلسفية المهمة ؛ وقد ارجع يوما لعرض وجهة نظري كاملة في موضوع الموت؛ بكل جوانيها الفلسفية والعلمية والعملية

وتمنياتي لك بالعمر الطويل والحياة المنتجة ..

ألاخ منير تحياتي ..

Quote: الشئ الذي بث في نفسي قليل من الإرتياح أنك تهرَّبت من الإجابة علي أسئلة الأخ ابوبكر شداد .

في الحقيقة لم اتهرب ؛ بل بوستي واضح جدا في خطابه؛ وكذلك ردي .. اذا اعتبرت ردي تهربا فهذا لك.

Quote: وهو ما جعلني أشعر بأن ضميرك لم ينقطع كلياً عن إرثك الديني ..

التراث الديني - اسلاميا في المقام الاول ثم بقية الديانات - هي جزء من ثقافتي ومن مكونات شخصيتي؛ ولا استطيع ان امسحها من خاطري كما لا است\يع ان امسح تراب عطبرة من ذاكرتي .. ولكنها ليست عقيدتي .. مشطلة الكثير من المتدينيين انهم لا يتصورون ان يكون هناك انسان قد تجاوز مرحلة الوعي الديني ؛ تماما كما لا يستطيع المؤمن بالسحر او العين او غيرها من الخرافات ان يفهم كيف لا يؤمن الاخرون بما يؤمن به؛ والقراءة هنا خاطئة يا عزيزي

Quote: وأتمني صادقاً أن لا تتحامق وتجاوب عليها الآن - وأن تدع الزمن يأخد راحته معاك .. فلربما كانت لك أوبة وتري الحال بغير ما تراه الآن .. تعلم أن الدنيا دوارة، وكل يوم تطرق أفكارك طوارئ مستجدة لم تخطر علي البال ..

نعم والانسان كل يوم هو على شأن؛ ولكن في الوقت الحالي هذه هي افكاري ولن انكرها او اخفيها بسبب انها يمكن ان تتغيير ذات يوم .. لو تغيرت ساملك الشجاعة لقول ذلك؛ ولكن حتى ذلك الحين فإن افكاري كما تقراها اعلاه ..

ارقد عافية ..

7

كتب آدم صيام لعادل عبدالعاطي:

Quote: قريبي /عادل عبدالعاطي تحية طيبة عندي إحساس أنك لا ترغب في مشاركتي وهذا ليس بمهم بالنسبة لي فإني أتداخل حيث الفكرة وليس حيث ميل النفس صراحة عجبت لعنوان بوستك في أنك تطلب من محبيك بعد موتك - الذي هو لا محالة شاملنا جميعاً- كذا وكذا وترفض من مبغضيك كذا وكذا! من منا في هذه الفانية رسم مسار ما بعد مماته وطبقه اللاحقون بعده بالمسطرة؟ هل لك سلطان بعدي ، أي سحر تلزم به الناس بعد موتك؟ هذا يكشف عن عدم قدرتك حتى على تخيل ما بعد موتك أو أنك تخاف الموت فتحاول أن تجعل من تحديك له ترياقاً يرفرف على قبرك؟ عزيزي المواطن! سيتحول قبرك إلى بسلة أو عجور كلاب وقد لا ينبت في أرض سبخة مطلقاً. أنت حسب جرم مجرات الكون المتحركة حيث أنها لا تمر على الزمكان الذي مرت به كرة أخرى لا تساوي حتى صفراً في دولابها. فضلا عما إذا ذرت بقايا رمادك الرياح وأسلمته لرياح أخرى ولقح تفاحاً أخضراً في بلاد ما ؟ دعني لا أذكي نفسي أمامك حبيبي! فقد بلغت مع كتابات إسبينوزا وهكذا تكلم زرادتش وفيختة وهيجل مرحلة في صحراء ليبيا بعد خروجي من الوطن مغاضباَ، أن أضحك من دواخل نفسي عندما أرى أناساً (يفنقسون) للصلاة أو يقولون إن الله قال والله سيميت ويحي وأنه يكشف عن ساق أو عليها النار– 19 ملك- وتفرق شنو يعني 19 ولا 99؟ ثم وماجعلنا عدتهم إلا... وكمان يوم تبيض وجوه وتسود وجوه وللذكر مثل حظ الأنثيين! إنت عالمك يبدو مسكون محصور في التجاني الطيب وحميد ونقد ونقدهم (الله يرحمهم جميعاً)؟ بالنسبة للمرحوم نقد ده، حسب قراءتي المحدودة في أعماله إنه يدخل الجنة قبل أن يلجها الجبهجية – إن كان لابد من ولوج بعض منهم سم خياط الجنة- بخمسين ألف سنة ودي بفضل رحم الله امرئاً سمحاً إذا .. و ...و ... مش عشان تضرري الشخصي من الجبهجية. في ذمتك يا عادل إنت مش امرئ سمح؟ تحب الخير للجميع (مليون ميل مربع بالقديم) وكيف تترك نفسك؟ أنا القدامك ده ما عشمان في صداقة الشيل: صديق يشيل صديق ومداخلة تدعم مداخلة متهرئة – ده خوار بائن- في الفكرة والحزب والجهة. رأي القابل للنقد أهم لي من الذين يحتمون بالمصفوفة. غايتو لو موضوع الله والموت و القيامة ده موضوع تخيلي من بنات أفكار أحط الناس نشاطاً - السودانيون الرعاة قاطبة- لأن الليبراليين صناع والصناع هم آخر مرحلة في سلم تقدم المجتمعات، فحظك. وكان بقى صحي الناس بجوا تلاليس وعرقانين لأضنينهم واليوم 50 ألف سنة مما تعدون، أنا القدامك ده بكون همي في رويحتي دي خليك من أني أمشي أشاهد موقفك البطولي مع الله، دا إذا الدنيا دي محطة بس. وعمراً مديداً حبيبي

Quote: دعني لا أذكي نفسي أمامك حبيبي!

أولا لفتة لُغوية:

إذا أنت "ذكيت" نفسك تكون قد ذبحتهابالسكين..!!!
وشبّهتها بالطائر أو البهيم الذي يُذكّى!!
أم أنك تقصد "التزكية" بمعنى المدح؟!!!
ثم..تعال للجدّ..المو لعب:
قولك هذا أساء إلينا كمسلمين:

Quote: أن أضحك من دواخل نفسي عندما أرى أناساً (يفنقسون) للصلاة أو يقولون إن الله قال والله سيميت ويحي وأنه يكشف عن ساق أو عليها النار– 19 ملك- وتفرق شنو يعني 19 ولا 99؟

Quote: ثم وماجعلنا عدتهم إلا... وكمان يوم تبيض وجوه وتسود وجوه وللذكر مثل حظ الأنثيين!

حقيقة مشكلة كثير من المدّعين للبرالية أنهم
يزعمون أنهم يحترمون خيارات الآخر سواء إسلامية او غيرها
ولكنهم أول "مخترميها" وليسوا "محترميها"..
لقد طعنت يا هذا في ديننا كونك لست مسلماعندما وصفت وضع السجود
للمسلم بهذه الكلمة الطاعنة"يفنقسون"..مع أن هذا السجود
لوتعلم-أشرف وأعظم عمل يدل على غاية الإخبات لله الخالق الواحد الأحد
كون الساجد لامس الأرض باشرف موضع"الأنف الذي يدل على الرفعة والأنفة"- تلك الأرض الني خلقك الله
منها ويعيدك إليهاميتا-وباعترافك- -غصبا عنك..ويبعثك ويُخرجك منها...غصبا عنك
وعجبت أنك لم تعجب من نفسك-وليس من عجب- وأنت تفعل هذه الحركة التي وصفتها ب"يفنقسون" في "الحمام/ الأدبخانة...ألم تفعلها يوما إذا تسخر من المسلمين وهم يسجدون
بل وتعملها أنت عار من ثيابك تماما..ومن لم يفعل ذلك السجود لله عن طاعة..سيفعلها-كما تفعلها-على غير طواعية"غصبا عنك" فاختر طريقة تتخلص بها مما في بطنك من بقايا إلا لم تكن الطريقة التي تضحك عليها...
اقرأ هذه الذكرى يا آدم حتى تتذكر أنك خلقت من شئ مهين يجعلك تُخرجه
بالطريقة التي وصفتها:

Quote: قال علي ّبن أبي طالب –رضي الله عنه : يا ابن آدم إن غرتك قوتك فلم استحكمت فيك شهوتك ...أولك نطفة مذرة ،وآخرك جيفة قذرة ، وأنت بين هذا وذاك تحمل في جوفك العذرة !!! مذرة أي فاسدة والمقصود أن يحقر الإنسان نفسه .

Quote: ولما دخل ابن السماك على هارون الرشيد قال عظني وكان بين يدي الرشيد طعاماً ... فقال يا أمير المؤمنين أرأيت إن غصت هذه اللقمة في حلقك بكم تفتديها ؟ قال :بنصف ملكي ، قال : فإن حصرت (الإمساك ) فلم تستطع إخراجها ؟ قال : بنصف ملكي الآخر ، فقال يا أمير المؤمنين فلا تغترن بملك يضيع بين شرقة وعذرة !!!

Quote: رجـل بلغ من العمـر سبعين عـاما ،عـانى من مشكلة عـدم التبـول لعدة أيام ، وبعد ازديـاد الألم زار طبيـب وأقتـرح عليـه أن يعمل عمليـة في المثـانة ، ووافق الرجـل على الفـور للتخـلص من الألم الكبير الناتج عن احتباس البول ... وبعد نجـاح العمليـة حضـر الدكتـور إلى المريـض وأعطاه بعض الأدوية وكتـب له الخـروج مع فـاتـورة المستشفى ، وعندمـا نظـر لها الرجـل بدأ في البكـاء.. فقـال له الطبيب: إذا كانت الفـاتورة باهظـة السعـر عليـك فمن الممكن أن نعمـل لك تخفيـض ينـاسبك !!! قـال الرجـل: ليس هذا ما يبكيني؛ ما يبكيني هو أن الله أعطاني نعمـة التبـول سبعين عـام ولم يرسـل لي فـاتورة مقـابل ذلـك !!!

"
من موقع "الراشدون-باختصار"

كدي يا آدم صيام ادخل واسمع كلام هذااليهودي المنصف عندما تكلّم عن "سجود المسلم....شوف كيف اختلف عن آدم صيام غير المنصف الذي وقف به عقله عندظاهر العمل "يفنقسون".. دون معانيه ..بالله تسلّح -بس- بمثقال ذرة من إنصاف يا آدم صيام..:

*************************************************
عادل هداك الله ..أنصحك بالإسلام..وبفهمه على فهم السلف ففي ذلك الخير لك..
لأني أراك شديد التمسك بالباطل فإذا عرفت الحق أراك ستكون شديدا فيه حريصاعليه..
ما جعلني أستغرب جدا:
أراك كثيرا ما تستدل بالقرآن وأنت تُنكره!!
وتتدثّر ببعض زهد زهّاد وأنت تسخر من عقائد الدين
وتعترف بالموت مع إن هناك من يفعل بك ذلك الفعل-الإماتة- -وأنت كاره- وتنسى
من سيبعثك ..ومن سيحاسبك ..
ثم اراك تشير إلى عوالم الغيب وأنت "تتزاوغ منها جحدا وإنكارا"!!!
كأني بالآية تعنيك وامثالك من فرعون وقومه" وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظُلما وعُلوّا"
مرة قرأت لك أنك لا تؤمن بالشيطان..ثم بعد فترة وصفت
إنسانا اختلفت معه بأنه كالذي يتخبّطه الشيطان من المس!!!
*****************
أسئلة أبوبكر شداد كانت قاسية لك لكنها كانت كالشمس في صراحتها
بس أراك" كبّيت الزوغة" من تلك صراحة الشمس التي تعطي دائما ضياء..لكنها تعطي أحيانا لهيبا

السيد عماد موسى سلام

أراك لا تلقي السلام على الناس وانت تدعي الاسلام والحرص على الناس؛ ألم تعلم ان سنة الاسلام هي السلام ؟؟ الا تعلم ان هذا البوست بمثابة بيتي وانا مستضيفك فيه؛ وقد جاء في الاثر (( يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها )) ؛ أم ان الامر كلام والسلام ؟؟

انت يا عماد موسى تنصب نفسا حكما وقاضيا على ضمائر الاخرين؛ وتنسى نفسك وتنسى ان الدين المعاملة كما يقول ويفعل اهلنا ... فهلا وجهت نصائحك لنفسك قبل ان تزجهها للناس؛ وهلا قومت عوجة رقبتك قبل ان تنظر لعوجة اعناق الاخرين ؟؟

أنا شخصيا انصحك بالتواضع والتهذيب في مخاطبة الاخرين ؛ عندها كلنا - مسلمون وغير مسلمون - سنستفيد من التعامل معك ؛ وستستفيد انت ايضا مهما كان فكرك؛ ولكن اسلوبك الحالي منفر ولا يجعل هناك اي مساحات للتعامل معك .

Quote: ما جعلني أستغرب جدا: أراك كثيرا ما تستدل بالقرآن وأنت تُنكره!! وتتدثّر ببعض زهد زهّاد وأنت تسخر من عقائد الدين

يا عزيزي القرآن جزء من التراث الثقافي لي ولأهلي وشعبي والبشرية؛ فهل تريدني أن القي به لامثالكم فققط تحتكرونه ؟؟ انا ايضا استدل بالانجيل واستدل بكتابات البوذيين والتاويين الخ ؛ فهل على ان اؤمن بقداستها كلها او لا استدل بها ؟؟ والغريبة انك تأتي بفيديو ليهودي يمدح في سجود المسلمين ؛ لماذا لا تستغرب له جدا ؟؟ يا سيد كاتب كتاب اعظم مائة رجل في العالم وضع النبي محمد في اول القائمة؛ وهو لم يكن مسلما - اي المؤلف- فهل استغربت ايضا ؟؟

انت تحصر نفسك يا عماد موسى في اطر ضيقة جدا؛ ولا ترى ولا تستوعب ان الانسان يمكن ان يكون ملحدا ومعلنا عن الحاده؛ وينظم للناس - المسلمين - فطور رمضان؛ وذلك لاشتراكه معهم في ذلك الارث الثقافي ولاحترامه لعقيدتهم وشعائرهم ولأن دينهم لهم وله فكره الخاص .. ونفس الشيء ينطبق على الزهد الذي تقول اني اتدثر به؛ فأنا لا اتدثر به ولكن اؤمن ان التخمة والركض وراء مختلف الملذات وتجميع وتكديس الاموال يضعف من انسانية الانسان ويجعله أصبح بالعبد او الآلة؛ ولا احتاج هنا للدين كيما أصل الى ذلك؛ فقد كان بوذا لا يؤمن بوجود اله ولكنه كان زاهدا . وقد رأيت وتعرفت على عديد من العلماء باوروبا كانوا نساكا وزاهدين في اي شيء الا العلم وكاتنوا في نفس الوقت ملحدين؛ فلا تستغرب من هذا يا سيد وانما وسع افقك ومداركك اكبر لتعرف ان هناك اشياء انت لا تفهمها ما دمت تنظر لكل شي عبر مرآة السلفيين المشوهة.

Quote: وتعترف بالموت مع إن هناك من يفعل بك ذلك الفعل-الإماتة- -وأنت كاره- وتنسى من سيبعثك ..ومن سيحاسبك ..

الموت ظاهرة بيولوجية ومعرفية مثبتة وفي هذا الاطار انا اتعامل معه واعترف به.. باقي حديثك مجرد اساطير اسستها قبائل بدائية في طفولة البشرية مثلها مثل اساطير الغول والسعلاة والحصان ذو القرن ..

Quote: ثم اراك تشير إلى عوالم الغيب وأنت "تتزاوغ منها جحدا وإنكارا"!!!

لللول ؛ اتزاوغ عديل ؟؟ حلوة دي .. اشاراتي يا سيد كلها رمزية؛ وبنهايتها كلها نفي للأمكانية ؛ فليس هناك تزاوغ .. ولو كنت اؤمن بها او اعترف بها لما احتجت الى زوغان؛ ولكنها القراءة القاصرة.

Quote: كأني بالآية تعنيك وامثالك من فرعون وقومه" وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظُلما وعُلوّا"

لووولين كمان .. فرعون عديل ؟؟؟ غايتو رفعت من قدرنا ...

Quote: مرة قرأت لك أنك لا تؤمن بالشيطان..ثم بعد فترة وصفت إنسانا اختلفت معه بأنه كالذي يتخبّطه الشيطان من المس!!!

اها اشرح ليك .. انا لا اؤمن بالشيطان ولا بالجن ولا بالغول ولا السعلاة؛ ولكن هذه الصورة " الذي يتخبطه الشيطان من المس" صورة فنية وأدبية معبرة وتحرك الخيال لذالك استخدمها؛ كما استخدم صورة " الغول الانقاذي" او " السعلاة السلفية" فهمت كيف ؟؟

Quote: أسئلة أبوبكر شداد كانت قاسية لك لكنها كانت كالشمس في صراحتها بس أراك" كبّيت الزوغة" من تلك صراحة الشمس التي تعطي دائما ضياء..لكنها تعطي أحيانا لهيبا

ههههه ؛ قلتا كدا ؟؟ تمام ؛ اعتبرني زغتا يا زول ....

من ضمن اقتباسات عادل عبدالعاطي لكلماتي:

Quote: أسئلة أبوبكر شداد كانت قاسية لك لكنها كانت كالشمس في صراحتها بس أراك" كبّيت الزوغة" من تلك صراحة الشمس التي تعطي دائما ضياء..لكنها تعطي أحيانا لهيبا

فردّ قائلا:

Quote: ههههه ؛ قلتا كدا ؟؟ تمام ؛ اعتبرني زغتا يا زول ....

أي والله قلتا كدة!!..والله زوّاغ زوغان!!
هو أنا براي الاكتشفو زوغتك دي؟!!
الزول دا سألك أسألة Putting you in a cornerبتفاصيل كثيييرة.. كدي ارجع ليها-غير مأمور-
يا عادل بالله قصة إنت من بيئة معينة
والبيئة أثّرت عليك عشان كدة بستدل بالتراث!!
دا تبرير ما جايب سوقو!!..إنت مش قلت ملحد؟
وأخبار الوحي عندك زي قصة السعلاة وود أم بعلّو؟
ما تستدل بالأساطير-في زعمك-
عشان كدة الآية:"وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظُلما وعُلوّا"
دي تب منطبقة عليك...معليش ما تزعلش..مشكلتي إنو انا صريح معاك
زي ما إنت صريح..
تذكر يا عادل في شريطك الشتمتني فيهو داك؟!
-وأنا بالمناسبة زول رقيق ما بحب أحقد بسبب رشاش
أصاب شخصي من عادل او غيرو-بس في الدين ما بجامل-..أها الشتايم ديك
أنا مسامحك فيها كلها..!! غايتو عليك دين كتير خلاص من الناس!!
أقول: أتذكر عندما استدللت بكم هاااائل من الآيات التي تبرر بها حرية إلحادك؟؟؟؟؟!!!
لماذا تُنكر على الصادق المهدي استدلاله بالدين؟
نحن صحيح نختلف مع السيد الصادق..لكن ألا تتفق معي ياعادل
بان الإنصاف مهم حتى مع من تعاديهم..؟
حلال عليك تستدل بالدين
حرام على الصادق المهدي؟

غايتو والله يا عادل إنت شبعان تناقض

كدي -لو سمحت- يا عادل شوف لي الملحدا عمل شنو مع أخينا يوسف-الكان يهودي- وبقى سلفي دا:
http://www.google.com.sa/url?sa=t&rct=j&q=%D9...dPND5R7yhK-pB1SS_xWw
شكري

يا شيخ عماد سؤال لو سمحت:

هل ما تقوم به هنا تكليف من الله مثلاً!؟

وهل انت بعدين -بعد نموت كلنا، بعد عمر طويل- لو عادل دا مات على الحادو بحاسبوك بيو انت!؟

ياخي مالك ومال اعتقاد/لا اعتقاد اي زول!؟

هل انت رسول مكلف بالدعوة على المذهب السلفي؟












-------

شوشت على البوست بغير موضوعه ..
اسي انا منتظر الرد