وداعا نقد وستعانق روحك روح حميد وعوضية وكل شهداء السودان

وداعا نقد وستعانق روحك روح حميد وعوضية وكل شهداء السودان


03-23-2012, 06:28 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=380&msg=1332480502&rn=0


Post: #1
Title: وداعا نقد وستعانق روحك روح حميد وعوضية وكل شهداء السودان
Author: ايمان بدر الدين
Date: 03-23-2012, 06:28 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

فقدت الامة السودانية قامة وطنية سامقة وفقدت البلاد رمزا من رموزها العظام رحل عن ساحات النضال من هو احد ركائزه القلائل الذين وهبوا جل حياتهم لبلادهم رحل الاستاذ نقد وقد رسم خريطة النضال والثبات على المبادىء والمعتقدات التى دفع ثمن ايمانه بها السجن والمعتقلات والمخابىء السرية وكانت قناعاته ومبادئه ان يرى العدالة الاجتماعية لشعبه الكادح والحرية والمساوة تنعم بهما بنات وابناء شعبه الابى الصابر التواق الى الحرية تحدوه الثورة ويرقبها خروجه المبكر يومذاك تتقدمه آماله العريضة ليرى اكتوبر عائدة وابريل ثانية فهوحينما سبقته آماله كتب ماعاهد عليه نفسه واستفتى فيه قلبه كتب عبارته المشهورة حضرنا ولم نجدكم فهلا انتظرت قليلا عزيزنا نقد لتعانقنا هناك فى طريق الجامعة ونجدك تسابق الاحداث قدما و تعلو وجهك ابتسامته الوضيئة !!!

انه الانسان الذى صدق وعده لمن أأتمنوه الامانة فحملها وهى تنوء عنها الجبال حملها وانكر ذاته فخرج بها الى بر الامان خرج من تحت الارض وقد دفن نفسه وفاءا وعرفانا لمن اقسموا معه ان يكونوا فكانوا وكانت ارواحهم فداء فقد حصدت سنوات عمره المخابى وباطن الارض وغياهب الجب من اجل ان يرى الانسان السودانى الحر يردد نفس الهتاف من نفس هتاف القائد المغوار وهو فى طريقه الى الموت يعلو صوته عاش السودان حرا ابيا وعاش نضال الحزب الشيوعى واراد ان يراه وهو ينعم بالاستقرار ويعلم كم هو صعب المشوار و انه سيمسك بالراية فالسكة سكة سفر مقداره مليون ميل فقد قطع منه العمر كله والشباب و الحرمان من مباهج الحياة جله

ادرك ان رسالته التى سطرتها احداث بطولاته وجدران المعتقلات والسجون تعلن الرحيل الى لقاء الاحبة فهو على موعد للقياهم يحمل لهم اشواق اللاحقين على درب النضال فغابت الابتسامة تعلن الرحيل الى هناك الى حيث ترقد الابتسامات الراضية المرضية وارتسمت على وجهه علامات الاشفاق على شعبه ووطنه وحزبه الذى خرج لتوه من الاعتقال وخرج لتوه يعبر عن ضرورة اكمال رسالته ويصف الصفوف ولكن نقد القائد حدث نفسه القانعة ان هيهات ان تبطىء الايام سيرها والساعات دقاتها لتخلف موعد اللقاء الابدى فروح عبد الخالق تحلق كل يوم امامه وحميد وعوضية تتسابق روحهما مع نظراته الاخيرة وابتساماته الخافتة حتى سارت معه الى سكن بعيد بعيد بعيد

رحل رجل المهمات الصعبة والتى ابدا ما تركها ولكنه على موعد مع شهداء كجبار وبور سودان وامرى ودارفور وكل روح ازهقت فى جنوب النيل الازرق وكردفان فأكيد سيعانقها ويحيها تحية عبقها النضال وعطرها البسالة وشذها الكفاح